الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات
تمت ترقية صاحب المدونة، ولله الحمد، إلى درجة (أستاذ مساعد - وفقا لأنظمة الجامعات المصرية / مشارك - وفقا لأنظمة الجامعات السعودية).
وهذا تقرير (من قبيل التحدث بنعمة الله) عن "جلسة الاستماع" التي عُقدت لي لمناقشة البحث الأخير المقدم للترقية. وكنت قد تقدمت من قبل بأربع دراسات تحليلية أساسية، ومراجعة علمية، ودراسة نظرية.
تم حضور "جلسة الاستماع" هذه كما يقضي بذلك نظام الترقيات بالجامعات المصرية. وحضر الجلسة لمناقشة المتقدم في دراسته كل من : أ. د. محمد فتحي عبدالهادي (مقرر اللجنة) و أ. د. حشمت قاسم، و أ. د. شعبان خليفة و أ. د. عبدالستار الحلوجي و أ. د. محمود عباس حمودة و أ. د. حسناء محجوب.
بدأت أ. د. حسناء محجوب الحديث بالتعليق على جودة الدراسة، وأشاد أ. د. محمد فتحي عبدالهادي بجدة الموضوع وجدة الأسلوب المنهجي المستخدم فيه (
تطبيق أسلوب التحليل اللاحق Meta-analysis على الإنتاج الفكري في موضوع اتجاهات الباحثين نحو الوصول الحر)، واستفسر عن المتقدم عن مصطلح "التحليل اللاحق" فأفاد بأنه تم تعريب هذا المصطلح إلى 17 مقابلا عربيا ؛ منها التحليل اللاحق والتحليل البُعدي والتحليل الفوقي وتحليل التحاليل وتحليل ما بعد التحليل، ... إلخ. إلا أنني وجدت أن التحليل اللاحق أنسبها للتعبير عن المفهوم، والذي يعد خطوة أبعد قليلا من المراجعات العلمية السردية، حيث ينبني في الأساس على تجميع الدراسات السابقة في موضوعٍ ما واستخلاص مؤشراتها الكمية ومقابلتها ببعضها البعض وفقا للمتغيرات المشتركة فيما بينها، ومحاولة الوصول – عن طريق الأساليب الإحصائية المناسبة- إلى نتيجة مشتركة فيما بينها. والجدير بالذكر أن هذا الأسلوب منتشر للغاية في العلوم الطبية والصحية، وبالنسبة للعلوم الاجتماعية فإنه منتشر بكثرة في العلوم والتربوية والنفسية. وقد تم تطبيقه في مجال المكتبات وعلم المعلومات منذ عام 1985، والدراسة محل الإشارة تعد أول محاولة عربية لتطبيقه على أحد موضوعات هذا المجال وهو "اتجاهات الباحثين نحو الوصول الحر".
(
بيانات الدراسة:
التحليل اللاحق Meta-analysis أسلوبـًا للبحث في مجال المكتبات وعلم المعلومات: الإنتاج الفكري في موضوع "اتجاهات الباحثين نحو الوصول الحر" نموذجـًا. دراسات عربية في المكتبات وعلم المعلومات. (2009). قيد النشر).
وأشاد أستاذنا أ.د. فتحي عبدالهادي بإسهام المتقدم في بعض مجالات علم المعلومات الأخرى، مثل "المدونات الإلكترونية".
(
وكان المتقدم قد أنشأ أول مدونة عربية فردية في مجال المكتبات والمعلومات، وذلك منذ ديسمبر 2005 ، وهي مدونة المكتبيين العرب التي تجاوز عدد زيارتها الآن 76000 زيارة، وذلك بمتوسط يومي 71 زيارة. كما ألف المتقدم أول مقالة استعراضية في الموضوع وهي:
المدونات الإلكترونية Blogs ، مع إشارة خاصة إلى مدونات المكتبات والمكتبيين. المعلوماتية. ع14 (يونية 2006). ص ص 9-15. متاحة أيضًا على الرابطة التالية:
http://informatics.gov.sa/modules.php?name=Sections&op=viewarticle&artid=141وهي الإسهامات المتواضعة التي أعتقد أنها فتحت الطريق لتسجيل دراستين للماجستير في هذا الموضوع، في قسمي المكتبات بجامعتي القاهرة وبني سويف)
وسأل أ. د. شعبان خليفة المتقدم عن الدراسات الأخرى التي تقدم بها من قبل، فأشار المتقدم إلى دراسة:
الحضور الإلكتروني للجامعات السعودية على الشبكة العنكبوتية: دراسة استكشافية لمعامل التأثير العنكبوتي Web Impact Factor . مجلة المكتبات والمعلومات العربية. س26، ع3 (يوليو 2006). 151-174.
وكيف أنها أول دراسة عربية في هذا الباب، وأن المتقدم كان أول من كتب بالعربية في موضوع القياسات العنكبوتية أو الويبوميتركس:
* قياسات الشبكة العنكبوتية Webometrics ودورها في دراسة مصادر المعلومات المتاحة على الإنترنت. في: المؤتمر العلمي السابع لقسم المكتبات والمعلومات: البحث العلمي في المكتبات والوثائق والمعلومات:قضايا الواقع وآفاق المستقبل ، القاهرة 3-4 أكتوبر 2004 . القاهرة: جامعة القاهرة، كلية الآداب، قسم المكتبات والوثائق والمعلومات، 2004. 21ص. عرض تقديمي على الباوربوينت.
* قياسات الشبكة العنكبوتية. دراسات عربية في المكتبات وعلم المعلومات. مج10، ع1 (يناير 2005). ص ص 34-79.
وهو الموضوع الذي أصبح فيما بعد محل اهتمام شديد من الجامعات العربية، وخاصة من حيث موقعها في تصنيف الموقع الإسباني الذي اشتق اسمه من اسم الأسلوب المنهجي نفسه (Webometrics).
وقد فتحت هذه الدراسات أيضا الباب أمام دراسة الزميل د. أمجد الجوهري، والتي استشهد فيها بدراسة المتقدم التحليلية الأولى سالفة الذكر:
Elgohary, Amgad
Arab universities on the web: a webometric study. The Electronic Library. Vol. 26, issue 3 (2008). Pp. 374-386.
كما فتحت الباب أمام تسجيل دراسة للدكتوراه بقسم المكتبات بجامعة القاهرة تحت عنوان (المحتوى العربي على الإنترنت: دراسة ويبومترية).
وانتهت الجلسة بمباركة الأساتذة الأجلاء للمتقدم بالترقية إلى الدرجة التالية في وظيفته الأكاديمية.
إن صاحب المدونة إذ يشير إلى بعض وقائع هذه الجلسة العلمية، لهو من قبيل التحدث بنعمة الله.
وربما يتفق معي البعض في أن الأكثر أهمية من حصول باحثٍ ما من الحصول على درجة أكاديمية أعلى، هو ما قدمه هذا الباحث من إضافة إلى التخصص، ومدى إسهامه في الأعمال البذرية seminal works في المجال، والحضور على جبهة البحث فيه، ورؤيته لحاضر المجال، ومدى انتماءه إلى مدرسة علمية تنطلق منها هذه الرؤى والإسهامات.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين