٢٥ يوليو ٢٠٠٧

القـراءة للجـميع‏...‏ قـراءات من الحـياة و‏..‏ للحـياة



القـراءة للجـميع‏...‏ قـراءات من الحـياة و‏..‏ للحـياة
لم تخل قط حصص التعبير في أي سنة دراسية‏,‏ أيا كانت المرحلة من كتابة موضوع عن القراءة وأهمية الكتب‏,‏ باعتبارها خير وكثيرا ما أتحفنا أساتذتنا مع عناصر الموضوع‏,‏ التي اعتادوا أن يكتبوها بكل ألوان الطباشير علي كل أنواع السبورات‏,‏ بأقوال للحكماء والفلاسفة وكبار الكتاب‏,‏ بل وبعض الآيات القرآنية كي نستعين بها في صياغة الموضوع لضمان الحصول علي أعلي الدرجات


مع ذلك فقد ظل كل ما سطرناه وسطره غيرنا مجرد سطور في كراسات يدحضها واقع يؤكد أن معظمنا أبعد ما يكون عن عالم الكتب وحكاياته‏...‏ واقع تمثلت ملامحه لفترات طويلة في مكتبات المدارس المغلقة وفي أوراق الكتب الممزقة التي تبعثرها الرياح عقب الانتهاء من الامتحانات وكأن الطلبة ينتقمون من الكتاب‏॥‏ واقع كرست له الأعمال الدرامية عندما حصرت علاقة المجتمع بالكتاب في صور نمطية‏,‏ لاتتجاوز الشفقة علي شاب خجول يعيش في عالم خيالي صنعته أوراق الكتب أو مثقف متحذلق يكرر كلمات بلا معني أو امرأة فاشلة مسترجلة تهدر حياتها ليأتي الحل السعيد دائما مع إلقاء الكتاب جانبا‏!!‏


هكذا ظل الكتاب لسنوات طويلة‏,‏ وإن احترمناه بدافع الدلالات الدينية‏,‏ سرا يخشاه معظمنا وكيانا منبوذا في أيدي فئة قليلة خارجة عن السياق المجتمعي العام‏॥‏ وهكذا أيضا ظل التعامل باستخفاف مع المعلومات والاحصاءات التي تؤكد تراجع عادة القراءة في مصر وكأن الأمر طرفة أو رفاهية لانحتاج إليها‏..‏ بل إن التجاهل امتد لدلالات الظاهرة الخطيرة وتداعياتها الأخطر‏,‏ في زمن أصبحت معايير ثروة الأمم وتقدمها يقاس بحجم المعرفة التي تنتجها المجتمعات‏,‏ لتمر احصائية اليونسكو التي حددت معدل القراءة في مصر بنصف كتاب سنويا‏,‏ مرور الكرام‏..‏


ومع تعرض مصر لهجمة الارهاب وظهور الفكر المتطرف تنبهت الأجهزة الثقافية لأهمية الكتاب ودوره في مقاومة الفكر الظلامي‏,‏ فشهدت مصر صدور سلسلة التنوير وتفعيل فكرة السيدة سوزان مبارك من خلال مهرجان القراءة للجميع ومكتبة الأسرة‏,‏ التي وإن لم ترفع معدل القراءة بالدرجة المرجوة خلال الأعوام الماضية‏,‏ إلا أنها وللحق‏,‏ أعادت الكتاب لبؤرة الاهتمام وقدمته بأسعار رمزية واستعادت دور المكتبات العامة بعد أن تحولت علي مدي عقود لأثر بعد عين‏॥‏


والحقيقة أن مهرجان القراءة للجميع قد واجهته بعض المشكلات علي مدي سنواته الست عشرة الماضية من قبيل صعوبة العثور علي اصدارات المكتبة‏,‏ إما بسبب بيعها في السوق السوداء بأسعار أعلي أو بسبب نفاد الكميات القليلة المطبوعة أو عدم إدراج بعض السلاسل الجيدة في خطة اصدارات


والآن وبعد أن تحول مهرجان القراءة للجميع من مناسبة موسمية تقتصر علي أشهر الصيف وأصبح حملة قومية مستمرة طوال العام بات من المحتم علينا البحث عن استراتيجية واضحة المعالم لتفعيل دور الكتاب في حياتنا اليومية ليجد لنفسه مساحة علي خريطة وقت المواطن المصري علي غرار مايحدث في الدول الأخري‏..‏واليوم وإذ نرصد علي هذه الصفحة بعض آراء ورؤي العاملين في الحقل الثقافي والمسئولين عن تنفيذ مشروعات الحملة المتعددة نحاول في نفس السياق ومن خلال هذه السطور طرح بعض النقاط الي قد تسهم في تغيير النمط السائد للتعامل مع الكتاب وتشجيع فعل القراءة من منطلقات غير تقليدية من خلال الدعوة لمشاركة الهيئات الأهلية ورجال الأعمال وكل أجهزة الاعلام في الحملة وتوظيف اساليب الدعاية العلمية لخلق حالة وعي تراكمي‏..‏


وإذا كنا لاننكر أهمية الدعاية لاستثارة اهتمام الجمهور‏,‏ إلا أنه من المؤكد أن تفعيل فعل القراءة يتطلب أكثر من تلك اللوحات المنتشرة في الشوارع أو ذلك الاعلان التليفزيوني الذي تطالبنا فيه يسرا بالقراءة‏॥‏ فالقراءة ــ رغم كل احترامنا ليسرا وشركائها في الاعلان الباهظ التكلفة ــ تحتاج لما هو أكثر من طلة نجم محبوب ومن العبارات التي يسطرها الطلبة في أوراق الامتحانات وكراسات التعبير ونادرا ما تتحول لفعل‏..‏


والفكرة التي تتبناها دنيا الثقافة اليوم تنحصر في تخصيص ميزانية هذه الاعلانات وجزء من الدعم الذي يمكن أن تمنحه الأجهزة الحكومية والهيئات الأهلية ورجال الأعمال لتوفير الامكانيات اللازمة ليس فقط لتجهيز المكتبات والإنفاق علي الأنشطة بل أيضا لتوفير الامكانيات التكنولوجية التي تتيح خروج كاميرات التليفزيون وميكروفونات الاذاعة لتقديم تغطية حية لكل الأنشطة والندوات التي تقام في إطار الحملة‏,‏ وبالتالي بثها علي فترات طوال اليوم‏।‏


علي جانب آخر يتم تخصيص جزء من هذه الميزانية لتقديم برامج يومية يتم بثها علي مدار ساعات اليوم في الاذاعة والتليفزيون والفضائيات‏,‏ علي أن تنحصر مهمة هذه البرامج في تقديم قراءات سريعة لكتب علي غرار ما يحدث في البرنامج الثقافي في الاذاعة أو في برنامج قرأت لك أو خطاب علي لسان كتاب للقديرة مشيرة كامل في البرنامج العام‏,‏ وفي غيره من البرامج شبه السرية التي يلتقطها الجمهور بالصدفة نظرا لندرتها وترحيلها لساعات البث الميتة‏॥‏ وأزعم أن تلك القراءات السريعة لن تثري فقط وعي الجمهور وتطلعه علي العديد من الكتب في كل التخصصات‏,‏ بل انها‏,‏ أغلب الظن‏,‏ قد تستثير فضوله للبحث عن الكتاب وقراءته‏,‏ وهي حالة معروفة محليا وعالميا‏,‏ حيث تشهد أسواق الكتب ازدهارا ويزداد الطلب علي الأعمال بعد تقديمها في وسائل الاعلام المرئية والمسموعة‏..‏


إن دنيا الثقافة إذ تطرح هذه الدعوة وغيرها من رؤي العاملين في الحقل الثقافي والتي سنرصدها من خلال تحقيق الزميل محمد هزاع‏,‏ إنما تحاول الوصول لاستراتيجية تضمن استمرار الحملة علي نفس المستوي طوال أيام العام والأعوام القادمة ليس فقط لاستعادة دور الكتاب في حياتنا‏,‏ بل أيضا لاستعادة روح وطاقة الإنسان المصري وازاحة الركام الذي جثم علي عقله وقلبه وتفجير طاقات الابداع بداخله والقدرة علي الحلم وتحقيقه وهو ما لا يمكن أن يتأتي إلا بالانفتاح علي عوالم وخبرات ومعارف لن يجدها‏,‏ أو يسبر أغوارها وإن تعددت الوسائل‏,‏ إلا بين دفتي كتاب
22/ 7/2007سناء صليحة، الأهرام

٢٤ يوليو ٢٠٠٧

فضاء إلكتروني جديد‏..‏ ومحركات بحث مختلفة


فضاء إلكتروني جديد‏..‏ ومحركات بحث مختلفة
من المعتاد ان تبدأ بحثك علي الانترنت بكلمه او جمله تكتبها في محرك بحث‏,‏ فتتلقي النتيجه اما نصوصا او صورا او فيديو طبقا لنمط الطلب الذي طلبته‏,‏ ومن المعتاد ايضا ان ينتابك احساس بالدهشه والذهول نتيجه ما يوضع علي اطراف اصابعك من نتائج ضخمه كما ونوعا في بضع ثوان‏,‏ لكن قد يدهشك اكثر لو علمت ان كل ما تعجب به وتنبهر به الان في عمليات البحث ليس سوي نقطه بدايه بدائيه في البحث والتجوال علي الشبكه‏,‏ لاننا واقعيا بصدد فضاء الكتروني جديد يتشكل ومحركات بحث مختلفه علي وشك الظهور ستضع بين ايدينا مستقبلا واقعا لم نعهده
كانت هذه هي النتيجه التي استخلصتها من حصيله اعمال اليوم الصحفي العالمي الذي عقدته شركه جوجل صاحبه اكبر محرك بحث علي الشبكه بباريس الثلاثاء الماضي وحضره اكثر من مائه صحفي من مختلف دول العالم‏,‏ وشهد سلسله محاضرات ونقاشات شارك فيها ايريك شميت الرئيس التنفيذي‏,‏ وتشاد هيرلي وسيف تشين موسسا موقع يوتيوب للفيديو الذي يعد من اكثر المواقع شهره واثاره للجدل علي الشبكه حاليا‏,‏ وماريسا ماير نائب الرئيس لبحوث المنتجات وهي عالمه شابه تتمتع بحضور قوي وخلفيه علميه واسعه قدمت اهم ما قيل خلال اللقاء وعرضت اطلاله سريعه حول حاضر ومستقبل محركات البحث علي الشبكه‏,‏ بالاضافه الي نيكاش ارورا رئيس جوجل بمنطقه اوروبا والشرق الاوسط وافريقيا‏।‏ولكي نعرف السمات الاساسيه لفكره فضاء الكتروني جديد ومحركات بحث مختلفه لابد ان نعود للوراء قليلا‏,‏ فحينما بدات الانترنت بالانتشار عالميا في النصف الثاني من تسعينيات القرن الماضي كفضاء الكتروني عالمي مترامي الاطراف كانت العلامات البارزه في ساحه هذا الفضاء تتمثل في بضع مئات الالاف من الصفحات والمواقع التي تضم محتوي نصي ثابت بالكامل تقريبا وحجما محدودا من المراسلات الالكترونيه‏,‏ ويتم الوصول لهذا المحتوي عبر الحاسبات المتصله به سلكيا‏,‏ وعبر السنوات العشر الماضيه تغير الموقف بشده حتي وصلنا الي المشهد الراهن الذي تحول فيه المحتوي الجامد الي متغير والطبيعه النصيه المحضه تقريبا الي متعدده الوسائط‏,‏ وعرض المعلومات فقط الي تقديم واداره الخدمات والمعاملات الالكترونيه‏,‏ وتعددت وسائل تحميل ونشر المحتوي ما بين سلكيه ولاسلكيه وارضيه ومحموله وفضائيه
وفي ظل هذه التغييرات العميقه المتسارعه اصبحت هناك اوجه اختلاف كبيره يتوقع ان نشهدها علي الفضاء الالكتروني خلال الفتره المقبله‏,‏ ويمكنني ان استخلص مما قاله الخبراء سمات هذا التغيير في النقاط التاليه‏:‏تسونامي الفيديو علي الشبكه‏:‏ ويقصد بها الزياده غير المسبوقه في ملفات وافلام الفيديو التي يجري تحميلها علي الشبكه ثم مشاهدتها مرارا بعد ذلك عبر مواقع مشاركه الفيديو ونسبه كبيره من المواقع التابعه للمؤسسات الاعلاميه والخدميه والتجاريه ومدونات الفيديو الشخصيه‏,‏ ولعل الارقام التي كشف عنها مؤسسا موقع يوتيوب الاسبوع الماضي تعطينا موشرا مهما علي حجم تسونامي الفيديو علي الشبكه‏,‏ فيوتيوب عند انطلاقته قبيل عام‏2005‏ كان يتلقي ثلاثه ملايين ملف فيديو يوميا معظمها يدور حول اللقطات التذكاريه والمناظر الطبيعيه‏,‏ لكنه الان يستقبل ست ساعات من الفيديو في الثانيه الواحده‏,‏ وبشكل عام يستقبل ويبث‏100‏ مليون شريط فيديو في اليوم‏,‏ وبشكل عام اصبح الفيديو يشكل اكثر من‏60%‏ من حجم المرور علي الانترنت‏,‏ والنسبه مرشحه للازدياد مع الزيادات المستمره في مكتبات الفيديو والاقبال المذهل علي تحميل ملفات الفيديو من قبل الافراد والمؤسسات على السواء
جموح معدلات النمو في محتوي الويب‏:‏ تتوقع موسسه اي دي سي المتخصصه في بحوث تكنولوجيا المعلومات نموا سنويا قدره سته اضعاف في حجم المعلومات الرقميه من عام‏2006‏ وحتي‏2010‏ بما في ذلك المحتوي علي الويب‏,‏ بينما يقول خبراء جوجل انهم في بدايه انشاء وتشغيل محرك بحث جوجل قبل عشر سنوات قاموا بفهرسه وتصنيف‏25‏ الف صفحه علي الانترنت‏,‏ وصلت بعد ذلك الي اكثر من مليار صفحه‏,‏ وفي كل مره يعاد فيها فهرسه الويب ترتفع النسبه بحوالي‏10‏ الي‏25%,‏ والنسبه مرشحه لان تصل الي‏50%‏ خلال وقت قصير‏,‏ وهذا معناه ان حجم المحتوي علي الويب قابل للتضاعف خلال دورات زمنيه قصيره‏,‏ ويتوقع ان يكون‏70%‏ من المحتوي الرقمي علي الشبكه وراءه افراد‏,‏ ويكفي ان نعلم مثلا ان هناك الان اكثر من مليار اغنيه رقميه تتم المشاركه فيها يوميا عبر الانترنت‏,‏ وهناك‏120‏ الف مدونه يضيفها الافراد للانترنت كل يوم
تنوع مصادر التغذيه وقنوات التوزيع‏:‏ حتي وقت قريب كانت الحاسبات هي البوابه شبه الوحيده التي يتم من خلالها توليد واضافه المحتوي علي الشبكه او استقباله ومطالعته‏,‏ لكن في الفضاء الالكتروني الجديد تغير هذا الوضع الي حد كبير‏,‏ ودخلت علي الخط الحاسبات اليدويه والتليفونات المحموله والكاميرات الرقميه والمساعدات الشخصيه التي تعمل سلكيا ولاسلكيا وفي النطاقات الصغيره والواسعه‏,‏ وعلي سبيل المثال تتحدث موسسه اي دي سي عن ان عدد الصور التي تم التقاطها بواسطه الكاميرات الرقميه الثابته في عام‏2006‏ تخطي حاجز‏150‏ مليار صوره حول العالم‏,‏ بينما بلغ عدد الصور التي تم التقاطها بواسطه كاميرات الهواتف المحموله حوالي‏100‏ مليار وتتوقع اي دي سي التقاط اكثر من خمسمائة مليار صورة بحلول عام 2010
توقع طفره في عدد المستخدمين‏:‏ حينما كان عمر الانترنت عامين فقط اي عام‏1996‏ كان هناك‏48‏ مليون شخص فقط يستخدمونها بانتظام‏,‏ وبعد عشر سنوات كسر عدد المستخدمين حاجز المليار وأصبح (واحد ، وواحد من عشرة) مليار شخص‏,‏ لكن الامر لن يستغرق عشر سنوات اخري لكي يضاف مليار مستخدم اخر للشبكه‏,‏ فاي دي سي تتحدث عن‏500‏ مليون مستخدم جديد بعد ثلاث سنوات‏,‏ بينما يتحدث اريك شميت رئيس جوجل عن مليار مستخدم جديد خلال هذه الفتره‏,‏ ومعني ذلك ان المليار الجديد سيولد خلال سنوات قليله فضاء الكترونيا جديدا مختلفا علي صعيد حجم المحتوي ونوعيته وادوات توليده واسترجاعه ومستخدميه ومشكلاته وتحدياته
خلاصة هذه السمات الجديده توكد اننا بصدد فضاء الكتروني جديد‏,‏ وطالما ان هناك فضاء الكترونيا جديدا فلابد ان يكون في الكفه المقابله محركات بحث مختلفه واكثر نضجا‏,‏ لانه بدون محركات بحث قادره علي ترويض هذا المحتوي بالفهرسه والتصنيف والترتيب وسرعه الوصول سيتحول المحتوي الي جبال مصمته من المعلومات غير المفهومه وغير القادره علي القيام بوظيفتها‏,‏ اي تصبح عبئا ثقيلا علي المتعاملين معها ولا قيمه لها‏,‏ وكاستجابه لذلك تحدث خبراء جوجل وخاصه ماريسا ماير عن جيل مختلف من محركات البحث يجري تطويره ليلبي متطلبات الفضاء الالكتروني الجديد‏,‏ ويمكن اجمال خصائصه فيما يلي‏:‏الشمـول‏:‏ اي القدره علي البحث في النصوص والصور وافلام الفيديو والمواقع العاديه والمدونات الشخصيه ومواقع الاخبار وكل مورد من موارد المعلومات علي الشبكه في وقت واحد وبشكل متزامن بدلا من استخدام محرك بحث للصور واخر للفيديو وثالث للمعلومات النصيه‏,‏ اي انك حينما تستخدم جوجل مستقبلا وتكتب اسم شخص ما تبحث عنه‏,‏ فان محرك البحث سياتي لك بافلام الفيديو والتسجيلات الصوتيه والصور الخاصه بهذا الشخص جنبا الي جنب مع المعلومات النصيه التي تاتي في صوره وثائق وصفحات‏,‏ وسيتيح الجيل الجديد تحديد طريقه عرض وتصنيف نتائج البحث‏,‏ سواء بترتيبها في مجموعات او ضمن مجموعه واحده او غير ذلك‏,‏ وخاصيه الشمول تاتي تلبيه لظاهره تسونامي الفيديو والانفجار الكبير في حجم المحتوي علي الويب وتنوع مصادره.السرعـة‏:‏ مع النمو الهائل في حجم البيانات وتنوعها تصبح السرعه تحديا كبيرا بالنسبه لاي محرك بحث‏,‏ فالبحث في‏25‏ الف صفحه ليس كالبحث في مليار او ملياري صفحه وفيلم وتسجيل وصوره‏,‏ ومع ذلك فان جوجل تتحدث عن محرك بحث يعمل وكانه شعاع ضوء يجوب محيطات المعلومات المتلاطمه ويعود للمستخدم بالنتيجه كما لو كان هذا الشعاع يدور بين عده نقاط ويعود لنقطه انطلاقه في كسور من الثانيه‏.‏ العمـق ‏:‏ كل محركات البحث تعمل حتي الان علي مستوي النص‏,‏ بمعني انك حينما تبحث عن مصر فان محرك البحث يقوم بمضاهاه الاحرف الثلاثه الميم والصاد والراء‏,‏ وهي متصله معا مع ما يوجد بقواعد بياناته من نصوص توجد بها الحروف الثلاث متصله‏,‏ وبالتالي فان كل كلمه ترد فيها هذه الحروف الثلاثه يعتبرها من الاشياء المطلوب البحث عنها ويضعها في نتيجه البحث دون ان يعلم اي شيء عما تعنيه او تدل عليه‏,‏ وتعتقد جوجل ومعها الكثيرون حول العالم ان البحث النصي مرحله بدائيه لابد من تجاوزها والبحث عن مستوي اخر تستطيع فيه محركات البحث التعرف علي معاني ودلالات الكلمات‏,‏ فيما يعرف بالبحث الدلالي اي ان محرك البحث في حاله مثال مصر لا يتعامل معها فقط كثلاثه احرف متصله ولكن ككلمه لها معني‏,‏ اي ان مصر تعني دوله بهذا الاسم لها موقع جغرافي وتاريخ ... الخ‏,‏ مما يعطي عمليه البحث مزيدا من العمق ينعكس علي مستوي دقه النتائج ويربط بين معلومات متناثره قد لا يتاح الربط بينها في حاله البحث النصي. الشخصنـة‏:‏ ويطلق عليها احيانا البحث الشخصي بمعني ان تكون عمليه البحث متناسبه ومفصله علي احتياجات وامكانات وتفضيلات القائم بالبحث‏,‏ ولتحقيق هذه الخاصيه تتحدث جوجل عن اكثر من اداه‏,‏ منها اداه تسمح بان تتم عمليه البحث وتعرض نتيجتها بلغه الباحث حتي لو كان البحث يتم في محتوي بلغات اخري‏,‏ وهذا معناه وجود اله ترجمه قويه وسريعه للغايه تعترض طريق امر البحث من الباحث وتترجمه الي كل اللغات المتاحه بمحرك البحث ثم تعترض طريق نتيجه البحث وتترجمها الي لغه الباحث الاصليه قبل ان تعرض عليه‏,‏ وبذلك فان الباحث عن كلمه مصر سيبحث بالعربيه في المواقع غير العربيه ثم يتلقي النتيجه بالعربيه بعد ترجمتها عن اللغات غير العربيه‏,‏ والمفترض ان دمج عمليتي البحث والترجمه معا لن يوثر علي سرعه البحث ولن يطيل زمن الحصول علي النتيجه مترجمه‏,‏ وقد اكد مسئولو جوجل ان الترجمه ستكون للعناوين واسماء الوصلات وملخصات الصفحات فقط‏,‏ اما الوثائق والنصوص الموجوده علي مواقعها الاصليه فلن تتم ترجمتها‏,‏ وقد اطلقت جوجل علي هذه الاداه اسم الارتجاع المعلوماتي العابر للغات
ومن ادوات شخصنه البحث ايضا اداه بناء ملف تفضيلات الباحث الذي يتتبع سلوكياته وتفضيلاته في البحث عن الزمن وتخزين نتائجه اولا باول بما يساعده علي الوصول الي المعلومات او العوده اليها بسرعه اكبر‏,‏ وبما يجعل الباحث يشعر وكان بين يديه محرك بحث خاص به
ان ما فعلته الانترنت خلال السنوات العشر الماضية قد جعل عالم 2007 مختلفا كليه عن عالم‏1997,‏ والاغلب ان حاصل جمع سمات الفضاء الالكتروني الجديد مع خصائص محركات البحث المختلفه ستجعل عام‏2010‏ أي بعد ثلاث سنوات من الان وليس عشره مختلفا عن عالم‏2007‏ لذلك علينا الاستعداد لا الانتظار
جمال محمد غيطاس، الأهرام 26/6/2007

٢١ يوليو ٢٠٠٧

معذرة، لا توجد مواد تحت التقسيم الموضوعي: الوصول الحر للمعلومات
ثمة خطأ في خدمة بلوجر ، حيث لا توجد إمكانية لحذف هذا التقسيم الموضوعي
فضلا: أبحث تحت التقسيم الجديد: وصول حر للمعلومات
معذرة، لا توجد مواد تحت التقسيم الموضوعي: المدونات
ثمة خطأ في خدمة بلوجر ، حيث لا توجد إمكانية لحذف هذا التقسيم الموضوعي
فضلا: أبحث تحت التقسيم الجديد: مدونات
معذرة، لا توجد مواد تحت التقسيم الموضوعي: القراءة
ثمة خطأ في خدمة بلوجر ، حيث لا توجد إمكانية لحذف هذا التقسيم الموضوعي
فضلا: أبحث تحت التقسيم الجديد: قراءة
معذرة، لا توجد مواد تحت التقسيم الموضوعي: الفهرسة
ثمة خطأ في خدمة بلوجر ، حيث لا توجد إمكانية لحذف هذا التقسيم الموضوعي
فضلا: أبحث تحت التقسيم الجديد: تنظيم المعلومات
معذرة، لا توجد مواد تحت التقسيم الموضوعي: الدوريات المتخصصة في علم المعلومات
ثمة خطأ في خدمة بلوجر ، حيث لا توجد إمكانية لحذف هذا التقسيم الموضوعي
فضلا: أبحث تحت التقسيم الجديد: دوريات متخصصة
معذرة، لا توجد مواد تحت التقسيم الموضوعي: الدوريات الإلكترونية
ثمة خطأ في خدمة بلوجر ، حيث لا توجد إمكانية لحذف هذا التقسيم الموضوعي
فضلا: أبحث تحت التقسيم الجديد: دوريات إلكترونية
معذرة، لا توجد مواد تحت التقسيم الموضوعي: الحكومة الإلكترونية
ثمة خطأ في خدمة بلوجر ، حيث لا توجد إمكانية لحذف هذا التقسيم الموضوعي
فضلا: أبحث تحت التقسيم الجديد: حكومة إلكترونية
معذرة، لا توجد مواد تحت التقسيم الموضوعي: البحث العلمي
ثمة خطأ في خدمة بلوجر ، حيث لا توجد إمكانية لحذف هذا التقسيم الموضوعي
فضلا: أبحث تحت التقسيم الجديد: اتصال علمي

٢٠ يوليو ٢٠٠٧

تنويه للسادة قراء المدونة

تنويه للسادة قراء المدونة
في محاولة لإعداد ترتيب موضوعي أكثر دقة من ناحية الترتيب الهجائي، وكما هو معلوم فإن (ال) التعريف كان يقف حجر عثرة أمام هذا الأمر، ولذلك فقد قمنا (للتقسيمات التي تحتاج إلى ذلك) بإعداد تقسيمات جديدة بدون (ال) التعريف، في نفس الوقت الذي قمنا فيه بحذف التقسيمات المقابلة لها. إلا أننا اكتشفنا أن بعض التقسيمات القديمة لم تُحذف من القائمة الأساس للتقسيمات، والتي تُسمى في خدمة (بلوجر) بالوسيمات . وقد ولجنا إلى قوائم المناقشة الخاصة بـ (بلوجر) فوجدنا بعض المستفيدين يشتكون من نفس المشكلة، وأنها – إلى الآن – لا حل لها، وانهم خاطبوا القائمين على الدعم الفني لهذه الخدمة لأجل التنبيه إلى ذلك.
وعلى ذلك، نود التنويه للسادة قراء المدونة، أنه لا زالت هناك بعض الوسيمات أو التقسيمات التي تبدأ بـ (ال) التعريف، والمتاحة بواجهة الصفحة الرئيسة للمدونة، إلا أنه بالنقر عليها لن يجد المستفيدون مواد ذات صلة بها. وهذه التقسيمات هي:
البحث العلمي (1)
الحكومة الإلكترونية (1)
الدوريات الإلكترونية (1)
الدوريات المتخصصة في علم المعلومات (2)
الفهرسة (1)
القراءة (1)
المدونات (7)
الوصول الحر للمعلومات (1
ولأجل الوصول إلى المواد ذات الصلة بهذه التقسيمات، على السادة القراء استخدام التقسيمات التالية:
بحث علمي (2)
حكومة الكترونية (1)
دوريات الكترونية (1)
دوريات متخصصة (8)
فهرسة (1)
قراءة (2)
مدونات (12)
وصول حر للمعلومات (2)

١٤ يوليو ٢٠٠٧

هل أفدنا بالفعل من تقنية الهواتف المحمولة


ثروات تنفق على الموبايل

قد لا نستغرب إذا سمعنا أن الناس في دول غنية كبريطانيا ينفقون الكثير من المال على الكماليات الإلكترونية الحديثة كالهاتف المحمول والآي بود إلى آخره. في القرن الحادي والعشرين، حلت تلك الكماليات محل السيارة كأكثر ما يتباهى به الشباب امام أصدقائهم
مقبول إذا كان لديهم، ولدى اقتصادهم، المال الذي يسمح لهم فعلا بالإنفاق على أمور كهذه. ولكن من الصعب إلا نتوقف امام نتائج دراسات تشير الى امر نعرفه جميعا، في العالم العربي، ولكن قد لا نتوقف امام تبعاته
فلنأخذ مثلا نتائج دراسة أجريت مؤخراً في مصر وأظهرت أن المصريين ينفقون أكثر من مائة وثمانين مليون جنيه مصري (أكثر من ثلاثين مليون دولار) على نغمات المحمول ورسائله، وربما كان الوضع مشابهاً في بلدان عربية أخرى.... امر لا بأس به اذا ما كان اقتصاد مصر يتمكن من الاستفادة من ذلك، كما يحدث في بلد كالفلبين والهند مثلا
الموبايل يلعب دورا ايجابيا فاعلا (وليس فقط استهلاكيا) هناك. البيانات والتقارير الاقتصادية تتحدث كثيراً عن اهمية الهاتف المحمول في اقتصاد بعض الدول النامية، في فتح أبواب استثمارية جديدة وفرص عمل جديدة للشباب
فهل تمكن العالم العربي من استغلال امكانيات الهواتف المحمولة وخدماتها لتحفيز اقتصاده، أم أن الموبايل، بات يشكل عبئاً على كاهل الأسرة وعلى الاقتصاد بشكل عام في تلك البلدان؟
موقع البي بي سي العربي ، 12/7/2007