٢٢ سبتمبر ٢٠٠٧

لفظ أنفاسه بعد 3 أيام قضاها في «اللعب» على الإنترنت


لفظ أنفاسه بعد 3 أيام قضاها في «اللعب» على الإنترنت
الأطباء يرجعون وفاته إلى هبوط في القلب

توفيَّ شاب يبدو أنه من مدمني ممارسة العاب الانترنت بعد بقائه لمدة ثلاثة أيام متواصلة أمام شاشة الكومبيوتر في أحد مقاهي مدينة جوانجدونج جنوب الصين
وسقط الشاب، الذي لم تتحدد هويته ويعتقد أنه في مطلع الثلاثينات، حسب تقرير لوكالة «د.ب.أ» نقلا عن صحيفة «بكين نيوز»، أمام شاشة الكومبيوتر بعد أن ظل يلعب لثلاثة أيام متواصلة في الاقل. وتوفي بالفعل عندما وصل اطباء من مستشفى تيان ريد كروس في المدينة إلى مقهى الإنترنت. وقال الاطباء إنهم يعتقدون أن الشاب مات لهبوط في القلب نتيجة الفترة الطويلة التي قضاها أمام شاشة الكومبيوتر. وذكر تقرير أنهم لم يجدوا أي أثر لجروح، مما دفع الشرطة لاستبعاد احتمال وجود جريمة قتل. ولم يوضح التقرير ما إذا كان العاملون بمقهى الانترنت قد تنبهوا لطول الفترة التي قضاها الشاب أمام الكمبيوتر
يذكر أن الصين، وأيضا كوريا الجنوبية، قد بدأتا أخيرا في تخصيص مراكز إعادة تأهيل لمدمني الألعاب الإلكترونية. وعربيا، إزاء ظاهرة قضاء الأطفال معظم أوقاتهم أمام شاشات التلفزيون أو الانشغال بألعاب الفيديو والإنترنت و«ترحيب» الاهل باختفاء الضوضاء والمشاحنات بينهم، مما جعل أطباء وتربويين سعوديين يحذرون أخيرا من تزايد أعداد الأطفال المستخدمين لـ«البلاي ستايشن»، وجلوسهم لساعات طويلة يوميا لممارسة اللعبة، مما يؤدي إلى مخاطر صحية جسيمة على المخ والأعصاب والعمود الفقري. وقال الدكتور سيد ابسط، اختصاصي جراحة المخ والأعصاب في مستشفى الدمام العام، عن التأثيرات الوخيمة لجهاز «البلاي ستايشن» على المخ والأعصاب لدى الأطفال: «إن الجلوس امام لعبة «البلاي ستايشن» يؤدي الى ضعف النظر وتشوه في العمود الفقري وضعف المناعة والذهن على المدى البعيد». وأضاف الدكتور أبسط «إن الطفل يصبح عدوانيا محبا للعنف والمغامرات بسبب إدمانه تلك الألعاب»، مؤكدا ان الحل يكمن في تنظيم وقت الطفل بين الألعاب وممارسة الرياضة الحقيقية، مثل السباحة وألعاب الكرة بأنواعها التي تعود بالفائدة من الناحية الجسمية والعقلية.
الشرق الأوسط، 18/9/2007

ليست هناك تعليقات: