٢٨ شعبان ١٤٣٠ هـ

دول العرب الأقل عرضة لتجارة المعلومات الالكترونية السرية

دول العرب الأقل عرضة لتجارة المعلومات الالكترونية السرية

أصدرت شركة «سيمانتيك» العالمية أخيراً، تقريراً عن تهديدات أمن الإنترنت، أظهر أن النشاطات الرقمية «الخبيثة» تواصل نموها عالمياً بمعدلات قياسية

وبالمقارنة مع تقرير مشابه للشركة عينها، صدر في نيسان (إبريل) 2008، لوحظ تحسّن في مرتبة دولة الإمارات العربية المتحدة عالمياً في ما يتعلق بالهجمات الخبيثة. إذ تراجعت مركزين من المرتبة 38 إلى المرتبة 40.

وجاءت المملكة العربية السعودية في المرتبة الأولى بين دول مجلس التعاون الخليجي في هجمات الإنترنت، للعام الثاني على التوالي.

ولم تحتل دول الخليج العربي مراكز مرتفعة على المستوى العالمي في مجال الهجمات الخبيثة، باستثناء دولة قطر التي كانت في المرتبة 78 العام الماضي، وارتفعت إلى المرتبة 69 في عام 2009.

ولدى قياس أعداد البريد التطفلي «سبام» Spam وهجمات سـرقة البيانات، وضع التقرير الإمارات العربية المتحدة في المرتبة الأولى بين دول المنطقة، تليها قطر والمملكة العربية السعودية بمراتب قريبة. وحلّت ست دول من أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا بين أكثر عشر دول مسؤولة عن إطلاق الهجمات المرتكزة إلى الإنترنت، ما يعادل 45 في المائة من الإجمالي العالمي.

ولاحظ التقرير أن نشاط الشيفرات الخبيثة، التي ركّزت على سرقة المعلومات السرية الخاصة بمستخدمي الكومبيوتر، واصل نموه بمعدلات قياسية خلال العام الحالي، ما يعتبر استمراراً لحالها في عام 2008. وذكر التقرير بأن الشركة أنشأت أكثر من 1.6 مليون توقيع جديد للشيفرات الخبيثة في عام 2008، ما يعادل أكثر من 60 في المئة من إجمالي تواقيع الشيفرات الخبيثة التي وضعتها الشركة تاريخياً. ويُقدّر أن هذه التواقيع ساعدت في منع أكثر من 245 مليون محاولة هجوم بالشيفرات الخبيثة حول العالم كل شهر خلال العام نفسه.

والمعلوم أن تقرير تهديدات أمن الإنترنت يعتمد على البيانات التي تُجمَع عبر ملايين المواقع، إضافة إلى البحوث المباشرة ومراقبة الاتصالات بين الذين يمارسون نشاطات خبيثة على الإنترنت.

وشكّلت الهجمات التي تملك القدرة على تسجيل ضربات لوحات المفاتيح، وهي التي تستخدم لسرقة معلومات مثل بيانات الحسابات المصرفية على الإنترنت، نحو 76 في المائة من التهديدات الموجّهة للمعلومات السرية.

ووجد التقرير أن الاقتصاد المنظم المتخصص في بيع البيانات السرية المسروقة، واصل إزدهاره، خصوصاً بالنسبة لبيع بيانات بطاقات الائتمان والحسابات المصرفية. ويواصل هذا الاقتصاد نموّه وازدهاره، في وقت تهبط فيه أسعار البضائع في الأسواق النظامية. وأشار التقرير إلى المرونة المتزايدة لمؤلفي البرمجيات الخبيثة في مواجهة محاولات مكافحة أنشطتهم.

وكانت منصات الإنترنت مصدراً شائعاً للثغرات في أمن تلك الشبكة. وقد صُمِّمت هذه البرمجيات لتبسيط نشر مواقع الويب الجديدة. وينتشر استخدامها على نطاق واسع عبر الإنترنت. ولم يكن الأمن عاملاً مهماً في تصميم عدد كبير من هذه المنصات، وبالتالي فإنها تحتوي على العديد من الثغرات التي تجعلها عرضة للهجمات.

ووجد التقرير أن الهجمات المرتكزة على شبكة الـ «ويب» تنطلق من مختلف الدول. وتتصدر الولايات المتحدة قائمة هذه الدول، إذ تنطلق منها 38 في المائة من الهجمات، تليها الصين (13 في المائة) وأوكرانيا (12 في المائة).

ووجد التقرير أيضاً أن نشاطات سرقة البيانات مستمرة في النمو، تليها الهجمات على الخدمات المالية التي تُقدّم عبر شبكة الإنترنت.

الحياة، 2/8/2009

ليست هناك تعليقات: