١٣ جمادى الآخرة ١٤٣٠ هـ

معرض الكتاب في نيويورك يبحث في مستقبل الكتاب

معرض الكتاب في نيويورك يبحث في مستقبل الكتاب
من أهم محاوره الكتاب التقليدي في مواجهة الكتاب الرقمي
تساؤلات حول مستقبل الكتاب في ظل الأزمة العالمية سيطرت على أجواء معرض نيويورك للكتاب المقام حاليا. ومن جانبه ألقى لانس فينسترمان مدير المعرض بسؤال حول ماهية الكتاب فيما يفتح مجالات موضوعات متشعبة تتعلق كلها بمستقبل الكتاب التقليدي والمنافسة الحالية من الكتب الالكترونية.
وحسب تعليق وكالة الصحافة الفرنسية فإن الجواب ليس سهلا ففي الوقت الحالي يصعب الوصول إلى تصنيف وحيد واضح للكتاب. فهل هو الكتاب التقليدي بصفحاته الورقية وغلافه أو الكتاب السمعي أو الكتاب الالكتروني الذي يمكن تصفحه من خلال «كايندل» لموقع آمازون أو قارئ سوني. ومع إثارة هذا النقاش، يتفق الجميع على أن عالم النشر يتطور أكثر في اتجاه توزيع المحتوى.
يقول لانس فينسترمان لوكالة الصحافة الفرنسية «الشكل أصبح ثانويا. الناشرون يتحولون أكثر إلى مزودين للمحتوى ولم يعودوا يركزون على الطباعة».
يعد «إكسبو بوك أميركا» أول معرض للكتب في الولايات المتحدة والثاني على مستوى العالم بعد معرض فرنكفورت في ألمانيا والأهم بالنسبة للغة الانجليزية.
يشارك في هذا المعرض نحو 1500 ناشر وصاحب مكتبة من جميع أنحاء العالم، فضلا عن ألف كاتب ونحو ثلاثين ألف زائر بحسب المنظمين.
وهذا العام يتوقع أن يزور المعرض كتاب من أصحاب المؤلفات الأكثر مبيعا فضلا عن مشاهير مثل الممثلة جولي اندروز والطيار البطل تشيلسي سالينبرغر الذي هبط بأعجوبة بطائرة ركاب في نهر هدسون في نيويورك.
واستنادا إلى فينسترمان فإن الكتاب «الرقمي هو الرائج اليوم. تسمح القراءة الالكترونية بتوفير مضمون الكتاب العادي بسعر أدنى حيث لا يتطلب الأمر طباعة كتب أو نقلها وتخزينها».
وبحسب «بوك اندستريز تريند» الذي يحلل حركة النشر الراهنة، بلغت مبيعات الكتاب التقليدي في الولايات المتحدة عام 2008 ثلاثة مليارات كتاب أي بتراجع بنسبة 5.1% عن عام 2007.
غير أن هذه الأرقام لا تعكس فعليا الأثر الحقيقي للأزمة. فقد أعلنت مجموعة «بوردرز»التي تملك إحدى سلاسل المكتبات الرئيسية في الولايات المتحدة هذا الأسبوع تراجع مبيعاتها بنسبة 12% خلال الفصل الأول من عام 2009.
وتكمن الصعوبة في تقنين هذا القطاع. ويسأل مدير المعرض في هذا الخصوص «كيف يمكن تسعير المنتج الجديد؟ كيف نحمي حقوق المؤلف؟».
ولتوضيح هذه الإشكالية بشكل عملي ملموس أطلق ريك جويس وهو مسؤول التسويق في دار «بيرسيس بوكس» في نيويورك مشروعا جديدا. إذ سيتمكن زوار المعرض من المشاركة خلال ثلاثة أيام في تحضير «كتاب المستقبل»، بدءا من محتواه وصولا إلى عرضه الكترونيا.
ويشرح ريك جويس «سنصدره بشتى الأشكال الممكنة: السمعي والنصي والرقمي». وبحسب «نيلسن بوكسكان» شهد موقعا أمازون وسوني الالكترونيان ارتفاعا في أرباحهما بنسبة 7% في عام 2008 لتصل إلى 113 مليون دولار.
غير أن تطور الرقمي لا يعني اندثار الكتاب التقليدي. ففي رأي فينسترمان «سنجد دوما قراء للكتب الورقية. الأمر الأهم يكمن في معرفة نسبتهم، هل سيشكلون 3% أو 75%. لا نعلم ذلك بعد، غير انه ينبغي علينا كمهنيين أن نقدم خيارات».
وترى جانيت براون من دار نشر «سينغز ايجين» أن الكتاب التقليدي يجب أن يتغير.
وتقول «لقد صار باهظ الثمن، لذلك يجب التمكن من إصدار كتب أدنى كلفة، إذ علينا الاعتراف بأن مطالعة كتاب الكتروني خلال الليل من السرير، فكرة لا تروق للجميع».
الشرق الأوسط ، 31/5/2009

هناك تعليق واحد:

جزيرة العشاق يقول...

الله يعطيك العافيه

بصراحه مدونه رائعه

وهذه اول زياره لي لمدونتك ولن تكون الاخيره

وبإذن الله سأكون من المتابعين لكتاباتك

الله يوفقكم

تحياتي