١٢ يونيو ٢٠٠٧

جوجل .. أفضل شركة يمكن أن تعمل بها




جوجل .. أفضل شركة يمكن أن تعمل بها
في تحليل أجرته مجلة فورشون الشهيرة عن أفضل شركة في العالم يمكن أن تعمل بها حصلت شركة جوجل علي المركز الأول بين أكثر من 440 شركة من أكبر الشركات العالمية. الأسباب كثرة وهي تغري أي شخص مهما كانت مواهبه علي أن يحلم بالالتحاق بها ليس فقط بسبب أنها توفر أشهي الوجبات الغذائية مجانا وبها حمام سباحة للموظفين ورعاية طبية أفضل مما يحصل عليها أثرياء الولايات المتحدة وإنما لأسباب أخري كثيرة.لهذا لن نتعجب إذا عرفنا أن الشركة تتلقي أكثر من 1300 سيرة ذاتية لخبراء تكنولوجيا المعلومات من مختلف أنحاء العالم يريدون الالتحاق بالشركة الحلم.يعمل بالشركة 6500 موظف داخل الولايات المتحدة و3000 موظف في باقي أنحاء العالم. الوظائف الجديدة التي تقوم الشركة بتوفيرها تبلغ أكثر من 2200 وظيفة بمعدل نمو يصل الي 67% أما عدد طلبات الالتحاق بالشركة فقد تجاوز مليون ومائة ألف طلب وهي أرقام لا يتصورها عقل. متوسط ساعات التدريب التي يحصل عليها الموظفون تبلغ 100 ساعة في العالم ونسبة النساء العاملات بالشركة يصل الي 31% والعاملون من الأقليات بالولايات المتحدة تصل نسبتهم الي 36% أما دخل الشركة السنوي فيتجاوز 6000 مليون دولار.الحياة في مقر الشركة الرئيسي بمدينة موينت فيو الأمريكية يشعر العاملون كأنهم لا يزالون في دراستهم الجامعية فالحياة مليئة بالإثارة والشباب والحيوية. قد لا يهتم العاملون بالشركة بارتداء الملابس الرسمية والبدل ويفضلون عليها الملابس الشبابية ولكن لا تنخدع في هذا المظهر فكل منهم يستطيع بسهولة شراء سيارة رياضية من مدخرات عام واحد.لا أحد يستطيع أن يعرف هل جوجل بهذا النجاح بسبب ما تقدمه للعامين بها أم أن ما تقدمه هو فقط النتيجة لشركة لا يعرف التاريخ مثيل لها في التطور والنجاح والمكسب في فترة لا تتجاوز بضع سنوات. سعر سهم الشركة يتجاوز الآن 480 دولار وهو رقم هائل في سوق الأوراق المالية لشركات التكنولوجيا (ناسداك).يري العاملون في الشركة من خلال البحث الذي تم أنهم الأفضل حظا بين كل البشر في مختلف أنحاء العالم وفي نفس الوقت هم متأكدون أنهم الأفضل مهنيا بين كل نظرائهم في شركات تكنولوجيا المعلومات. إذا سألت أحد الشباب العاملون في الشركة ماذا تعمل الآن فلن يقل لك أنه يبحث عن إعلانات لكي توضع علي موقع الشركة أو أنه يقوم بكتابة برنامج وإنما مهمتهم الأولي هي تنظيم المعلومات حتى يصبح الوصول إليها أكثر سهولة وأكثر إفادة لعالم الإنترنت.يكفي أن نعرف أن فريق من العاملين بالشركة يرأسه كيث كولمان الذي يبلغ من العمر 26 عاما قد فكر في مشروع (الجي ميل) للبريد الإلكتروني في أحد اجتماعات الفريق التي ليس لها ميعاد ثابت. تحولت هذه الفكرة الي ثورة هزت عروش شركات البريد الإلكتروني العملاقة التي كانت راسخة لعشرات السنوات.أفخر الوجبات الغذائية وأفضل وسائل الترفيهية تقدم للعاملين الذين كثيرا ما تشاهدهم في مكاتبهم في الثالثة صباحا يعملون تلقائيا ودون مراقبة لابتكار شيء جديد يفيد الشركة ويفيد العالم.
عن: عمر سامي، الأهرام ، 12/6/2007

ليست هناك تعليقات: