١٦ فبراير ٢٠٠٩

جوجل الإسلامي

جوجل الإسلامي
تم مؤخرًا إطلاق محرك بحث بعنوان Islamic Google أو جوجل الإسلامي
http://www.islamicgoogle.com/
وفي صفحة التعريف بالمحرك تمت كتابة هذه العبارة:
يعد هذا المحرك بدعم من غوغل الشهير, من أذكى المحركات المتخصصة, فهو يعطي موارد سهلة لكل من يريد معرفة المزيد عن الإسلام و يقدم وسيلة جد مضمونة لكل مسلم لكي يتصفح الإنترنت بكل أمان.
يعتمد الموقع على قاعدة بيانات غوغل مع إعطاء حيز هام للمواقع الإسلامية الشهيرة في نتائج البحث, من جهة أخرى يوظف الموقع تكنولوجية البحث الآمن الذي يعطي نتائج خالية من أي مضمون محرم أخلاقيا كالجنس, كما يقوم الموقع بتقديم نتائج مختلفة في آن واحد كالصور و الأخبار إلى جانب النتائج الويب.

١٥ فبراير ٢٠٠٩

العروض التقديمية لورشة المحتوى العربي المفتوح

العروض التقديمية لورشة المحتوى العربي المفتوح
شارك صاحب المدونة في "ورشة عمل المحتوى العربي المفتوح"، التي أقامها معهد بحوث الحاسب بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية " وذلك في يومي السبت والأحد 20-21/1/1430هـ الموافق 17-18/1/2009م.
وتعد هذه هي المرة الأولى التي تعقد فيها في المملكة العربية السعودية ورشة عمل عما يسمى بالمحتوى المفتوح أو الحر Open content، وقد جمعت الورشة بين مجموعة من الباحثين في تخصصات علمية مختلفة (الحاسبات وتقنيات المعلومات، الملكية الفكرية، الترجمة، المكتبات) ومن مؤسسات علمية مختلفة داخل المملكة وخارجها (من الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا وهونج كونج). كما تميزت الورشة في نهاية كل عرض من العروض التي توفر عليها الباحثون، بالمناقشات الثرية من قبل جمهور الحاضرين؛ سواء من الرجال أو النساء اللاتي تم تخصيص قاعة مخصصة لهن لمتابعة فعاليات الورشة.
الجدير بالذكر أن مشروع " المحتوى العربي المفتوح" يعد أحد مشروعات " مبادرة الملك عبدالله للمحتوى الرقمي".
فيما يلي رابطة لكامل العروض التقديمية التي قدمت في الورشة، والتقرير الختامي، والتسجيل المرئي للفاعليات التي تمت فيها:

برنامج المنهج المفتوح يرفض تجارة الملكية الفكرية وينشر المعرفة عبر الانترنت

برنامج المنهج المفتوح يرفض تجارة الملكية الفكرية وينشر المعرفة عبر الانترنت
في صيف عام 2000، توصلت مجموعة صغيرة من البحّاثة في الشأن المعلوماتي إلى فكرة لامعة، وُصفت بأنها جذرية. تلخّصت تلك الفكرة في أن يختار «معهد ماساشوستس للتكنولوجيا» مواد من مناهجه الدراسية كلها (ومن دون استثناء) ويضعها بصورة مفتوحة ومجانية على الانترنت. وتعني كلمتا «مفتوحة ومجانية» أن كل شخص بإمكانه أن يقرأها ويحصل عليها، وكذلك أن يترجمها ويعيد توزيعها ويضعها ضمن أعماله ويتصرف بها، من دون قيود.
انتشرت تلك الفكرة بسرعة البرق، وتنامى عدد مؤيديها وحملت اسم «برنامج المنهج المفتوح» Open Course Ware. وراهناً، يضم قسم «برنامج المنهج المفتوح» في موقع «معهد ماساشوستس للتكنولوجيا» ما يفوق 1800 منهاج جامعي. ويزوره ملايين الأشخاص الذين يأتون من مشارب وخلفيات متنوّعة. وبديهي القول إن تلك المناهج يمكن تنزيلها على الحواسيب الشخصية، ولا يقتصر التعامل معها على زمن الوصول إلى الموقع عبر الانترنت. وأثبتت هذه الحرية أيضاً مدى الحاجة إلى تلك المناهج، إذ تــشير الأرقام إلى تنزيل أكثر من 250 ألف منهج جامعي متكامل شهرياً.
بقية التقرير على الرابطة التالية:
http://www.alhayat.com/science_tech/02-2009/Item-20090209-5c224c98-c0a8-10ed-0095-ef17c232668e/story.html
هال إبلسون، الحياة ، 10/2/2009

١٤ فبراير ٢٠٠٩

عدد جديد من مجلة سيبراريانز

عدد جديد من مجلة سيبراريانز
مجلة Cybrarians Journal هي إحدى الدوريات العربية القليلة للغاية في مجال المكتبات وعلم المعلومات، والتي تتبع في نشرها أسلوب الوصول الحر. وفيما يلي محتويات العدد الأخير من المجلة وهو العدد 17 ، ديسمبر 2008
سجل زيارات واستفسارات المستفيدين على العنكبوتية العالمية / أيمن شعبان الدكروري
اتجاهات موظفي المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية بمدينة جدة : نحو تطبيق نظام التعاملات الإلكترونية . 2 / محمد أمين بن عبد الصمد مرغلاني
الخطوط الإرشادية التي وضعتها الإفلا IFLA لتقديم الخدمات المرجعية الإلكترونية / رضا محمد النجار
تكوين المختص في المعلومات واقتصاد المعرفة / هند علوي
الفجوة المعلوماتية أسبابها وسبل تجاوزها / حافظي زهير، مزلاح رشيد
مقالات الدوريات الصادرة عن الجامعات الخاصة الاردنية : دراسة ببليومترية / فاطمة السامرائي
التعلم المولف / خديجة علي مشرف الغامدي
موضوعات في الكتابة والتقريب بين القارئ والكتاب / أروى عيسى الياسري

٧ فبراير ٢٠٠٩

قبل أن ينتهي معرض الكتاب‏..‏ هل غاب الكتاب العربي ؟

قبل أن ينتهي معرض الكتاب‏..‏
هل غاب الكتاب العربي ؟

لم أكن في حاجة لأستدعي كل ما يدور حولي بمعرض هذا العام عن الانكماش الاقتصادي ورياح التغيير المالي العالمي لأدرك أن الأزمة وصلت إلي الثقافة العربية أو‏ -‏ بشكل أكثر تحديدا‏ -‏ إلي الكتاب العربي‏..‏
والواقع أن أزمة الكتاب العربي -‏ النشر بالطبع -‏ ليست أزمة طارئة‏,‏ وإنما كانت تتراوح بين المد والجزر في الزمن الماضي‏,‏ غير ان العديد من التطورات كانت تدفع بها أكثر عندنا في المنطقة العربية‏,‏ ففي غيبة الوعي الحضاري بما يحدث لنا وبنا‏,‏ وفي حضور الأميات‏_‏ أبلغها الأمية الثقافية‏_‏ لم يتوقف مثقفونا عن التحذير مما تثيره الآثار السلبية للأزمة الاقتصادية الكبري‏,‏ غير أننا مع انطلاق رياح التغيير ليس في أزمة القروض العالمية إنما مع آثارها كان لابد أن نجدد التنبه للخطر لما يحيق بنا ونحدد أكثر لمن لايعرف أو يعرف ولا يصدق آثار الأزمة الثقافية التي تحيق بنا‏..‏
وكانت أخطر مظاهر الأزمة تدهور حال الكتاب‏..‏ والواقع أن حال الكتاب كان في تدهور مستمر‏-‏ كما ذكرنا‏_‏ مع ما انتهي إليه حالنا‏,‏ غير أن أكثر مظاهره قسوة أتت مع هذه الأزمة الاقتصادية الأخيرة‏..‏ كانت مراقبة الواقع الثقافي لنا تشير إلي تدهور حالة الشباب العربي‏..‏ وهي‏'‏ حالة‏'‏ بدت أكثر قنوطا مما آل إليه الواقع مما زاد من سرعة عجلة التخلف‏..‏ ويمكننا أن نلاحظ هذا التراجع المحزن لحركة النشر في كثير من المظاهر حولنا‏,‏ ويمكن أن نشير في هذا إلي عاملين‏:‏
العامل الأول‏:‏ ما يمكن أن يلاحظه أي مراقب لحركة معارض الكتاب في العام الذي يغرب الآن‏,‏ وقد لفت نظري إلي ذلك أحد الناشرين حين فاجأني بأن آخر معرض ذهب إليه هناك‏ -‏ وأشار إلي الشرق العربي‏ -‏ خسر فيه الكثير‏,‏ وما يمكن أن يقال عني‏-‏ أشار الناشر -‏ يقال عن كثير من الناشرين‏..‏
ولم نكن في حاجة لنتعرف أكثر من خلاله علي مصير النشر العربي في الفترة الأخيرة‏,‏ فمن يتابع ما حدث في المعارض الدولية الأخيرة يلحظ هذه الخسارة العاتية التي تحيق بحركة الكتاب ليس في النشر وحسب وإنما أيضا في التأليف والترجمة والتوزيع‏..‏وما إلي ذلك مما يثري حركة نشر الكتاب العربي بشكل عام وجدنا هذا في معرض بيروت للكتاب ومعرض الكويت الدولي للكتاب ومعرض دمشق الدولي وما ينتظره في معرض الكتاب الدولي في مصر‏..‏ نجد هذه الأزمة ليس في غياب القارئ العربي وإنما قبله وأكثر دلاله علي ما يحدث لدي دور النشر السورية والعربية والغربية‏..‏ وهو ما نستطيع معه أن نشير إلي كثير من الظاهر التي تؤكد علي غياب حركة نشر الكتاب بشكل خاص‏..‏
لا نحتاج للبحث عن الكتاب في هذه المعارض لنكتشف غياب الكتاب‏(‏ كأداة ثقافية‏)‏ وحضور الخسارة المالية العاتية التي يعاني منها الناشرون فضلا عن المناخ الثقافي الذي نفتقده في هذه الظواهر الحضارية‏..‏ وما رأيناه في معارض الكتاب العربية في هذا العام نراه‏,‏ وسنراه‏,‏ ونحن نتهيأ لمناخ تصبح فيه بيروت العاصمة العالمية للكتاب‏2009..‏
إن ما كان هو هو ما سيكون علي اعتبار أن الواقع هو الحاضر المستمر‏..‏والحاضر المستمر هو هو‏ -‏ في امتداده الجغرافي او التاريخي -‏ يعكس المستقبل ويؤكده‏..‏
لقد أصبح المناخ العربي العام يعاني من الأمية الثقافية التي نتجت‏_‏ لا علي الأزمة الاقتصادية‏_‏ وحسب‏,‏ وإنما لتعميقها في هذه الظروف من أثر الويب وغزو الفضائيات وتدهور مستوي الدخل الفرد إزاء ارتفاع سعر الكتاب وعزوف السلطة المسئولة عن الثقافة في تعزيز دور الكتاب‏,‏ والقيام بصدور طبعات شعبية تمكن القارئ من الحصول عليها بكثير من اليسر وما الي ذلك من المؤثرات التي كان يمكن أن تحول بين المثقف والوصول إلى "حالة"‏ ميلودرامية تؤكد علي ما أصاب الكتاب العربي من الغياب‏,‏ ومن ثم‏,‏ ما أصاب المثقف العربي الذي نستحضره في الأجيال الجديدة خاصة‏..‏
وهو ما يصل بنا الي العامل الآخر‏..‏ونقصد به‏,‏ الإمعان أكثر مع الأزمة الاقتصادية وتداعياتها علي المستوي الثقافي إلي انصراف الشباب أكثر إلي وسائل تبدو‏ -‏ في الإطار العام -‏ أنها تعكس التقدم والتطور الاليكتروني الحديث في حين أنها تؤكد غياب الوعي الثقافي أو تأكيد هذه الأمية الثقافية التي أصبحت سائدة في هذه الفترة التي نعيشها‏..‏
لم نكن في حاجة في نهايات عام‏2008‏ لنعود إلي محركات البحث‏ -‏ علي سبيل المثال -‏ لنري إلي أي مدي ينصرف وعي الشباب واتجاهاتهم‏..‏ وهو الوعي والاتجاه الذي يؤكد علي غياب الثقافة‏,‏ سواء في شكل الكتاب‏,‏ أو في شكل المعرفة بشكل عام‏..‏ ولا نحتاج للتدليل علي هذا حين نرصد بعض التقارير السنوية لعملية البحث أو مراقبة حركة الشباب علي المواقع المختلفة لندرك أن أول اهتمام لدي الشباب لأكثر مواقع تم البحث عنها في بلد كمصر تشير إلي واقع مؤسي‏..‏ إن أول اهتمامات الشباب جاءت إلي المواقع الرياضية‏,‏ ثم إلي مواقع المرأة و‏'‏الطبخ‏'‏ ثم تباينت درجة الاهتمامات حين نحاول رصد تتابعها مع ميادين ومواقع ليس لها في جانب الثقافة العامة أي نصيب‏..‏
لا نريد أن نعرض لعديد من الموضوعات والنتائج التي تشير إلي غياب الوعي الثقافي والي حضور الأمية الثقافية لدي شبابنا في عصر تحالفت فيه ضدنا‏,‏ ليس آثار الأزمة الاقتصادية العالمية وآثارها المريعة وحسب وإنما‏ -‏ قبل هذا وبعده‏ -‏ تعميق هذه الأمية التي نواجهها من الداخل‏..‏ لدي اهتمامات شبابنا الذي ينصرف عن الكتاب إلي وسائل أخري ليس لها أية علاقة ثقافية ايجابية بالوسائل الأخري علي الفضاء الرقمي في المواقع الشاسعة‏.‏
د. مصطفى عبدالغني ، الأهرام ، 8/2/2009

٦ فبراير ٢٠٠٩

اشتعال حرب أجهزة القراءة الإلكترونية في العالم

اشتعال حرب أجهزة القراءة الإليكترونية في العالم
قد يصبح عام 2009 هو عام تحقيق أحلام مدمنو القراءة أو "دود الكتب" كما يسميهم الغرب ، فمع انتشار تحويل الكتب إلى نسخ رقمية ستصبح أجهزة القراءة الإلكترونية ضرورة لا غنى عنها مستقبلاًَ وليست مجرد كماليات أو نوع من الرفاهية.
http://www.shorouknews.com/ContentData.aspx?id=532&TaxID=154
الشروق (المصرية)، 1/2/2009

١ فبراير ٢٠٠٩

أول القصيدة‏:‏ البيت الابيض بدون إيميل ‏!‏

أول القصيدة‏:‏ البيت الابيض بدون إيميل‏!‏
بعد ايام من اعلان البيت الابيض عن تطوير موقعه الالكتروني واطلاق مدونته الجديدة توقفت شبكة البريد الالكتروني الايميل الداخلية للبيت الابيض عن العمل منذ الامس مما دفع مستشاري الرئيس اوباما وموظفي البيت الابيض للعودة لاستخدام الأوراق في تبادل الملفات ونقلها من مكتب لآخر‏.‏ وأوضح المتحدث الصحفي للبيت الابيض روبرت جيتس قائلا اننا نناور من اجل الحصول علي معلومات ومن اجل حل المشكلة‏.‏ وسائل الاعلام اشارت الي ان البريد الالكتروني للبيت الابيض انهار منذ التاسعة من صباح يوم الاثنين‏.‏ جيتس اعتذر لكل من وجه رسائل للبيت الابيض لانها بالتأكيد لم تصل‏.‏ يشار الي ان الرئيس اوباما من المولعين باستخدام التقنيات الحديثة وصارع من اجل الاحتفاظ بجهاز البلاكبيري الخاص به رغم نصيحة رجال الامن واعلن عن خطة طموح لزيادة الاعتماد علي التكنولوجيا لتحقيق الشفافية والتواصل مع المواطنين‏.‏
الأهرام، 28/1/2009

من أجل مايكروسوفت ؛ ‏11‏معيدا‏..‏ قدموا استقالتهم

من أجل مايكروسوفت ؛ ‏11‏معيدا‏..‏ قدموا استقالتهم
رقم مثير وغريب‏,‏ ينفي مقولة إن فاتك الميري اتمرغ في ترابه‏..‏ لم يعد الميري هو الواحة التي ينعم بها الخريج‏.‏ ففي كلية الحاسبات والمعلومات‏,‏ بجامعة عين شمس‏,‏ قدم‏11‏ معيدا استقالتهم‏..‏ وطاروا الي مدينتي سياتل‏(‏ عاصمة ولاية واشنطن‏)‏ وفانكوفر‏(‏ المدينة الكندية المطلة علي الساحل الباسيفيكي‏)‏ للالتحاق بشركات ميكروسوفت‏.
ويقول د‏.‏ محمد اسماعيل رشدي استاذ علوم الحاسب ووكيل الكلية لشؤون التعليم والطلاب بأسي شديد ان هذا الرقم يمثل 80 %‏ من معيدي الكلية في هذا العام‏.‏ يرجع السبب الي القرصنة التي وقعت في كلية الحاسبات الي ان الكلية فازت في مسابقة التيدا هيئة صناعة البرمجيات لمشاريع التخرج‏,‏ وفاز الطلبة بـ‏20‏ جائزة من‏50‏ جائزة قيمة كل منها عشرة آلاف جنيه‏.‏ خريجو كليات الحاسبات أصبحوا عملة صعبة ويتم تعيينهم قبل تخرجهم‏..‏ لأنهم يمارسون لغة العصر‏,‏ كلية الحاسبات مجموع عدد طلبتها‏300‏ طالب وطالبة فقط‏.‏
الأهرام، 2/2/2009

توثيق إلكتروني للتراث الحضاري والطبيعي العربي

توثيق إلكتروني للتراث الحضاري والطبيعي العربي
علي مدي‏3‏ أيام استضافت القاهرة فعاليات الاجتماع الثالث للجنة التنفيذية لمشروع ذاكرة العالم العربي بمركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي بالقرية الذكية بمشاركة ممثلين لـ‏22‏ دولة عربية بجانب منظمات ومؤسسات عالمية‏.‏ويقول د‏.‏فتحي صالح مدير المركز‏:‏ ناقش اللقاء مشروع ذاكرة العالم العربي باعتباره مشروعا إقليميا لتوثيق وربط التراث العربي ونشره علي شبكة الانترنت موضحا أن مجلس الوزراء العرب للاتصالات والمعلومات كان قد وافق علي إدراج هذا المشروع في عام ‏2006‏ ضمن مشروعات الاستراتيجية العربية للاتصالات والمعلومات وان يتولي المركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي‏.‏وأن المركز قام بتنسيق العمل بالمشروع بالتعاون مع شبكة عربية تتكون من المنظمات والهيئات والجهات المتخصصة والبلدان العربية تم تشكيلها في الاجتماع الأول عام‏2007‏ كشركاء في المشروع وقدموا خلالها قواعد بيانات لتراث جميع الدول العربية‏.‏
الأهرام، 23/1/2009

في أزمة القراءة و دلالاتها المختلفة

في أزمة القراءة و دلالاتها المختلفة
لا نريد في هذه المقالة مناقشة الإحصائيات و مدى صحتها أو خطئها، و نحن نقر منذ البداية بأن نسبة القراءة والقرّاء هي نسبة متدنية في مجتمعاتنا العربية و الإسلامية عموماً، لكننا مع إقرارنا بهذا الأمر نريد أن نناقشه هذه المرة من منظور مختلف عن ذاك الذي اعتدنا أن نراه في الدراسات و المقالات الكثيرة التي تتحسر على واقع القراءة و تندب و تتهم المجتمع و أفراده بالجهل.
http://almokhtsar.com/news.php?action=show&id=8076
موقع (المختصر) ، 13/1/2009

كلها شاشات

كلهـــا شاشـــات
انتميت إلى عدة عصور. أفقت أولا على شيء يسمى الراديو. صندوق جميل له ضوء وأزرار، يرسل الموسيقى والأغاني. لكن لكي تستمع العائلة إلى الراديو كان على الجميع أن يتحلقوا حوله. ثم جاء الترانزيستور من اليابان. ولم يعد للراديو الضخم ضرورة ولا حتى للكهرباء. بطارية صغيرة تكفي. ثم دخلنا عصر الشاشة، ولم نخرج بعد. جاء التلفزيون ومعه الصوت والصورة. وراح كل شيء يطور على هذا الأساس: الشاشة! وكيفما ذهبت أو أتيت أرى حولي الآن عالماً من الشاشات: التلفزيون، الانترنت، الجوال، دليل السير في السيارة، لوحة الإذاعة في السيارة. كل ما حولك وما حولي.
أدخل أحيانا إلى سهرة فأرى أصدقائي جميعاً أمام شاشاتهم. واحد يقرأ عليها كتبه. وواحد يقرأ صحفه. وواحد يراجع نتائج المباريات حول العالم. وواحد يلعب الورق. وواحد يحضر فيلمه المفضل. وواحد يراجع الرسائل التي لم يقرأها بعد. وواحد يتابع آخر حالات السوء في السوق.
لا أحد من دون شاشته. أو من دون «البلاكبيري». وكما قال أحد الكتّاب الأميركيين فإننا عشنا عقوداً طويلة مع غوتنبرغ الذي اخترع المطبعة والآن انتقلنا من عصر الكتاب إلى عصر الشاشة. ومن القراءة إلى المشاهدة.
أعتقد أن «الشاشة» سوف تغير حياتنا بعد حين. لن تعود «القراءة» هي ما نعرف اليوم، بل سوف تصبح نوعاً آخر من القراءة ونوعاً آخر من الثقافة. ولا أدري أيهما أفضل أو أيهما أعمق أو أيهما أكثر فائدة: أن تحمل المكتبة العامة إليك أو أن تذهب إلى عالمها الباهر، أن تتنقل سريعاً بين الكتب أو أن تعيش معها وتشتمّ عبق التاريخ والعبقريات والتعب الذي تحمله.
ربما لم يعد ذلك ضروريا الآن. ففي عالم الازدحام هذا نهرق الوقت في الطريق إلى المكتبة وليس بين الكتب. وفي أي حال فقد أصبحت المكتبات بلا مستقبل، ليس فقط بسبب الانترنت، بل كما لاحظ الناقد عبده وازن، بسبب كثرة المعارض التي يذهب إليها الناس ليأخذوا منها «مؤونتهم».
سوف تقرأ الناس أكثر على الشاشة لكن مفهوم القراءة لن يبقى كما هو. عالم الشاشة متسع وليس عميقاً مثل عالم غوتنبرغ. وليس جميلا مثله. وهو أيضا بلا عبق.
سمير عطا الله، الشرق الأوسط ، 9/12/2008

الحق في عدم القراءة

الحق في عدم القراءة
منذ عقود وأنا اقرأ مقالا واحدا بأقلام كثيرة، وهو أننا شعب لا يقرأ. وتلك كانت شهادة موشيه دايان فينا ويتناقلها الكتاب والناشرون والموزعون والوراقون العرب كلما تأملوا في بياناتهم المالية. ويميل خبراء الإحصاء إلى المقارنة بيننا وبين أحفادنا في إسبانيا أو مزارعي البقر في الدانمارك أو فلاحي الفستق في الجنوب الأميركي. ولمناسبة معرض الكتاب الأخير في بيروت، عاد المقال إلى الظهور في جميع الصحف وبالحدة نفسها وبمعايير المقارنة نفسها. إسبانيا أو الدانمارك أو رواد المكتبة الوطنية في أوتاوا.
والكتاب أنفسهم ينسون أنهم كتبوا بالأمس مقالات عن نسبة الذين لا يقرأون ولا يكتبون في العالم العربي ونسبة فقراء ما تحت الحزام ونسبة البطالة التي حدثت في فرنسا لتساقطت أو في بريطانيا لتهاوت. إننا نغفل دائماً في معرض البحث عن قراء عدد الباحثين عن رغيف وعدد الباحثين عن مياه صالحة للشرب أو للاستحمام وعدد الباحثين عن عمل وعدد الباحثين عن قسط مدرسي وعدد الباحثين عن ثمن دواء.
القراءة ليست ترفاً، لكن أيضاً الجائع لا يقرأ والجاهل لا يقرأ والعائد إلى أولاده في المساء يفضل أن يحمل إليهم ربطة خبز على أن يتأبط كتاباً فيه دزينة من شعر الحماس ومائة مقال في مرحلة الهجاء من الشعر الأموي وثلاث دراسات عن كيفية إنقاذ الأمة وتحقيق الوحدة واستعادة الباقي من فلسطين بتهجير بقية الفلسطينيين. الجائع لا يقرأ. والخائف لا يقرأ. والغارق في اليأس والفقر والبطالة والسأم وقرف التراكمات، آخر همومه أن يقرأ المزيد من الخوف واليأس والسأم. أعيدوا ترتيب المقاييس والمعايير تجدوا أننا أكثر شعب قارئ في العالم. لا نزال نصدق الذين يكتبون لنا. ولا نزال نتحمل تكرارهم وكسلهم ووقاحة النقل والنسخ والسرقة. ولا نزال نختصر من موازنة الرغيف والزيت من أجل كتاب لم يعلمنا كيف نتعلق به. ولا نزال نذهب إلى المعارض والمكتبات مع أننا نرى كيف يعامل الكتاب مثل البصل والبطاطا والقلقاس خارج موسمه.
أغلفته بالية وأوراقه لا يزال حبرها سائلا ومواضيعه وسادات محشوة بالتبن الذي سقط من تبن الكتاب السابق. وهناك قلة من الشجعان أو الفرسان، قراء وناشرين. وللمناسبة، فقط للمناسبة، ترجم أحدهم أشهر عنوان «الفرسان الثلاثة» إلى العسكر الثلاثة. كأن تقول عسكر وحرامية! تلومهم لأنهم لا يقرأون؟
سمير عطا الله، الشرق الأوسط ، 15/12/2008

الكتاب ... مهدّداً

الكتاب ... مهـدّداً
هل كان يخطر في بال الكاتب الأرجنتيني خورخي لويس بورخيس عندما كتب قصته الشهيرة «كتاب الرمل» أنه يكتب عما يشبه «الكتاب الإلكتروني» الذي بدأ يزاحم الكتاب المطبوع في عصرنا الراهن؟ «كتاب الرمل» كما يصفه بورخيس لا تحصى صفحاته لأنها غير نهائية، إنه كتاب الكتب، الكتاب الهائل الذي لا يمكن إحراقه... أما «الكتاب الإلكتروني» فيمكنه أن يكون مكتبة بكاملها. تذكرت «كتاب» بورخيس ذاك، عندما قرأت أخيراً إعلاناً في إحدى المجلات الأدبية الفرنسية عن كتاب إلكتروني من المرتقب أن يصدر وعنوانه التقني: «160 كتاباً في غلاف واحد»، وقد أطلقته شركة «سوني» في سلسلة «ريدر» وهي كلمة إنكليزية تعني «القارئ». الكتاب هذا يماثل «كتاب الرمل» في كونه «كتاب كتب» أو «مكتبة محمولة» كما يقول الإعلان، يمكن صاحبها أن يحملها معه حيثما كان، في القطار أم في الطائرة أم في المقهى... أما الطريف فهو نشر الإعلان بالقرب من مقالة عن إقدام دور نشر فرنسية على جمع مخطوطات الأدباء وإصدارها في كتب (ورقية) بغية إنقاذها من «وعيد» العصر الإلكتروني وتقديمها للقراء كي يتسنى لهم الاطلاع على كتب طالما أحبّوها، في مسوّداتها الأولى وبخط أصحابها.لا أدري إن كانت مجرد مصادفة أن يلتقي الإعلان والمقال هذان في صفحة واحدة، فهما على اختلاف جوهري، بل إن الواحد نقيض الآخر: إعلان عن كتاب ينتمي الى «روح» العصر الإلكتروني ومقال عن مسوّدات ستزول نهائياً خلال فترة غير بعيدة، بعد أن يسقط القلم والدفتر والأوراق البيض في هاوية الذاكرة. وليس من المبالغة القول إن الكتاب الإلكتروني المعلن عنه يهدد علانية تلك «المسوّدات» التي أضحت من شؤون الماضي، لا سيما بعد أن عكف معظم الكتّاب في العالم على استخدام الكومبيوتر عوض القلم في كتابتهم.« المكتبة المحمولة» ليست بطارئة و «الكتاب الإلكتروني» ليس بجديد، وكان جهاز الإنترنت مهد لهما السبيل قبل بضعة أعوام، مبشراً العالم بما يسمى «نهاية» الكتاب المطبوع أو الورقي، وما أبشع هذه الصفة تطلق على الكتاب وكأن الورق بات من نوافل الحضارة البشرية. الكتاب الإلكتروني أضحى متوافراً حتى في عالمنا العربي لكنه سيتطوّر في الأيام المقبلة مثلما تطوّر في الغرب، وسيحلّ قريباً محل الكتاب المطبوع ولكن طبعاً من دون أن يلغيه. أصلاً يستحيل إلغاء هذا الكتاب نهائياً ولو بعد قرن أو قرنين وأكثر. هذا الكتاب الذي صنع الجزء الأكبر من تاريخ الحضارة لا يمكن أي قوة أن تزيله وسيظل في العالم أناس يؤثرونه على الشاشة التي ترهق العيون وتقتل حواس أخرى مثل اللمس والشمّ...صراحة لا أقدر - شخصياً - أن أقرأ كتاباً لا أشمّ ورقه ولا ألمس صفحاته بأصابعي. الشمّ واللمس هما من طقوس القراءة ومن وجوهها الكثيرة. لا أتصوّر نفسي أشمّ شاشة فضية أو ألامسها كما لو أنني أقلب صفحات كتاب. لا أتخيل نفسي أيضاً أقرأ بلا قلم أكتب به انطباعات على هامش الصفحة أو أزيّح به أسطراً أحبها لأعود إليها كلما فتحت الكتاب نفسه. ليست هذه النزعة رومنطيقية ولا ضرباً من ضروب الحنين المضطرم الى الماضي، بل هي نزوة داخلية تشبه القراءة التي ليست في الختام إلا نزوة. والقراءة التي أقصدها هي القراءة التي يشوبها «الإمتاع والمؤانسة» بحسب عبارة أبي حيان التوحيدي وليست القراءة العلمية الصرف الخالية من الحماسة والانفعال والحلم... ولا أخفي أن رائحة الورق هذه طرف في «لعبة» القراءة أو»عادة القراءة» التي تشبه التنفس كما يرى ألبرتو مانغويل ربيب المكتبات وخليلها. وجميعاً نذكر كتابه البديع «تاريخ القراءة» الذي يعدّ، على رغم طابعه التأريخي، من أجمل الأناشيد التي كتبت في القراءة.حصلتُ قبل فترة على «موسوعة الشعر العربي» التي كان أصدرها المجمّع الثقافي في أبو ظبي في صيغة إلكترونية، وحاولت أن أقرأ فيها ما يحلو لي أن أقرأه عادة على الورق، وعجزت، أجل عجزت. الحرف المضيء على الشاشة الفضية لم يُغرِني ولا الإخراج الهندسي للصفحات الإلكترونية ولا الطابع «العملي» الذي يسمها. فضّلت ألف مرّة أن أقرأ الشعراء الذين أحبهم على الورق الأصفر، بحروف سوداء قد تعتريها بضع أخطاء طباعية، هي بمثابة أحد أقدار الكتابة. هل أجمل من أن تفتح ديواناً بين يديك وتقلبه بأناملك فتعبق رائحته في أنفك ولو مصحوبة ببعض الغبار أحياناً؟ هل أجمل من أن تقف أمام مكتبتك لتختار ما يحسن لك أن تختار فتحمله الى طاولتك جاعلاً منه خير جليس؟لم يعد في مقدور أحد تجاهل الثورة التي أحدثتها الثقافة الإلكترونية في عصرنا، والكتاب الإلكتروني سيصبح واقعاً، شاء المعترضون أم أبوا. لكن الكتاب «المطبوع» الذي صنع أجمل وجوه التاريخ لن تستطيع أي ثورة أن تزيله من حياة أتباعه ومريديه. سيظل الكتاب المطبوع حاضراً مهما حاصرته التقنيات المعاصرة أو عزلته، ومهما جرّدته من مزاياه وجمالياته. وكم يصعب فعلاً تخيل المكتبات بلا كتب من ورق وبلا روائح غابرة وبلا «فئران» ولا «عثّ» ينخر الأوراق. كم يصعب تصوّر المكتبات الحديثة، ببرودها القاتل وجمالها المصطنع وروائحها البلاستيكية أو المعدنية.سينتصر الكتاب الإلكتروني على الكتاب الورقي بعد سنوات أو عقود، لكنه حتماً لن ينتصر على الذاكرة التي تشتعل حنيناً الى زمن ولّى مثل أزمنة كثيرة، الى غير رجعة!
عبده وازن ، الحياة، 15/12/2008

تقنيات جديدة.. لأساليب البحث على الأجهزة الجوالة

تقنيات جديدة.. لأساليب البحث على الأجهزة الجوالة
غالبية اصحاب الجوال يبحثون عن اجابة سريعة بسؤال صغير محدد
غيرت تقنيات البحث اسلوب استخدام الانترنت وحققت ارباحا خيالية لشركات عملاقة مثل «غوغل» وغيرها. وتحدث عمالقة الصناعة الذين حضروا في نهاية اكتوبر الماضي في مدينة بوسطن الاميركية «المؤتمر العالمي للانترنت الجوال 2008» عن بروز تقنيات جديدة قد تجلب عمليات البحث المفيدة على الانترنت، الى الاجهزة الجوالة ايضا.
http://www.asharqalawsat.com/details.asp?section=13&issueno=10976&article=499049&feature=1
الشرق الأوسط ، 16/12/2008

