حصل العالم المصرى أحمد زويل على جائزة نوبل فى الكيمياء لعام 1999، ويعد أبرز إنجازاته هو ابتكاره لنظام تصوير سريع للغاية يعمل باستخدام الليزر، وله القدرة على رصد حركة الجزيئات عند نشوئها وعند التحام بعضها ببعض، والوحدة الزمنية التى تلتقط فيها الصورة هى فيمتو ثانية وهو جزء من مليون مليار جزء من الثانية.
كما حصل زويل على العديد من الجوائز منها جائزة ألكسندر فون همبولدن من ألمانيا الغربية وهى أكبر جائزة علمية هناك، وجائزة باك وتينى من نيويورك، وجائزة الملك فيصل فى العلوم والفيزياء عام 1989، وجائزة بنجامين فرانكلين عام 1998 على عمله فى دراسة التفاعل الكيميائى فى زمن متناهى الصغر، وقلادة النيل العظمى وهى أعلى وسام مصرى، كما اختاره الرئيس الأمريكى باراك أوباما ضمن مجلسه الاستشارى للعلوم والتكنولوجيا، هذا بالإضافة إلى مجموعة من الكتب منها «رحلة عبر الزمن، والطريق إلى نوبل، وأخيرا عصر العلم».
والسطور التالية من المحاضرة التي ألقاها مؤخرًا بمكتبة الأسكندرية (نقلا عن صحيفة: الشروق الجديد):
رحلتى الشخصية
لابد أولا من الإشارة إلى أننى فخور بأننى ولدت وتعلمت فى مصر. فقد كانت البداية والمولد بدمنهور، المدينة المصرية العريقة التى ابتدأت من الزمن المصرى القديم، ومنه عرفناها بهذا الاسم: دمنهور، تيمن هور، تيمن حور.. فهى مدينة الإله حورس الذى كان ينطق اسمه بالمصرية القديمة: حور. وعشت أياما جميلة فى دسوق ذات العبق الصوفى والحضور الروحى، كما كنت قريبا من رشيد (مدينة الحجر، المفتاح للأبجدية والمعارف المصرية المبكرة) وكانت الإسكندرية آنذاك هى البؤرة الساطعة التى يجتمع حولها العلماء والفلاسفة.
وهكذا هيأت لى نشأتى الأولى، أن أكون بين ضفاف فروع النيل، وضفاف البحر المتوسط الذى شهد ميلاد حضارات كثيرة، وشهد الاتصال والتفاعل المعرفى. وكما أذكر دائما فى محاضراتى بالغرب، فإن الشرق كان مهد المعرفة الإنسانية التى تطورت على أرض مصر حتى بلغت أوج ازدهارها القديم فى الإسكندرية، منارة العلم والمعرفة. وهناك شيئان أساسيان فى طفولتى، كان لهما أعمق الأثر فى رحلتى إلى المستقبل، وهما:
أولا: التعليم المدرسى العام، فهو مع أنه كان تعليما عاما، لكنه بحق كان أفضل تعليم متاح فى مصر آنذاك، وكان تعليما ذا قيمة معرفية كبيرة وحرص على تطوير قدرات التلاميذ ومواهبهم.
ثانيا: التنشئة الأسرية والتى تعلمت منها الكثير، دور الوالد والوالدة، والبساطة الحياتية المتمثلة فى القناعة والضمير، تعلمى احترام الآخر، احترام الكبير، واحترام الجار. من هذه النشأة استلهمت القيم الخلقية من الموروث الدينى العميق.
وقد أثرت هذه القيم المستمدة من التعليم والأسرة، تأثيرا كبيرا فى صياغة حياتى بعد ذلك. وأما عن اتجاهاتى العلمية، فقد كنت منذ الصغر أميل إلى الرياضيات والعلوم، ولا أحب الحفظ والتلقين. وفى كلية العلوم وجدت ضالتى ونهلت من العلم على أيدى أساتذة أجلاء، مازلت أذكرهم حتى الآن. وقتها كان هناك احترام متبادل بين الأستاذ والطالب، وكان الاهتمام بالعلم حقيقة واقعة من جهة الحكومة والمجتمع معا.
وقد تخرجت فى كلية العلوم بجامعة الإسكندرية بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف الأولى، كنا منهمكين تماما فى الدرس والتحصيل العلمى. أتذكر هذه الأيام البعيدة فأجد أن من أكثر ما أعتز به إلى الآن، كونى اجتهدت بدون حدود، ليس فقط للحصول على الامتياز ولكن لأصبح الأول على دفعة البكالوريوس. وهو ما مثَّل لى دوما علامة بارزة من علامات الطريق الذى امتد بعد ذلك خارج الديار.
وخلال ثمانية أشهر انتهيت من رسالتى للماجستير، دفعنى بعض أساتذتى إلى استكمال الدراسة فى أمريكا وشجعونى فى البحث والوصول إلى منحة من إحدى الجامعات الأمريكية.
كانت أمريكا هى بلاد الأحلام التى طرت إليها من الإسكندرية. وجدت عالما مختلفا تماما، خاصة أن ذلك تزامن مع نكسة 1967 والشعور العام بالهزيمة، وهو ما كان له أبلغ الأثر على المستوى العالمى. كانت الأجواء ملبدة سياسيا وثقافيا ومعرفيا، ولم أكن قد عرفت بعد، هذا المجتمع الجديد.
ولكن المجال كان مفتوحا، على قاعدة التقدير الحقيقى للجهد والتميز، وكانت أمريكا آنذاك فى أوج التوهج العلمى والأكاديمى، حيث تم فى ذلك الوقت ظهور عديد من الاكتشافات المبهرة: الليزر.. الترانزستور.. نظريات جديدة (مثل ميكانيكا الكم) تطبق فى مجالات عدة.. وفتوحات علمية ثرية فى مجال معرفة المادة والحياة. وبالطبع، لن ننسى هبوط الإنسان على سطح القمر، لأول مرة فى تاريخ الإنسانية.. كان ذلك منذ أربعين سنة.
فى خضم هذا المعترك، الدولى والشخصى، بدأت رحلتى المعرفية طورا جديدا فى الولايات المتحدة، واتسع أمامى أفق البحث العلمى هناك على مصراعيه مثلما كان مفتوحا أمام غيرى من شباب الباحثين والمشتغلين بالعلم، وكأى شاب مصرى فى هذا الوقت، عانيت قبل سفرى، معاناة كبيرة بسبب التعقيدات البيروقراطية، سواء فى الجامعة أو فى وزارة التعليم العالى. ولكننى بالإصرار ذللت الصعاب التى واجهتنى.
وقد أفادتنى هذه التجربة فى خطواتى التالية فى أمريكا، حيث تجاوزت العقبات، سواء أكانت عقبات لغوية أم علمية أم سياسية أم اجتماعية. وليعلم كل الشباب أن النجاح لن يأتى إلا بعد الكفاح والإصرار. ومن خلال هذا الجهد المتواصل حصلت بعد سنوات على درجة الدكتوراه من جامعة بنسلفانيا، ثم الزمالة العلمية لجامعة بيركلى.
وفى سنة 1976 تم تعيينى أستاذا فى جامعة (كالتِك) حيث المناخ العلمى الرائع فى تلك الجامعة العريقة التى قدم أساتذها وخريجوها إضافات نالت 35 جائزة نوبل، أشعر اليوم بأننى وفقت فى اختيارى لجامعة (كالتك) من بين العروض التى قدمت لى آنذاك من هارفارد وشيكاغو وعدة جامعات عالمية، فقد وجدتنى بين نخبة من عمالقة العلم والمعرفة، أجيال من العلماء ذوى المكانة العالمية. وبالطبع، كانت روح التفانى والتنافس سائدة، لم أتقاعس عن الدخول فى هذا المعترك، محاولا الانتصار على خوفى ورهبتى، بالالتزام بقواعد البحث العلمى الرصين، ومستفيدا من المناخ الذى كان متاحا لنا. وهو مناخ كفيل بتقدير العمل، الذى يسمح بالحرية وبقبول الاختلاف فى الثقافة والفكر والسياسة، فلم أكن أفكر فى ــ أو أخاف من ــ تعقيدات العلاقة بين الرئيس والمرءوس. وهذه نقطة مهمة، لابد من الانتباه إليها ما دمنا نتحدث عن خوض غمار المستقبل.
وبشكل عام تعلمت من رحلتى إلى أمريكا عدة أمور، من المفيد هنا أن نذكرها، وهى ترتبط بالبدايات الأولى التى كانت فى مصر. فمن ذلك ما يلى:
أولا: التأسيس المعرفى والتعليم الجيد. إن التعليم المدرسى لابد أن يكون مناسبا لقدرات التلاميذ، وأن يخاطب العقل، وأن يلائم العصر.
ثانيا : الرعاية الأسرية. إن دور الأسرة فى التعليم اليوم، صار يختلف تماما عن دورها أيام بداياتى، فعلى سبيل المثال، كانت والدتى متفانية تماما من أجل العناية بى وضمان تقدمى فى مسيرتى العلمية والإنسانية. وربما لم يعد ذلك اليوم متاحا لكثير من الأبناء الذين تحول وظائف ذويهم دون إعطائهم الوقت الكافى. ولا ننسى هنا، أن «غزو الأجهزة الإلكترونية» للبيوت، أدى إلى تنشئة جديدة غنية فى تحصيل المعلومات، ولكنها تفتقر إلى البعد الاجتماعى العميق الذى أثر فى رحلتى الإنسانية.
ثالثا: العناية بالإبداعات الفكرية والعلمية. وأعتقد أنه لا ابتكار ولا تطوير، من دون توفير المناخ المناسب للإبداع، وهو ما يستلزم عدة أمور مثل تقليل البيروقراطية، تبديد الخوف من نفوس المبدعين، إذ إن الخوف هو العدو الأول للإبداع والابتكار والتطوير.. كما يستلزم التشجيع المستمر وانتقاء المواهب فى كل المجالات والعمل على رعايتها وتطويرها، وتوفير الحياة الكريمة؟
رابعا: الجرأة على التخيل والحلم. إذ لابد لنا من أن نحلم، ومن خلال الأحلام والرؤى الاستشرافية، يمكن لنا صياغة خطط العمل، وبالتالى تحقيق المشروعات النهضوية العملاقة.
خامسا: المشاركة العالمية فى صناعة المعرفة. فمن المنطقى أنه لا يوجد هناك علم مصرى وعلم أمريكى، أو علم اشتراكى وعلم رأسمالى. العلم واحد فى أى مكان، لا يفرق بين شرق وغرب، ولابد أن يعمل الجميع على تطويره وأن يتشاركوا فى دفعه للأمام. إن الانغلاق والانكفاء على الذات هو بداية الاندثار، وهو دليل على الضعف الفردى والجماعى. ولنعلم أن مسار العلم لم يكتمل ولن يكتمل أبدا، فهو طريق مفتوح إلى ما لا نهاية. هو مسار ديناميكى يدعونا دوما للمشاركة فى صناعته. ومن غير هذه المشاركة، لن يحدث تقدم حقيقى فى الاقتصاد أو الثقافة أو غيرها من نواحى الحياة.
تجارب الأمم فى الرحلة إلى المستقبل
أود فى هذا المجال أن أشير إلى تجربتين. الأولى نموذج من الغرب المتقدم، والأخرى نموذج من الشرق البعيد النامى. نتوقف أولا عند التجربة الأمريكية، وأول ما نلاحظه أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما يعطى أولوية قصوى، وينفق وقتا طويلا للتباحث مع مستشاريه فى موضوع (مستقبل أمريكا فى القرن الواحد والعشرين).
فأمريكا تريد أن ترسم خريطة مستقبلها فى ضوء المستجدات العالمية المتغيرة وتساءل نفسها: هل يمكن أن تظل محتفظة بموقع الصدارة علميا وسياسيا واقتصاديا وعسكريا؟ ولذا فإن أمريكا تفكر جديا فى قضايا أساسية مثل: مستقبل التعليم والابتكار، الطب وعلوم الحياة، الأمن القومى، الطاقة والمناخ، والاقتصاد والعولمة، وأخيرا مستقبل علوم وتكنولوجيا الفضاء من خلال وكالة ناسا الشهيرة وجهود علماء فى معهد مثل JPL التابع لجامعة كالتك والذى عن طريقه تم توجيه المركبة الألية بايونير، إلى سطح المريخ. ولا تزال لديهم الأسئلة كثيرة: هل ستكون الحروب القادمة عن طريق الفضاء، وما هى أنسب السبل لتوفير مصادر الطاقة، وما خطورة تغيرات المناخ، وماذا عن البحث عن حياة على كواكب أخرى، وماذا عن أخلاقيات البحث العلمى فى خضم ثورات الجينوم والاستنساخ والهندسة الوراثية.
وهذه الأسئلة العميقة، ذات آفاق واسعة ومعقدة، ولا يمكن لفرد واحد ــ مهما كان ــ أن يدعى القدرة على الإجابة الكاملة عنها. ولذلك دعا الرئيس باراك أوباما مؤخرا، صفوة المفكرين والعلماء فى أمريكا، لبلورة التصورات المتعلقة بهذه المشكلات وإيجاد الحلول الأنسب لها، سعيا للحفاظ على مكانة أمريكا وتفوقها.
والمثال الآخر عن تجارب الأمم، هو ما تم فى جنوب وشرق آسيا، حيث مرت الهند والصين وكوريا بتجربة فريدة، جعلت منها كيانات ذات مستقبل باهر، يكفى أن نعلم أن ستين بالمائة من الباحثين العاملين معى حاليا فى كالتِك، صينيون!
وهذا شاهد واحد من شواهد كثيرة على التأسيس المعرفى الذى مهد لاجتياح الصين لأسواق العالم وارتقائها إلى مصاف الدول العظمى، وتحقيقها لأعلى معدلات التنمية بالعالم، فى مجتمع يضم أكثر من مليار نسمة.
وقريبا من تجربة الصين، نجد تجربة الهند لإخراج مليار من مواطنيها، من مأزق التخلف إلى آفاق المستقبل، حيث ركزت على جوانب مضيئة لديها وطورتها، ونجحت بالفعل عالميا فى مجالات تكنولوجيا المعلومات، وأيضا فى تطوير إمكانات الطاقة النووية، بما فى ذلك اقتحام عالم الفضاء. وعندمات زرت الهند لإعطاء المحاضرتين (غاندى ــ اينشتين) أذهلنى التناقض المجتمعى: تقدم علمى مذهل مع فقر مدقع، ديمقراطية هى الأكبر فى العالم مع تفاوت المذاهب الدينية وتعدد العادات، طفرة تكنولوجية فى المجال النووى وبؤس شديد يسكن العشوائيات.
وهذا كله، يكذب الزعم بأن ضعف الموارد وكثرة المشكلات، يحول دون تقدم المجتمعات الإنسانية.
ولا يفوتنى فى هذا المجال الإشارة إلى المعجزة الاقتصادية والعلمية التى تحققت فى كوريا الجنوبية، حيث حدثت طفرة هائلة خلال عقود قليلة، تمكن خلالها الكوريون من الخروج من مأزق التخلف فى الخمسينيات إلى أفق التقدم الهائل علميا وصناعيا فى مجالات الإلكترونيات الدقيقة، الإنسان الآلى، والتكنولوجيا الحيوية.
وهو ما جعل بلادهم واحدة من الدول العشر الكبرى اقتصاديا. وفى زيارتى لكوريا تعلمت الكثير عن دور الارادة والانضباط فى التطور، فعلى سبيل المثال يوجد حاليا استاذان فى معهد كوريا للعلوم والتكنولوجيا KAIST عملا معى فى كالتك وهما الآن يقودان مجموعات بحثية فى علوم متطورة جدا مثل (النانو) وخلافه، وقد لعبت الحكومة الكورية دورا فعالا فى تأسيس هذا المعهد، الذى سرعان ما اصبح واحدا من أهم المؤسسات العالمية.
وهذه الدول لم تقنع بما أنجزته سابقا، لكنها تولى مزيدا من الاهتمام بالتخطيط للمستقبل لضمان البقاء فى المرتبة المتقدمة عالميا، التى وصلت إليها اليوم.
رحلة مصر إلى المستقبل
أعلم جيدا أن مصر تواجه مشاكل عديدة، وهناك كثيرون يفقدون الأمل بسبب هذه المشكلات، وفقدان الأمل «كارثة قومية» بكل المقاييس؛ لأننا إذا فقدنا الأمل، فلا سبيل للتطوير والابتكار.
وعندى دليل على صحة هذه الرؤية النابعة من إيمانى العميق بقدرة المصرى على صناعة المستقبل، أن مصر خلال الحكم العثمانى عانت لثلاثة قرون من كل أنواع القهر والظلم والفقر والمرض، وخلال هذه الفترة ضعفت الدولة، وكان هذا الضعف سببا للحملة الفرنسية على مصر سنة 1798، ولكن قوى الشعب تصدت للحملة، وجاهدت للخروج من مأزق التخلف الموروث طيلة القرون الثلاثة، فاستطاعت مصر أن تقوم من كبوتها وتلحق فى عقود قليلة بركب التقدم الأوروبى آنذاك. ولم يحدث ذلك من فراغ، ولم يتوقف فقط على رؤية محمد على.
وإنما شارك فى تلك النهضة مثقفون وعلماء مصريون أفذاذ فى مجالات مختلفة. فقام رفاعة الطهطاوى بمد جسور الثقافة والمعرفة مع أوروبا من خلال ترجماته وإشرافه على الحركة النشطة لترجمة النصوص الأوروبية إلى اللغة العربية. بالإضافة إلى جهده الهائل لتطوير التعليم بمفهوم تقدمى يظهر من عنوان كتابه الشهير: المرشد الأمين فى تعليم البنات والبنين! ولا يفوتنا هنا أنه ذكر البنات، قبل البنين.
ثم جاء بعد ذلك علماء وباحثون آخرون استكملوا المسيرة ....ولابد من الإشارة إلى أن هذه الأمثلة، هى مجرد شواهد دالة على تواصل الحركة المصرية الحديثة. ومن وراء هؤلاء، كانت هناك أجيال من المصريين العاملين فى المجالات المختلفة التى انطلقت شرارتها الأولى من محاولات محمد على الإصلاحية، عبر إرسال البعثات وتأسيس المدارس الحديثة وتطوير الزراعة واكتساب القدرة التقنية فى عدة مجالات، مما جعل لمصر مكانة متميزة فى العالم.
إن هذه التجربة المصرية العظيمة، تدعونا إلى التمسك بالأمل فى المستقبل.
فالإمكانات هائلة فى مصر، والقوى البشرية متوافرة، ولا ينقصنا إلا الإرادة الفعالة والوطنية الصادقة والعمل الجاد، وهى الأسس التى يقوم عليها أى مشروع قومى نهضوى يعيد لمصر مجدها، ويؤكد ما قاله شاعر النيل حافظ إبراهيم فى رائعته (مصر تتحدث عن نفسها) حين قال :
أنا تاج العلاء فى مفرق الشرق ودراته فـرائد عقــدى
إن مجدى فى الأوليات عريـق من له مثل أولياتى ومجدى
إن مصر قادرة على أن تعيد تاج المجد إلى رأسها.. متى سيكون ذلك؟.. فى تقديرى الشخصى، إن المستقبل قادم لا محالة.. ومجيئه أقرب مما نظن.
وفقنا الله جميعا إلى ما فيه الخير لمصرنا الغالية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق