١٤ يوليو ٢٠٠٧

هل أفدنا بالفعل من تقنية الهواتف المحمولة


ثروات تنفق على الموبايل

قد لا نستغرب إذا سمعنا أن الناس في دول غنية كبريطانيا ينفقون الكثير من المال على الكماليات الإلكترونية الحديثة كالهاتف المحمول والآي بود إلى آخره. في القرن الحادي والعشرين، حلت تلك الكماليات محل السيارة كأكثر ما يتباهى به الشباب امام أصدقائهم
مقبول إذا كان لديهم، ولدى اقتصادهم، المال الذي يسمح لهم فعلا بالإنفاق على أمور كهذه. ولكن من الصعب إلا نتوقف امام نتائج دراسات تشير الى امر نعرفه جميعا، في العالم العربي، ولكن قد لا نتوقف امام تبعاته
فلنأخذ مثلا نتائج دراسة أجريت مؤخراً في مصر وأظهرت أن المصريين ينفقون أكثر من مائة وثمانين مليون جنيه مصري (أكثر من ثلاثين مليون دولار) على نغمات المحمول ورسائله، وربما كان الوضع مشابهاً في بلدان عربية أخرى.... امر لا بأس به اذا ما كان اقتصاد مصر يتمكن من الاستفادة من ذلك، كما يحدث في بلد كالفلبين والهند مثلا
الموبايل يلعب دورا ايجابيا فاعلا (وليس فقط استهلاكيا) هناك. البيانات والتقارير الاقتصادية تتحدث كثيراً عن اهمية الهاتف المحمول في اقتصاد بعض الدول النامية، في فتح أبواب استثمارية جديدة وفرص عمل جديدة للشباب
فهل تمكن العالم العربي من استغلال امكانيات الهواتف المحمولة وخدماتها لتحفيز اقتصاده، أم أن الموبايل، بات يشكل عبئاً على كاهل الأسرة وعلى الاقتصاد بشكل عام في تلك البلدان؟
موقع البي بي سي العربي ، 12/7/2007

ليست هناك تعليقات: