بدون تعليق
١٦ ديسمبر ٢٠١١
٢٣ نوفمبر ٢٠١١
الناجح لا ينتظر الظروف
د. عائض القرني
الناجح بهمته وصدق عزيمته يسهل الله له الصعاب ويهيئ له الظروف، أما الكسول الفاشل المحبط فيعتذر بالظروف وتقلبات الطقس وحالات المناخ كما قال الله تعالى عن المنافقين «وَقَالُواْ لاَ تَنفِرُواْ فِي الْحَرِّ قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرّا لَّوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ»، وكما قال علي بن أبي طالب أمير المؤمنين وهو يوبخ المهزومين: إذا حلَّ الصيف قلتم لا نفر في الحر، وإذا حلَّ الشتاء، قلتم لا نقاتل في القر، فلا في الحر قاتلتم، ولا في القر جاهدتم يا أشباه الرجال ولا رجال، يا أمثال ربات الحجاب. فالناجح يتوكل على الله ولا تعيقه الظروف عن طموحه ومشاريعه الرائدة الجبارة، أما الضعيف المهزوم فأي ظرف يعيقه فتجد عنده قائمة من الظروف الصعبة في نظره تمنعه من العلم والتزود من المعرفة والصعود إلى معالي الأمور وتولي المهمات الصعبة خذ مثلا حفظ القرآن.. أعرف شبابا من سنوات يتوعدون ويهددون بأنهم سوف يحفظونه، ولكن إذا تشافت والدة أحدهم أو أكمل دراسته وعاد إلى مدينته أو انتهى من إجازته عنده كلمة سوف وهي كلمة الإحباط والفشل والانهزام وقد ندد الله بأعدائه وأحال عليهم «سوف» عذابا في الآخرة فقال «ذَرْهُمْ يَأْكُلُواْ وَيَتَمَتَّعُواْ وَيُلْهِهِمُ الأَمَلُ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ» قال بعض العلماء: حملهم طول الأمل، وسوء العمل، واستبطاء الأجل، على الإكثار من سوف، فأنبتت لهم شجرة «سوف» نبتة «ليت» طلعها «لعل» وثمرها «الخيبة» وطعمها «الندامة».
لا تنتظر الظروف تتهيأ لك فما تهيأت لأحد فالرواد والفاتحون والعظماء والعلماء والمخترعون عندهم ظروف مثل ظروفك بل أشد كانوا يمرضون ويجوعون ويفتقرون ويموت أقاربهم ويُهاجَمون من أعدائهم وحسّادهم، لكنهم يصبرون ويستمرون ويواصلون، أحسن الله عزاءك في النجاح والتميز والريادة إذا بقيت تنتظر الظروف السانحة والمناسبة لك، متى تتعلم العلم إذا كان الشتاء يؤذيك ببرده، والصيف يزعجك بحره، وتكرار العلم يسبب لك الإرهاق، والحفظ يجلب لك الملل، والعمل يدخل عليك المشقة؟ يقول الصينيون: «الجالس على الأرض لا يسقط» لأنه ساقط أصلا من أين يسقط وهو لم يصعد جبلا ولم يرتقِ قمة إنما يسقط من يصعد جبال الهملايا والألب والسروات ويجنّح كالصقر في طلب السمو والرفعة.
التقى الفرس والحمار فقال الحمار للفرس: لو خففت من الجري فقد أتعبت نفسك، قال الفرس: أنا لما أسرعت في الجري ركبني الملوك وأنت لما أبطأت في السير حملوا عليك الروث والحطب، وقال الضبع للأسد أنا في مكاني يأتيني صيدي وأنا سمين منعّم وأنت لا تأكل صيدك إلا بعد جهد وقتال، قال الأسد: لأنك تأكل الميتة والجيفة فرضيت بالدون وأنا لا آكل إلا البازل من الجمال والسمينة من البقر.
وكثير من الناس تركوا الفضائل والتحلي بالصفات الجميلة وطلب العلم والمعرفة بحجة أن الظروف لا تساعدهم أو كانت ضدهم.. أتذكر أحد الأثرياء في بغداد اعترض على الأعمش المحدث الكبير لما أورد حديثا عن الرسول صلى الله عليه وسلم فقال الرجل الثري للأعمش: ما سمعنا بهذا في آبائنا الأولين، فقال الأعمش: أشغلك عنه جلوسك على جفان الثريد وتربعك على فرش الحرير، وفي الصحيح أن ابن مسعود يقول: كنت قبل الهجرة في الحرم أصلي وحدي فأقبل رجلان سمينان بطينان كثيرٌ شحم بطونهما قليل فقه عقولهما، وقال أحدهما للآخر: هل ربنا يسمعنا إذا تكلمنا؟ فقال الآخر: يسمعنا إذا رفعنا أصواتنا ولا يسمعنا إذا تناجينا، وفي حياتنا نشاهد أناسا فارغين عاطلين فنسألهم لماذا تركوا القراءة أو التلاوة أو عملا صالحا محددا فيعتذرون إما بكثرة أسفارهم أو ظروفهم العائلية أو أنهم سوف يفعلون ذلك مستقبلا وما هناك إلا التسويف والإرجاف والوهم، الصادق في عزيمته يركب الصعب والذلول ليحقق مراده بإذن الله. ولقد طالعت كتاب «سير أعلام النبلاء» في (23) مجلدا و«الأعلام» للزركلي (10) مجلدات كلها عن الأعلام والعظماء والناجحين، فإذا القاسم المشترك الذي يجمعهم هو الهمة العالية والصبر والمثابرة وحفظ الوقت وعدم انتظار الظروف المناسبة، ومنهم الأعمى والأشل والأعرج والمقعد والمريض والفقير، ولكنهم ساروا نجوما في العلم والمعرفة والقيادة وأبواب الخير والصلاح، فابدأ من الآن وتوكل على الله ولا تنتظر تهيؤ الظروف فما تهيأت لأحد، ولم تُفرش طرق المثابرين والمجاهدين واللامعين بالورود بل بالشوك والتعب والنصب والدموع والعرق والدماء حتى جلسوا فوق النجوم. قال أبو الطيب:
إِذا غامَرتَ في شَرَفٍ مَرومٍ فَلا تَقنَع بِما دونَ النُجومِ فَطَعمُ المَوتِ في أَمرٍ حقيرٍ كَطَعمِ المَوتِ في أَمرٍ عَظيمِ
الشرق الأوسط ، 22/11/2011
٢٢ نوفمبر ٢٠١١
أسوأ 25 كلمة مرور سهلة الاختراق لعام 2011
غالباً ما يظن الناس أنهم ضحايا استهداف للمحترفين في عالم الاختراق، أو أنهم من الأهمية بمكان لأن يسعى وراء حساباتهم كبار القراصنة، بل ويفاخر بعضهم بأن بريده اخترق وحساب الفيس بوك سُرق ظناً منه بأنه قد وصل لدرجة من التميز والإزعاج لأن يُستهدف.
عندما سألت أحد هؤلاء عن كلمة المرور أجاب بثقة: “رقم جوالي طبعاً”. يا سلام
أعتقد أنك من اخترق حسابك قبل أن يخترقه أحد، وتركت الشباك مفتوحة أمام من هب ودب ليسجل فيك هدفاً سهلاً، فأول ما يجربه المخترق هو كلمات المرور الشائعة (قائمة منها بالأسفل) والتي عادة ما يعتمدها المبتدئون في عالم التكنولوجيا كلمات مرور لحساباتهم.
والهدف من ذلك، إما تسلية أو درس تأديبي أو نوع من إزاحة الأغبياء عن الساحة أو من باب: “عيب أن يكون هناك قفا جاهز للطش وما تسلخه كف” حسب تعبيرهم.
لذا قبل أن تخترق، اختر كلمة مرور قوية واتبع بعضاً من النصائح في الفقرة التالية:
نصائح لكلمة مرور قوية:
- لا تجعل كلمة المرور رقم جوالك ولا تاريخ ميلادك ولا اسمك الشخصي فقط.
- لا تختار مجموعة حروف متجاورة في لوحة المفاتيح مثل asdfg أو qwerty أو zxcvbn
- لا تختار كلمة مرور ذات معنى معروف أو فكرة تؤيدها أو توجه أو حزب تنتمي له.
- لا تجعلها اسم شخصية شهيرة معروف حبك لها أو قريب من الدرجة الأولى: ابن أو بنت.
- لا تستخدم نفس كلمة المرور لكافة حساباتك، مثل البريد الإلكتروني وحساب الفيس بوك والتويتر ولوحة التحكم والمدونة والموقع والمنتدى و..
- لا تكن سهل التوقع، وتختار كلمة دارجة على لسانك أو لقب تنادى به أو كنية مشهور بها.
- لا ترسل كلمة المرور في رسالة نصية SMS عبر الجوال، ولا في رسالة بريدية عبر البريد الإلكتروني لأحد.
- اختر كلمة مرور من 8 خانات فأكثر، جميل لو كانت تحتوي على حروف كبيرة وصغيرة (ABC, abc).
- اجعلها تحتوي على حروف (abc) وأرقام (123) ورموز (!@#$)
- يمكنك صياغة مزيج من كل ما سبق في كلمة واحدة، كأن تكون أول 3 حروف من اسم ابنك مع آخر 4 رقم جوالك وسنة تاريخ ميلاد بنتك مع رمز خاص.
- حافظ على تغيير كلمة المرور كل فترة وأخرى وبشكل عشوائي.
25 أسهل كلمات المرور للاختراق:
استنادًا على الملايين من كلمات السر المسروقة والتي نشرت على الانترنت من قبل مخترقين، قائمة بأسهل الكلمات لذا لا ينصح باستخدامها ولا ما يحاكيها:
1. password
2. 123456
3.12345678
4. qwerty
5. abc123
6. monkey
7. 1234567
8. letmein
9. trustno1
10. dragon
11. baseball
12. 111111
13. iloveyou
14. master
15. sunshine
16. ashley
17. bailey
18. passw0rd
19. shadow
20. 123123
21. 654321
22. superman
23. qazwsx
24. michael
25. Football
فلسطين الآن، 19/11/2011
٣٠ أكتوبر ٢٠١١
عار الجائزة الثانية
يحدث هذا أحيانا، ويكون متعة مزدوجة: المقدمة أجمل من الكتاب. في المدخل إلى «عصر الإمبراطورية» (العبيكان) تقدم المؤلفة الأميركية الصينية، إيمي شوا، نفسها إلى القارئ بدل تقديم مواضيع الكتاب. وما عليك سوى أن تحصي الأمثولات، أنت وأولادك أيضا.
وصل والداها إلى بوسطن عام 1961 للالتحاق بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، لا يملكان سوى المنحة الدراسية. منع الوالد أطفاله من تناول أي طعام سوى الصيني. ومنع التحدث إلا بالصينية في المنزل. وإذا تلفظ أحدهم بكلمة إنجليزية كانت العقوبة «ضربة واحدة لكنها مؤلمة بأحد عيدان الطعام». ثم: «وعندما كان والدي يعود إلى المنزل من عمله كل مساء، كنت أخلع له نعليه وأحضر له خفيه. وفيما كان رفاقنا يكافأون من قبل أهاليهم إذا حصلوا على تقدير جيد، كان من غير المسموح لنا بالتفكير في أقل من تقدير ممتاز. وعندما كنت في الصف الثاني الإعدادي حصلت على المرتبة الثانية في مادة التاريخ وذهبت مع عائلتي إلى حفل توزيع الجوائز. كان طالب آخر قد فاز بالجائزة الأولى. وبعد الحفل قال لي والدي، لا تلحقي بي هذا العار ثانية. أبدا أبدا».
طالما قرأت وسمعت أن الطلاب الصينيين في هارفارد وسواها، يحلون دائما في المراتب الأولى. الآن عرفت السبب، إنها مسألة متعلقة بالشرف. كم هي عظيمة هذه الحضارة التي ترى في الجائزة الثانية عارا. وكيف تعمل على الحفاظ على نفسها من الذوبان عندما تلتقي بحضارة أكثر تأثيرا وإغراء.
تلك كانت الوسيلة الوحيدة لتجاوز التمييز العنصري الذي لحق بالصينيين: التفوق في كل شيء وترك الجوائز الثانية للآخرين. لم ينسوا أن الكونغرس أصدر عام 1883 قرارا يمنع ذوي الأصول الصينية من دخول البلاد، إضافة إلى العاهرات والمجرمين والمصابين بمرض الجذام.
نال والد إيمي شوا الدكتوراه في عامين وأصبح أستاذا في بيركلي في الحادية والثلاثين ثم اشتهر عالما ومهندسا: «لكن حتى عندما كنا نمثل الولايات المتحدة في الخارج، لم يكن والدانا يسمحان لنا بأن ننسى أننا صينيون. ليس من الناحية التراثية فحسب بل من ناحية الانتماء الطبيعي أيضا. إذ لا بد من نقاء الدم والعرق. والإهانة الكبرى عندنا هي أن يقال لأحدهم إنه متحدر من عشر سلالات، أو هجين».
كل من ليس صينيا ومن عرق «الهان» يعتبر في الصين «همجيا من الخارج». هكذا نظرت إمبراطورية روما أيضا إلى الألمان القادمين، أو البرابرة. (وهم غير البربر الأمازيغ). على أن إيمي شوا سوف تنشأ في مجتمع قائم على تعدد الثقافات والحضارات والأعراق: «فأفضل صديقاتي متحدرة من مزيج من أصول اسكوتلندية آيرلندية إنجليزية هولندية ألمانية».
تخرج جميع إخوة إيمي شوا من هارفارد، كما تخرجت هي من كلية الحقوق. وذابوا فيما بعد في المجتمع الأميركي عبر التزاوج. وإذا كان من أمثولة واحدة في مقدمة إيمي شوا فهي أن الاجتهاد هو الذي يجعل الصينيين أو اليابانيين أو الألمان، شعوبا متميزة.
سمير عطاالله، الشرق الأوسط ، 28/10/2011
٢٩ أكتوبر ٢٠١١
١٥ أكتوبر ٢٠١١
سيري : الشروط تمنعني من الزواج
سيري : الشروط تمنعني من الزواج
أطلقت شركة «آبل» أمس، هاتفها الجديد «آي فون 4 إس» الذي ينتظره الملايين حول العالم، ويضم تطبيقاً جديداً اسمه «سيري»، وهو «مساعد شخصي» يقدم النصائح الصوتية، فيتحدث إلى صاحبه مثلاً قائلاً: «لا تتناول مأكولات دسمة».
وتشرح مجموعة «آبل» أن البرنامج «يستعمل صوتكم ليبعث برسائل، ويحدد مواعيد، ويجري اتصالات هاتفية». وتضيف: «سيري لا يفهم ما تقولونه فحسب، بل ما تريدون قوله أيضاً، ويذهب إلى حد إجابتكم. ينفذ ما تطلبونه منه ويجد المعلومات التي تحتاجون إليها. كما يجري محادثة فعلية مع هاتفكم آي فون».
ووفق «آبل»، يمكن «سيري» أن يكتب رسائل إلكترونية، ويحدد مواعيد، ويجد عناوين، ويجري حسابات. ولا يكتفي «سيري» بتحليل الصوت، «بل الأهم أنه قادر على وضع الطلب في سياقه»، وفق «آبل».
ويتمتع البرنامج الذي سيطلق باللغات الإنكليزية والفرنسية والألمانية، بحس الفكاهة. فإذا سألته عن معنى الحياة يجيبك «لا أدري، لكني أعتقد أن هناك برنامجاً تطبيقياً لذلك»، أو «عاملوا الآخر بلطف وتفادوا المأكولات الدسمة واقرأوا كتاباً جيداً».
وإذا أعرب المستخدم عن حبه لـ «سيري» يجيبه بسخرية: «آمل أنك لا تقول الشيء نفسه للهواتف الأخرى»، أو «كل ما تحتاج إليه هو الحب (أغنية لفرقة بيتلز) وهاتف «آي فون». وعندما تسأله «أين يمكنني أن أخفي جثة؟»، يقترح عليك مستنقعاً أو مكباً للنفايات. وإذا طلبت منه الزواج، يرفض طلبك مذكراً إياك بأن شروط الاستخدام لا تسمح له بذلك.
الحياة، 15/10/2011