٥ جمادى الأولى ١٤٣١ هـ

كيف نحمي الأطفال والناشئة من خطورة الشبكات الاجتماعية؟

كيف نحمي الأطفال والناشئة من خطورة الشبكات الاجتماعية؟


بحث مهم عن أساليب الحماية والأمان للأطفال والناشئة عند استخدامهم لمواقع الشبكات الاجتماعية على الإنترنت.
قدم البحث في المؤتمر السادس لجمعية المكتبات والمعلومات السعودية.
http://www.infosecurityconf.org/papers/15.pdf

٤ جمادى الأولى ١٤٣١ هـ

دولة "جوجل"

دولة "جوجل"
لم تعد الدولة القومية بمفهومها التقليدي هي الوحدة المركزية الرئيسية في النظام الدولي وفقط، وأن مصالحها وأهدافها وقدراتها هي التي تحدد الخطوط الأساسية لهذا النظام، بل إن خريطة العلاقات الدولية بكافة أشكالها في الوقت الحالي لا يمكن أن تكتمل معالمها وأن تتضح أبعادها دون التعرض للدور الذي يقوم به «الفاعلون الدوليون من غير الدول» على المسرح العالمي، الذي يعد أحد أهم أضلاعه الشركات والهيئات الاستثمارية متعددة الجنسيات أو عابرة الحدود.
أحد عمالقة هذه الشركات، شركة «جوجل» العالمية (Google)، التي تعد إمبراطورية في حد ذاتها. سيطرت على حيز كبير، لا يمكن الاستغناء عنه، من الأنشطة الاقتصادية اليومية عبر العالم، من خلال عملها في مجال البحث على الإنترنت وحركة البريد الإلكتروني والإعلانات المرتبطة بهذه الخدمات.
فإذا كنت فردا عاديا وأردت البحث في أمور اجتماعية مثل الزواج أو علاج الأمراض أو الأزياء والموضة والأغاني.. إلخ، فستجدها على «جوجل»، وإذا كنت رجل أعمال أو طالب علم مهتما بالاقتصاد أو السياسة أو ما إلى ذلك، ستجد ما تريده أيضا. ليس عليك سوى كتابة جملة أو كلمة عما تريد البحث عنه على الموقع ثم الضغط على زر (enter) ليتدفق كم هائل من المعلومات.
فموقع «جوجل» يعد أكبر محرك بحث في العالم، وأسرع وأسهل طريقة لإيجاد المعلومات على الويب (شبكة المعلومات الدولية)، نظرا لأن عدد الصفحات التي يبحث «جوجل» فيها يزيد على 1.3 مليار صفحة، ويوفر نتائج البحث لمستخدمين من كل أنحاء العالم وبجميع اللغات المتداولة، وفي أقل من نصف ثانية. حتى أصبح يلبي أكثر من 100 مليون عملية بحث في اليوم الواحد.
وهذا ما جعله يحتل المرتبة الأولى بوصفه محرك البحث الأكثر استخداما في أغسطس (آب) عام 2007، شاغلا نسبة 53.6% من السوق، ليتفوق بذلك على محرك البحث «Yahoo»، الذي احتل بدوره نسبة 19.9% من السوق، في حين استحوذ محرك البحث «Live Search» على نسبة 12.9%، الأمر الذي جعل الاتحاد الأوروبي يقر مؤخرا خطة فرنسية لمساعدة برنامج يهدف إلى تطوير منافس أوروبي لكبح جماح محرك البحث «جوجل» الأميركي.
أضف إلى ذلك توفيره إمكانية نشر المواقع التي توفر معلومات نصية ورسومية في شكل قواعد بيانات وخرائط على شبكة الإنترنت وبرامج الأوفيس، وإتاحة شبكات التواصل الاجتماعي التي تتيح الاتصال عبر الشبكة بين الأفراد ومشاركة أفلام وعروض الفيديو، علاوة على الإعلان عن نسخ مجانية إعلانية من الخدمات التكنولوجية السابقة.
كغيره من محترفي الإنترنت على مستوى العالم، أكد محمد ضيائي، إخصائي في تكنولوجيا الحاسبات والبرمجيات، أن استخدامه لموقع «جوجل» كاستخدامه لكلمة «صباح الخير» في بداية اليوم، فهو يبدأ أي شيء في عمله من خلال هذا الموقع الذي وصفه بـ«الإعجازي»، ولا يمكن بشكل مطلق الاستغناء عنه بحال من الأحوال. فهو يتعامل مع «جوجل» ليس فقط كمجرد موقع للبحث عن المعلومات، بل إنه يقدم الكثير من الخدمات التي تدعو المستخدم تلقائيا إلى الاستغناء عن المواقع الأخرى في الإنترنت، أبرزها خدمة الإيميل وحفظ البيانات والمعلومات والترجمة الفورية، بالإضافة إلى الخدمة الإخبارية التي يقدمها «جوجل»، والتي تغني المستخدم عن تصفح معظم مواقع الوكالات الإخبارية.
ويرى ضيائي أن الميزة الأهم لـ«جوجل»، التي تزيد من سيطرته عالميا، هي أنه يقدم معظم خدماته بشكل مجاني للمستخدمين، وبالتالي فإن المستخدم لن يكون في حاجة إلى التعاقد مع شركات أخرى مثل «مايكروسوفت» أو «ياهو» لجلب هذه الخدمات بمقابل مادي، وهو ما يشكل تهديدا فعليا لهم. وهو الأمر الذي أثار خلافات قانونية بين هذه الشركات و«جوجل».
وعلى الرغم من أن الشركة ترفع شعارا يقول: «لا تكن مصدر أذى لغيرك»، فإن «جوجل» سببت الكثير من الأضرار والمشكلات للدول التي تتعامل فيها، فالشركة تنشر عبر محركها البحثي عددا كبيرا من المواقع والمواد الإعلامية المحجوبة من قبل الرقابة التي تمارسها بعض الدول، بما يشكل مخالفة لقوانين هذه الدول، والتي عادة ما تكون دولا اشتراكية أو مقيدة للحريات. فالشركة تقوم بأرشفة هذه المعلومات والمواقع وإعادة نشرها في ما تسميه بـ«النسخة المخبأة». وهنا يبدأ النزاع مع هذه الدول التي تتردد في منع «جوجل» عن العمل بها، لما قد تسببه من أضرار للمستخدمين والشركات.
أبرز الأمثلة على ذلك، التي تبين في نفس الوقت حجم التأثير العالمي الذي تشكله شركة «جوجل»، تمثل بشكل واضح في الأزمة التي نشبت بين الشركة وبين جمهورية الصين مؤخرا، التي استدعت تدخلا من الولايات المتحدة على خط الأزمة. فبمجرد أن أعلنت شركة «جوجل» نيتها الانسحاب من الأسواق الصينية (384 مليون مستخدم صيني للإنترنت نهاية 2009) بسبب مخاوفها من عمليات الرقابة التي تمارسها السلطات الصينية على مستخدمي الإنترنت وقيامها بحجب ومراقبة بعض المواقع والتضييق على عمل موقع البحث الشهير، قالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون: «لقد أعلمتنا «جوجل» بهذه الادعاءات التي تثير تساؤلات وتستدعي اهتماما جادا، ونحن نتطلع إلى أن نرى توضيحا من الحكومة الصينية على ذلك». ودعت كلينتون «الصين والحكومات الاستبدادية الأخرى» إلى التخلص من الرقابة على الإنترنت.
كما أعلنت «جوجل» بداية هذا الأسبوع أنها «اكتشفت أن أطرافا دخلت بشكل منتظم إلى حسابات عشرات من مستخدمي خدمة (جوجل) للبريد الإلكتروني (Gmail)، وهم ناشطون صينيون في مجال حقوق الإنسان ويقيمون في الولايات المتحدة والصين وأوروبا».
وقد ردت الحكومة الصينية بأنها تحظر استخدام الإنترنت في تقويض سلطة الدولة والإضرار بالوحدة الوطنية والتحريض على الكراهية العرقية والانقسام والترويج لطوائف دينية وتوزيع محتوى إباحي أو عنيف أو إرهابي. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية: «إنه على الشركات الأجنبية ومن بينها شركة (جوجل) الأميركية احترام القوانين الصينية واللوائح الجمركية». علما بأنه بعد أربع سنوات من وجودها في الصين باتت «جوجل» تسيطر على 30% من السوق في مقابل 61% لمحرك البحث الصيني «بايدو».
النجاح الذي حققته الشركة، التي يقع مقرها الرئيسي في مدينة «ماونتن فيو» بولاية كاليفورنيا، ويحمل اسم «Googleplex»، يرجع إلى الأميركيين لاري بيدج وسيرجي برن عندما كانا طالبين بجامعة ستانفورد، حين قدما مشروعا بحثيا عن الشركة في يناير (كانون الثاني) 1996، إلى أن تم تأسيسها في الرابع من سبتمبر (أيلول) عام 1998 كشركة خاصة مملوكة لعدد قليل من الأشخاص.
وفي التاسع عشر من أغسطس (آب) عام 2004، طرحت الشركة أسهمها في اكتتاب عام ابتدائي، لتجمع الشركة بعده رأسمال بلغت قيمته 1.67 بليون دولار أميركي، حيث وصلت قيمة رأسمال الشركة بأكملها إلى 23 بليون دولار أميركي. وبعد ذلك واصلت «جوجل» ازدهارها عبر طرحها لسلسلة من المنتجات الجديدة واستحواذها على شركات أخرى كثيرة والدخول في شراكات جديدة. وقد لاقى محرك البحث «Google» إقبالا هائلا من مستخدمي الإنترنت الذين أعجبهم تصميمه البسيط ونتائجه المفيدة.
وفي عام 2000 بدأت «جوجل» تبيع الإعلانات ومعها الكلمات الأساسية للبحث، وبدأت عروض أسعارها بـ0.05 دولار أميركي لكل مرة نقر يقوم بها المستخدم على الإعلان. وأصبحت تجني من برامجها الإعلانية نسبة 99% من إيراداتها. (عام 2006 بلغ إجمالي إيرادات الشركة من النشاط الإعلاني 10.492 بليون دولار أميركي، في حين لم تجنِ الشركة سوى 112 مليون دولار أميركي من تراخيص الاستخدام والإيرادات الأخرى).
وعلى الرغم من أن عالم الويب بمحتواه هو موضوع الاهتمام الرئيسي للشركة، فإن «جوجل» بدأت تجربة التعامل مع أسواق أخرى مثل سوق المطبوعات والبرامج الإذاعية. ففي يناير 2006 أعلنت الشركة عن شرائها لشركة الإعلان من خلال شبكات الإذاعة «dMarc» التي توفر نظاما أوتوماتكيا يتيح للشركات أن تعلن عن منتجاتها وخدماتها عن طريق الراديو. وذلك يتيح لـ«جوجل» أن تجمع ما بين مجالين متميزين للإعلان، شبكتي الإنترنت والراديو.
كما بدأت «جوجل» تجربة بيع إعلانات الشركات المعلنة التي تتعامل معها في الصحف والمجلات الورقية اليومية، بالإضافة إلى توفيرها لإعلانات متميزة مختارة بعناية في صحيفة «شيكاغو صن تايمز» اليومية.
نقلة كبيرة حققتها «جوجل» عام 2004 في مجال تصوير الكرة الأرضية عبر الأقمار الصناعية، حينما استحوذت على شركة «Keyhole Inc»، التي طورت منتجا يحمل اسم «Earth Viewer»، الذي أعادت «جوجل» طرحه تحت اسم «Google Earth» في عام 2005.
واستمرت «جوجل» في التعملق حينما اشترت موقع الويب الشهير «يوتيوب» الخاص بأفلام الفيديو مقابل 1.65 بليون دولار أميركي في أواخر 2006. وفي الثالث عشر من أبريل (نيسان) عام 2007، وصلت إلى اتفاق يقضي باستحواذها على شركة «DoubleClick» مقابل 3.1 بليون دولار أميركي. وفي الثاني من يوليو (تموز) عام 2007 اشترت شركة «GrandCentral» مقابل 50 مليون دولار أميركي، كما وقعت اتفاقا نهائيا يقضي باستحواذها على شركة «Postini» المتخصصة في الأمن الإلكتروني وتأمين رسائل الشركات وتحديد مدى الالتزام بها. كما دخلت في شراكات كثيرة مع شركات ووكالات حكومية أخرى بهدف تحسين إنتاجها وخدماتها، ومنها مركز «إيمز» للأبحاث التابع لوكالة «ناسا» لأبحاث الفضاء. علاوة على ذلك، استحوذت على موقع الاتصال الشبكي «Zingku.mobi» الخاص بالأجهزة المحمولة لكي تتيح لجميع الأشخاص في كل أرجاء العالم الوصول مباشرة من أجهزتهم المحمولة إلى تطبيقات «Google»، وبالتالي سيتمتعون بإمكانية الوصول إلى ما يريدونه ويحتاجونه من معلومات.
هذا الكم الرهيب والسريع من التطور للشركة أوصل عدد موظفيها في 31 ديسمبر (كانون الأول) 2009 إلى 19835 موظفا، كما تصدرت عامي 2007 و2008 قائمة أفضل مائة بيئة عمل في المسح الذي تقوم به مجلة «فورتشن».
وفي عام 2004 طرحت شركة «Google» خدمة البريد الإلكتروني المجانية المتاحة على شبكة الويب والمعروفة باسم «Gmail». وفي أوائل عام 2006 قدمت شركة «Google» خدمة «فيديو جوجل» التي لا تسمح فقط للمستخدمين بالبحث عن أفلام الفيديو المتاحة ومشاهدتها مجانا، وإنما أيضا تمد المستخدمين وناشري الوسائط بالقدرة على نشر العروض الخاصة بهم، بما في ذلك العروض التلفزيونية.
علاوة على ما سبق، قامت شركة «Google» أيضا بتطوير تطبيقات كثيرة خاصة بسطح المكتب، مثل: «Google Desktop» و«Picasa» و«SketchUp» و«Google Earth»، وهو برنامج تفاعلي خاص بالخرائط الجغرافية يدعمه تصوير جوي من خلال طائرة وآخر يتم عن طريق القمر الصناعي من أجل تغطية أغلب مساحات كوكب الأرض. وفي هذا البرنامج يمكن عرض صور مفصلة للكثير من المدن الرئيسية التي يستطيع المرء تكبيرها بما يكفي لأن يرى السيارات والمارة بوضوح. وهو ما أثار بعض المخاوف المتعلقة بسلامة الأمن القومي.
الدكتور محمود العالم أستاذ الصحافة بكلية الإعلام جامعة القاهرة، رأى عدة مخاطر في الانطلاقة القوية والنهضة الإلكترونية التي تحققها شركة «جوجل»، فعلى الرغم من أنها أسهمت بشكل كبير في تسهيل نشر المعلومات على مستوى العالم، فإن هذا الأمر تسبب في الكثير من المشكلات القانونية والأخلاقية، خصوصا في ما يتعلق باتجاهها مؤخرا إلى ما يسمى بـ«رقمنة الكتب» ونشرها على الإنترنت، الذي وصل إلى نشر أكثر من 5 ملايين كتاب على مستوى العالم. هذا الأمر أضر كثيرا بحقوق الناشرين ومؤلفي الكتب، وأحدث تحديا كبيرا في صناعة النشر على مستوى العالم، التي تعاني أصلا من أزمات كبيرة ترنح فيها الكتاب الورقي، رغم سعيها إلى تسوية بعض هذه الأزمات مع الناشرين ومحاولة إيجاد صيغة تعويضية مناسبة للطرفين.
وشدد العالم على أن «جوجل» لم تؤثر فقط على صناعة الكتب، بل إنها شكلت تهديدا خطيرا على صناعة الإعلام ككل، بحيث إنها أغنت المتابعين والقراء عن تصفح المواقع والوسائل الإعلامية الأخرى نظرا لما تقدمه من خدمات إعلامية متميزة وشاملة. وعلى الرغم من النفوذ الكبير الذي تتمتع به «جوجل» على مستوى العالم والشعبية التي تزداد يوما بعد آخر، فإن العالم يرى أن عليها أن تتعاون مع حكومات الدول وأن تلتزم بسياستها الخاصة بالرقابة على الإنترنت، لأنه ليس معنى أنها شركة كبيرة ومتعددة للجنسيات أن تقوم بانتهاك لخصوصيات الدول وأمنها القومي، فكل دولة لها أفكارها ومبادئها الخاصة. وفي حال تهديها بالانسحاب من هذه الأسواق فإنها هي الخاسرة ماديا، لأنه مهما عظمت إمكانيتها وقدراتها فإن لها بدائل متعددة يمكن للأفراد استخدامها، ولن تمثل أزمة حقيقة تجبر أي دولة على الانصياع لرغباتها.
وتؤكد «جوجل» باستمرار أن لها أهدافا لتطوير وخدمة العالم أجمع، بما يجعلها أقرب إلى مؤسسة دولية غير حكومية، ففي عام 2004 أنشأت جناحا هادفا إلى تحقيق أرباح لخدمة المجتمع، وأطلقت عليه مؤسسة «Google.org»، برأسمال مبدئي قدره بليون دولار أميركي، هدفه الرئيسي نشر الوعي بالتغيرات المناخية والصحة العامة العالمية والفقر على مستوى العالم. وكان من المشروعات الأولى لهذه المؤسسة تطوير سيارة تعمل بالطاقة الكهربية.
الشرق الأوسط ، 5/2/2010

غالبية الأميركيين يحصلون على معلومات صحية من الإنترنت

غالبية الأميركيين يحصلون على معلومات صحية من الإنترنت
ذكر باحثون في المركز الوطني للإحصاءات الصحية National Center for Health Statistics في الولايات المتحدة أن أكثر من نصف الأميركيين بحثوا عن معلومات صحية على الإنترنت العام الماضي.
وأظهرت دراسة مسحية أجراها المركز أن خمسة بالمئة فقط استخدموا البريد الإلكتروني للتواصل مع أطبائهم. وأجرى الباحثون بالمركز مسحا على 7192 بالغا تتراوح أعمارهم بين 18 و64 عاما بين يناير/ كانون الثاني ويونيو/ حزيران 2009.
وقال المركز وهو جزء من مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في بيان يوم الثلاثاء "من يناير إلى يونيو 2009 استخدم 51 بالمئة من البالغين أعمارهم بين 18 إلى 64 عاما الإنترنت للبحث عن معلومات صحية خلال العام المنصرم.
"ومن بين البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و64 عاما كانت النساء أكثر ميلا من الرجال للبحث عن معلومات صحية على الإنترنت (58 بالمئة مقابل 43 بالمئة) وكن أكثر ميلا أيضا إلى استخدام مجموعات الدردشة على الإنترنت لاكتساب معلومات عن موضوعات صحية (أربعة بالمئة مقابل 2.5 بالمئة)."
ووجد باحثون آخرون أن الأطباء يحجمون عن استخدام الإنترنت أو البريد الإلكتروني للتواصل مع المرضى بسبب المخاوف بشأن الخصوصية فضلا عن الارتباك حول كيفية تقاضي الأجر عن وقتهم.
موقع سوا ، 6/2/2010

صفر من الخصوصيــــة

صفر من الخصوصيـــــة

استخدام خدمات الشبكات الاجتماعية الجوالة الخاصة بالأماكن المحلية، مثل «غوغل بز» Buzz و«تويتر» و«فيس بوك» و«فورسكوير»، قد يؤدي إلى ارتفاع أقساط التأمين على المنازل، أو حتى قد ينتج عنه رفض طلب أي تعويضات، وفقا لما ذكره مؤخرا خبراء بريطانيون في التأمين.
وكان موقع غريب في الشبكة قد دشن أخيرا باسم «أرجوك قم بالسطو علي» Please Rob Me، قد سلط الضوء على حقيقة بشعة، لكنها واضحة جدا، حول الشبكات الاجتماعية الجوالة التي تعتمد على الأماكن المحلية. فعندما تقوم بإبلاغ الناس أين أنت، فأنت تخطر اللصوص أيضا بأنك لست موجودا في المنزل، إذ يقوم الموقعان «تويتر» و«فورسكوير» بعرض نشرة في الزمن الفعلي لهذه التحركات، الأمر الذي قد يثير اهتمام المجرمين أيضا.
لكن «تويتر» بادرت إلى سحب هذه الخدمة، لتبقى جميع نشرات «أرجوك قم بالسطو علي» محصورة في «فورسكوير». وتبدأ كل نشرة باسم المستخدم، يتبع ذلك «غادر المنزل وسجل في..»، ليتبع ذلك أيضا العنوان الصحيح للشخص المعني.
ويبدو أن مراقبي قطاع التأمين، الذين طرحوا تلك التوقعات، انطلقوا من حقيقة أن شركات التأمين ستبدأ فورا في التحري حالما يعلن الزبون أنه تعرض لحوادث سطو، أو عند تقديمه طلبات التعويض عن الممتلكات المنهوبة، وذلك للتأكد مما إذا كان هذا الزبون قد أفشى معلومات عبر المواقع الاجتماعية يمكنها أن تشكل «إهمالا» صريحا. وبمقدور هذه الشركات أيضا أن تصور الزبون المشترك في المواقع الاجتماعية، مثلما تقوم بتصوير المدمنين على التدخين عندما يتعلق الأمر بالتأمين الصحي على حياته، وتطالب بدفع أقساط تأمين أعلى.
* عمليات رصد إجرامية
* ويقول مايك إلغان في مجلة «كومبيوتر وورلد» الإلكترونية إنه كان قد دون مؤخرا في مدونته على «غوغل» مقالة مفصلة بعنوان: «كيف تجري سرقة إنسان ما عن طريق استخدام (غوغل بز)». وكان رأيه أنه حتى «تويتر» و«فورسكوير» يمكنهما تعريض المستخدمين إلى العمليات الإجرامية، بل إن خدمة «غوغل بز» أكثر تساهلا في هذا الموضوع.
وكبنية أساسية فإن استخدام مزية المواقع الجوالة في «غوغل بز»، مع «غوغل بروفايلس»، والخدمات المجانية الأخرى التي أساسها الإنترنت، يتيح للصوص سرعة معرفة شخصيتك (من أنت؟، وأين توجد، وكيف تبدو، وأين تعيش، ومتى تكون في المنزل). وبذلك يستطيع اللصوص الماهرون استغلال كل هذه المعلومات لأغراضهم الدنيئة.
وهذه أخبار سيئة بالنسبة إلى «غوغل»، في أعقاب الكشف عن المشكلات التي رافقت انطلاق «بز». ولدى الظهور الأول لـ«بز» جرى إرسال بيانات مستخدميه أوتوماتيكيا إلى لائحة من الأشخاص الذين يتواصلون معهم بالبريد الإلكتروني. وما لم يكن المستخدمون على دراية كافية لتغيير ترتيبات الحفاظ على الخصوصية في «غوغل بروفايلس»، التي لا يعرف غالبية مستخدمي «جي مايل» أنها موجودة أصلا، فإن قوائم أكثر الأشخاص الذين يجري الاتصال بهم ستصبح مكشوفة بشكل علني. فالأطباء مثلا، والمحامون، لهم مرضاهم وزبائنهم الذين أصبحت لوائحهم جميعها مكشوفة مفضوحة. وانكشفت الاتصالات الشخصية الخاصة بالموظفين أمام أرباب العمل، وارتكبت أخطاء كثيرة، مما دفع «غوغل» للاعتذار وإصلاح العطب، لكن ليس في الوقت المناسب لإيقاف الدعاوى القانونية المرفوعة.
وكان من السهل اختيار «غوغل»، لأن خدماتها رائجة ومطلوبة جدا، خاصة وأن «بز» كان أمرا جديدا. لكن الحقيقة أن «بز» هو جزء صغير واحد من حلقة «عدم الأمان» الاجتماعي، بعدما مهدنا الطريق إلى عالم جديد غريب من السطو على الخصوصيات مع الفوضى التي ترافق ذلك.
* بيانات مخترقة
* ولكن ما مدى الخصوصية التي نتمتع بها؟ نحن نعيش اليوم في عالم من خدمات الإنترنت، حيث يجري التعدي على الخصوصيات بفعل الأمر الدارج، أو الساري. ولكي تدرك ذلك وتستوعبه، وبالتالي تقوم بإجراء حياله، ينبغي عليك أن تكون شخصا متميزا. والمستخدم، أو المستهلك العادي، ليس كذلك، ولا يعرف كيفية الحفاظ على خصوصيته. واتخاذ خطوات احترازية بسيطة على صعيد المحافظة على الخصوصية تتطلب من المستخدمين اتخاذ إجراءات ذكية تتعلق بالترتيبات الأمنية غير الظاهرة إطلاقا، التي لا يناقشها أحد، وغالبا ما تكون مدعاة لتشويش التركيز في مواقع «فيس بوك» و«جي ميل» و«بروفايلس» و«تويتر» وعالم الخدمات الاجتماعية الأخرى على الشبكة، وأهمها ما يتعلق بالهواتف الجوالة.
وهناك الكثير من التساؤلات: الصور على «فيس بوك» هل هي للاستخدام الشخصي أم العام؟ وعندما تنشر صور أولادك، أو أقربائك على هذا الموقع، فهل تكون متوفرة أيضا على مواقع البحث عن الصور؟ وهل يمكن لبعض المحتالين العثور على هذه الصور عن طريق محركات البحث عن الصور في «غوغل» أو «بنغ»، أو «ياهو»، ومن ثم إعادة نشرها على مواقع غريبة مشكوك فيها على الشبكة؟ وعندما تنشر مراسلاتك مستخدما تطبيقات «بز» الجوالة من «غوغل»، فهل تكون موجهة فقط إلى الأشخاص من معارفك، أو للعالم كله؟.
وهل مزية تحديد المواقع عن طريق «جي بي إس» على هاتفك الجوال مطفأة أم تعمل؟ فإذا كانت تعمل، فهل بمقدور أي خدمة، أو شركة، أو شخص الحصول على هذه المعلومات؟ ويقول إلغان إنه مستعد للمراهنة على أن أكثر من 90 في المائة من المستخدمين لا يستطيعون الإجابة عن هذه الأسئلة. ليس هذا فحسب، بل إن حتى المستخدمين الماهرين غالبا لا يستطيعون معرفة مدى الخصوصية التي يجري اختراقها.
ومثال على ذلك، نحن نعلم جيدا أن كومبيوترات بوابة «غوغل» تقرأ بريدنا الإلكتروني كله يوميا، إذ تقوم برمجيات خاصة بمسح الكلمات التي نرسلها ونستقبلها بحيث يمكنها، أي «غوغل»، نشر إعلانات قريبة من محتوى هذه الرسائل، لها علاقة بهذه الأحاديث والمضمون. فهل يقوم موظفو «غوغل» بقراءة رسائل البريد الإلكتروني هذه، ربما في سياق أبحاثهم الخاصة بالتسويق؟ وكيف نعلم أنهم يفعلون ذلك؟ وإذا افترضنا أننا نثق بـ«غوغل»، وهي مؤسسة محترمة فعلا، فهل تكون الحكومة الأميركية مثلا تقرأ بريدك الإلكتروني؟ أو الحكومة الصينية؟ هذا دون أن نتطرق إلى اللصوص والمبتزين وأرباب العمل، والكثير غيرهم. والأمر هنا ليس معرفة من يقرأ بريدك، بل هو إنك لا تدري إن كان هذا يحصل فعلا، لأنك لن تدري به أبدا. وكان أحد الخبراء، وهو سكوت ماك نيلي، يقول، قبل 11 سنة، «أنت لا تملك سوى صفر من الخصوصية في مطلق الأحوال، لذا يتوجب التغلب على ذلك». ولكن الأمور ليست بتلك السهولة، كما كانت من قبل. فقد كان ماك نيلي يتكلم عن القلق من اختراق الخصوصيات من قبل الشركات والحكومات التي قد تستخدم هذه المعلومات الخاصة لأغراض قد لا يوافق الأفراد عليها. ولكن اليوم بفضل الخدمات الاجتماعية التي لم تكن موجودة عندما نطق ماك نيلي بهذه الكلمات، التي تنم عن الواقع، تفجرت جميع القضايا التي تتعلق بالخصوصيات.
صحيح أنه ينبغي علينا الحذر من الحكومات والشركات، لكن يتوجب علينا أيضا أن نقلق من الموظفين والمجرمين، وحتى من أفراد عائلاتنا.

* أساليب متنوعة لاختراق الخصوصية
إليكم خمسة أمثلة عن الأساليب الجديدة لاختراق الخصوصية الفردية 1- وضع الأسماء على صور «فيس بوك»: قد تكون مواطنا صالحا وأحد أعمدة المجتمع. وقد تكون عضوا نشيطا في غرفة التجارة، أو المنظمات الخيرية المحلية. وأنت أيضا موظف كبير في شركتك. وأولادك يظنون أنك كامل الأوصاف، وإذا بأحد أصدقائك من أيام المدرسة ينشر لك صورة معيبة على «فيس بوك» من أيام الشباب مع وضع اسمك عليها. وإذا بالصورة باتت منتشرة بين الجميع: والدتك، وأولادك، ورئيسك في العمل، وزملائك.
2- «غوغل بز»: عندما تطلق «غوغل بز» في هاتف «آي فون» أو «أندرويد»، أو أي هاتف ذكي قريبا، تحصل على لائحة بالمنشورات من الغرباء الذين هم أقرب إليك جغرافيا عن طريق كبس زر بعنوان «القريب» Nearby. ويؤدي النقر على أسمائهم إلى سيرهم الذاتية، ومن الممكن أن يقودك أيضا إلى عناوين بريدهم الإلكتروني. فما الذي يمنع شركة ما من إطلاق هذه الخدمة يوميا لحصاد أكبر كمية ممكنة من أسماء الذين يأتون إلى الجوار!.
3- مناظر الشوارع في «غوغل»: احتمالات أن تظهر شخصيا على صور، أو مناظر الشوارع في «غوغل» Google Street View ضئيلة جدا. لكن احتمالات ظهور الكثير من الأشخاص الذين يفعلون أعمالا سيئة، كبيرة جدا. وذلك بفضل المشاركة الاجتماعية. فأي عملية من هذا النوع، يلتقط هذا الموقع صورتها، يمكن نشرها وإذاعتها والمشاركة بها وتخزينها إلى الأبد على مئات الآلاف، بل الملايين من الأقراص الصلبة عبر العالم. فإذا حدث وكنت أحد هؤلاء القلائل الذين يشاغبون في الشوارع، فقد يكتشف الناس ذلك، ويظل ذلك عالقا بذاكرتهم.
4- نشر ما لا مبرر له: قد يكون من السهل نسيان من الذي يتعقبك. فغالبا ما يقوم مستخدمو «فيس بوك» بنشر معلومات لا يمكن التساهل بشأنها. فقد يفيد أحدهم مثلا أنه مريض، لكنه توجه بدلا من ذلك إلى شاطئ البحر، ناسيا أن رئيسه في العمل هو واحد من أصدقاء «فيس بوك».
5. معلومات نشرناها ثم نسيناها: خدمات اجتماعية جديدة تظهر كل يوم: فنقوم بالتسجيل فيها لننساها ما إن يظهر الجديد منها. ومثال على ذلك، فقد ظهرت خدمة «لاتيتيود» للأماكن من «غوغل» منذ فترة طويلة جدا. فهل قمت بتجربتها؟ فإذا كنت فعلت ذلك فحاول إقفالها نهائيا. فإن كنت لم تفعل ذلك، فما زلت ملاحقا، لأننا لا ندرك الحقيقة المرة بأن غالبيتنا قد خلف خيطا من الخصوصيات وراءه. لذلك كان ماك نيلي محقا في نظريته بأننا نملك صفرا من الخصوصية. فالأشخاص المدربون والمؤسسات التي لها دوافع خاصة، يمكنهم دائما معرفة أمور خاصة بنا نود أن نحتفظ بها لأنفسنا.
يبقى أن نظل نمارس نوعا من المنطق والعقلانية لدى استخدام الإنترنت، من دون أن نترك معلومات خاصة بنا حتى لا يستفيد اللصوص منها. وينبغي الحذر في ما يخص المشاركة بالمعلومات، والأشخاص الذين يتم التشارك معهم بها. وكن حذرا أيضا في إفشاء مكان وجودك، سواء كان ذلك عن قصد، أم من دون قصد، يدويا كان أم أوتوماتيكيا. ويبقى بعد ذلك أن نحاول ونسعى لجعل الأمر صعبا جدا بقدر المستطاع على من يحاول استغلالنا.
الشرق الأوسط ، 16/3/2010

"فيس بوك" يكشف شخصيتك على حقيقتها



"فيس بوك" يكشف شخصيتك على حقيقتها
توصلت دراسة أجرتها جامعة تكساس الأمريكية إلى أن الناس يقبلون على استخدام مواقع التواصل الاجتماعي وعلى رأسها موقع "فيس بوك" بهدف التعبير عن حقيقة شخصياتهم، بدلاً من رسم صوراً مثالية عنها، حيث إنها تشبع لدى معظم المستخدمين حاجتهم الأساسية لتعريف الأخرين بأنفسهم.
ونقلت صحيفة "ديلي ميل" عن سام جوسلينج أستاذ علم النفس بالجامعة والمشرف على الدراسة، قوله إنه يعتقد أن إمكانية التعبير عن النفس تعبيراً صحيحاً عبر ملفات المستخدمين الشخصية تساهم في شعبية المواقع الاجتماعية من خلال طريقتين، الأولى أنها توفر لمستخدميها إمكانية السماح للأخرين بالتعرف عليهم عن قرب وبذلك يشبعون حاجتهم الأساسية لذلك.
أما الطريقة الثانية فهي أن المطلعين على تلك الملفات يشعرون أن بإمكانهم الوثوق في المعلومات التي يجمعونها، ومن ثمّ يبنون ثقتهم في النظام بأكمله، مضيفاً أن نتائج الدراسة أذهلته، حيث إن الاعتقاد الشائع هو أن الناس يستخدمون صفحاتهم الشخصية على تلك المواقع لإظهار انطباعات محسنة عن شخصياتهم.
وتابع جولسينج قائلاً إن النتائج ترجح أن ملفات المستخدمين الشخصية تنقل صوراً صحيحة بدرجة ما عن أصحابها، ربما لأن المستخدمين لا يحاولون أن يظهروا رائعين أو بسبب أنهم يحاولوا ويفشلوا في النجاح في إظهار أنفسهم كذلك.
وأضافت الصحيفة البريطانية أن موقعي "فيس بوك" و"تويتر" يستخدمان الآن كوسيلة للتفاعل الاجتماعي مثل الهواتف، وليس من أجل توفير دائرة إيجابية، وحيث إنها مجتمعات افتراضية فإن الصور المحرجة، التي قد لا يرسلها المستخدم، غالباً ما يرسلها مستخدمون أخرون بطريقة ما.
يذكر أن أكثر من 700 مليون شخص حول العالم يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي.

"فيس بوك".. ظاهرة وأخيراً "إدمان"
وخلال العامين الماضيين، تحول"فيس بوك" إلى ظاهرة إلكترونية تستحق الدراسة والبحث، خاصةً أنه لم يعد مجرد موقعاً للتعارف بل اقتحم مناحي عديدة لعل أبرزها مجال التجسس والاستخبارات حتى وصل إلى دور "الخاطبة" في بعض الأحيان.
تلك المظاهر كانت جديرة أن تجعل من هذا الموقع "إدماناً" لمستخدميه ينضم على إثرها إلى باقي أنواع الإدمان المعروفة، لاسيما وأنه لا يختلف كثيراً عن الدردشة التقليدية على الإنترنت والتي أدمنها المستخدمون لفترات طويلة.
وفي هذا السياق، أكد خبراء نفسيون أن ظاهرة إدمان استعمال "فيس بوك" بدا واضحاً، حيث لاحظوا أن هذا الولع له آثار جدية على حياة الفرد، بحيث يفقده الصلة بالواقع المعاش ويؤثر على عمله وعلاقاته بالمحيطين به.
وتوضيحا لحجم المسألة، أفادت بولا بايل المعالجة النفسية للزواج والعائلة بولاية نورث كارولينا، أنها استقبلت ثلاث حالات تشكو من إدمان "فيس بوك"، مضيفة أن استعمال الموقع بات وكأنه فعل قهري، بحيث يتيح لمستخدميه المجال للهرب من عالمهم إلى عالم "فيس بوك".
وأشارت بايل في مقابلة مع قناة "سي إن إن" الإخبارية، إلى أن المسألة لم تبلغ حجماً كبيراً بعد، خصوصاً أنها هي نفسها مشتركة في الموقع، ولكنها أشارت إلى أن هذه المعضلة لا تزال في تنامٍ، وذلك نظراً لأنها تتيح مخرجاً للأفراد المأزومين في حياتهم اليومية، ويفقدهم الصلة بها.
ومن جهتها، قالت المعالجة النفسية الإكلينيكية بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، جوانا ليباري: "يمكننا مقارنة "فيس بوك" بفيلم "ذا ترومان شو" حيث يعيش المرء حياة رغيدة من دون منغصات في عالم مفبرك بالكامل".
وكمثال واقعي، التقت سيدة مع المصدر نفسه، وعرفت عن نفسها باسم سينثيا نيوتن، وهو للتمويه، وذكرت أن تعلقها على "فيس بوك" وصل مدى بعيداً حيث لم تنتبه لطلب ابنتها، ذات 12 عام، بمساعدتها في واجبها المدرسي، حتى حاولت الأخيرة جذب انتباهها عبر إرسال رسالة بالبريد الإلكتروني للفت انتباهها، ولكن دون طائل.
وبحسب نيوتن، فإنها تسعى دوماً للتحدث مع الرجال، ومغازلتهم على الإنترنت، خصوصاً وأنها غير متزوجة حالياً، وقالت "إنني مدمنة على الموقع، فلقد ضعت في فيس بوك".
ويرى خبراء أنه يمكن للشخص الذي يستعمل الموقع، أن يختبر نفسه، حول إذا ما كان مدمناً عليه، عبر خمس علامات تدل على هذا، والتي تتلخص بوقوعه في النوم من كثرة متابعته للموقع، وبالدخول إليه لمدة تزيد على ساعة يومياً، وبإصابة المستخدم بنوع من الهوس بأحبائه أو عشاقه القدامى، وبإهماله العمل لمتابعة الموقع، وأن يتعذر عليه مغادرته إلا بامتعاض شديد.
موقع محيط ، 23/3/2010