تحت عنوان جامع صدرت مؤخرا ثلاثة أعداد تذكارية من مجلة «الكتب وجهات نظر» الشهرية التى تصدرها الشركة المصرية للنشر العربى والدولى، ضامة لحزمة زخمة من القراءات والتأملات، والرؤى المركزة حول ثورة الخامس والعشرين من يناير، ومدى اشتباكها مع الثورات، ومشاريع الثورات العربية التالية والموازية، بدءا من الثورة التونسية التى أشعلها البوعزيزى، مادا كرات اللهب إلى ليبيا والبحرين واليمن وسوريا، ومرورا بالثورة المصرية الكبرى.
فى أغلب موضوعات المجلة، التى تركزت حول حادث منصرم، لم تفق بعد من دهشتها حياله، تزامن التصور أو التأريخ الماضوى مع الإمساك بلحظة الحاضر شديدة التغير، بالتوازى مع استشراف المستقبل، فى إطار صياغات جمعت بين الإخبار، والاستقصاء الميدانى، والرأى الشخصى، فضلا عن إعادة طرح ما أبلغت عنه كتب استبقت وتزامنت أو تلت أحداث الربيع العربى، واقتسم تأملها كتاب ومفكرون مصريون وعرب وأجانب.
ورغم تشابك الموضوعات ووحدة العنوان الرئيس فى أعداد الثورة الثلاثة، إلا أن كلا منها كان له ما ينفرد به، موضوعا ومعالجة فى كل عدد، خاصة العدد رقم (1)، الذى تصدره عنوان أبيض بارز هو: «مصر تتغير»، مستبقا لثلاثة أسئلة محورية تشارك فيها أكثر من كاتب، هى على التوالى: سقط مبارك.. فهل سقط النظام؟ لـ أيمن الصياد ورباب المهدى
هل يمكن حقا إعادة الأموال المنهوبة؟ لسليمان عبدالمنعم وياسر طنطاوى
وماذا ستفعل واشنطن بعد مبارك؟ لريتشارد هاس ونصير عرورى.
ثم جاء العدد الثانى مكملا لأسئلة ثورة يناير، مع توسعة المجال، مجال الأسئلة والاستشراف، ليشمل الثورات المجاورة والشقيقة، ومدى اختلاف وتقاطع ظروف ميلاد كل منها، وأثر نتائجها على مستقبل الشرق الأوسط الذى تقع فيه إسرائيل، ومصالح الولايات المتحدة الاستراتيجية.
العدد الثالث من المجلة كان مصريا ينايريا خالصا، وكانت الصحافة، كدفتر تأريخ يومى، فى القلب منه. إذ تضمن العدد مقارنة مباشرة بين المعالجة الصحفية التى تبنتها منذ يوم الغضب الأول، 25 يناير، جريدة «الشروق» المستقلة من جهة، وجريدتا الأهرام والجمهورية القوميتان من جهة أخرى، وفيما يلى تطوافة سريعة حول كل عدد على حدة:
التغيير فى العالم العربى
هل حقًا سقط النظام؟ .. سؤال ما بعد الثورة
فى الحديث عن (الربيع العربى)
تأملات فى الثورة المصرية
الشروق الجديد ، 3/6/2011
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق