١ فبراير ٢٠٠٩

في أزمة القراءة و دلالاتها المختلفة

في أزمة القراءة و دلالاتها المختلفة
لا نريد في هذه المقالة مناقشة الإحصائيات و مدى صحتها أو خطئها، و نحن نقر منذ البداية بأن نسبة القراءة والقرّاء هي نسبة متدنية في مجتمعاتنا العربية و الإسلامية عموماً، لكننا مع إقرارنا بهذا الأمر نريد أن نناقشه هذه المرة من منظور مختلف عن ذاك الذي اعتدنا أن نراه في الدراسات و المقالات الكثيرة التي تتحسر على واقع القراءة و تندب و تتهم المجتمع و أفراده بالجهل.
http://almokhtsar.com/news.php?action=show&id=8076
موقع (المختصر) ، 13/1/2009

كلها شاشات

كلهـــا شاشـــات
انتميت إلى عدة عصور. أفقت أولا على شيء يسمى الراديو. صندوق جميل له ضوء وأزرار، يرسل الموسيقى والأغاني. لكن لكي تستمع العائلة إلى الراديو كان على الجميع أن يتحلقوا حوله. ثم جاء الترانزيستور من اليابان. ولم يعد للراديو الضخم ضرورة ولا حتى للكهرباء. بطارية صغيرة تكفي. ثم دخلنا عصر الشاشة، ولم نخرج بعد. جاء التلفزيون ومعه الصوت والصورة. وراح كل شيء يطور على هذا الأساس: الشاشة! وكيفما ذهبت أو أتيت أرى حولي الآن عالماً من الشاشات: التلفزيون، الانترنت، الجوال، دليل السير في السيارة، لوحة الإذاعة في السيارة. كل ما حولك وما حولي.
أدخل أحيانا إلى سهرة فأرى أصدقائي جميعاً أمام شاشاتهم. واحد يقرأ عليها كتبه. وواحد يقرأ صحفه. وواحد يراجع نتائج المباريات حول العالم. وواحد يلعب الورق. وواحد يحضر فيلمه المفضل. وواحد يراجع الرسائل التي لم يقرأها بعد. وواحد يتابع آخر حالات السوء في السوق.
لا أحد من دون شاشته. أو من دون «البلاكبيري». وكما قال أحد الكتّاب الأميركيين فإننا عشنا عقوداً طويلة مع غوتنبرغ الذي اخترع المطبعة والآن انتقلنا من عصر الكتاب إلى عصر الشاشة. ومن القراءة إلى المشاهدة.
أعتقد أن «الشاشة» سوف تغير حياتنا بعد حين. لن تعود «القراءة» هي ما نعرف اليوم، بل سوف تصبح نوعاً آخر من القراءة ونوعاً آخر من الثقافة. ولا أدري أيهما أفضل أو أيهما أعمق أو أيهما أكثر فائدة: أن تحمل المكتبة العامة إليك أو أن تذهب إلى عالمها الباهر، أن تتنقل سريعاً بين الكتب أو أن تعيش معها وتشتمّ عبق التاريخ والعبقريات والتعب الذي تحمله.
ربما لم يعد ذلك ضروريا الآن. ففي عالم الازدحام هذا نهرق الوقت في الطريق إلى المكتبة وليس بين الكتب. وفي أي حال فقد أصبحت المكتبات بلا مستقبل، ليس فقط بسبب الانترنت، بل كما لاحظ الناقد عبده وازن، بسبب كثرة المعارض التي يذهب إليها الناس ليأخذوا منها «مؤونتهم».
سوف تقرأ الناس أكثر على الشاشة لكن مفهوم القراءة لن يبقى كما هو. عالم الشاشة متسع وليس عميقاً مثل عالم غوتنبرغ. وليس جميلا مثله. وهو أيضا بلا عبق.
سمير عطا الله، الشرق الأوسط ، 9/12/2008

الحق في عدم القراءة

الحق في عدم القراءة
منذ عقود وأنا اقرأ مقالا واحدا بأقلام كثيرة، وهو أننا شعب لا يقرأ. وتلك كانت شهادة موشيه دايان فينا ويتناقلها الكتاب والناشرون والموزعون والوراقون العرب كلما تأملوا في بياناتهم المالية. ويميل خبراء الإحصاء إلى المقارنة بيننا وبين أحفادنا في إسبانيا أو مزارعي البقر في الدانمارك أو فلاحي الفستق في الجنوب الأميركي. ولمناسبة معرض الكتاب الأخير في بيروت، عاد المقال إلى الظهور في جميع الصحف وبالحدة نفسها وبمعايير المقارنة نفسها. إسبانيا أو الدانمارك أو رواد المكتبة الوطنية في أوتاوا.
والكتاب أنفسهم ينسون أنهم كتبوا بالأمس مقالات عن نسبة الذين لا يقرأون ولا يكتبون في العالم العربي ونسبة فقراء ما تحت الحزام ونسبة البطالة التي حدثت في فرنسا لتساقطت أو في بريطانيا لتهاوت. إننا نغفل دائماً في معرض البحث عن قراء عدد الباحثين عن رغيف وعدد الباحثين عن مياه صالحة للشرب أو للاستحمام وعدد الباحثين عن عمل وعدد الباحثين عن قسط مدرسي وعدد الباحثين عن ثمن دواء.
القراءة ليست ترفاً، لكن أيضاً الجائع لا يقرأ والجاهل لا يقرأ والعائد إلى أولاده في المساء يفضل أن يحمل إليهم ربطة خبز على أن يتأبط كتاباً فيه دزينة من شعر الحماس ومائة مقال في مرحلة الهجاء من الشعر الأموي وثلاث دراسات عن كيفية إنقاذ الأمة وتحقيق الوحدة واستعادة الباقي من فلسطين بتهجير بقية الفلسطينيين. الجائع لا يقرأ. والخائف لا يقرأ. والغارق في اليأس والفقر والبطالة والسأم وقرف التراكمات، آخر همومه أن يقرأ المزيد من الخوف واليأس والسأم. أعيدوا ترتيب المقاييس والمعايير تجدوا أننا أكثر شعب قارئ في العالم. لا نزال نصدق الذين يكتبون لنا. ولا نزال نتحمل تكرارهم وكسلهم ووقاحة النقل والنسخ والسرقة. ولا نزال نختصر من موازنة الرغيف والزيت من أجل كتاب لم يعلمنا كيف نتعلق به. ولا نزال نذهب إلى المعارض والمكتبات مع أننا نرى كيف يعامل الكتاب مثل البصل والبطاطا والقلقاس خارج موسمه.
أغلفته بالية وأوراقه لا يزال حبرها سائلا ومواضيعه وسادات محشوة بالتبن الذي سقط من تبن الكتاب السابق. وهناك قلة من الشجعان أو الفرسان، قراء وناشرين. وللمناسبة، فقط للمناسبة، ترجم أحدهم أشهر عنوان «الفرسان الثلاثة» إلى العسكر الثلاثة. كأن تقول عسكر وحرامية! تلومهم لأنهم لا يقرأون؟
سمير عطا الله، الشرق الأوسط ، 15/12/2008

الكتاب ... مهدّداً

الكتاب ... مهـدّداً
هل كان يخطر في بال الكاتب الأرجنتيني خورخي لويس بورخيس عندما كتب قصته الشهيرة «كتاب الرمل» أنه يكتب عما يشبه «الكتاب الإلكتروني» الذي بدأ يزاحم الكتاب المطبوع في عصرنا الراهن؟ «كتاب الرمل» كما يصفه بورخيس لا تحصى صفحاته لأنها غير نهائية، إنه كتاب الكتب، الكتاب الهائل الذي لا يمكن إحراقه... أما «الكتاب الإلكتروني» فيمكنه أن يكون مكتبة بكاملها. تذكرت «كتاب» بورخيس ذاك، عندما قرأت أخيراً إعلاناً في إحدى المجلات الأدبية الفرنسية عن كتاب إلكتروني من المرتقب أن يصدر وعنوانه التقني: «160 كتاباً في غلاف واحد»، وقد أطلقته شركة «سوني» في سلسلة «ريدر» وهي كلمة إنكليزية تعني «القارئ». الكتاب هذا يماثل «كتاب الرمل» في كونه «كتاب كتب» أو «مكتبة محمولة» كما يقول الإعلان، يمكن صاحبها أن يحملها معه حيثما كان، في القطار أم في الطائرة أم في المقهى... أما الطريف فهو نشر الإعلان بالقرب من مقالة عن إقدام دور نشر فرنسية على جمع مخطوطات الأدباء وإصدارها في كتب (ورقية) بغية إنقاذها من «وعيد» العصر الإلكتروني وتقديمها للقراء كي يتسنى لهم الاطلاع على كتب طالما أحبّوها، في مسوّداتها الأولى وبخط أصحابها.لا أدري إن كانت مجرد مصادفة أن يلتقي الإعلان والمقال هذان في صفحة واحدة، فهما على اختلاف جوهري، بل إن الواحد نقيض الآخر: إعلان عن كتاب ينتمي الى «روح» العصر الإلكتروني ومقال عن مسوّدات ستزول نهائياً خلال فترة غير بعيدة، بعد أن يسقط القلم والدفتر والأوراق البيض في هاوية الذاكرة. وليس من المبالغة القول إن الكتاب الإلكتروني المعلن عنه يهدد علانية تلك «المسوّدات» التي أضحت من شؤون الماضي، لا سيما بعد أن عكف معظم الكتّاب في العالم على استخدام الكومبيوتر عوض القلم في كتابتهم.« المكتبة المحمولة» ليست بطارئة و «الكتاب الإلكتروني» ليس بجديد، وكان جهاز الإنترنت مهد لهما السبيل قبل بضعة أعوام، مبشراً العالم بما يسمى «نهاية» الكتاب المطبوع أو الورقي، وما أبشع هذه الصفة تطلق على الكتاب وكأن الورق بات من نوافل الحضارة البشرية. الكتاب الإلكتروني أضحى متوافراً حتى في عالمنا العربي لكنه سيتطوّر في الأيام المقبلة مثلما تطوّر في الغرب، وسيحلّ قريباً محل الكتاب المطبوع ولكن طبعاً من دون أن يلغيه. أصلاً يستحيل إلغاء هذا الكتاب نهائياً ولو بعد قرن أو قرنين وأكثر. هذا الكتاب الذي صنع الجزء الأكبر من تاريخ الحضارة لا يمكن أي قوة أن تزيله وسيظل في العالم أناس يؤثرونه على الشاشة التي ترهق العيون وتقتل حواس أخرى مثل اللمس والشمّ...صراحة لا أقدر - شخصياً - أن أقرأ كتاباً لا أشمّ ورقه ولا ألمس صفحاته بأصابعي. الشمّ واللمس هما من طقوس القراءة ومن وجوهها الكثيرة. لا أتصوّر نفسي أشمّ شاشة فضية أو ألامسها كما لو أنني أقلب صفحات كتاب. لا أتخيل نفسي أيضاً أقرأ بلا قلم أكتب به انطباعات على هامش الصفحة أو أزيّح به أسطراً أحبها لأعود إليها كلما فتحت الكتاب نفسه. ليست هذه النزعة رومنطيقية ولا ضرباً من ضروب الحنين المضطرم الى الماضي، بل هي نزوة داخلية تشبه القراءة التي ليست في الختام إلا نزوة. والقراءة التي أقصدها هي القراءة التي يشوبها «الإمتاع والمؤانسة» بحسب عبارة أبي حيان التوحيدي وليست القراءة العلمية الصرف الخالية من الحماسة والانفعال والحلم... ولا أخفي أن رائحة الورق هذه طرف في «لعبة» القراءة أو»عادة القراءة» التي تشبه التنفس كما يرى ألبرتو مانغويل ربيب المكتبات وخليلها. وجميعاً نذكر كتابه البديع «تاريخ القراءة» الذي يعدّ، على رغم طابعه التأريخي، من أجمل الأناشيد التي كتبت في القراءة.حصلتُ قبل فترة على «موسوعة الشعر العربي» التي كان أصدرها المجمّع الثقافي في أبو ظبي في صيغة إلكترونية، وحاولت أن أقرأ فيها ما يحلو لي أن أقرأه عادة على الورق، وعجزت، أجل عجزت. الحرف المضيء على الشاشة الفضية لم يُغرِني ولا الإخراج الهندسي للصفحات الإلكترونية ولا الطابع «العملي» الذي يسمها. فضّلت ألف مرّة أن أقرأ الشعراء الذين أحبهم على الورق الأصفر، بحروف سوداء قد تعتريها بضع أخطاء طباعية، هي بمثابة أحد أقدار الكتابة. هل أجمل من أن تفتح ديواناً بين يديك وتقلبه بأناملك فتعبق رائحته في أنفك ولو مصحوبة ببعض الغبار أحياناً؟ هل أجمل من أن تقف أمام مكتبتك لتختار ما يحسن لك أن تختار فتحمله الى طاولتك جاعلاً منه خير جليس؟لم يعد في مقدور أحد تجاهل الثورة التي أحدثتها الثقافة الإلكترونية في عصرنا، والكتاب الإلكتروني سيصبح واقعاً، شاء المعترضون أم أبوا. لكن الكتاب «المطبوع» الذي صنع أجمل وجوه التاريخ لن تستطيع أي ثورة أن تزيله من حياة أتباعه ومريديه. سيظل الكتاب المطبوع حاضراً مهما حاصرته التقنيات المعاصرة أو عزلته، ومهما جرّدته من مزاياه وجمالياته. وكم يصعب فعلاً تخيل المكتبات بلا كتب من ورق وبلا روائح غابرة وبلا «فئران» ولا «عثّ» ينخر الأوراق. كم يصعب تصوّر المكتبات الحديثة، ببرودها القاتل وجمالها المصطنع وروائحها البلاستيكية أو المعدنية.سينتصر الكتاب الإلكتروني على الكتاب الورقي بعد سنوات أو عقود، لكنه حتماً لن ينتصر على الذاكرة التي تشتعل حنيناً الى زمن ولّى مثل أزمنة كثيرة، الى غير رجعة!
عبده وازن ، الحياة، 15/12/2008

تقنيات جديدة.. لأساليب البحث على الأجهزة الجوالة

تقنيات جديدة.. لأساليب البحث على الأجهزة الجوالة
غالبية اصحاب الجوال يبحثون عن اجابة سريعة بسؤال صغير محدد
غيرت تقنيات البحث اسلوب استخدام الانترنت وحققت ارباحا خيالية لشركات عملاقة مثل «غوغل» وغيرها. وتحدث عمالقة الصناعة الذين حضروا في نهاية اكتوبر الماضي في مدينة بوسطن الاميركية «المؤتمر العالمي للانترنت الجوال 2008» عن بروز تقنيات جديدة قد تجلب عمليات البحث المفيدة على الانترنت، الى الاجهزة الجوالة ايضا.
http://www.asharqalawsat.com/details.asp?section=13&issueno=10976&article=499049&feature=1
الشرق الأوسط ، 16/12/2008

الاستشراق ونهضتنا الحديثة في رؤية محمود شاكر

الاستشراق ونهضتنا الحديثة في رؤية محمود شاكر
رأى محمود شاكر أن العالم العربي والإسلامي كان على أعتاب نهضة حقيقية جديدة على يد مجموعة من علماء المسلمين منذ منتصف القرن الحادي عشر الهجري قبل بن عبد الوهاب بقرن من الزمان فعصر النهضة في الفكر الإسلامي الحديث يبدأ مع منتصف القرن الحادي عشر الهجري إلى منتصف القرن الثاني عشر على أيدي مجموعة من أعلام هذه الأمة في أماكن مختلفة من العالم الإسلامي، وفى مجالات مختلفة كذلك، منهم في مصر: عبد القادر البغدادي صاحب خزانة الأدب المتوفى في عام 1093هـ / 1683م، والجبرتي الكبير المتوفى عام 1188هـ / 1774م ومرتضى الزبيدي صاحب تاج العروس المتوفى عام 1205هـ / 1790م، وفي نجد: محمد بن عبدالوهاب توفى 1206هـ / 1792م، وفي اليمن: الشوكاني المتوفى عام 1250هـ / 1734م. هؤلاء العلماء وغيرهم سعوا بكل همة للعمل على إحياء علوم الأمة في اللغة والأدب وعلوم الدين وحتى العلوم العملية لكن الاستشراق باعتباره حامل هموم المسيحية الغربية وعيونها التي تتابع ما يحدث في ديار الإسلام حذر قادة الدول الغربية لتنقض على العالم الإسلامي فتحتله لتحول دون هذه النهضة الواعدة حتى تتعثر النهضة الإسلامية وتعجز عن بلوغ هدفها المنشود، فالمستشرقون، الذين لم يتوانوا لحظة عن متابعة ورصد كل صغيرة وكبيرة تحدث في دار الإسلام، رصدت تلك النهضة الإسلامية الفتية، وأرسلت تحذيراتها إلى ملوك الغرب، الذين داهموا العالم الإسلامي، بجيوشهم وأساطيلهم، في حملة صليبية رابعة طوقت العالم الإسلامي، من أقصاه إلى أقصاه.وكان العالم الإسلامي آنذاك ما زال في بداية نهضته، فبغت بالهجمة الصليبية الجديدة، ولم يقدر على التصدي لكل هذه الجيوش، التي كانت أقوى منه عدة وعددا فيوضح دور المستشرقين الذين كانوا يجوبون دار الإسلام من أطرافها إلى قلبها، في محاولة لغز الأحداث واستكشافها يلاقون الخاصة من العلماء، ويخالطون عامة المثقفين والدهماء لمعرفة أسرار الأمة الإسلامية وأخبارها وذلك بقلوب مملوءة بالحقد ونفوس مصممة على الثأر عازمة عليه، ولذا كانت عيونهم متيقظة وعقولهم منتبهة ولبلوغ هدفهم هذا لبسوا لجمهرة المسلمين كل زي، وتوغلوا يستخرجون كل مخبوء وذلك في الوقت الذي كانت بلادهم قريبة عهد بالنهضة واليقظة والإحياء فهم على أتم معرفة بأسرار اليقظة، كيف تبدأ، وإلى أين تنتهي، فأدركوا إدراكاً واضحاً، أن ما كان يجري في دار الإسلام منذ منتصف القرن الحادي عشر الهجري - السابع عشر الميلادي) إلى منتصف القرن الثاني عشر الهجري (الثامن عشر الميلادي) إنما هو يقظة حقيقية، ونهضة كاملة، وإحياء صحيح، يقوموا على تجديد الفكر الإسلامي وهضمه وتطويره بعد أن طمسته الأيام والدهور. وهذا الفكر الإسلامي الذي يسعى أبناء الأمة إلى بعثه وتجديده هو ما اعتمدت عليه النهضة الأوروبية في يقظتها، من أجل هذا وجفت قلوب هؤلاء المستشرقين من هول ما هم مقبلون عليه، إذا تمت لدار الإسلام اليقظة واستوت وبلغت أشدها، واستقامت خطواتها على سنن الطريق.هؤلاء المستشرقون لهم صفات مختلفة، فتارة يظهرون في ثياب المبشرين الداعين إلى المسيحية، وتارة في زي التجار، وتارة في زي طالب علم، إلى آخره. ويتضح من هذا أن أبا فهر لا يفرق بين دوافع الاستشراق المختلفة، التي يقسمها بعض الباحثين، إلى دوافع سياسية، ودوافع دينية، ودوافع اقتصادية، ودوافع علمية؛ لأنه يرى أنها في حقيقتها تسعى إلى هدف واحد، وهو السيطرة على العالم الإسلامي، وفكره، وثقافته، وحضارته، ولذلك لا يهتم كثيراً بهذه التشقيقات والتقسيمات الشكلية التي لا تضيف جديداً إلى هدف الاستشراق ومآربه. وقد تيقن الاستشراق من حقيقة وجدية هذه الصحوة الإسلامية، ولذا قاموا بدورهم المنوط، وهو تنبيه بلادهم من خطر هذه النهضة، وذلك على اعتبار أن المستشرقين هم عيون الغرب وحملة هموم المسيحية الشمالية، والذادة عنها، وحماتها المستبسلون، ولهذا هبوا فازعين من يقظة دار الإسلام وتسارعوا في نقل أخبار كل صغيرة وكبيرة مما يشاهدونه في يقظتنا «ووضعوه بيننا جلياً - مشفوعاً بمخاوفهم، وملاحظتهم، ونصحهم، وإرشادهم - تحت أبصار ملوك المسيحية الشمالية، وأمرائها، ورؤسائها، وقادتها، وساستها، ورهبانها، وبصروهم بالعواقب الوخيمة المخوفة، من هذه اليقظة الوليدة، التي بدأت تنساح في دار الإسلام.فشاكر لا يفرق بين الاستعمار والاستشراق، أو بينهما وبين التبشير، لأنهم جميعاً في رأيه يسعون إلى هدف واحد ـ بخاصة في تلك الفترة المبكرة - فهي أسماء متباينة لحقيقة واحدة.ويتهم البعض شاكر بأنه أحادي النظرة في حديثه عن الصراع بين الأمم والثقافات وذلك حيث يرد أشكال هذا الصراع بين الثقافة الإسلامية والثقافة الغربية إلى عامل واحد وهو الدين، لأنه من الصعب تفسير حركة التاريخ بمثل هذه النظرة الأحادية لما يكتنفها من صعوبات ليس من السهل تجاوزها، فهذا التفسير تبسيط مخل لعالم معقد تتصادم فيه المصالح والعقائد والأهواء والانتماءات وربما يكون أحد هذه العوامل أكثر ظهوراً في مرحلة معينة وقد يكون قناعاً ساتراً لعوامل أخرى أشد منه خطراً وأعلى شأناً لكن ذلك كله لا يحجب عنا أن حقيقة الصراع معقدة وخيوطه متشابكة ويدرب على ذلك مثلاً بأنه لو كان الصراع دينياً فقد كما ذهب شاكر لكان معنى هذا أن تكون النهضة العلمية في الغرب قد تمت في أحضان الكنيسة وبهدى من تعاليمها وبتنسيق معها وأن يكون رموز العلم من المتدينين أو على الأقل توجب هذه النظرة ألا تقف الكنيسة موقف المعارضة والتقييد والقمع من كل مكتشف أو مخترع أو صاحب فكر حر، لكن حركة التاريخ تقول غير ذلك فقد كانت الانقسامات والخلافات الدينية بين فصائل الكنيسة على أشدها فكان هناك صراع محموم بين البروتستانت والكاثوليك وبين المتدينين والاتجاهات العقلانية وأنصار الدين الطبيعي.وهذا ليس صحيحاً على إطلاقه فقد أثبتت الأحداث والوقائع الأخيرة أن الصراع بين الشرق والغرب يحركه بالدرجة الأولى عامل الدين، إضافة إلى عوامل أخرى لكنها في مجملها عوامل مساعدة وتأتي في مرحلة تالية لهذا العامل المهم الذي كان أساس الصراع بين الشرق والغرب على مر التاريخ. كما أن الدراسات العربية الحديثة مثل كتاب صموئيل هانتنغتون (صراع الحضارات) الذي يرشح الإسلام لعدو يهدد الغرب بعد انهيار الشيوعية، وكذلك كتاب الرئيس الأميركي الأسبق ريتشارد نيكسون (انتهزوا الفرصة) لما يؤكد صدق رؤية شاكر في تحليله حقيقة الصراع والأبعاد الخفية التي تحركه.بدأ المستشرقون يستشعرون الخوف على بلادهم إذا ما استوت هذه اليقظة الإسلامية قائمة تستعيد دورها الحضاري من جديد ولذلك «تناجوا بينهم نجوى طويلة، يُقلِّبون النظر في أهدافهم ووسائلهم، وتبينوا الخطر الداهم الذي جاء يتهددهم، إذا ما تمت هذه اليقظة واشتد عودها، واستقامت خطواتها على الطريق اللاحب. وببديهة العقل، لم يكن للمسيحية الشمالية يومئذٍ خيار طريق واحد لا غير، هو العمل السريع المحكم، واهتبال الغفلة المحيطة بهذه اليقظة الوليدة...، ومعالجتها في مهدها، قبل أن يتم تمامها، ويستفحل أمرها، وتصبح قوة قادرة على الصراع، والحركة، والانتشار.فهب الاستشراق مذعوراً يحذر أمته من الخطر القادم الذي يتهددهم. وهذا الذي ذهب إليه أبو فهر في حديثه عن دوافع الاستشراق وأهدافه، يكاد يكون من المجمع عليه بين الدارسين، كما أن قوله عن خوف الاستشراق، أو الاستعمار، من تجديد الحضارة الإسلامية، وبعثها، والعمل على إحياء الثقافة الإسلامية، التي تقف في وجه المسيحية، من الدوافع التي دفعت الأوروبيين، إلى دراسة الإسلام، ولغته، وآدابه والسعي بين أهله، لمعرفة كل ذلك، من المتفق عليه أيضا. فلما أحس الاستشراق هذا الخوف على بلادهم، نتيجة اليقظة الإسلامية الوليدة، التي تسعى إلى إحياء مجد الإسلام، وحضارته، وبالتالي تسعى إلى الحركة والانتشار من جديد، بعد توقفها عن ذلك قرابة قرنين من الزمان، هب يطالب بالقضاء على هذه اليقظة، وهبت معه أوروبا كلها، يصور ذلك أبو فهر بقوله: «فلما فزع الاستشراق، فزعت معه المسيحية الشمالية، ودولها التي كانت أساطيلها تطوق دار الإسلام، من أطرافها البعيدة، وتتوغل بسيطرتها على سواحلها، متحسسة طريقها إلى قلب هذه الدار المترامية الأطراف، بالدهاء، وبالمكر، وبالخديعة، وبالتنمر أحياناً، حين يتطلب الأمر التنمر والترويع.واستعر الصراع بين الدول الأوروبية على احتلال العالم الإسلامي واستنزاف ثرواته وكنوزه وخيراته بشراهة، وبدأ في الهند على الأطراف بعيداً من مركز السيادة في تركيا التي لم تكن قادرة في ذلك الوقت أن تفعل شيئاً لضعفها وانشغالها بالحفاظ على وجودها وهيبتها. ثم يقدم الأدلة على دور الاستشراق، ورجال الفكر الأوروبي، في تزيين الأمور للحكومة الفرنسية، باحتلال مصر، منذ منتصف القرن السابع عشر، وذلك من عهد ليبنتز، الفيلسوف الألماني، الذي التحق بالسلك الديبلوماسي، فقضى في باريس أربعة أعوام من 1672 - 1676م في بلاط لويس الرابع عشر، وقدم إليه في عام 1672م تقريراً، يحرضه فيه على اختراق دار الإسلام في مصر، ويرى أن ذلك الأمر، لم يكن من ليبنتز عفو الخاطر، وإنما كان عن متابعة واعية لملاحظات المستشرقين، الذين كانوا يجوبون دار الإسلام، ويمدون مثقفي المسيحية الشمالية، بما خبروه، من دخائل دار الإسلام، في مصر وغيرهاوظل هذا التحريض كما يرى أبو فهر كامناً في قلب ساسة فرنسا منذ منتصف القرن السابع عشر وهو ينمو على الأيام، ومضت مئة عام حتى كان عهد لويس التاسع عشر، وكبير وزرائه الدوق دي شوزال، الذي طمع أن تحتل فرنسا مصر، وذلك من طريق المفاوضة مع تركيا، حتى جاء عهد لويس السادس عشر 1774م، وكان الكونت سان برسيت سفيراً لفرنسا في الآستانة منذ عام 1768م، وأقام فيها ست عشرة سنة يرقب اضمحلال تركيا، وكان شديد الاهتمام بدار الإسلام في مصر، فكتب إلى حكومته يحضها على احتلال مصر، فأوفدت الحكومة الفرنسية البارون دي توت المجري الأصل الذي استوطن فرنسا، إلى تركيا، فلما عاد سنة 1776 قدم تقريراً إلى الحكومة الفرنسية، بأن تركيا في سبيل الانحلال، ونصح الحكومة بالإقدام على احتلال مصر، فأرسلته مرة أخرى إلى ثغور الدولة العثمانية، فحضر إلى مصر ودرس سواحلها ومواقعها، وقدم تقريراً إلى الحكومة بيّن فيه مزايا احتلال مصر وسهولة تحقيق ذلك.كما أن الكونت سان بريست سفير فرنسا في الآستانة عاد إلى بلاده عام 1783، وقدم إليها تقريراً ثانياً في شأن احتلال مصر، ونصح حكومته بأن ذلك يكسب فرنسا مركزاً ممتازاً في العالم. كذلك فإن المسيو مور قنصل فرنسا في الإسكندرية في ذلك الحين، قدم إلى حكومته تقريراً يتضمن رأيه في قرب تفكك الدولة العثمانية، وينصح بضرورة احتلال مصر. لكن الحكومة الفرنسية ظلت مترددة ولم تأخذ بنصائحهم؛ فإنهم لم يستطيعوا أن ينسوا الحروب الصليبية، وما تكبدوه آنذاك من خسائر وهزائم فادحة.لكن في عام 1789م قامت الثورة الفرنسية وأعدمت لويس السادس عشر في يناير 1793م، وتتابعت شكاوى التجار الفرنسيين المقيمين بمصر إلى حكومة الثورة، يشكون ما أصابهم من سوء معاملة المماليك في مصر وما يلقونه من العنت، فعينت الحكومة الفرنسية الميسو «شارل مغالون» قنصلاً عاماً لفرنسا في مصر سنة 1793، وكان تاجراً فرنسياً أقام بمصر أكثر من ثلاثين سنة مشتغلاً بالتجارة، فأخذ يرسل إلى حكومته التقارير والمذكرات، مبيناً فيها عن عبث المماليك في مصر بمصالح التجار الفرنسيين، ومصرحاً بأن هذا العبث لا يمكن أن يزول إلا إذا استخدمت الجمهورية الفرنسية القوة في ردعهم، وحرضها على أن تتأهب لاحتلال مصر. وعاد مغالون إلى بلاده عام 1797م، وأخذ يحض رجال الدولة على احتلال مصر، ويبين لهم المزايا التي تعود على فرنسا بهذا الاحتلال، واقتنع كل من تاليران وزير الخارجية الفرنسي، ونابليون بونابرت، بآراء مغالون، فقدم وزير الخارجية تقريراً إلى حكومة الدير كتوار، ونصح الحكومة بإنفاذ حملة، فكانت حملة نابليون على مصر عام 1798م.ويرى شاكر أن الاستشراق لم يكن غائباً طرفة عين عن مقدمي هذه التقارير، والمذكرات التي رفعت إلى الحكومة الفرنسية، فهو صاحب الفضل في نشأة طبقة الساسة، الذين هم رجال الاستعمار، والذين توجهوا لإعداد العدة لاختراق دار الإسلام، وهو الذي كان يمدهم بخبرته الواسعة بأحوال دار الإسلام. ويربط بين هذه التواريخ التي بدأت فيها التقارير لحض فرنسا على احتلال دار الإسلام، منذ عهد ليبنتز إلى عهد مغالون، وبين عصر اليقظة في دار الإسلام ونهضتها الحقيقية في ذلك الحين على أيدي مجموعة من رجالها، الذين لم يغب نشاطهم، ومعرفة حقيقتهم، ودورهم في بعث وإحياء الحضارة الإسلامية، لحظة عن عيون المستشرقين، لكن المشكلة تكمن في الجو الثقافي أو الحياة الأدبية بحسب تعبير شاكر التي غابت عنها هذه الحقائق على رغم وضوحها وهذا يوضح أنها حياة أدبية فاسدة تلهو بمجموعة من الأوهام مثل الأصالة والمعاصرة، والقديم والجديد، والثقافة العالمية وموقفنا من الغرب. ويستخدم أبو فهر مصطلح حياتنا الأدبية بمعناه العام الذي يشمل الفكر والثقافة، ولا يقصره على مجال الدراسات الأدبية فقط. وهذا ما يؤكده في قوله: «وحين أقول حياتنا الأدبية فإني لا أعني الأدب وحده، أو الشعر وحده، بل أعني كل ما كانت الكلمة أصلاً فيه من أدب وشعر ودين وفلسفة وعلم، إلى آخر هذه السلسلة المتشابكة».
أحمد عرفات القاضي، الحياة ، 13/12/2008

سبع طرق.. لتقليل نفقاتك التقتنيـــة

سبع طرق.. لتقليل نفقاتك التقنيـــــة
برمجيات وخدمات مجانية توفر على الشركات النفقات العالية
عندما تحاول الحفاظ على اعمالك بعيدا عن الازمات خاصة في هذا الوقت الصعب، فان انفاق الكثير من المال للحصول على البرمجيات الجاهزة قد لا يفي بالمراد. وتطرح الكساندرا كراسني الخبيرة في «بي سي وورلد» افكارها في صحيفة «واشنطن بوست» حول اهم سبعة توجهات وطرق لخفض نفقاتك التكنولوجية. 1 ـ برمجيات مجانية : البرمجيات المجانية او المتهاودة السعر قد تكون مفاجأة جيدة على صعيد المتانة والعملية والقدرة على اداء مهامها. خذ مثلا برنامج «أوبين أوفيس» Open Office.org الذي وعلى الرغم من انه لا يعتبر مماثلا في أدائه لبرنامج «أوفيس سويت» من «مايكروسوفت» المشهور، الا انه مصدر بديل ومجاني مفتوح غني بالتطبيقات لاغراض تحرير النصوص، وصفحات «سبريدشيتس» (الجداول الحسابية)، والعروض، وقواعد البيانات التي يمكن مطابقتها بما تقوم به عادة «مايكروسوفت أوفيس». وعلى الرغم من ان تطبيقات «أوبين أوفيس» تتيح لك القيام بكل الأمور المطلوبة تقريبا التي تقوم بها عادة «مايكروسوفت أوفيس»، بيد ان تبادل العمليات بين البرنامجين ليس خاليا من الاخطاء كليا. ومثال على ذلك اذا استخدمت مزية «تتبع التغييرات العالمية» World`s Track Changes فانه من الصعب بعد ذلك شطب او تعديل ما حررته لدى استخدامك الوثيقة في تطبيق «أوبين أوفيس». والعكس بالعكس. و«غوغل دوكس» Google Docs هو بديل جيد ومجاني لـ«مايكروسوفت أوفيس»، ولا يملك اي برمجيات لتنزيلها او تركيبها. وعلى الرغم من انه ليس مكتمل المزايا كما الحال مع «مايكروسوفت أوفيس» او «أوبين أوفيس»، فان وظيفته الاساسية وسهولة استخدامه ربما هما كل الذي تحتاجه.
ان تحضير ملفات «بي دي إف» قد يشكل امرا اساسيا بالنسبة الى الاعمال المكتبية والتجارية لكن انفاق 450 دولارا على «أكروبات بروفيشنال» من «أدوبي»، قد لا يساعد على ذلك. من هنا فان «كيوت بي دي إف» CutePDF هو برنامج مجاني يقوم ببساطة بتصدير الملفات الى «بي دي إف»، ومن الملف المستهدف قم باختيار ما تريد، وبالتالي طباعة واختيار «كيوت بي دي إف» من لائحة الطباعة.
2 ـ اتصالات إلكترونية منزلية : ان تكاليف تقنيات الاتصالات وترقيتها عالية جدا وقد تقضي بسهولة على أي ميزانية موضوعة. فاذا قمت بتحديث بعض البرمجيات القليلة وركبت اجهزة جديدة هنا وهناك، مع توظيف شخص آخر في دائرة تقنيات المعلومات لادارة شبكتك هناك، فانك سرعان ما ستجد نفسك قد قضيت على اي ارباح قد تجنيها.
وسواء كانت شركتك تتألف من شخصين، او مائتي شخص فان مثل هذه النصائح قد تساعدك على تخفيض نفقاتك وتوفير المال وتجعلك تركز على ما هو مهم فعلا، والذي يعد الاساس.
وتتوقع «غارتنر ريسيرتش» للابحاث ان نحو 25 في المائة من القوة العاملة الاميركية في حلول العام المقبل ستتواصل بالاتصالات الالكترونية خارج المكاتب، مما سيوفر نفقات الوقود اللازم للانتقال الى العمل، مع الاستمرارية في الانتاج لدى بقاء الموظف عاملا من المنزل، كما لو كان في المكتب، وذلك بفضل الادوات التي تسهل عليك الاتصالات والتواصل.
وتسهل تطبيقات «ويكيس» Wikis مثلا ارسال المستندات والنصوص بحيث يمكن لمجموعة العمل القيام بالتغييرات ووضع التعليقات. وبعض تطبيقات «ويكيس» هذه مجانية ومتوفرة للعموم، في حين ان بعضها الآخر هو اكثر استهدافا للشركات ومحصن بمميزات امنية شديدة. ويقدم موقع «بي بويكي» PBwiki ثلاثة انواع من نكهات التطبيق: واحدة للعمل، وأخرى اكاديمية، وثالثة شخصية. ويضم الموقع هذا ادوات WSIWYG التحريرية، وسعة خاصة للتخزين، وأداة SSL للترميز مع امكانية الاخطار والتبليغ بشكل اوتوماتيكي عبر البريد الالكتروني، او «آر إس إس». واسعاره معقولة بالنسبة للشركات والاعمال، ومجانية لمستخدم واحد الى ثلاثة، وثمانية دولارات شهريا للمستخدم الرابع، ولكل مستخدم آخر بالسعر ذاته حتى 99 مستخدما، وستة دولارات شهريا لكل مستخدم في المجموعات التي يتراوح عددها بين 1000 و4999 مستخدما.
و«غوغل دوكس» هو صديق للمتصلين يوفر اسلوبا سهلا للمشاركة في الملفات. وحال إنشاء ملف في هذا التطبيق يمكنك بسهولة دعوة الآخرين الى الاشتراك به في الموقع، وبالتالي تصدير الملف الى «وورد» او «إكسل» او «بي دي إف»، او «باور بوينت».
واذا فكرت في تركيب «شبكة خاصة افتراضية» VPN فان خدمات «لوغ ميلين هاماشي» LogMeIn Hamachi قد تكون تذكرتك الى الوصول الى هذه الشبكة، اي VPN من دون اي وجع رأس. ومثل هذه الخدمة سهلة التركيب وتستخدم تقنية الند الى الند لاتاحة المجال امام الموظفين الوصول الى الملفات. وتعمل الخدمة هذه ضمن نظام جدارك الناري (فايروول) الامني، ولا تكلف اكثر من خمسة دولارات شهريا بالنسبة الى الترخيص الممنوح للفرد الواحد. اما اذا كانت شركتك لا تحتاج الى خادم مركزي فان «سنترال ديسكتوب» Central Desktop هو الاسلوب المعتمد للتشارك في المستندات من دون الحاجة فعلا الى عملية تركيب. اذ يتيح هذا الموقع بسهولة للمجموعات الكبيرة والصغيرة المشاركة في الملفات، مع تعقب عملية الكشف على اي ملف محدد خاص بالافراد، او ما اذا جرى تعديله من قبل احدهم، وبالتالي تركيب سطوح مكتبية منفصلة للمجموعات المختلفة من المستخدمين.
ومثل هذا المخطط المجاني يعطيك حيزا قدره 25 ميغابايت، مع دعم لحيزين من العمل يضم كل منهما خمسة مستخدمين. وتتراوح الاسعار بين 25 دولارا شهريا لثلاث مساحات عمل وعشرة مستخدمين، مع تقديم 500 ميغابايت من سعة تخزين الملفات، و249 دولارا شهريا للحصول على 100 حيز او مساحة عمل، وخدمة 100 مستخدم (موظف)، و100 مستخدم خارجي من بائعين وزبائن وشركاء، وتقديم 25 غيغابايت من سعة التخزين.
3 ـ مؤتمرات الإنترنت : لماذا يتوجب علينا السفر الى زبون ما عندما نستطيع عقد اجتماع الكتروني في الفضاء المعلوماتي؟ فعن طريق استخدام برنامج عقد المؤتمرات الفيديوية المجاني مثل «سكايب» Skype ، فان كل الذي تحتاجه هو كاميرا «ويبكام» للشبكة، وجهاز كومبيوتر ووصلة انترنتية، مما يوفر في المال، ليس على صعيد تكاليف السفر فحسب، بل في توفير مشقة قطع المسافات الطويلة ايضا. لكن «سكايب» قد يقطع المكالمات احيانا، لذلك ينبغي عقد اجتماعات قليلة عليه قبل التخلي كليا عن الخط الارضي.
ولكن ان شئت التحديث والترقية الى خدمة افضل في ما يخص المؤتمرات على الشبكة فان «ويب إيكس» WebEx من «سيسكو» تتيح لك المشاركة في المستندات، ودعم حتى اربع كاميرات «ويبكام» مرة واحدة، فضلا عن تشغيل العروض والشروحات من سطح مكتبك. و«غو تو ميتينغ» GoToMeeting هو حل آخر يقدم خدمة بروتوكول الصوت عبر الانترنت VoIP التي تدعم الاجتماعات التي يحضرها 15 شخصا، والتي تتيح تقديم العروض ايضا وارشادات التدريب من سطح المكتب موفرة بذلك المال بدل كلفة السفر وتخصيص قاعات، او امكنة لعقد مثل هذه الاجتماعات.
4 ـ أجهزة مجددة : على الرغم من ان شراء كومبيوتر جديد لماع هو متعة بحد ذاتها، الا ان توفير الكثير من المال هو امر مستحب ايضا. فشراء الاجهزة التي جرى تجديدها هو امر جيد للحصول على صفقة ناجحة. فاذا وقعت عيناك على نوع محدد ترغبه من أجهزة الكومبيوتر، قم بزيارة موقع الشركة المنتجة لتجد هناك صفقات مغرية عن اجهزة جرى تجديدها مع اخذ بعين النظر ان كل بائع يصف الكومبيوترات المجددة بشكل مختلف. ومثال على ذلك ان شركة «ديل» تبيع ثلاثة انواع من الكومبيوترات المجددة جرى اختبارها جميعها بعدما اعيدت الى مواصفاتها الاصلية، طبقا الى المصنع الذي انتجت فيه. وبعضها قد يكون تعرض الى إلتواءات صغيرة، او خدوش بسيطة من الخارج من دون ان يؤثر ذلك في عملها، اللهم الا القليل جدا على الصعيد الجمالي. اما اذا كنت من محبي «ماك»، فان «أبل» تقوم ببيع منتجات مجددة عن طريق مخزنها على شبكة الانترنت. ولكن لا تتوقع حسومات كبيرة لأن ثمن بعض المنتجات الجديدة يقل بـ 200 دولار فقط عن ثمن المنتجات المعروضة في المحلات العادية. ويمكنك العثور على انواع من طرز هذه الكومبيوترات المجددة على موقعي «أمازون» و«أي باي» الالكترونيين.
5 ـ نفقات الطباعة : استنادا الى GreenBiz.com لا يتوجب عليك انفاق المال لكي تبقى صديقا للبيئة، اذ يمكنك ببساطة التوفير في كلفة الورق عن طريق النسخ على وجهتي الصفحة الواحدة، او استخدام اوراق بعناوين مضى عليها الزمن لاستخدامها داخل الشركة. واذا كنت تقوم حاليا بارسال مذكرات الى الموظفين حاول الصاق واحدة منها فقط في مكان مركزي بارز قرب مبرد الماء مثلا، حيث يجتمع الموظفون عادة لكي يراها الجميع. والاسلوب الاخر للتوفير استخدام الطابعة في وظيفة «طبع المسودة» draft mode للتوفير في الحبر. وهذه الوظيفة سريعة الطبع وتستهلك حبرا اقل. ثم ان الحبر الملون هو اكثر تكلفة، لذا ينبغي استخدام الحبر الاسود كل ما كان ذلك ممكنا.
6 ـ تعهيد الأعمال : انقل بعض الاعمال الى الخارج، فالكثير من الاعمال ينقصها محترفون في تقنية المعلومات يعملون ساعات دوام كاملة، او ان بعضهم قد يتقاضى راتبا عاليا لا قدرة للشركة عليه. او قد يكون لديك مشروع للشبكة يحتاج الى انجاز، او لتحرير نشرة صحافية بسيطة، لكنك لا تملك من يفعل ذلك. وبدلا من ان تستأجر من يفتش لك عن الشخص المطلوب الذي قد يتقاضى 10 الى 40 في المائة من راتب الموظف الجديد لمدة سنة كاملة، يمكن الاستعانة بوكالة خدمات مؤقتة، او بواحد من المواقع العديدة الخاصة التي تفتش عن العاملين بالقطعة، والتي لا تكلف مالا مثل eLamce.com الذي هو عبارة عن سوق للعاملين بالقطعة التي يضع فيها المقاولون اعلانات وسيرا ذاتية عن مؤهلاتهم، وتفاصيل تتعلق باعمالهم، والمراجع الخاصة بهم التي يمكن العودة اليها للتأكد من أمانتهم.
7 ـ برمجيات افتراضية : يوفر البرنامج الافتراضي الكثير، كتجميع الخادمات في عدد محدود صغير، وتقليص عمليات الدعم، واستعادة الاوضاع الصحيحة وتقويمها. ولكونك تستخدم عددا اقل من الخادمات، في هذه الحالة، فانك توفر في فاتورة الطاقة. لذلك يتوفر برنامج VMware لادارة مراكز المعلومات الكبيرة، ومحطات العمل لتشغيل انظمة تشغيل متعددة على كومبيوتر واحد فقط. وعن طريق استخدام هذا البرنامج يمكن اختبار انظمة التشغيل والبرمجيات الجديدة من دون اي اخطار. ويتيح برنامج «فيرتجوال سيرفر» Virtual Server و«فيرتجوال بي سي» Virtual PC المجانيان من «مايكروسوفت»، اختبار الاوضاع الافتراضية، اضافة الى اختبار اداة «سيلفرلايت» الافتراضية Silverlight virtualization من «مايكروسوفت» ايضا.
وهكذا عن طريق القليل من البرمجيات والخدمات المجانية والمعرفة والذكاء.. يمكن للشركات والاعمال التغلب على الكلفة العالية للتقنية.
الشرق الأوسط ، 9/12/2008

سحابات الإنترنت.. مستقبل العمليات الحاسوبية

سحابات الإنترنت.. مستقبل العمليات الكومبيوترية
خدمات «سحابية» تتيح للمستفيدين وضع معلوماتهم وسحبها بأي جهاز من كل مكان
شركة «آي بي إم» وصفتها بـ«العمليات الكومبيوترية عند الطلب». والبعض دعاها «العمليات الكومبيوترية من الشبكة الاساسية»، في حين وصفها البعض الآخر بـ«البرنامج المتوفر كخدمة». لكن الاسم الاخير لها هو «العمليات الكومبيوترية السحابية» التي باتت الصرعة الجديدة الاخيرة التي استحوذت على عقول الناس، والتي اكتسحت الصناعة الكومبيوترية. لكن المدير التنفيذي لشركة «أوراكل» الذي كان يتحدث في احد المؤتمرات اخيرا وصف الظاهرة هذه بانها مجرد بدعة.
وأضاف: «قد أكون من الاغبياء، لكنني لا اعرف عن ماذا يتكلمون! وما هي، انها ثرثرة غير مفهومة وجنون»، هذا ما قاله لاري إيليسون. لكن مهلا فانه على الرغم من الشكوك التي ابداها الاخير فان العمليات الكومبيوترية السحابية تعني الكثير.
* خدمة إنترنتية
* والفكرة الاساسية منها بسيطة وسهلة. فبدلا من تعريب معلوماتك وفرزها على جهازك الكومبيوتري تقوم بخزنها على خادم على الانترنت من دون ان تقلق على موقعها، او تدري اين يقع هذا الخادم. وفي الواقع قد تكون هذه المعلومات مبعثرة عبر حفنة من الخوادم موجودة كل منها في مكان ما، كالسحاب مثلا بالمعنى المجازي.
وطالما كنت موصولا مع الانترنت بعرض كاف من النطاق، فانك ستكون قادرا على استحصال صورك ومستنداتك وافلام السينما المنزلية من اي مكان قد تكون فيه، مستخدما الجهاز الذي ترغبه مثل الهاتف الجوال، او كومبيوتر لابتوب، او مشغل للوسائط المتعددة، او حتى كشك الانترنت في احد المطارات. «فالناس سيضعون معلوماتهم الخاصة ليس في بعض الاجهزة، لكن في خدمة ما، تقبع في السحاب مثلا، كمجرد تعبير مجازي ليس أكثر«، كما يقول بول مارتينيز احد المديرين الكبار في «آي بي إم» والذي يشكل برنامجه الخاص بـ«الافتراضية» جزءا اساسيا من الاحجية، أو اللغز السحابي. ومن الامور الاخرى يتيح برنامج Vmware لاصحاب هذه التقنية دمج المئات من الخوادم في مجموعة واحدة من القدرة الكومبيوترية بحيث تعمل التقنيات بشكل اكثر فعالية.
والانتقال الى العمليات السحابية يبعد عنك محاولات التذكر اين تركت التقرير الخاص بحساباتك المالية، سواء كان ذلك في كومبيوتر العمل، او الكومبيوتر المنزلي. كذلك فان هذا الامر يزيل الحاجة الى دعم كل معلوماتك وعملياتك في أمكنة اخرى، أومحاولة نقلها من جهاز الى اخر، كما انه لا حاجة بعد الان الى نسخ جميع موادك ومعلوماتك من كومبيوترك القديم الى كومبيوترك الجديد الذي اشتريته حديثا. ويعني هذا الامر ايضا انك قادر على تأسيس خزين كبير من المعلومات التي تبقى معك، وتظل تنمو وتتوسع ما دمت على قيد الحياة. ويبدو ان الجميع في هذه الصناعة التقنية يوافق انها المستقبل، لان العديد من الشركات والمؤسسات تركت المجال مفسوحا لمطوريها لكي يخرجوا بتقنيات سحابية جديدة. لكن ما زلنا في اول الطريق. فالاتصالات مع الانترنت ليست بالسرعة الكافية، ولا يمكن الاعتماد عليها تماما، وليست متوفرة في جميع الاوقات وفي جميع الامكنة. كما ان بعض الخدمات الشبيهة بالسحابية ليست بتلك الفعالية. كذلك فانها ليست سهلة الاستخدام كما ينبغي ان تكون. والمشكلة الاخرى هي ان كل شخص يبدو وكأنه يقوم بتطوير قطعة من الاحجية هذه، ولكن ما من احد قام بتوحيد هذه الاجزاء كلها. كذلك فان العمليات السحابية تثير بعض المسائل والقضايا الحساسة، ان لم تكن شائكة، وهي التساؤل: من هي الجهة التي تدير المعلومات العائدة اليك. وهذه امور ينبغي توضيحها قبل ان تنطلق هذه التقنية وتنتعش.
* تأجير القدرات الكومبيوترية
* وعمليا فان فكرة العمليات الكومبيوترية السحابية يمكن تطبيقها على صعيد الشركات، فبدلا من تشغيل مراكز معلوماتها الخاصة، فقد تقوم باستئجار قدرة كومبيوترية وفسحات للتخزين من شركة تقدم مثل هذه الخدمات بحيث تسدد كلفة ما تستخدم، كما هي الحال مثلا مع شركات الكهرباء التي نسدد لها ما نستهلكه من الطاقة. وتقوم شركة «أمازون» الشهيرة ببيع الكتب على الانترنت بتشغيل عمليات سحابية رائجة جدا، بحيث تؤجر قدرات كومبيوترية وفسحات تخزين الى نحو 440 الف فرد، او شركة، مع قيام اكثر من 30 الف مشترك جديد بالانضمام الى الخدمة في كل فصل. وبعض زبائن «أمازون» لم يؤسسوا مراكزهم الخاصة بالمعلومات، بل يستخدموا «أمازون» فقط. «ونحن ندعو هذه الشركات التي لا تملك خوادم» كما يقول أدام سيليبيسكي نائب رئيس شركة «امازون» في سياتل.
وبعض هذه الشركات شرعت في استخدام «أمازون» لتشغيل تطبيقات جديدة بدلا من اضافتها الى مراكز معلوماتها. وتأمل «أمازون» في نهاية المطاف قيام الشركات بترحيل عملياتها اليومية الحالية من مراكز معلوماتها الى المنصة السحابية. ومثل هذا التحول بسيط ورخيص الكلفة. وبالنسبة الى البعض فان الانتقال الى المنصة السحابية قد يخفض النفقات الكومبيوترية الى النصف، كما يقول فرانك جينز المحلل في مؤسسة «آي دي سي» للابحاث. ويقدر جينز ان الانفاق على العمليات الكومبيوترية السحابية قد يصل الى 42 مليار دولار في عام 2012 انطلاقا من 16 مليارا في العام الحالي. «فالمنصة السحابية هي الاساس فعلا للسنوات الـ 20 المقبلة في ما يخص صناعة تقنية المعلومات» وفقا الى جينز.
ويرى عمالقة هذه الصناعة من الشركات الامر ذاته، وهذا هو السبب الذي يجعلها تتسابق لتسليم المنتجات من هذا النوع. فـ «مايكروسوفت» من جهتها تقوم حاليا بترويج مجموعة جديدة من البرامج المصممة لتشغيل تطبيقات اساسها الشبكة. وهي تسمي هذه المجموعة «ويندوز أزور» Windows Azure والتي تصفها بانها «نظام تشغيل للمنصة السحابية». وتسميتها هكذا ليست صحيحة تماما، وقد تكون مضللة لكونها ليست نظام تشغيل بالمعنى الحقيقي. والمستخدمون من الافراد لن يروا «ويندوز أزور»، بل انهم يستخدمون فقط تطبيقات تعمل عليها، والتي تخدم كمعالج للكلمات على الشبكة وكتطبيقات لصفحات الـ«سبريد شيت». وحتى «أوراكل»، على الرغم من تعليقات «إيليسون» السلبية، فقد طرحت نسخة من برنامجها الخاص بقواعد المعلومات اساسها العمليات السحابية. وهناك شركات اخرى شرعت تنافس في هذا المجال ايضا. ومزودو هذه الخدمات لا يقرون بذلك، اي المنافسة، لكن حالما يستحصلون على معلوماتك، سيحاولون ان يعثروا على اساليب للاحتفاظ بك قبل ان تتحول الى غيرهم. أما نحن المستخدمين من الافراد والشركات فعلينا في النهاية المقايضة عن طريق التضحية قليلا ببعض الحرية والسيطرة مقابل عامل الراحة والملاءمة. حتى وان كان البديل هذا بعض الفوضى التي نشهدها اليوم، الا ان الناتج يبدو مغريا.
الشرق الأوسط ، 2/12/2008

٢٥ يناير ٢٠٠٩

العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.. نجاحات تقنية باهرة
قفزة كبرى في شبكات الإنترنت والاتصالات
* يمكن الإشارة إلى أبرز التطورات والاتجاهات الرئيسية في العلوم والتقنيات في العقد الأول للقرن الحادي والعشرين، وهي:
* الكومبيوتر والإنترنت
* حدوث قفزة كبيرة عالميا في استخدام الإنترنت العريض النطاق. وكمثال على ذلك فقد توقعت دراسة ازدياد نسبة مستخدمي الإنترنت في الولايات المتحدة من 6% في يونيو (حزيران) عام 2000 إلى 62% بحلول عام 2010. ولكن في فبراير (شباط) 2007 وصلت نسبة الموصولين بالنطاق العريض إلى 80% من أصل مستخدمي الإنترنت. وكان هناك 77.4 مليون مشترك بالنطاق العريض في أميركا وحدها في ديسمبر (كانون الأول) 2008، مع 264 مليون مشترك بهذا النطاق في أكبر 30 بلدا في ذلك الوقت.
* رواج كبير في تنزيل الموسيقى واستخدام تقنيات «ضغط المعلومات» بغية نقل الموسيقى بسرعة عبر الإنترنت، مع ارتفاع استخدام المشغلات السمعية الرقمية الجوالة مثل «آي بود» من «أبل»، و«زيون» من «مايكروسوفت». وارتفعت مبيعات الموسيقى الرقمية إلى نسبة 6% من أصل جميع المبيعات الموسيقية عام 2005.
* أطلق أول جهاز «آي بود» عام 2001 ليتحول إلى علامة أيقونية عبر السنوات.
* تحولت كلمة «غوغل» إلى فعل.
* بلغت تقنية الفلاش إلى حد يمكن معه صنع مشغلات للفيديو. ونتيجة لذلك جرى تأسيس موقع «يوتيوب» على الشبكة الذي يتيح تحميل الفيديوهات ومشاهدتها. وازدادت شعبية هذا الموقع قبل أن تستولي عليه «غوغل».
* نظرا إلى زيادة السعة حلت أقراص «يو إس بي فلاش» بسرعة محل الأقراص، والأقراص الصغيرة بمقياس 3.5 بوصة.
* أصبح نظاما التشغيل «ويندوز إكس بي» و«مايكروسوفت أوفيس 2003» هما الأساس القياسي في برمجيات الكومبيوتر الشخصية.
* تستمر البرامج المجانية والمصدر المفتوح كتطور بارز، ولكن باهتمام يحظى من الأقلية فقط، مع ازدياد شعبية نسخ من «لينوكس»، إلى جانب متصفح الشبكة «موزيلا فايرفوكس» ومحرر المستندات «أوبن أوفيس دوت أورغ».
* المدونات والبوابات و«ويكيز» أصبحت وسيلة إلكترونية للنشر والتوزيع بالنسبة إلى المحترفين والهواة ورجال الأعمال لإدارة المعلومات.
* انطلقت موسوعة «ويكيبيديا» ونمت بسرعة لتصبح أكبر دائرة معارف، ولتكون أكثر «ويكي» شهرة في العالم.
* الشبكات اللاسلكية باتت من أكثر الأمور المألوفة في المنازل والمؤسسات الثقافية والأماكن العامة.
* فاقت أرباح ألعاب الفيديو أرباح صناعة السينما عام 2004.
* انفجرت الفقاعة التقنية في عام 2000. وبعد ثلاث سنوات من النمو السلبي عادت إلى سابق عهدها، ولكن بنمو معتدل طوال عام 2006.
* ازدادت شعبية المواقع الاجتماعية مثل «ماي سبايس» و«فيس بوك» ومواقع المراسلات والمدونات الإنترنتية القصيرة مثل «تويتر».
* تقنيات التصوير والعرض
* ازدادت شعبية الكاميرات الرقمية نظرا إلى تضاؤل حجمها وتكلفتها بسرعة في الوقت الذي ازداد وضوح صورها وتحديدها. ونتيجة لكل ذلك تضاءل بيع كاميرات الأفلام العادية، كما ازداد اندماج الكاميرات وتكاملها مع الهواتف الجوالة.
* بطاقات الـ«غرافيكس» باتت من القوة بحيث شرعت تؤمن تحديا عاليا جدا.
* الشاشات المسطحة أخذت تحل محل الشاشات المصنوعة من الأنابيب الشعاعية. وهذه نقلة دراماتيكية خلال العقد الحالي. وأغلبية المحلات لا تبيع اليوم سوى التلفزيونات المزودة بمثل هذه الشاشات.
* أجهزة العرض اليدوية تدخل إلى الأسواق وتندمج مع الهواتف اليدوية.
* السبورات (الألواح) السوداء الذكية في المدارس بدأت تلقى قبولا، وبالتالي أخذت تعتمد بسرعة خلال منتصف العقد الحالي.
* التحول الرقمي بالنسبة إلى التلفزيونات.
* الصمام الثنائي الباعث للضوء العضوي (OLED) يطلق ثورة في تقنية العروض، مما يجعل «طباعة» الشاشات ممكنة على الأدوات والمعدات اليومية.
* مسجلات الفيديو الرقمية تتيح للمستهلكين تعديل المحتويات التي يشاهدونها على التلفزيون وتسجيل البرامج التلفزيونية ومشاهدتها في وقت لاحق. وهذا ما أدى إلى بروز مشكلات، بحيث بات بمقدور المستهلكين تجاوز الإعلانات وجعلها عديمة القيمة، وبالتالي الاحتفاظ بالبرامج التلفزيونية لمشاهدتها لاحقا. كما أن استخدام الإنترنت فاق مشاهدة التلفزيون عام 2004.
* التلفزيون الفضائي وعبر الكابلات، باستثناء الكابل الرقمي، يفقدان مكانتهما أمام تلفزيون الإنترنت الذي ازداد أهمية تدريجيا.
* تزايد خدمات استئجار أقراص «دي في دي» من الشبكة مثل «نيتفليكس».
* أقراص «دي في دي» وبعدها «بلو - راي» تحل محل الفيديو كاسيت العادي القديم الذي لا يزال موجودا في بعض المحلات الصغيرة التي تبيع بأسعار منخفضة.
شبكات الاتصالات
* نظرا إلى النجاح الكبير في التواصل مع الإنترنت بالنطاق العريض شرع الصوت عبر بروتوكول الإنترنت في اكتساب شعبية كبديل للهاتف التقليدي العادي، ومن ثم بدأت الكثير من الشركات التي تقدم خدمة الاتصالات بالتحول إلى الأول.
* هواتف الفيديو رخيصة ومتوفرة بكثرة، ومع ذلك فإنه في منتصف العقد هذا، لم تلاق الكثير من الاهتمام.
* نظرا إلى التحسينات في شاشات وذاكرات الهواتف الجوالة، فإن غالبية الشركات المقدمة لخدمات الاتصال باتت تقدم اليوم خدمات فيديو وإنترنت، كما أن بعضها يقدم تنزيلا كاملا للموسيقى مثل «سبرينت» في عام 2005 مع الاستخدام المتزايد لـ«بلوتوث». وهذا أدى إلى إشباع في امتلاك الجوال بين العامة، وازدياد استخدامه كبند لا بد منه يوميا، مع تناقص استخدام المحلات والنقاط الأرضية التي تقدم اتصالات هاتفية مدفوعة.
تقنيات الروبوت
* بروز استخدام الروبوتات، خصوصا في عمليات الجراحة عن بعد في عالم الطب.
* الأتمتة المنزلية واستخدام الروبوت في المنازل في أميركا الشمالية. ويعتبر «رومبا» من «آي روبوت» أكثر الروبوتات المنزلية نجاحا وقد بيع منه 1.5 ملايين وحدة.
* أول سيارة روبوتية تنهي سباق «داربا غراند تشالنج» في عام 2005، وتصبح أول سيارة قادرة على قيادة نفسها من دون أي تدخل خارجي.
* روبوتات مقلدة للبشر، وأخرى تأتي على شكل عدة تركب في المنازل، تحسنت كثيرا إلى درجة باتت تباع كألعاب، ومنها «روبن سابيين» و«ليغو ميندسورمس» على التوالي.
تقنيات أخرى
* نظام «جي بي إس» بات شعبيا جدا في تعقب الأشياء والأشخاص، وفي الاستخدام في السيارات. وبرزت ألعاب تستغل النظام مثل «جيوكاشينغ» التي أصبحت رائجة جدا.
* التعرف اللاسلكي على الهويات (RFID)، بات شائع الاستخدام جدا في محلات البيع الكبرى كوسيلة لتعقب البضائع وتحديث جرد البضائع والمخزونات، وبالتالي رصد الموجودات.
* أصبحت الأكشاك الذاتية الخدمة متوفرة بشكل واسع وتستخدم في جميع أنواع التسوق، والحصول على تذاكر ركوب الطائرات، والتسجيل في الفنادق، والمعاملات المصرفية، واستئجار السيارات. كما أن ماكينات ونقاط صرف النقود أصبحت أيضا شاملة في جميع المناطق العالمية المتطورة، وحتى شائعة في البلدان الفقيرة والمناطق الريفية.
الشرق الأوسط ، 29/12/2009

٢١ يناير ٢٠٠٩

أول معرض لأغلفة الكتب في مصر

أول معرض لأغلفة الكتب في مصر
"وجوه الكتب" اسم معرض أغلفة الكتب الأول في مصر. صاحب المعرض "أحمد اللباد" استطاع عبر أغلفته المميزة والمغايرة إحداث نقلة مميزة علي مستوي هذا الفن في السنين الأخيرة، وبشكل عام علي مستوي الإخراج الفني للكتاب. أحمد الذي ارتبط اسمه بدور نشر جديدة وتوجهات جديدة في الكتابة أصبح الآن نموذجا يسعي الكثيرون إلي تقليده واستنساخه، وهو الأمر الذي لا يزعج أحمد إلا بقدر حزنه أن يسجن أحدهم نفسه في مساحة تخص غيره، فالحياة واسعة علي حد تعبيره.
http://www.elbadeel.net/index.php?option=com_content&task=view&id=43024&Itemid=39
موقع صحيفة البديل، 21/1/2009

أبرز عشرة أشياء من كل شيء حدث في عام 2008م

أبرز عشرة أشياء من كل شيء حدث في عام 2008م
http://www.time.com/time/specials/2008/top10
موقع التايم، بالمشاركة مع السي إن إن

يشتمل الموقع على القطاعات التالية:

Albums* Animal Stories* Awkward Moments* Best Biz Deals* Best Performances* Breakups* Buzzwords* Campaign Gaffes* Campaign Video Moments* Children’s Books* Crime Stories* Editorial Cartoons* Election Photos* Fashion Moments* Fashion Faux Pas* Fiction Books* Financial Collapses* Fleeting Celebrities* Food Trends* Gadgets* Green Ideas* iPhone Apps* Late Night Jokes* Magazine Covers* Medical Breakthroughs* Movies* Museum Exhibits* News Stories* Non-fiction Books* Oddball News Stories* Olympic Moments* Open Mic Moments* Outrageous Earmarks* Photos* Plays and Musicals* Political Lines* Quotes* Religion Stories* Scandals* Scientific Discoveries* Songs* Sports Moments* T-shirt Worthy Slogans* TV Ads* TV Episodes* TV Series* Underreported Stories* Video Games* Viral Videos* Worst Biz Deals

٢٠ يناير ٢٠٠٩

أفضل ستة مواقع للكتب الإلكترونية المتاحة بالمجان

أفضل ستة مواقع للكتب الإلكترونية المتاحة بالمجان
The Best 6 Sites to Get Free Ebooks
You might be surprised by how many good free ebook sites there are out there. Nowadays, you can find pretty much any popular (and not) book online. You just need to know where to look. Here are my favorite free ebook sites
.
http://www.makeuseof.com/tag/the-best-6-sites-to-get-free-ebooks/
موقع ميك يوز أوف ، 5/10/2008

أفضل مائة موقع للعام 2009م

أفضل مائة موقع للعام 2009م

100 top sites for the year ahead
Two years after we last picked the web's cream of the crop, our latest selection finds that location-based services, work-anywhere collaboration and video are prominent

http://www.guardian.co.uk/technology/2008/dec/18/internet-websites
موقع الجارديان، 18/12/2008

١٩ يناير ٢٠٠٩

دوت وات: الموقع الأبرز عن امتدادات الملفات

دوت وات: الموقع الأبرز عن امتدادات الملفات
يصف هذا الموقع نفسه بأنه الموقع الأبرز على العنكبوتية الذي يقدم معلومات تفصيلية عن امتدادات الملفات، وبصفة رئيسة تلك الملفات التي تعمل وفق نظم تشغيل الميكروسوفت والماك واليونكس. وينبني هذا الموقع على مرصد بيانات ضخم يشتمل على المعلومات ذات الصلة بهذه الامتدادات.
http://dotwhat.net/