١٠ نوفمبر ٢٠١٢

وسائل التواصل الاجتماعي و الحملات الانتخابية في الولايات المتحدة



وسائل التواصل الاجتماعي و الحملات الانتخابية في الولايات المتحدة
باتت وسائل التواصل الاجتماعي كفيسبوك و تويتر و يوتيوب و غيرها جزءا مهما من عملية التواصل في الولايات المتحدة، و قد اظهر استطلاع لمركز "بيو" للابحاث ان ستين في المئة من الاميركيين البالغين يستخدمون فايسبوك او تويتر.
كما اظهر الاستطلاع نفسه ان تسعة و ثلاثين في المئة من الاميركيين البالغين ايضا يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي لغايات سياسية، مثلا للاطلاع على اراء و مواقف المرشحين للرئاسة والتفاعل فيما بينهم حول قضايا سياسية و انتخابية.
وعلى الرغم من ان تكنولوجيا وسائل التواصل الاجتماعي لا تزال تعد حديثة العهد في السباقات الانتخابية الا انها باتت توفر لملايين المستخدمين الاتصال في اتجاهين بعد ان كانت الحملات الانتخابية قبل العام الفين وثمانية تستخدم المواقع الالكترونية في اتجاه واحد، لاسيما لجمع الاموال كما يقول "لي رايني" من مركز "بيو"، و يضيف "ان عشرة في المئة فقط من الاميركيين كانوا يستخدمون تلك الوسائل لاغراض سياسية في الانتخابات الماضية".
و تستخدم حملات الرئيس باراك اوباما و منافسه الجمهوري ميت رومني بكثافة جميع وسائل التواصل الاجتماعي دون استثناء و تعتمد عليها لتبادل المعلومات والاراء و الصور والمقتطفات الصوتية وافلام الفيديو وغير ذلك.
كما لجأت الحملات الى استحداث تطبيقات خاصة بالهواتف الذكية لتضمن الوصول الى اكبر عدد من الناخبين وجذب المتطوعين، والاهم جمع التبرعات.
و من هنا يظهر ان وسائل التواصل الاجتماعي احدثت تغييرا جذريا في استراتيجيات الحملات الانتخابية التي لم تعد تعتمد فقط على الافلام الدعائية الباهظة التكلفة و الملصقات والمنشورات، الا ان البعض لا ينفي وجود سلبيات للاعتماد المفرط على تلك الوسائل الحديثة.
و يقول "روب بلوي" من معهد هاريتاج "مثلا لم يعد المرشح مضطرا الى اجراء الكثير من المقابلات الصحافية للوصول الى الناخبين فوسائل التواصل الاجتماعي اتاحت له فضاء واسعا لا تحكمه قواعد او ضوابط على حساب وسائل التواصل التقليدية".
و يرى "بلوي" سلبية اخرى في الاعتماد على هذه الوسائل خلال الحملات الانتخابية ،"اذ انها تضع المستخدمين امام كم هائل من المعلومات الهائل ما يصعب بالنسبة للناخبين عملية تحديد المعلومة الصائبة والدقيقة".
و لم يعد استخدام وسائل التواصل الاجتماعي حكرا على الشباب اذ ان فايسبوك بات يستقطب مستخدمين من فئات عمرية متقدمة اما اكثر شرائح المجتمع استخداما لتلك الوسائل فهم الشباب و النساء.
موقع "بي بي سي" ، 5/11/2012

٢٨ يوليو ٢٠١٢

ما هي شركة «ياهو»؟


ما هي شركة «ياهو»؟
ما هي «ياهو»؟ هذا هو السؤال المباشر الذي ما زال يحير القائمين على إدارة هذه الشركة حتى الآن. لقد شعرت بحالة من الغموض عندما زرت المدير التنفيذي للشركة آنذاك كارول بارتز، عام 2010. وفي الحقيقة، كانت بارتز لطيفة وواضحة، إلا في السؤال المتعلق بهوية شركة «ياهو». وبعدما استمعت إليها لمدة خمس دقائق، لم يكن لدي أدنى فكرة عن السبب الرئيسي من وراء إنشاء هذه الشركة، فبعد 17 عاما من إنشاء الشركة، ما زال هناك تساؤل عما إذا كان ينبغي الاستعاضة عن «ياهو» التي يتبعها علامة تعجب (!Yahoo) بـ«ياهو» التي يتبعها علامة استفهام (?Yahoo) حتى تعكس حالة عدم اليقين التي تحيط بالهدف من الذي تصبو إلى تحقيقه شركة «ياهو».
والآن، يتم طرح هذا السؤال على ماريسا ماير التي تم اختيارها لتشغل منصب المدير التنفيذي لشركة «ياهو» الأسبوع الماضي. وفي الحقيقة، يستطيع أي متابع لمجال التكنولوجيا أن يدرك أنها تتمتع بالذكاء والخبرة الكافية – فهي تجسد الكثير من الكاريزما الفكرية لشركة «غوغل». ومع ذلك، سيكون هذا السؤال هو الأهم فيما إذا كانت ماير ستنجح في عملها مع «ياهو» أم لا.
دعني أقول: إن «ياهو» هي شركة إعلامية، في الغالب عن طريق الصدفة. صحيح أن مقرها الكائن في وادي السليكون مليء بخبراء التكنولوجيا والأشياء المعهودة التي تدل على أنها شركة رقمية، ولكن بالنسبة للكثير من الأميركيين تعد شركة «ياهو» مصدرا للحصول على المعلومات. وفي عالم الأعمال، سوف يخبرك الناس بأن أي شيء يعد ثانويا وليس رئيسيا. ورغم سمعتها البالية، تعد «ياهو» هي الشركة رقم واحد في 10 فئات محتوى، وفقا لما أعلن عنه موقع «كومسكور» لإحصائيات الإنترنت، بما في ذلك الأخبار والشؤون المالية والرياضة والترفيه والعقارات. وعلاوة على ذلك، تستحوذ «ياهو» على أكثر من 75% من إجمالي مستخدمي الإنترنت في الولايات المتحدة، ووصل عدد مستخدميها في شهر يونيو (حزيران) الماضي إلى 167.2 مليون في الولايات المتحدة وحدها، كما يصل المتوسط اليومي لمستخدمي «ياهو» في الولايات المتحدة نحو 30 مليون شخصا، أما على المستوى العالمي فإن نحو 700 مليون شخصا يقومون بزيارة الموقع بـ30 لغة مختلفة كل شهر.
وتكون الأخبار التي يحصل عليها المستخدمون مختارة بعناية فائقة، كما أن أخبار السلع المعروضة تكون مستقاة من مجموعة متنوعة من المصادر، ولكن يمكن للمستخدمين أيضا قراءة تقارير شخصية من أي صحافي من الـ300 صحافي – غرفة أخبار ضخمة هذه الأيام – الذين يعملون في شركة «ياهو». ومن الجدير بالذكر أن الناس قد بدأوا يتحدثون عن شركة «ياهو» الضعيفة والعاجزة ويقولون: إنها تعاني من ضعف شديد في هذا السياق. وفي الواقع، لا ترتقي «ياهو» إلى شركة «غوغل» أو «فيس بوك»، ولكنها ليست كأي شركة عادية أيضا. وقد أعلنت الشركة الأسبوع الماضي أن الأرباح قد انخفضت خلال الربع الثاني من العام الجاري بنسبة 4.4% مقارنة بالعام الماضي، ولكن الشركة حققت عائدات بقيمة 1.22 مليار دولار وأرباحا بقيمة 226.6 مليون دولار. وارتفعت عائدات الإعلانات إلى 534.9 مليون دولار مقابل 523.5 مليون دولار العام الماضي.
ولذلك، فربما تعمل ماير في شركة تعاني من الركود، ولكنها لا تعاني من الانهيار. وفي الواقع، تمتلك «ياهو» كل ما تتمناه شركات الإعلام الأخرى وهو قدرتها على جذب عدد كبير من المشاهدين، ولكن الشركة لا تعرف كيف تستغل هذه الميزة. وثمة خلطة سرية في الصفحة الرئيسية لـ«ياهو» تدفعك للنقر على الأشياء الموجودة بها. ولا يتمتع عرض الأخبار الموجود في أعلى الصفحة بالعمق الكبير، ولكن من الصعب مقاومته. ويملك المحررون بيانات حقيقية عن معدل النقر ويمكنهم تعديل العرض بسرعة، ويتم التخلص من الأداء المتدني أو إعادة تشكيله. وتعتمد «ياهو» على مزيج من العوامل التكنولوجية والبشرية لاجتذاب الكثير من المتابعين. (لا تحسب أن هذا سهلا، وعليك إجراء مقارنة بين الصفحة الرئيسية لـ«ياهو» والصفحة الرئيسية لشركة «إيه أو إل»، وسوف تعرف أن «ياهو» متفوقة جدا).
ويوم الجمعة الماضي، على سبيل المثال، كانت الصفحة الرئيسية لـ«ياهو» تحتوي على خبر إطلاق النار في ولاية كولورادو الأميركية ومقال عن شاب تايواني توفي بعد 40 ساعة من ألعاب الفيديو، وصورة لعامل في مطعم «بيرغر كينغ» وهو يقف على أكياس من الخس قبل أن يتم تجهيزها لعملاء المطعم، بالإضافة إلى خبر يتساءل عن عدم قيام نادي «نيويورك نيكس» لكرة السلة بالتعاقد مع النجم جيرمي لين.
ولم تبرز «ياهو» في مجال صناعة الأخبار، ولكنها كانت تقدم تطبيقات مفيدة للعملاء قبل وقت طويل من ظهور الـ«آي باد». وقد أدى التميز الكبير وتوفير خدمة البريد الإلكتروني إلى جذب عدد هائل من المستخدمين، علاوة على أن قدرة «ياهو» على مساعدة العملاء على استخدام المعلومات قد أدت إلى نجاح كبير في إطلاق البوبات الرياضية والمالية، وهو ما جذب مجموعات كبيرة من الجمهور للتعليق على ما تتناوله تلك البوابات. وفي النهاية، بدأت «ياهو» في إمداد عملائها بعناوين الأخبار التي تقوم بشرائها من وكالة أسوشييتد برس، ثم أضافت الصور وبدأت في توقيع اتفاقيات أخرى لنشر محتويات جديدة، في الوقت الذي كانت تقوم فيه بزيادة عدد الصحافيين لديها. ونجحت «ياهو» الرياضية بدرجة كبيرة، وتم استغلال الأموال التي تتدفق من تلك الخدمة في إنشاء المدونات التي تقدم أعمالا في الوقت المناسب وفي الكثير من المجالات وتقدم مشروعات معرفية رائعة ويكتب بها الكثير من الكتاب البارزين. ومع ذلك، اتضح أن خدمة الرياضة ما هي إلى استثناء، لأن رحلة «ياهو» للتحول إلى موقع إخباري لم تكن مقصودة بصورة كبيرة، ولم تكن هناك سياسة شاملة لتطوير محتوى الموقع. وأصبحت «ياهو» بمثابة مجموعة من الإقطاعيات التحريرية – هناك عشرات المجالات المنفصلة عن بعضها البعض – تسعى جميعها لجذب انتباه الصفحة الرئيسية من دون تعاون أو تنسيق كبير فيما بينها. وعندما يكون بإمكانك التحكم في معدل المشاهدة الداخلي، فإن أي فكرة برمجة طائشة قد تتحول إلى فكرة عبقرية لمجرد أنها قد حصلت على بعض الإعجاب من جانب الصفحة الرئيسية العملاقة.
وقد تم تعيين كريس ليمان كنائب رئيس تحرير (ثم تمت ترقيته لرئيس تحرير) وكانت مهمته هي اجتذاب أصوات حقيقية لخدمة أخبار «ياهو» من خلال مجموعة من المدونات الإخبارية عام 2010. وقام ليمان بتعيين بعض الموظفين الجدد، ولكنه رحل عن الشركة عام 2011 بعدما شعر بخيبة أمل من تغير آخر في الاستراتيجية.
وقال ليمان، الذي يعمل حاليا في مجلة «بوكفورم» ومجلة «ذي بافلر»: «الأخبار هي نشاط وفعل في حقيقة الأمر، ولكننا نجد أنفسنا في نهاية المطاف في مؤتمرات لا نهاية لها لكي نتعلم الكلمات الطنانة التي تنجح في تحقيق أرباح، ولكننا نتعلم القليل عن كيفية تغطية الأحداث التي تقع اليوم».
ومن جهته، أشار جون كوك، وهو صاحب مدونة أخبار على «ياهو» ويعمل حاليا في شركة «جاوكر»، إلى أن محاولات «ياهو» لتقديم محتوى خاص بها جاء ضمن محاولتها للضغط على الجهات الأخرى مثل أسوشييتد برس. وأضاف كوك: «لقد بذلوا مجهودا كبيرا لجذب المستخدمين ولكن لم يكن لديهم أدنى فكرة عن كيفية إنشاء عملية حقيقية لتقديم الأخبار». وتبادلت عشرات الرسائل عبر البريد الإلكتروني بهدف الدخول في حوار مع ميكي روزين، وهي مسؤولة تنفيذية بارزة مسؤولة عن الإعلام والتجارة في شركة «ياهو»، لكي نعرف رأي «ياهو» في هذا الموضوع، ولكن المقابلة ألغيت قبل موعدها بوقت قليل. ومن الممكن أن تفضل ماير المبادئ والقواعد على المحتوى وأن تتعامل مع الأخبار على أنها القشرة الخارجية لأي مشروع تكنولوجي، ولكن في هذا المجال، لا تعد «ياهو» هي الشركة الرائدة في أي شيء، حيث تخسر أمام «غوغل» في البحث، كما تعاني بشدة أمام وسائل الإعلام الاجتماعية.
وحتى لو نجحت ماير في أن تجعل الأجزاء المتفرقة لجهاز المحتوى تعمل مع بعضها البعض، فهناك مشاكل خاصة بالأخبار نفسها. وتقوم «ياهو» بعمل جيد في عرض الإعلانات من خلال تقديم محتوى على أجهزة الكومبيوتر يناسب كافة الأشخاص، ولكن أجهزة الكومبيوتر بدأت تتخلف بشدة أمام أجهزة الجوال. إن الانتقال من عالم أجهزة الكومبيوتر التي يزن الواحد منها نحو 10 أرطال، في أفضل الأحوال، إلى عالم الهواتف الجوالة خفيفة الحجم سيتطلب اختيارات صعبة والتي لن يتم حلها من دون طرح نفس السؤال مرارا وتكرار: ما هي شركة «ياهو»؟
الشرق الأوسط ، 26/7/2012

٩ يوليو ٢٠١٢

الولايات المتحدة تستضيف 43% من بين أكبر مليون موقع على الإنترنت


الولايات المتحدة تستضيف 43% من بين أكبر مليون موقع على الإنترنت

تعد الولايات المتحدة، واحدة من بين أكبر البلدان المعروفة من حيث المساحة وعدد السكان، وتتميز بـ«خوادم» إنترنت عملاقة تستضيف الملايين من المواقع في شتى أنحاء العالم، مما جعلها من أولى رواد هذه الخدمة فهي تستضيف الآن 43% من بين أكبر مليون موقع؛ وهو ما يقابل 214.431 موقع تقريبا وذلك وفقا لما نقلة وقع «بنجدوم» الذي يقدم دائما إحصائيات متنوعة ومختلفة حول كل ما يتعلق بالشبكة المعلوماتية، اعتمادا على تصنيف موقع «اليكسا» بينما تحتل قارة إفريقيا 27.0% فقط كما ذكرت الإحصائية السابقة .
ولم تشمل هذه الدراسة الولايات المتحدة فقط، وإنما شملت 20 بلدًا آخر فجاءت ألمانيا في المرتبة الثانية برصيد 152.82 موقع تلتها مباشرة الصين بـ 49730 موقع، أما المرتبة الرابعة فاحتلتها المملكة المتحدة برصيد 37829 ثم جاءتْ فرنسا بـ 35777 موقع.
الشروق ، 7/7/2012

٢٧ يونيو ٢٠١٢

عشر سنوات فقط لمكننة كتب العالم


عشر سنوات فقط لمكننة كتب العالم
بحلول عام 2012، كانت «غوغل» قد نشرت إلكترونيا أكثر من عشرين مليون كتاب. ويعتقد أن في العالم نحو 130 مليون كتاب، ما نشر منها إلكترونيا، لغاية الآن، أقل من نسبة عشرين في المائة. لكن، بتطور تكنولوجيا التصوير والنشر، يتوقع أن تستغرق مكننة بقية الكتب ما بين عشر وعشرين سنة فقط. وهذا يعني أن عالمنا سيتغير بشكل كامل ونهائي. ماذا تفعل بنا التكنولوجيا؟ هنا تحقيق..
الأسبوع الماضي، أعلن قاض فيدرالي في نيويورك أنه سيحاكم خمس شركات نشر كبرى بتهمة النشاط الاحتكاري. كانت وزارة العدل الأميركية رفعت قضية ضد الشركات لأنها اتفقت سرا على زيادة أسعار الكتب الإلكترونية. والحديث هو عن أكبر شركات النشر الورقي في الولايات المتحدة، وربما في كل العالم، وهي: «ماكميلان» و«بنغوين» و«سايمون آند شوستر» و«هاربر كولنز» و«هاتشيت». وصار واضحا أن هذه الشركات، بالإضافة إلى المنافسة في أسواق النشر الورقي، صارت تتنافس في نشر الكتب الإلكترونية، بل بدأت تخطط سرا لاحتكار هذه السوق الجديدة الواعدة.
من جانب آخر، أعلنت شركة «أمازون» لنشر وتوزيع الكتب الورقية والإلكترونية عن سعادتها بالمحاكمات. شركة «أمازون» بدأت، قبل عشرين سنة، ظاهرة بيع الكتب الورقية على الإنترنت. ومؤخرا، تحولت إلى نشر وبيع الكتب الإلكترونية، وصارت الشركة الأولى في أميركا، وفي العالم، في هذا المجال.
ويلاحظ الذي يزور الموقع في الإنترنت أن نسبة الكتب الإلكترونية إلى الكتب الورقية تزيد تدريجيا.
يسمى «إلكترونيك ببليشنغ» (نشر إلكتروني)، أو «ديجيتال ببليشنغ» (نشر رقمي). وهناك «آي بوك» (كتاب إلكتروني)، و«ديجيتال ليبراري» (مكتبة رقمية).
كتب من دون ورق، ومكتبات من دون مبان، ودور نشر من دون مطبعة، ومن دون حبر، ومن دون دبابيس، ومن دون صمغ.
توجد أربع وسائل، لنشر هذه الكتب: الإنترنت، و«سي دي» (أقراص مدمجة)، و«دي في دي» (أقراص مدمجة مصورة)، و«آي بوك» (كتب إلكترونية).
وتوجد ثلاثة أنواع كتب، حسب الشركة التي تنشرها: «كيندل» هو اسم كتب شركة «أمازون»، و«آي بوك» هو اسم كتب شركة «أبل»، و«أندرويد» هو اسم كتب شركة «مايكروسوفت».
وقالت إحصائيات إنه بعد ثلاث سنوات فقط سيتوافر الآتي إلكترونيا في الولايات المتحدة:
أولا: ربع الكتب.
ثانيا: نصف الصحف والمجلات والدوريات.
ثالثا: أكثر من نصف كل المواد المقروءة.
وقللت المطبوعات الإلكترونية فترة الانتظار (من تقديم المادة وحتى نشرها) بالمقارنة مع نشر المطبوعات الورقية، خاصة بالنسبة للدوريات العلمية التي تستغرق فترة الانتظار أحيانا سنتين، خاصة بالنسبة للأبحاث في مجالات متطورة، مثل الطب، حيث تصبح المعلومات قديمة سريعا. وطبعا، أيضا، في مجال التطور الإلكتروني نفسه.
ورغم أن قاموس «أكسفورد» يعرف المطبوعة الإلكترونية بأنها «نسخة إلكترونية من مطبوعة ورقية»، ثمة منشورات إلكترونية ليس لها من رديف ورقي.
قبل ستين سنة، نشر أول كتاب إلكتروني. وهو من مؤلفات توماس اكويناس (كبير قساوسة إيطالي، عاش في القرن الثالث عشر، ووضع أسس التفسير المسيحي للحياة وللقانون الطبيعي). لكن، كان الكتاب تصنيف كلمات إلكترونيا، بترتيب وتنسيق، أكثر منه كتابا إلكترونيا عاديا.
وقبل أربعين سنة، نشر أول كتاب إلكتروني بفهرسة، ومحتويات، وفصول. وقبل ثلاثين سنة، نشر أول كتاب إلكتروني برسومات وخرائط وجداول.
وقبل خمس وعشرين سنة، كان أندرياس فاندام أول من استعمل وصف «إلكترونيك بوك» (كتاب إلكتروني). وهو أميركي من أصل هولندي، من رواد النشر الإلكتروني، ونائب رئيس جامعة براون (ولاية رود أيلاند)، ومن الكتب التي كتبها «رسومات الكمبيوتر: نظريات وتطبيقات».
في الحقيقة، لسنوات، كانت جامعة براون مركز تطوير وتطبيق النشر الإلكتروني. وساعدت خبراء الجامعة في هذا المجال قروض من وزارة الدفاع التي كانت تريد تطوير نشر خططها الاستراتيجية، وبحوثها، ووثائقها.
ونافست جامعة براون جامعة إلينوي، حيث اشتهر الخبير الإلكتروني مايكل هارت، الذي كتب، لأول مرة، في سنة 1971 وثيقة الاستقلال الأميركي كتابة إلكترونية. طبعا، ليست الوثيقة كتابا، لكنها كانت أول خطوة.
في ما بعد، تأسس «مشروع غوتنبرغ». اسم يحيل إلى جوهانز غوتنبرغ، الألماني الذي اخترع الطباعة في القرن الخامس عشر (قبل سنوات قليلة من اكتشاف كريستوفر كولومبس للعالم الجديد).
مؤخرا، نشر جون مان كتاب «ثورة غوتنبرغ: الاختراع الذي غير العالم» (نشره ورقيا، وفي ما بعد إلكترونيا). وكتب في المقدمة الإلكترونية «خلال المائة سنة الأولى بعد مطبعة غوتنبيرغ، بدأ عصر النهضة، وبدأ عصر الإصلاح الديني، وبدأ عصر التنوير، وبدأت الثورة الصناعية. تصوروا، ماذا سيحدث خلال المائة سنة القادمة، ونحن الآن بدأنا المطبعة الإلكترونية؟».
وأضاف «للذي يريد أن يتصور أكثر، ليتخيل الستمائة سنة التي مضت منذ اختراع المطبعة. وليحاول أن يتصور، ماذا سيحدث بعد ستمائة سنة».
مقارنة بين مخترع ومخترع، تم نشر تفاصيل اختراع غوتنبرغ. لم يكن غوتنبرغ أستاذا في جامعة براون، ولا في جامعة إلينوي، ولا في أي جامعة أخرى. بل لم يدرس أي دراسة منتظمة. كان حدادا، ثم صار صائغ ذهب، ومن بعدها طابع أقمشة، ثم عمل في مصنع بدائي يسك عملات من النحاس.
وهكذا، ساعدته هذه الخبرات على اختراع المطبعة، مع بعض الدوافع الدينية. كان غوتنبرغ يصقل معادن لتعكس ما كان الناس يعتقدون بأنه نور الله، عندما تنعكس أشعة الشمس داخل كنيسة. وفي ما بعد قال «فكرة المطبعة كانت مثل نور مقدس».
وعندما وصل غوتنبرغ مرحلة الإنتاج، استدان عشرة آلاف غلدر (عملة ألمانية وهولندية، تساوى عشرة آلاف دولار تقريبا بمقياس اليوم). ويمكننا مقارنة هذا المبلغ بعقد كانت وقعته جامعة براون مع وزارة الدفاع الأميركية لتطوير الكتاب الإلكتروني: مائة مليون دولار.
في سنة 1455، كان أول عمل رئيسي طبعه غوتنبرغ هو الإنجيل. واستغرقت الطباعة سنتين، وطبع مائتي نسخة منه خلال السنوات العشرين التالية (توجد نسخة في مكتبة نيويورك، اشتراها ثري أميركي قبل مائة وخمسين سنة. وفي المكتبة نفسها، يوجد قسم جديد للكتب الإلكترونية).
أول مكتبة إلكترونية بدأت سنة 1971 كانت تحت اسم «مشروع غوتنبرغ» في جامعة إلينوي بقيادة مايكل هارت. وكان الهدف هو نشر كتب إلكترونية لتقرأ مجانا. في السنة الماضية، كان المشروع قد نشر ما جملته أربعين ألف كتاب إلكتروني.
ورغم أن هارت لم يكن متدينا مثل غوتنبرغ (أو لم يكن عصره متدينا مثل عصر غوتنبرغ)، فإنه طور جزءا من التكنولوجيا في كلية إلينوي الدينية (بالقرب من شيكاغو). ومرة أخرى، كان الإنجيل من أوائل الكتب الإلكترونية التي طورها. لكنه لم يسمه باسمه مثل اسم «إنجيل غوتنبرغ» قبله بستمائة سنة. قبل تسع سنوات، نشر «مشروع غوتنبرغ» أول كتاب في «سي دي» (قرص مدمج)، وبعد سنتين، أول كتاب في «دي في دي» (قرص مدمج مصور). وكتب مايكل هارت «هدفنا بعيد المدى هو أن يكون كل كتاب ورقي متوفرا إلكترونيا، بمختلف الوسائل، وبمختلف اللغات، وفي مختلف الدول». ورفع شعار «تحطيم حاجز الجهل والأمية».
واجهت «مشروع غوتنبرغ» مشكلة حقوق النشر، خاصة في الولايات المتحدة حيث تتشدد دور النشر (الورقية) في المحافظة على حقوق النشر. غير أن هارت قال، منذ البداية، إنه لا يريد أن يدخل في منافسات مع دور النشر الورقية. وحرص على الحصول على موافقة كل دار نشر يحول كتابها إلى إلكتروني.
وتواجه هذه المشكلة شركات النشر الإلكترونية الرئيسية الأخرى، مثل «أمازون» و«أبل» و«مايكروسوفت». رغم أن هذه الشركات نشرت، خلال سنوات قليلة، أضعاف ما نشر «مشروع غوتنبرغ». وفي الوقت الحاضر، أمام المحاكم الأميركية قضايا كثيرة عن سرقة حقوق النشر (وصل بعضها إلى المحكمة العليا التي تفسر الدستور).
وهناك «كتب غوغل» التي تنشر الكتب الإلكترونية بتصوير الكتب الورقية بمعدل ألف صفحة كل ساعة. ومع بداية هذه السنة، كانت «كتب غوغل» صورت ونشرت أكثر من عشرين مليون كتاب. ويعتقد أن في العالم ما جملته أكثر من مائة وثلاثين مليون كتاب رئيسي. يعني هذا أن ما نشر إلكترونيا أقل من نسبة عشرين في المائة. لكن، بتطور تكنولوجيا التصوير والنشر، يتوقع أن تستغرق مكننة بقية الكتب ما بين عشر وعشرين سنة.
وكحل لمشكلة حقوق النشر، تنسق «غوغل» مع مطابع جامعية رئيسية، مثل مطبعة جامعة أكسفورد، ومطبعة جامعة هارفارد، وجامعة كاليفورنيا (مكتبة الأخيرة فيها 35 مليون كتاب). وأيضا، مكتبة نيويورك (فيها 60 مليون كتاب تقريبا)، ومكتبة الكونغرس، أكبر مكتبة في العالم (فيها أكثر من 150 مليون كتاب وملف ودورية).
مثل مطبعة «غوتنبرغ» التي ساعدت على نشر اللغة الألمانية، ساعد النشر الإلكتروني في الولايات المتحدة على نشر اللغة الإنجليزية، خاصة ملايين الكتب التي صورها ونشرها «مشروع غوغل». لكن، يواجه المشروع الأخير انتقادات من دول لا تتكلم الإنجليزية كلغة رئيسية. ومن المفارقات أن الألمان يشتكون الآن من هذا التركيز على اللغة الإنجليزية.
وظهرت مشكلة جديدة، وهي تصنيف الكتب الإلكترونية في الإنترنت. وباتفاق شركات كبرى مثل «أبل» و«غوغل»، وشركات غير أميركية، تأسس «إنترنت أرشيف» (وثائق الإنترنت). يصنف هذا المشروع ألف كتاب كل يوم. وقبل سنة، بلغت جملة هذه الكتب التي وضعت في الإنترنت أكثر من عشرة ملايين كتاب. هذا غير ملايين الخرائط، والرسومات، والفيديوهات، والأسطوانات، والتحف. وبالنسبة لهذه، تضاف عشرة آلاف وثيقة كل شهر.
منذ أكثر من عشر سنوات، بدأت مكتبات عامة في الولايات المتحدة في توفير كتب إلكترونية مجانية للجمهور، وذلك من خلال مواقع هذه المكتبات على الإنترنت، لأن أغلبية هذه الكتب الإلكترونية علمية، أو تكنولوجية، أو مهنية، ليس سهلا تنزيلها (وأيضا، بسبب الخوف من التعدي على حقوق الشركات التي نشرت هذه الكتب). ومؤخرا، بدأت مكتبات عامة في تقديم «خدمات شعبية»، وذلك بتوفير روايات وكتب، يمكن تنزيلها مجانا. وقالت إحصائية مؤخرا إن سبعين في المائة تقريبا من المكتبات العامة في الولايات المتحدة تقدم كتبا إلكترونية مجانية لزوارها (سواء في مبانيها، أو عبر مواقعها على الإنترنت).
الشرق الاوسط ، 10/6/2012

٢٣ مايو ٢٠١٢

جوجل تشارك المصريين الاحتفال بأول إنتخابات رئاسية بعد ثورة 25 يناير

جوجل تشارك المصريين الاحتفال بأول إنتخابات رئاسية بعد ثورة 25 يناير
كعادتها في الإحتفال بالمشاهير والأحداث الهامة قررت شركة "جوجل" الأمريكية عبر محرك بحثها الشهير على الإنترنت مشاركة المصريين في الاحتفال بأول انتخابات رئاسية بعد ثورة 25 يناير والتي تقام اليوم وغدا.

ووضعت "جوجل" على صدر الصفحة الرئيسية لمحرك بحثها والخاصة بمصر (جوجل دوت كوم دوت إي جي) تصميم "دودل" لصورة رمزية لحروف شعار "جوجل" وهي تدلي بصوتها في الانتخابات، بعنوان "الانتخابات الرئاسية المصرية 2012"، احتفالا بهذه المناسبة التي تشهدها الساحة السياسية المصرية لأول مرة على هذا المنصب الرفيع والأهم في الدولة.

ويتوجه المصريون اليوم وغدا إلى مراكز الاقتراع في مختلف أنحاء الجمهورية لانتخاب رئيس جديد لمصر من بين المرشحين الـ 13 الذين تم الإعلان عنهم في القائمة النهائية التي أعلنتها اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية
الشروق، 23/5/2012

١٦ مايو ٢٠١٢

فيسبوك ثالث أكبر دولة عالمية بـ900 مليون مستخدم


فيسبوك ثالث أكبر دولة عالمية بـ900 مليون مستخدم
مع اقتراب موعد طرح أسهم موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" في البورصة، تم تقييم حجمه على مستوى العالم، الأمر الذي أوضح أنه لو كان "فيسبوك" بلداً لاحتل المرتبة الثالثة عالمياً بعد الصين والهند من حيث عدد السكان.

ويضم "فيسبوك" أكثر من 900 مليون مستخدم ناشط يتصل اكثر من نصفهم بالموقع مرة في اليوم على الأقل، وأكثر من نصف مستخدمي الانترنت في العالم يستخدمون "فيسبوك" ويخصصون دقيقة من أصل 7 دقائق يمضونها على الإنترنت، لتصفح هذا الموقع بالذات، وفق إحصائية شركة "كومسكور".

وتضم الولايات المتحدة أكبر عدد من مستخدمي "فيسبوك" في العالم (169 مليوناً في عام) بحسب شبكة التواصل الاجتماعي التي تفيد بأن الهند (51 مليوناً)، والبرازيل (45 مليوناً) هما مركزا نمو رئيسيان للموقع. ويضم فيسبوك أيضاً 20 مليون مستخدم في المكسيك و11 مليوناً في إندونيسيا وفق "كومسكور".

ويحتل "فيسبوك" المرتبة الأولى على لائحة مواقع التواصل الاجتماعي في البلدان كلها تقريباً مع استثناءات قليلة مثل روسيا، حيث يتقدم عليه موقعا "أودنوكلاسنيكي" و"فكونتاكتيه" والصين حيث ممنوع هناك. وتتغلب عليه مواقع أخرى في اليابان وكوريا الجنوبية وفيتنام وبولندا، بحسب شركة "كومسكور".

وأصغر أصحاب المليارات في العالم حققوا ثروتهم بفضل فيسبوك، ومنهم مؤسس الموقع مارك زاكربرغ الذي احتفل أمس الاثنين بعيد ميلاده الثامن والعشرين وأحد مؤسسيه داستن موسكوفيتز الذي يصغره بثمانية أيام.
موقع (العربية)، 15/5/2012