١٢ مايو ٢٠١٢
العربي، إن قرأ لا يفهم
٣٠ أكتوبر ٢٠١١
عار الجائزة الثانية
يحدث هذا أحيانا، ويكون متعة مزدوجة: المقدمة أجمل من الكتاب. في المدخل إلى «عصر الإمبراطورية» (العبيكان) تقدم المؤلفة الأميركية الصينية، إيمي شوا، نفسها إلى القارئ بدل تقديم مواضيع الكتاب. وما عليك سوى أن تحصي الأمثولات، أنت وأولادك أيضا.
وصل والداها إلى بوسطن عام 1961 للالتحاق بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، لا يملكان سوى المنحة الدراسية. منع الوالد أطفاله من تناول أي طعام سوى الصيني. ومنع التحدث إلا بالصينية في المنزل. وإذا تلفظ أحدهم بكلمة إنجليزية كانت العقوبة «ضربة واحدة لكنها مؤلمة بأحد عيدان الطعام». ثم: «وعندما كان والدي يعود إلى المنزل من عمله كل مساء، كنت أخلع له نعليه وأحضر له خفيه. وفيما كان رفاقنا يكافأون من قبل أهاليهم إذا حصلوا على تقدير جيد، كان من غير المسموح لنا بالتفكير في أقل من تقدير ممتاز. وعندما كنت في الصف الثاني الإعدادي حصلت على المرتبة الثانية في مادة التاريخ وذهبت مع عائلتي إلى حفل توزيع الجوائز. كان طالب آخر قد فاز بالجائزة الأولى. وبعد الحفل قال لي والدي، لا تلحقي بي هذا العار ثانية. أبدا أبدا».
طالما قرأت وسمعت أن الطلاب الصينيين في هارفارد وسواها، يحلون دائما في المراتب الأولى. الآن عرفت السبب، إنها مسألة متعلقة بالشرف. كم هي عظيمة هذه الحضارة التي ترى في الجائزة الثانية عارا. وكيف تعمل على الحفاظ على نفسها من الذوبان عندما تلتقي بحضارة أكثر تأثيرا وإغراء.
تلك كانت الوسيلة الوحيدة لتجاوز التمييز العنصري الذي لحق بالصينيين: التفوق في كل شيء وترك الجوائز الثانية للآخرين. لم ينسوا أن الكونغرس أصدر عام 1883 قرارا يمنع ذوي الأصول الصينية من دخول البلاد، إضافة إلى العاهرات والمجرمين والمصابين بمرض الجذام.
نال والد إيمي شوا الدكتوراه في عامين وأصبح أستاذا في بيركلي في الحادية والثلاثين ثم اشتهر عالما ومهندسا: «لكن حتى عندما كنا نمثل الولايات المتحدة في الخارج، لم يكن والدانا يسمحان لنا بأن ننسى أننا صينيون. ليس من الناحية التراثية فحسب بل من ناحية الانتماء الطبيعي أيضا. إذ لا بد من نقاء الدم والعرق. والإهانة الكبرى عندنا هي أن يقال لأحدهم إنه متحدر من عشر سلالات، أو هجين».
كل من ليس صينيا ومن عرق «الهان» يعتبر في الصين «همجيا من الخارج». هكذا نظرت إمبراطورية روما أيضا إلى الألمان القادمين، أو البرابرة. (وهم غير البربر الأمازيغ). على أن إيمي شوا سوف تنشأ في مجتمع قائم على تعدد الثقافات والحضارات والأعراق: «فأفضل صديقاتي متحدرة من مزيج من أصول اسكوتلندية آيرلندية إنجليزية هولندية ألمانية».
تخرج جميع إخوة إيمي شوا من هارفارد، كما تخرجت هي من كلية الحقوق. وذابوا فيما بعد في المجتمع الأميركي عبر التزاوج. وإذا كان من أمثولة واحدة في مقدمة إيمي شوا فهي أن الاجتهاد هو الذي يجعل الصينيين أو اليابانيين أو الألمان، شعوبا متميزة.
