مؤتمر النشــر في مصــر يدعــو لدراســة الميول القــرائية
بمشاركة ناشرين واكاديميين وخبراء مكتبات, اوصي مؤتمر حركة النشر في مصر ـ الذي نظمته لجنة الكتاب والنشر بالمجلس الاعلي للثقافة الاسبوع الماضي ـ باعداد نموذج موحد لعقد النشر تعتمده الاتحادات المهنية المعنية بحقوق المؤلف والناشر, ودعا المؤتمر الي دراسة الميول القرائية للاستفادة بمؤشراتها في انعاش توزيع الكتاب و تضمنت التوصيات التي قرأها في ختام اعمال المؤتمر نائب مقرر لجنة النشر ومدير مكتبة القاهرة الكبري محمد حمدي ـ المطالبة بتدعيم قدرات دور النشر بالتدريب والتأهيل اللازمين لاعداد هذه الدور بصورة متطورة وتوفير وسائل تحديث الصناعة, وخفض تكاليفها واعفاء مستلزماتها من كافة الضرائب والرسوم الجمركية, فضلا عن المطالبة برفع كفاءة منظومة توزيع الكتاب العربي في اقطاره العربية وفي العالم وتأسيس شركة توزيع كبري تحمل الكتاب المصري الي حيث يوجد القاريء.
وتضمنت التوصيات كذلك المطالبة بإلغاء المادة148 من القانون رقم82 لسنة2002 الخاص بحماية حقوق الملكية الفكرية حيث تسقط هذه المادة حماية حق المؤلف اذا لم يترجم كتابه إلي اللغة العربية خلال ثلاث سنوات من تاريخ النشر مما يمثل اهدارا لحق المؤلف بالمخالفة لالتزامات مصر الدولية, كما دعت التوصيات الي وضع قوانين توائم التقنيات الحديثة من نشر رقمي والكتروني و ادخال مقرر التربية المكتبية الي المدرسة المصرية في مراحلها المختلفة.
وكان د.شعبان خليفة مقرر لجنة الكتاب والنشر بالمجلس الاعلي للثقافة قد افتتح اعمال المؤتمر بالاشارة الي ان عدد الكتب المنشورة في مصر في العقد الاول من القرن الحادي والعشرين يدور سنويا حول رقمي12 الفا و15الف كتاب, يتوافر علي نشرها500 ناشر دائم والف ناشر من ناشري الصدفة او الفرصة, الا ان كتب الثقافة العامة بما فيها كتب الاطفال لاتزيد علي20 في المائة من هذا الانتاج الي جانب40 فيالمائة من الكتب الجامعية و30 في المائة من الكتب المدرسية والمدرسية المساعدة و10في المائة مطبوعات حكومية, علما بأن نسبة انتاج كتب الثقافة العامة في العالم تتجاوز70 في المائة واشار خليفة ايضا بأسف الي وضع حركة النشر في مصر علي خريطة النشر العالمي حيث يقدر عدد عناوين الكتب المنشورة عالميا بنحو مليون وثلاثمائة الف عنوان فيما يبلغ عدد الناشرين الدائمين في العالم50 الف ناشر.
واكد خليفة ان النشر في مصر يمر بأزمة متعددة الأبعاد في مراحله الثلاث: التأليف والترجمة.. والتصنيع والانتاج.. والتوزيع والتسويق وقال ان الدراسات النشرية الحديثة تؤكد ان مصر ليست مجتمع معلومات فلا هي منتج اومصنع او مستهلك لها. ومن جانبه, اشار د. موريس ابوالسعد ومستشار مكتبات مبارك العامة الي ان النشر في مصر يشهد تطورا ملموسا في العقد الاخير من حيث العناوين وجودة الكتاب, الا انه نبه الي ضعف الميول القرائية في المجتمع المصري وارتفاع سعر الكتاب مقارنة بدخل الفرد.
الأهرام، 17/5/2009
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق