‏إظهار الرسائل ذات التسميات كتب الكترونية. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات كتب الكترونية. إظهار كافة الرسائل

٢٧ يونيو ٢٠١٢

عشر سنوات فقط لمكننة كتب العالم


عشر سنوات فقط لمكننة كتب العالم
بحلول عام 2012، كانت «غوغل» قد نشرت إلكترونيا أكثر من عشرين مليون كتاب. ويعتقد أن في العالم نحو 130 مليون كتاب، ما نشر منها إلكترونيا، لغاية الآن، أقل من نسبة عشرين في المائة. لكن، بتطور تكنولوجيا التصوير والنشر، يتوقع أن تستغرق مكننة بقية الكتب ما بين عشر وعشرين سنة فقط. وهذا يعني أن عالمنا سيتغير بشكل كامل ونهائي. ماذا تفعل بنا التكنولوجيا؟ هنا تحقيق..
الأسبوع الماضي، أعلن قاض فيدرالي في نيويورك أنه سيحاكم خمس شركات نشر كبرى بتهمة النشاط الاحتكاري. كانت وزارة العدل الأميركية رفعت قضية ضد الشركات لأنها اتفقت سرا على زيادة أسعار الكتب الإلكترونية. والحديث هو عن أكبر شركات النشر الورقي في الولايات المتحدة، وربما في كل العالم، وهي: «ماكميلان» و«بنغوين» و«سايمون آند شوستر» و«هاربر كولنز» و«هاتشيت». وصار واضحا أن هذه الشركات، بالإضافة إلى المنافسة في أسواق النشر الورقي، صارت تتنافس في نشر الكتب الإلكترونية، بل بدأت تخطط سرا لاحتكار هذه السوق الجديدة الواعدة.
من جانب آخر، أعلنت شركة «أمازون» لنشر وتوزيع الكتب الورقية والإلكترونية عن سعادتها بالمحاكمات. شركة «أمازون» بدأت، قبل عشرين سنة، ظاهرة بيع الكتب الورقية على الإنترنت. ومؤخرا، تحولت إلى نشر وبيع الكتب الإلكترونية، وصارت الشركة الأولى في أميركا، وفي العالم، في هذا المجال.
ويلاحظ الذي يزور الموقع في الإنترنت أن نسبة الكتب الإلكترونية إلى الكتب الورقية تزيد تدريجيا.
يسمى «إلكترونيك ببليشنغ» (نشر إلكتروني)، أو «ديجيتال ببليشنغ» (نشر رقمي). وهناك «آي بوك» (كتاب إلكتروني)، و«ديجيتال ليبراري» (مكتبة رقمية).
كتب من دون ورق، ومكتبات من دون مبان، ودور نشر من دون مطبعة، ومن دون حبر، ومن دون دبابيس، ومن دون صمغ.
توجد أربع وسائل، لنشر هذه الكتب: الإنترنت، و«سي دي» (أقراص مدمجة)، و«دي في دي» (أقراص مدمجة مصورة)، و«آي بوك» (كتب إلكترونية).
وتوجد ثلاثة أنواع كتب، حسب الشركة التي تنشرها: «كيندل» هو اسم كتب شركة «أمازون»، و«آي بوك» هو اسم كتب شركة «أبل»، و«أندرويد» هو اسم كتب شركة «مايكروسوفت».
وقالت إحصائيات إنه بعد ثلاث سنوات فقط سيتوافر الآتي إلكترونيا في الولايات المتحدة:
أولا: ربع الكتب.
ثانيا: نصف الصحف والمجلات والدوريات.
ثالثا: أكثر من نصف كل المواد المقروءة.
وقللت المطبوعات الإلكترونية فترة الانتظار (من تقديم المادة وحتى نشرها) بالمقارنة مع نشر المطبوعات الورقية، خاصة بالنسبة للدوريات العلمية التي تستغرق فترة الانتظار أحيانا سنتين، خاصة بالنسبة للأبحاث في مجالات متطورة، مثل الطب، حيث تصبح المعلومات قديمة سريعا. وطبعا، أيضا، في مجال التطور الإلكتروني نفسه.
ورغم أن قاموس «أكسفورد» يعرف المطبوعة الإلكترونية بأنها «نسخة إلكترونية من مطبوعة ورقية»، ثمة منشورات إلكترونية ليس لها من رديف ورقي.
قبل ستين سنة، نشر أول كتاب إلكتروني. وهو من مؤلفات توماس اكويناس (كبير قساوسة إيطالي، عاش في القرن الثالث عشر، ووضع أسس التفسير المسيحي للحياة وللقانون الطبيعي). لكن، كان الكتاب تصنيف كلمات إلكترونيا، بترتيب وتنسيق، أكثر منه كتابا إلكترونيا عاديا.
وقبل أربعين سنة، نشر أول كتاب إلكتروني بفهرسة، ومحتويات، وفصول. وقبل ثلاثين سنة، نشر أول كتاب إلكتروني برسومات وخرائط وجداول.
وقبل خمس وعشرين سنة، كان أندرياس فاندام أول من استعمل وصف «إلكترونيك بوك» (كتاب إلكتروني). وهو أميركي من أصل هولندي، من رواد النشر الإلكتروني، ونائب رئيس جامعة براون (ولاية رود أيلاند)، ومن الكتب التي كتبها «رسومات الكمبيوتر: نظريات وتطبيقات».
في الحقيقة، لسنوات، كانت جامعة براون مركز تطوير وتطبيق النشر الإلكتروني. وساعدت خبراء الجامعة في هذا المجال قروض من وزارة الدفاع التي كانت تريد تطوير نشر خططها الاستراتيجية، وبحوثها، ووثائقها.
ونافست جامعة براون جامعة إلينوي، حيث اشتهر الخبير الإلكتروني مايكل هارت، الذي كتب، لأول مرة، في سنة 1971 وثيقة الاستقلال الأميركي كتابة إلكترونية. طبعا، ليست الوثيقة كتابا، لكنها كانت أول خطوة.
في ما بعد، تأسس «مشروع غوتنبرغ». اسم يحيل إلى جوهانز غوتنبرغ، الألماني الذي اخترع الطباعة في القرن الخامس عشر (قبل سنوات قليلة من اكتشاف كريستوفر كولومبس للعالم الجديد).
مؤخرا، نشر جون مان كتاب «ثورة غوتنبرغ: الاختراع الذي غير العالم» (نشره ورقيا، وفي ما بعد إلكترونيا). وكتب في المقدمة الإلكترونية «خلال المائة سنة الأولى بعد مطبعة غوتنبيرغ، بدأ عصر النهضة، وبدأ عصر الإصلاح الديني، وبدأ عصر التنوير، وبدأت الثورة الصناعية. تصوروا، ماذا سيحدث خلال المائة سنة القادمة، ونحن الآن بدأنا المطبعة الإلكترونية؟».
وأضاف «للذي يريد أن يتصور أكثر، ليتخيل الستمائة سنة التي مضت منذ اختراع المطبعة. وليحاول أن يتصور، ماذا سيحدث بعد ستمائة سنة».
مقارنة بين مخترع ومخترع، تم نشر تفاصيل اختراع غوتنبرغ. لم يكن غوتنبرغ أستاذا في جامعة براون، ولا في جامعة إلينوي، ولا في أي جامعة أخرى. بل لم يدرس أي دراسة منتظمة. كان حدادا، ثم صار صائغ ذهب، ومن بعدها طابع أقمشة، ثم عمل في مصنع بدائي يسك عملات من النحاس.
وهكذا، ساعدته هذه الخبرات على اختراع المطبعة، مع بعض الدوافع الدينية. كان غوتنبرغ يصقل معادن لتعكس ما كان الناس يعتقدون بأنه نور الله، عندما تنعكس أشعة الشمس داخل كنيسة. وفي ما بعد قال «فكرة المطبعة كانت مثل نور مقدس».
وعندما وصل غوتنبرغ مرحلة الإنتاج، استدان عشرة آلاف غلدر (عملة ألمانية وهولندية، تساوى عشرة آلاف دولار تقريبا بمقياس اليوم). ويمكننا مقارنة هذا المبلغ بعقد كانت وقعته جامعة براون مع وزارة الدفاع الأميركية لتطوير الكتاب الإلكتروني: مائة مليون دولار.
في سنة 1455، كان أول عمل رئيسي طبعه غوتنبرغ هو الإنجيل. واستغرقت الطباعة سنتين، وطبع مائتي نسخة منه خلال السنوات العشرين التالية (توجد نسخة في مكتبة نيويورك، اشتراها ثري أميركي قبل مائة وخمسين سنة. وفي المكتبة نفسها، يوجد قسم جديد للكتب الإلكترونية).
أول مكتبة إلكترونية بدأت سنة 1971 كانت تحت اسم «مشروع غوتنبرغ» في جامعة إلينوي بقيادة مايكل هارت. وكان الهدف هو نشر كتب إلكترونية لتقرأ مجانا. في السنة الماضية، كان المشروع قد نشر ما جملته أربعين ألف كتاب إلكتروني.
ورغم أن هارت لم يكن متدينا مثل غوتنبرغ (أو لم يكن عصره متدينا مثل عصر غوتنبرغ)، فإنه طور جزءا من التكنولوجيا في كلية إلينوي الدينية (بالقرب من شيكاغو). ومرة أخرى، كان الإنجيل من أوائل الكتب الإلكترونية التي طورها. لكنه لم يسمه باسمه مثل اسم «إنجيل غوتنبرغ» قبله بستمائة سنة. قبل تسع سنوات، نشر «مشروع غوتنبرغ» أول كتاب في «سي دي» (قرص مدمج)، وبعد سنتين، أول كتاب في «دي في دي» (قرص مدمج مصور). وكتب مايكل هارت «هدفنا بعيد المدى هو أن يكون كل كتاب ورقي متوفرا إلكترونيا، بمختلف الوسائل، وبمختلف اللغات، وفي مختلف الدول». ورفع شعار «تحطيم حاجز الجهل والأمية».
واجهت «مشروع غوتنبرغ» مشكلة حقوق النشر، خاصة في الولايات المتحدة حيث تتشدد دور النشر (الورقية) في المحافظة على حقوق النشر. غير أن هارت قال، منذ البداية، إنه لا يريد أن يدخل في منافسات مع دور النشر الورقية. وحرص على الحصول على موافقة كل دار نشر يحول كتابها إلى إلكتروني.
وتواجه هذه المشكلة شركات النشر الإلكترونية الرئيسية الأخرى، مثل «أمازون» و«أبل» و«مايكروسوفت». رغم أن هذه الشركات نشرت، خلال سنوات قليلة، أضعاف ما نشر «مشروع غوتنبرغ». وفي الوقت الحاضر، أمام المحاكم الأميركية قضايا كثيرة عن سرقة حقوق النشر (وصل بعضها إلى المحكمة العليا التي تفسر الدستور).
وهناك «كتب غوغل» التي تنشر الكتب الإلكترونية بتصوير الكتب الورقية بمعدل ألف صفحة كل ساعة. ومع بداية هذه السنة، كانت «كتب غوغل» صورت ونشرت أكثر من عشرين مليون كتاب. ويعتقد أن في العالم ما جملته أكثر من مائة وثلاثين مليون كتاب رئيسي. يعني هذا أن ما نشر إلكترونيا أقل من نسبة عشرين في المائة. لكن، بتطور تكنولوجيا التصوير والنشر، يتوقع أن تستغرق مكننة بقية الكتب ما بين عشر وعشرين سنة.
وكحل لمشكلة حقوق النشر، تنسق «غوغل» مع مطابع جامعية رئيسية، مثل مطبعة جامعة أكسفورد، ومطبعة جامعة هارفارد، وجامعة كاليفورنيا (مكتبة الأخيرة فيها 35 مليون كتاب). وأيضا، مكتبة نيويورك (فيها 60 مليون كتاب تقريبا)، ومكتبة الكونغرس، أكبر مكتبة في العالم (فيها أكثر من 150 مليون كتاب وملف ودورية).
مثل مطبعة «غوتنبرغ» التي ساعدت على نشر اللغة الألمانية، ساعد النشر الإلكتروني في الولايات المتحدة على نشر اللغة الإنجليزية، خاصة ملايين الكتب التي صورها ونشرها «مشروع غوغل». لكن، يواجه المشروع الأخير انتقادات من دول لا تتكلم الإنجليزية كلغة رئيسية. ومن المفارقات أن الألمان يشتكون الآن من هذا التركيز على اللغة الإنجليزية.
وظهرت مشكلة جديدة، وهي تصنيف الكتب الإلكترونية في الإنترنت. وباتفاق شركات كبرى مثل «أبل» و«غوغل»، وشركات غير أميركية، تأسس «إنترنت أرشيف» (وثائق الإنترنت). يصنف هذا المشروع ألف كتاب كل يوم. وقبل سنة، بلغت جملة هذه الكتب التي وضعت في الإنترنت أكثر من عشرة ملايين كتاب. هذا غير ملايين الخرائط، والرسومات، والفيديوهات، والأسطوانات، والتحف. وبالنسبة لهذه، تضاف عشرة آلاف وثيقة كل شهر.
منذ أكثر من عشر سنوات، بدأت مكتبات عامة في الولايات المتحدة في توفير كتب إلكترونية مجانية للجمهور، وذلك من خلال مواقع هذه المكتبات على الإنترنت، لأن أغلبية هذه الكتب الإلكترونية علمية، أو تكنولوجية، أو مهنية، ليس سهلا تنزيلها (وأيضا، بسبب الخوف من التعدي على حقوق الشركات التي نشرت هذه الكتب). ومؤخرا، بدأت مكتبات عامة في تقديم «خدمات شعبية»، وذلك بتوفير روايات وكتب، يمكن تنزيلها مجانا. وقالت إحصائية مؤخرا إن سبعين في المائة تقريبا من المكتبات العامة في الولايات المتحدة تقدم كتبا إلكترونية مجانية لزوارها (سواء في مبانيها، أو عبر مواقعها على الإنترنت).
الشرق الاوسط ، 10/6/2012

٩ نوفمبر ٢٠١٠

تحذير من تدهور نشاط المكتبات التقليدية

تحذير من تدهور نشاط المكتبات التقليدية
فرانكفورت ـ د ب ا ـ ­ حذرت محللة بريطانية اليوم الثلاثاء من احتمالات تدهور نشاط مكتبات بيع الكتب في العالم نتيجة انتشار الكتب الرقمية التي يتم تحميلها عبر الإنترنت. وقالت آن بيتس، المدير التجاري لشركة «نيلسن بوك» البريطانية المعنية بمتابعة مبيعات الكتب في العالم، على هامش معرض فرانكفورت الدولي للكتاب «يمثل الكتاب الالكتروني في الولايات المتحدة حاليا %6 من حجم المبيعات. وتوقعاتنا تقول ان النسبة ستصل إلى %10 في نهاية العام الحالي». كانت بيتس تتحدث أمام مؤتمر «أدوات التغيير» الذي يضم الناشرين قبل انطلاق فعاليات معرض فرانكفورت غدا الاربعاء. يقام حفل افتتاح المعرض الألماني للكتاب مساء اليوم على أن يفتح أبوابه للجمهور الاربعاء. استعرضت بيتس بيانات مسح أظهرت انتشار الكتاب الرقمي بفضل الأجهزة الجديدة التي قدمتها شركة آبل الأميركية في هذا المجال مثل «أي فون» و«آي باد»، حيث تقدم أغلب شركات النشر الآن نسخا صالحة لهذه الأجهزة، إلى جانب النسخ المطبوعة التقليدية. في الوقت نفسه، تفقد المكتبات التقليدية لبيع الكتب باطراد حصتها السوقية لمصلحة متاجر الكتب عبر الإنترنت مثل أمازون دوت كوم، وكذلك لمصلحة سلاسل متاجر التجزئة الكبرى التي تعرض الكتب المطبوعة الأكثر مبيعا بتخفيضات كبيرة في السعر. وتقول بيتس إن التحول جد عنيف و"عندما ننظر وراءنا 10 سنوات سنجد الأمر قد اختلف بصورة هائلة".
القبس (الكويت)، 12/10/2010

٥ ديسمبر ٢٠٠٩

هل يكمن مستقبل قراءة الكتاب في أجهزة مثل «كيندل» أم في الجوال؟

هل يكمن مستقبل قراءة الكتاب في أجهزة مثل «كيندل» أم في الجوال؟
من خلال جهاز قارئ «أمازون» الإلكتروني «كيندل»، أصبح بإمكان القراء وضع مئات الكتب في جهاز أصغر من معظم الكتب ذات الغلاف المقوى. ولكن بالنسبة للبعض فإن ذلك الجهاز ليس صغيرا بما يكفي؛ حيث اكتشف كثير من الناس الذين يريدون قراءة الكتب الإلكترونية أنهم يستطيعون قراءتها من خلال الهواتف الذكية التي يحملونها بالفعل في جيوبهم، مما يضيف معني جديدا تماما «لكتاب الهاتف»، بالإضافة إلى سعادتهم بتوفير 250 دولارا إلى الـ350 دولارا التي كانوا سينفقونها على شراء جهاز آخر. تقول كيشون توت، 37 عاما، الصيدلانية في تكساس والتي تشتري من 10 إلى 12 كتابا في الشهر على جهاز «آي فون» الخاص بها من شركة «آبل»: «أحب أن يكون لدي جهاز متعدد المهام، أستطيع مشاهدة الأفلام والاستماع إلى الأغنيات من خلاله».
يذكر أنه خلال الأشهر الثمانية الماضية، كانت «أمازون» و«بارنز ونوبل»، بالإضافة إلى عدد آخر من دور النشر الصغيرة قد أصدرت برامج حاسوبية لقراءة الكتب تتواءم مع أجهزة «آي فون» وغيرها من الأجهزة المحمولة. وكان واحد من كل خمسة تطبيقات جديدة تمت إضافتها لأجهزة «آي فون» خلال الشهر الماضي عبارة عن كتاب، وذلك وفقا لشركة الأبحاث «فلوري» التي تجري دراسات على توجهات الهواتف الجوالة.
وتثير تلك الأنشطة سؤالا أساسيا: هل يكمن مستقبل قراءة الكتاب في الأجهزة المخصصة لذلك مثل «كيندل»، أم في الأجهزة الأخرى الأكثر مرونة مثل أجهزة الهواتف الجوالة؟ حتى الآن، لا يبدو أن برامج الكتب الإلكترونية الخاصة بالهواتف الجوالة قد أثرت على الطلب على أجهزة القارئ الإلكتروني المتخصصة؛ فوفقا لـ«كوديكس غروب»، الشركة الاستشارية المتخصصة في مجال النشر، فإن نحو 1.7 مليون شخص حاليا يمتلكون أحد أجهزة القارئ الإلكتروني ومن المرجح أن يصل ذلك العدد إلى أربعة ملايين بنهاية موسم الإجازات.
وفي الوقت نفسه يوجد نحو 84 مليون هاتف ذكي يمكنه تشغيل برامج القراءة الإلكترونية في الولايات المتحدة وحدها، وفقا لشركة الأبحاث «أي دي سي». حيث إن شركة «آبل» قد باعت أكثر من 50 مليون جهاز «آي فون» و«آي بود تاتش» والذي يستطيع كلاهما تشغيل برنامج الكتاب الإلكتروني. وحتى «آبل» نفسها لا تنظر إلى «آي فون» باعتباره الجهاز النهائي للقراءة، فمن المتوقع أن تقلب شركة «آبل» خلال العام القادم سوق الكتاب الإلكتروني إذا ما قدمت، كما هو متوقع، الحاسب اللوحي (جهاز أكبر من الهاتف يسمح بعمل القارئ الإلكتروني إلى جانب غيره من البرامج المخصصة لـ«آي فون»).
وعلى الرغم من أن الناس كانوا يسخرون من فكرة قراءة كتاب على شاشة 3.5 بوصة، فإن كثيرا من القراء يحتفون حاليا بالسهولة التي تجبّ أي شيء آخر. فتقول شانون ستيسي مؤلفة العديد من الروايات الإلكترونية الرومانسية: «إن (آي بود تاتش) دائما في متناول اليد. فهو مفكرتي، وهو كل شيء، حتى كتبي أصبحت معي في كل مكان». وتضيف السيدة ستيسي التي تمتلك أحد الأجهزة الأولى لقارئ «سوني» الإلكتروني إنها قد اشترت ما يقارب ضعفي عدد الكتب الإلكترونية التي كانت تشتريها لتضعها على جهاز «سوني» لكي تضعها على «آي بود تاتشيس».
وعلى الرغم من أن أجهزة «كيندل»، و«ريدر ونوك» ـ جهاز «بارنز ونوبل» الذي من المتوقع أن يتم طرحه خلال الشهر الحالي ـ تحمل شاشات تستخدم أقل قدر ممكن من الطاقة، وتقارب مقاس صفحات الكتب العادية، فإنه ليس لديها سوى خصائص محدودة للغاية، فمثلا تستخدم تلك الشاشات عرضا باللونين الرمادي والأبيض فقط، بالإضافة إلى أنها ليس لديها سوى قدرة محدودة على الاتصال بشبكة الإنترنت أو ليس لديها على الإطلاق. فيقول إيان فريد نائب رئيس قسم «كيندل» في «أمازون» إن عدد الكتب التي يشتريها العملاء لقراءتها من خلال أجهزة «كيندل» ما زال أكبر بكثير من عدد الكتب التي يتم شراؤها لقراءتها من خلال أجهزة «آي فون»، ولكنه رفض التصريح بأرقام محددة. وتعمل «أمازون» على إعداد برنامج للقراءة الإلكترونية لأجهزة «بلاك بيري» ولحواسب «ماكنتوش»، وذلك بعدما قدمت برنامجا لحواسب «ويندوز» خلال الأسبوع الماضي. فيقول جوش كوبيل مؤسس «سكرول موشين» الشركة التي يقع مقرها في نيويورك والتي سمحت بتوفير نحو 25 ألف كتاب إلكتروني من خلال متجر «آب» التابع لشركة «آبل» كما أنها باعت أكثر من 200 ألف نسخة: «إن تجربة القراءة على الشاشات الصغيرة هي تجربة سارة على نحو مدهش».
وتبيع شركات مثل «سكرول موشين» و«بيم إت داون» الكتب من خلال التطبيقات الفردية، وبالتالي فإن روايات مثل «الشفق» لستيفاني ماير تظهر مباشرة في متجر «آب». وفي الوقت نفسه أعلنت كل من «أمازون» و«بارنز ونوبل» عن برنامج القراءة الإلكترونية، حيث يستطيع العملاء شراء الكتب الفعلية من خلال المتصفح الموجود على أجهزة «آي فون» أو الحاسوب.
ويهرع الناشرون حاليا لإنتاج أشكال جديدة من الكتب لتزويد القراء الذين يرونها على أجهزة الهاتف الذكية؛ الكتب التي لا يمكن تشغيلها على أجهزة القارئ الإلكترونية المتخصصة. عندما أصدر الموسيقي الشهير نيك كيف، روايته الثانية «موت باني مونرو» عمل بالتعاون مع ناشره البريطاني «كانونغيت» مع شركة وسائط سمعية وبصرية على إنتاج تطبيق خاص بأجهزة «آي فون» لوضع، ليس فقط النص بل، مقاطع الفيديو والمقاطع الموسيقية التي ألفها «كيف»، كذلك بالإضافة إلى قراءة صوتية للكتاب بصوت المؤلف. يقول جيمي بينغ ناشر «كانونغيت»: «إن ما يمكن أن تفعله باستخدام الرسوم والصور المتحركة يوفر الكثير من الإمكانات بالنسبة للناشر لم تكن موجودة من قبل».
وبالطبع، فإن أجهزة القارئ الإلكتروني مثل «كيندل»، و«نوك» سوف تتطور بالتبعية، وستضيف قطعاً الألوان إلى شاشات القراءة. ولكن في الوقت نفسه، يقول التنفيذيون في «أمازون» إن محدودية جهاز «كيندل» يجعله أكثر جاذبية للقراءة. فيقول السيد فريد من «أمازون»: «إن جهاز كيندل لمن يحبون القراءة، حيث يستخدم الناس الهواتف لأغراض متعددة؛ فهم يستخدمونها في معظم الأحوال لإجراء المكالمات الهاتفية، وإرسال الرسائل النصية أو البريد الإلكتروني، وفي ذيل تلك القائمة يأتي استخدامها للقراءة».
وبالفعل، تقول سارة ويندل، المساعد الإداري في «مانهاتن»، التي تنشر مدونات حول الروايات الرومانسية إنه على الرغم من استخدامها لأجهزة «آي فون» للقراءة أثناء تناول القهوة أو في استراحة الغداء، فإنها ما زالت تستخدم جهاز «كيندل» خلال الرحلة التي تقطعها من نيوجيرسي والتي تستغرق نحو الساعة.
أما بالنسبة لجلسات القراءة الطويلة، فإن «آي فون» «له شاشة صغيرة، تتعب العينين، على الرغم من أنني أكبر حجم الخط إلى درجة هائلة».
من جهته، يقول ترافيس بريانت مدير قسم المنتجات الرقمية باتصالات «كين» ـ دار نشر صغيرة في برمنغام بألاسكا ـ إنه «يستطيع قراءة عدد مذهل من الكتب خلال الانتظار في الطوابير». فيقول السيد بريانت إنه كان يقرأ مؤخرا رواية «الكوخ» وهي أكثر الروايات تحقيقا للأرباح، بالإضافة إلى «إرث فرسان المعبد» وهي رواية تاريخية مثيرة لستيف بيري على جهاز «آي فون» الخاص به.
ولكن السيد بريانت يقر بأن أجهزة «آي فون» على الرغم من سهولتها، لا تخدم أغراض القراءة كافة؛ «لدي طفل عمره ثلاث سنوات وهو يحب الكتب للغاية. أتذكر أننا كنا نسرق الكتب من مكتبة أبي عندما كنا صغارا. فإذا أصبح كل شيء متاحا على أجهزة «آي فون»، فلن يتعرض ابني لذلك الإغواء البصري، مما يجعلني أحافظ على اكتظاظ أرفف مكتبتي».
الشرق الأوسط ، 23/11/2009

٣ أكتوبر ٢٠٠٩

جدل حول تدخل جوجل في مستقبل صناعة النشر

جدل حول تدخل جوجل في مستقبل صناعة النشر
ينتظر خلال الأيام القليلة القادمة أن تقدم جوجل مجموعة من التنازلات أمام الناشرين والكتاب الأوروبيين، وذلك أسوة بما فعله عملاق البحث على الإنترنت في الولايات المتحدة الأميركية في أكتوبر من العام الماضي حين توصل إلى اتفاق مع مؤسستين كبيرتين للنشر في أعقاب شكوى جماعية رفعتها الجهتان في العام 2005 ضده متهمتين إياه بانتهاك حقوق المؤلف، وذلك قبل أن يوافق «جوجل» على دفع 125 مليون دولار بغية حل المشكلة وتأسيس «مكتب لتسجيل حقوق الكتاب» مهمته تأمين عائدات من بيع وتسويق الكتاب للناشرين الذين يوافقون على إنجاز نسخ رقمية من مؤلفاتهم.
وعلى الرغم من أن هذا الاتفاق يتعرض للانتقاد والتدقيق في وزارة العدل الأميركية نظرا لعدم تطرقه صراحة إلى العديد من الأمور من بينها على سبيل المثال الرسوم التي قد تتقاضاها «جوجل» من المكتبات العامة، خشية أن تصبح هذه الخدمة شيئاً ضرورياً باهظ الثمن، إلا أن الشركة تأمل بنسخ الاتفاق على المستوى الأوروبي.
لكن الأمور لا تسير وفق ما تشتهي «جوجل» إذ إن وزارة العدل الأميركية طلبت من قاض فدرالي في نيويورك ألا يصدق الشهر المقبل على الاتفاق المعقود بين «جوجل» ونقابات الناشرين والمؤلفين الأميركيين.
وفي وثيقة أرسلتها يوم الجمعة إلى محكمة نيويورك التي ستبت بهذا الاتفاق، ذكرت وزارة العدل أن الوثيقة تطرح مسائل تتعلق بحقوق المؤلفين، وتشجع من جهة أخرى مختلف الأطراف على الاستمرار في المناقشات.
وقالت الوزارة إن «الاتفاق في صيغته الراهنة لا يلبي المعايير القانونية التي يتعين على هذه المحكمة تطبيقها»، مضيفة أن «المصلحة العامة تتحقق بشكل أفضل إذا ما شجعت المحكمة على استمرار هذه المناقشات».
وتنص التسوية التي توصلت إليها في تشرين الأول 2008 مجموعة جوجل ونقابات الناشرين والمؤلفين الأميركيين حول إجراءات استثمار الكتب الرقمية في الولايات المتحدة، على أن تحصل مجموعة جوجل على 37% من الأرباح المتصلة باستثمار الكتب المنشورة على الإنترنت، على أن يحصل المؤلفون ودور النشر على 63%. إضافة إلى الحكومتين الفرنسية والألمانية، رفعت شركات مايكروسوفت وأمازون وياهو ومجموعة من المنظمات الأميركية طعوناً للتصدي لمشروع جوجل إنشاء مكتبة رقمية.
وفي المقابل، سارعت شركة سوني اليابانية التي وقعت اتفاقاً مع جوجل حتى يمكن قراءة كتب من دون حق المؤلف على كتابها الإلكتروني «اي-ريدر» ، ومجموعة من 32 أستاذا جامعيا أميركيا في القانون والاقتصاد، إلى نجدة جوجل.
من جهتها، دافعت شركة «جوجل» عن مشروعها الأوروبي الذي ينطوي على مسح ملايين الكتب ضوئياً ونشرها على الإنترنت، قائلة إن المشروع يجعل العثور على المعلومات على شبكة المعلومات الدولية أكثر ديمقراطية.
وتعكف المفوضية على الوقوف بدقة على ما ينبغي أن تتخذه أوروبا من إجراءات بخصوص مسح الكتب ضوئيا ونشرها على الإنترنت.
وعلى الرغم من الاحتجاجات الواسعة التي يواجهها محرك البحث حيال نقله للمواد الصحفية التي تنتجها الصحف الورقية وسط مخاوف عميقة من الانعكاسات السلبية لذلك على الموقف المالي لتلك المؤسسات، إلا أن ذلك لم يحل دون استمرار «جوجل» في ابتكار وتطوير كل ما من شأنه الدفع بخدمات الأخبار لديها إلى الأمام، وآخرها خدمتها الجديدة «التقليب السريع» لقراءة الأنباء من المواقع الالكترونية لكبرى وسائل الإعلام بما فيها محطة «بي بي سي» البريطانية.
وتسمح خدمة «فاست فليب» الجديدة للمستخدمين بتصفح الأنباء الجديدة الواردة على نحو 30 موقعا إخباريا شريكا لمحرك البحث بسرعة. ويمكن للمتصفح أن يقفز من موضوع إلى آخر بسرعة اكبر بكثير من تلك التي يتطلبها عادة فتح صفحة على الإنترنت.
موقع الإسلام اليوم، 29/9/2009

٦ يونيو ٢٠٠٩

معرض الكتاب في نيويورك يبحث في مستقبل الكتاب

معرض الكتاب في نيويورك يبحث في مستقبل الكتاب
من أهم محاوره الكتاب التقليدي في مواجهة الكتاب الرقمي
تساؤلات حول مستقبل الكتاب في ظل الأزمة العالمية سيطرت على أجواء معرض نيويورك للكتاب المقام حاليا. ومن جانبه ألقى لانس فينسترمان مدير المعرض بسؤال حول ماهية الكتاب فيما يفتح مجالات موضوعات متشعبة تتعلق كلها بمستقبل الكتاب التقليدي والمنافسة الحالية من الكتب الالكترونية.
وحسب تعليق وكالة الصحافة الفرنسية فإن الجواب ليس سهلا ففي الوقت الحالي يصعب الوصول إلى تصنيف وحيد واضح للكتاب. فهل هو الكتاب التقليدي بصفحاته الورقية وغلافه أو الكتاب السمعي أو الكتاب الالكتروني الذي يمكن تصفحه من خلال «كايندل» لموقع آمازون أو قارئ سوني. ومع إثارة هذا النقاش، يتفق الجميع على أن عالم النشر يتطور أكثر في اتجاه توزيع المحتوى.
يقول لانس فينسترمان لوكالة الصحافة الفرنسية «الشكل أصبح ثانويا. الناشرون يتحولون أكثر إلى مزودين للمحتوى ولم يعودوا يركزون على الطباعة».
يعد «إكسبو بوك أميركا» أول معرض للكتب في الولايات المتحدة والثاني على مستوى العالم بعد معرض فرنكفورت في ألمانيا والأهم بالنسبة للغة الانجليزية.
يشارك في هذا المعرض نحو 1500 ناشر وصاحب مكتبة من جميع أنحاء العالم، فضلا عن ألف كاتب ونحو ثلاثين ألف زائر بحسب المنظمين.
وهذا العام يتوقع أن يزور المعرض كتاب من أصحاب المؤلفات الأكثر مبيعا فضلا عن مشاهير مثل الممثلة جولي اندروز والطيار البطل تشيلسي سالينبرغر الذي هبط بأعجوبة بطائرة ركاب في نهر هدسون في نيويورك.
واستنادا إلى فينسترمان فإن الكتاب «الرقمي هو الرائج اليوم. تسمح القراءة الالكترونية بتوفير مضمون الكتاب العادي بسعر أدنى حيث لا يتطلب الأمر طباعة كتب أو نقلها وتخزينها».
وبحسب «بوك اندستريز تريند» الذي يحلل حركة النشر الراهنة، بلغت مبيعات الكتاب التقليدي في الولايات المتحدة عام 2008 ثلاثة مليارات كتاب أي بتراجع بنسبة 5.1% عن عام 2007.
غير أن هذه الأرقام لا تعكس فعليا الأثر الحقيقي للأزمة. فقد أعلنت مجموعة «بوردرز»التي تملك إحدى سلاسل المكتبات الرئيسية في الولايات المتحدة هذا الأسبوع تراجع مبيعاتها بنسبة 12% خلال الفصل الأول من عام 2009.
وتكمن الصعوبة في تقنين هذا القطاع. ويسأل مدير المعرض في هذا الخصوص «كيف يمكن تسعير المنتج الجديد؟ كيف نحمي حقوق المؤلف؟».
ولتوضيح هذه الإشكالية بشكل عملي ملموس أطلق ريك جويس وهو مسؤول التسويق في دار «بيرسيس بوكس» في نيويورك مشروعا جديدا. إذ سيتمكن زوار المعرض من المشاركة خلال ثلاثة أيام في تحضير «كتاب المستقبل»، بدءا من محتواه وصولا إلى عرضه الكترونيا.
ويشرح ريك جويس «سنصدره بشتى الأشكال الممكنة: السمعي والنصي والرقمي». وبحسب «نيلسن بوكسكان» شهد موقعا أمازون وسوني الالكترونيان ارتفاعا في أرباحهما بنسبة 7% في عام 2008 لتصل إلى 113 مليون دولار.
غير أن تطور الرقمي لا يعني اندثار الكتاب التقليدي. ففي رأي فينسترمان «سنجد دوما قراء للكتب الورقية. الأمر الأهم يكمن في معرفة نسبتهم، هل سيشكلون 3% أو 75%. لا نعلم ذلك بعد، غير انه ينبغي علينا كمهنيين أن نقدم خيارات».
وترى جانيت براون من دار نشر «سينغز ايجين» أن الكتاب التقليدي يجب أن يتغير.
وتقول «لقد صار باهظ الثمن، لذلك يجب التمكن من إصدار كتب أدنى كلفة، إذ علينا الاعتراف بأن مطالعة كتاب الكتروني خلال الليل من السرير، فكرة لا تروق للجميع».
الشرق الأوسط ، 31/5/2009

٦ فبراير ٢٠٠٩

اشتعال حرب أجهزة القراءة الإلكترونية في العالم

اشتعال حرب أجهزة القراءة الإليكترونية في العالم
قد يصبح عام 2009 هو عام تحقيق أحلام مدمنو القراءة أو "دود الكتب" كما يسميهم الغرب ، فمع انتشار تحويل الكتب إلى نسخ رقمية ستصبح أجهزة القراءة الإلكترونية ضرورة لا غنى عنها مستقبلاًَ وليست مجرد كماليات أو نوع من الرفاهية.
http://www.shorouknews.com/ContentData.aspx?id=532&TaxID=154
الشروق (المصرية)، 1/2/2009

١ فبراير ٢٠٠٩

الكتاب ... مهدّداً

الكتاب ... مهـدّداً
هل كان يخطر في بال الكاتب الأرجنتيني خورخي لويس بورخيس عندما كتب قصته الشهيرة «كتاب الرمل» أنه يكتب عما يشبه «الكتاب الإلكتروني» الذي بدأ يزاحم الكتاب المطبوع في عصرنا الراهن؟ «كتاب الرمل» كما يصفه بورخيس لا تحصى صفحاته لأنها غير نهائية، إنه كتاب الكتب، الكتاب الهائل الذي لا يمكن إحراقه... أما «الكتاب الإلكتروني» فيمكنه أن يكون مكتبة بكاملها. تذكرت «كتاب» بورخيس ذاك، عندما قرأت أخيراً إعلاناً في إحدى المجلات الأدبية الفرنسية عن كتاب إلكتروني من المرتقب أن يصدر وعنوانه التقني: «160 كتاباً في غلاف واحد»، وقد أطلقته شركة «سوني» في سلسلة «ريدر» وهي كلمة إنكليزية تعني «القارئ». الكتاب هذا يماثل «كتاب الرمل» في كونه «كتاب كتب» أو «مكتبة محمولة» كما يقول الإعلان، يمكن صاحبها أن يحملها معه حيثما كان، في القطار أم في الطائرة أم في المقهى... أما الطريف فهو نشر الإعلان بالقرب من مقالة عن إقدام دور نشر فرنسية على جمع مخطوطات الأدباء وإصدارها في كتب (ورقية) بغية إنقاذها من «وعيد» العصر الإلكتروني وتقديمها للقراء كي يتسنى لهم الاطلاع على كتب طالما أحبّوها، في مسوّداتها الأولى وبخط أصحابها.لا أدري إن كانت مجرد مصادفة أن يلتقي الإعلان والمقال هذان في صفحة واحدة، فهما على اختلاف جوهري، بل إن الواحد نقيض الآخر: إعلان عن كتاب ينتمي الى «روح» العصر الإلكتروني ومقال عن مسوّدات ستزول نهائياً خلال فترة غير بعيدة، بعد أن يسقط القلم والدفتر والأوراق البيض في هاوية الذاكرة. وليس من المبالغة القول إن الكتاب الإلكتروني المعلن عنه يهدد علانية تلك «المسوّدات» التي أضحت من شؤون الماضي، لا سيما بعد أن عكف معظم الكتّاب في العالم على استخدام الكومبيوتر عوض القلم في كتابتهم.« المكتبة المحمولة» ليست بطارئة و «الكتاب الإلكتروني» ليس بجديد، وكان جهاز الإنترنت مهد لهما السبيل قبل بضعة أعوام، مبشراً العالم بما يسمى «نهاية» الكتاب المطبوع أو الورقي، وما أبشع هذه الصفة تطلق على الكتاب وكأن الورق بات من نوافل الحضارة البشرية. الكتاب الإلكتروني أضحى متوافراً حتى في عالمنا العربي لكنه سيتطوّر في الأيام المقبلة مثلما تطوّر في الغرب، وسيحلّ قريباً محل الكتاب المطبوع ولكن طبعاً من دون أن يلغيه. أصلاً يستحيل إلغاء هذا الكتاب نهائياً ولو بعد قرن أو قرنين وأكثر. هذا الكتاب الذي صنع الجزء الأكبر من تاريخ الحضارة لا يمكن أي قوة أن تزيله وسيظل في العالم أناس يؤثرونه على الشاشة التي ترهق العيون وتقتل حواس أخرى مثل اللمس والشمّ...صراحة لا أقدر - شخصياً - أن أقرأ كتاباً لا أشمّ ورقه ولا ألمس صفحاته بأصابعي. الشمّ واللمس هما من طقوس القراءة ومن وجوهها الكثيرة. لا أتصوّر نفسي أشمّ شاشة فضية أو ألامسها كما لو أنني أقلب صفحات كتاب. لا أتخيل نفسي أيضاً أقرأ بلا قلم أكتب به انطباعات على هامش الصفحة أو أزيّح به أسطراً أحبها لأعود إليها كلما فتحت الكتاب نفسه. ليست هذه النزعة رومنطيقية ولا ضرباً من ضروب الحنين المضطرم الى الماضي، بل هي نزوة داخلية تشبه القراءة التي ليست في الختام إلا نزوة. والقراءة التي أقصدها هي القراءة التي يشوبها «الإمتاع والمؤانسة» بحسب عبارة أبي حيان التوحيدي وليست القراءة العلمية الصرف الخالية من الحماسة والانفعال والحلم... ولا أخفي أن رائحة الورق هذه طرف في «لعبة» القراءة أو»عادة القراءة» التي تشبه التنفس كما يرى ألبرتو مانغويل ربيب المكتبات وخليلها. وجميعاً نذكر كتابه البديع «تاريخ القراءة» الذي يعدّ، على رغم طابعه التأريخي، من أجمل الأناشيد التي كتبت في القراءة.حصلتُ قبل فترة على «موسوعة الشعر العربي» التي كان أصدرها المجمّع الثقافي في أبو ظبي في صيغة إلكترونية، وحاولت أن أقرأ فيها ما يحلو لي أن أقرأه عادة على الورق، وعجزت، أجل عجزت. الحرف المضيء على الشاشة الفضية لم يُغرِني ولا الإخراج الهندسي للصفحات الإلكترونية ولا الطابع «العملي» الذي يسمها. فضّلت ألف مرّة أن أقرأ الشعراء الذين أحبهم على الورق الأصفر، بحروف سوداء قد تعتريها بضع أخطاء طباعية، هي بمثابة أحد أقدار الكتابة. هل أجمل من أن تفتح ديواناً بين يديك وتقلبه بأناملك فتعبق رائحته في أنفك ولو مصحوبة ببعض الغبار أحياناً؟ هل أجمل من أن تقف أمام مكتبتك لتختار ما يحسن لك أن تختار فتحمله الى طاولتك جاعلاً منه خير جليس؟لم يعد في مقدور أحد تجاهل الثورة التي أحدثتها الثقافة الإلكترونية في عصرنا، والكتاب الإلكتروني سيصبح واقعاً، شاء المعترضون أم أبوا. لكن الكتاب «المطبوع» الذي صنع أجمل وجوه التاريخ لن تستطيع أي ثورة أن تزيله من حياة أتباعه ومريديه. سيظل الكتاب المطبوع حاضراً مهما حاصرته التقنيات المعاصرة أو عزلته، ومهما جرّدته من مزاياه وجمالياته. وكم يصعب فعلاً تخيل المكتبات بلا كتب من ورق وبلا روائح غابرة وبلا «فئران» ولا «عثّ» ينخر الأوراق. كم يصعب تصوّر المكتبات الحديثة، ببرودها القاتل وجمالها المصطنع وروائحها البلاستيكية أو المعدنية.سينتصر الكتاب الإلكتروني على الكتاب الورقي بعد سنوات أو عقود، لكنه حتماً لن ينتصر على الذاكرة التي تشتعل حنيناً الى زمن ولّى مثل أزمنة كثيرة، الى غير رجعة!
عبده وازن ، الحياة، 15/12/2008

٢٠ يناير ٢٠٠٩

أفضل ستة مواقع للكتب الإلكترونية المتاحة بالمجان

أفضل ستة مواقع للكتب الإلكترونية المتاحة بالمجان
The Best 6 Sites to Get Free Ebooks
You might be surprised by how many good free ebook sites there are out there. Nowadays, you can find pretty much any popular (and not) book online. You just need to know where to look. Here are my favorite free ebook sites
.
http://www.makeuseof.com/tag/the-best-6-sites-to-get-free-ebooks/
موقع ميك يوز أوف ، 5/10/2008

٢٠ نوفمبر ٢٠٠٧

الإنترنت تهدد بإخراج الكتاب الورقي من التاريخ


الإنترنت تهدد بإخراج الكتاب الورقي من التاريخ
تعتبر الأسماء البارزة في الأدب والتي تمثل التاريخ الثقافي لأي أمة هي نتاج القراءات المستمرة والتأليف وطباعة الكتب يدويا وبيعها في فترة العشرينات من هذا القرن والتي بحماس المؤلفين أوجدت دور النشر والمكتبات التي قدمت أعمالا عديدة لكثير من الكتاب على المستوى المحلي والعربي والعالمي من جيل الرواد
ومع تطور تقنية العصر عبر اتساع الانترنت الذي وحد العالم عبر شبكة اختصرت عامل الزمان والمكان واجتذبت الأغلبية سواء عند متابعة الأخبار أو لاستقصاء المعلومات وتبادل الثقافات، فهل يكون الانترنت احد معاول القضاء على قراءة الكتب القيمة المتواجدة على أرفف المكتبات العامة والخاصة!!أم وسيلة لدعم الكتاب وانتشاره بصورة أسرع؟؟

http://www.alriyadh.com/2007/10/30/article290121.html
جريدة الرياض، 30/10/2007

١٨ نوفمبر ٢٠٠٧

مشاكل وإزعاجات الإنترنت


مشاكل وإزعاجات الإنترنت
استطاعت الإنترنت تقديم الكثير من الخدمات وسهلت على المستخدمين مهامّ شاقة وزادت من سرعة الحصول على المعلومات. ولكنّها تحتوي في الوقت نفسه على نشاطات خاطئة وإزعاجات كبيرة لأكثر مستخدميها صبرا، وقد تهدد هذه الإزعاجات خصوصيّتهم وأمن هويّتهم. وتبقى بعض هذه الإزعاجات موجودة لغاية الآن، ولم يتمّ إصلاحها أو إزالتها. وتتراوح هذه المشاكل والإزعاجات بين عدم شفافيّة شروط استخدام خدمات بعض المواقع، وعدم توفير عروض فيديو منوّعة وجديدة بشكل مقنع، وكلفة عالية للكتب الإلكترونيّة، وسيل كبير من الإعلانات التي تستخدم تقنيات مختلفة في الكثير من المواقع، وعوالم افتراضيّة لديها زخم إعلاميّ أكبر من حجم مستخدميها، بالإضافة إلى عدم تسهيل عمليّة تسجيل معلومات المستخدمين، وعدم تقيّد الكثير من المواقع بالمقاييس والمعايير المفترضة، ووجود الكثير من المزعجين والتافهين في مواقع المنتديات الذين يقومو بإلهاء بقيّة الأعضاء عن الوصول إلى ما يريدونه من المعلومات، وعدم وجود مستوى مساعدة جيّد للمواقع التي تقدم خدمات تعتمد على تقنيات ويب 2.0

http://www.aawsat.com/details.asp?section=13&article=445380&issue=10577
الشرق الأوسط ، 13/11/2007

٤ نوفمبر ٢٠٠٧

السعودية تبدأ اليوم توزيع الكتاب المدرسي الرقمي


السعودية تبدأ اليوم توزيع الكتاب المدرسي الرقمي
تطلق حزمة مشروعات لدمج التقنية بالتعليم وبوابة إلكترونية ومناهج إثرائية
تخوض السعودية اليوم تجربة، تعتبر الأولى في تاريخ التعليم السعودي، حيث ستبدأ وزارة التربية والتعليم توزيع أقراص مدمجة تحوي جميع المناهج الدراسية، إضافة إلى تدشين بوابة التعليم الإلكتروني بهدف التحول إلى المجتمع الرقمي ودمج التقنية بالتعليم وإعطاء الطالب فرصة التدرب على استخدامات التقنية والتعامل معها، للانسجام مع مشاريع تطوير التعليم في السعودية. ويدشن الدكتور عبد الله العبيد وزير التربية والتعليم اليوم توزيع المناهج الرقمية الجديدة في مقر الوزارة بالرياض، ويصاحب هذا المشروع، الذي يطبق لأول مرة، تدشين البوابة الإلكترونية، ويعقد المسؤولون في الوزارة مؤتمرا صحافيا لشرح تفاصيل المشروع الجديد والرد على التساؤلات حول طريقة تطبيقه
.
http://www.aawsat.com/details.asp?section=3&article=444196&issue=10568
الشرق الأوسط ، 4/11/2007

١٥ أكتوبر ٢٠٠٧

انشر كتابك عن طريق الشبكة العنكبوتية




انشر كتابك عن طريق الشبكة العنكبوتية
خطوة نحو المجد أم سقوط في فخّ الرداءة؟
لم يعد الكتّاب الشباب بحاجة لرضا الناشر أو لجنة القراءة التي تفلتر النصوص، كي ترى كتبهم النور. فقد أصبح النشر ممكناً، بالتواصل مع مواقع خاصة عبر الانترنت، نادرا ما ترفض نصاً او ترد صاحبه خائباً، لا بل هي تترك لصاحب الكتاب حرية اختيار نوعية الحرف، وحجمه، ولون الغلاف وشكله، وقد يختار المؤلف الصور المصاحبة لنصه بأرخص الأسعار. ولو اراد الكاتب فإن بمقدور موقع النشر ان يقوم بحملات إعلانية للترويج لكتابه. كل هذا وسط ما يمكن ان يسمى قريباً بانفجار في نشر الكتب. حتى ان أحد الناشرين قال «ان كثرة الكتب ستقتل الكتب مستقبلا». تغيرت ديناميكية النشر والتوزيع كلياً حتى صار الكتاب يطبع بعد شرائه ويوزع إلكترونياً، لو أحببت قراءته على الشاشة. فماذا يحدث عملياً في عالم نشر الكتب؟ وكيف ستؤثر هذه الانقلابات في مستقبل الكلمة المطبوعة؟

http://www.asharqalawsat.com/details.asp?section=19&issue=10543&article=440726
الشرق الأوسط، 10/10/2007

١٥ مايو ٢٠٠٧

الكتاب الإلكتروني.. بين النجاح والفشل



الكتاب الإلكتروني.. بين النجاح والفشل
مثاليٌّ للطيارين والمستكشفين إلا أن القراء يعشقون الكتب الورقية
ظلت الكتب الالكترونية موضع شد وجذب بين الخبراء، إذ بينما توقع لها العديد منهم الانتشار، ظل آخرون يعتقدون انها لن تستطيع هزم الكتاب الورقي بسهولة
...................................
لذلك اخفقت الكثير من التوقعات حول المستقبل نظرا الى ان اصحاب الرؤى المستقبلية يميلون الى زيادة التأكيد على الممكن بدلا من المفضل، وهم يعطون وزنا اكبر على التقنية، وليس على الطبيعة البشرية بما يكفي
.......................
وهذا هو السبب البسيط الذي لا يجعل الكتب الالكترونية تقترب حتى من امكانية حلولها محل الكتب الورقية




الشرق الأوسط ، 15/5/2007

٣١ مارس ٢٠٠٧

الكتاب الورقي يتحدى التقنية ويحافظ على وجوده

الكتاب الورقي يتحدى التقنية ويحافظ على وجوده
يرى عدد من الباحثين والكتّاب والمختصين العرب أن الكتاب الورقي لم يزل يحافظ على مستواه المتقدم في ظلِّ تحديات التقدم العملي وثورة المعلومات، وسيطرة الثقافة الإلكترونية بكل تفاصيلها من مواقع ومنتديات وصولاً إلى الكتاب والرواية الرقمية وإتحادات كتاب الانترنت وغيرها. وأن الكتاب الورقي بكل أشكاله الثقافية والعلمية والترفيهية لم يزل موجودا لعدد كبير من الأسباب، أهمها أن هذا الكتاب يحتاج فقط لإلمام في القراءة بينما يحتاج الكتاب الإلكتروني لاتقان مهارات كثيرة أخرى مثل استخدام الحاسوب، وطريقة الحصول عليه في مقابل الكتاب الورقي الذي يسهل الحصول عليه من المكتبات
ميدل إيست أونلاين، 26/3/2007

١ فبراير ٢٠٠٧

المستقبل لمن‏..‏ الكتاب الإلكتروني أم الورقي؟

قبل انتهاء معرض الكتاب المثقفون يسألون‏:‏ المستقبل لمن‏..‏ الكتاب الإليكتروني أم الورقي؟
أثار الأقبال الهائل علي الكتاب الالكترونية في معرض القاهرة الدولي للكتاب تساؤلا مهما حول مستقبل الكاتب وهل سينجح الكتاب الالكتروني في سحب البساط من تحت أقدام الكتاب الورقي لينهي قرونا طويلة من سيطرته علي الثقافة والمعرفة؟ أم سيتصدي الكتاب الورقي للاهتمام المتزايد بالكتاب الالكتروني‏؟ ويعرض المنتدي الأدبي من خلال التحقيق التالي اجابات عدد من المثقفين والمتخصصين حول مستقبل الكتاب في العصر الحالي‏
‏في البداية يقول‏:‏ جورج نوبار خبير الأنظمة الالكترونية‏:‏ الكتاب الالكتروني أو أي كتاب او كتيب يوجد علي هيئة تقنية رقمية الكترونية‏,‏ وبالرغم من أن كل المراحل الانتاجية‏(‏ من كتابة وجمع ومراجعة ونشر‏)‏ التي يمر بها الكتاب واحدة في حالتي الكتاب المطبوع والالكتروني فإن الشكل النهائي للكتاب كمنتج نهائي يختلف تماما‏,‏ فالكتاب الالكتروني يقرأ من علي انواع متنوعة من شاشات العرض الخاصة بالأجهزة الالكترونية المختلفة‏.‏
وبالرغم من المميزات المتعددة لهذه الكتب الالكترونية وبالرغم من انتشار الكتب الالكترونية في مختلف انحاء العالم فإنها لم تصل الي الكم وحجم السوق المتوقع ولاسيما في بلدنا العزيز مصر‏,‏ فمازال الكتاب المطبوع أكثر انتشارا وعليه الاقبال الأكبر من قبل القراء‏.‏ ولأن الكتاب الالكتروني يتميز بوجود وسائط متعددة من نصوص وصور ورسوم وصوت وأفلام متحركة‏,‏ ولديه نسبة عالية من التفاعلية مع القاريء‏,‏ ولأن قدرة المشاهدة فطرية في الانسان منذ مولده بينما قدرة القراءة تكتسب بالتعليم والتعلم‏,‏ فإن مستقبل الكتاب الالكتروني يعد واعدا للغاية‏,‏ وكما قال السيد بيل هيل من شركة مايكروسوفت ان الاتجاه نحو قراءة المعلومات علي شاشات العرض سيغير المجتمع الانساني بنفس القدر من التغيير الذي أحدثه اختراع ماكينات الطباعة‏,‏ ولكنه سيقوم بذلك التغيير في أقل من خمس سنوات فقط وليس‏500‏ عام‏.‏ ولاشك أن التحول من القراءة من علي الورق المطبوع الي القراءة من علي شاشات العرض سيستغرق بعض الوقت‏,‏ ربما جيلا كاملا او جيلين‏,‏ او قد لايحدث أبدا‏.‏
أما هشام عوف العضو المنتدب لشركة كتب عربية التي تطرح اصدارتها علي شبكة الانترنت فله رأي خاص‏,‏ حيث يقول‏:‏ هذا السؤال بدأ يطرح هذه الأيام وكأن هناك معركة بين الكتاب الورقي والكتاب الالكتروني‏,‏ لكن انظر إلي الموضوع من زاوية اخري وهي أن الطرفين يجب أن يتحدا في معركة اخري مشتركة ضد الجهل‏,‏ ولهذا فأنا ادعو لاتحاد الكتابين في سبيل المعرفة وأدعو كل الكتاب والمثقفين والمنظمات الأهلية والدول ان يكونوا في مواجهة انتشار الجهل وعدم الاقبال علي القراءة‏,‏ وهذا يتحقق بمشروع قومي يشبه مشروع القراءة للجميع لكن يجب ان يتم دعمه بندوات ومناقشات ونحن في كتب عربية حاولنا أن نساعد علي اقامة مثل هذه الندوات وكذلك أصدرنا احصائيات دقيقة جدا عن النشر الالكتروني‏.‏
أما د‏.‏ ناصر الأنصاري رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب فيشير الي أنه مازال في منطقتنا العربية الكتاب المطبوع له الأولية وله الريادة والأفضلية أيضا ومازال الجمهور العربي يقبل علي الكتب المطبوعة والمطبوعات المختلفة في شتي المجالات الثقافية والسياسية والاجتماعية وهذا لايعني أن الكتاب الالكتروني ليس له دور بل له دور مهم جدا أيضا في مجال البحوث الجامعية والبحوث بمختلف اشكالها فعندما يرغب الباحث في الاطلاع في أي علم من العلوم الاجتماعية او الاقتصادية او السياسية او الثقافية فإنه يستطيع الاطلاع في أي وقت من خلال الكتاب المطبوع فهو مريح أكثر من الجلوس امام الجهاز‏,‏ فمازال الكتاب له الأولوية والدليل علي ذلك الاقبال الهائل علي معرض الكتاب والبيع بمبالغ كبيرة جدا في هذا العام وهذا ليس معناه أن الكتاب الالكتروني ليس موجودا بل له وجود أيضا في المعرض وعليه اقبال شديد‏.
‏وياتي دور السفير الايطالي إنطونيو باديني ضيف شرف معرض الكتاب فهو لايؤكد الاتجاه نحو زيادة الكتاب الالكتروني بل يجب أن نشجع هذا الاتجاه لأنه أمر حتمي فجميع القراء الآن مهتمين بالكمبيوتر‏,‏ وعلي سبيل المثال كتب الاطفال والشباب عن طريق الوسائل الالكترونية وهذا يشجع الشباب لانه سوف يكون له تأثير أفضل من الفيديو جيم والالعاب الالكترونية ولهذا ففي الاتفاقيات بين الناشرين المصريين والايطاليين يفضل دائما الكتاب المحتوي علي رسومات ولكن في نفس الوقت لانريد انخفاضا في الكتاب الورقي ولهذا سندرس في المستقبل كيفية الاعلان عن الكتب عبر الصحف وسنعلن عن الكتب التي يمكن أن تترجم وتمثل أهمية في مصر والعكس صحيح كما سنحاول اقناع الصحف بان تقوم ببيع الكتاب بسعر رمزي مع نسخة الصحيفة نفسها وبهذا نضمن زيادة مبيعات الكتب سواء الكتاب الالكتروني أو الورقي‏.‏
ونصل إلي مشعل الشميسي المسئول عن [جناح] مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية الذي يقول‏:‏ العالم في زمن العولمة ضئيل جدا‏,‏ وبلمسة زر واحدة يمكن الاطلاع علي كل ما يحتويه‏,‏ ونحن كمسئولين ادركنا منذ سنوات أن المستقبل للكتاب الإلكتروني‏,‏ وأقمنا منذ أكثر من ثماني سنوات معرضا للكتاب الالكتروني‏,‏ وكنا أول دائرة في المملكة وفي الشرق الأوسط بأكمله تقيم معرضا للكتاب الإلكتروني‏,‏ بل اننا قبل عامين أقمنا محاضرة عن الحكومة الالكترونية تقوم علي الاستغناء عن الورقيات والعمل بالوسائل الالكترونية في كل الإجراءات‏.
‏ويقول د‏.‏ إبراهيم عوض الأستاذ بآداب عين شمس‏:‏ حتي الآن مازلنا نحتاج إلي الكتاب الورقي‏,‏ ذلك أن شبكة الإنترنت لم تنشر فيها حتي الآن كل الكتب الورقية‏,‏ وهي أكبر مما يمكن أن يتم نشرها في زمن قصير‏,‏ ويوم يتم أن ذلك فإنني أعتقد أن الغلبة ستكون للكتاب الالكتروني علي المشباك شبكة الإنترنت‏.‏ وإن كان سيظل ـ في رأيي ـ للكتاب الورقي مكان للقراءة في الأماكن التي لا يتوافر فيها جهاز الكمبيوتر‏,‏ إلا إذا تقدم العلم تقدما يسمح بتوفير أجهزة الكمبيوتر والإنترنت‏.‏ فإذا تم هذا وتم نشر كل الكتب القديمة والحديثة فعندئذ سينتهي الكتاب الورقي‏,‏ وهذا تطور طبيعي إذا وقع‏,‏ فلقد تطورت الكتابة والقراءة من النشر علي الأحجار والألواح إلي الكتابة علي العظام والجلود ثم الورق ثم الكمبيوتر‏.‏
وتؤكد د‏.‏ فاطمة البودي صاحبة دار نشر‏:‏ نعم‏,‏ الكتاب الالكتروني أكثر انتشارا لفئات محدودة ولكن الكتاب الورقي هو الأبقي لما له من علاقة حميمة مع القاريء أو مع مقتني الكتاب الورقي والمهتم باقتنائه ومن مساويء النشر الالكتروني أنه يتطلب القراءة في مكان محدد‏.‏ وبطريقة محددة أما الكتاب الورقي فتصطحبه معك في القطار وفي غرفة النوم وفي كل مكان وهذا ينتفي في الكتاب الالكتروني وأهم من ذلك ان الكتاب الورقي يعطيك عمق المعرفة والتأمل أما الكتاب الالكتروني أو النشر الالكتروني فيمكنك من ان تأخذ فكرة عن الموضوع لا أن تتعمق في دراسة الكتاب‏.‏
وفي البلاد العربية التي بها نسبة أمية عالية لا يستفيد الجمهور من الكتاب الالكتروني الذي يحتاج لتكنولوجيا معقدة استفادة تامة والكتاب الالكتروني ممكن ان يكون اشارة ومكملا للكتاب الورقي‏,‏ فعلي سبيل المثال كتاب الدكتور نبيل علي تقانة المعلومات والثقافة رؤية عربية كتاب يرقي إلي الدراسة المتعمقة ولذلك ارفقنا به‏ (سي دي-‏ الكتاب الالكتروني) وهو لا ينقل المحتوي الكامل للكتاب ولكنه يعرض للافكار المهمة للكتاب برسومات بيانية شارحة ومستفيضة وجذابة تعطي خلاصة الكتاب‏.‏
المستقبل ـ رغم اي شيء ـ للكتاب الورقي وهو يكمل ـ بشكل ما ـ الطريق إلي الكتاب الالكتروني‏.‏‏
‏ تنتهي إجابات المثقفين وتبقي القضية حائرة‏,‏ المستقبل لمن حقا؟ هذا ماسيجيب عليه الزمن‏.‏
نقلا عن: الأهرام، 1/2/2007 ، صفحة: ثقافة وفنون

٦ يناير ٢٠٠٧

مدارس بلا ورق.. هل سيحل الحاسب المحمول محل الكتاب




مدارس بلا ورق.. هل سيحل اللابتوب محل الكتاب
تجربة رائدة في المدارس الأميركية لتجهيز الطلاب بكومبيوتر محمول

قبل سنتين تلقى كل طالب في مدرسة «تي سي ويليامس هاي» في الولايات المتحدة جهاز كومبيوتر لابتوب لاسلكي. ووصف طلاب المدرسة وهي في ألكسندريا بولاية فرجينيا هذه الخطوة بأنها قفزة الى المستقبل في عالم التعليم والثقافة وأسلوب لسد الثغرة الرقمية


الشرق الأوسط - 2/1/2006