سمير عطاالله، الشرق الأوسط ، 28/10/2011
٣ يونيو ٢٠١١
مدونات العلماء العلمية
حققت المدونات في الآونة الأخيرة انتشارا وازديادا هائلا بصورة لافتة للنظر، خاصة في المجالات السياسية والإعلامية والثقافية، ووصل عددها على مستوى العالم حتى 12 مايو (أيار) الحالي وفقا للموقع الإلكتروني «نبض المدونة» (www.blogpulse.com) إلى أكثر من 161 مليون مدونة. وتعد المدونات وسيلة مهمة حاليا وبديلة عن وسائل الإعلام الخاضعة للرقابة، حيث تتخطى الحدود والحواجز، ويتخذها الأفراد متنفسا للتعبير عن آرائهم ومشكلاتهم وقضاياهم وممارسة النقد تجاه الكثير من الموضوعات والقضايا المجتمعية المهمة المطروحة. ويمكن للمدونات أن تسهم في تغطية الأحداث بتفاصيل دقيقة وبالصور في سرعة ومهنية صحافية عالية قد تنافس الكثير من وسائل الإعلام التقليدية.
والمدونة هي تعريب لكلمة «بلوغ» (Blog) الإنجليزية، المشتقة من «Web Log»، وتعني الدخول على الشبكة، وحرفيا سجلات الشبكة، ويقصد بها يوميات إلكترونية، وقد وضعه هذا المصطلح الأميركي جون بارغر في ديسمبر (كانون الأول) عام 1997، ثم أدمجت الكلمتان فأصبحتا (weblog)، التي اختصرت إلى مصطلح (Blog)، الذي وضعه بيتر ميرهولز في عام 1999. ويسمى صاحب المدونة مدونا، والجمع مدونون «البلوغرز» (Bloggers)، والكتابة في المدونة تسمى تدوين (Blogging). والمدونة نوع أو جزء من المواقع الإلكترونية على الإنترنت، الخاصة بالأفراد أو المؤسسات، وتتضمن الكثير من الأخبار والتعليقات على موضوعات معينة، وقد تكون بمثابة يوميات شخصية. وتمتاز المدونات عن المواقع العادية بقدرة القراء على وضع تعليقاتهم بصورة تفاعلية، كما توفر سجلا أرشيفيا للموضوعات المتاحة بها، تكون مرتبة زمنيا حسب حداثتها، ومن السهل الوصول إليها، كما تسمح المدونة بخلق صفحات ومعلومات جديدة تضاف إليها بسهولة. والمدونات النموذجية تجمع بين النصوص والصور والصوت (بودكاست) ومقاطع الفيديو وروابط مدونات وصفحات ويب أخرى ذات صلة بالموضوعات المطروحة على المدونة.
وقد شهد عالمنا العربي في السنوات الأخيرة انتشارا ملحوظا للمدونات، ووصل عددها إلى الآلاف، وتشتمل غالبيتها على مدونات أدبية وثقافية واجتماعية واقتصادية وسياسية ورياضية. لكن الملاحظ أن مدونات العلوم والتقنية عموما قليلة للغاية، مع غياب المدونات العلمية للعلماء العرب، التي تتناول بالصوت والصورة والفيديو أعمالهم وإنجازاتهم من أبحاث ودراسات وكتب وندوات ومؤتمرات ومحاضرات وجوائز، وتتضمن سجلا أرشيفيا لأخبار وموضوعات واتجاهات العلوم الحالية والمستقبلية، ويمكن أن تسهم وتشجع على نشر العلوم والاهتمام بها ودراستها وفهمها وبخاصة لدى أجيالنا الناشئة والطلاب وعامة الجمهور.
في الدول المتقدمة التي تهتم دائما بالعلوم وأساليب نشرها والاهتمام بها على أوسع نطاق، نجد أن مدونات العلوم، خصوصا مدونات العلماء، تعد من القضايا العلمية المهمة التي تحظى باهتمام متزايد، وتتناولها الكثير من المؤتمرات التي تتناول اتجاهات وأساليب نشر العلوم على شبكة الإنترنت، حيث تعد المدونات الآن من أساليب التربية العلمية الحديثة التي تسهم في نشر وتعليم العلوم وزيادة الإقبال على دراستها وفهمها. وتشتمل مدونات العلماء على نصوص وصور وملفات صوتية (بودكاست) ومقاطع فيديو، تتضمن أحدث أخبار واتجاهات ودراسات وأبحاث وكتب ومجلات العلوم والتكنولوجيا العالمية، وروابط لمواقع ومدونات علمية أخرى ذات صلة بموضوعات وقضايا العلوم المطروحة بالمدونة. كما تتضمن مدونات العلماء سجلات بإنجازاتهم وأعمالهم من دراسات وأبحاث وكتب ومحاضرات وجوائز وندوات ولقاءات وبرامج تلفزيونية، مصحوبة بفيديوهات علمية لهم ولغيرهم من العلماء تكون ذات صلة بالنصوص والموضوعات العلمية المعروضة بالمدونات، ويعرض العلماء في مدوناتهم لتجاربهم وخبراتهم العلمية والعملية التي يمكن أن يستفيد منها الطلاب والباحثون والمشتغلون بالعلم. ويستطيع القراء إثراء هذه المدونات بالحوار والنقاش والتفاعل مع هؤلاء العلماء بوضع تعليقاتهم وأسئلتهم حول الموضوعات والقضايا المطروحة.
على سبيل المثال، تعد مدونة عالم الفيزياء النظرية الأميركي ميتشيو كاكو، نموذجا رائدا لمدونات العلماء العلمية، على الموقعين «http://mkaku.org»، و«http://bigthink.com/blogs/dr-kakus-universe»، حيث تتضمن أبحاثه ومقالاته ومحاضراته ومنشوراته وملفات صوتية لبرامجه الإذاعية ومقاطع فيديو، وروابط لصفحات ويب أخرى ذات صلة. ويعد البروفسور كاكو من أبرز علماء العالم في الفيزياء النظرية، حيث يعمل أستاذ كرسي هنري سيمات للفيزياء النظرية في جامعة مدينة نيويورك. وهو من المهتمين والمتابعين والمتأثرين بكتابات وأعمال الخيال العلمي، وشهير بتبسيطه للعلوم، حيث يعد متحدثا علميا بارعا، يحظى بالقبول والجاذبية والشعبية، ويحاول أن ينقل للمشاهد والمستمع إحساسه وتعجبه من اكتشافات وعجائب العلوم في الحاضر والمستقبل. وله الكثير من الكتب العلمية العالمية الأكثر مبيعا، منها كتاب «كيف سيغير العلم حياتنا في القرن الحادي والعشرين» عام 1998، وكتاب «فيزياء المستحيل» عام 2008، وحديثا كتاب «فيزياء المستقبل» الصادر في مارس (آذار) الماضي، كما أن له الكثير من البرامج والأفلام العلمية الجادة، منها برنامج «علم الخيال العلمي» على قناة العلوم الأميركية، وبرنامج علمي أسبوعي بالإذاعة لمدة ساعة يبث في جميع أنحاء أميركا، بعنوان «اكتشافات في العلم». كما يقدم برنامج «2057» على قناة «ديسكفري» الأميركية، كما قدم لقناة الـ«بي بي سي» البريطانية سلسلة علمية على مدى ثلاث حلقات بمعدل ساعة لكل حلقة، بعنوان «رؤى المستقبل»، تناولت أهم ثلاثة اتجاهات علمية عالمية وآفاقها الواعدة في الحاضر والمستقبل، وهي البيوتكنولوجي (التقنية الحيوية)، والنانوتكنولوجي (التقنيات متناهية الصغر)، والروبوتات والذكاء الصناعي، وقد تضمنت مشاهد مرئية ولقاءات علمية من داخل معامل ومراكز الأبحاث العلمية العالمية مع الكثير من أبرز علماء العالم في هذه الاتجاهات العلمية.
ومن بين مدونات العلماء الأخرى، مدونة عالم الذكاء الصناعي والمستقبليات، والمخترع الأميركي راي كيرزويل، مخترع آلة تحويل النصوص المكتوبة إلى كلمات مسموعة لمساعدة المكفوفين على القراءة، ومن مؤلفاته كتاب «عصر الآلات الروحية: عندما تتخطى الكمبيوترات الذكاء البشري» عام 1999، وموقع المدونة «www.kurzweilai.net».
وتتعدد المدونات العلمية للعلماء، فمنها ما يتناول علوما وموضوعات ومجالات علمية متعددة، ومدونات أخرى تكون متخصصة في علوم ومجالات وموضوعات وقضايا علمية بعينها، تمثل اتجاهات علمية عالمية حديثة ذات أهمية متزايدة، مثل علوم البيوتكنولوجي، والنانوتكنولوجي، والتغير المناخي، والاحتباس الحراري، والروبوتات والذكاء الصناعي، والخلايا الجذعية، والجينات، وأخلاقيات البيولوجيا أي المخاوف بشأن التأثيرات الاجتماعية والأخلاقية والثقافية والقانونية التي قد تترتب عن التطورات في العلوم البيولوجية، مثل الأبحاث حول الخلايا الجذعية والاستنساخ والتجارب الوراثية.
ومن بين مدونات العلوم العالمية ذات الشعبية والجماهيرية العالية، مدونة مجلة العلوم الأميركية، بعنوان «60 ثانية في العلم» وموقعها «www.scientificamerican.com/blog/60-second-science»، ومدونة مجلة «وايرد» الأميركية، وموقعها «http://blog.wired.com/wiredscience»، ومدونة مجلة «ديسكفري» وموقعها «http://blogs.discovermagazine.com»، ومدونة علماء المناخ عن التغير المناخي والاحتباس الحراري للعامة والصحافيين، وموقعها «www.realclimate.org»، ومدونة البيوتكنولوجي والجينوم والجينات، وموقعها «www.thinkgene.com»، ومدونة أخلاقيات البيولوجيا، وموقعها «http://blog.bioethics.net».
لقد أصبحت مدونات العلوم في العصر الحاضر نمطا جديدا ومهما في التوعية العلمية، وتبدد التوتر بشأنها، وأصبحت تسهم بدور كبير في نشر العلوم والاهتمام بها، حيث تسير جنبا إلى جنب بمحاذاة وسائل الإعلام التقليدية، وتستطيع منافستها والتفوق عليها، في جذب الجماهير وتفاعلها معها، بقوة وتميز محتواها وقدرة وكفاءة مدونيها.
لكن يبقى القول إن إعداد وتصميم مدونات علمية يختلف عن تصميم المدونات الأخرى، إذ يتطلب دروسا نظرية وتدريبات عملية، مع ضرورة وأهمية تحري الدقة والمهارة في اختيار النصوص والموضوعات العلمية والملفات الصوتية والفيديوهات العلمية، وتصميمها بصورة أنيقة ومميزة وجذابة، تجعل من الإقبال على دراسة العلوم وفهمها وتعلمها متعة وفائدة، وبخاصة أن العلوم والتكنولوجيا أصبحت ذات صلة وثيقة بحياتنا اليومية.
الشرق الأوسط ، 20/5/2001
١٥ مارس ٢٠١١
الطبيعة تتفوق على البشر والكومبيوتر في المعلوماتية
الطبيعة تتفوق على البشر والكومبيوتر في المعلوماتية
لعله ضرب من الخيال أن يسأل المرء عن حجم المعلومات عالمياً، خصوصاً في ظل ثورة المعلوماتية التي وفّرت طرقاً لإعادة إنتاج المعلومات ونقلها وتداولها، إضافة إلى ابتكارها وتخزينها، ما يؤدي إلى مضاعفتها بسرعة فائقة. ولكن فريقاً من العلماء في جامعة جنوب كاليفورنيا، أصر على معرفة المدى الكامل للقدرة التكنولوجية للجنس البشري راهناً، عبر احتساب حجم المعلومات التي يخزنها البشر رقمياً ويتداولونها في ما بينهم.
ونُشِرت نتائج دراسة الفريق في مجلة «ساينس» المشهورة التي تنطق بلسان "الجمعية الأميركية لتقدم العلوم". وأوضح البروفسور مارتن هِلبرت، وهو اختصاصي في التواصل والصحافة، أنها المرّة الأولى التي تسعى فيها دراسة الى تقويم المعلومات التي يتداولها البشر، عبر دراسة موثّقة. وتوصّلت الدراسة إلى أن حجم المعلومات المختزنة على الأجهزة الرقمية والوسائط التقليدية، يساوي 295 إكزا بايت، وهذا يساوي 295 مع عشرين صفراً على اليمين. ويعني ذلك أن عدد بايت المعلومات يفوق رمال صحارى العالم بما يزيد على 300 مرّة. ولكنها أقل من عُشر المعلومات التي يختزنها الحمض النووي الوراثي في الإنسان! وأثبتت الدراسة عينها أن العصر الرقمي ابتدأ عملياً في عام 2002. ففي ذلك العام، فاقت المعلومات المخزنة على الوسيط الرقمي، للمرّة الأولى، مجموع المعلومات المخزّنة على الوسائط الأخرى، خصوصاً الورق. ومع حلول عام 2007، مثّلت المعلومات الإلكترونية 97 في المئة من إجمالي المعلومات المتداولة بشرياً.
وفي العام عينه، جرى بثّ قرابة 2 زيتابايت، أي اثنين مع 21 صفراً على اليمين، عبر التلفزة ونظام «جي بي أس» لتحديد المواقع الجغرافية على الأرض. ويساوي ذلك أن يقرأ كل شخص 174 جريدة يومياً! وإضافة الى ذلك، تبادل البشر بواسطة أدوات الاتصال، مثل الخليوي، 65 إكزابايت من المعلومات. ويشبه ذلك ان يتبادل كل شخص يومياً، المعلومات التي تحتويها 6 جرائد مع الآخرين. وفي العام نفسه، نفّذت الحواسيب العامة 6.4 مع 18 صفراً إلى اليمين، من الأوامر الحسابية. ويساوي ذلك تقريباً عدد الإشارات الكهربائية التي تدور في أعصاب دماغ بشري مفرد. ولو أن هذه العمليات الحسابية أُجريت يدوياً، لتطلب الأمر 2200 ضعف الزمن المنصرم منذ «الانفجار الكبير» («بيغ بانغ») عند بداية الكون، والذي يُقدّر بما يزيد على 13.6 بليون سنة! وبين عامي 1986 و2007، وهي الفترة التي غطّتها الدراسة، نمت قدرة البشرية على حوسبة المعلومات بمعدل 58 في المئة سنوياً، ما يفوق نمو الناتج المحلي للولايات المتحدة بعشرة أضعاف. وفي الفترة عينها، نمت الاتصالات بمعدل 28 في المئة سنوياً، والقدرة على تخزين المعلومات رقمياً بمعدل 23 في المئة.
وعلّق هِلبرت على هذه المعطيات قائلاً: «إنها أرقام مدوّخة، لكنها تبدو تافهة تماماً مقارنة بالمعلومات التي تتداولها الطبيعة ومكوّناتها. في المقابل، يصل حجم العالم الطبيعي الى حدود تفوق أكثر العقول شططاً، لكنه يبقى ثابتاً نسبياً. وفي المقابل، تتزايد قدرة التقنية على حوسبة المعلومات بقفزات هائلة
الحياة ، 15/2/2011