٢ يناير ٢٠١١

2010: عام حافل بالتقنيات والاختراقات وشفافية الإعلام العنكبوتي

2010: عام حافل بالتقنيات والاختراقات وشفافية الإعلام العنكبوتي
كان عام 2010 حافلا بالتقنيات المختلفة، حيث تنوعت الأجهزة التي طرحت فيه بين هواتف جوالة متطورة، وكومبيوترات لوحية لقيت رواجا كبيرا، وتغييرات في نظم التشغيل الحالية وطرح نظم تشغيل جديدة، مع دخول التقنيات عالم الحروب الرقمية الاستباقية على مستوى الحكومات، مع تغييرها طريقة نظرتنا إلى شفافية عالم الإعلام. واحتفلت صحيفة «الشرق الأوسط» بإطلاق أول تطبيق تفاعلي على أجهزة «آي باد» لتصفح وأرشفة النسخ الإلكترونية والمطبوعة من الصحيفة.
وتطورت الكومبيوترات والتلفزيونات التي تعرض الرسومات ثلاثية الأبعاد المجسمة، وطرح متصفح «إنترنت إكسبلورر 9» المجدد كليا، وبدأ توجه شركة «مايكروسوفت» نحو الحوسبة السحابية بشكل لافت للانتباه، مع منافستها شركة «سوني» في عالم الألعاب الإلكترونية عن طريق طرح أدوات للتفاعل بشكل بديهي مع الألعاب، وطرح خدمات سحابية للألعاب الإلكترونية لشركات عدة. واقتحمت التقنيات عالم السيارات، حيث طرحت الكثير من التقنيات الذكية في سيارات كبرى شركات التصنيع، مثل «فورد» و«أودي».

هواتف جوالة وأجهزة لوحية
* ومن أبرز أحداث عام 2010 طرح شركة «آبل» أجهزة «آي فون 4» و«آي باد». وأعجب الهاتف الكثير من المستخدمين بفضل سرعته ووضوح شاشته، ولكنه أثار زوبعة بسبب وجود عيب تصنيعي فيه يلغي قدرته على الاستقبال عند حمله بطريقة معينة. ولقي جهاز «آي باد» استحسانا كبيرا بين الجماهير بعدما فقد الخبراء الأمل في انتشار الأجهزة اللوحية التي حاول الكثير من كبريات الشركات المصنعة للأجهزة والبرامج إنجاحها. وأصبح استخدام هذا الجهاز لا يقتصر على تصفح الإنترنت، بل نافس قارئ الكتب «كيندل» الذي طرحه موقع «أمازون»، وامتلأ متجر البرامج الخاص بـ«آي باد» بعشرات الألوف من البرامج والألعاب المختلفة، وتم تحميل أكثر من 300 ألف برنامج 7 مليارات مرة لغاية نهاية شهر أكتوبر (تشرين الأول) 2010 منذ إطلاق الخدمة في عام 2008، الأمر الذي يدل على الإقبال الكبير للمستخدمين على البرامج والألعاب الصغيرة. وطرحت الشركة أيضا كومبيوتر «ماكبوك إير»، وهو جديد يشبه الأجهزة اللوحية بشكل كبير، ويجمع خصائص «آي باد» و«آي فون».
وشهد هذا العام نموا غير متوقع لنظام التشغيل «آندرويد» الخاص بالهواتف الجوالة الذي تطوره شركة «غوغل»، مع توقع الكثير من المحللين ازدياد النمو بشكل قد يهدد هيمنة نظم التشغيل الأخرى على الهواتف الجوالة. وطرحت «مايكروسوفت» في نهاية عام 2010 نظام التشغيل الجديد الخاص بالهواتف الجوالة «ويندوز فون 7» (Windows Phone 7)، الذي يستهدف المستخدم العادي وليس الشركات. ويقدم النظام واجهة تفاعل جديدة، وتكاملا مع الكثير من الخدمات المختلفة الخاصة بالشركة وغيرها من الشركات الأخرى.
وأصبحت الهواتف والكاميرات الرقمية ذات الأسعار المنخفضة تلتقط الصور بدقة 14 ميغابيكسل بسهولة، الأمر الذي كان حصريا على كاميرات المحترفين باهظة الثمن، بالإضافة إلى قدرتها على معالجة عروض الفيديو بالدقة المرتفعة (1080 التسلسلية) من دون عناء، وبدأت الهواتف التي تدعم تقنية «بلوتوث 3» السريعة بالظهور في الأسواق (مثل «بلاك بيري تورتش» و«سامسونغ وويف» و«سامسونغ غالاكسي إس»، وغيرها). وأطلقت «نوكيا» نظام التشغيل المطور «سيمبيان^3» (Symbian^3) الذي يقدم سرعة أكبر في الأداء، ودعما للوسائط المتعددة عالية الدقة، وغيرها من المزايا الأخرى. وكان أول جهاز يعمل بهذا النظام هو «إن 8» (N8) الذي لقي رواجا كبيرا بين جيل الشباب.
ودخلت شركة «ريسيرتش إن موشن» ساحة العراك بعدما بدأت بعض الدول، ومنها السعودية والإمارات عربيا، بطلب الوصول إلى معلومات مستخدمي شبكة الخدمة المرمزة، تخوفا من العمليات الإرهابية، وأجرت الشركة مباحثات مع شركات الاتصالات والحكومة توصلوا فيها إلى حل يرضي الجميع. هذا، ولقي جهاز «بلاك بيري تورتش» رواجا كبيرا بين محبي منتجات هذه الشركة.

تقنيات منوعة
* وأطلقت صحيفة «الشرق الأوسط» برنامجا تفاعليا مجانيا على أجهزة «آي باد»، يسمح للقراء بمزج موقع الصحيفة ونسختها الورقية، وحفظ نسخ منها وأرشفتها والبحث فيها بأسلوب سهل. ويعتبر هذا البرنامج الأول لصحيفة عربية، واحتل في الأيام الأولى من إصداره على متجر «آي تونز» المرتبة الأولى على مستوى المتجر السعودي، والرابع على مستوى العالم من حيث عدد المستخدمين الذين ثبتوا البرنامج على أجهزتهم.
وتطورت الكومبيوترات المحمولة، بحيث أصبحت تستطيع عرض الرسومات الثلاثية الأبعاد (المجسمة) بسهولة، وبأسعار منخفضة، وذلك بسبب تطور بطاقات الرسومات المدمجة، وزيادة إنتاج الشاشات المجسمة للكومبيوتر. وطرحت الكثير من الشركات تلفزيونات مجسمة بأحجام مختلفة، ولاقت رواجا على الرغم من أسعارها المرتفعة.
ودخلت الشركات عالم الشبكات الاجتماعية وتقبلتها بعدما كانت حذرة منها، إذ أصبحت تسمح لمديريها باستخدام برامج العمل على الهواتف التي كان ينظر إليها على أنها هواتف للترفيه والتواصل مع الآخرين، وبالتالي وجود خطورة في تسريب وسرقة المعلومات المهمة للشركة، بالإضافة إلى بدء الشركات بعقد حملات إعلانية إلكترونية على الشبكات الاجتماعية، ونشر وإدارة المحتوى بسهولة.
وطرحت شركة «مايكروسوفت» الإصدار الجديد من متصفح الإنترنت «إنترنت إكسبلورر 9» الذي يقدم سرعة كبيرة في التصفح، والكثير من المزايا الجديدة القياسية التي من شأنها عرض جميع الصفحات بشكلها المفترض، وتحديثات على واجهة التفاعل والتعامل مع النصوص البرمجية، ودعم للغة «إتش تي إم إل 5» الخاصة بالإنترنت، وغيرها من المزايا الأخرى.
وبالحديث عن لغة الوصف «إتش تي إم إل 5»، فهي تقدم الكثير من الأدوات المميزة للمبرمجين ومصممي المواقع، والتي تسمح لهم تطوير مواقع أجمل وذات محتوى غني، وبمرونة كبيرة، وستدعم جميع المتصفحات المعروفة هذه اللغة في الإصدارات القريبة. ومن العناصر المهمة التي تدعمها هذه اللغة تقديم أدوات لتشغيل وعروض الفيديو في الموقع من دون الحاجة إلى استخدام إضافات خارجية للمتصفح (مثل «فلاش»)، وحمل وجرّ العناصر في الصفحات، وتحرير الوثائق، وقاعدة بيانات مدمجة لتخزين واسترجاع المعلومات في كومبيوتر المستخدم، وعرض الوسائط المتعددة بشكل زمني، والتعرف على الموقع الجغرافي للمستخدم، ومؤشرات يمكن تحريكها، وتشغيل عروض الفيديو قبل عرض الصفحة، أو تشغيلها بشكل آلي فور عرضها، وعرض أدوات التحكم بعروض الفيديو، وغيرها من المزايا المرنة للمبرمجين.

تفاعل مع الألعاب
* وتغيرت طبيعة المنافسة بين شركات صناعة أجهزة الألعاب الإلكترونية، «سوني» و«مايكروسوفت» و«نينتندو»، حيث طرحت شركتا «سوني» و«مايكروسوفت» تقنيات للتفاعل بشكل أكثير بديهية مع الألعاب الإلكترونية، هي «بلايستيشن موف» (PlayStation Move) و«كينيكت» (Kinect) التي تسمح للمستخدم التفاعل عن طريق تصويره، مع سماح شركة «سوني» للمستخدم استخدام أداة تحكم بأزرار تتعقبها كاميرا التصوير.
وشهد جهاز «بلايستيشن 3» نموا غير مسبوق من حيث حجم المبيعات، لدرجة قارب فيها مبيعات جهاز «إكس بوكس 360» بشكل كبير، على الرغم من أن «إكس بوكس 360» سبق «بلايستيشن 3» في الأسواق بعام كامل. ويعود الفضل في ذلك إلى مجموعة الألعاب المتطورة والحصرية التي طرحت على الجهاز، وخفض سعره نهاية العام الماضي، بالإضافة إلى دعمه تقنيات تجسيم الصورة وعروض الفيديو عن طريق تحديث برمجي فقط، ليصبح مركزا للوسائط المتعددة لجميع أفراد العائلة، وبسعر منخفض.

تقنيات السيارات
* وغزت التقنيات عالم السيارات أيضا، حيث طرحت شركة «فورد» لصناعة السيارات تقنية «ماي فورد تاتش» (My Ford Touch) التي تسمح للمستخدم أن يتحكم لمسيا وصوتيا (باللغة الإنجليزية حاليا، وبالعربية خلال السنة المقبلة) في جميع الأجهزة الصوتية والترفيهية والمعلوماتية في داخل السيارة باستخدام أكثر من 5 آلاف أمر صوتي، وذلك للتركيز أكثر على القيادة.
ويستطيع المستخدم جعل السيارة تقترن بهاتفه الجوال ومشغل الموسيقى ووحدات الذاكرة المحمولة «يو إس بي» وبطاقات الذاكرة «إس دي» ومشاهدة الصور وعروض الفيديو الموجودة فيها واختيار أي صورة وحفظها كخلفية للشاشة، بالإضافة إلى القدرة على الاستماع إلى الرسائل النصية الواردة والإجابة عليها دون تشتيت الانتباه عن القيادة، حيث سيقرأ النظام الرسائل عبر سماعات السيارة، ومن دون إخراج الهاتف من جيب المستخدم، أو كتابة الرسالة عبر شاشة السيارة إن كانت السيارة متوقفة إلى جانب الطريق، ويمكن للمستخدم عرض سجل المكالمات، بما في ذلك المكالمات الفائتة التي لم يُجب عليها.
هذا، ويمكن للسيارة تحويل الاتصال بالهاتف الجوال إلى نقطة اتصال بالإنترنت وجعل جميع من في السيارة يتمتعون بها كما لو أنهم يجلسون في داخل مقهى للإنترنت. هذا، ودخلت شركة «أودي» هذا المجال أيضا عن طريق تقنيات تسمح للمستخدم بالاتصال بالإنترنت وجلب معلومات عن الوجهة المقصودة، ومن دون التأثير سلبا على سلامة السائق.

خدمات سحابية
* وركزت شركة «مايكروسوفت» جهودها في هذا العام على الخدمات السحابية، حيث طرحت نظام التشغيل السحابي «أجور» (Azure) الذي يناسب الشركات وقطاع الأعمال، مثل برمجيات قواعد البيانات، وإدارة علاقات الشركات بالزبائن، والعمل المشترك على الوثائق، وبرامج الحماية، بالإضافة إلى مجموعة برامج «أوفيس» السحابية، والكثير غيرها من البرامج والخدمات الأخرى. هذا، وطرحت خدمات ألعاب «سحابية»، مثل «أون لايف» (OnLive) و«أوتوي» (OTOY)، وخدمة «غايكاي» (GaiKai) المقبلة التي تسمح للاعبين الاستمتاع بالألعاب التي تعمل في أجهزة خادمة بعيدة، عن طريق متصفح الإنترنت.

التقنيات والسياسة
* تمثل إصابة دودة «ستوكس نت» لأجهزة المنشآت الصناعية، وخصوصا أجهزة بعض المفاعلات النووية الإيرانية، أهم أحداث تداخل التقنيات مع السياسة، إذ ظهر أنها موجهة سياسيا، وخصوصا بعد تحليل أجزاء منها ومشاهدة التعقيد الكبير الذي لا يمكن أن يكون من طرف مبرمجين عاديين، مع ترجيح الخبراء أن تكون بعض الحكومات قد مولت تطوير هذه الدودة «الخارقة» لشن حرب إلكترونية استباقية.
كما انتهى عام 2010 بزوبعة وثائق «ويكيليكس» التي كانت سببا وراء الكثير من الفضائح السياسية، ذلك أنها نشرت مئات الألوف من الوثائق السرية الحكومية حول الكثير من القضايا الراهنة، مثل مشكلات الجيش الأميركي في العراق وأفغانستان والمحادثات الداخلية في الولايات المتحدة الأميركية، وغيرها، وحددت الأطراف بأسمائها بهدف زيادة الشفافية. وشهد العام أيضا انتفاض الشبكات الاجتماعية وتعاطفه مع الأحداث السياسية والكوارث الطبيعية، حيث تسببت حادثة الاعتداء على سفن المساعدات الإنسانية المتجهة إلى قطاع غزة في ردود فعل إلكترونية عربية وعالمية، الأولى تتمثل في انعدام ثقة مستخدمي «تويتر» في موضوعيته بسبب حذفه عبارة «#فلوتيلا» (#flotilla) التي تقدم أخبارا متعلقة بالحادثة، والثانية على شكل موجة إلكترونية عربية ضخمة اجتاحت مواقع الشبكات الاجتماعية، وخصوصا «يوتيوب» و«فيس بوك».
وفي ميدان الأمن الرقمي كان اختراق نظم «غوغل» في الصين بدعم من الحكومة الصينية، ومن أبرز قصص الأمن الرقمي في عام 2010، ذلك أن الحكومة تخوفت أن «غوغل» لا تتبع التعليمات المقدمة لها بخصوص سياسات الحجب في الصين. وأثبت هذا الأمر أنه ليس من الضروري أن تصدر الخبرات الرقمية من الولايات المتحدة الأميركية، بالإضافة إلى أن «غوغل» قدمت معلومات حول نقاط الضعف التي استغلها القراصنة، الأمر غير المعتاد من الشركات الكبيرة التي قد تتخوف من الإعلام السلبي.
هذا، وتحولت شركة «إنتل» لصناعة المعالجات إلى أكبر لاعب في سوق الأمن الرقمي بعد شرائها شركة «مكافي» (McAfee) المتخصصة في الأمن الرقمي.
الشرق الأوسط ، 28/12/2010

التواصل الاجتماعي عبر الانترنت سيتزايد مع استخدام الكومبيوتر أثناء التنقل

التواصل الاجتماعي عبر الانترنت سيتزايد مع استخدام الكومبيوتر أثناء التنقل

أكد مسؤولون في موقعي فيسبوك وتويتر أن ظاهرة facebook - twitter التواصل الاجتماعي عبر الانترنت ستتزايد مع تزايد استخدام الكومبيوتر أثناء حركة التنقل.
وأوضح كريس هيوز أحد مؤسسي موقع فيسبوك في بوسطن لوكالة رويترز أنه خلال عامين إلى خمسة أعوام من الآن سيختفي السؤال عن أي المواقع تستخدم بخلاف الشبكات الاجتماعية لأن جميعها ستكون اجتماعية. وهناك أكثر من 500 مليون مستخدم نشط على موقع فيسبوك بينهم أكثر من 150 مليونا يستخدمون الموقع من خلال هواتفهم المحمولة. ويقدر عدد المستخدمين المسجلين في تويتر بأكثر من 165 مليونا.
والشركتان ملكية خاصة ويترقب المستثمرون أي إشارة لمعرفة أيهما ستنتشر أكثر.
وقال بيز ستون أحد مؤسسي موقع تويتر إن اتساع نطاق التواصل الاجتماعي عبر الانترنت سيتواكب مع ارتفاع في حركة التنقل الشخصي وذلك في ظل إحلال أجهزة الكومبيوتر التقليدية بالهواتف النقالة الذكية. وقال ستون (36 عاما) "أتمنى رؤية عدد أقل من الأشخاص ينحنون على أجهزة الكومبيوتر في مكاتبهم خلال خمس سنوات".
وقال هيوز إن تطبيقات مثل Facebook connect سيدمج بشكل متزايد في بناء التواصل الاجتماعي عبر الانترنت.
الحرة، 30/10/2010

ويكيليكس . . صندوق " باندورا " في عصر الإنترنت

ويكيليكس . . صندوق " باندورا " في عصر الإنترنت
ويكيليكس Wikileaks، هي كلمة إنجليزية تتكون من مقطعين «ويكي»، وتعني المركبة المتنقلة من وإلى مكان معين، وكلمة «ليكس» وتعني «التسريبات».. أي «نقل التسريبات والأسرار».. ومن هذا المعنى جاء اسم موقع «ويكيليكس» الإلكتروني، الذي أصبح الآن من أشهر المواقع العالمية لكشف الأسرار السياسية والانتهاكات المتعلقة بحقوق الإنسان.
ومثلما دفع الفضول باندورا لفتح صندوقها في الميثولوجيا الإغريقية القديمة، لتخرج للعالم كل الشرور، فتح موقع «ويكيليكس» أعين العامة على أسرار وفضائح، لم يكن من الممكن الاطلاع عليها مسبقا، لتفجر براكين من الجدل حول العالم.
فوفقا للقائمين عليه، يعد «ويكيليكس» موقعا للخدمة العامة مخصصا لكشف كل الانتهاكات التي تمس حقوق الإنسان أينما وكيفما وجدت، مع حماية الأشخاص الذين يكشفون هذه الفضائح والأسرار، التي تنال من المؤسسات أو الحكومات الفاسدة.
ومنذ إنشاء الموقع في شهر ديسمبر (كانون الأول) عام 2006 - عبر مجموعة من الناشطين الحقوقيين على الإنترنت من مختلف قارات العالم، دفعهم حرصهم على احترام وحماية حقوق الإنسان ومعاناته، معتبرين أن أفضل طريقة لوقف هذه الانتهاكات هو كشفها وتسليط الضوء عليها - أثار الموقع جدلا واسعا، ولا يزال، بين مؤيد ومعارض لما يقوم بنشره. حيث بدأ منذ ذلك الحين العمل على نشر معلومات وخوض صراعات ومعارك قضائية وسياسية من أجل حماية المبادئ التي قام عليها، وأهمها «المصداقية والشفافية في نقل المعلومات والوثائق التاريخية وحق الناس في خلق تاريخ جديد». ولذلك عمل على كشف أسرار الكثير من القضايا الإنسانية، مثل الأعداد الحقيقية للمصابين بمرض الملاريا القاتل في أفريقيا، وهي على سبيل المثال مائة شخص كل ساعة.
وينشر الموقع وثائق بأكثر من 50 لغة من بينها اللغة العربية، ومن بين الوثائق المنشورة بالعربية واحدة تتعلق باغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري. وفي أواسط شهر مارس (آذار) الماضي، نشر مدير الموقع وثيقة، قال إنها صادرة عن أجهزة الاستخبارات الأميركية، جاء فيها «إن الموقع يمثل تهديدا للجيش الأميركي».
وفي هذا العام نشر الموقع وثائق كثيرة كان قد تعهد بنشرها، تتعلق بالولايات المتحدة وحرب العراق وإيران، والحرب في أفغانستان، وشخصيات سياسية واستخباراتية كبيرة على مستوى العالم. أكثر من 90 ألفا منها عن خفايا الحرب التي تقودها الولايات المتحدة في أفغانستان.
وفي شهر أبريل (نيسان) من العام الحالي، نشر «ويكيليكس» شريط فيديو، يظهر هجوما نفذته طائرة هليكوبتر أميركية من نوع «أباتشي» على مجموعة من العراقيين في أحد أحياء بغداد عام 2007، مما أدى إلى مقتل 12 شخصا. ووثائق أخرى عن إجراءات تشغيل معسكر دلتا، تتضمن تفاصيل القيود المفروضة على السجناء في معتقل خليج غوانتانامو. وفي أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي، نشر الموقع أيضا قائمة بأسماء وعناوين أشخاص قال إنها تعود لأعضاء في الحزب القومي البريطاني المتطرف «بي إن بي» (BNP) الذي وصف تلك الخطوة بأنها «عملية تزوير خبيثة».. وغيرها من الأسرار.
لكن الأكثر تعلقا بأشخاص، كان خلال الانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2008، عندما نشر الموقع لقطات تظهر البريد الإلكتروني ودفتر العناوين والصور الخاصة بالمرشحة الجمهورية لمنصب نائب الرئيس «سارة بالين».
يعتمد الموقع في أغلبية مصادره على أشخاص يوفرون له المعلومات اللازمة من خلال الوثائق التي يكشفونها، حيث يتلقى هذه المعلومات إما شخصيا أو عبر البريد، ويمكن لأي شخص كان أن يقدم، بشكل لا يضطر معه للكشف عن هويته، لكن في الوقت ذاته لا يقبل الموقع المواد والوثائق التي تقوم على «الشائعات والأقاويل والآراء، أو المتاحة للعامة».
ويتم تدقيق الوثائق والمستندات باستخدام طرق علمية متطورة، للتأكد من صحتها وعدم تزويرها، وعلى الرغم من ذلك يقر المسؤولون فيه بأن هذا لا يعني أن التزوير قد لا يجد طريقه إلى بعض الوثائق، ولذلك يرى أصحاب «ويكيليكس» أن أفضل طريقة للتمييز بين المزور والحقيقي لا يتمثل في الخبراء فقط، بل في عرض المعلومات على الناس، وتحديدا المعنيين مباشرة بالأمر.
ويعمل في هذا المشروع حاليا نحو 1200 من الصحافيين والمدافعين عن حقوق الإنسان في كل أنحاء العالم. ويدار الموقع من قبل منظمة معروفة باسم «صنشاين برس»، وهي تزعم أنها «ممولة من قبل نشطاء في مجال حقوق الإنسان، ومن قبل صحافيين متخصصين في مجال التحقيقات الصحافية. لكنه يتسم بالسرية الشديدة فيما يتعلق بشؤونه الخاصة، ولا يذكر الموقع عناوين ولا أرقام تليفونات ولا أسماء المسؤولين البارزين فيه. ورسميا، لا يوجد موظفون تابعون للموقع، وليس لديه مقر، ولا حتى رقم بريدي. ويعمل أعضاء الفريق الأساسي من منازلهم.
بينما يعد الأسترالي جوليان بول أسانج، أحد أهم مؤسسي موقع «ويكيليكس»، وواجه الآن تهمتين متعلقتين بنقل وبث المعلومات السرية بشكل غير مشروع. كما أصدرت النيابة العامة السويدية في 18 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، مذكرة توقيف بحق بتهمة الاغتصاب، وأعلنت المدعية ماريان ناي «أطالب محكمة استوكهولم بإصدار مذكرة توقيف غيابيا بحق أسانج المشتبه به في جريمة اغتصاب واعتداء جنسي»، وأضافت أن «السبب وراء الطلب هو أننا في حاجة لاستجوابه، فنحن لم نتمكن حتى الآن من لقائه لإتمام الاستجواب».
ويرى البعض أن هذه الادعاءات ما هي إلا «حملة لتلطيخ سمعته وزعزعة مصداقية موقعه». مما جعل أسانج يفكر في طلب اللجوء السياسي إلى سويسرا، وتشغيل الموقع من هناك.
ومن أجل حماية مصادر المعلومات يتبع موقع «ويكيليكس» إجراءات معينة، منها وسائل متطورة في التشفير، تمنع أي طرف من الحصول على معلومات تكشف المصدر الذي وفر تلك التسريبات. وعلى الرغم من أن الموقع يعترف بأن ما يقوم به من نشر لمعلومات مهمة ودقيقة قد لا تؤدي في عدة مناسبات إلى تحويل المسؤولين إلى القضاء ومحاسبتهم، فإن هذا لا يمنع المعنيين من استخدام هذه المعلومات للبحث والتقصي للوصول إلى حقيقة الأمر.
الشرق الأوسط ، 30/11/2010

مجلة تايم تختار مؤسس فيسبوك شخصية عام 2010

مجلة تايم تختار مؤسس فيسبوك شخصية عام 2010
اختارت مجلة تايم الامريكية مارك زوكربيرج مؤسس موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي شخصية عام 2010.
وجاء اختيار زوكربيرج لهذا اللقب، على الرغم من أن مؤسس موقع ويكيليكس جوليان اسانج هو الذي فاز باستفتاء القراء الذي أجرته مجلة تايم حول أكثر الشخصيات تأثيرا خلال عام 2010.
وظل موضوع شخصية العام بابا ثابتا في مجلة تايم منذ العشرينات من القرن الماضي، حيث تنشر صورة الشخصية الفائزة على صفحة الغلاف.
وكان أكثر من 382 ألف من قراء تايم رشحوا اسانج للحصول على لقب شخصية العام، بينما حصل زوكربيرج على أقل من 20 ألف صوت مما وضعه في المركز العاشر.
وقال ريتشارد ستينجيل محرر صحيفة تايم إن موقع فيسبوك "يغير الاسلوب الذي نعيش به حياتنا كل يوم".
يذكر أن زوكربيرج شارك في تأسيس الموقع عندما كان طالبا في جامعة هارفارد عام 2004.
ويستخدم فيسبوك الآن أكثر من 500 مليون شخص في مختلف أنحاء العالم، ويبلغ عدد العاملين فيه أكثر من 1700.
واعرب زوكربيرج عن سعادته باختيار مجلة تايم له، واصفا إياه بأنه "شرف حقيقي".
ويعتقد أن ثروة زوكربيرج -الذي تعهد بالتبرع بنصفها في وقت سابق من ديسمبر الحالي- تبلغ 6.9 مليار دولار.
وورد أسم زوكربرج في قائمة تضم 17 مليارديرا أمريكيا تعهدوا بالتبرع بنصف ثرواتهم على الاقل في اطار مبادرة خيرية قادها اثنان من أكبر أثرياء العالم هما المستثمر العالمي وارن بافيت ومؤسس مايكروسوفت بيل جيتس.
وكان زوكربرج قد تبرع في وقت سابق من العام الحالي بأسهم في شركته بقيمة 100 مليون دولار لصالح مدارس في نيوجرسي.
الموقع العربي للبي بي سي، 16/12/2010

ثورة الجيل «ج» في العالم الرقمي

ثورة الجيل «ج» في العالم الرقمي
ولد ما يعرف بـ«الجيل ج» (Generation C) في تسعينات القرن الماضي، ونضج في بيئة مليئة بالتواصل الاجتماعي، سواء عبر الهواتف الجوالة، أو الكومبيوترات المحمولة، أو الأجهزة اللوحية، أو حتى كومبيوترات المدارس والجامعات والعمل.. دائمة الاتصال بالإنترنت، وشاهد العالم من منطلق تقني، وهو يعتمد على الإنترنت بشكل مطلق للتواصل مع غيره. ومع اقتراب تخرج هذا الجيل في الجامعات، يتوقع الخبراء أن يكون له أثر بالغ على شتى القطاعات، حيث إنه سيجمع ويستهلك المعلومات بطرق جديدة مبتكرة. ويرتبط اسم الجيل بكلمات اتصال بالإنترنت (Connect) والتواصل (Communicate) والتغيير (Change).
ويتميز هذا الجيل باتصاله الدائم بالإنترنت، ورغبته في التعاون مع الآخرين رقميا، وتعديل المحتوى الرقمي والمشاركة في تأليفه. وترتبط المكانة الاجتماعية لهذا الجيل بما يشارك به مع الآخرين، سواء كانت ملفات وسائط متعددة، أو نصوصا، أو حتى أفكارا وآراء، ويظهر هذا الأمر جليا في ولعه الكبير حاليا في تحميل عروض الفيديو على موقع «يوتيوب»، والمشاركة بالصور عبر شبكة «فيس بوك»، وتواصله الدائم عبر هواتف «بلاك بيري». وتزداد مكانة الفرد في هذا الوسط الرقمي كلما شارك أكثر بأشياء تعتبر ذات أهمية للمجتمع الرقمي الذي يعيش فيه. ويستطيع هذا الجيل حماية نفسه من الغرباء عن طريق حجبهم أو عدم الرد عليهم عبر الشبكات الاجتماعية والهواتف الجوالة، الأمر الذي يزيد من شعوره بالطمأنينة.
ودرست شركة «بوز آند كومباني» عادات وآثار هذا الجيل في الكثير من المجالات، وما يجب على شركات التقنية والاتصالات والتسويق تحضير نفسها بالشكل الصحيح للتواصل معه.

عادات وطباع جديدة
وسيكون لهذا الجيل أثر كبير بعد عمله لـ10 أعوام وإسهامه في تطوير أجهزة وتطبيقات جديدة، حيث سيؤثر ذلك في سلوكياته في الحياة، نظرا لأنه دائم الوجود على الإنترنت، ويسعى إلى الاشتراك في المواقع الاجتماعية الجديدة، وينتقي ما يناسبه من أخبار ومعلومات ووسائل ترفيه، ولا يكترث بخصوصيته الرقمية، مع ازدياد الفجوة الرقمية بينه وبين الجيل الذي يسبقه.
ويعتبر هذا الجيل الأكثر تأثيرا في العالم الرقمي، نظرا لأنه بحاجة إلى مشاركته الحياة مع الآخرين عبر المنصات الاجتماعية الإلكترونية المختلفة. ومع التوجه إلى عالم الجماعة، سينخفض القلق المتعلق بخصوصيته وأمن معلوماته، ذلك أنه يشارك الآخرين بها بموافقته الكاملة، ويرى أن منافع المشاركة أكبر بكثير من المخاطر المرتبطة بها، وستصبح آليات الحفاظ على أمن الأفراد ومعالجة معلوماتهم الشخصية أكثر تطورا وذكاء.
ولا يمكن اعتبار شخصية هذا الجيل واضحة، بل هي ذات أبعاد متعددة، إذ إنك ترى بعضهم يحب الهزل في شبكة ما، بينما يكون حازما جدا في موقع آخر، وقد يغير من تصرفاته بشكل كبير وفقا للبيئة الرقمية التي يمر فيها في تلك اللحظة. ولا يستهلك هذا الجيل الأفكار، بل سيشارك بها بشكل فعال، ويتعاون فيها بشكل جماعي.
ويتوقع أن يكون متوسط معدل معارف الفرد العادي في عام 2020 عبر الشبكات الاجتماعية بين 200 و300 فرد، يجب التواصل مع جزء كبير منهم بشكل يومي، ومشاركتهم المعلومات الخاصة. وسيزداد الحد الأعلى للمثقفين رقميا ولعدد الساعات التي يقضونها على الإنترنت، حيث يقدر حاليا عدد الساعات التي يقضيها على الإنترنت من تبلغ أعمارهم 65 عاما أو أكثر، ما بين ساعتين إلى ثلاث ساعات أسبوعيا، بينما سيصبح هذا الرقم 8 ساعات في عام 2020. وستزداد الفجوة الرقمية بين هذا الجيل و«الجيل ج» الذي يتنفس الهواء الرقمي ليبقى على قيد الحياة، حيث سينعزل «الجيل ج» في مجتمعات لن يفهمها كبار السن، وسيتحدثون بمصطلحات اجتماعية ورقمية وتقنية غريبة عن كبار السن الذين قضوا أكثر من 15 عاما على الإنترنت.
ويقدر أن يصل عدد مستخدمي الإنترنت في عام 2020 إلى أكثر من 4.7 مليار مستخدم، و6 مليارات مستخدم للأجهزة المحمولة، وسيكون من السهل تغيير ولاء هذا الجيل لشركات البرامج، نظرا لأنهم سيكونون قد جربوا الكثير من الخدمات المختلفة، وشكلوا علاقات تجارية متنوعة خلال هذه العملية، وسيكون ولاؤهم للشركات الجديدة التي تقدم خدمات بسيطة وإبداعية، مثل نظم دفع إلكترونية جديدة تعمل عبر أي جهاز متصل بالإنترنت، سواء كان هاتفا أو كومبيوترا أو تلفزيونا، أو حتى إطار صور رقميا متصلا بالإنترنت.
ومن الواضح اليوم أن نقاط التجميع التقليدية (مثل البوابات) قد أصبحت ظاهرة قديمة، ذلك أنه توجد برمجيات، يمكن تحميلها إلى جهاز المستخدم أو إضافتها إلى متصفحه، تقوم بعمل تلك البوابات، ولا يوجد سبب مقنع للمستخدم للذهاب إلى تلك البوابة إن كان في الإمكان إحضار محتواها (أو جزء من محتواها) إلى جهاز أو متصفح المستخدم. وستتوسع هذه الظاهرة لتشمل الكثير من الخدمات المقدمة حاليا، لتصبح الإنترنت لا مركزية، ويمكن تغيير خصائص الخدمات المرجوة وفقا لما يريده المستخدم عند الحاجة إليها، واللحاق بالحشد من خدمة مروج لها إلى أخرى.

تأثير على قطاع الأعمال
وبالنسبة لقطاع الأعمال في عام 2020، يتوقع انخفاض السفر الخاص بالأعمال لهذا الجيل نظرا لوجود بدائل تقنية تسمح بعقد المؤتمرات بالصورة من أي مكان، وازدياد هجرة العقول التقنية من الدول النامية إلى المتقدمة، وتأثير خلفياتهم وإبداعاتهم في ذلك، وظهور مستثمرين رقميين جدد في الدول المتقدمة، ودخول فئات جديدة من المجتمع إلى العالم الرقمي وما يرافق ذلك من ظهور نزعات استهلاكية جديدة.
وبدأت بعض الشركات بالفعل بتطبيق سياسة عدم تحديد عدد أيام إجازات لموظفيها، ذلك أن الموظف الذي يذهب في إجازة عادة ما يكون متصلا بالإنترنت ويرد على رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بالعمل أثناء إجازته، ولذلك يستطيع الذهاب في إجازة مدفوعة ومفتوحة، شرط أن يأخذ موافقة مديره المباشر. ويجب توفير خدمات جديدة لهذا الجيل من شأنها ربط جميع أجهزته المتصلة بالإنترنت بنظام دفعات مرن جدا يسمح له بإجراء التعاملات المالية الشخصية من أي مكان، وفي أي وقت، وعبر أي جهاز، ومن دون استخدام تقنيات معقدة.
وسيعمل أكثر من نصف موظفي الشركات الضخمة في مجموعات أعمال افتراضية في عام 2020، وذلك بسبب وجود اتصال دائم بالإنترنت طوال اليوم، وفي أي مكان، وازدياد أنواع الشبكات الاجتماعية وتخصصاتها والخدمات التي تقدمها. ويتوقع استمرار هجرة العقول التقنية غير الغربية إلى الدول المتقدمة تقنيا، وخصوصا في ظل سهولة التواصل مع المجتمعات الافتراضية المختلفة التي تسهل عليهم الالتحاق بفرق العمل العالمية. وسيجلبون معهم إبداعاتهم وأفكارهم الخلاقة وتصرفاتهم العملية إلى تلك البيئة العالمية، ليصبح فريق العمل فسيفساء اجتماعية، وليس بؤرة انصهار تذوب فيها عادات وطباع الأفراد.
وسيظهر في دول العالم الثالث رواد رقميون ماهرون ومبدعون، وبأعداد ضخمة، لديهم القدرة على تغيير نماذج عمل الشركات الغربية بسبب وجود جمهور كبير يتبعهم في الإنترنت. ويجب قراءة ما بين السطور في هذه الظاهرة، إذ إنه مع تطوير تقنيات الاتصال بالإنترنت في دول العالم الثالث، ستدخل شريحة جديدة إلى العالم الرقمي لم تتعرض إلى موجات التسويق والاستهلاكية، وخصوصا خارج المدن الكبيرة.
وستقفز هذه الشريحة فوق سنوات كثيرة من التصرفات الاجتماعية الإلكترونية المكتسبة، وتحاكي تصرفات «الجيل ج» بشكل مطلق، إذ إنه النموذج الأكثر شيوعا من حولها، وهو الذي سيجيب عن أسئلتها في مواقع الإنترنت المختلفة. إلى ذلك، سيواجه قطاعا التقنيات والاتصالات تحديات كثيرة، مثل الانقسام في البنية التحتية والتطبيقات، وعلاقات المستخدمين، والإنترنت اللامركزية. ونظرا إلى سهولة تغيير ولاء المستخدمين لشركات التقنية والاتصالات وفقا لأنماط الاستهلاك الذي يحتاجون إليه، فلن يكون من الصعب عليهم تغيير مزود خدمة الإنترنت، أو موقع خدمات ما، أو حتى شركات صناعة البرامج الكبيرة، إن احتاجوا إلى مزايا غير موجودة لدى تلك الشركات. وتظهر بوادر هذا الأمر حاليا عند النظر إلى كيفية فصل النزعات التقنية لقطاع الاتصالات بين البنية التحتية من جهة، والخدمات والتطبيقات المقدمة من جهة ثانية. وتقع اليوم شركات تزويد الإنترنت المرتبطة بالخدمات بشكل كبير تحت ضغط هائل، الأمر الذي سيجعل قطاع الاتصالات يتحور إلى فئتين من الشركات؛ الأولى هي تلك التي تقدم الاتصالات عالية السرعة أو الاتصالات اللاسلكية فقط، والثانية هي الشركات التي تقدم تطبيقات إبداعية للمستخدمين عبر الإنترنت.
وستضمحل خدمات الاتصالات الصوتية التقليدية مع هيمنة الاتصال عبر الإنترنت وانخفاض تكلفتها، لتصبح خدمة الاتصال الصوتي التقليدي مجرد خدمة إضافية لعروض شركات الإنترنت تستخدم عند وجود ضغط كبير على شبكة الإنترنت، أو تخصص للمناطق النائية. ومن المتوقع أن تتأثر قطاعات كثيرة بالرغبة الملحة لـ«الجيل ج» بمشاركة ما يعرفه مع الآخرين وإلغاء الفروقات، بعيدا عن الإنترنت، مثل قطاعات الصحة والسفر والتجزئة. وسيستطيع المستخدم البحث ومعاينة خدمات المستشفيات والأطباء قبل اتخاذ قرار يتعلق بصحته، وخصوصا مع مشاركة مستخدمين آخرين لتجاربهم في ذلك المستشفى أو مع ذلك الطبيب، وذكر تفاصيل الخدمة وتكلفتها والعلاج الذي تلقوه.
وستظهر بعد ذلك خدمات متخصصة في تجميع وترتيب هذه المعلومات، وحشد الناس فيها، بالإضافة إلى بدء دخول قطاع الصحة إلى عالم الإنترنت بشكل أو بآخر، مثل تقديم النصائح والتشخيص الإلكتروني ومراقبة حالة المريض الصحية عن بعد، وإجراء الأبحاث عبر الشبكات الاجتماعية الصحية. وتجدر الإشارة إلى أنه ليس ببعيد ظهور نماذج تأمين صحي جديدة تتمحور في ما سبق ذكره، وخدمات متخصصة في ربط ملفات المرضى بهوياتهم الإلكترونية في الإنترنت.
إلى ذلك، سينخفض عدد رحلات العمل التي يقوم بها أفراد ذلك الجيل، نظرا إلى تطور خدمات وتقنيات التواصل والتفاعل والتعاون، ويتوقع أن تصبح اللقاءات الشخصية بين أفراد الفرق المتباعدة حصرية للإدارة العليا.
أما بالنسبة لقطاع التجزئة، فسيصبح بإمكانه عرض منتجاته للمستخدمين بشكل أفضل بفضل وجود إنترنت عالي السرعة في مختلف المناطق وبتكلفة معقولة، وسيصبح تقييم المستخدمين للمنتجات أمرا في غاية الأهمية بالنسبة للمستخدمين المحتملين، وستطرح أدوات وشبكات اجتماعية جديدة تسمح للمستخدم قراءة تقييمات غيره أو تقييم المنتج بنفسه، وستنجم عن ذلك نماذج عمل وتسويق جديدة.

تسويق اجتماعي
ولا يجب اعتبار هذا الجيل عبارة عن شريحة استهلاكية جديدة يجب على الشركات المعلنة استهدافها، بل هو شعب رقمي يفضل التحالف معه. وإن أرادت الشركات تسويق منتج ما لهذه الشريحة، يجب إيجاد ما يرضيها: المكانة الاجتماعية المرجوة. ويمكن تشبيه تصرفات هذا الجيل بالقبلية، إذ إنهم يشكلون هوياتهم بالانتماء إلى «قبيلة» ما والتعبير عن رغباتهم وآرائهم فيها، الأمر الذي يفسر حاجتهم إلى الاتصال الدائم بالإنترنت والتواصل مع الآخرين، إذ إنهم يعتبرون هذا الأمر ضرورة حتمية للمحافظة على وتطوير مكانتهم الاجتماعية بين نظرائهم، لا مجرد وسيلة للترفيه، كما يعتبره من هم أكبر من هذا الجيل. ويجب على الشركات الدخول في النقاشات التي تدور بين سكان هذا المجتمع الرقمي إن أرادوا التأثير عليهم، ليس بشكل إعلاني بحت، بل عن طريق تبني مبادئهم وتسهيل تواصلهم وتنظيم مناسبات رقمية مرتبطة بدوافع هذا الجيل، وبين القبائل الكثيرة، أو ربط بعض القبائل المتشابهة ببعض.
وستكون مشاركات الجيل في الإنترنت عبارة عن آراء حول منتج ما، أو موافقة جماعية على تبنيه أو رفضه، وسيرتبط قرار الأفراد الجدد بدرجة قبولهم في هذا المجتمع، وبالتالي فإن هذه الآراء الجماعية ستؤثر بنسبة تقدر بـ85% على قرار الفرد، أكثر من الإعلان المباشر أو سعر المنتج، أو حتى فائدته المباشرة لهم. ومن الممكن اعتبار تقييم ذلك المجتمع الرقمي لمنتج ما رياضة جماعية يمارسها الجميع بشكل يومي (يقدر عدد الساعات التي يقضيها مراهقو اليوم على الإنترنت بنحو 13 ساعة، تصرف في قراءة وكتابة المحتوى بشتى أنواعه)، ويجب على المعلن الناجح التحدث مع المجموعة، لا الفرد.
وإن أرادت القطاعات المختلفة التفوق على غيرها، فيجب عليها البدء بتجهيز نفسها وتغيير منهجياتها الحالية للتوافق مع عادات ونمط الجيل المقبل. وستظهر فرص عمل جديدة بالنسبة لقطاع التقنيات والاتصالات لتطوير البنية التحتية والتطبيقات المقبلة بشكل أفضل، ولاحتضان التغيير الاجتماعي والتقني والتصرفي المقبل. ولو كان الفيلسوف الفرنسي رينيه ديكارت من الجيل المذكور، لعدل مقولته الشهيرة لتصبح: «أنا أشارك.. إذن أنا موجود»!
خلدون غسان سعيد، الشرق الأوسط ، 1/12/2010

١ يناير ٢٠١١

الإنترنت والتقنيات الحديثة تكشفان انعزال الشباب



الإنترنت والتقنيات الحديثة تكشفان انعزال الشباب
تمتلئ شبكة الإنترنت بأشكال عدة من التواصل والتفاعل تجمع أعضاء ذلك العالم الافتراضي، لكن عندما يشتبك هؤلاء الأعضاء مع واقعهم يتوقف هذا التفاعل، فمع تغير قائمة الإنترنت يوميا بمفردات حديثة (فيس بوك – المدونات - الحياة الثانية..)، وولادة مفردات جديدة من رحم التكنولوجيا، وما يشهده الواقع من تغير في بنيته (شوارع وقرى وحكومات ذكية - خدمات إلكترونية.. طالت حتى اختيار شريك الحياة)، إلا أن ذلك كله أثر في النهاية سلبا على التواصل الاجتماعي، وأضر الاستعمال المفرط والسيئ للتكنولوجيا بالعلاقات الفردية داخل المجتمع، فأصبحت تفتقر إلى الحميمية وتتم عن بعد، ولم تستطع الأسرة، خاصة الأسرة العربية التي تتسم بترابط العلاقات بين أفرادها، أن تنجو من «فيروسات» هذا المرض الاجتماعي الحديث.
قد يكون منطقيا أن تؤدي «الأمية التكنولوجية» إلى تكريس الانعزالية والاغتراب في نفس صاحبها لعدم قدرته على الاندماج وشعوره بأنه يعيش في عصر غير عصره، لكن الواقع يقول إن عدوى عدم التواصل الاجتماعي قد طالت أيضا مستخدمي التكنولوجيا، مما جعل من أبناء الأسرة الواحدة شخصيات متباعدة يهجرها التواصل الاجتماعي، وأوجد مرض العزلة الاجتماعية بينهم، كضريبة لعصر الإنترنت والتقنيات الحديثة، وبالطبع أكثر المصابين هم «الشباب» فهم أكثر الفئات استخداما للإنترنت.
في مؤتمر بعنوان «مراهقو الإنترنت»، أقيم منتصف هذا العام في مصر، كشف خبراء علم الاجتماع عن أن الكثير من الأبحاث والدراسات أثبتت أن الإنترنت تؤدي إلى العزلة الاجتماعية للشباب، وتختلف في ذلك بحسب مدة وعدد ساعات الاستخدام اليومي له. فهؤلاء الشباب لا يتواصلون مع أهلهم؛ حيث أصبح كل واحد منهم مكتفيا بلوحة المفاتيح والشاشة وهاتفه المحمول ولم يعودوا أفرادا مشاركين اجتماعيا، يبحثون عن عالم خاص بلا مشكلات، عالم يهربون فيه من ضوابط التربية التي يقررها الأب والأم، وتقاليد المجتمع وأعرافه، ولم يصبح هناك وقت لممارسة التواصل الاجتماعي.
ظاهريا يعيش هؤلاء الشباب مع أسرهم تحت سقف واحد، ولكنهم في الحقيقة «أسر مفتتة»، وهو المفهوم الذي ظهر مع بداية مجتمع ما بعد الحداثة؛ حيث تذوب الدول لتصبح كيانات هلامية ويصير الأفراد أقل اهتماما ومشاركة في الأحداث التي تدور في العالم المحيط بهم، وهو المفهوم الذي يشير إليه الدكتور «شريف درويش اللبان»، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، في دراسته «تكنولوجيا الاتصال.. المخاطر والتحديات والتأثيرات الاجتماعية»، موضحا أن كل فرد في الأسرة أصبحت له وسائله المنفصلة للوصول إلى مصادره الاتصالية الخاصة، ضاربا المثال على ذلك أنه خلال حقبة التسعينات من القرن الماضي كان 54% من المراهقين الأميركيين، الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و15 عاما، لديهم أجهزة التلفزيون الخاصة بهم، وكذلك كيف كانت سماعات الأذن التي يستعملها الشباب تضمن لهم عدم سماع أفراد الأسرة الآخرين ما يسمعونه، بينما يدس أفراد العائلة أنوفهم في مجلاتهم وكتبهم. وما بين سنوات عقد التسعينات ونهاية العقد الأول من الألفية الثالثة، ومع ظهور مفردات إلكترونية حديثة، كان هناك الجديد بالطبع؛ ففي دراسة سويسرية صدرت أواخر عام 2008 عن أحد مراكز متابعة الإدمان، ذهبت نتائجها لتؤكد أن من أبرز الأضرار التي جاءت بها مستحدثات الإنترنت - مثل «فيس بوك» ومواقع الدردشة «الشات» والمدونات والمنتديات، مرورا بمواقع الرياضة وتنزيل الأغاني الحديثة والكليبات- عدم توافر الوقت للأنشطة الاجتماعية، وقطع أواصر الصلات بين المستخدم والعالم الحقيقي المحيط به، وتفضيل العيش في عالم افتراضي خيالي لا وجود له في الواقع.
الدكتورة إنشاد عز الدين، أستاذة علم الاجتماع بجامعة المنوفية بمصر، تقول لـ«الشرق الأوسط»: «بعد 12 عاما من دخول الإنترنت والهاتف المحمول إلى مجتمعنا العربي أدى ذلك إلى وجود تأثير سلبي على العلاقات الإنسانية، فأصبح لكل فرد إشباع شخصي يحل محل العلاقات الحميمة داخل الأسرة، لكنه إشباع غير حقيقي؛ لأن هذه الوسائل غير مشبعة».
وأضافت: «يجب ألا نغفل دور تلك الأدوات التكنولوجية في طرح بعض القيم الدخيلة والأفكار الغريبة مثل استبدال علاقات الزواج والعلاقات الإنسانية المشروعة، التي تدور في إطار من العادات والتقاليد بعلاقات افتراضية وصداقات غير مقبولة بخلاف التي تدور في إطار عادات وأخلاق منافية لديننا ومجتمعنا العربي المحافظ على عاداته وتقاليده، والانجذاب لها، مما يسرق الوقت للتفكير في إشباع الرغبات بشكل سليم؛ حيث يحقق الشاب والفتاة من خلال هذه الوسائل ما لا يمكن تحقيقه على أرض الواقع».
وكمثال حديث على تفضيل العيش في هذا العالم الافتراضي الخيالي، تشير عواطف محمود، إحدى نشطاء موقع «الحياة الثانية»، إلى لجوء أعداد من الشباب العربي إلى الجزر العربية الافتراضية في هذا الموقع ثلاثي الأبعاد؛ حيث يقومون بنشاطات لا يستطيعون إقامتها أو المشاركة فيها على أرض الواقع بسبب العادات والتقاليد الاجتماعية والضوابط والقيم الشرعية، مثل إقامة حفلات الديسكو وتنظيم الحفلات الموسيقية الراقصة التي يختلط فيها الجنسان.
وبرأي عواطف، فإن هذه الممارسات السلبية لهؤلاء الشباب والفتيات في عالم الـ«سكند لايف» تعتبر شكلا من أشكال الهروب من الواقع، عبر تقمص شخصية ثانية في هذا العالم الافتراضي الذي لا تحكمه قوانين وتشريعات بل تعود ضوابطه فقط إلى الشخص ذاته.
تضيف د.إنشاد: «مسافة انعزال أخرى نجدها تلقي برأسها وتزيد من مساحة عدم التواصل بين الشباب وواقعهم المعاش، وهي أن الشباب مع مستحدثات الإنترنت يجد نفسه يدلي بتفاصيل مهمة عن حياته الشخصية وقد تمتد لتفاصيل عن حياة أفراد أسرته وأصدقائه والمحيطين به، بينما هذه المعلومات وهذا العالم الخاص يصعب اختراقها من قبل الأهل، بل محرم عليهم الاقتراب منها».
يزيد من خطورة ذلك أن تتضمن هذه المنطقة - المحظورة على الأهل - تصفح بعض المواقع الإباحية؛ حيث يكشف الدكتور على فتحي عبد الرحيم، أستاذ الاجتماع، عن نتائج بحث حديث أجراه على 50 شابا مصريا من مستخدمي الإنترنت عن تأثير الإنترنت على العلاقات الاجتماعية للشباب المراهقين، وأظهرت النتائج أن 66% من مستخدمي الإنترنت يدخلون على مواقع إباحية، و12% من الآباء يعتقدون ويشكون في تداول أولادهم هذه المواقع.
هنا، تجدر الإشارة إلى عامل آخر يساعد على التباعد، وهو جهل الآباء بمفردات التكنولوجيا الحديثة؛ ففي استطلاع لرأي الأسر المصرية قام به مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، ظهر أن 67% من الأسر يرون أن تأثير الإنترنت على أبنائهم إيجابي، وأن هذا التأثير يتمثل في تزويد أبنائهم بالمعلومات، بينما 40% من الأسر يرون أن له تأثيرا سلبيا يتمثل في إهمال الأبناء لدراستهم. وهو ما يدل على أن هناك أفكارا وقيما في عالم الشباب الخاص يجهلها الأهل تماما.
عوامل أخرى تساعد على تفاقم التباعد بين الشباب وبين أسرهم ومجتمعهم، أظهرتها دراسة ميدانية بعنوان «ثقافة الشباب بين تحديات الإنترنت وعجز الدولة» نشرها معهد «الوارف» للدراسات الإنسانية بواشنطن للباحث يوسف ورداني، منها اضمحلال دور مؤسسات التنشئة التقليدية في تشكيل ثقافة الشباب، فقد تعرضت مؤسسات التنشئة العربية كالأسرة والمدرسة ووسائل العبادة وجماعات الأقران إلى تواري دورها لحساب مؤسسات أخرى استطاعت أن تجدد نفسها، لعل أهمها الفضائيات ومواقع الإنترنت التي ازدهرت بدرجة غير مسبوقة لتغطي غالبية الدول العربية.
كما كان لظهور «لغة موازية» يستخدمها الشباب العربي في محادثاته عبر الإنترنت، خاصة المدونات وغرف «الدردشة»، دور في زيادة انعزال الشباب في عالمهم الإلكتروني، وهو ما أشارت إليه دراسة اجتماعية ظهرت في منتصف عام 2008 بعنوان «ثقافة الشباب العربي» للدكتور «علي صلاح محمود»، الأستاذ بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية بالقاهرة؛ حيث فسر الباحث لجوء الشباب إلى لغة حديث موازية (تتضمن رموزا وأرقاما؛ فحرف الحاء يكتب «7» والهمزة «2» والعين «3») بوجود شعور بالاغتراب لديهم يدفعهم للتمرد على النظام الاجتماعي وتكوين عالمهم الخاص بعيدا عن قيود الآباء. وأضاف: «إنهم يؤلفون هذه اللغة كقناع في مواجهة الآخرين»، موضحا أن واقع شبابنا اليوم وعزوفه عن المشاركة في قضايا المجتمع أصبحا لا يبشران بخير على الإطلاق، خاصة في مجتمعنا العربي الذي يبتعد فيه شبابنا عن الأنشطة السياسية والاجتماعية نتيجة التأثر بالإعلام الخارجي.
وتعود د.إنشاد للحديث بقولها: «الكثير من الأفكار التي يتعرض لها الشباب تختلف عما تربى عليه الآباء والأمهات؛ حيث تتولد طموحات لا تتناسب مع حجم إمكانات الشاب والأسرة، مما يولد صراعا عائليا يؤدي بدوره إلى وجود (علاقات جافة)، وبالتالي يستغرق الابن في عالمه الافتراضي، مفضلا إياه عن واقعه، مما يزيد من مساحة الانعزال الاجتماعي».
وتخلص د.إنشاد إلى أن السؤال سيظل قائما وهو: «كيف نعيد الشباب من عالمه الخاص إلى التواصل مرة ثانية مع مجتمعه؟!»، مؤكدة أنه قد يكون هو السؤال المناسب حاليا بعد تراجع عملية التواصل الاجتماعي، وهو بالفعل سؤال حاول الخبراء والمتخصصون الإجابة عنه، لكن بتتبع إجاباتهم نجد أن الكثير من الحلول «شكلية» يصعب تحقيقها عمليا، والمطلوب هنا حلول «أعمق» لكي تتماشى مع كل أداة، وليست حلولا عامة، كما تجب دراسة السبل التي يجب تطبيقها لانتشال الشباب من غرقه في الانعزال داخل عالمه الخاص قبل فوات الأوان.
الشرق الأوسط ، 14/12/2010

١٢ ديسمبر ٢٠١٠

جداول شهر الله المحرم وعاشوراء

جداول شهر الله المحرم وعاشوراء
http://saaid.net/book/open.php?cat=87&book=6278

تخصُّص المكتبات والوثائق والمعلومات في عالم متغيـِّر؛ الهويـة والمنهجيــة والتكويــن

تخصُّص المكتبات والوثائق والمعلومات في عالم متغيـِّر؛ الهويـة والمنهجيــة والتكويــن
في رحاب المكتبة المركزية لجامعة القاهرة في مقرها الجديد، وتحت رعاية الأستاذ الدكتور رئيس الجامعة، وفي كنف كلية الآداب، يعقد قسم المكتبات والوثائق والمعلومات مؤتمره العلمي التاسع بالتعاون مع مركز بحوث نظم وخدمات المعلومات بكلية الآداب - جامعة القاهرة حول ((تخصص المكتبات والوثائق والمعلومات في عالم متغير؛ الهوية والمنهجية والتكوين)) ؛ وذلك في المدة من 12 إلى 14 أبريل 2011م.

أهداف المؤتمـر
تدارُس القضايا المتعلقة بهوية مجال المكتبات والوثائق والمعلومات ومكوناته وعلاقاته.
إلقاء الضوء على التطوُّرات الراهنة في المجال على الصعيدين النظري والتطبيقي .
النظر في مناهج البحث في مجال المكتبات والوثائق والمعلومات وطرقه وأساليبه وأدواته.
تحليل الوضع الراهن لبرامج التكوين في المجال.
تقدير احتياجات سوق العمل على جميع الأصعدة (المحلي والعربي والعالمي).
استشراف مستقبل برامج التكوين من حيث الأهداف والمستويات.

محاور المؤتمـر
المحـور الأول: مجال المكتبات والوثائق والمعلومات: الهوية والمحتوى والعلاقات.
المحـور الثاني: برامج التكوين بين الوضع الراهن واحتمالات المستقبل .
المحور الثالث: حاجة سوق العمل إلى اختصاصيي المكتبات والوثائق والمعلومات.
المحور الرابع: مناهج البحث وأساليبه وأدواته في مجال المكتبات والوثائق والمعلومات .

المشاركة في المؤتمـر
يشارك في أعمال هذا المؤتمر جميع فئات المهتمين بمجال المكتبات والوثائق والمعلومات دراسة وبحثًا وتدريسًا وتأليفًا وممارسة ، ممن ينتمون إلى :
أقسام علوم المكتبات والوثائق والمعلومات في الوطن العربي .
المكتبات ومرافق المعلومات في الوطن العربي .
الجمعيات والاتحادات المهنية العربية في مجال المكتبات والوثائق والمعلومات.
منظمات العمل العربي والإسلامي المعنية بالثقافة والتربية والعلوم .
المعنيون بالتخطيط لبرامج التعليم العالي والبحث العلمي في الوطن العربي .
الأجهزة الرسمية العاملة في مجال تنمية الموارد البشرية .
المعنيون بجودة واعتماد برامج التعليم العالي في الوطن العربي .

أوجـه المشاركة في المؤتمـر
تقديم البحوث والتقارير .
تقديم شهادات حية .
الحضور والإسهام في المناقشات .
المشاركة في مائدة مستديرة حول : سوق العمل في مجال المكتبات والوثائق والمعلومات .
عرض المطبوعات وأوعية المعلومات المتخصصة في مجال المكتبات والوثائق والمعلومات .
عرض النظم والتطبيقات التقنية في المكتبات والمعلومات .
عرض مشروعات التخرج في أقسام المكتبات والوثائق والمعلومات بالجامعات العربية .

لغـة المؤتمـر
العربية هي لغة المؤتمر، ويمكن إفساح المجال لإسهامات بالإنجليزية والفرنسية .

الجدول الزمني لإدارة المشاركة
تلقي طلبات المشاركة مصحوبة بمستخلصات البحوث 27/1/2010
إخطار الباحثين بقبول مستخلصات أعمالهم 17/2/2010
تسلُّم البحوث والتقارير في شكلها النهائي 12/3/2010
إخطار الباحثين بقبول بحوثهم 16/3/2010
آخر موعد لتلقي طلبات الاشتراك 31/32010

رسوم الاشتراك في المؤتمـر
450 جنيه مصري للفرد من مصر .
450 دولار أمريكي لغير المصري .
1600 جنيه مصري للمؤسسات المصرية ( في حدود أربعة مشاركين ) .
1600 دولار أمريكي للمؤسسات غير المصرية ( في حدود أربعة مشاركين ) .
300 جنيه مصري لطالب الدراسات العليا المصري .
300 دولار أمريكي لطالب الدراسات العليا غير المصري .
تُخفض الرسوم بنسبة 50% لأصحاب البحوث المقبولة .
تُسدَّد الاشتراكات نقدًا أو بشيك مقبول الدفع باسم مركز بحوث نظم وخدمات المعلومات ، أو بالتحويل النقدي على حسـاب الوحـدات ذات الطابـع الخــاص- كلية الآداب – جامعة القاهـرة رقـم 2- 88211 - 450- 3 في البنك المركزي المصري – القاهرة.

١١ ديسمبر ٢٠١٠

مجلة عربية جديدة في تخصص المكتبات

مجلة عربية جديدة في تخصص المكتبات الرابطة التالية
http://www.qscience.com/toc/pil/0/0
للعدد الأول من مجلة Perspectives in International Librarianship ، والتي تصدر عن مؤسسة قطر بالتعاون مع دار بلومزبري. المجلة متاحة وفقا للوصول الحر.
من الواضح أنها مجلة دولية في لحمتها وسداها، وإن كانت تصدر من أرض عربية.

٨ ديسمبر ٢٠١٠

أبرز عشر تقنيات معلومات ظهرت عام 2010

أبرز عشر تقنيات معلومات ظهرت عام 2010
عن: موقع Technology Review ، التابع لمعهد ماوسشستس للتقنية
http://www.technologyreview.com/tr10/?a=f

النص الكامل لكتاب "التقنيات في المكتبات"

النص الكامل لكتاب "التقنيات في المكتبات"

النص الكامل لكتاب "التقنيات في المكتبات"، المنشور عام 2008م؛ من تحرير ونشر روي تنانت

Technology in Libraries: Essays in Honor of Anne Grodzins Lipow
Edited and Published by Roy Tennant
http://techinlibraries.com/

مخترع الويب يتهم فايسبوك والشبكات الاجتماعيّة بـ "تجزئة" الإنترنت

مخترع الويب يتهم فايسبوك والشبكات الاجتماعيّة بـ "تجزئة" الإنترنت

وجّه مخترع الشبكة العنكبوتية العالمية (الويب) تيم بيرنرز لي، مواقع التواصل الاجتماعي بالخروج عن مبادئها المعلنة وإنشاء صومعة مغلقة المحتوى، وحذر لي من أن مواقع التواصل الاجتماعي مثل فايسبوك تمثل واحدة من عدة تهديدات لمستقبل الإنترنت كونها بدأت التخلي عن مبادئها التأسيسية.
حذر السير تيم بيرنرز لي، مخترع شبكة الإنترنت، من أن بعضاً من أنجح مواقع التواصل الاجتماعي مثل فايسبوك، وينكدين، وغيرهما من المواقع التي تعمل كشبكات اجتماعية، تُمثِّل "واحدة من عدة تهديدات" تحاصر مستقبل الشبكة العالمية.
وفي مقال نُشِر له الأربعاء في مجلة علمية أميركية، قال بيرنرز لي إن بعضاً من أكثر المواقع نجاحاً على شبكة الإنترنت، مثل فيس بوك وشركات الاتصالات الكبرى، قد بدأت تحيد عن مبادئها التأسيسية.
وأضاف في هذا السياق بقوله "إن مواقع التواصل الاجتماعي التي لا تسمح للمستخدمين باستخراج المعلومات التي وضعوها فيها تعتبر مشكلة من الممكن أن تعني أن شبكة الإنترنت قد قُسِّمَت إلى جزر مجزأة". وكانت غوغل قد اتهمت فايسبوك مطلع الشهر الجاري بتركه مستخدميه البالغ عددهم 600 مليون مستخدم في "طريق بيانات مسدود"، في ظل حالة الحصار التي تعرضت لها بالفعل تفاصيل جهات الاتصال الخاصة بهم وكذلك معلوماتهم الشخصية.
وفي الوقت الذي تجددت فيه الخلافات بين الشركتين الرائدتين حول حفظ البيانات المعلنة على المواقع الإلكترونية الخاصة بكليهما، حذر بيرنرز لي من أن "صومعة محتوى مغلقة" كهذه تهدد بترك شبكة الإنترنت "مجزأة".
وتابع بيرنرز لي في السياق عينه بقوله :" لقد تطورت شبكة الإنترنت حتى أصبحت أداة قوية ومنتشرة في كل مكان، لأنها بُنِيت على مبادئ المساواة. ومع هذا، فإن الشبكة كما نعرفها، باتت مهددة الآن بطرق مختلفة. فقد بدأ يحيد بعض من أنجح سكانها بعيداً عن مبادئها".
وواصل لي حديثه قائلاً:" كلما زاد معدل دخولك على الشبكة، كلما أصبحت منغلقاً. حيث يصبح موقع التواصل الاجتماعي الخاص بك منصة مركزية – أو بالأحرى منصة محتوى مغلقة- ومنصة لا تمنحك السيطرة الكاملة على معلوماتك المسجلة هناك. وكلما اكتسب هذا النوع من الهندسة المعمارية استخداماً واسع النطاق، كلما أصبحت شبكة الإنترنت مجزأة بشكل أكبر، وكلما قل استمتاعنا بفضاء معلوماتي عالمي واحد".
كما لفت السير إلى تلك المخاوف التي تتحدث عن أن أحد مواقع التواصل الاجتماعي قد يصبح كبيرا للغاية، لدرجة يتحول بموجبها إلى سلعة محتَكرة، وهو ما يميل إلى الحد من الابتكار.
ومضى بيرنرز لي لينتقد كذلك تلك الشركات التي تختار تطوير تطبيقات خاصة بالهواتف المحمولة أو بسطح المكتب، مثل أبل آي تيونز أو تطبيقات الهاتف الذكي، بدلاً من إنشاء تطبيقات تضاف إلى باقي المواقع على الإنترنت.
وأوضح في تلك الجزئية بقوله:" تدفع المعايير المفتوحة نحو الابتكار. وأرى أن ميل الناشرين إلى إنشاء تطبيقات خاصة بالهواتف الذكية مثل الآي فون أمر مثير للقلق. كما أن عالم الآي تيونز عالم مركزي ومحاط بالأسوار. فعند دخوله، تشعر وكأنك محتجز في متجر واحد، بدلاً من أن تكون في السوق المفتوحة.
ورغم جميع السمات الرائعة التي يتميز بها المتجر، إلا أن تطوره يقتصر على ما تفكر به إحدى الشركات".
وكرر أيضاً مخترع الويب دعمه لـ "حيادية الإنترنت"، في أعقاب الخطاب الذي أدلى به الأسبوع الماضي وزير الاتصالات البريطاني، إد فيزي، وأعطى من خلاله الضوء الأخضر على ما يبدو إلى مزودي خدمات الإنترنت ( ISPs ) مثل BT وTalkTalk و Virgin Media للبدء في فرض رسوم على شركات المحتوى مثل هيئة الإذاعة البريطانية لقاء المعاملة التفضيلية في إيصال خدمتها إلى العملاء.
وانتقد بيرنرز لي شركة غوغل وشركة الاتصالات الأميركية العملاقة فيريزون بسبب اتفاقها الخيالي الذي صيغ في آب/ أغسطس الماضي وبدا أنه يعفي الوصول إلى الإنترنت عبر الجوال من مبادئ حيادية الإنترنت، التي توصي بضرورة ألا يكون هناك أي محاباة للاتصال بمواقع إلكترونية معينة على الشبكة العنكبوتية.
وأتبع لي بقوله:" كثير من الناس في المناطق الريفية من ولاية يوتا إلى أوغندا لا يتصلون بالإنترنت إلا عن طريق الهواتف المحمولة؛ وإعفاء أصحاب الاتصال اللاسلكي بالشبكة من حيادية الإنترنت سيترك هؤلاء المستخدمين عرضة للتمييز الخدماتي".
Tunisie-Référencement
25/11/2010

الانترنت لم يصبح بعد وسيلة للتعبئة الشعبية في مصر

الانترنت لم يصبح بعد وسيلة للتعبئة الشعبية في مصر
أخذت حملات أطلقت على الانترنت للدعوة للاصلاح السياسي في مصر تفقد ثقلها لان جماعات المعارضة لم تتمكن من تحويلها الى حركة شعبية قادرة على تحدي السلطات.
وانحسرت فيما يبدو حملة للمطالبة بتعديل الدستور أطلقها محمد البرادعي المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية وذلك رغم أن أنصار صفحة هذه الحملة على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي بلغ عددهم ربع مليون في وقت سابق من العام الجاري.
وشبكة الانترنت واحدة من القنوات المحدودة التي يمكن أن ينفس فيها المواطنون عن غضبهم في مصر التي تقول جماعات لحقوق الانسان انه يجري فيها استغلال قانون الطواريء المفروض منذ عام 1981 لاسكات منتقدي الرئيس حسني مبارك (82 عاما) والحزب الوطني الديمقراطي الحاكم.
وقبل أسبوع فقط من الانتخابات البرلمانية المتوقع على نطاق واسع أن تسفر كالعادة عن فوز الحزب الوطني يشك نشطاء ومحللون في أن تؤدي المعارضة عبر الانترنت لتغيير حقيقي دون مساندة من زعيم معارض يحظى بشعبية أو من حركة معارضة موحدة.
وقال المدون حسام الحملاوي "هناك اضرابات (عمالية) على أرض الواقع لكن هل تمكنت المعارضة المنظمة من التفاعل معها أم لا؟ للاسف علي أن أقول ان أداء المعارضة كان متواضعا بصورة كبيرة."
وأرجع البعض الفضل الى حملات الفيسبوك facebook في حشد احتجاجات في 2008 على ارتفاع الاسعار والاجور المنخفضة والتي أدت الى اشتباكات مع الشرطة في مدينة المحلة الكبرى بشمال مصر. لكن الحملاوي يقول ان الانترنت لم يكن المحفز.
ومضى يقول "الذين شاركوا في أحداث المحلة كانوا أناسا لا صلة لهم بالفيسبوك... الانترنت يمكن أن يكون فقط منبرا للتضامن مع الحركة الموجودة على أرض الواقع."
وفي ايران ساعدت مواقع التواصل الاجتماعي مثل تويتر twitter على جمع حشود هائلة من المحتجين في الشوارع بعد انتخابات رئاسية متنازع على نتائجها في 2009 . وليس من المرجح حدوث مثل هذا السيناريو في مصر خلال الانتخابات التي تجرى يوم 28 نوفمبر تشرين الثاني أو انتخابات الرئاسة في 2011 .
وقالت سارة حسن المحللة في (اي.اتش.اس جلوبال اينسايت) "هذه الحركات الشبابية ليست في الواقع مرتبطة بأي حزب رسمي... عندما يظهر بيان رسمي ومؤسسة أكثر تنظيما.. يمكن أن يكون ذلك قفزة حقيقية."
وبعد دعاية اعلامية في البداية لمطالب البرادعي المؤيدة للديمقراطية انزوى عن الاضواء في الشهور الاخيرة.
وقال مصمم الجرافيك فارس حسنين (27 عاما) انه أيد البرادعي على الانترنت وأضاف "بل اني صممت ملصقات لكن عندما لم يفعل شيئا لبعض الوقت فقدت الاهتمام."
وتواجه الحركة المعارضة الرئيسية جماعة الاخوان المسلمين المحظورة قيودا صارمة. وعادة ما تلقي الشرطة القبض على أعضائها دون توجيه اتهامات وتحتجزهم لفترات طويلة.
ودون مواجهة صريحة مع الدولة لجأت الجماعة الى الانترنت للترويج لشعارها "الاسلام هو الحل" رغم منع المرشحين من استخدام شعارات دينية في الانتخابات.
قال المحلل السياسي نبيل عبد الفتاح ان الكثير من أعضاء جماعة الاخوان من الشبان وطلبة الجامعات. وأضاف أن هؤلاء هم أكثر من يستخدمون تلك الادوات.
وفي بلد يسكنه 79 مليون نسمة أعمار ربعهم بين 18 و20 عاما دخل أنصار الحكومة ساحة الانترنت. وهم يدعمون عشرات من المواقع المؤيدة لجمال مبارك الذي يعتقد أنه سيكون مرشحا للرئاسة اذا قرر مبارك عدم الترشح في العام المقبل.
وتقول الحكومة انها ستتيح لجماعات حقوق الانسان المصرية مراقبة الانتخابات البرلمانية لكنها منعت المراقبين الاجانب. كما تقول ان العملية الانتخابية نزيهة وان حرية التعبير مكفولة بما في ذلك عبر الانترنت. لكن البعض يرون أن هذا ليس متاحا بشكل مفتوح بل هناك حدود.
وقال أحمد زيدان (23 عاما) وهو رئيس تحرير مجلة (ميدايست يوث Mideast Youth) على الانترنت ان السلطات لا تحجب المواقع على الانترنت لكنها تراقبها عن كثب مشيرا الى أن اسم مصر يدرج كل عام في تقرير "أعداء الانترنت" الذي تعده جماعة (صحفيون بلا حدود(.
وتمكنت مجموعة على موقع فيسبوك تحت اسم "كلنا خالد سعيد" من حشد مئات المصريين في يوليو تموز للاحتجاج في القاهرة وأماكن أخرى على مقتل سعيد وهو نشط على الانترنت قالت جماعات لحقوق الانسان انه توفي نتيجة استخدام الشرطة أساليب وحشية معه.
وقال عمرو حمزواي مدير الابحاث في مركز (كارنيجي ميدل ايست) ان العقبة الرئيسية أمام القدرة على الحشد السياسي ليست الخوف من أجهزة أمن الدولة بل اخفاق المعارضة في ادراك هموم الحياة اليومية للمصريين الذين يقل دخل خمسهم عن دولار واحد يوميا طبقا لاحصاءات الامم المتحدة.
وأضاف "الفارق الكبير بين مصر ودول مثل ايران ليس أن الجهاز الامني أقوى أو أضعف. بل ان الامن في ايران... أكثر وحشية."
وأردف قائلا "ما دام هناك عجز عن سد الفجوة بين المطالب السياسية والمطالب الاجتماعية والاقتصادية.. فستظل هناك دائما احتجاجات متناثرة لا تصل في مجملها الى خطر كبير على المؤسسة التي تحكم حكما مطلقا."
وقال عبد الفتاح ان الانترنت ما زال متاحا لقطاع محدود من السكان. ويقول تقرير للبنك الدولي في 2008 ان الاميين يمثلون أكثر 30 في المئة من المصريين وان 16 في المئة فقط يستخدمون الانترنت.
ولكن مع تجمد الاحوال السياسية ما زال شبان كثيرون يلجأون الى الانترنت على أمل احداث اصلاح.
وقال زيدان "نحن نخضع لقانون الطواريء.. لابد بالطبع أن يشعر الناس بالخوف. انهم يريدون أن يفعلوا كل ما في وسعهم وفي الوقت ذاته أن يشعروا بالامان."
ومضى يقول "الانترنت هي وسيلتهم للتنفيس عن الغضب الذي لا يمكنهم التعبير عنه في الشوارع".
رويترز، 22/11/2010

١ ديسمبر ٢٠١٠