٢٣ مايو ٢٠١٢

جوجل تشارك المصريين الاحتفال بأول إنتخابات رئاسية بعد ثورة 25 يناير

جوجل تشارك المصريين الاحتفال بأول إنتخابات رئاسية بعد ثورة 25 يناير
كعادتها في الإحتفال بالمشاهير والأحداث الهامة قررت شركة "جوجل" الأمريكية عبر محرك بحثها الشهير على الإنترنت مشاركة المصريين في الاحتفال بأول انتخابات رئاسية بعد ثورة 25 يناير والتي تقام اليوم وغدا.

ووضعت "جوجل" على صدر الصفحة الرئيسية لمحرك بحثها والخاصة بمصر (جوجل دوت كوم دوت إي جي) تصميم "دودل" لصورة رمزية لحروف شعار "جوجل" وهي تدلي بصوتها في الانتخابات، بعنوان "الانتخابات الرئاسية المصرية 2012"، احتفالا بهذه المناسبة التي تشهدها الساحة السياسية المصرية لأول مرة على هذا المنصب الرفيع والأهم في الدولة.

ويتوجه المصريون اليوم وغدا إلى مراكز الاقتراع في مختلف أنحاء الجمهورية لانتخاب رئيس جديد لمصر من بين المرشحين الـ 13 الذين تم الإعلان عنهم في القائمة النهائية التي أعلنتها اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية
الشروق، 23/5/2012

١٦ مايو ٢٠١٢

فيسبوك ثالث أكبر دولة عالمية بـ900 مليون مستخدم


فيسبوك ثالث أكبر دولة عالمية بـ900 مليون مستخدم
مع اقتراب موعد طرح أسهم موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" في البورصة، تم تقييم حجمه على مستوى العالم، الأمر الذي أوضح أنه لو كان "فيسبوك" بلداً لاحتل المرتبة الثالثة عالمياً بعد الصين والهند من حيث عدد السكان.

ويضم "فيسبوك" أكثر من 900 مليون مستخدم ناشط يتصل اكثر من نصفهم بالموقع مرة في اليوم على الأقل، وأكثر من نصف مستخدمي الانترنت في العالم يستخدمون "فيسبوك" ويخصصون دقيقة من أصل 7 دقائق يمضونها على الإنترنت، لتصفح هذا الموقع بالذات، وفق إحصائية شركة "كومسكور".

وتضم الولايات المتحدة أكبر عدد من مستخدمي "فيسبوك" في العالم (169 مليوناً في عام) بحسب شبكة التواصل الاجتماعي التي تفيد بأن الهند (51 مليوناً)، والبرازيل (45 مليوناً) هما مركزا نمو رئيسيان للموقع. ويضم فيسبوك أيضاً 20 مليون مستخدم في المكسيك و11 مليوناً في إندونيسيا وفق "كومسكور".

ويحتل "فيسبوك" المرتبة الأولى على لائحة مواقع التواصل الاجتماعي في البلدان كلها تقريباً مع استثناءات قليلة مثل روسيا، حيث يتقدم عليه موقعا "أودنوكلاسنيكي" و"فكونتاكتيه" والصين حيث ممنوع هناك. وتتغلب عليه مواقع أخرى في اليابان وكوريا الجنوبية وفيتنام وبولندا، بحسب شركة "كومسكور".

وأصغر أصحاب المليارات في العالم حققوا ثروتهم بفضل فيسبوك، ومنهم مؤسس الموقع مارك زاكربرغ الذي احتفل أمس الاثنين بعيد ميلاده الثامن والعشرين وأحد مؤسسيه داستن موسكوفيتز الذي يصغره بثمانية أيام.
موقع (العربية)، 15/5/2012

١٤ مايو ٢٠١٢

هل يأفل نجم الهواتف الذكية والحواسيب؟


هل يأفل نجم الهواتف الذكية والحواسيب؟
توقع خبير بارز في مجال التقنية انتهاء عصر الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية مع ازدياد سرعة خدمات الإنترنت وتوافر المزيد من الوسائل التي يمكن من خلالها للمستخدم العادي الاطلاع على بياناته.

ويرى كيفين كيلي مؤسس مجلة "وايرد" الشهيرة في عالم التقنية، أن كثيرا من الأغراض التي تدخل في الاستخدامات اليومية للإنسان أصبحت متصلة بشبكة الإنترنت، وأن نجاح الابتكارات والأجهزة مستقبلا "سيتوقف على قدرتها على الاختفاء من حياتنا (أي أن نستفيد منها دون أن نراها)، بمعنى أن الوضع المثالي هو ألا نحمل أي أجهزة على الإطلاق".

واستشهد بنظارات غوغل التي أزيح عنها النقاب مؤخرا باعتبارها واحدة من عناصر الجيل المقبل من المنتجات التي ستقضي على الهيمنة الحالية للهواتف المحمولة والأجهزة اللوحية، حيث بإمكان الشخص الذي يرتدي هذه النظارات المتصلة بالإنترنت أن يطلع على معلومات عن الأشياء التي ينظر إليها دون الاستعانة بأجهزة أخرى.
ويرى كيلي أن جميع الأجهزة والمعدات في المستقبل القريب ستكون مزودة برقائق إلكترونية لجمع المعلومات بشأن المستخدم وتوصيلها عبر شبكات لنقل البيانات، مشيرا إلى أن "المعلومات هي أكثر الكيانات التي تتوسع على هذا الكوكب، وأن جزءا من الثروة سيكون في الواقع نتيجة القدرة على تسخير وإدارة وفك شيفرة وفلترة وتحليل البيانات".

ويؤكد أنه في الوقت الذي يقوم فيه المستخدمون بتخزين مزيد من المعلومات على السحاب، فإن مبيعات أجهزة الحاسوب وملحقاته ستنخفض، في حين أن مبيعات الأجهزة البسيطة التي يمكنها الوصول إلى المعلومات بسرعة -مثل الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية- سترتفع في الفترة المنظورة.

وكان كيلي -المفكر والكاتب في مجال التقنية- يدلي بهذه التصريحات خلال مؤتمر يتناول مستقبل الإنترنت أمام مجموعة من مديري شركات التقنية في العاصمة التايوانية تايبيه.

المصدر: وكالة الأنباء الألمانية، عن: جريدة الجزيرة، 23/4/2012

١٢ مايو ٢٠١٢

العربي، إن قرأ لا يفهم


العربي، إن قرأ لا يفهم
ماذا يجمع بين مؤسسة الفكر العربي ومركز الامارات للدراسات والابحاث الاستراتيجية ومؤسسة جائزة عبدالعزيز البابطين للابداع الشعري ومؤسسة عبدالحميد شومان ومطبوعات عبدالمقصود خوجة، وغيرها كثير؟
يجمع بينها التفاؤل، فالمشرفون عليها يبذلون جهداً فائقاً لنشر كتب ذات فائدة للعالم العربي، إن بتشجيعه على مواكبة العصر الحديث، او بإحياء الآثار الفكرية للامة والمحافظة عليها.
غير ان العربي لا يقرأ، وإن قرأ لا يفهم ثم ينام بعد الظهر، ويستيقظ ويأكل وينام ليحافظ على صحته (اكثر الذين يرسلون إليّ رسائل ذات مواضيع دينية يرتكب اكبر عدد من الأخطاء في الصرف والنحو ومعاني الكلمات مع ان بين يديه المرجع الاول للغة، او المرجع الذي حفظ هذه اللغة).
الكل قرأ تقارير دولية تظهر ان اليونان، وسكانها 11 مليوناً، تطبع من الكتب وتقرأ اكثر من 300 مليون عربي. وأذكر مقارنة مماثلة مع اسبانيا، وسكانها 46 مليوناً. غير انني اريد ان اكون متفائلاً بدوري، وأترك اليونان وإسبانيا للسياحة لا للقراءة، وأتوكأ على برنامج التنمية التابع للامم المتحدة، فعنده جداول عن القراءة، وأمامي واحد عن 187 دولة تحتل فيها قطر المركز 37، وهو انجاز، إلا ان قطر اقل الدول العربية في عدد السكان، ويحتل السودان آخر مرتبة عربية ويحمل الرقم 169. في المقابل اسرائيل في المركز 17 وتتقدم على ثلاثة ارباع الدول الاوروبية. البحرين (42) والمملكة العربية السعودية (56) والكويت (63) وبعدها مباشرة ليبيا، ولبنان (71) وعمان (89) وتونس (94) وبعدها مباشرة الاردن ثم الجزائر. اما مصر، أم الدنيا، فلها المركز 113 وبعدها مباشرة الاراضي الفلسطينية المحتلة، ثم المغرب (130) والعراق (132) واليمن (154).
أعود الى ما بدأت به، وعلاقتي مباشرة مع مؤسسة الفكر العربي ومؤسسة جائزة عبدالعزيز البابطين، فأنا عضو مجلس ادارة في كل منهما، وقد كتبت في هذه الزاوية عن كتب مهمة مفيدة من اصدارهما سنة بعد سنة، وبما ان دراستي ادبية، فالاصدارات الجديدة لمؤسسة البابطين موضع اهتمامي الشخصي.
مركز الامارات للدراسات والابحاث الاستراتيجية الذي يرأس تحريره الدكتور جمال سند السويدي ربما كان انشط المؤسسات البحثية التي اتعامل معها مباشرة، فهو يصدر بحوثاً ودراسات، وكتباً مترجمة تتناول مواضيع اهتمامه، ويعد الكوادر البحثية، فأتلقى منه بين شهر وآخر مجموعة من الكتب بعضها دراسات في 80 صفحة وأخرى في 600 صفحة او اكثر، وأختار ما يفيدني في العمل، وقد أراجع بعض الكتب، ثم اوزع على الزملاء بعضاً آخر. وأنا اكتب الآن في مكتبي وأمامي ما لا يقل عن 50 كتاباً من اصدار مركز ابو ظبي.
ما دفعني الى الكتابة عن الموضوع اليوم انني ذهبت الى دبي ومعي حقيبة ثياب وزنها عشرة كيلوغرامات، وعدت بها وهي تزن 25 كيلوغراماً لما زاد فيها من الكتب، ومعي حقيبة يد اصغر ربما كان وزنها 12 كيلوغراماً آخر.
لم تكن الكتب كلها من اصدار منتدى الاعلام العربي، فقد اخترت من اصداراته «نظرة على الاعلام العربي 2011-2015» بالعربية والانكليزية، وحملت معي ما اهداني الزملاء والأدباء والكتاب المشاركون. فبدأت اقرأ في طائرة العودة «المشترك التوحيدي والضمير الانساني» للأخ صلاح سالم الذي سبق ان اهداني كتابه «الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية». واخترت من مجلات ثقافية «الواحة» و «مرآة الخليج» و «الاعلام والعصر»، ومعها مجلة «عروس اليمن» لأنني لا اعرف شيئاً يذكر عن نساء اليمن. وعدت الى مكتبي ووجدت انني اهديت «احداث الذاكرة» للأخ محمد عبدالله الارياني، و «نصف مواطن محترم» للأخ هاني نقشبندي وإصدار دار الساقي، و «سيرة عمل سياسي» وهو ذكريات الأخ عطا عبدالوهاب بين بغداد وعمان.
أخونا عبدالمقصود خوجة دار نشر من رجل واحد وإصداراته مقسّمة بين مكتبي وبيتي، وعادة ما احمل كتباً للقراءة في الطائرة حيث لا اعرف ان انام او استريح.
كله مهم، والإخوان الذين يقفون وراء العمل متفائلون من دون سبب واضح، ومع ذلك يُشكرون على جهدهم، فلا ارجو سوى ان يكافأوا بارتفاع معدلات القراءة في بلادنا.
ماذا يجمع بين مؤسسة الفكر العربي ومركز الامارات للدراسات والابحاث الاستراتيجية ومؤسسة جائزة عبدالعزيز البابطين للابداع الشعري ومؤسسة عبدالحميد شومان ومطبوعات عبدالمقصود خوجة، وغيرها كثير؟
يجمع بينها التفاؤل، فالمشرفون عليها يبذلون جهداً فائقاً لنشر كتب ذات فائدة للعالم العربي، إن بتشجيعه على مواكبة العصر الحديث، او بإحياء الآثار الفكرية للامة والمحافظة عليها.
غير ان العربي لا يقرأ، وإن قرأ لا يفهم ثم ينام بعد الظهر، ويستيقظ ويأكل وينام ليحافظ على صحته (اكثر الذين يرسلون إليّ رسائل ذات مواضيع دينية يرتكب اكبر عدد من الأخطاء في الصرف والنحو ومعاني الكلمات مع ان بين يديه المرجع الاول للغة، او المرجع الذي حفظ هذه اللغة).
الكل قرأ تقارير دولية تظهر ان اليونان، وسكانها 11 مليوناً، تطبع من الكتب وتقرأ اكثر من 300 مليون عربي. وأذكر مقارنة مماثلة مع اسبانيا، وسكانها 46 مليوناً. غير انني اريد ان اكون متفائلاً بدوري، وأترك اليونان وإسبانيا للسياحة لا للقراءة، وأتوكأ على برنامج التنمية التابع للامم المتحدة، فعنده جداول عن القراءة، وأمامي واحد عن 187 دولة تحتل فيها قطر المركز 37، وهو انجاز، إلا ان قطر اقل الدول العربية في عدد السكان، ويحتل السودان آخر مرتبة عربية ويحمل الرقم 169. في المقابل اسرائيل في المركز 17 وتتقدم على ثلاثة ارباع الدول الاوروبية. البحرين (42) والمملكة العربية السعودية (56) والكويت (63) وبعدها مباشرة ليبيا، ولبنان (71) وعمان (89) وتونس (94) وبعدها مباشرة الاردن ثم الجزائر. اما مصر، أم الدنيا، فلها المركز 113 وبعدها مباشرة الاراضي الفلسطينية المحتلة، ثم المغرب (130) والعراق (132) واليمن (154(.
أعود الى ما بدأت به، وعلاقتي مباشرة مع مؤسسة الفكر العربي ومؤسسة جائزة عبدالعزيز البابطين، فأنا عضو مجلس ادارة في كل منهما، وقد كتبت في هذه الزاوية عن كتب مهمة مفيدة من اصدارهما سنة بعد سنة، وبما ان دراستي ادبية، فالاصدارات الجديدة لمؤسسة البابطين موضع اهتمامي الشخصي.
مركز الامارات للدراسات والابحاث الاستراتيجية الذي يرأس تحريره الدكتور جمال سند السويدي ربما كان انشط المؤسسات البحثية التي اتعامل معها مباشرة، فهو يصدر بحوثاً ودراسات، وكتباً مترجمة تتناول مواضيع اهتمامه، ويعد الكوادر البحثية، فأتلقى منه بين شهر وآخر مجموعة من الكتب بعضها دراسات في 80 صفحة وأخرى في 600 صفحة او اكثر، وأختار ما يفيدني في العمل، وقد أراجع بعض الكتب، ثم اوزع على الزملاء بعضاً آخر. وأنا اكتب الآن في مكتبي وأمامي ما لا يقل عن 50 كتاباً من اصدار مركز ابو ظبي.
ما دفعني الى الكتابة عن الموضوع اليوم انني ذهبت الى دبي ومعي حقيبة ثياب وزنها عشرة كيلوغرامات، وعدت بها وهي تزن 25 كيلوغراماً لما زاد فيها من الكتب، ومعي حقيبة يد اصغر ربما كان وزنها 12 كيلوغراماً آخر.
لم تكن الكتب كلها من اصدار منتدى الاعلام العربي، فقد اخترت من اصداراته «نظرة على الاعلام العربي 2011-2015» بالعربية والانكليزية، وحملت معي ما اهداني الزملاء والأدباء والكتاب المشاركون. فبدأت اقرأ في طائرة العودة «المشترك التوحيدي والضمير الانساني» للأخ صلاح سالم الذي سبق ان اهداني كتابه «الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية». واخترت من مجلات ثقافية «الواحة» و «مرآة الخليج» و «الاعلام والعصر»، ومعها مجلة «عروس اليمن» لأنني لا اعرف شيئاً يذكر عن نساء اليمن. وعدت الى مكتبي ووجدت انني اهديت «احداث الذاكرة» للأخ محمد عبدالله الارياني، و «نصف مواطن محترم» للأخ هاني نقشبندي وإصدار دار الساقي، و «سيرة عمل سياسي» وهو ذكريات الأخ عطا عبدالوهاب بين بغداد وعمان.
أخونا عبدالمقصود خوجة دار نشر من رجل واحد وإصداراته مقسّمة بين مكتبي وبيتي، وعادة ما احمل كتباً للقراءة في الطائرة حيث لا اعرف ان انام او استريح.
كله مهم، والإخوان الذين يقفون وراء العمل متفائلون من دون سبب واضح، ومع ذلك يُشكرون على جهدهم، فلا ارجو سوى ان يكافأوا بارتفاع معدلات القراءة في بلادنا.
جهاد الخازن، الحياة، 12/5/2012

