‏إظهار الرسائل ذات التسميات وثائق وأرشيفات. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات وثائق وأرشيفات. إظهار كافة الرسائل

٢٧ أكتوبر ٢٠١٠

ويكى- ليكس.. ضد الفساد

ويكى- ليكس.. ضد الفساد

إنها واحدة من أكثر التجارب إثارة فى محاربة الفساد المستشرى على مستوى العالم من خلال استقصاء معلومات صحيحة وموثقة من خلال مصادرها ومن خلال وثائق رسمية ومن أجل حماية مصادر المعلومات يتبع موقع ويكى ليكس إجراءات معينة منها وسائل متطورة فى التشفير تمنع أى طرف من الحصول على معلومات تكشف المصدر الذى وفر تلك التسريبات.
تتكون كلمة ويكى-ليكس من شقين، فكلمة "ويكى" والتى تعنى الباص المتنقل من وإلى مكان معين، وكلمة "ليكس" وتعنى بالإنجليزية "التسريبات" وقد تم إنشاء هذا الموقع عام 2007 لحماية الأشخاص الذين يكشفون الفضائح والأسرار التى تنال من المؤسسات أو الحكومات الفاسدة، وتكشف كل الانتهاكات التى تمس حقوق الإنسان أينما وكيفما كانت.
وقد نشأت هذه الفكرة من حوار بعض الناشطين على الإنترنت والمهتمين بحماية حقوق الإنسان ومعاناته، بدءاً من قلة توفر الغذاء والرعاية الصحية والتعليم والقضايا الأساسية الأخرى، ومنذ انطلاق هذا الموقع قام بنشر العديد من الوثائق المستندات، ودخل فى مجموعة من الصراعات السياسية والقضائية، وهو بذلك يهدف إلى ترسيخ مبدأ الشفافية والمكاشفة وهو أيضاً يسعى نحو كتابة وخلق تاريخ جديد من خلال ما يتكشف من معلومات تحوى قدراً من السرية لمشكلات وقضايا وصراعات حالية.
ويتم تلقى المعلومات إما شخصياً أو عبر البريد، كما يحظى ويكى- ليكس بشبكة من المحامين وناشطين آخرين للدفاع عن المواد المنشورة ومصادرها التى لا يمكن - متى نشرت على صفحة الموقع - مراقبتها أو منعها.
قام ويكى- ليكس بنشر ما بات يعرف باسم أوراق البنتاغون التى كشفت العديد من الأسرار حول حرب فيتنام، بالإضافة إلى وثائق أخرى تتعلق بالحرب على العراق، وهو يتبع سياسة بسيطة تتمثل فى إرسال الملفات ومن ثم عرضها على متخصصين ليحددوا مدى صحتها ومن ثم يتم النشر، وهو بذلك يضع مقدراً مناسب من العلومات تسهل بطريقة أو بأخرى تحويلها إلى قضية ويتم محاسبة المخالفين وخصوصاً أن الإعلام متابع جيد لمثل هذا النوع من محاربة الفساد على مستوى العالم.
حسام محمد كامل، اليوم السابع، 27/10/2010

الويكي كاشفـًا: ويكيليكس نموذجـًا

الويكي كاشفـًا: ويكيليكس نموذجـًا
تحت عنوان: "انفضاح أميركا" يعلق الكاتب المشهور بصحيفة ذي إندبندنت البريطانية روبرت فيسك على ما نشره موقع ويكيليكس من وثائق كشفت تفاصيل وحشية الحرب على العراق وفضحت الخداع المدهش والمشين الذي ميز التصرفات الأميركية هناك.
يقول فيسك: "إن العرب, بطبيعة الحال, علموا بما حصل, وعرفوا كل شيء عن التعذيب الجماعي وإطلاق النار غير الشرعي على المدنيين والاستخدام الوحشي للقوة الجوية في قصف بيوت العائلات, وعلموا بالمرتزقة الأميركية والبريطانية الدنيئة وبمقابر القتلى الأبرياء, والعراقيون كلهم علموا بذلك لأنهم كانوا هم الضحايا".
ويمضي الكاتب ليستعرض الموقف الغربي من ذلك فيقول "أما نحن فوحدنا الذين يمكننا أن ندعي أننا لم نعلم, ونحن وحدنا في الغرب نستطيع أن نواجه كل ادعاء ضد الأميركيين والبريطانيين (..) بإقامة سياج من الأكاذيب حولنا".
فلو أن أحدا تعرض للتعذيب وكشف عن ذلك لاعتبر الأميركيون والبريطانيون -حسب فيسك- الأمر دعاية إرهابية, ولو اكتشف منزل يعج بالأطفال القتلى نتيجة غارة جوية أميركية, لاعتبروا ذلك أيضا دعاية إرهابية أو "ضررا جانبيا" أو بكل بساطة تذرعوا بالعبارة: "لا نعلم شيئا عن ذلك".
لكن فيسك يفند ذلك بشدة قائلا "الواقع أننا جميعا نعلم أن لهم دوما دورا في ما يحصل, وهو ما كشفه الكم الهائل من الوثائق العسكرية التي كشف عنها أمس".
وبحسب الكاتب فإن قناة الجزيرة الفضائية بذلت جهودا استثنائية في اقتفاء أثر الأسر العراقية التي لم نسمع شيئا عن بعض رجالها أو نسائها الذين فقدوا عند نقاط التفتيش الأميركية.
وقبل أن يستعرض فيسك بعض ما جاء في تسريبات ويكيليكس بشأن حرب العراق, فإنه يحث على الاهتمام بهذه الوثائق.
ويحذر في هذا الإطار من إغراء تجنب بعض القصص بالقول "ليس بها جديد", مضيفا أن "القصة القديمة" إنما هي فكرة تستخدمها الحكومات لكبح جماح الاهتمام الإعلامي, ويستخدمها الصحفيون للتغطية على كسلهم.
ويمضي الكاتب فيؤكد أن ما تكشف دليل على "انفضاح أميركا" بل هو مادة صالحة لأن تستخدم من طرف المحامين في المحاكم, حسب رأيه.
ويستطرد الكاتب بالحديث عن حظر السلطات العراقية تشريح جثث القتلى العراقيين الذين ينقلهم الأميركيون إلى مشرحة بغداد, ويتساءل عن السبب في ذلك قائلا "ألأنهم ماتوا أثناء تعذيبهم من طرف عراقيين يعملون لحساب القوات الأميركية؟" وهل يتماشى ذلك مع 1300 تقرير أميركي مستقل بشأن التعذيب في مراكز الشرطة العراقية؟
ويعرج الكاتب على تجربة أميركية في الكويت بعد تحريره من القوات العراقية 1991, حيث كان الجنود الأميركيون يستمعون لصراخ السجناء الفلسطينيين وهم يعذبون من طرف الشرطة الكويتية, ولم يتدخلوا, بل إن الأوامر الصادرة إليهم تحظر عليهم التدخل.
ويتوقع فيسك أن يكون لهذا الكم (الكنز كما يسميه) الهائل من المعلومات عن حرب العراق تداعيات خطيرة ليس على الصحفيين الاستقصائيين فحسب, وإنما على الجيوش كذلك.
وبالطبع –يقول فيسك- فإن هذا الكم الهائل من التقارير السرية لو أثبت أن عدد القتلى العراقيين كان أقل مما أعلن عنه من قبل وأن الجنود الأميركيين لم يتغاضوا قط عن تعذيب الشرطة العراقية للمعتقلين وأنهم نادرا ما أطلقوا النار على المدنيين عند نقاط التفتيش, وأنهم قدموا المرتزقة للعدالة, لو تم كل ذلك لكان الجنرالات الأميركيون هم من يقدمون هذه الوثائق إلى الصحفيين مجانا ودون مقابل عند مداخل وزارة الدفاع الأميركية.
ويختم الكاتب مقاله بالقول إن ما يثير اشمئزاز هؤلاء الجنرالات وحنقهم ليس الكشف عن الوثائق السرية, ولا لأن دماء قد تراق بسبب ذلك, وإنما لأنهم ضبطوا وهم يقولون أكاذيب كنا دائما نعلم أنها أكاذيب
الجزيرة. نت، 24/10/2010

٢٤ فبراير ٢٠٠٨

أ. د. حشمت قاسم يشيد بمؤتمر الموارد البشرية في المكتبات ومراكز المعلومات والأرشيفات

أ. د. حشمت قاسم يشيد بمؤتمر الموارد البشرية في المكتبات ومراكز المعلومات والأرشيفات

وصف أكاديمي مصري نتائج مؤتمر الموارد البشرية الذي اختتمت فعالياته اليوم بمركز الوثائق والبحوث بانه من اهم وانجح المؤتمرات في مجال المكتبات والارشيفات والمعلومات في الوطن العربي.وقال الأستاذ الدكتور حشمت محمد علي قاسم أستاذ علم المعلومات بجامعة القاهرة في تصريح لوكالة انباء الامارات (وام) ان النجاح الذي حققه المؤتمر الذي شارك فيه خبراء ومختصون من 20دولة يعود الى جودة التخطيط والتنظيم والتنفيذ مشيرا الى اعجاب كل المشاركين في المؤتمر بهذا النجاح.واضاف ان هناك سببا اخر في نجاح المؤتمر يسبق التخطيط والتنظيم هو اهتمام القيادة الحكيمة لدولة الامارات بهذا العلم الحيوي المتمثل في العمل على حفظ وارشفة الوثائق التي تقدم التاريخ للاجيال الحاضرة كي تتم الاستفادة منها في الحياة الراهنة والمستقبلة.ودعا الى الاهتمام بتنفيذ التوصيات خاصة مايتعلق بتكوين اختصاصيين في هذه المهنة الحيوية في الامارات حيث ان الفرصة سانحة اليوم لذلك مشيرا الى انه نادى منذ حوالى ثلاثين عاما بانشاء برنامج جامعي لتأهيل العاملين في المكتبات داخل الدولة.وقال ان الجديد في المؤتمر ان انعقاده في ابوظبي ينبه الى ان هذا المجال التخصصي جدير بالرعاية والاهتمام نظرا لان كل شيء الان يقوم على المعلومات وان العنصر البشري المؤهل والمدرب هو اساس اي نشاط متصل بتنظيم واختزان واسترجاع وبث المعلومات بصرف النظر عن شكل الاداة المستخدمة كتابا كانت او مخطوطة او وثيقة او في شكلها الاليكتروني لان المهم هو توفير المعلومة لطالبها وقت حاجته اليها وباقصى سرعة.وكان الدكتور قاسم عمل في فترة الثمانينيات في مكتبة جامعة الامارات بالعين قبل ان ينتقل الى ابوظبي ليدير دار الكتب الوطنية بالمجمع الثقافي لثلاث سنوات وصفها بانها اكثر سنواته المهنية خصوبة وثراء .
عن: وكالة أنباء الإمارات، 21/2/2008

برنامج المؤتمر :
http://www.cdr.gov.ae/conference/Arabic/program.html

١٥ فبراير ٢٠٠٨

عندما تفقد الدولة ذاكرتها : الأرشيف العراقي نموذجـًا

عندما تفقد الدولة ذاكرتها : الأرشيف العراقي نموذجـًا من أوائل الأعمال التي قامت بها إسرائيل فور إنشائها، إنشاء ما سمي بـ''أرشيف الدولة''، وهو عمل توثيقي لكل ما يتعلق بهذه الدولة وما تدعيه من وثائق تتعلق بالأرض والسكان والاتفاقيات المحلية والدولية، وكل دولة في العالم حريصة على إقامة مثل هذه المراكز التي من شأنها توثيق علاقات الدولة بالدول الأخرى، وبيان مجريات تاريخها، وحقوقها، ومواقفها، حتى إن بعض الوزارات والمؤسسات تعمل على توثيق و''أرشفة'' وثائقها وحركتها للاستفادة منها حين الحاجة، ومن هذه المراكز التي تعتبر ذاكرة للأمة المكتبات العامة والخاصة، فكلما ''تعتقت'' هذه المراكز أعطت عمقاً تاريخياً وبعداً حضارياً.
وقد غدا سلاح ''الوثائق'' هذا سلاحاً يتوجب علينا إحسان استعماله، والتعرف على أهميته، ومن هنا فلا عجب إن حاولت إسرائيل الاستيلاء على وثائق المحاكم الشرعية في فلسطين لا سيما وثائق ''محكمة القدس الشرعية'' التي ''تؤرخ'' لفترة تزيد على الخمسة قرون، في حين أنها ''أي إسرائيل'' تحتفظ بكل قصاصة تتحدث عما تسميه ''تاريخها'' أو حتى عما يتعلق ''ببقرتها الحلوب'' المحرقة/الهولوكست.
ومن هنا فلا عجب أن يتعمد البعض إحراق أهم المكتبات التراثية والتاريخية في العراق بعد دخول القوات الأمريكية على رأس قوات التحالف إثر سقوط بغداد 2003 ومن ذلك إحراق مكتبة الأوقاف السنية في بغداد التي كانت تحتوي على كنوز لا تقدر بثمن من مؤلفات غارقة في القدم، وكذلك أن يتعمد الاحتلال التسهيل للرعاع والعملاء باقتحام متحف بغداد التاريخي الذي يضم آثاراً تعود إلى عصر بزوغ الحضارة الإنسانية فيما يعرف بحضارة ما بين النهرين، وأن تسرق هذه المقتنيات التي ليس لها ثمن إطلاقاً وأن تتوزع على قارات العالم، وليغدو العراق - مهد الحضارة- وفي لمحة بصر ، فقيراً من آثاره التي تدل على عراقة نخيله وفراته ودجلاه وأشوريته وبابليته وكلدانيته.
مدير عام دار الكتب والوثائق في بغداد يقول: بأن العراق قد خسر ستين بالمائة من وثائقه المهمة، وقال بأن القوات الأمريكية أخرجت وثائق وسجلات تعود إلى عهود مختلفة تم خزنها في 48 ألف صندوق وحاوية وأنه ما زال أكثر من ثلاثة آلاف كتاب نادر ووثيقة تاريخية ما تزال مفقودة، بينما تمت استعادة ثلاثمائة كتاب فقط خلال الفترة الماضية.
ويعود تاريخ بعض الوثائق الكثيرة والمهمة والمفقودة إلى عهد الدولة العثمانية والاحتلال البريطاني والعهد الملكي والجمهوري ما بين عامي 1950-1979 ولقد أحرق أرشيف العهد الجمهوري كاملاً.
ولقد تم الاستيلاء على الأرشيف اليهودي الذي تم نقله من ا لعراق إلى واشنطن، ولقد أقر الأمريكيون بوجوده عندهم وبضرورة استرجاعه إلى العراق. والاستيلاء على الأرشيف اليهودي بالذات يذكرنا باستيلاء اليهود الفوري على وثائق ''ومخطوطات البحر الميت'' إذ قامت قوات الاحتلال الصهيوني بالاستيلاء على هذه المخطوطات الثمينة التي كانت محفوظة في المتحف الإسلامي في القدس وعملت على إخفائها وحجبها عن الباحثين، لأنها وكما يقال ستشعل النار على اليهود رأساً على عقب في حال نشرها، بالرغم من أن هناك من العلماء من يشكك في قيمتها العلمية أصلاً.
دولة بلا أرشيف دولة بلا ذاكرة وبلا محام. فعلى جميع الدول القائمة في العالم الإسلامي التنبه إلى قيمة الأرشيف / الذاكرة، فتعمل على حفظه وصيانته ومن ثم التعامل معه علمياً من خلال الحفظ والفهرسة والتخزين وإتاحة الفرص للباحثين للاطلاع والاستفادة فالدول المتقدمة تفتح دور الأرشيف للباحثين وفق أنظمة خاصة لا بأس من الاطلاع عليها والاستفادة منها والبناء عليها.
زياد أحمد سلامة، اللواء (العراقية) ، 12/2/2008