١٤ فبراير ٢٠١١

أرحل

أرحل

أعتذر أولا عن الانقطاع عن المدونة والتدوين فيها في هذه الأوقات المهمة والعصيبة من تاريخ مصر، قلب العالم العربي والإسلامي.

انقطعت لظروف التجهيز للسفر إلى مصر في إجازة منتصف العام، وقبلها كنت قد كتبت سبع تدوينات في يومي 28 و29 يناير تعرضت للأحداث من وجهة النظر المعلوماتية، وهي موضوع هذه المدونة. وكانت الصورة الملحقة بالتدوينة الأخيرة، تنصب على قطع صورة رأس النظام، وقد شاء الله تعالى أن أعود إلى المدونة وقد انقطع دبره.

عدت من القاهرة إلى الرياض أول أمس، السبت، بعد سقوط النظام و تنحي رأسه الأكبر يوم الجمعة 11 فبراير.

نتيجة لظروف الإجازة القصيرة وبعض الارتباطات، ذهبت إلى ميدان التحرير، أو ميدان الشهداء ثلاث مرات؛ كانت أولاها في جمعة الغضب وآخراها في جمعة الحسم، والتي تم فيها التنحي والحسم بالفعل؛ بفضل الله تعالى وقدره وتقديره أولا ثم بفضل دماء وسواعد وحناجر الشباب وجميع فئات الشعب المصري العزيز الكريم المعطاء.

وأحب في هذه التدوينة، تسجيل بعض ما جاء في اللافتات المنتشرة في ميدان التحرير، من واقع مشاهداتي الشخصية، إضافة إلى ما التقطته من الفضائيات. وبطبيعة الأمور، كانت اللافتات بالعامية، لأنها كانت من عموم الشعب إلى عموم الشعب. وكان الأعم الأغلب من هذه اللافتات يدور حول الهدف الرئيس لهذه الثورة المباركة، وهو "ارحل":

* عفوًا ، الرحيل اتجاه إجباري

* إذا كنت مش عارف ترحل إزاي، اتصل بخدمة "سفرني شكرًا"

* أنا زهقت من الكنتاكي أرحمني وأرحل

* أرحل عايز أروح

* أرحل عايز أستحمى

* أرحل وجعتني (شاب يحمل لافتة)

* أرحل صوتي راح

* هاتمشي هاتمشي، إنجز عشان أروح "أحلق"

* أرحل مراتي وحشتني، متجوز من 20 يوم

* أرحل الولية عاوزة تولد والولد مش عايز يشوفك

* أرحل ما تورطش الجيش

* أرحل لو كان عندك دم

* لو ما عندكش دم، أتبرعلك بدمي كله وأموت، بس أرحل

* أرحل أرجوك عايزة أكبر (من طفلة)

* أرحل كفاية عليك جدو وبابا (من طفل)

* أرحل كتفي وجعني (رجل يحمل طفلته)

* أرحل عشان نروح ، ورانا مذاكرة (طالب ثانوي)

* بالصعيدي ، أرحل جبر يلمك

* أرحل يعني غور

* أرحل ( .... ) بالهيروغليفي يمكن تفهم يا فرعون

* ل ح ر أ ... يمكن يفهم بالمقلوب

* أرحل يا بارد أنا سقعت

* لو كان عفريت كان انصرف

* لو كان عفريت كان اتحرق

ومن اللافتـات الأخـــرى :

* يسقط الاستحمار

* والله وعملوها الرجالة

* أنا الشعب ، إنت مين

* مش هانمشي ، هو يمشي

* ثورة ثورة حتى النصر ، ثورة في كل شوارع مصر

* أهلا أهلا بالأحرار ، اللي انضموا للثوار


هناك ٣ تعليقات:

Dr.Hashem يقول...

حقا كل واحد تؤثر فيه مهنته ؛ وعقلية المكتبي والموثق كانت هي الحاضرة معك والغالبة عليك فعلا يا أبا احمد وكان نفسي أشوفك وانت واقف في ميدان التحرير تسجل هذا والناس تقول ارحل وانت أكيد تقول أكتب ،سجل ،وثق ( والمسكين مش فاهمك)، عموما حقا خدمة بث حصري للمعلومات جميلةـ والحمد لله على السلامة وإلا كان يبقى لنا شهيد مكتبات ثوري. اللهم أرحم شهداء تلك الثورة المباركة. د.هاشم

غير معرف يقول...

أهم شيء إن الحمد لله ربنا نصرنا. والثورة بصراحة أثبتت الروح الوطنية والفكاهية في نفس الوقت للشعب المصري العظيم، وشبابه الرجالة. ويا رب مصر تفضل منصورة
أيمن الدكروري

Dr.Mahmoud abdel karim abdel aziz elgendy يقول...

ممتازة أبا أحمد تلك التعليقات ... أتمنى رؤية انطباعك حول فرم وحرق وثائق أمن الدولة وأين دور الأرشفة الإلكترونية التى يجب أن تكون عماد الحكومة الإلكترونية لوقف هذا العبث مستقبلا
د/ محمود الجندى