نجوم «تويتر» يناقشون صدى تغريداتهم في الرأي العام


نجوم «تويتر» يناقشون صدى تغريداتهم في الرأي العام
قد يكون لدى أحد الشخصيات العامة صفحة على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» ويسجل الآلاف إعجابهم بهذه الصفحة، ولكن ما مدى تأثير صاحب الصفحة على هؤلاء وكيف يكون صدى تغريداته في محيطه، وهل لـ«تويتر» نجوم تماما كنجوم السينما ولهم تأثير كبير على معجبيهم، هل غير «تويتر» العالم حقا، وغير بشكل فعلي طريقة جمع وتقديم الأخبار، لدرجة أن الإعلام العربي أصيب بصدمة نتيجة تغير طريقة تعاطي المتلقي مع مخرجات هذا الإعلام، كل هذه الأفكار والطروحات كانت مثار نقاش وجدل في الجلسة الأولى لمنتدى الإعلام العربي 2012، حيث تناولت ورشة العمل الأولى التي حملت عنوان «نجوم (تويتر).. وصدى التغريدات» ومدى تأثير رواد شبكات التواصل الاجتماعي في مجتمعاتهم، وما إذا كانوا فعلا مؤثرين حقيقيين، وواقع استخدام تلك الشبكات في العالم العربي وانعكاساته في الرأي العام.
وقالت مديرة الجلسة ديمة الخطيب، وهي مدير مكتب أميركا اللاتينية في قناة «الجزيرة»، إن تجربتها مع «تويتر» انطلقت في عام 2010 أثناء عملها في أميركا اللاتينية، وخاصة عقب انضمام الرئيس الفنزويلي شافيز إلى الموقع قبل أن يتبعه الكثير من الزعماء والشخصيات البارزة الأخرى، ولفتت ديمة إلى أن الثورة التي كانت تبحث عنها في أميركا اللاتينية وجدتها في العالم العربي، مما جعلها تركز بشكل كبير على تغطية الثورة التونسية وتهتم لكل خبر يخرج من تونس، مؤكدة أن «تويتر» قد غير بشكل فعلي من طريقة جمع وتقديم الأخبار، حيث لعب دورا في غاية الأهمية لتعريف الناس، وخاصة الأجانب، بأسباب ودوافع الربيع العربي، مشيرة إلى أن دخولها عالم «تويتر» مكنها من التواصل مع الكثير من الصحافيين والمدونين.
وعن تجربتها حول التدوين بعدة لغات وأثر ذلك على الجمهور، قالت ديمة: «إن التدوين بعدة لغات ليس بالأمر السهل، فالقارئ العربي ينزعج لدى رؤيته لغة أخرى في تدويناتي، وهذا ينطبق أيضا على القارئ الأجنبي الذي قد ينزعج لدى رؤية بعض السطور بلغة أخرى لا يستطع فهمها في التدوينة». وأوضحت ديمة أنها عادة لا تترجم التدوينات حرفيا من لغة إلى أخرى «وإنما أحاول دائما أن أعطي ما يريده أو ما يهمه بلغته الخاصة، مع العلم أن كثرة اللغات قد تشتت المتابعين وهذا قد يدفعهم إلى الابتعاد عنك».
وتناول المدون المصري عمرو سلامة في حديثه عن الثورة المصرية، مشيرا إلى أنه «عند اندلاع الثورة في مصر كان الناس لا يثقون بما يقال على وسائل الإعلام الرسمية، مما دفعها إلى التوجه نحو قنوات أخرى لاستقاء المعلومات حول ما يجري، ولا سيما (تويتر). ورغم إدراك مستخدمي لكونهم مراقبين، فلم يكونوا يكترثون لذلك وأضحت شهادات الناس وتجاربهم الشخصية على (تويتر) أكثر مصداقية من الإعلام الحكومي حينئذ».
وفي مداخلته خلال الجلسة، قال عبد العزيز الشعلان، الخبير السعودي في أدوات التواصل الاجتماعي، إنه منذ الصغر كان هناك سؤال دائم حول ماذا سيصبح في المستقبل، إلا أن الخيارات التقليدية لم تكن تعجبه، موضحا أنه «لهذا السبب، كان المحيط الاجتماعي ينظر إلي على أنني تائه ولا أعرف ماذا أريد، ولكن اليوم أحمد الله أنني كنت تائها»، وتابع عبد العزيز: «تجربتي مع (تويتر) انطلقت عام 2009 وكان لدي في حينها إحساس بأن (تويتر) سيغير العالم، وكنت على قناعة بأنه بإمكان أي شخص، في حال استطاع توظيف (تويتر) لمصلحته أو لخدمة ما يؤمن به، فإنه بالتأكيد سيتمكن من تغيير العالم».
وأوضح عبد العزيز أن تعامله مع «تويتر» اقتصر على التركيز على دراسة سلوك المغردين بهدف تقديم معلومات مفيدة يمكن توظيفها بشكل صحيح، مضيفا أن «هذه التجربة لاقت نجاحا وانتشارا واسعا، مع العلم أن هدفي لم يكن تحقيق الشهرة أو بناء ثروة ما، بل أن أترك بصمتي الخاصة في هذا العالم».
وانطلقت أعمال الدورة الحادية عشرة لمنتدى الإعلام العربي، أمس، تحت عنوان «الإعلام العربي: الانكشاف والتحول» وتستمر حتى 9 مايو (أيار) الحالي، بمشاركة أكثر من 3000 من الشخصيات البارزة في عالم الصحافة والإعلام، إلى جانب نخبة من كبار صانعي القرار وقادة الرأي والمفكرين والمستثمرين والمبدعين.
الشرق الأوسط ، 10/5/2012

٢٠ أبريل ٢٠١٢

جدل حول وسائل التواصل الاجتماعي.. وهل يمكن اعتبارها صحافة؟


جدل حول وسائل التواصل الاجتماعي.. وهل يمكن اعتبارها صحافة؟
جدل يدور حاليا بين الصحافيين حول التعريف المهني لما يعرف بمواقع التواصل الاجتماعي social media كـ«تويتر»، و«فيس بوك»، و«ماي سبيس»، و«يوتيوب»، و«لينكيد - اين»، و«واين»، و«ديغ»، و«لايف - جورنال»، على سبيل المثال لا الحصر، فهي قمة جبل الثلج الذي يغطس في محيط الاتصالات بين ملايين البشر.
هل هذه الوسائل محيط صحافي جديد؟
المقابل العربي لكلمة media (خطأ لكن القاعدة الصحافية تفضيل الخطأ المفهوم للعامة على الصحيح القاصر فهمه على المثقفين)، الكلمة وصيغ الجمع للمفرد اللاتيني، وسط أو وسيط medium.
تعريفه لغويا medium of communication between people محيط التواصل بين الناس. «محيط».. هنا بمعنى روابط، لأن مياه المحيط متواصلة مهما بعدت المسافة. التواصل أو المواصلة غنية عن التعريف كطريق في اتجاهين.
الصحافة التقليدية (المطبوعة) تبدو وسيلة تواصل واحدة الاتجاه، لكنها عمليا في اتجاهين، بالتمعن في الكلمة المحورية في تعريف الصحافة media، وأقصد «الناس» كمحيط تواصل بينهم.
فالقصة الصحافية دائما عن الناس، وحتى لو عن الحيوان أو العلم أو الظواهر الطبيعية، فهي عن علاقتها بالناس وما يهم الناس منها.
أخبار ناس يقرأها أو يسمعها أو يشاهدها أناس آخرون، وينقلها مجموعة أناس (الصحافيون).
استكشاف رأي الناس وما يهمهم (بشتى الوسائل) قديم قدم صحافة كهوف الإنسان الأول، ويأتي باتجاه محطة الاستقبال - الإرسال (صالة التحرير).
تاريخيا، استغرقت مسافة نقل الخبر أسابيع (بحرا أو بالدواب)، فأياما (بالبريد)، فساعات (بالتلغراف)، فلحظيا «على الهواء» أو على الـ«بلاك بيري» أو الموبيل في حالة «توتير»، لكن تعريف الصحافة لم يتغير.
الـ«فيس بوك»، أشهر هذه الوسائل، بدا كمحيط اتصال اجتماعي، حماتي قبل سنوات اعتبرته وسيلة تعارف الجنسين لانشغالها الدائم بمهمة البحث عن العريس المناسب لمن تجاوزن العشرين من بنات الأسرة.
أكثرية النساء يعرضن صور الأطفال على الـ«فيس بوك» أو التفاخر بتصفيفات الشعر والملابس الجديدة العطلات الفاخرة على الصديقات أو إغاظة شقيقة الزوج. أي مهمة إعلامية في حدود دائرة المعارف ومعارفهم (أصدقاء friends بتعريف «فيس بوك»). وهو للمرشحين السياسيين فاترينة لبضاعتهم، أو إحراج المنافسين.
الـ«فيس بوك» للصحافيين، مع الـ«توتير» (micro – radio) إذاعة مصغرة لسبق المنافسين بالخبر، أو إسالة اللعاب لنشرة الأخبار القادمة في محطة مرسل الـ«تويتر».
أثناء ثورات الربيع العربي، (تعبير خاطئ جغرافيا وتاريخيا وعرقيا، أستخدمه على مضض لشيوعه صحافيا)، تحولت وسائل التواصل الاجتماعي «لمصدر» عن تحركات الثوار، فينطلق المراسلون لانتظار تجمعهم أو السير معهم، خاصة بكاميرا التلفزيون كالزميلة ألكسندرا كروفورد (شبكة سكاي) في الإسكندرية أثناء الثورة أو سبق المنافسين للقاء ثوار الزاوية انطلاقا لدخول طرابلس بصحبتهم.
وكانت أيضا وسائل للتحقق من تضليل صحافة وزارات إعلام الديكتاتوريات، لكنها لعبت دورا تاريخيا كوسيلة نقل الموجة الثورية من شارع إلى ميدان، ومن مدينة إلى أخرى، كما رأينا في تونس، وكحماية في مصر (اتصالات لاستراتيجية الاحتفاظ بميدان التحرير في ليلة فاصلة عقب موقعة الخيول والجمال؛ وتشكيل لجان حماية الأحياء بعد انسحاب البوليس)، ثم عبر الحدود إلى ليبيا واليمن وسوريا.
بعد انصراف المليونيات من الميادين، أصبحت صحافة المواطن citizen journalism بنقل الخبر وصياغته على يد مستهلكه بالكلمة والصورة والفيديو خاصة «يوتيوب»، و«فيس بوك» و«لايف جورنال»، وكمصدر إخباري إضافي (لم يصبح بديلا بعد) للصحافة التقليدية.
التطوران الآخران، لا بد من تناولهما بحبة ملح، قبل قبول دور وسائل التواصل الاجتماعي «كصحافة» تاريخيا.
كان «فيس بوك» القاعدة التنظيمية منذ 6 أبريل (نيسان) 2008 لطلائع الثورة في مصر، ثم أصبح الـ«تويتر» لاسلكي مظاهرات الثورة وزوارق إنزال المليونيات التي أسقطت رئاسة حسني مبارك. لكن الوسائل نفسها فشلت في إطالة عمر الانتفاضة الإيرانية على تزوير الملالي وأحمدي نجاد لانتخابات الرئاسة الإيرانية، التي أخمدتها وسائل عنف بالغة القسوة والوحشية (وهو ما نصح به الإيرانيون حليفهم ديكتاتور دمشق في التعامل مع المتظاهرين بوحشية القمع الدموي). كما أنها تحولت إلى سلاح مضاد ارتد إلى صدور ثوار سوريا.
المخابرات السورية استخدمت وسائل تجسس متقدمة تكنولوجيا أرضا وبحرا وجوا، وحتى فضاء، بمساعدة الحلفاء الروس. وتمكنت من اختراق كثير من خلايا المعارضة والقضاء عليها عبر الوسائل نفسها التي أشعلت ثورتي تونس ومصر.
«جبهة التحرير» الجزائرية في الستينات وظفت الخلية المثلثة. عضو كل خلية كون خلية أخرى من مناضلين مجهولين تماما لرفيقي خليته الأولى. فقبض الفرنسيين على مناضل (مهما تعرض لتعذيب) اقتصر على خسارة اثنين فقط. بينما اختراق المخابرات السورية لـ«توتير» أو «فيس بوك» قادهم إلى عشرات من «أصدقائه» ومتابعيه followers.
دور نشطاء المواقع السوريين كصحافيين مواطنين جاء بآثار سلبية تفوق الإيجابية. بالتكنولوجيا الروسية حددت المخابرات السورية جغرافيا أماكن وجود الصحافة العالمية التي تتبعت صحافة المواطن، وقصفها النظام الدموي بوحشية (وكان مصرع الزملاء في حمص، وعلى حدود لبنان)، فأحجمت الصحافة عن نشر المراسلين الذين أصبح وجودهم استثناء في سوريا بعكس وجود مئات المراسلين (من جميع الجنسيات) في ميدان التحرير وحده أثناء ثورة اللوتس.
صحافة المواطن في سوريا جاءت بنتائج عكسية. فكشاهد على وحشية النظام، دفعت المواطن في الديمقراطيات الغربية إلى الاشمئزاز من دموية مافيا الأسد، لكن الصور نفسها أقنعته كناخب بمنع حكومته من التدخل.
الأمر التاريخي الآخر تلاحظه في نشرات أخبار الشبكات المحترمة عالميا كـ«سكاي»، و«إي تي إن»، و«بي بي سي». فعند عرض لقطات فيديو أو صور «صحافة المواطن» من داخل سوريا، ستسمع فورا تحذيرا باستحالة التحقق من صدق الخبر، وبالتالي التشكيك في صحته.
وهذه الملاحظة هي محور مناقشتنا لدور هذه الوسائل تاريخيا. فكصحافيين مررنا بتدريب طويل علي يد أسطوات فليت ستريت، ونلتزم بقواعد وتقاليد وسلوكيات للتحقق من الخبر وامتحان مصادره بحيادية. هواة الصحافة من كتّاب المدونات، أو ممارسو صحافة المواطن - لم يتلقوا تدريبا يعترف به؛ ولحداثة الوسائل، تغيب التقاليد ولوائح التنظيم وسوابق نرجع إليها كصحافيين تقليديين لنطمئن إلى حرفية ومصداقية هذه الوسائل، مهما كان نبل غاية أصحابها.
لا شك في أن التقادم بمرور الزمن سيلعب دوره في خلق سوق استهلاكية محدودة (بلا دخل يذكر) لصحافة المواطن أو وسائل التواصل الاجتماعي، لكن لا أعتقد أن التاريخ سيعترف بها كصحافة بالمعنى المتفق عليه لعقود قادمة.

الشرق الأوسط ، 19/4/2012