الاستشراق ونهضتنا الحديثة في رؤية محمود شاكر

الاستشراق ونهضتنا الحديثة في رؤية محمود شاكر
رأى محمود شاكر أن العالم العربي والإسلامي كان على أعتاب نهضة حقيقية جديدة على يد مجموعة من علماء المسلمين منذ منتصف القرن الحادي عشر الهجري قبل بن عبد الوهاب بقرن من الزمان فعصر النهضة في الفكر الإسلامي الحديث يبدأ مع منتصف القرن الحادي عشر الهجري إلى منتصف القرن الثاني عشر على أيدي مجموعة من أعلام هذه الأمة في أماكن مختلفة من العالم الإسلامي، وفى مجالات مختلفة كذلك، منهم في مصر: عبد القادر البغدادي صاحب خزانة الأدب المتوفى في عام 1093هـ / 1683م، والجبرتي الكبير المتوفى عام 1188هـ / 1774م ومرتضى الزبيدي صاحب تاج العروس المتوفى عام 1205هـ / 1790م، وفي نجد: محمد بن عبدالوهاب توفى 1206هـ / 1792م، وفي اليمن: الشوكاني المتوفى عام 1250هـ / 1734م. هؤلاء العلماء وغيرهم سعوا بكل همة للعمل على إحياء علوم الأمة في اللغة والأدب وعلوم الدين وحتى العلوم العملية لكن الاستشراق باعتباره حامل هموم المسيحية الغربية وعيونها التي تتابع ما يحدث في ديار الإسلام حذر قادة الدول الغربية لتنقض على العالم الإسلامي فتحتله لتحول دون هذه النهضة الواعدة حتى تتعثر النهضة الإسلامية وتعجز عن بلوغ هدفها المنشود، فالمستشرقون، الذين لم يتوانوا لحظة عن متابعة ورصد كل صغيرة وكبيرة تحدث في دار الإسلام، رصدت تلك النهضة الإسلامية الفتية، وأرسلت تحذيراتها إلى ملوك الغرب، الذين داهموا العالم الإسلامي، بجيوشهم وأساطيلهم، في حملة صليبية رابعة طوقت العالم الإسلامي، من أقصاه إلى أقصاه.وكان العالم الإسلامي آنذاك ما زال في بداية نهضته، فبغت بالهجمة الصليبية الجديدة، ولم يقدر على التصدي لكل هذه الجيوش، التي كانت أقوى منه عدة وعددا فيوضح دور المستشرقين الذين كانوا يجوبون دار الإسلام من أطرافها إلى قلبها، في محاولة لغز الأحداث واستكشافها يلاقون الخاصة من العلماء، ويخالطون عامة المثقفين والدهماء لمعرفة أسرار الأمة الإسلامية وأخبارها وذلك بقلوب مملوءة بالحقد ونفوس مصممة على الثأر عازمة عليه، ولذا كانت عيونهم متيقظة وعقولهم منتبهة ولبلوغ هدفهم هذا لبسوا لجمهرة المسلمين كل زي، وتوغلوا يستخرجون كل مخبوء وذلك في الوقت الذي كانت بلادهم قريبة عهد بالنهضة واليقظة والإحياء فهم على أتم معرفة بأسرار اليقظة، كيف تبدأ، وإلى أين تنتهي، فأدركوا إدراكاً واضحاً، أن ما كان يجري في دار الإسلام منذ منتصف القرن الحادي عشر الهجري - السابع عشر الميلادي) إلى منتصف القرن الثاني عشر الهجري (الثامن عشر الميلادي) إنما هو يقظة حقيقية، ونهضة كاملة، وإحياء صحيح، يقوموا على تجديد الفكر الإسلامي وهضمه وتطويره بعد أن طمسته الأيام والدهور. وهذا الفكر الإسلامي الذي يسعى أبناء الأمة إلى بعثه وتجديده هو ما اعتمدت عليه النهضة الأوروبية في يقظتها، من أجل هذا وجفت قلوب هؤلاء المستشرقين من هول ما هم مقبلون عليه، إذا تمت لدار الإسلام اليقظة واستوت وبلغت أشدها، واستقامت خطواتها على سنن الطريق.هؤلاء المستشرقون لهم صفات مختلفة، فتارة يظهرون في ثياب المبشرين الداعين إلى المسيحية، وتارة في زي التجار، وتارة في زي طالب علم، إلى آخره. ويتضح من هذا أن أبا فهر لا يفرق بين دوافع الاستشراق المختلفة، التي يقسمها بعض الباحثين، إلى دوافع سياسية، ودوافع دينية، ودوافع اقتصادية، ودوافع علمية؛ لأنه يرى أنها في حقيقتها تسعى إلى هدف واحد، وهو السيطرة على العالم الإسلامي، وفكره، وثقافته، وحضارته، ولذلك لا يهتم كثيراً بهذه التشقيقات والتقسيمات الشكلية التي لا تضيف جديداً إلى هدف الاستشراق ومآربه. وقد تيقن الاستشراق من حقيقة وجدية هذه الصحوة الإسلامية، ولذا قاموا بدورهم المنوط، وهو تنبيه بلادهم من خطر هذه النهضة، وذلك على اعتبار أن المستشرقين هم عيون الغرب وحملة هموم المسيحية الشمالية، والذادة عنها، وحماتها المستبسلون، ولهذا هبوا فازعين من يقظة دار الإسلام وتسارعوا في نقل أخبار كل صغيرة وكبيرة مما يشاهدونه في يقظتنا «ووضعوه بيننا جلياً - مشفوعاً بمخاوفهم، وملاحظتهم، ونصحهم، وإرشادهم - تحت أبصار ملوك المسيحية الشمالية، وأمرائها، ورؤسائها، وقادتها، وساستها، ورهبانها، وبصروهم بالعواقب الوخيمة المخوفة، من هذه اليقظة الوليدة، التي بدأت تنساح في دار الإسلام.فشاكر لا يفرق بين الاستعمار والاستشراق، أو بينهما وبين التبشير، لأنهم جميعاً في رأيه يسعون إلى هدف واحد ـ بخاصة في تلك الفترة المبكرة - فهي أسماء متباينة لحقيقة واحدة.ويتهم البعض شاكر بأنه أحادي النظرة في حديثه عن الصراع بين الأمم والثقافات وذلك حيث يرد أشكال هذا الصراع بين الثقافة الإسلامية والثقافة الغربية إلى عامل واحد وهو الدين، لأنه من الصعب تفسير حركة التاريخ بمثل هذه النظرة الأحادية لما يكتنفها من صعوبات ليس من السهل تجاوزها، فهذا التفسير تبسيط مخل لعالم معقد تتصادم فيه المصالح والعقائد والأهواء والانتماءات وربما يكون أحد هذه العوامل أكثر ظهوراً في مرحلة معينة وقد يكون قناعاً ساتراً لعوامل أخرى أشد منه خطراً وأعلى شأناً لكن ذلك كله لا يحجب عنا أن حقيقة الصراع معقدة وخيوطه متشابكة ويدرب على ذلك مثلاً بأنه لو كان الصراع دينياً فقد كما ذهب شاكر لكان معنى هذا أن تكون النهضة العلمية في الغرب قد تمت في أحضان الكنيسة وبهدى من تعاليمها وبتنسيق معها وأن يكون رموز العلم من المتدينين أو على الأقل توجب هذه النظرة ألا تقف الكنيسة موقف المعارضة والتقييد والقمع من كل مكتشف أو مخترع أو صاحب فكر حر، لكن حركة التاريخ تقول غير ذلك فقد كانت الانقسامات والخلافات الدينية بين فصائل الكنيسة على أشدها فكان هناك صراع محموم بين البروتستانت والكاثوليك وبين المتدينين والاتجاهات العقلانية وأنصار الدين الطبيعي.وهذا ليس صحيحاً على إطلاقه فقد أثبتت الأحداث والوقائع الأخيرة أن الصراع بين الشرق والغرب يحركه بالدرجة الأولى عامل الدين، إضافة إلى عوامل أخرى لكنها في مجملها عوامل مساعدة وتأتي في مرحلة تالية لهذا العامل المهم الذي كان أساس الصراع بين الشرق والغرب على مر التاريخ. كما أن الدراسات العربية الحديثة مثل كتاب صموئيل هانتنغتون (صراع الحضارات) الذي يرشح الإسلام لعدو يهدد الغرب بعد انهيار الشيوعية، وكذلك كتاب الرئيس الأميركي الأسبق ريتشارد نيكسون (انتهزوا الفرصة) لما يؤكد صدق رؤية شاكر في تحليله حقيقة الصراع والأبعاد الخفية التي تحركه.بدأ المستشرقون يستشعرون الخوف على بلادهم إذا ما استوت هذه اليقظة الإسلامية قائمة تستعيد دورها الحضاري من جديد ولذلك «تناجوا بينهم نجوى طويلة، يُقلِّبون النظر في أهدافهم ووسائلهم، وتبينوا الخطر الداهم الذي جاء يتهددهم، إذا ما تمت هذه اليقظة واشتد عودها، واستقامت خطواتها على الطريق اللاحب. وببديهة العقل، لم يكن للمسيحية الشمالية يومئذٍ خيار طريق واحد لا غير، هو العمل السريع المحكم، واهتبال الغفلة المحيطة بهذه اليقظة الوليدة...، ومعالجتها في مهدها، قبل أن يتم تمامها، ويستفحل أمرها، وتصبح قوة قادرة على الصراع، والحركة، والانتشار.فهب الاستشراق مذعوراً يحذر أمته من الخطر القادم الذي يتهددهم. وهذا الذي ذهب إليه أبو فهر في حديثه عن دوافع الاستشراق وأهدافه، يكاد يكون من المجمع عليه بين الدارسين، كما أن قوله عن خوف الاستشراق، أو الاستعمار، من تجديد الحضارة الإسلامية، وبعثها، والعمل على إحياء الثقافة الإسلامية، التي تقف في وجه المسيحية، من الدوافع التي دفعت الأوروبيين، إلى دراسة الإسلام، ولغته، وآدابه والسعي بين أهله، لمعرفة كل ذلك، من المتفق عليه أيضا. فلما أحس الاستشراق هذا الخوف على بلادهم، نتيجة اليقظة الإسلامية الوليدة، التي تسعى إلى إحياء مجد الإسلام، وحضارته، وبالتالي تسعى إلى الحركة والانتشار من جديد، بعد توقفها عن ذلك قرابة قرنين من الزمان، هب يطالب بالقضاء على هذه اليقظة، وهبت معه أوروبا كلها، يصور ذلك أبو فهر بقوله: «فلما فزع الاستشراق، فزعت معه المسيحية الشمالية، ودولها التي كانت أساطيلها تطوق دار الإسلام، من أطرافها البعيدة، وتتوغل بسيطرتها على سواحلها، متحسسة طريقها إلى قلب هذه الدار المترامية الأطراف، بالدهاء، وبالمكر، وبالخديعة، وبالتنمر أحياناً، حين يتطلب الأمر التنمر والترويع.واستعر الصراع بين الدول الأوروبية على احتلال العالم الإسلامي واستنزاف ثرواته وكنوزه وخيراته بشراهة، وبدأ في الهند على الأطراف بعيداً من مركز السيادة في تركيا التي لم تكن قادرة في ذلك الوقت أن تفعل شيئاً لضعفها وانشغالها بالحفاظ على وجودها وهيبتها. ثم يقدم الأدلة على دور الاستشراق، ورجال الفكر الأوروبي، في تزيين الأمور للحكومة الفرنسية، باحتلال مصر، منذ منتصف القرن السابع عشر، وذلك من عهد ليبنتز، الفيلسوف الألماني، الذي التحق بالسلك الديبلوماسي، فقضى في باريس أربعة أعوام من 1672 - 1676م في بلاط لويس الرابع عشر، وقدم إليه في عام 1672م تقريراً، يحرضه فيه على اختراق دار الإسلام في مصر، ويرى أن ذلك الأمر، لم يكن من ليبنتز عفو الخاطر، وإنما كان عن متابعة واعية لملاحظات المستشرقين، الذين كانوا يجوبون دار الإسلام، ويمدون مثقفي المسيحية الشمالية، بما خبروه، من دخائل دار الإسلام، في مصر وغيرهاوظل هذا التحريض كما يرى أبو فهر كامناً في قلب ساسة فرنسا منذ منتصف القرن السابع عشر وهو ينمو على الأيام، ومضت مئة عام حتى كان عهد لويس التاسع عشر، وكبير وزرائه الدوق دي شوزال، الذي طمع أن تحتل فرنسا مصر، وذلك من طريق المفاوضة مع تركيا، حتى جاء عهد لويس السادس عشر 1774م، وكان الكونت سان برسيت سفيراً لفرنسا في الآستانة منذ عام 1768م، وأقام فيها ست عشرة سنة يرقب اضمحلال تركيا، وكان شديد الاهتمام بدار الإسلام في مصر، فكتب إلى حكومته يحضها على احتلال مصر، فأوفدت الحكومة الفرنسية البارون دي توت المجري الأصل الذي استوطن فرنسا، إلى تركيا، فلما عاد سنة 1776 قدم تقريراً إلى الحكومة الفرنسية، بأن تركيا في سبيل الانحلال، ونصح الحكومة بالإقدام على احتلال مصر، فأرسلته مرة أخرى إلى ثغور الدولة العثمانية، فحضر إلى مصر ودرس سواحلها ومواقعها، وقدم تقريراً إلى الحكومة بيّن فيه مزايا احتلال مصر وسهولة تحقيق ذلك.كما أن الكونت سان بريست سفير فرنسا في الآستانة عاد إلى بلاده عام 1783، وقدم إليها تقريراً ثانياً في شأن احتلال مصر، ونصح حكومته بأن ذلك يكسب فرنسا مركزاً ممتازاً في العالم. كذلك فإن المسيو مور قنصل فرنسا في الإسكندرية في ذلك الحين، قدم إلى حكومته تقريراً يتضمن رأيه في قرب تفكك الدولة العثمانية، وينصح بضرورة احتلال مصر. لكن الحكومة الفرنسية ظلت مترددة ولم تأخذ بنصائحهم؛ فإنهم لم يستطيعوا أن ينسوا الحروب الصليبية، وما تكبدوه آنذاك من خسائر وهزائم فادحة.لكن في عام 1789م قامت الثورة الفرنسية وأعدمت لويس السادس عشر في يناير 1793م، وتتابعت شكاوى التجار الفرنسيين المقيمين بمصر إلى حكومة الثورة، يشكون ما أصابهم من سوء معاملة المماليك في مصر وما يلقونه من العنت، فعينت الحكومة الفرنسية الميسو «شارل مغالون» قنصلاً عاماً لفرنسا في مصر سنة 1793، وكان تاجراً فرنسياً أقام بمصر أكثر من ثلاثين سنة مشتغلاً بالتجارة، فأخذ يرسل إلى حكومته التقارير والمذكرات، مبيناً فيها عن عبث المماليك في مصر بمصالح التجار الفرنسيين، ومصرحاً بأن هذا العبث لا يمكن أن يزول إلا إذا استخدمت الجمهورية الفرنسية القوة في ردعهم، وحرضها على أن تتأهب لاحتلال مصر. وعاد مغالون إلى بلاده عام 1797م، وأخذ يحض رجال الدولة على احتلال مصر، ويبين لهم المزايا التي تعود على فرنسا بهذا الاحتلال، واقتنع كل من تاليران وزير الخارجية الفرنسي، ونابليون بونابرت، بآراء مغالون، فقدم وزير الخارجية تقريراً إلى حكومة الدير كتوار، ونصح الحكومة بإنفاذ حملة، فكانت حملة نابليون على مصر عام 1798م.ويرى شاكر أن الاستشراق لم يكن غائباً طرفة عين عن مقدمي هذه التقارير، والمذكرات التي رفعت إلى الحكومة الفرنسية، فهو صاحب الفضل في نشأة طبقة الساسة، الذين هم رجال الاستعمار، والذين توجهوا لإعداد العدة لاختراق دار الإسلام، وهو الذي كان يمدهم بخبرته الواسعة بأحوال دار الإسلام. ويربط بين هذه التواريخ التي بدأت فيها التقارير لحض فرنسا على احتلال دار الإسلام، منذ عهد ليبنتز إلى عهد مغالون، وبين عصر اليقظة في دار الإسلام ونهضتها الحقيقية في ذلك الحين على أيدي مجموعة من رجالها، الذين لم يغب نشاطهم، ومعرفة حقيقتهم، ودورهم في بعث وإحياء الحضارة الإسلامية، لحظة عن عيون المستشرقين، لكن المشكلة تكمن في الجو الثقافي أو الحياة الأدبية بحسب تعبير شاكر التي غابت عنها هذه الحقائق على رغم وضوحها وهذا يوضح أنها حياة أدبية فاسدة تلهو بمجموعة من الأوهام مثل الأصالة والمعاصرة، والقديم والجديد، والثقافة العالمية وموقفنا من الغرب. ويستخدم أبو فهر مصطلح حياتنا الأدبية بمعناه العام الذي يشمل الفكر والثقافة، ولا يقصره على مجال الدراسات الأدبية فقط. وهذا ما يؤكده في قوله: «وحين أقول حياتنا الأدبية فإني لا أعني الأدب وحده، أو الشعر وحده، بل أعني كل ما كانت الكلمة أصلاً فيه من أدب وشعر ودين وفلسفة وعلم، إلى آخر هذه السلسلة المتشابكة».
أحمد عرفات القاضي، الحياة ، 13/12/2008

سبع طرق.. لتقليل نفقاتك التقتنيـــة

سبع طرق.. لتقليل نفقاتك التقنيـــــة
برمجيات وخدمات مجانية توفر على الشركات النفقات العالية
عندما تحاول الحفاظ على اعمالك بعيدا عن الازمات خاصة في هذا الوقت الصعب، فان انفاق الكثير من المال للحصول على البرمجيات الجاهزة قد لا يفي بالمراد. وتطرح الكساندرا كراسني الخبيرة في «بي سي وورلد» افكارها في صحيفة «واشنطن بوست» حول اهم سبعة توجهات وطرق لخفض نفقاتك التكنولوجية. 1 ـ برمجيات مجانية : البرمجيات المجانية او المتهاودة السعر قد تكون مفاجأة جيدة على صعيد المتانة والعملية والقدرة على اداء مهامها. خذ مثلا برنامج «أوبين أوفيس» Open Office.org الذي وعلى الرغم من انه لا يعتبر مماثلا في أدائه لبرنامج «أوفيس سويت» من «مايكروسوفت» المشهور، الا انه مصدر بديل ومجاني مفتوح غني بالتطبيقات لاغراض تحرير النصوص، وصفحات «سبريدشيتس» (الجداول الحسابية)، والعروض، وقواعد البيانات التي يمكن مطابقتها بما تقوم به عادة «مايكروسوفت أوفيس». وعلى الرغم من ان تطبيقات «أوبين أوفيس» تتيح لك القيام بكل الأمور المطلوبة تقريبا التي تقوم بها عادة «مايكروسوفت أوفيس»، بيد ان تبادل العمليات بين البرنامجين ليس خاليا من الاخطاء كليا. ومثال على ذلك اذا استخدمت مزية «تتبع التغييرات العالمية» World`s Track Changes فانه من الصعب بعد ذلك شطب او تعديل ما حررته لدى استخدامك الوثيقة في تطبيق «أوبين أوفيس». والعكس بالعكس. و«غوغل دوكس» Google Docs هو بديل جيد ومجاني لـ«مايكروسوفت أوفيس»، ولا يملك اي برمجيات لتنزيلها او تركيبها. وعلى الرغم من انه ليس مكتمل المزايا كما الحال مع «مايكروسوفت أوفيس» او «أوبين أوفيس»، فان وظيفته الاساسية وسهولة استخدامه ربما هما كل الذي تحتاجه.
ان تحضير ملفات «بي دي إف» قد يشكل امرا اساسيا بالنسبة الى الاعمال المكتبية والتجارية لكن انفاق 450 دولارا على «أكروبات بروفيشنال» من «أدوبي»، قد لا يساعد على ذلك. من هنا فان «كيوت بي دي إف» CutePDF هو برنامج مجاني يقوم ببساطة بتصدير الملفات الى «بي دي إف»، ومن الملف المستهدف قم باختيار ما تريد، وبالتالي طباعة واختيار «كيوت بي دي إف» من لائحة الطباعة.
2 ـ اتصالات إلكترونية منزلية : ان تكاليف تقنيات الاتصالات وترقيتها عالية جدا وقد تقضي بسهولة على أي ميزانية موضوعة. فاذا قمت بتحديث بعض البرمجيات القليلة وركبت اجهزة جديدة هنا وهناك، مع توظيف شخص آخر في دائرة تقنيات المعلومات لادارة شبكتك هناك، فانك سرعان ما ستجد نفسك قد قضيت على اي ارباح قد تجنيها.
وسواء كانت شركتك تتألف من شخصين، او مائتي شخص فان مثل هذه النصائح قد تساعدك على تخفيض نفقاتك وتوفير المال وتجعلك تركز على ما هو مهم فعلا، والذي يعد الاساس.
وتتوقع «غارتنر ريسيرتش» للابحاث ان نحو 25 في المائة من القوة العاملة الاميركية في حلول العام المقبل ستتواصل بالاتصالات الالكترونية خارج المكاتب، مما سيوفر نفقات الوقود اللازم للانتقال الى العمل، مع الاستمرارية في الانتاج لدى بقاء الموظف عاملا من المنزل، كما لو كان في المكتب، وذلك بفضل الادوات التي تسهل عليك الاتصالات والتواصل.
وتسهل تطبيقات «ويكيس» Wikis مثلا ارسال المستندات والنصوص بحيث يمكن لمجموعة العمل القيام بالتغييرات ووضع التعليقات. وبعض تطبيقات «ويكيس» هذه مجانية ومتوفرة للعموم، في حين ان بعضها الآخر هو اكثر استهدافا للشركات ومحصن بمميزات امنية شديدة. ويقدم موقع «بي بويكي» PBwiki ثلاثة انواع من نكهات التطبيق: واحدة للعمل، وأخرى اكاديمية، وثالثة شخصية. ويضم الموقع هذا ادوات WSIWYG التحريرية، وسعة خاصة للتخزين، وأداة SSL للترميز مع امكانية الاخطار والتبليغ بشكل اوتوماتيكي عبر البريد الالكتروني، او «آر إس إس». واسعاره معقولة بالنسبة للشركات والاعمال، ومجانية لمستخدم واحد الى ثلاثة، وثمانية دولارات شهريا للمستخدم الرابع، ولكل مستخدم آخر بالسعر ذاته حتى 99 مستخدما، وستة دولارات شهريا لكل مستخدم في المجموعات التي يتراوح عددها بين 1000 و4999 مستخدما.
و«غوغل دوكس» هو صديق للمتصلين يوفر اسلوبا سهلا للمشاركة في الملفات. وحال إنشاء ملف في هذا التطبيق يمكنك بسهولة دعوة الآخرين الى الاشتراك به في الموقع، وبالتالي تصدير الملف الى «وورد» او «إكسل» او «بي دي إف»، او «باور بوينت».
واذا فكرت في تركيب «شبكة خاصة افتراضية» VPN فان خدمات «لوغ ميلين هاماشي» LogMeIn Hamachi قد تكون تذكرتك الى الوصول الى هذه الشبكة، اي VPN من دون اي وجع رأس. ومثل هذه الخدمة سهلة التركيب وتستخدم تقنية الند الى الند لاتاحة المجال امام الموظفين الوصول الى الملفات. وتعمل الخدمة هذه ضمن نظام جدارك الناري (فايروول) الامني، ولا تكلف اكثر من خمسة دولارات شهريا بالنسبة الى الترخيص الممنوح للفرد الواحد. اما اذا كانت شركتك لا تحتاج الى خادم مركزي فان «سنترال ديسكتوب» Central Desktop هو الاسلوب المعتمد للتشارك في المستندات من دون الحاجة فعلا الى عملية تركيب. اذ يتيح هذا الموقع بسهولة للمجموعات الكبيرة والصغيرة المشاركة في الملفات، مع تعقب عملية الكشف على اي ملف محدد خاص بالافراد، او ما اذا جرى تعديله من قبل احدهم، وبالتالي تركيب سطوح مكتبية منفصلة للمجموعات المختلفة من المستخدمين.
ومثل هذا المخطط المجاني يعطيك حيزا قدره 25 ميغابايت، مع دعم لحيزين من العمل يضم كل منهما خمسة مستخدمين. وتتراوح الاسعار بين 25 دولارا شهريا لثلاث مساحات عمل وعشرة مستخدمين، مع تقديم 500 ميغابايت من سعة تخزين الملفات، و249 دولارا شهريا للحصول على 100 حيز او مساحة عمل، وخدمة 100 مستخدم (موظف)، و100 مستخدم خارجي من بائعين وزبائن وشركاء، وتقديم 25 غيغابايت من سعة التخزين.
3 ـ مؤتمرات الإنترنت : لماذا يتوجب علينا السفر الى زبون ما عندما نستطيع عقد اجتماع الكتروني في الفضاء المعلوماتي؟ فعن طريق استخدام برنامج عقد المؤتمرات الفيديوية المجاني مثل «سكايب» Skype ، فان كل الذي تحتاجه هو كاميرا «ويبكام» للشبكة، وجهاز كومبيوتر ووصلة انترنتية، مما يوفر في المال، ليس على صعيد تكاليف السفر فحسب، بل في توفير مشقة قطع المسافات الطويلة ايضا. لكن «سكايب» قد يقطع المكالمات احيانا، لذلك ينبغي عقد اجتماعات قليلة عليه قبل التخلي كليا عن الخط الارضي.
ولكن ان شئت التحديث والترقية الى خدمة افضل في ما يخص المؤتمرات على الشبكة فان «ويب إيكس» WebEx من «سيسكو» تتيح لك المشاركة في المستندات، ودعم حتى اربع كاميرات «ويبكام» مرة واحدة، فضلا عن تشغيل العروض والشروحات من سطح مكتبك. و«غو تو ميتينغ» GoToMeeting هو حل آخر يقدم خدمة بروتوكول الصوت عبر الانترنت VoIP التي تدعم الاجتماعات التي يحضرها 15 شخصا، والتي تتيح تقديم العروض ايضا وارشادات التدريب من سطح المكتب موفرة بذلك المال بدل كلفة السفر وتخصيص قاعات، او امكنة لعقد مثل هذه الاجتماعات.
4 ـ أجهزة مجددة : على الرغم من ان شراء كومبيوتر جديد لماع هو متعة بحد ذاتها، الا ان توفير الكثير من المال هو امر مستحب ايضا. فشراء الاجهزة التي جرى تجديدها هو امر جيد للحصول على صفقة ناجحة. فاذا وقعت عيناك على نوع محدد ترغبه من أجهزة الكومبيوتر، قم بزيارة موقع الشركة المنتجة لتجد هناك صفقات مغرية عن اجهزة جرى تجديدها مع اخذ بعين النظر ان كل بائع يصف الكومبيوترات المجددة بشكل مختلف. ومثال على ذلك ان شركة «ديل» تبيع ثلاثة انواع من الكومبيوترات المجددة جرى اختبارها جميعها بعدما اعيدت الى مواصفاتها الاصلية، طبقا الى المصنع الذي انتجت فيه. وبعضها قد يكون تعرض الى إلتواءات صغيرة، او خدوش بسيطة من الخارج من دون ان يؤثر ذلك في عملها، اللهم الا القليل جدا على الصعيد الجمالي. اما اذا كنت من محبي «ماك»، فان «أبل» تقوم ببيع منتجات مجددة عن طريق مخزنها على شبكة الانترنت. ولكن لا تتوقع حسومات كبيرة لأن ثمن بعض المنتجات الجديدة يقل بـ 200 دولار فقط عن ثمن المنتجات المعروضة في المحلات العادية. ويمكنك العثور على انواع من طرز هذه الكومبيوترات المجددة على موقعي «أمازون» و«أي باي» الالكترونيين.
5 ـ نفقات الطباعة : استنادا الى GreenBiz.com لا يتوجب عليك انفاق المال لكي تبقى صديقا للبيئة، اذ يمكنك ببساطة التوفير في كلفة الورق عن طريق النسخ على وجهتي الصفحة الواحدة، او استخدام اوراق بعناوين مضى عليها الزمن لاستخدامها داخل الشركة. واذا كنت تقوم حاليا بارسال مذكرات الى الموظفين حاول الصاق واحدة منها فقط في مكان مركزي بارز قرب مبرد الماء مثلا، حيث يجتمع الموظفون عادة لكي يراها الجميع. والاسلوب الاخر للتوفير استخدام الطابعة في وظيفة «طبع المسودة» draft mode للتوفير في الحبر. وهذه الوظيفة سريعة الطبع وتستهلك حبرا اقل. ثم ان الحبر الملون هو اكثر تكلفة، لذا ينبغي استخدام الحبر الاسود كل ما كان ذلك ممكنا.
6 ـ تعهيد الأعمال : انقل بعض الاعمال الى الخارج، فالكثير من الاعمال ينقصها محترفون في تقنية المعلومات يعملون ساعات دوام كاملة، او ان بعضهم قد يتقاضى راتبا عاليا لا قدرة للشركة عليه. او قد يكون لديك مشروع للشبكة يحتاج الى انجاز، او لتحرير نشرة صحافية بسيطة، لكنك لا تملك من يفعل ذلك. وبدلا من ان تستأجر من يفتش لك عن الشخص المطلوب الذي قد يتقاضى 10 الى 40 في المائة من راتب الموظف الجديد لمدة سنة كاملة، يمكن الاستعانة بوكالة خدمات مؤقتة، او بواحد من المواقع العديدة الخاصة التي تفتش عن العاملين بالقطعة، والتي لا تكلف مالا مثل eLamce.com الذي هو عبارة عن سوق للعاملين بالقطعة التي يضع فيها المقاولون اعلانات وسيرا ذاتية عن مؤهلاتهم، وتفاصيل تتعلق باعمالهم، والمراجع الخاصة بهم التي يمكن العودة اليها للتأكد من أمانتهم.
7 ـ برمجيات افتراضية : يوفر البرنامج الافتراضي الكثير، كتجميع الخادمات في عدد محدود صغير، وتقليص عمليات الدعم، واستعادة الاوضاع الصحيحة وتقويمها. ولكونك تستخدم عددا اقل من الخادمات، في هذه الحالة، فانك توفر في فاتورة الطاقة. لذلك يتوفر برنامج VMware لادارة مراكز المعلومات الكبيرة، ومحطات العمل لتشغيل انظمة تشغيل متعددة على كومبيوتر واحد فقط. وعن طريق استخدام هذا البرنامج يمكن اختبار انظمة التشغيل والبرمجيات الجديدة من دون اي اخطار. ويتيح برنامج «فيرتجوال سيرفر» Virtual Server و«فيرتجوال بي سي» Virtual PC المجانيان من «مايكروسوفت»، اختبار الاوضاع الافتراضية، اضافة الى اختبار اداة «سيلفرلايت» الافتراضية Silverlight virtualization من «مايكروسوفت» ايضا.
وهكذا عن طريق القليل من البرمجيات والخدمات المجانية والمعرفة والذكاء.. يمكن للشركات والاعمال التغلب على الكلفة العالية للتقنية.
الشرق الأوسط ، 9/12/2008

سحابات الإنترنت.. مستقبل العمليات الحاسوبية

سحابات الإنترنت.. مستقبل العمليات الكومبيوترية
خدمات «سحابية» تتيح للمستفيدين وضع معلوماتهم وسحبها بأي جهاز من كل مكان
شركة «آي بي إم» وصفتها بـ«العمليات الكومبيوترية عند الطلب». والبعض دعاها «العمليات الكومبيوترية من الشبكة الاساسية»، في حين وصفها البعض الآخر بـ«البرنامج المتوفر كخدمة». لكن الاسم الاخير لها هو «العمليات الكومبيوترية السحابية» التي باتت الصرعة الجديدة الاخيرة التي استحوذت على عقول الناس، والتي اكتسحت الصناعة الكومبيوترية. لكن المدير التنفيذي لشركة «أوراكل» الذي كان يتحدث في احد المؤتمرات اخيرا وصف الظاهرة هذه بانها مجرد بدعة.
وأضاف: «قد أكون من الاغبياء، لكنني لا اعرف عن ماذا يتكلمون! وما هي، انها ثرثرة غير مفهومة وجنون»، هذا ما قاله لاري إيليسون. لكن مهلا فانه على الرغم من الشكوك التي ابداها الاخير فان العمليات الكومبيوترية السحابية تعني الكثير.
* خدمة إنترنتية
* والفكرة الاساسية منها بسيطة وسهلة. فبدلا من تعريب معلوماتك وفرزها على جهازك الكومبيوتري تقوم بخزنها على خادم على الانترنت من دون ان تقلق على موقعها، او تدري اين يقع هذا الخادم. وفي الواقع قد تكون هذه المعلومات مبعثرة عبر حفنة من الخوادم موجودة كل منها في مكان ما، كالسحاب مثلا بالمعنى المجازي.
وطالما كنت موصولا مع الانترنت بعرض كاف من النطاق، فانك ستكون قادرا على استحصال صورك ومستنداتك وافلام السينما المنزلية من اي مكان قد تكون فيه، مستخدما الجهاز الذي ترغبه مثل الهاتف الجوال، او كومبيوتر لابتوب، او مشغل للوسائط المتعددة، او حتى كشك الانترنت في احد المطارات. «فالناس سيضعون معلوماتهم الخاصة ليس في بعض الاجهزة، لكن في خدمة ما، تقبع في السحاب مثلا، كمجرد تعبير مجازي ليس أكثر«، كما يقول بول مارتينيز احد المديرين الكبار في «آي بي إم» والذي يشكل برنامجه الخاص بـ«الافتراضية» جزءا اساسيا من الاحجية، أو اللغز السحابي. ومن الامور الاخرى يتيح برنامج Vmware لاصحاب هذه التقنية دمج المئات من الخوادم في مجموعة واحدة من القدرة الكومبيوترية بحيث تعمل التقنيات بشكل اكثر فعالية.
والانتقال الى العمليات السحابية يبعد عنك محاولات التذكر اين تركت التقرير الخاص بحساباتك المالية، سواء كان ذلك في كومبيوتر العمل، او الكومبيوتر المنزلي. كذلك فان هذا الامر يزيل الحاجة الى دعم كل معلوماتك وعملياتك في أمكنة اخرى، أومحاولة نقلها من جهاز الى اخر، كما انه لا حاجة بعد الان الى نسخ جميع موادك ومعلوماتك من كومبيوترك القديم الى كومبيوترك الجديد الذي اشتريته حديثا. ويعني هذا الامر ايضا انك قادر على تأسيس خزين كبير من المعلومات التي تبقى معك، وتظل تنمو وتتوسع ما دمت على قيد الحياة. ويبدو ان الجميع في هذه الصناعة التقنية يوافق انها المستقبل، لان العديد من الشركات والمؤسسات تركت المجال مفسوحا لمطوريها لكي يخرجوا بتقنيات سحابية جديدة. لكن ما زلنا في اول الطريق. فالاتصالات مع الانترنت ليست بالسرعة الكافية، ولا يمكن الاعتماد عليها تماما، وليست متوفرة في جميع الاوقات وفي جميع الامكنة. كما ان بعض الخدمات الشبيهة بالسحابية ليست بتلك الفعالية. كذلك فانها ليست سهلة الاستخدام كما ينبغي ان تكون. والمشكلة الاخرى هي ان كل شخص يبدو وكأنه يقوم بتطوير قطعة من الاحجية هذه، ولكن ما من احد قام بتوحيد هذه الاجزاء كلها. كذلك فان العمليات السحابية تثير بعض المسائل والقضايا الحساسة، ان لم تكن شائكة، وهي التساؤل: من هي الجهة التي تدير المعلومات العائدة اليك. وهذه امور ينبغي توضيحها قبل ان تنطلق هذه التقنية وتنتعش.
* تأجير القدرات الكومبيوترية
* وعمليا فان فكرة العمليات الكومبيوترية السحابية يمكن تطبيقها على صعيد الشركات، فبدلا من تشغيل مراكز معلوماتها الخاصة، فقد تقوم باستئجار قدرة كومبيوترية وفسحات للتخزين من شركة تقدم مثل هذه الخدمات بحيث تسدد كلفة ما تستخدم، كما هي الحال مثلا مع شركات الكهرباء التي نسدد لها ما نستهلكه من الطاقة. وتقوم شركة «أمازون» الشهيرة ببيع الكتب على الانترنت بتشغيل عمليات سحابية رائجة جدا، بحيث تؤجر قدرات كومبيوترية وفسحات تخزين الى نحو 440 الف فرد، او شركة، مع قيام اكثر من 30 الف مشترك جديد بالانضمام الى الخدمة في كل فصل. وبعض زبائن «أمازون» لم يؤسسوا مراكزهم الخاصة بالمعلومات، بل يستخدموا «أمازون» فقط. «ونحن ندعو هذه الشركات التي لا تملك خوادم» كما يقول أدام سيليبيسكي نائب رئيس شركة «امازون» في سياتل.
وبعض هذه الشركات شرعت في استخدام «أمازون» لتشغيل تطبيقات جديدة بدلا من اضافتها الى مراكز معلوماتها. وتأمل «أمازون» في نهاية المطاف قيام الشركات بترحيل عملياتها اليومية الحالية من مراكز معلوماتها الى المنصة السحابية. ومثل هذا التحول بسيط ورخيص الكلفة. وبالنسبة الى البعض فان الانتقال الى المنصة السحابية قد يخفض النفقات الكومبيوترية الى النصف، كما يقول فرانك جينز المحلل في مؤسسة «آي دي سي» للابحاث. ويقدر جينز ان الانفاق على العمليات الكومبيوترية السحابية قد يصل الى 42 مليار دولار في عام 2012 انطلاقا من 16 مليارا في العام الحالي. «فالمنصة السحابية هي الاساس فعلا للسنوات الـ 20 المقبلة في ما يخص صناعة تقنية المعلومات» وفقا الى جينز.
ويرى عمالقة هذه الصناعة من الشركات الامر ذاته، وهذا هو السبب الذي يجعلها تتسابق لتسليم المنتجات من هذا النوع. فـ «مايكروسوفت» من جهتها تقوم حاليا بترويج مجموعة جديدة من البرامج المصممة لتشغيل تطبيقات اساسها الشبكة. وهي تسمي هذه المجموعة «ويندوز أزور» Windows Azure والتي تصفها بانها «نظام تشغيل للمنصة السحابية». وتسميتها هكذا ليست صحيحة تماما، وقد تكون مضللة لكونها ليست نظام تشغيل بالمعنى الحقيقي. والمستخدمون من الافراد لن يروا «ويندوز أزور»، بل انهم يستخدمون فقط تطبيقات تعمل عليها، والتي تخدم كمعالج للكلمات على الشبكة وكتطبيقات لصفحات الـ«سبريد شيت». وحتى «أوراكل»، على الرغم من تعليقات «إيليسون» السلبية، فقد طرحت نسخة من برنامجها الخاص بقواعد المعلومات اساسها العمليات السحابية. وهناك شركات اخرى شرعت تنافس في هذا المجال ايضا. ومزودو هذه الخدمات لا يقرون بذلك، اي المنافسة، لكن حالما يستحصلون على معلوماتك، سيحاولون ان يعثروا على اساليب للاحتفاظ بك قبل ان تتحول الى غيرهم. أما نحن المستخدمين من الافراد والشركات فعلينا في النهاية المقايضة عن طريق التضحية قليلا ببعض الحرية والسيطرة مقابل عامل الراحة والملاءمة. حتى وان كان البديل هذا بعض الفوضى التي نشهدها اليوم، الا ان الناتج يبدو مغريا.
الشرق الأوسط ، 2/12/2008