‏إظهار الرسائل ذات التسميات افادة من المعلومات. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات افادة من المعلومات. إظهار كافة الرسائل

١٦ ديسمبر ٢٠١١

الإنترنت تزيد نهم الشباب إلى الكتب الورقية

الإنترنت تزيد نهم الشباب إلى الكتب الورقية

بيّنت دراسة أجريت في الولايات المتحدة أخيراً، أن الشباب في تلك البلاد يشكلون الشريحة الأكبر من مرتادي المكتبات العامة لقراءة كتبها، على رغم سهولة وصولهم إلى المعلومات الجمة المتوافرة على الإنترنت في منازلهم.

ويبدي هؤلاء الشباب اهتماماً بالبحث عن كتب تجيب عن أسئلة تتعلق بأحوال الصحّة، والتدريب على الأعمال، والخدمات التي تقدّمها الحكومة وغيرها. وقد لجأ 21 في المئة من الأميركيين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و30 سنة ممن يبحثون عن إجابات لأسئلة من هذا النوع من المواضيع إلى المكاتب العامة وكتبها، فيما لم تتعد النسبة عينها الـ 12 في المئة بين الجمهور العام.

وتُعتبر المهمة المتعلقة بالدراسة (مثل اتخاذ القرارات حول المدارس، ودفع أقساطها، والحصول على تدريب على العمل) من المشاكل الأكثر شيوعاً التي تجذب الناس نحو المكتبات، بحسب دراسة مشتركة بين مؤسسات «بو إنترنت» و «أميركان لايف بروجكت» وجامعة «إيلينوي» في أوربانا في ولاية شامباين.

وبيّنت تلك الدراسة أيضاً أن هؤلاء الشباب يقصدون المكتبات من أجل الحصول على كتب مرجعية وصحف ومجلات متنوعة.

وعلّق لي رايني، مدير مؤسسة «بوانترنت» على نتائج هذه الدراسة بالقول: «لم ينتهِ عصر الكتب... ليس بعد».

ووجدت الدراسة أن استخدام المكتبات ينخفض تدريجياً مع تقدّم الناس في العمر. وتنحدر تلك النسبة من 62 في المئة لدى الأميركيين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و30 سنة، لتصل إلى 32 في المئة لدى الذين يتعدّون 72 سنة، مع انخفاض حادّ عند بلوغ الأميركيين عمر 50 سنة.

وفي هذا الصدد، علق رايني بالقول: «تفاجأنا فعلاً في هذه الدراسة عندما تبيّن أن البالغين الشباب هم مستخدمو المكتبات الأكبر... فقد سيطرت فكرة على ثقافتنا تقول إن هؤلاء الشباب الذين يملكون الإنترنت (والكثير من الأجهزة الذكية) يسبحون في بحر من المعلومات ولا يحتاجون إلى أمكنة تتواجد فيها المعلومات في الكتب والصحف والمجلات الورقية».

وأعرب لاي إستابروك، وهو بروفسور متقاعد في علم المعلومات وعلم الاجتماع في جامعة «إيلينوي»، عن اعتقاده بأن الشباب الذين اعتادوا العثور على المعلومات على الإنترنت سيطلبون المزيد على الأرجح وسيدركون أن عليهم اللجوء إلى المكتبات للحصول عليها.

وحذّر تقرير أطلقته مؤسسة «بنتون»، وهي مجموعة تهتم بدراسة العصر الرقمي، عام 1996 من أن الأميركيين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 سنة هم «الأقلّ حماسة لدعم بناء المكتبات والحفاظ عليها... إنهم أيضاً الأقل حماسة بين كل مجموعات الأعمار حول أهمية المكتبات في مستقبل رقمي». ووجدت الدراسة الجديدة أنّ هذا الجيل أصبح يستخدم المكتبات لحلّ المشاكل بكثرة. وفي المقابل، فإن العقد الذي مرّ بعد تقرير «بنتون»، شهد ارتفاع نسبة الدخول إلى الإنترنت بنسبة 44 في المئة من المكتبات العامة إلى أكثر من 99 في المئة. وأعاد الكثير من المكتبات ترتيب المساحات أو انتقل إلى مواقع جديدة لاستيعاب التوسّع في الكومبيوترات. وفي الكثير من الأماكن، حلّت طاولات طويلة، حيث يمكن المستخدمين التفاعل، محل حجرات الدراسة الفردية.

وتقول لوريين راي، رئيسة «رابطة المكتبات الأميركية» التي لم تنخرط في الدراسة: «نحن نرى تحويلاً كبيراً... لقد أصبحت المكتبات تخلق مساحات اجتماعية».

كما وجدت الدراسة أن استخدام المكتبات أدنى لدى الذين لا يستطيعون الوصول إلى الإنترنت، لا سيما حين يكون مدخولهم أدنى، مع أنه بالنسبة إليهم تعتبر المكتبة المصدر الوحيد للإنترنت العالية السرعة. بيد أنهم عندما يواجهون مشكلة عليهم حلها يلجأون إلى المكتبات لقراءة الكتب وبالكثافة نفسها التي ظهرت عند الفئة السابقة».

وقالت روي: «نعرف أن الجميع يواجه مشاكل ويحتاج إلى المعلومات... مازال على المكتبات أن تصل إلى الناس وتحرص على أن يعرفوا عن المصادر المتوافرة فيها».

وأجريت الدراسة عبر الهاتف على 2796 بالغاً، من بينهم 1702 مستخدمي إنترنت، ويتراوح مجال الخطأ فيها بين زائد 3 أو ناقص 3 في المئة.

الحياة، 30/10/2011

٢٨ سبتمبر ٢٠١١

الاستخدام المفرط للإنترنت يمثل تهديداً للذاكرة البشرية

الاستخدام المفرط للإنترنت يمثل تهديداً للذاكرة البشرية

توصلت دراسة أمريكية أن زيادة الاعتماد على الشبكة العنكبوتية للمعلومات قد يقلل من الاعتماد على الذاكرة الشخصية.

فتعدد مصادر المعلومات على الإنترنت مثل مواقع "جوجل" و"الفيسبوك" وقاعدة بيانات الأفلام العالمية وغيرها تعمل على تغيير طريقة تذكرنا لمختلف الأمور.

فكثيراً ما يجد المرء صعوبة في تذكر بعض المعلومات أو أن يكون اسم ممثل ما على طرف لسانه ولا يتذكره, فبدلاً من بذل بعض الجهد لتذكر المعلومة, خطوات بسيطة على لوحة مفاتيح الكمبيوتر وتكون لديك الإجابة في ثوان.

ونتيجة هذا اليسر في الحصول على المعلومات أصبح الكثير منا يعتمدون على مصادر خارجية للحصول على المعلومات دون اعتماد على الذاكرة وهذا ما يطلق عليه الباحثون "تأثير جوجل" كما أشارت إليه جريدة العلوم في عددها السابق.

وتقول بيتسي سبارو الأستاذة المساعدة بقسم علم النفس بجامعة كولومبيا بمدينة نيويورك: "لقد أصبح موقع جوجل يمثل شكلا من أشكال الذاكرة الخارجية".

وتضيف "الإنترنت يمثل ذاكرة كلية. فمن خلاله يمكنك الحصول على أي معلومة في أي وقت وبسرعة كبيرة بقليل من المجهود. نتيجة لذلك أصبحنا أكثر اعتمادا عليه في تذكر المعلومات".

وقد قامت الباحثة وزملاؤها بعمل أربعة تجارب لمعرفة مدى اعتمادنا على وسائل البحث أو التليفون الذكي وتأثير ذلك في قدرتنا على استرجاع المعلومات. في أحد التجارب قام الدارسون بكتابة أجوبة لأسئلة تافهة على الكمبيوتر. بعضهم كان يعتقد أن عملهم سوف يتم حفظه بينما الآخرون اعتقدوا أنها سوف يتم حذفها. المشاركون الذين تصوروا أن معلوماتهم سوف يتم حذفها تمكنوا من تذكر المعلومات أكثر ممن تصوروا أنها سوف تحفظ.

في تجربة ثانية تم إخبار أفراد عينة البحث أن كل المعلومات التي سوف يكتبونها على الحاسوب سوف يتم حفظها وتم إعطاؤهم أسماء ملفات عامة مثل حقائق وبيانات. ثم طلب منهم كتابة أكبر قدر من الأجوبة السابقة التي يمكن تذكرها على ورقة وفي أي ملف تم حفظها. وقد أظهر المشاركون قدرة على تذكر ملفات الحفظ أكثر من المعلومات نفسها.

وتعلق الباحثة قائلة "لقد ذهلت من الفارق بين أولوية تذكر كيفية إيجاد المعلومات عن المعلومات نفسها. وهذا يمثل تماماً ما يطلقون عليه "تأثير جوجل" لأننا الآن نعمل على تذكر أماكن المعلومات وكيفية الوصول إليها أكثر من المعلومة نفسها".

ربما هذا التحول عن الاعتماد على الذاكرة يساعد الأشخاص في تحسين فهمهم ومستوى تعلمهم إلا أن الذاكرة تمثل شيئا أكثر أهمية من مجرد التذكر. فتأثير جوجل قد يسمح لنا بمساحة أكبر في البحث والتركيز على تطوير المعلومة أكثر من تذكرها.

ويختلف أخصائي الطب النفسي العصبي مارك مابتسون مع هذه الفكرة ويرى أن تأثير جوجل ربما لا يمثل شيئاً إيجابياً لذاكرة الإنسان وقدرته على التفكير.

العربية. نت ، 26/9/2011

٢ يونيو ٢٠١١

أخلاقيات عصر المعلومات

أخلاقيات عصر المعلومات

التكنولوجيا بجميع أشكالها وأنواعها في العصر الحاضر وبخاصة الحديثة منها، مثل أجهزة الكومبيوتر والإنترنت والهواتف المحمولة والكاميرات الرقمية وألعاب الفيديو، قد وجدت لتسهل وتيسر للإنسان والمجتمع حياته ورفاهيته. لكن الواقع الحالي يؤكد على أن هناك من يجهل أو يتجاهل الأهداف الأساسية من اختراع وتطوير هذه التكنولوجيات، كما لا يعرف كيفية استخدامها استخداما أخلاقيا سليما، والمثال على ذلك، الاستخدام غير الأخلاقي لشبكة الإنترنت، من اعتداء على الخصوصيات والتجسس المعلوماتي وسرقة الهويات الشخصية وانتهاك حقوق الملكية الفكرية، وسرقة البعض للنتاج الفكري للآخرين من بحوث ومقالات ونسبها لأنفسهم، أو سرقة الأرصدة والأموال البنكية عبر التحويل الإلكتروني، أو سرقة البرامج أو إعادة نسخها، أو إتلاف وإزالة وتشويه والتلاعب بالبيانات والمعلومات، أو التخريب والتدمير الإلكتروني لأنظمة الكومبيوتر أو الترويج لمواد ومحتويات ضارة غير هادفة عبر رسائل بالبريد الإلكتروني أو في الإساءة إلى أشخاص وتلويث وتشويه سمعتهم، والمخاطر التي تنجم عن التحاور مع الآخرين عبر مواقع المحادثة أو ما يسمى بغرف الدردشة (الشات). وكذلك من يستخدمون الهواتف الجوالة لإزعاج الآخرين بالمعاكسات أو نشر صور مخلة بالآداب عبر كاميرات هذه الهواتف.

ويقصد بأخلاقيات التكنولوجيا، الأخلاقيات المتعلقة بمستخدميها التي تحكم تصرفاتهم وسلوكياتهم نحوها، وتتضمن مجموعة من القواعد والقوانين لكي يلتزم بها الأفراد وتبنى عليها قراراتهم وأفعالهم عند استخدام هذه التكنولوجيا. وقد تكون هذه الأخلاقيات بين الفرد المستخدم للتكنولوجيا ونفسه أو بينه وبين الآخرين، هذا بالإضافة إلى أخلاقيات بين المستخدم والمكونات المادية للتكنولوجيا، والتي تشمل الحرص على سلامة الأجهزة ومحتوياتها من التكسير والإتلاف.

وحول أخلاقيات التكنولوجيا، صدر حديثا كتاب بعنوان «التكنولوجيا والأخلاقيات: خلافات وتساؤلات واستراتيجيات لأخلاقيات الحوسبة»، للبروفسور هيرمان تافاني، أستاذ الفلسفة بكلية ريفير، بولاية نيوهامبشير الأميركية، ورئيس الجمعية الدولية للأخلاقيات وتكنولوجيا المعلومات، التي تأسست في ولاية فيرجينيا الأميركية عام 2000، والذي يعد من المتخصصين في مجال أخلاقيات التكنولوجيا، فقد قام بتأليف وتحرير 5 كتب عن الجوانب الاجتماعية والأخلاقية لتكنولوجيا المعلومات.

ومن بين التساؤلات المهمة التي يطرحها الكتاب: هل هناك خصوصية في عالم الهواتف المزودة بكاميرات والشبكات اللاسلكية؟، وهل تهدد التكنولوجيا حرياتنا المدنية؟، وكيف ستؤثر علينا تقنية المعلوماتية الحيوية (بيوإنفورماتيكس Bioinformatics) (الجمع بين تقنية المعلومات والتقنية الحيوية)، وتقنية النانوتكنولوجي (التقنيات المتناهية في الصغر)؟

يشير الكتاب إلى أن عصر المعلومات الحالي يفرض العديد من الأسئلة الجادة والخطيرة والمعقدة، في مجال أخلاقيات الفضاء الإلكتروني والتي تتعلق بالعديد من القضايا مثل الخصوصية والأمن والملكية الفكرية، حيث يتناول المؤلف من خلال التداخل والتكامل بين مختلف العلوم والتخصصات، القضايا الأخلاقية الجديدة من جوانب ورؤى متعددة، تقنية واجتماعية وفلسفية وقانونية والتي تفيد المهتمين بعلوم الكومبيوتر من متخصصين وغير متخصصين، للتعرف على التحديات الجديدة في الفضاء الإلكتروني.

على مدى 12 فصلا للكتاب، يتناول المؤلف العديد من الموضوعات والقضايا الحديثة المهمة المتعلقة بأخلاقيات التكنولوجيا في الفضاء الإلكتروني، مثل الخصوصية والأمن والجريمة الإلكترونية والملكية الفكرية، والهوية الشخصية، والتجارة الإلكترونية والكلام في الفضاء الإلكتروني، والجوانب الأخلاقية للتكنولوجيات الناشئة والمتقاربة، مثل التأثيرات المتداخلة بين النانوتكنولوجي وتقنية المعلومات الحيوية، بالإضافة إلى تحليل لقرارات خاصة بقضايا حديثة في المحاكم متعلقة بمجالات التكنولوجيا.

في الفصول الأربعة الأولى من الكتاب يتناول المؤلف مقدمة لأخلاقيات الفضاء الإلكتروني: المفاهيم، الرؤى والأطر المنهجية، والمفاهيم والنظريات الأخلاقية، ومهارات التفكير النقدي والحجج المنطقية باعتبارها أدوات لتقييم قضايا أخلاقيات الفضاء الإلكتروني. ففي الفصل الأول يتساءل المؤلف عن أسباب اختيار مصطلح «أخلاقيات الفضاء الإلكتروني» (Cyberethics)، ويشير بالقول إلى أن العديد من المؤلفين يستخدمون مصطلح «أخلاقيات الكومبيوتر»، للتعبير عن القضايا الأخلاقية المتصلة بتكنولوجيا الكومبيوتر والمعلومات، والبعض الآخر يستخدم تعبير «أخلاقيات المعلومات» للإشارة إلى الأخلاقيات المتصلة بتدفق المعلومات، سواء المعززة لها أو القاصرة على تكنولوجيا الكومبيوتر، ونظرا للقلق والاهتمام بالقضايا الأخلاقية المتعلقة بشبكة الإنترنت، فقد استخدم البعض مصطلح «أخلاقيات الإنترنت»، أما المؤلف فيرى أن استخدام مصطلح أخلاقيات الفضاء الإلكتروني أكثر دقة وصحة، وأكثر شمولية، وغير محدود، ومناسب بدرجة أكبر عن مصطلحي أخلاقيات الكومبيوتر وأخلاقيات الإنترنت، وذلك لتناوله مدى واسع من قضايا الأخلاقيات المتضمنة تكنولوجيا الفضاء الإلكتروني «السيبري» (Cybertechnology) (أجهزة الاتصالات والحوسبة)، مثل القضايا الأخلاقية والاجتماعية والقانونية.

وجدير بالذكر أن مصطلح «الفضاء السيبري» (Cyberspace)، قد وضعه لأول مرة كاتب الخيال العلمي الأميركي الكندي وليام غيبسون المولود عام 1948، في روايته «نيورومانسر» (Neuromancer) عام 1984، والتي نالت العديد من جوائز الخيال العلمي، وتعد من أشهر روايات حركة «السيبربنك» (Cyberpunk Movement)، ويعني المصطلح الفضاء المتخيل الذي نعبره عندما ننتقل في أرجاء شبكة الإنترنت وكل ما يتعلق به من استخدامات، وقد تحدثت الرواية عن عديد من المفاهيم مثل الذكاء الصناعي والواقع الافتراضي وهندسة الجينات، في الثمانينات، وقبل أن تصبح شائعة في عالم اليوم. وتعد حركة «السيبربنك» من أهم اتجاهات الخيال العلمي حاليا، وتعني ثورة الكومبيوتر أو الآلة، وتعبر عن تمرد الأفراد على البقاء داخل النظام الذي يتحكم بالجميع، وهيمنة استخدام مؤسسات السلطة لأجهزة الكومبيوتر بصورة متزايدة. ومصطلح «سيبربنك» يتألف من كلمتين، «سيبر»، و«بنك»، وكلمة « سيبر» مشتقة من مصطلح «سيبرنيتكس» (علم التحكم الآلي Cybernetics)، وتشير إلى العالم الرقمي أو الإلكتروني، أما كلمة «بنك» فتشير إلى الثائر والمشاغب بالمعنى الاجتماعي الذي يرفض القيود والقواعد والنظم الاجتماعية، والمصطلح وضعه كاتب الخيال العلمي الأميركي بروس بيثكي المولود عام 1955، كعنوان لقصة قصيرة له نشرت في نوفمبر (تشرين الثاني) عام 1983 في مجلة قصص الخيال العلمي المذهلة.

الشرق الأوسط ، 29/5/2011

٢ أبريل ٢٠١١

انقطـــاع الإنتــــــــرنت عن المدمنين !!!

انقطـــاع الإنتــــــــرنت عن المدمنين !!!

وصلتني هذه الرسالة الكاريكاتورية على البريد الإلكتروني ، فأحببت أن أنقلها للقراء الكرام كما هي دون تصرف:

ماذا يحدث عند إنقطاع الانترنت عن مدمن الانترنت !
إليكم الجواب

أولاً سيذهبون به الى المستشفى ويرقد في السرير ويضعون له كمامة اوكسجين ومغذي بالوريد

لاتستغرب فالصورة التالية توضح الأمر بالتفصيل


v


v


v


v


v


v


v




v


v


v


v


v

مغذي (جلوكوز) مسنجر ويوتيوب وفيس بوك وشوية اوكسجين قووقل مع أقراص فيس بوك 3 مرات في اليوم وان شاء الله يقوم بالسلامة

مع دعواتنا بعدم انقطاع الانترنت عن المدمنين

٢ يناير ٢٠١١

التواصل الاجتماعي عبر الانترنت سيتزايد مع استخدام الكومبيوتر أثناء التنقل

التواصل الاجتماعي عبر الانترنت سيتزايد مع استخدام الكومبيوتر أثناء التنقل

أكد مسؤولون في موقعي فيسبوك وتويتر أن ظاهرة facebook - twitter التواصل الاجتماعي عبر الانترنت ستتزايد مع تزايد استخدام الكومبيوتر أثناء حركة التنقل.
وأوضح كريس هيوز أحد مؤسسي موقع فيسبوك في بوسطن لوكالة رويترز أنه خلال عامين إلى خمسة أعوام من الآن سيختفي السؤال عن أي المواقع تستخدم بخلاف الشبكات الاجتماعية لأن جميعها ستكون اجتماعية. وهناك أكثر من 500 مليون مستخدم نشط على موقع فيسبوك بينهم أكثر من 150 مليونا يستخدمون الموقع من خلال هواتفهم المحمولة. ويقدر عدد المستخدمين المسجلين في تويتر بأكثر من 165 مليونا.
والشركتان ملكية خاصة ويترقب المستثمرون أي إشارة لمعرفة أيهما ستنتشر أكثر.
وقال بيز ستون أحد مؤسسي موقع تويتر إن اتساع نطاق التواصل الاجتماعي عبر الانترنت سيتواكب مع ارتفاع في حركة التنقل الشخصي وذلك في ظل إحلال أجهزة الكومبيوتر التقليدية بالهواتف النقالة الذكية. وقال ستون (36 عاما) "أتمنى رؤية عدد أقل من الأشخاص ينحنون على أجهزة الكومبيوتر في مكاتبهم خلال خمس سنوات".
وقال هيوز إن تطبيقات مثل Facebook connect سيدمج بشكل متزايد في بناء التواصل الاجتماعي عبر الانترنت.
الحرة، 30/10/2010

١ يناير ٢٠١١

الإنترنت والتقنيات الحديثة تكشفان انعزال الشباب



الإنترنت والتقنيات الحديثة تكشفان انعزال الشباب
تمتلئ شبكة الإنترنت بأشكال عدة من التواصل والتفاعل تجمع أعضاء ذلك العالم الافتراضي، لكن عندما يشتبك هؤلاء الأعضاء مع واقعهم يتوقف هذا التفاعل، فمع تغير قائمة الإنترنت يوميا بمفردات حديثة (فيس بوك – المدونات - الحياة الثانية..)، وولادة مفردات جديدة من رحم التكنولوجيا، وما يشهده الواقع من تغير في بنيته (شوارع وقرى وحكومات ذكية - خدمات إلكترونية.. طالت حتى اختيار شريك الحياة)، إلا أن ذلك كله أثر في النهاية سلبا على التواصل الاجتماعي، وأضر الاستعمال المفرط والسيئ للتكنولوجيا بالعلاقات الفردية داخل المجتمع، فأصبحت تفتقر إلى الحميمية وتتم عن بعد، ولم تستطع الأسرة، خاصة الأسرة العربية التي تتسم بترابط العلاقات بين أفرادها، أن تنجو من «فيروسات» هذا المرض الاجتماعي الحديث.
قد يكون منطقيا أن تؤدي «الأمية التكنولوجية» إلى تكريس الانعزالية والاغتراب في نفس صاحبها لعدم قدرته على الاندماج وشعوره بأنه يعيش في عصر غير عصره، لكن الواقع يقول إن عدوى عدم التواصل الاجتماعي قد طالت أيضا مستخدمي التكنولوجيا، مما جعل من أبناء الأسرة الواحدة شخصيات متباعدة يهجرها التواصل الاجتماعي، وأوجد مرض العزلة الاجتماعية بينهم، كضريبة لعصر الإنترنت والتقنيات الحديثة، وبالطبع أكثر المصابين هم «الشباب» فهم أكثر الفئات استخداما للإنترنت.
في مؤتمر بعنوان «مراهقو الإنترنت»، أقيم منتصف هذا العام في مصر، كشف خبراء علم الاجتماع عن أن الكثير من الأبحاث والدراسات أثبتت أن الإنترنت تؤدي إلى العزلة الاجتماعية للشباب، وتختلف في ذلك بحسب مدة وعدد ساعات الاستخدام اليومي له. فهؤلاء الشباب لا يتواصلون مع أهلهم؛ حيث أصبح كل واحد منهم مكتفيا بلوحة المفاتيح والشاشة وهاتفه المحمول ولم يعودوا أفرادا مشاركين اجتماعيا، يبحثون عن عالم خاص بلا مشكلات، عالم يهربون فيه من ضوابط التربية التي يقررها الأب والأم، وتقاليد المجتمع وأعرافه، ولم يصبح هناك وقت لممارسة التواصل الاجتماعي.
ظاهريا يعيش هؤلاء الشباب مع أسرهم تحت سقف واحد، ولكنهم في الحقيقة «أسر مفتتة»، وهو المفهوم الذي ظهر مع بداية مجتمع ما بعد الحداثة؛ حيث تذوب الدول لتصبح كيانات هلامية ويصير الأفراد أقل اهتماما ومشاركة في الأحداث التي تدور في العالم المحيط بهم، وهو المفهوم الذي يشير إليه الدكتور «شريف درويش اللبان»، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، في دراسته «تكنولوجيا الاتصال.. المخاطر والتحديات والتأثيرات الاجتماعية»، موضحا أن كل فرد في الأسرة أصبحت له وسائله المنفصلة للوصول إلى مصادره الاتصالية الخاصة، ضاربا المثال على ذلك أنه خلال حقبة التسعينات من القرن الماضي كان 54% من المراهقين الأميركيين، الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و15 عاما، لديهم أجهزة التلفزيون الخاصة بهم، وكذلك كيف كانت سماعات الأذن التي يستعملها الشباب تضمن لهم عدم سماع أفراد الأسرة الآخرين ما يسمعونه، بينما يدس أفراد العائلة أنوفهم في مجلاتهم وكتبهم. وما بين سنوات عقد التسعينات ونهاية العقد الأول من الألفية الثالثة، ومع ظهور مفردات إلكترونية حديثة، كان هناك الجديد بالطبع؛ ففي دراسة سويسرية صدرت أواخر عام 2008 عن أحد مراكز متابعة الإدمان، ذهبت نتائجها لتؤكد أن من أبرز الأضرار التي جاءت بها مستحدثات الإنترنت - مثل «فيس بوك» ومواقع الدردشة «الشات» والمدونات والمنتديات، مرورا بمواقع الرياضة وتنزيل الأغاني الحديثة والكليبات- عدم توافر الوقت للأنشطة الاجتماعية، وقطع أواصر الصلات بين المستخدم والعالم الحقيقي المحيط به، وتفضيل العيش في عالم افتراضي خيالي لا وجود له في الواقع.
الدكتورة إنشاد عز الدين، أستاذة علم الاجتماع بجامعة المنوفية بمصر، تقول لـ«الشرق الأوسط»: «بعد 12 عاما من دخول الإنترنت والهاتف المحمول إلى مجتمعنا العربي أدى ذلك إلى وجود تأثير سلبي على العلاقات الإنسانية، فأصبح لكل فرد إشباع شخصي يحل محل العلاقات الحميمة داخل الأسرة، لكنه إشباع غير حقيقي؛ لأن هذه الوسائل غير مشبعة».
وأضافت: «يجب ألا نغفل دور تلك الأدوات التكنولوجية في طرح بعض القيم الدخيلة والأفكار الغريبة مثل استبدال علاقات الزواج والعلاقات الإنسانية المشروعة، التي تدور في إطار من العادات والتقاليد بعلاقات افتراضية وصداقات غير مقبولة بخلاف التي تدور في إطار عادات وأخلاق منافية لديننا ومجتمعنا العربي المحافظ على عاداته وتقاليده، والانجذاب لها، مما يسرق الوقت للتفكير في إشباع الرغبات بشكل سليم؛ حيث يحقق الشاب والفتاة من خلال هذه الوسائل ما لا يمكن تحقيقه على أرض الواقع».
وكمثال حديث على تفضيل العيش في هذا العالم الافتراضي الخيالي، تشير عواطف محمود، إحدى نشطاء موقع «الحياة الثانية»، إلى لجوء أعداد من الشباب العربي إلى الجزر العربية الافتراضية في هذا الموقع ثلاثي الأبعاد؛ حيث يقومون بنشاطات لا يستطيعون إقامتها أو المشاركة فيها على أرض الواقع بسبب العادات والتقاليد الاجتماعية والضوابط والقيم الشرعية، مثل إقامة حفلات الديسكو وتنظيم الحفلات الموسيقية الراقصة التي يختلط فيها الجنسان.
وبرأي عواطف، فإن هذه الممارسات السلبية لهؤلاء الشباب والفتيات في عالم الـ«سكند لايف» تعتبر شكلا من أشكال الهروب من الواقع، عبر تقمص شخصية ثانية في هذا العالم الافتراضي الذي لا تحكمه قوانين وتشريعات بل تعود ضوابطه فقط إلى الشخص ذاته.
تضيف د.إنشاد: «مسافة انعزال أخرى نجدها تلقي برأسها وتزيد من مساحة عدم التواصل بين الشباب وواقعهم المعاش، وهي أن الشباب مع مستحدثات الإنترنت يجد نفسه يدلي بتفاصيل مهمة عن حياته الشخصية وقد تمتد لتفاصيل عن حياة أفراد أسرته وأصدقائه والمحيطين به، بينما هذه المعلومات وهذا العالم الخاص يصعب اختراقها من قبل الأهل، بل محرم عليهم الاقتراب منها».
يزيد من خطورة ذلك أن تتضمن هذه المنطقة - المحظورة على الأهل - تصفح بعض المواقع الإباحية؛ حيث يكشف الدكتور على فتحي عبد الرحيم، أستاذ الاجتماع، عن نتائج بحث حديث أجراه على 50 شابا مصريا من مستخدمي الإنترنت عن تأثير الإنترنت على العلاقات الاجتماعية للشباب المراهقين، وأظهرت النتائج أن 66% من مستخدمي الإنترنت يدخلون على مواقع إباحية، و12% من الآباء يعتقدون ويشكون في تداول أولادهم هذه المواقع.
هنا، تجدر الإشارة إلى عامل آخر يساعد على التباعد، وهو جهل الآباء بمفردات التكنولوجيا الحديثة؛ ففي استطلاع لرأي الأسر المصرية قام به مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، ظهر أن 67% من الأسر يرون أن تأثير الإنترنت على أبنائهم إيجابي، وأن هذا التأثير يتمثل في تزويد أبنائهم بالمعلومات، بينما 40% من الأسر يرون أن له تأثيرا سلبيا يتمثل في إهمال الأبناء لدراستهم. وهو ما يدل على أن هناك أفكارا وقيما في عالم الشباب الخاص يجهلها الأهل تماما.
عوامل أخرى تساعد على تفاقم التباعد بين الشباب وبين أسرهم ومجتمعهم، أظهرتها دراسة ميدانية بعنوان «ثقافة الشباب بين تحديات الإنترنت وعجز الدولة» نشرها معهد «الوارف» للدراسات الإنسانية بواشنطن للباحث يوسف ورداني، منها اضمحلال دور مؤسسات التنشئة التقليدية في تشكيل ثقافة الشباب، فقد تعرضت مؤسسات التنشئة العربية كالأسرة والمدرسة ووسائل العبادة وجماعات الأقران إلى تواري دورها لحساب مؤسسات أخرى استطاعت أن تجدد نفسها، لعل أهمها الفضائيات ومواقع الإنترنت التي ازدهرت بدرجة غير مسبوقة لتغطي غالبية الدول العربية.
كما كان لظهور «لغة موازية» يستخدمها الشباب العربي في محادثاته عبر الإنترنت، خاصة المدونات وغرف «الدردشة»، دور في زيادة انعزال الشباب في عالمهم الإلكتروني، وهو ما أشارت إليه دراسة اجتماعية ظهرت في منتصف عام 2008 بعنوان «ثقافة الشباب العربي» للدكتور «علي صلاح محمود»، الأستاذ بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية بالقاهرة؛ حيث فسر الباحث لجوء الشباب إلى لغة حديث موازية (تتضمن رموزا وأرقاما؛ فحرف الحاء يكتب «7» والهمزة «2» والعين «3») بوجود شعور بالاغتراب لديهم يدفعهم للتمرد على النظام الاجتماعي وتكوين عالمهم الخاص بعيدا عن قيود الآباء. وأضاف: «إنهم يؤلفون هذه اللغة كقناع في مواجهة الآخرين»، موضحا أن واقع شبابنا اليوم وعزوفه عن المشاركة في قضايا المجتمع أصبحا لا يبشران بخير على الإطلاق، خاصة في مجتمعنا العربي الذي يبتعد فيه شبابنا عن الأنشطة السياسية والاجتماعية نتيجة التأثر بالإعلام الخارجي.
وتعود د.إنشاد للحديث بقولها: «الكثير من الأفكار التي يتعرض لها الشباب تختلف عما تربى عليه الآباء والأمهات؛ حيث تتولد طموحات لا تتناسب مع حجم إمكانات الشاب والأسرة، مما يولد صراعا عائليا يؤدي بدوره إلى وجود (علاقات جافة)، وبالتالي يستغرق الابن في عالمه الافتراضي، مفضلا إياه عن واقعه، مما يزيد من مساحة الانعزال الاجتماعي».
وتخلص د.إنشاد إلى أن السؤال سيظل قائما وهو: «كيف نعيد الشباب من عالمه الخاص إلى التواصل مرة ثانية مع مجتمعه؟!»، مؤكدة أنه قد يكون هو السؤال المناسب حاليا بعد تراجع عملية التواصل الاجتماعي، وهو بالفعل سؤال حاول الخبراء والمتخصصون الإجابة عنه، لكن بتتبع إجاباتهم نجد أن الكثير من الحلول «شكلية» يصعب تحقيقها عمليا، والمطلوب هنا حلول «أعمق» لكي تتماشى مع كل أداة، وليست حلولا عامة، كما تجب دراسة السبل التي يجب تطبيقها لانتشال الشباب من غرقه في الانعزال داخل عالمه الخاص قبل فوات الأوان.
الشرق الأوسط ، 14/12/2010

١ ديسمبر ٢٠١٠

٢٧ أكتوبر ٢٠١٠

200 ألف رسالة قصيرة كل ثانية

200 ألف رسالة قصيرة كل ثانية
أفاد الاتحاد الدولي للاتصالات بأن عدد الرسائل القصيرة المرسلة من الهواتف النقالة ارتفع 3 أضعاف خلال السنوات الثلاث المنصرمة ليصل إلى 6 مليارات و100 مليون رسالة في 2010 أي ما معدله 200 ألف رسالة في الثانية، وذلك بحسب ما ذكره موقع "سيريانيوز" الإخباري.
وأكد الاتحاد الدولي للاتصالات تقرير صادر عنه أن عدد الرسائل القصيرة في عام 2010 بلغ 6.1 تريليون رسالة، مقابل 1.8 تريليون رسالة في عام 2007, أي أن قطاع الاتصالات يجني ما معدله 14 ألف دولار في الثانية من خدمة الرسائل النصية القصيرة (SMS).
وتعد الولايات المتحدة والفيليبين من أكثر الدول استخداما لهذه الخدمة إذ تغطيان 35% من مجموع الرسائل القصيرة في العالم, كما أن 90% من سكان العالم أصبحوا على اتصال مع شبكات الهاتف النقال.
ودعت الأمم المتحدة قبل أيام الدول النامية إلى اتخاذ المزيد من الإجراءات لتوسيع استخدام خدمة الهاتف النقال لما لها من اثر في ملحوظ في مكافحة الفقر.
موقع آريبيان بزنس، 23/10/2010

٢٦ أكتوبر ٢٠١٠

رغم الثورة الرقمية.. المكاتب الخالية من الورق ما زالت حلماً

رغم الثورة الرقمية.. المكاتب الخالية من الورق ما زالت حلماً
ما يزال الوصول إلى "مكتب خال من الأوراق،" حلما يراود كثيرين ممن يدعمون تولي التكنولوجيا على معظم نواحي الحياة، فرغم التقدم الرقمي، إلا أن المكاتب والشركات ما تزال تطبع الأوراق وتبعث عبر جهاز الفاكس، أكثر من ترليون ورقة كل عام.
لكن هذا الحال تغير بالنسبة لمجلة "تريند هنتر دوت كوم"، التي أعلنت أن مكاتبها خالية تماماً من الورق، وفقاً لمؤسسها جيريمي غاتسيش، الذي يقول إن مكاتب المجلة تخلو أيضاً من خزائن الملفات.
وبدأ حلم "مكاتب بلا ورق" عام 1975، عندما تنبأت مجلة "بيزنس ويك"، أن نرى بحلول عام 1990 مجموعة من المكاتب مربوطة مع بعضها البعض، لكن دون ورق، وبوجود الكثير من الخزائن الرقمية.
لكن نبوءة المجلة تأخرت كثيرا، فبعد أكثر من 20 عاما من الموعد الذي حددته، ما زال رجال الأعمال وموظفو الشركات يختارون أرشفة 62 في المائة من وثائقهم على الورق ومنم ثم في خزائن الملفات.
وقبل أن تضرب الأزمة المالية الكثير من القطاعات، قدر مختصون عدد الأوراق التي تمت طباعتها في المكاتب والشركات في الولايات المتحدة وحدها نحو 1.019 تريليون ورقة، وفقاً لشركة "إنفو تريندز" للأبحاث التسويقية.
ويقول المحلل في الشركة جون شين إن كثيرا من الناس "لا يقتنعون بالوثيقة إلا إذا كانت مطبوعة على ورق، إذ يعتقدون أن حملها أسهل وقراءتها أسهل، من قراءة وثيقة على جهاز كمبيوتر محمول مثلا."
ويضيف شين "معظم الأوراق التي يطبعها الناس حاليا هي وثائق يقرأونها مؤقتا ثم يتلفونها، وليس للحفظ.. الناس يحبون الورق.. يقرأونه ثم يلقونه.. هذا السلوك يحب تغييره إذا أردنا أن نصل إلى مكاتب بلا ورق."
الموقع العربي للسي إن إن، 17/4/2010

٧ أغسطس ٢٠١٠

الاستخدام المفرط للإنترنت يصيب المراهقين الأصحاء بالاكتئاب

الاستخدام المفرط للإنترنت يصيب المراهقين الأصحاء بالاكتئاب
في خضم الجدل المطروح حول إذا ما كان الاكتئاب سببا أم نتيجة للاستخدام المفرط للانترنت، توصل باحثون أمريكيون من خلال دراسة اجروها لمدة تسعة اشهر على ألف طالب بجنوب شرقي الصين، إلى أن المشكلات النفسية بين المراهقين تظهر عقب الاستعمال الزائد للشبكة الالكترونية.وذكرت مجلة Archives of Pediatrics & Adolescent Medicineالأمريكية نتائج أول دراسة تقوم على التتبع الزمني بين الاستخدام المرضي للانترنت والاكتئاب في شريحة من المراهقين الأصحاء، الذين يبلغ أغلبهم 15 عاما.وبعد تسعة أشهر على بدء البحث، وجد ان احتمالات الإصابة بالاكتئاب ارتفعت مرتين ونصف لدى الخاضعين لها ممن يستخدمون الانترنت بافراط، عمن يستخدمونه بشكل طبيعي.وتشير نتائج الدراسة إلى أن المراهقين الذين لا يعانون مبدئيا من مشكلات متعلقة بالصحة النفسية والعقلية، قد يتعرضون للإصابة بالاكتئاب بسبب الاستخدام المفرط لشبكة الانترنت.
المصري اليوم، 5/8/2010

٢٦ مايو ٢٠١٠

هل تجعلنا التكنولوجيا أكثر سعادة؟


هل تجعلنا التكنولوجيا أكثر سعادة؟
فى دراسة مسحية جديدة لمعهد تشارترد البريطانى لتقنية المعلومات BCS قام بإجرائها على نحو 35 ألف شخص حول العالم، كشفت الدراسة أن القدرة على الوصول إلى أجهزة ووسائل الاتصالات المختلفة تعتبر من أهم أسباب الرضا النفسى والسعادة لدى الأفراد.
كما كشفت الدراسة أن أكثر ما يؤثر على الشعور النفسى لدى النساء فى الدول النامية بالإضافة إلى الأفراد من الجنسين الذين يحصلون على دخل منخفض أو مستواهم التعليمى قليل هو قدرتهم على الوصول إلى واستخدام التقنيات الحديثة؛ وعلى رأسها الإنترنت.
وترجع الدراسة أسباب ذلك إلى أن النساء تميل إلى لعب دور قيادى فى الأسرة وفى العلاقات الاجتماعية الأخرى، فى حين يتم تقييد حريتهن فى المجتمعات النامية بشكل كبير، الأمر الذى يؤدى إلى تعويض ذلك بالانتشار والتواصل الاجتماعى عبر التقنيات الحديثة للشعور بالسعادة والتغلب على النقص.
ووجدت الدراسة أيضا أن الارتباط بين استخدام التقنية والسعادة لا يبدو أنه يقل مع تقدم عمر الإنسان، على الرغم من محاولة العديد من الدول لدفع مواطنيهم الأكبر سنا للتعامل مع الإنترنت بشكل أكبر. فحسبما يقول القائمون بالدراسة نحن جميعا فى النهاية كائنات اجتماعية، سواء كنا شبابا أو كبارا فى السن، ولدينا جميعا احتياجات ملحة للأشياء التى توفرها لنا وتسهلها علينا التقنيات الحديثة..
الشروق الجديد، 25/5/2010
تعليق: إذا كان ذلك كذلك، فلا زالت المشكلة قائمة فيما يسمى بالفجوة الرقمية في العالم النامي عامة والدول العربية خاصة.

١٨ أبريل ٢٠١٠

غالبية الأميركيين يحصلون على معلومات صحية من الإنترنت

غالبية الأميركيين يحصلون على معلومات صحية من الإنترنت
ذكر باحثون في المركز الوطني للإحصاءات الصحية National Center for Health Statistics في الولايات المتحدة أن أكثر من نصف الأميركيين بحثوا عن معلومات صحية على الإنترنت العام الماضي.
وأظهرت دراسة مسحية أجراها المركز أن خمسة بالمئة فقط استخدموا البريد الإلكتروني للتواصل مع أطبائهم. وأجرى الباحثون بالمركز مسحا على 7192 بالغا تتراوح أعمارهم بين 18 و64 عاما بين يناير/ كانون الثاني ويونيو/ حزيران 2009.
وقال المركز وهو جزء من مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في بيان يوم الثلاثاء "من يناير إلى يونيو 2009 استخدم 51 بالمئة من البالغين أعمارهم بين 18 إلى 64 عاما الإنترنت للبحث عن معلومات صحية خلال العام المنصرم.
"ومن بين البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و64 عاما كانت النساء أكثر ميلا من الرجال للبحث عن معلومات صحية على الإنترنت (58 بالمئة مقابل 43 بالمئة) وكن أكثر ميلا أيضا إلى استخدام مجموعات الدردشة على الإنترنت لاكتساب معلومات عن موضوعات صحية (أربعة بالمئة مقابل 2.5 بالمئة)."
ووجد باحثون آخرون أن الأطباء يحجمون عن استخدام الإنترنت أو البريد الإلكتروني للتواصل مع المرضى بسبب المخاوف بشأن الخصوصية فضلا عن الارتباك حول كيفية تقاضي الأجر عن وقتهم.
موقع سوا ، 6/2/2010

٢٣ مارس ٢٠١٠

أصول التهذيب واللياقة «الإلكترونية» في أماكن العمل

أصول التهذيب واللياقة «الإلكترونية» في أماكن العمل
يمكن في هذه الأيام إجراء استطلاع بين الناس حول أي أمر من الأمور. وهكذا قام الأشخاص العاملون في «روبرت هالف تكنولوجي» بالاستعلام من مديري أقسام المعلوماتية عن أصول التهذيب واللياقة (الإتيكيت) في أماكن العمل واستخدام الأجهزة الجوالة. ووجد الاستطلاع أن 51 في المائة من هؤلاء المديرين ذكروا أنهم لاحظوا أمثلة متزايدة على خروقات التهذيب الحاصلة في أماكن العمل، بسبب الأجهزة الجوالة. لكن الذي يلفت النظر في الاستطلاع الذي نشرته مجلة «زد نت» الإلكترونية هو تلك المخالفات التي قد تنطبق على أي شخص، مثل:
* يعتقد البعض أن إرسال البريد الإلكتروني، أو الرسائل النصية أثناء الاجتماعات مع الآخرين، أو عند تبادل الحديث معهم، دليل الكفاءة في العمل. لكن البعض الآخر يعتبره تقديرا أكثر لجهاز «بلاك بيري» من الحضور الموجودين. وإذا كنت لا ترغب في معاداة الآخرين في العمل، استخدم جهازك اليدوي، فقط في الحالات الطارئة، مع ضرورة مغادرة الغرفة للإجابة على المكالمة.
* قد تكون صادفت شخصا مهووسا في استخدام البريد الإلكتروني والرسائل الفورية والنصية لقضاء كل حاجاته، معتقدا أن في ذلك توفيرا للوقت. لكن مثل هذه الأمور، خاصة التافهة منها، قد تكون غير فعالة، ومثيرة للفوضى. وغالبا ما تحل مكالمة هاتفية، أو إجراء حديث شخصي مباشر، المشكلة برمتها، وبصورة أسرع.
* بعض الأشخاص لا حياء عندهم، عندما يستخدمون هواتفهم الجوالة في أي وقت ومكان، بما في ذلك في المكاتب المفتوحة وغرف الاستراحة العمومية لمناقشة أي أمر. ولدى استخدام الهاتف الجوال في ألأماكن العامة، فإن ذلك لا يعبر عن قلة احترام للآخرين فحسب، بل إنه مسيء إليهم أيضا. احتفظ بالمكالمات الخصوصية محصورة في الأماكن الخاصة.
* قلما تشاهد هذا الشخص من دون أن يكون معلقا على أذنيه سماعة «بلوتوث»، أو جهاز «آي بود». إن مثل هذا الأمر يحول دون تمكن الآخرين من الاتصال به عند الضرورة، لأن انتباهه وتركيزه يكون موزعا، أو غير موجود. لذلك ينبغي أن تظهر للزملاء أنك قيد تصرفهم، عن طريق استخدام سماعات الأذن في المكتب بشكل غير ظاهر، مع إظهار المراعاة للآخرين.
* قد يكون للشخص نوايا حسنة في وضع هاتفه على النمط الرجراج (الاهتزاز)، بدلا من إزعاج الزملاء بصوته الرنان، أثناء وجوده على المكتب. فمثل هذا الأمر قد يصرف انتباه الموظفين أثناء العمل والاجتماعات، والحل الأفضل وضعه في حالة السكوت، أو إبقاؤه في الجيب.
الشرق الأوسط ، 16/2/2010

اللياقة الحديثة: السلوك الجيد في استخدام الهاتف المحمول

اللياقة الحديثة: السلوك الجيد في استخدام الهاتف المحمول
ربما تكون التقنية الحديثة قد وفرت لنا الهواتف المحمولة وطرق الاتصال الحديثة لكنها تسببت أيضا في الكثير مما يثير الغضب ويسيء للآخرين. أصبحت الهواتف المحمولة عنصرا ضروريا في حياتنا المهنية والشخصية على السواء لكن هناك أيضا قواعد سلوكية يجب إتباعها عند استخدامها. وتتطلب اللياقة الجيدة في استخدام الهاتف المحمول القليل من الجهد أو التفكير فهي ببساطة أن تدرك ما يحيط بك وأن تحترم الآخرين فإذا كنت تشعر بالحرج من نغمة رنين هاتفك في مواقف معينة مثل أثناء وجودك في القطار او العمل فهي بالتأكيد خيار خاطئ.
ودرجة رنين النغمات يجب ألا تكون مزعجة. أغلق هاتفك المحمول أو اضبطه على خاصية الاهتزاز عندما تحضر اجتماعات أو تكون في المسرح أو مكان عام وما شابه ذلك. أيضا الهاتف المحمول ليس مكبر صوت لذا لا تصيح وأنت تستخدمه وكن على دراية بما حولك ولا تحاول استخدام هاتفك في مواقف يمكن أن تزعج فيها آخرين فالصوت المرتفع يمكن أن يصرف انتباه ركاب يقرؤون الصحف في عربة قطار هادئة أو يبدو تطفلا على حافلة مكتظة بالركاب.
ومن غير اللائق إجراء محادثات حميمة أمام الآخرين. وبالمثل لا تستخدم لغة فظة كما يجب تجنب الحديث عن المال في حضور آخرين. ويتحتم احترام خصوصيتك وخصوصية الآخرين. وهناك أماكن محددة من غير المقبول فيها استخدام الهاتف المحمول مثل المعارض الفنية وأماكن العبادة والمكتبات والمستشفيات. وبما أن الإنسان يستحق المزيد من الاهتمام أكثر من الآلة يجب إغلاق هاتفك قدر الإمكان في المناسبات الاجتماعية. ولا تضع هاتفك على طاولة الطعام ولا تنظر إليه في منتصف حديثك مع الآخرين. فإذا ما كنت تنتظر اتصالا مهما عندما تقابل شخصا ما في مناسبة اجتماعية فاشرح له في البداية انك سترد على اتصال واعتذر سلفا.
وعندما تكون في حفل أو في تجمع اجتماعي اعتذر وانسحب إلى مكان ما خاص لإجراء أو استقبال اتصالاتك. ولا ترسل أو تقرأ رسائل نصية عندما تكون في الخارج في صحبة إلا إذا كان هذا ضروريا. لا تواصل أيضا إجراء اتصالات من هاتفك المحمول عند القيام بمعاملات اخرى في بنوك او متاجر او حافلات وما إلى ذلك ؛ إذ من الإهانة الا تعطي الأشخاص الذين يقدمون خدمة لك كامل اهتمامك.
والرسائل النصية مثالية في نقل رسائل قصيرة وعاجلة. ولا تستخدمها في نقل معلومات مهمة او أي شيء يحتاج الى شرح مطول. فاذا كان من الضروري إلغاء موعد فإجراء اتصال هاتفي أفضل دائما من إرسال نص اذ أن الاعتذار يستقبل بصورة أفضل بهذه الطريقة.
كما لا توجد حاجة لاستخدام لغة نصية مختصرة ومربكة ، اذ أن استخدام قواعد وهجاء وعلامات ترقيم تقليدية قدر الإمكان أفضل في نقل ما تريده بوضوح. ويمكن تجاهل التحيات والتوقيعات مفترضا ان مستقبل الرسالة يعرف من أنت. يجب الا تحل الرسائل النصية محل خطابات الشكر المكتوبة بخط اليد مطلقا ولا تنهي ابدا علاقة برسالة نصية. أما رسائل المواساة النصية فتنم عن كسل واستهانة وتبلد في المشاعر.
الموقع العربي لوكالة الأنباء رويتر ، 22/3/2010
كاتبة هذا الموضوع جو برايانت مستشارة متخصصة في شؤون اللياقة بدار ديبريت للنشر، مؤلفة مرجع بريطانيا الحديث لقواعد الذوق واللياقة.

١٠ فبراير ٢٠١٠

دراسة بريطانية تربط بين الاكتئاب والاستخدام المتزايد للإنترنت

دراسة بريطانية تربط بين الاكتئاب والاستخدام المتزايد للإنترنت
ذكرت صحيفة الاندبندنت البريطانية أنه قد توصل مجموعة من العلماء إلى أن الأشخاص الذين يقضون كثيرا من الوقت فى الإبحار على الإنترنت هم الأكثر عرضة للاكتئاب.
ونوهت الصحيفة على أنه حتى الآن لم يتضح هل استخدام الإنترنت يسبب الاكتئاب أم أن الأشخاص الذين يستخدمون الإنترنت بطريقة إدمانية هم بالأصل مكتئبون.
من جانبهم وجد علماء نفس من جامعة ليدز دليلا قويا على أن بعض مستخدمى الإنترنت يقومون بتطوير عاداتهم الإنترنتية بطريقة يستبدلون من خلالها تفاعلات حياتهم الحقيقية الاجتماعية بتلك الحياة الإليكترونية التى تعتمد على غرف الدردشة والمواقع الإليكترونية الاجتماعية.
الدراسة التى ركزت على استخدام العامة بشكل خاص للمواقع الإليكترونية أظهرت أن هؤلاء المستخدمين يستبدلون وظيفتهم الاجتماعية الطببيعية الحقيقية بنظيرتها الإليكترونية دون دراية منهم وذلك نتيجة لاكتئابهم.
كما أشارت الدراسة إلى أن هذا النوع من الإدمان الإبحارى على الإنترنت من شأنه أن يخلق نوعا من التأثير السلبى على الصحة العقلية للمستخدم، وقد أظهرت المرحلة الأولى من الدراسة التى أجريت على مجموعة من الشباب الغربى أن نحو 1319 يدمنون استخدام الإنترنت وفى نفس الوقت هم مصابون بالاكتئاب.
وأشارت كاتريونا موريسون أحد أعضاء فريق البحث العلمى الذى أجرى هذه الدراسة، إلى أن هؤلاء المدمنين ربما يقضون الوقت الأطول فى البحث عن المواقع الإباحية ومواقع الألعاب والمواقع الاجتماعية، كما أن لديهم الاستعداد الطبيعى للتعرض للاكتئاب أكثر من المستخدمين الطبيعيين.
وأضافت موريسون أن استخدام الإنترنت بطريقة متزايدة يعرض للإصابة بالاكتئاب ولكن الشىء الذى لا نعرفه حتى الآن هو ما الذى يأتى أولا هل إدمان الإنترنت ثم الاكتئاب أم العكس، إلا أن الشىء الواضح هو أن الاستخدام المتزايد للإنترنت يمثل علامة تحذيرية نحو الاتجاه إلى الاكتئاب.
اليوم السابع، 4/2/2010م

وهذه إشعارات أخرى عن نفس الخبر:
التعلق بالإنترنت يؤدي للاكتئاب
http://www।aljazeera.net/NR/exeres/F2446227-B6DA-4391-BF8F-E0CDAC9CDAAA.htm
الإفراط في الإنترنت يؤثر في الصحة العقلية
http://www.aleqt.com/2010/02/04/article_344477.html
دراسات تبين احتمالية وجود علاقة بين الإدمان على الإنترنت و الاكتئاب
http://www.ecpulse.com/ar/clusters/2010/02/03/%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%AE%D8%AF%D8%A7%D9%85%2D%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%86%D8%AA%D8%B1%D9%86%D8%AA%2D%D9%8A%D8%A4%D8%AF%D9%8A%2D%D8%A5%D9%84%D9%89%2D%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%83%D8%AA%D8%A6%D8%A7%D8%A8/

٢٧ نوفمبر ٢٠٠٨

تفتيش العرب في قمامة الإنترنت‏..‏ دلالات ومعاني

تفتيش العرب في قمامة الإنترنت‏..‏ دلالات ومعاني
جمال محمد غيطاس

لم تكن النتائج التي عرضتها الأسبوعين الماضيين حول اتجاهات البحث علي الإنترنت لدي المصريين والعرب مفاجئة في معظم جوانبها‏,‏ بل كانت متوقعة إلي حد كبير‏,‏ ولعلي لا أبالغ إذا قلت إنها أشياء محسوسة لدي الكثيرين لكن لم يتم قياسها بأداة قياس محايدة ولها ثقل جدير بالاحترام مثلما فعلت خدمة‏'‏ اتجاهات البحث علي جوجل‏'‏ التي ترصد وتحلل أكثر من نصف عمليات البحث الجارية علي الإنترنت حول العالم علي مدار اللحظة‏,‏ ومن هنا فالأمر لا يجب أن يقف عند مجرد رصد هذه الاتجاهات ورصد بعض فعالياتها‏,‏ بل يتطلب إعادة القراءة ومحاولة الخروج ببعض الملاحظات والدلالات‏,‏ وهذا ما سأحاول القيام به اليوم‏.‏
علي المستوي العربي يمكننا الخروج من النتائج السابقة بالملاحظات التالية‏:‏‏

‏‏*‏ يلقي الوضع السياسي الاقتصادي الذي تعيشه المجتمعات العربية بظلال ثقيلة علي وجودهم واتجاهاتهم البحثية علي الإنترنت‏,‏ فحالة التهميش التي تعيشها قطاعات واسعة من هذه المجتمعات ووقوع عشرات الملايين خارج دائرة التنمية المجتمعية الشاملة والجادة المعتمدة علي الذات والتي تستشرف المستقبل وتستحث الهمم‏,‏ جعلتهم علي الإنترنت هامشيين في وجودهم وهامشيين في اتجاهاتهم البحثية أيضا‏.‏ولأن معظم المجتمعات العربية تعيش درجات متفاوتة الحدة من التسلط والقهر والكبت السياسي وتفتقد الحرية والديمقراطية ويغيب عنها التدفق الحر للمعلومات‏,‏ ولا تملك حلما يولد أملا في المستقبل‏,‏ فقد نجم عن ذلك أن النسبة الغالبة من العرب الباحثين عن المعلومات علي الإنترنت يهيمون علي وجهوههم عبر الشبكة بلا هدف كما لو كانوا يلجأون إلي مواقعها هربا من واقعهم الصعب المليء باليأس والقنوط وفقدان الأمل‏,‏ ليمارسوا علي الشبكة سلوكا مشابها لما يفعله الكثيرون منهم في الحانات وغرز المخدرات ونواصي الشوارع أو علي الأقل الجلوس في تبلد أمام تفاهات الفضائيات بلا إحساس بالوقت أو المستقبل‏,‏ وكان أكبر تجسيد لذلك هو الهوس بالبحث عن المواد المتعلقة بالجنس‏.‏


*‏ يبدو من النتائج التي ذكرت خلال الأسبوعين الماضيين أن الآثار المترتبة علي ضآلة المحتوي العربي تجاوزت العجز عن إثبات الوجود في عالم المعلومات شديد التغير والتقلب ودخلت مرحلة تهديد الوجود ذاته‏,‏ فالنتائج تدل علي أن العرب عاجزون عن تدبير احتياجاتهم من الموارد المعلوماتية والبحثية التي تتسم بالقيمة والأحجام المناسبة التي تسد احتياجات البحث‏,‏ ويمكن للعرب توظيفها عمليا بشكل جاد‏,‏ وبالتالي فإنهم حينما يبحثون يتجهون إلي المحتوي غير العربي في كل المجالات‏,‏ وحتي حينما يستخدمون مفردات عربية قاصدين الحصول علي محتوي ومعلومات عربية يتلقون محتوي غير عربي يتجاوز في بعض الأحيان المحتوي العربي ويتفوق عليه‏,‏ وهنا لست في حاجة إلي الخوض كثيرا في خطورة ذلك علي الهوية والثقافة والمزاج العام واتجاهات التفكير والسلوك لدي العرب‏,‏ وأن الإنترنت تتحول عمليا إلي أداة تخصم من ثروة ورصيد العرب في كل ذلك وترسخ انسحاقهم أمام المحتوي والمعلومات والبيانات الوارد من ثقافات أخري‏,‏ ناهيك عن أن العرب يركزون علي قمامة هذا المحتوي وهو الجنس‏.‏‏
*‏ تظهر النتائج أن اللغة العربية علي الشبكة في خطر حقيقي وداهم بأكثر مما نتصور‏,‏ فالأمر علي ما يبدو ليس مقصورا علي قلة المحتوي الموجود بالعربية‏,‏ بل يشمل أيضا أنه عند البحث بمفردات عربية عن محتوي عربي يظهر في نتائج البحث محتوي بلغات أخري غير العربية بدرجة أكبر بكثير من ظهور المحتوي العربي عند البحث بمفردات لغة أخري كالإنجليزية مثلا‏,‏ والاستثناء الوحيد من هذه القاعدة كان في مجال المواد الجنسية‏,‏ وهذا يعني أمرين‏:‏ الأول أن القائمين علي المواقع ذات المحتوي المكتوب بالعربية لا يهتمون كما ينبغي بفهرسة وتصنيف مواقعهم داخل محركات البحث العالمية الكبري بالطريقة التي تجعلها تظهر عند البحث بمفردات لغة أخري‏,‏ أي أن مواقعنا العربية متخلفة في هذا الجانب‏,‏ والأمر الثاني أن العرب لا يبحثون فقط عن المواد الجنسية عبر الشبكة‏,‏ بل ينتجون ويضخون محتوي جنسي علي الشبكة بات يتبوأ مراكز متقدمة في نتائج البحث سواء كانت عمليات البحث بالعربية أو بغيرها‏.‏‏
*‏ ظهر الإيرانيون كمنافس قوي وخطير اكتسح العرب في البحث عن المحتوي العربي‏,‏ فعند البحث بالمفردات العربية احتلت إيران المركز الأول عند البحث عن الاقتصاد والعلوم علي مستوي الدول‏,‏ واحتلت المدن الإيرانية المراكز العشرة الأولي عند البحث عن العلوم والاقتصاد علي مستوي المدن‏,‏ كما احتلت خمسة مراكز عند البحث عن الدين‏,‏ وهذا معناه أنهم المستهلك الأكبر للمحتوي العربي الجاد علي الشبكة علي الرغم من ضآلته‏,‏ كما تفوقت الفارسية علي العربية في العديد من المجالات سواء في عمليات البحث أو في عرض النتائج‏,‏ واعتقد أننا بحاجة للتوقف عند هذه الظاهرة ودراستها جيدا في ظل مجمل التغيرات والمناوشات والمنافسات التي لا تنقطع بين العرب وإيران‏.‏
وعلي المستوي المصري يمكن الخروج بالملاحظات التالية‏:‏‏*‏ تدل النتائج علي أن حالة السلبية السياسية والعزوف عن المشاركة السائدة بين الجمهور المصري العام قد انتقلت إلي الجمهور العريض من مستخدمي الإنترنت في مصر‏,‏ فقد كشف التحليل أيضا عن أن حجم عمليات البحث عن السياسة بمفردات البحث العربية كان في مرتبة ضعيف واتخذ مسارا متذبذبا صعودا وهبوطا بشكل واضح خلال فترة الدراسة‏,‏ وعند استخدام كلمات البحث المفتاحية الإنجليزية اتضح أن حجم عمليات البحث عن السياسة منعدم خلال فترة التحليل‏,‏ وهنا يمكننا القول إنه علي الرغم من الضجيج السياسي الزاعق في الصحافة المكتوبة والفضائيات والعديد من مواقع الإنترنت فإن الجمهور العام من المصريين علي الإنترنت لا يأبه بكل هذا الضجيج ولا يقبل علي البحث في الموضوعات السياسية بل يمارس السلبية أيضا‏,‏ وهذا مؤشر علي أن جماعات الفيس بوك والقوائم البريدية وأفلام يوتيوب والحملات العفوية والمنظمة وغيرها من الفعاليات السياسية المصرية علي الشبكة لا تزال أنشطة نخبوية محدودة العدد لا تجذب الجمهور العام من المستخدمين مثلما هو الحال في الحياة السياسية خارج الإنترنت‏.‏‏
*‏ يبدو وضع مصر كدولة سيئا بشكل عام من حيث كم ونوعية عمليات البحث المنطلقة منها مقارنة بالدول العربية‏,‏ فعلي الرغم من أنها الأكثر سكانا بين العرب ولا تكف عن التشدق بنشر خدمات الإنترنت علي نطاق واسع وبالمجان فقد تقهقرت وجاءت خلف العديد من الدول العربية‏,‏ فعند استخدام كلمات البحث المفتاحية العربية احتلت المركز الثامن بقوائم البحث في مجالي السياسة والعلوم والسابع بقائمة البحث في مجال الاقتصاد والخامس بقائمة البحث في مجالات الدين والرياضة والجنس‏,‏ وعند استخدام الكلمات المفتاحية الإنجليزية لم تظهر ضمن قوائم أكبر الدول بحثا في أي مجال‏,‏ وظهرت فقط في قائمة الجنس واحتلت فيها المركز الثالث‏,‏ وهذا معناه أن المصريين بشكل عام ـ وباستثناء الجنس ـ ليسوا الأنشط بين العرب في البحث علي الإنترنت علي الرغم من كونهم يناهزون الـ‏80‏ مليونا ومن يستخدمون الإنترنت منهم يقال أنه تجاوز العشرة ملايين شخص‏,‏ وهذه نتائج تثير التساؤل حول أوضاع الإنترنت في مصر‏,‏ وهل هي موجودة ولا تستخدم أم أن الناس ليسوا علي وعي بما يمكنهم الاستفادة به من ورائها؟‏
*‏ يدل توزيع الثقل النسبي لعمليات البحث المنطلقة من مصر جغرافيا علي وجود فجوة واضحة بين إقليم القاهرة الكبري والإسكندرية وباقي المدن والمحافظات المصرية‏,‏ إذ بدا من النتائج أن هذا الإقليم يحتكر الغالبية الساحقة من عمليات البحث المصرية علي الإنترنت‏,‏ وهذا في حد ذاته مؤشر علي استمرار وجود خلل خطير في مستويات الانتشار الجغرافي للإنترنت والوعي بها وباستخداماتها وما يمكن ان يتم البحث عنه من خلالها‏,‏ وهذا بالطبع له أسباب متعددة في مقدمتها أن هناك فجوة واضحة وخطأ مستمر في توزيع الموارد والاستثمارات ينجم عنه توجيه معظمها لصالح هذا الإقليم علي حساب باقي مدن ومحافظات الجمهورية‏,‏ مما يفرض علي وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وغيرها من الجهات المعنية إعادة النظر في هذا الوضع المختل‏.‏
السؤال الآن‏:‏ إلي متي سيظل المصريون والعرب يركزون علي التفتيش في قمامة الإنترنت أكثر من التنقيب في كنوزها؟ وإلي أي مدي سيستمر هذا السلوك كنمط حاكم لاتجاهات البحث لديهم علي الإنترنت؟ وفي ضوء النتائج السابقة أقول لمن يبحث عن الإجابة إن الإنترنت مرآة عاكسة لما يجري في مجتمعها‏,‏ ففتش عن الاحتكار السياسي الاقتصادي‏,‏ وعن المعلومات المعتقلة والتسفيه المتعمد والسطحية الفجة وانسداد الأفق أمام الملايين‏,‏ وحينما يخف التسلط وتهب رياح الحرية والعدالة وينتقل الملايين من هامش التنمية إلي قلبها ويوجد حلم يولد أملا في المستقبل سيتغير الموقف ويصبح التنقيب في كنوز العلم والاقتصاد والعقيدة والسياسة علي الشبكة سابقا علي التفتيش في مقالب قمامة الإنترنت دون الحاجة لرقابة أو توجيه‏.‏
الأهرام ، 19/8/2008