٢٢ يوليو ٢٠١٠

الموقع الذي يتحكم في نصف مليار شخص

الموقع الذي يتحكم في نصف مليار شخص
وفقا لكتاب «تأثير الفيس بوك» The Facebook effect فإن الفيس بوك هو ثاني موقع أكثر زيارة في العالم بعد «جوجل». الفرد العادي يقضي قرابة الساعة علي الفيس بوك يوميا ويصل عدد الأعضاء النشطين عليه إلي 400 مليون بزيادة شهرية تبلغ نحو 5%. ولكن بحسب ديفيد كيركباتريك* مؤلف الكتاب فإن الفيس بوك أكبر من هذا، لأنه يعتبر منبراً للناس ليحصلوا علي المزيد من حياتهم وقوة تكنولوجية لها تأثير غير مسبوق في الحياة الحديثة وشكل جديد تماما من التواصل.
في العرض الذي قدمته النيويورك تايمز للكتاب، يري ديفيد بوج أن كيركباتريك تناول تأثير الفيس بوك في كتابين، الأول تاريخي يتحدث عن نشأة الفيس بوك علي يد مارك زوكربيرج، أما الثاني فهو جانب تحليلي عن مدي تأثير هذا الموقع المهم.
أنشأ زوكربيرج الفيس بوك في أوائل 2004 باسم «Thefacebook.com» كمشروع بعيدا عن المناهج الدراسية، بينما كان في هارفارد. وجذب المشروع فضول طلاب الجامعات وكانت لحظة فارقة بالنسبة لهم فبعد سنوات قليلة جدا قام زوكربيرج بتوسيع الموقع ليضم كليات أخري ثم المدارس الثانوية وأخيرا الأشخاص العاديين.
وأصبح الفيس بوك موضعا للتنافس بين الشركات التكنولوجية الكبري مثل مايكروسوفت وجوجل وياهو ، ويسرد الكتاب محاولات شرائه رغم رفض زوكربيرج المستمر للبيع. وأخيرا تمكنت مايكروسوفت من شراء نسبة 1.4% من الفيس بوك بمبلغ 240 مليون دولار عام 2007، في وقت كانت قيمة الشركة فيه -التي لم تحقق ربحا بعد- تصل إلي 15 مليار دولار.
كيركباتريك باحث جيد ومنظم في عملية طرح المعلومات إلا أن هناك بعض مواطن الخلل في الحكي، فعملية الوصف تتكرر في الكتاب عدة مرات وستجد تفاصيل من نوعية دولاب زوكربيرج وقميصه وبنطلونه الجينز وحتي حذائه في خمسة مواضع مختلفة بالكتاب!
بذل كيركباتريك محاولة جيدة لكي يبقي موضوعيا ورغم هذا ستجد نوعا من تقديس البطل «زوكربيرج» والذي وصفه في أكثر من موضع بالقائد ذي البصيرة صاحب الرغبة الفولاذية في مواجهة المنافس، كما يتمتع بخفة دم بل إنه يذكر أيضا في الكتاب أكثر من مرة أن خط يد زوكربيرج دقيق وجميل للغاية!
لكن الكاتب يبدو أقل موضوعية في تغطية أحداث الدعاوي القضائية في تاريخ الفيس بوك. واحدة منها أقامها 3 طلاب من هارفارد وديفيا نارندرا الذي أنشأ موقعا للتواصل في وقت مبكر بمساعدة زوكربيرج إلا أن الأخير انسحب وبدأ موقعه الخاص به.
كما يتعقب المؤلف بمهارة كيفية صعود التجارة علي الفيس بوك، بحيث أصبح المسوقون يقومون بأعمال تجارية غير عادية علي الموقع ويعالج التوسع الدولي للفيس بوك بعمق وبراعة، مؤكدا أنه ليس كل الثقافات تتبنى الروح الأمريكية التي تتسم بالشفافية، فتجد مثلا رجلا عربيا دخل علي حساب ابنته ليجدها تتواصل مع بعض الرجال علي الفيس بوك فإذا به يكتب علي حسابها أنه «قتلها»!
كيركباتريك متحمس بشدة بشأن إمكانيات الفيس بوك، فقد أصبح مثل التويتر وسيلة لنشر الأخبار وتحقيق الأهداف المشتركة ولبدء الحركات السياسية. وباراك أوباما نفسه قال إنه يدين بجزء من فوزه الانتخابي إلي استخدام الفيس بوك. ولن يمضي وقت طويل حتي يصبح الفيس بوك قاعدة بيانات مركزية تحتوي علي معلومات عن نصف مليار شخص إلا أنه بغض النظر عن هذا فإنه لا أحد يستطيع التكهن بما يمكن أن تقوم به الشركة بالمعلومات المتوافرة لديها. ورغم نقاط الضعف الموجودة بالكتاب فإن «تأثير الفيس بوك» يتركك بفهم عميق للفيس بوك وفلسفته وقوته.
الدستور، 9/7/2010

* ديفيد كيركباتريك: ظل لسنوات كثيرة محرر الكمبيوتر والتكنولوجيا في مجلة «فورتشن». وبينما كان يعمل في المجلة كتب تغطيات عن آبل وآي بي إم وإنتل ومايكروسوفت والصن وغيرها من التغطيات التكنولوجيا المهمة. وديفيد عضو في مجلس العلاقات الخارجية ويظهر بصفة مستمرة في الراديو والتليفزيون والإنترنت بصفته خبيراً تكنولوجياً.

٣٠ يونيو ٢٠١٠

تكنولوجيا التجسس.. هل نقول وداعا للخصوصية؟

تكنولوجيا التجسس.. هل نقول وداعا للخصوصية؟
بثينة شعبان*

استمتعنا وضحكنا كثيرا على تكنولوجيا التجسس المثيرة والمتخيلة في أفلام شخصية الجاسوس البريطاني الخيالية الشهيرة «جيمس بوند 007» (James Bond 007) التي أبدعها في عام 1953 المؤلف البريطاني إيان فليمينغ (1908 - 1964) (Ian Fleming)، ولكن الآن لم تعد تكنولوجيا التجسس تستدعي الضحك، فمع التطور التكنولوجي المذهل والمتزايد الذي نشهده أصبحت تكنولوجيا التجسس حقيقة واقعة، ووصلت إلى مراحل متقدمة، وأصبح بمقدورها التنصت أو تصوير أو تعقب أي فرد مستهدف بواسطة عدد من برامج «السوفت وير» (software) والأجهزة الإلكترونية والرقمية التي يقتنيها، ويمكن القول إنه إذا استمرت تكنولوجيا التجسس في التطور المتسارع غير المنضبط، وإذا أسيء استخدامها، فإنها قد تؤدي بالبشرية إلى توديع الخصوصية إلى الأبد.
ففي الآونة الأخيرة انتشرت تجاريا وعلى الإنترنت برامج «السوفت وير» وأجهزة التجسس والتنصت ورصد الحركات بالصوت والصورة، وأصبح بمقدور هاتفك المحمول أن يتجسس عليك، فقد طالعتنا وكالات الأنباء أخيرا، خلال شهر مارس (آذار) الماضي، بأن شركة «كي دي دي آي» (KDDI) اليابانية العملاقة، قد أعلنت أن باحثين قاموا بتطوير تقنية جديدة لهاتف محمول تمكن المديرين من التجسس على موظفيهم وتتبع أماكن وجودهم وأدق الحركات والأنشطة التي يقوم بها كالمشي وصعود السلالم وأعمال التنظيف، ثم يقوم بإرسال المعلومات التي يحصل عليها إلى مقر الشركة أو الجهة المهتمة بمعرفة مثل هذه التفاصيل.
في مقالة للكاتب بنجامين سيزرلاند (Benjamin Sutherland) بعنوان «هل هاتفك المحمول يتجسس عليك» (Is your cell phone spy on you?) في مجلة «نيوزويك» الأميركية، عدد 6 يونيو (حزيران) 2009، يقول: «توجد الآن تطورات حديثة في برامح (السوفت وير) للتجسس على الهواتف، ويوجد أكثر من 200 شركة لبيعها على الإنترنت»، وفي كتاب صادر عام 2006 من تأليف كاثرين إلبريخت وليز ماكينتير (Katherine Albrecht& Liz McIntyre) ومن تقديم كاتب الخيال العلمي الأميركي بروس ستيرلنغ (Bruce Sterling)، بعنوان «شرائح التجسس: كيف تخطط الشركات الكبرى والحكومات لتتبع كل مشترياتك ورصد كل حركاتك باستخدام تكنولوجيا الـ(آر إف آي دي) (Spychips: How Corporations and Government Plan to Track your every Purchase and Watch your Move with RFID)، وتكنولوجيا الـ«RFID» هي نسبة إلى الحروف الأولى من العبارة الإنجليزية «Radio Frequency Identification)، وتعني «تقنية التعريف بالهوية بالموجات الراديوية»، جاء في هذا الكتاب أن «هذه التكنولوجيا التي يتزايد استخدامها، يمكن لها قريبا أن تحطم خصوصياتنا»، ويشير المؤلفان إلى أن شركة الملابس الشهيرة «بنتون» (Benetton) قررت تركيب شريحة من هذا النوع في الملابس التي تنتجها، ولكنها تراجعت عن القرار بعد أن قرر المستهلكون مقاطعة شراء منتجاتها، ويضيف المؤلفان أن «الأمر كان بسيطا عند التعامل مع الشركة لأنه ببساطة يمكن رفض شراء منتجاتها، ولكن حق الاختيار يزول تماما عندما نتعامل مع جهة حكومية، فنحن لا نستطيع مقاطعة جوازات السفر التي يمكن أن تتحول إلى وسيلة للتجسس علينا».
الآن من خلال تكنولوجيا وأجهزة التجسس المتطورة وبأشكالها المختلفة والخفية ودقتها المتناهية، يمكن مراقبة وتسجيل جميع تحركات الأفراد، فبإمكانك الآن مثلا في أثناء غيابك عن المنزل استخدام هذه التكنولوجيا في مراقبة أطفالك داخل أو خارج المنزل أو مراقبة جليسة الأطفال أو مراقبة الأزواج والزوجات أو أشخاص بعينهم دون ضوابط ودون علمهم.
الخلاصة، مع التطور المتسارع لتكنولوجيا التجسس وانتشارها تجاريا، أصبح ضرورة عاجلة لإصدار ضوابط لمستخدمي هذه التكنولوجيا وقوانين وتشريعات خصوصا لحماية الحياة الخاصة للأفراد، حتى لا نقول وداعا للخصوصية.
الشرق الأوسط ، 2/4/2010
* كاتبة وباحثة سورية في الشؤون العلمية

المدوّنات الإلكترونية من الـ «بوست» إلى الـ "تويت"

المدوّنات الإلكترونية من الـ «بوست» إلى الـ "تويت"
تحتل الإنترنت ومجتمعاتها الافتراضية المتنوعة، المرتبة الأولى ضمن أكثر الموضوعات إثارة للجدل في السنوات الأخيرة. وتتردد بعض أصداء ذلك النقاش، في كتاب الصحافي والمُدوّن الإلكتروني المصري أحمد ناجي، وعنوانه (المُدوَّنات من الـ «بوست» إلى الـ «تويت»). صدر هذا الكتاب حديثاً في إطار مشروع «مُدوّنات كاتب»، الذي تنهض به «الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان».
يرصد الكتاب بعضاً من تجليات ثورة الإنترنت: المُدوّنات الإلكترونية العربية، وكذلك يتقصى آثارها سياسياً واجتماعياً وثقافياً.
ويتّخذ الكتاب شكل الدليل المبسط عن حال المُدوّنات الإلكترونية العربية ومشاربها، ويقدّم تأريخاً موجزاً لمسارها في السنوات الماضية، كما يعرض أهم الأحداث والمتغيرات التي ساهمت في تشكّل مجتمعاتها. ويركّز على دور المُدوّنات الإلكترونية في دعم حركات التغيير والتصحيح السياسي التي تزايدت في معظم البلدان العربية أخيراً. كما يستعرض دور التدوين الإلكتروني وأصحابه في تفجير الجدال حول عشرات القضايا المجتمعية، مثل وضع المرأة العربية، وصورة الآخر في ذهن العرب وغيرها.
ويلاحظ أن الكتاب يركّز على أحوال المُدوّنات الإلكترونية المصرية، مُشيراً الى ما تتشارك فيه مع بقية المدوّنات الإلكترونية في العالم العربي.
ويبرز الكتاب جوانب كبيرة من شبكة العلاقات الاجتماعية التي تربط المُدوّنين الإلكترونيين العرب بعضهم ببعض، وبالكثير من المنظمات الحقوقية. ويتضمن الكتاب أبواباً، تُستَهلّ بالتعريف بالمدوّنات الإلكترونية وتاريخها، ويلي ذلك عرض لدور التدوين الإلكتروني سياسياً، ويتبعه فصل عن تأثير فضاء المُدوّنات الإلكترونية ثقافياً واجتماعياً، ويختتم بفصل عن علاقات المُدوّنين الإلكترونيين بعضهم ببعض، خارج الفضاء الافتراضي للإنترنت، إضافة الى علاقاتهم مع عدد من المؤسسات العالمية.
الحياة، 29/6/2010

باكستان تراقب المحتويات المناهضة للإسلام على الانترنت

باكستان تراقب المحتويات المناهضة للإسلام على الانترنت أعلن مسئولون أمس إن باكستان وضعت سبعة مواقع رئيسية من بينها محرك البحث جوجل تحت الرقابة الرسمية لإحتوائها على مواد معادية للإسلام.واتخذت هيئة الإتصالات الباكستانية قرار مراقبة المواقع البارزة بعدما أمرت محكمة في إقليم البنجاب شرق البلاد الخميس بحظر المواقع التي تعرض مواد ضد الدين.وأغلقت هيئة الإتصالات الباكستانية أيضا 17 موقعا أقل شهرة قائلة إنها تقدم مواد معادية للإسلام.وقال كرم مهران المسئول بالهيئة إن الهيئة سوف تراقب مواقع جوجل وياهو وإم أس إن وهوتميل وأمازون وبينج وموقع الفيديو المصور اليوتيوب.وقال مهران «إن هيئة الإتصالات الباكستانية سوف تراقب هذه المواقع وروابطها الخاصة بأي مادة تتضمن تجديفا ضد الدين والتصرف ضدها حسب توجيهات المحكمة».وهذه هي المرة الثانية التي تتبع فيها السلطات الباكستانية تعليمات المحاكم التي أتخذتها ضد المواقع.وكان موقع الفيس بوك قد أغلق بشكل مؤقت الشهر الماضي بعدما أعلنت مجموعة عن مسابقة على شبكة الإنترنت عن رسوم كاريكاتورية مسئية للرسول محمد علية الصلاة والسلام.
الرأي الأردنية، 29/6/2010

الوصول الحر للمعرفة في المؤتمر 76 للإفلا

الوصول الحر للمعرفة في المؤتمر 76 للإفلا
يعقد المؤتمر السادس والسبعون للإفلا هذا العام تحت عنوان " الوصول الحر للمعرفة؛ تعزيز التقدم المستدام" ، وذلك بمدينة جوتنبرج بالسويد في الفترة 10-15 أغسطس.
من المعلوم أن للسويد إسهامات بارزة في حركة الوصول الحر، وربما من أبرز هذه الإسهامات استضافتها (عن طريق جامعة لاند) لدليل دوريات الوصول الحر (دواج). صفحة المؤتمر على الرابطة التالية:
http://www.ifla.org/ifla76

٢٩ يونيو ٢٠١٠

في السعودية: ضوابط لاستخدام شبكة الانترنت في المدارس

في السعودية: ضوابط لاستخدام شبكة الانترنت في المدارس حددت وزارة التربية والتعليم ضوابط استخدام شبكة الانترنت في المدارس ومراكز مصادر التعلم، كما اطلعت منسوبيها على النظام الصادر من هيئة الخبراء بمجلس الوزراء بشأن مكافحة جرائم المعلوماتية.وجاءت ضوابط الوزارة مؤكدة على ان المدرسة بيئة للتعلم والبحث عن المعلومات من الانترنت لذلك يجب ان يبعد الطالب عما يخالف العقيدة الاسلامية وسياسة الدولة والمبادئ العامة والآداب، وطالبت بمراعاة تجنب استخدام مواقع بث مقاطع الفيديو غير الآمنة، وتجنب استخدام غرف الدردشة وبرنامج الماسنجر والبالتوك.وقد شمل تحذير الوزارة تجنب استخدام مواقع الالعاب غير الهادفة او التي تعتمد على العنف او القتل او الارهاب او تحتوي على صور غير لائقة، كما فضلت استخدام برامج الاتصال بالمحتوى الامن كالبرامج التي تعتمد على تقنية القوائم البيضاء والارتباط بمزود خدمة يوفر تحكم آمن ويضمن عدم المقدرة على كسر الحجب للمواقع غير المرغوب فيها، مشيرة الى ان توجهها الحالي يهدف للاستفادة من جميع اوجه التقنية الحديثة كمصدر للمعلومات متوافق مع نظامها التربوي.
البلاد ، 28/6/2010

٢٨ يونيو ٢٠١٠

الإنترنت.. رقيب جديد على السُلطة

الإنترنت.. رقيب جديد على السُلطة

كانت غاية من يضبط مخالفة أن يتوجه بها إلى صحفى «شريف» يفجر بها قضية رأى عام، اليوم حل الإنترنت بديلا سريعا لطرح جميع المخالفات أمام المجتمع، وعلى رأسها مخالفات التعذيب والاعتداءات البدنية على المواطنين، بعض المدونين تحولوا إلى منفذ عبور لهذه الكليبات، لكن ما زالت هذه القناة مليئة بالعوائق وما زال الإبحار فيها يمثل نوعا من المغامرة.
بقية المقالة على موقع صحيفة "الشروق الجديد" ، 28/6/2010
http://www.shorouknews.com/ContentData.aspx?id=253230

وهذه المقالة في نفس الموضوع:
الإنترنت تهزّ العلاقة بين الإفتراضي والسياسي في مصر
http://www.daralhayat.com/portalarticlendah/157522
الحياة ، 29/6/2010

الإعلام الجديد.. رواج كبير لسبب بسيط

الإعلام الجديد.. رواج كبير لسبب بسيط
ستيفن بينكر*


دائما ما تعرضت الأشكال الجديدة للإعلام، من صحافة مطبوعة، وصحف وكتب وقنوات تلفزيونية اعتبرت كل منها في بداياتها بمثابة تهديد للقدرات العقلية للمستهلكين والنسيج الأخلاقي، لانتقادات أخلاقية.
وقد تكرر الأمر ذاته مع التكنولوجيا الإلكترونية، فقيل لنا إن «الباور بوينت» حول المحادثات إلى مجرد عناوين، وخفضت محركات البحث من نسبة ذكائنا وشجعتنا على الأخذ بقشور المعرفة بدلا من الغوص في أعماقها. كما عمل «تويتر» على تقليص محيط انتباهنا.
لكن تلك المخاوف تكذبها الحقائق.. فعندما اتهمت الكتب المصورة بوقوفها وراء جنوح الشباب في الخمسينات، كانت مستويات الجريمة تشهد انخفاضا كبيرا، كما تزامن رفض ألعاب الفيديو في التسعينات مع الانخفاض الهائل في الجريمة على مستوى الولايات المتحدة. وقد كانت عقود التلفزيون والراديو وشرائط فيديو موسيقى الروك العقود التي ارتفعت فيها نسبة الذكاء بشكل عام.
وإذا ما أردنا أن ندلل على ذلك فلنأخذ حقل العلوم، الذي يتطلب من العاملين به مستوى عاليا من العمل الذهني يقاس بحجم الاكتشافات الواضحة. سنلاحظ أن العلماء في الوقت الحالي لا يفترقون عن البريد الإلكتروني، ونادرا ما يلجأون إلى الورقة والقلم، ولا يمكنهم الدرس إلا في وجود تقنية «الباور بوينت». فإذا كانت وسائل الإعلام الإلكتروني تشكل خطورة على الذكاء فمن الطبيعي أن تنخفض جودة العلم، بيد أن الاكتشافات تتكاثر كذبابة الفاكهة، والتقدم مذهل في جميع المجالات. أضف إلى ذلك أن نشاطات الحياة العقلية الأخرى مثل الفلسفة والتاريخ والنقد الثقافي تشهد ازدهارا هي الأخرى.
وأحيانا ما يستغل منتقدو الإعلام الجديد العلم ذاته من أجل التأكيد على أطروحاتهم، مستشهدين بالأبحاث التي تظهر أن «التجربة قادرة على تغيير العقل»، لكن علماء الأعصاب يغضون الطرف عن مثل هذا الحديث. ربما يكون صحيحا أننا عندما نتعلم أمرا جديدا يزيد ذلك من قدراتنا العقلية، وهي ليست كالمعلومات المخزنة في البنكرياس، لكن وجود المطاوعة العصبية لا يعني أن المخ قطعة من الصلصال ستشكلها التجربة. إذ لا تعمل التجربة على إعادة تشكيل قدرات معالجة المعلومات في المخ. فقد زعم لفترة طويلة أن برامج القراءة السريعة تعمل على ذلك، لكن ذلك الزعم نقضه وودي آلن بعد قراءته رواية «الحرب والسلام» في جلسة واحدة، فقال «إنها تتحدث عن روسيا».
أما تعدد المهام فقد تبين أنه أسطورة، ليس فقط من قبل الدراسات المعملية، لكن حتى قبل الملاحظة لسيارات الدفع الرباعي وهي تنتقل من دون استقرار بين الحارات عندما يحاول السائق عقد صفقات عبر هاتفه المحمول.
علاوة على ذلك، يشير الطبيبان النفسيان الدكتور كريستوفر كابريس والدكتور دانييل سيمونز في كتابهما الجديد «الوحش الخفي: والوسائل الأخرى التي تخدعنا بها حواسنا»، إلى أن تأثيرات التجربة تقتصر على نوعية التجارب ذاتها، فلو أنك قمت بتعليم عدد من الأفراد على القيام بأمر ما (إدراك أشكال وحل معادلات رياضية وألغاز وإيجاد الكلمات الخفية) فهم يتحسنون في القيام بهذا ولا شيء آخر. فالموسيقى لا تجعلك متميزا في العمليات الحسابية، وتعلم اللغة اللاتينية لن يجعلك أكثر منطقية، وألعاب التدريب الذهني لن تجعلك أكثر ذكاء. ولا يميل المتخصصون في مجالات العلوم المختلفة إلى اللجوء إلى الألعاب الذهنية، لأنهم يشغلون أنفسهم في مجالات أعمالهم. فالروائيون يقرأون الكثير من الروايات، والعلماء يقرأون في المجالات العلمية.
تأثيرات وسائل الإعلام الإلكتروني يحتمل أن تكون أكثر محدودية مما يستدعيه ذلك الخوف. فيكتب منتقدو هذا النوع من الإعلام مفترضين أن المخ يصطبغ بما يدخل إليه على غرار القول «أنت ما تأكل». وكما كان الحال مع الأفراد البدائيين الذين اعتقدوا أن أكل الحيوانات المفترسة سيجعلهم أكثر شراسة، فقد اعتقدوا أن مشاهدة المشاهد السينمائية السريعة في موسيقى الروك تحول حياتك العقلية إلى نوع من المشاهد السريعة، أو أن تحول قراءة عناوين النشرات ومقتطفات «تويتر» أفكارك إلى مجرد نقاط ومقتطفات «تويتر» يعوزها الترابط وبعيدة عن العمق والتحليل.
صحيح أن وصول الحزم المستمرة للمعلومات يمكن أن يتسبب في حالة من التشتت أو الإدمان خاصة بالنسبة للأفراد الذين يعانون من اضطراب في التركيز. لكن تشتت التركيز ليس ظاهرة جديدة، والحل لا يكمن في إلقاء اللوم على التكنولوجيا بل في تطوير استراتيجيات للتحكم في النفس كما فعلنا مع كل مغريات الحياة، من التخلي عن البريد الإلكتروني أو «تويتر» عندما تكون في العمل أو «بلاكبيري» على العشاء، واطلب من زوجتك أن تذكرك بميعاد محدد للنوم.
ولكي نشجع على العمق العقلي، لا تلق اللوم على «الباور بوينت» أو «غوغل». فالعملية ليست كما لو أن عادات التأمل، والبحث الشامل والمنطق الصارم تأتي بصورة طبيعية للأفراد، بل لا بد من امتلاكها في المؤسسات الخاصة، التي نسميها جامعات، والحفاظ عليها بالصيانة الدائمة، التي تستدعي التحليل والانتقاد والمناقشة. ولا يمكن الحصول عليها عبر وضع موسوعة ضخمة على حاسبك المحمول، كما أنها لن تضعف عبر الدخول الفعال للحصول على المعلومات من الإنترنت.
لقي الإعلام الجديد رواجا كبيرا لسبب بسيط، وهو أن المعرفة تزداد بدرجة كبيرة. ولحسن الحظ فإن الإنترنت وتكنولوجيا المعلومات تساعدنا في إدارة والبحث واستعادة مخرجاتنا العقلية الجمعية على النطاقات المختلفة في كل من «تويتر» واستعراض الكتب الإلكترونية والموسوعات المعرفية على الإنترنت. وبغض النظر عن الاعتقاد بأن هذه التكنولوجيات ستجعلنا أغبياء فإن هذه التكنولوجيات هي الشيء الوحيد الذي سيحافظ على ذكائنا.
الشرق الأوسط ، 17/6/2010

* أستاذ علم النفس في جامعة هارفارد ومؤلف كتاب «قوام التفكير»

٢٦ مايو ٢٠١٠

الحياة الافتراضية ما بعد الموت

الحياة الافتراضية ما بعد الموت
في العشرين من شهر مايو/ أيار 2010 اجتمع معنيون بالتواصل الاجتماعي عبر الإنترنت ومهندسو المعطيات وعاملون في قطاع الخدمات لما بعد الموت بمناسبة "يوم الموت الرقمي".
وتقول جنيفر هومز إحدى من نظم التظاهرة: "لقد تجمعت لدينا كميات متفاقمة من البيانات الشخصية على شبكة الإنترنت."
وتشير هومز إلى مليارات الصفحات التي تجمعت لعدة مواقع من قبيل فيسبوك، إلى جانب المدونات ومواقع اللعب، أي كل المواقع التي نضع فيها بياناتنا والتي نخلفها وراءنا بعد الوفاة.
السؤال إذن هو ماذا يطرأ عليها؟
وتجيب كاليا هاملن التي شاركت كذلك في تنظيم اليوم قائلة: "ليس ثمة إجراء معياريا. لا قواعد هناك لتدبير عملية لتسليم الورثة أصول قريبهم الرقمية".
وهناك حالات تكون فيها لهذه الأصول قيمة مالية حقيقية. فأسماء النطاق الرقمي مثلا قد تباع نظير مبالغ مالية معتبرة.
"شخصيتك ليست ملكك"
يقول ديفيد سيموندز من بروجيكت إنتروبيا: "لقد تلقينا استفسارت بشأن الطريقة التي ينبغي اتباعها لإدراج الأصول الرقمية ضمن الوصية. لكن ليس كل المواد الرقمية قابلة للتوارث.، باستثناء حق الولوج إلى الحساب في المجمل."
ويقول تامر الأصفهاني من موقع إنكجيمر Incgamers.com إن مستخدمي الموقع لا يحوزون سوى على قسط يسير من الأشياء التي يربحونها أو يشترونها عبر الموقع، وخاصة الشخصية الرقمية التي ينشؤونها والتي تلعب باسمهم.
ويوضح الأصفهاني قائلا إن هذه الشخصيات ملك للهيئة الناشرة وليس لمن أعدها حتى وإن أنفق فيها كثيرا من الوقت.
"لذا فليس من حقك أن تورث أحدا شخصيتك الرقمية. إنها شيء لا يمكن تضمينه في الوصية."

حضور رقمي
لأن مواقع التواصل الاجتماعي، كانت موجهة بادئ ذي بدء إلى تلاميذ الثانويات، لم يدر الموت بخلد مصمميها في البداية.
ولكن ومع تزايد أعداد مستخدمي المواقع عبر العالم (فعدد المشتركين في فيسبوك بمفرده تناهز 400 مليون)، صار الموت مسألة يومية.
وتنص سياسة موقع "ماي سبيس" MySpace الاجتماعي بالا يُسمح لأيٍ شخص بأن يتصرف في حساب المتوفى، وبألا يشطب إذا لم يستخدم "لكن إذا ما طالبت أسرة المتوفي بإلغاء الحساب فسوف ننزل عند رغبتها."

"تذكار"

عندما غرق كي جي الطالب في جامعة باث في نهر إيفون عام 2009، ظلت صفحته على موقع فيسبوك مفتوحة.
وما أن انتشر نبأ موته حتى بدأت خطابات التأبين تعلق على "جداره".
ولكن بعد أن سمع أحد أقرب أصدقاء كي جي بخبر النصب الرقمي الذي يتيح لمراسلي الفقيد بولوج صفحته، بينما يمنع الراغبين في ذلك من الالتحاق، كتب إلى القيمين على الموقع وسلمهم البرهان على وفاة صديقه.
والآن لاتزال خطابات التأبين تتقاطر على الصفحة ولكنها لا تتعدى حدود "الجدار" الخارجي للصفحة، بعد عام من وفاة صاحبها.
واعتبر أحد القيمين على الموقع أن الظاهرة نوع جديد من الحداد.
وبينما رأى بعض أطباء النفس أن مثل هذه الظاهرة قد يطيل مدة الحداد، اعتقد البعض الآخر أن ذلك أمر جيد في المجتمعات الصناعية التي فقدت هذا الحس.
موقع البي بي سي، 23/5/2010

هل تجعلنا التكنولوجيا أكثر سعادة؟


هل تجعلنا التكنولوجيا أكثر سعادة؟
فى دراسة مسحية جديدة لمعهد تشارترد البريطانى لتقنية المعلومات BCS قام بإجرائها على نحو 35 ألف شخص حول العالم، كشفت الدراسة أن القدرة على الوصول إلى أجهزة ووسائل الاتصالات المختلفة تعتبر من أهم أسباب الرضا النفسى والسعادة لدى الأفراد.
كما كشفت الدراسة أن أكثر ما يؤثر على الشعور النفسى لدى النساء فى الدول النامية بالإضافة إلى الأفراد من الجنسين الذين يحصلون على دخل منخفض أو مستواهم التعليمى قليل هو قدرتهم على الوصول إلى واستخدام التقنيات الحديثة؛ وعلى رأسها الإنترنت.
وترجع الدراسة أسباب ذلك إلى أن النساء تميل إلى لعب دور قيادى فى الأسرة وفى العلاقات الاجتماعية الأخرى، فى حين يتم تقييد حريتهن فى المجتمعات النامية بشكل كبير، الأمر الذى يؤدى إلى تعويض ذلك بالانتشار والتواصل الاجتماعى عبر التقنيات الحديثة للشعور بالسعادة والتغلب على النقص.
ووجدت الدراسة أيضا أن الارتباط بين استخدام التقنية والسعادة لا يبدو أنه يقل مع تقدم عمر الإنسان، على الرغم من محاولة العديد من الدول لدفع مواطنيهم الأكبر سنا للتعامل مع الإنترنت بشكل أكبر. فحسبما يقول القائمون بالدراسة نحن جميعا فى النهاية كائنات اجتماعية، سواء كنا شبابا أو كبارا فى السن، ولدينا جميعا احتياجات ملحة للأشياء التى توفرها لنا وتسهلها علينا التقنيات الحديثة..
الشروق الجديد، 25/5/2010
تعليق: إذا كان ذلك كذلك، فلا زالت المشكلة قائمة فيما يسمى بالفجوة الرقمية في العالم النامي عامة والدول العربية خاصة.

TogetherVille : شبكة اجتماعية للأطفال

TogetherVille : شبكة اجتماعية للأطفال
أطلقت الأسبوع الماضى شبكة اجتماعية جديدة مخصصة للأطفال بين سن ٦ إلى ١٠ تحت مسمى «TogetherVille.com»، بهدف تعليمهم كيفية التواصل مع الآخرين عبر الإنترنت بشكل آمن، من خلال عرض بعض الصفحات المحددة لإبداء إعجابهم بها، ومنحهم بعض الألعاب الترفيهية والأدوات التى تعلمهم كيفية عمل بعض التصميمات الفنية البسيطة،
كما توفر لهم أيضاً إمكانية التواصل مع الأصدقاء، ومشاهدة بعض أفلام الكارتون ومقاطع الفيديو المضحكة، ويتميز الموقع أيضاً ببعض الخدمات الأخرى مثل خدمة البحث الآمن الذى يقيد عملية البحث بعدد من الأسئلة والخيارات التى يمكن مشاركتها مع الأصدقاء، إلا أن أهم ما يميز الموقع أيضاً أنه يمنح الآباء خاصية تتبع أنشطة أبنائهم على تلك الشبكة، حيث لا يتم تأكيد أى نشاط يقوم به الأبناء، إلا بعد إرسال رسالة إلى والديه عبر صفحاتهم على شبكة «فيس بوك» لإبداء موافقتهم على تلك الأنشطة.
المصري اليوم، 25/5/2010

١٩ مايو ٢٠١٠

جيل المعلوماتية الجديد.. يطبع العقد الحالي بسماته الخاصة

جيل المعلوماتية الجديد.. يطبع العقد الحالي بسماته الخاصة
لقد تجاوزنا الألفيتين، ولم نعد نُعد من الجيل الصغير من الآن فصاعدا. وهناك جيل آخر من الأحداث الصغار يستحق أن نعطيه بعض الأهمية، خاصة أننا لا نعلم الكثير عنه، لكن الشيء المؤكد أن ما يقوم به هذا الجيل وما يتوقعه من العالم قد تغير بسرعة. «كل ذلك بسبب التقنية التي هي ببساطة جزء من حمضهم النووي، التي تشكل كل الأشياء التي حولهم»، كما يقول دايف فيرهاغين المتخصص في نفسية الأطفال والمراهقين في مدينة شارلوت الأميركية. وبالنسبة لعلماء النفس والاجتماع، وخبراء وسائط الإعلام الذين يقومون بدراسة أفراد الجيل الشاب، فإن أجهزتهم ومعداتهم الرقمية هي التي تميزهم كمجموعة جديدة، عن المتقدمين أكثر في العمر، حتى ولو كان هؤلاء من هواة التقنيات أيضا. وقد تبدو هذه الفروق طفيفة، لكنها تشير إلى بروز جيل جديد فعلا.
ويقول المؤرخ نيل هوي الذي شارك في تأليف عدة كتب عن الأجيال البشرية في حديث لصحيفة «يو إس إيه توداي»، إن الجيل الحالي شرع يصل إلى سن البلوغ، «لكن يبدو أن هناك جيلا آخر يهيئ نفسه لكي يكون مختلفا عنه».

* جيل المعلوماتية
وتسمع كاثرين مونتغومري أستاذة الاتصالات في الجامعة الأميركية في واشنطن العاصمة، ومؤلفة كتاب «الجيل الرقمي» قصصا مماثلة من طلابها «الذين يبلغونني أن أشقاءهم الصغار لهم علاقة مختلفة مع هذه التقنيات». والفرق هنا، كما تقول، أن هؤلاء الصغار «لا يتذكرون أي وقت من الأوقات من دون أن يكونوا على اتصال دائم بالعالم الذي توفره مثل هذه التقنيات. فهم يكبرون ويترعرعون مع التوقعات التي تقول بأن تكون حاضرا وموجودا دائما بصورة اجتماعية ما. والفرق بين جيل الألفية والجيل الصغير هذا هو من الوضوح، بالنسبة لعالم النفسي لاري روسين من جامعة كاليفورنيا، بحيث أعلن ولادة الجيل الجديد في كتاب جديد سماه «المتصل ثانية، أو مرة أخرى» الذي يتفهم فيه «جيل المعلوماتية»، والأسلوب الذي يتعلمون بموجبه.
ويضيف أن الخبرة الحياتية التي تهيمن عليها التقنيات بالنسبة لأولئك الذين ولدوا منذ أوائل التسعينات مختلفة تماما عن الألفية (الثانية) التي كتب عنها في كتابه الصادر عام 2007 التي وصفها بـ«جيل المعلوماتية».
«والتقنية تعني نوعا من اتجاه العقل والفكر»، والتي تعني أيضا: «أنا الفرد المستقل»، كما يقول. «فكل الأمور قد فصلت حسب رغباتي وأذواقي الفردية.. من الاختيارات الموسيقية والتلفزيونية إلى غيرها».
ويضيف أن جيل المعلوماتية يشمل اليوم الأحداث والمراهقين في المدارس المتوسطة، لكن من المبكر جدا اعتبار هذا الجيل يضم أيضا طلاب المدارس الابتدائية والأصغر سنا من ذلك. ومثال على ذلك ويندي نوكس التي هي في الصف السابع في وينشستر في ولاية فيرجينيا، وهي تملك منذ أن كانت في عمر 12 سنة في السنة الماضية هاتفا جوالا تتواصل من خلاله طوال اليوم مع أصدقائها، إلى درجة أنها تضطر قبل خلودها إلى النوم إلى إرسال رسالة نصية للجميع تعلن فيها: «توقفوا عن الاتصال بي. علي الآن أن أخلد إلى النوم».

* سمات مميزة
* ويميز روسين 13 صفة مميزة في جيل المعلوماتية أبرزها:
* الحصول، أو التعرف المبكر، على التقنيات.
* المهارة في استخدام المهام المتعددة.
* الرغبة في الحصول أو القيام بالأمور فورا.
* القدرة على استخدام التقنية لإنتاج مجموعة واسعة متنوعة من المحتويات.
وهذه المميزات والصفات ليست غريبة على كيلي كريزيزك 15 سنة الطالبة في القسم الثانوي بولاية كونيكيتيكت. فهي تقول إن «كثيرين من أصدقائي يضعون الفيديو على مواقع بعضهم بعضا على (فيس بوك)، مستخدمين كاميرات الشبكة (ويبكام)».
ويعتقد روسين أن جيل المعلوماتية يؤمن بأن جميع الأمور ممكنة، وبأنه لا بد أن يقوم أحدهم بابتكار ما يفكرون أو يطمحون إليه، الذي سيتمكنون من تطويعه بعد ذلك حسب احتياجاتهم ورغباتهم.
ومثل هذا الاتصال الدائم مع الأصدقاء والأقران على مدار اليوم، ليس وقفا على المراهقين فحسب، بل يتعدى ذلك أيضا إلى الأطفال في صفوف الثالث والرابع الابتدائي القادرين على استخدام الشبكة أو الهواتف الجوالة للدردشة، كما يقول فيرهاغين. وكثيرون منهم يملك خمسة أجهزة تتنوع بين الهاتف الجوال والكومبيوتر والألعاب وغيرها.
وقد وجد روسين في بحثه أن 35% من الذين تتراوح أعمارهم بين الستة أشهر وثلاث سنوات، يملكون جهازا تلفزيونيا في غرف نومهم، وأن 10% من الذين تتراوح سنهم بين الرابعة والثامنة يملكون جهاز كومبيوتر في غرف النوم، وأن 51% من الذين تتراوح عمرهم بين 9 و12 سنة يملكون هاتفا جوالا. لا، بل هناك أطفال في سن 18 شهرا يحملون «ماوس» في أيديهم كما يؤكد فيرهاغين. «وهذا ما سيشكل فرقا كبيرا في كيفية عمل أدمغتهم مستقبلا».
ويحاول كثير من الباحثين تقرير ما إذا كانت التقنية قد تتسبب في جعل أدمغة الشباب الصغار تعمل بشكل مختلف. فاستنادا إلى بعض الأبحاث المتعلقة بالقيام بالمهام المتعددة، يميل روسين إلى تصديق مثل هذا التحول في أدمغة الشباب. ويدرس الباحثون أيضا كيف أن الصغار قبل ذهابهم إلى المدارس يتعاملون مع الوسائط المتعددة، سواء التي أحضرت خصيصا لهم، أو تلك التي يتعرضون لها، عندما يكون الصغار بصحبة والديهم وذويهم في الغرفة ذاتها مستخدمين ألعاب الفيديو، أو جهاز التلفزيون، أو غيره.

* ألعاب تفاعلية
وتقول عالمة النفس ساندرا كالفيرت مديرة مركز الوسائط الرقمية الخاص بالأطفال في جامعة جورج تاون في واشنطن العاصمة إن كثيرا من ألعاب الكومبيوتر التفاعلي في يومنا هذا مصممة لسن السنتين وما دونها. «وهذا تغيير كامل في كيفية نشوء الأطفال وتربيتهم. لقد كنا نبدأ معهم بالكتب، واليوم نبدأ مع الوسائط المتعددة من اليوم الأول. والسبب ليس لأن الكتب قد اختفت، بل لأن الفيديو هو أيضا من الأمور السائدة أيضا» على حد قولها.
ويعتقد روسين أن الفترات التي تحدد الأجيال أخذت تقصر نظرا لسرعة تغير الجيل عن الذي سبقه. فقد كان هناك جيل دعي «بيبي بومرز» امتد 20 سنة بين عامي 1946 و1964. ثم جاء جيل «إكس» الذي امتد 15 سنة، بين عامي 1965 و1980. وكان أقصر بخمس سنوات. ثم جاء جيل الألفيتين الذي عرف بـ«واي» الذي امتد عشر سنوات حتى عامنا الحالي. كل ذلك بسبب التقنيات والصرعات المختلفة التي تطبع كل جيل بصفة معينة.
ونظرا لأن هؤلاء الصغار هم أكثر انخراطا في التقنيات منذ نعومة أظفارهم، فإنه يتوجب تغيير النظام التعليمي برمته، كما يشير روسين، لأن القوس البياني للنمو في استخدام التقنيات من قبل الأطفال هو خير دليل على ذلك، وإلا سنخاطر بأن نكون خارجين عن النهج المفروض مع هذا الجيل الجديد، على صعيد تفكيرهم وتقبلهم للتعليم. «لذا يتوجب علينا توفير الخيارات لهم، لأنهم يريدون عالمهم الفردي الخاص»، كما يقول. «فهم يودون أن يكون كل جزء من المعلومات رهن إشارتهم حال احتياجهم إليه»، استنادا إلى فيرهاغين. «وهم أقل اهتماما بمعرفة الحقائق، واستيعاب المعلومات، من معرفة كيفية الوصول إليها وتركيبها ودمجها في حياتهم اليومية. ونحن نتحدث هنا عن أحداث في الصفوف الابتدائية فما فوق، وعن أطفال حتى أصغر سنا، المدركين كيفية الحصول على المعلومة. وبذلك تتطور أدمغتهم مع القدر الكبير من المعلومات الذي يتلقونها، مع إزالة التفاصيل غير المهمة منها، وبالتالي التركيز على الأجزاء التي يحتاجونها فقط»، على حد قوله.
الشرق الأوسط ، 23/2/2010

التجسس علي الأبناء‏..‏ نصيحة أمريكية

التجسس علي الأبناء‏..‏ نصيحة أمريكية
إذا أصر ابنك الذي لم يتجاوز‏13‏ عاما علي الدخول علي مواقع الدردشة علي الانترنت فيجب أن تراقبه‏..‏ أو بصورة أوضح تتجسس عليه وتدخل الي صفحته كأحد اصدقائه‏. هذه هي النصيحة التي يقدمها الخبراء الأمريكيون للآباء والأمهات لحماية ابنائهم من التعرض للاحتيال الإلكتروني‏.‏
من ناحية أخري دعى الخبراء الي توجيه نظر الأبناء الي اخفاء تاريخ الميلاد لأنه يمكن من خلاله الحصول علي العديد من المعلومات والبيانات الشخصية‏.‏
أما بالنسبة لمواقع الفيس بوك فالنصيحة هي عدم الدخول الي الملف الشخصي الذي يضم بيانات خاصة وصورًا أسرية والعبارات التي تشير الي عدم الوجود في المنزل أو القيام بإجازات لأنها بمثابة دعوة للسرقة‏.‏
أما النصيحة التي وجهت للآباء والأمهات فهي الأهم وهي تجنب نشر صور اطفالهم وبياناتهم لأنها يمكن ان تستغل أسوأ استغلال من قبل بعض المنحرفين‏.‏
الأهرام ، 18/5/2010

مصادر ومحركات البحث الأكاديمية والعلمية

مصادر ومحركات البحث الأكاديمية والعلمية
تجميع وراقي يشتمل على مصادر منتقاة تهدف إلى مساعدة الباحثين في البحث عن المعلومات العلمية والأكاديمية المتاحة على الإنترنت.
تشتمل المعلومات المقدمة عن كل مصدر على: عنوان المصدر، ومساره على الشبكة، ووصف مقتضب له.
Academic and Scholar Search Engines and Sources

http://whitepapers.VirtualPrivateLibrary.net/Scholar.pdf