إنما أهلك من قبلكم, أنهم كانوا إذا سرق الشريف تركوه وإذا سرق الضعيف أقاموا عليه الحد.
في سابقة هي الأولي من نوعها في تاريخ الجامعات المصرية.. اضطر عميد كلية طب الزقازيق الدكتور عصام نور الدين الي تقديم استقالته بعد عام واحد من توليه المسئولية.. بل وصل به الاحباط الي انه ترك مصر وسافر الي الخارج للبحث عن عمل أكثر كرامة وراحة ضمير, وذلك بعد أن رفض ضغوطا لتغيير ترتيب الطالبة ندي ابنة رئيس جامعة الزقازيق من المركز154 الي المركز الأول... العميد نور اضطر الي استبعاد عدد من الأساتذة أعضاء الكنترول حاولوا منح ندي المركز الأول بدلا من ترتيبها الحقيقي.. النتيجة أحدثت صدمة لرئيس الجامعة الدكتور ماهر الدمياطي والد الطالبة فطالب العميد بتعديل الموقف.. الدكتور نور الدين رفض بإصرار أي تلاعب في النتيجة لأنها من وجهة نظره مطابقة لأوراق الإجابة, فما كان من رئيس الجامعة الا أن هاجم العميد بألفاظ لاتليق.. قدم علي أثرها الدكتور نور استقالته التي قبلها رئيس الجامعة في اجتماع طارئ, مما أثار عددا كبيرا من أساتذة كلية الطب فطالبوا في مذكرة رسمية لرئيس الجامعة بعودة العميد نور.هذا هو الخبر المنشور علي صفحات أشهر المواقع الالكترونية بشبكة الانترنت.. الخبر قرأه طبقا لاحصائيات محركات البحث مليون و313 الف متصفح للانترنت.إذا كان الخبر صحيحا فسوف تدخل جامعة الزقازيق التاريخ لأن أساتذة فيها هدموا أكبر عدد من النوابغ, أبعدوا153 متفوقا من مراكزهم لتتقدمهم الي المركز الأول صاحبة الترتيب154!الواقعة تضطرنا الي طرح عدة تساؤلات ـ إذا كان الخبر صحيحا ـ أولها هل أصبح التصدي للتلاعب والتزوير في درجات الطلاب, نتيجته الاقصاء من المنصب أو الضغوط المهينة حتي الاستقالة؟!لقد أحال وزير التعليم العالي الأسبق د.مفيد شهاب منذ عدة أعوام وكيلي كلية طب قصر العيني للنيابة العامة بتهمة تزوير النتيجة لصالح نجليهما, ولقد أدانت المحكمة أحدهما بالسجن, وبرأت الآخر الدكتور مصطفي أبو النصر الذي ثبت ان اتهامه كان حسدا وغيرة وحماقات لاتليق بحملة مشاعل العلم من زملائه.. في حالتنا هذه من يقدم رئيس الجامعة الي النيابة؟!هل من الإنسانية والشرف أن نضحي بالعميد نور لأنه لايستطيع أن يلعب دور الدكتور جيكل في المحاضرة أمام الطلاب, ودور المستر هايد في لجنة الكنترول؟!إننا نؤكد أنه من غير المقبول لدي الرأي العام.. ولا مما يجلب السمعة الحسنة للسلطة أو الجامعة.. ولا مما يوجد الثقة.. أن تنشر كل هذه الاتهامات.. وألا تجد الدولة نفسها ملزمة بالرد أو التصرف.. علي أساس أنه كلام جرايد.لذا فنحن ننتظر كلمة النهاية من جهات التحقيق الرسمية المحايدة!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق