١٥ أغسطس ٢٠١٠

مشروعك الرمضاني


مشروعك الرمضاني
هل فكرت في مشروعك الرمضاني ؟ أم لا زلت تنتظر تباريك الشهر بعد ؟! هل عزمت النية هذا العام أن تكتب لنفسك مشروعاً يعبر عن شخصيتك ويكتب عن أثرك في الأرض أم لا زلت تائهاً لم تحدد شيئاً بعد ؟

http://www.saaid.net/Doat/mashal/62.htm

٧ أغسطس ٢٠١٠

كيف نستقبل رمضان ؟

عشر وسائل لاستقبال رمضان

خالد بن عبدالرحمن الدرويش


ينبغي للمسلم أن لا يفرط في مواسم الطاعات , وأن يكون من السابقين إليها ومن المتنافسين فيها , قال الله تعالى : { وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ} الآية ( [المطففين : 26].
فاحرص أخي المسلم على استقبال رمضان بالطرق السليمة التالية
:
الطريقة الأولى : الدعاء بأن يبلغك الله شهر رمضان وأنت في صحة وعافية , حتى تنشط في عبادة الله تعالى , من صيام وقيام وذكر , فقد روي عن أنس بن مالك – رضي الله عنهأنه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل رجب قال ( اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان ( رواه أحمد والطبراني ) . لطائف المعارف . وكان السلف الصالح يدعون الله أن يبلغهم رمضان , ثم يدعونه أن يتقبله منهم .
** فإذا أهل هلال رمضان فادع الله وقل ( الله أكبر اللهم أهله علينا بالأمن والإيمان والسلامة والإسلام , والتوفيق لما تحب وترضى ربي وربك الله) رواه الترمذي , والدارمي , وصححه ابن حيان.


الطريقة الثانية : الحمد والشكر على بلوغه , قال النووي – رحمه الله – في كتاب الأذكار : ( اعلم أنه يستحب لمن تجددت له نعمة ظاهرة , أو اندفعت عنه نقمة ظاهرة أن يسجد شكراً لله تعالى , أو يثني بما هو أهله ) وإن من أكبر نعم الله على العبد توفيقه للطاعة , والعبادة فمجرد دخول شهر رمضان على المسلم وهو في صحة جيدة هي نعمة عظيمة , تستحق الشكر والثناء على الله المنعم المتفضل بها , فالحمد لله حمداً كثيراً كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه .

الطريقة الثالثة : الفرح والابتهاج , ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يبشر أصحابه بمجئ شهر رمضان فيقول : ( جاءكم شهر رمضان , شهر رمضان شهر مبارك كتب الله عليكم صيامه فيه تفتح أبواب الجنان وتغلق فيه أبواب الجحيم ... الحديث . ( أخرجه أحمد (.
وقد كان سلفنا الصالح من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم والتابعين لهم بإحسان يهتمون بشهر رمضان , ويفرحون بقدومه , وأي فرح أعظم من الإخبار بقرب رمضان موسم الخيرات , وتنزل الرحمات .


الطريقة الرابعة : العزم والتخطيط المسبق للاستفادة من رمضان , الكثيرون من الناس وللأسف الشديد حتى الملتزمين بهذا الدين يخططون تخطيطاً دقيقاً لأمور الدنيا , ولكن قليلون هم الذين يخططون لأمور الآخرة , وهذا ناتج عن عدم الإدراك لمهمة المؤمن في هذه الحياة, ونسيان أو تناسى أن للمسلم فرصاً كثيرة مع الله ومواعيد مهمة لتربية نفسه حتى تثبت على هذا الأمر ومن أمثلة هذا التخطيط للآخرة , التخطيط لاستغلال رمضان في الطاعات والعبادات , فيضع المسلم له برنامجاً عملياً لاغتنام أيام وليالي رمضان في طاعة الله تعالى , وهذه الرسالة التي بين يديك تساعدك على اغتنام رمضان في طاعة الله تعالى إن شاء الله تعالى .


الطريقة الخامسة : عقد العزم الصادق على اغتنامه وعمارة أوقاته بالأعمال الصالحة , فمن صدق الله صدقه وأعانه على الطاعة ويسر له سبل الخير , قال الله عز وجل : { فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْراً لَهُمْ } [ محمد : 21]


الطريقة السادسة : العلم والفقه بأحكام رمضان , فيجب على المؤمن أن يعبد الله على علم , ولا يعذر بجهل الفرائض التي فرضها الله على العباد , ومن ذلك صوم رمضان فينبغي للمسلم أن يتعلم مسائل الصوم وأحكامه قبل مجيئه , ليكون صومه صحيحاً مقبولاً عند الله تعالى : { فَاسْأَلوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ } [ الأنبياء :7]


الطريقة السابعة : علينا أن نستقبله بالعزم على ترك الآثام والسيئات والتوبة الصادقة من جميع الذنوب , والإقلاع عنها وعدم العودة إليها , فهو شهر التوبة فمن لم يتب فيه فمتى يتوب ؟" قال الله تعالى : { وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } [ النور : 31].


الطريقة الثامنة : التهيئة النفسية والروحية من خلال القراءة والاطلاع على الكتب والرسائل , وسماع الأشرطة الإسلامية من { المحاضرات والدروس } التي تبين فضائل الصوم وأحكامه حتى تتهيأ النفس للطاعة فيه فكان النبي صلى الله عليه وسلم يهيء نفوس أصحابه لاستغلال هذا الشهر , فيقول في آخر يوم من شعبان : جاءكم شهر رمضان ... إلخ الحديث أخرجه أحمد والنسائي ( لطائف المعارف).


الطريقة التاسعة : الإعداد الجيد للدعوة إلى الله فيه , من خلال :
1- تحضير بعض الكلمات والتوجيهات تحضيراً جيداً لإلقائها في مسجد الحي .
2- توزيع الكتيبات والرسائل الوعظية والفقهية المتعلقة برمضان على المصلين وأهل الحي .
3- إعداد ( هدية رمضان) وبإمكانك أن تستخدم في ذلك ( الظرف) بأن تضع فيه شريطين وكتيب , وتكتب عليه (هدية رمضان(.

4- التذكير بالفقراء والمساكين , وبذل الصدقات والزكاة لهم .

الطريقة العاشرة : نستقبل رمضان بفتح صفحة بيضاء مشرقة مع :
أ‌- الله سبحانه وتعالى بالتوبة الصادقة .
ب‌- الرسول صلى الله عليه وسلم بطاعته فيما أمر واجتناب ما نهى عنه وزجر .
ج- مع الوالدين والأقارب , والأرحام والزوجة والأولاد بالبر والصلة .
د- مع المجتمع الذي تعيش فيه حتى تكون عبداً صالحاً ونافعاً قال صلى الله عليه وسلم :( أفضل الناس أنفعهم للناس (.


** هكذا يستقبل المسلم رمضان استقبال الأرض العطشى للمطر واستقبال المريض للطبيب المداوي , واستقبال الحبيب للغائب المنتظر.
فاللهم بلغنا رمضان وتقبله منا إنك أنت السميع العليم .


و ......

كيف تتحمس لاستغلال رمضان ؟

http://www.saaid.net/mktarat/ramadan/24.htm

وهذه مختارات رمضانية من موقع صيد الفوائد

http://www.saaid.net/mktarat/ramadan/s.htm

الاستخدام المفرط للإنترنت يصيب المراهقين الأصحاء بالاكتئاب

الاستخدام المفرط للإنترنت يصيب المراهقين الأصحاء بالاكتئاب
في خضم الجدل المطروح حول إذا ما كان الاكتئاب سببا أم نتيجة للاستخدام المفرط للانترنت، توصل باحثون أمريكيون من خلال دراسة اجروها لمدة تسعة اشهر على ألف طالب بجنوب شرقي الصين، إلى أن المشكلات النفسية بين المراهقين تظهر عقب الاستعمال الزائد للشبكة الالكترونية.وذكرت مجلة Archives of Pediatrics & Adolescent Medicineالأمريكية نتائج أول دراسة تقوم على التتبع الزمني بين الاستخدام المرضي للانترنت والاكتئاب في شريحة من المراهقين الأصحاء، الذين يبلغ أغلبهم 15 عاما.وبعد تسعة أشهر على بدء البحث، وجد ان احتمالات الإصابة بالاكتئاب ارتفعت مرتين ونصف لدى الخاضعين لها ممن يستخدمون الانترنت بافراط، عمن يستخدمونه بشكل طبيعي.وتشير نتائج الدراسة إلى أن المراهقين الذين لا يعانون مبدئيا من مشكلات متعلقة بالصحة النفسية والعقلية، قد يتعرضون للإصابة بالاكتئاب بسبب الاستخدام المفرط لشبكة الانترنت.
المصري اليوم، 5/8/2010

٦ أغسطس ٢٠١٠

الإنترنت.. هل هي وسط جيد لثقافة مميزة وجديدة؟

الإنترنت.. هل هي وسط جيد لثقافة مميزة وجديدة؟
الوسائط الرقمية سهلت انتشار نتاجات تافهة
يقدر مستخدمو الإنترنت في العالم حاليا بنحو 1.8 مليار مستخدم. وقد أدى انتشار الوسائط الرقمية، إلى تحويل إنتاج النصوص والملفات الصوتية والمصورة ونشرها إلى عملية سهلة ورخيصة على نطاق العالم كله. إلا أن هذا الحجم الكبير من المعلومات المتوافرة، هو حاليا من إنتاج أشخاص لا يفقهون إلا القليل من الإجراءات الاحترافية الخاصة بهذه الوسائط ووسائل الإعلام.
وينتج هؤلاء الهواة سيلا لا ينتهي من المواد الضعيفة التي لا صلة لها بالمواد المقبولة التي اعتادها الإنسان حتى عهد قريب، كما يقول كلاي شيركي مؤلف كتاب «فيض الإدراك: الإبداع والكرم في عالم شبكي» في مقال له في صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، مما يؤدي إلى توقعات متزايدة مثيرة للذعر، من الفوضى والانهيار الثقافي.
وهذا بالطبع ما يحصل على مر الزمن، فكل زيادة في الحرية لإنتاج الوسائط هذه، أو استهلاكها، ابتداء من الكتب الورقية وانتهاء بـ«يوتيوب»، من شأنها أن ترعب الأشخاص الذين اعتادوا أطر النظام القديم، وتجعلهم يقتنعون أكثر بأن هذا الوسط الجديد يجعل الشباب يبدون أكثر غباء. ومثل هذه المخاوف ترجع إلى اختراع الوسائط الجوالة.
تاريخ حافل عندما انتشرت أولى المطبوعات عبر أوروبا، جرت ترجمة بعض الكتب، ومنها الدينية إلى اللغات المحلية التي مكنت من الاتصال المباشر مع النصوص. لكن هذا الأمر رافقه فيض من الأدب المعاصر كان أغلبه من مستويات متدنية. وأثارت بعض الكتابات اضطرابات وقلاقل، وانتشرت مزاعم بأنه إذا لم تجر السيطرة على الطباعة وما تنشره، فإن ذلك سيؤدي إلى إفلات زمام الأمور والقضاء على الحياة الثقافية الأوروبية.
وكانت هذه المزاعم صحيحة طبعا، فقد شرع المجتمع في بناء أمور طبيعية جديدة تدور حول الأدب الجديد المعاصر، إذ تم ابتكار جميع الروايات والصحف والمجلات العلمية، والفصل بين ما هو خيالي، وغير خيالي، خلال انهيار النظام الأدبي التافه، وهذا ما كان له الأثر البالغ في تعزيز المد الثقافي والمنتوج الاجتماعي بدلا من إضعافهما. وأكبر مثال على ذلك الثورة العلمية ومشاركة الكثيرين بها، بحيث أسهمت الطباعة في نشر الأبحاث بسرعة، وعلى نطاق واسع، مع إضافة قيود ثقافية جعلتها ذات قيمة كبيرة. ثورة معلوماتية نحن نعيش اليوم ثورة عارمة شبيهة بالماضي في مجالات قدرات النشر، حيث يربط الإعلام الرقمي أكثر من مليار شخص في شبكة واحدة. ويتيح مثل هذا التواصل لنا التعبير عن معارفنا، فضلا عن تمضية آلاف المليارات من الساعات سنويا من وقت الفراغ الذي يقضيها المثقفون على هذه الأرض في القيام بالأعمال التي تهمهم، بينما كان الناس يقضون غالبية أوقاتهم في القرن العشرين في مشاهدة التلفزيون. وقد أضحى فائض معارفنا وإدراكنا كبيرا بحيث إنه لو جرى تحويل جزء يسير من الزمن الذي نستغرقه لهضم المعارف واستيعابها، إلى زمن للمشاركة في إنتاج معارف أخرى، لكنا أنتجنا معارف إيجابية كبيرة جدا.
وكانت «ويكيبيديا» قد اتخذت فكرة المراجعة الصحيحة وطبقتها على المتطوعين على نطاق عالمي لتصبح أهم مرجع باللغة الإنجليزية في أقل من 10 سنوات، ومع ذلك فإن مجموع الزمن المتراكم الذي كرس لتأسيس «ويكيبيديا» الذي يبلغ نحو 100 مليون ساعة من الفكر البشري، يجري اليوم إنفاقه من قبل الأميركيين في نهاية كل عطلة أسبوعية في مشاهدة الإعلانات فقط. فالأمر لا يستغرق أكثر من تحول جزئي من الاستهلاك نحو إلى اتجاه المشاركة لإنتاج مصادر ثقافية وتعليمية جديدة.
تشارك رقمي وعلى النمط ذاته، فإن البرامج مفتوحة المصدر التي تفتقر إلى السيطرة الإدارية عليها من قبل أصحابها، أو الذين عملوا عليها، كانت عاملا حيويا في انتشار الشبكة وإجراء الأبحاث المختلفة عن كل الأمور الصغيرة والكبيرة. وتخصصت مواقع مثل «بايشنت لايك مي» بتسريع الأبحاث الطبية عن طريق جعل المرضى يتوجهون علنا للتشارك في المعلومات الصحية.
طبعا ليس الجميع مهتمون بالمشاريع العلمية والثقافية رفيعة المستوى، كلما ازدادت وسائط الإعلام ووسائلها. فقد تدنى مستوى الجودة بسرعة في الوقت الذي نمت من الناحية الأخرى النماذج المؤسساتية الجديدة التي تنشد الجودة والنوعية ببطء. وهذا ما يحدث دائما، ففي تاريخ الطباعة كانت هناك روايات خليعة قبل 100 سنة من نشوء المجلات العلمية. وهذا ما دعا بعض الشخصيات إلى الشكوى من أن «كثرة الكتب هي شر كبير» بزعم أن غالبيتها تصرف الانتباه عن الأمور الجيدة والمفيدة، بينما علقت شخصيات أخرى على ثورات النشر بأن كثرة المنشورات وصدور الكتب في كل مجالات المعرفة هي أحد مساوئ هذا العصر، لأنها تشكل عقبة كأداء أمام اكتساب المعرفة الصحيحة! تواؤم مع العصر لقد تشكلت استجابة الإنسان لتشتيت فكره بعيدا عن مهمات البحث عن قوته، وفق بنية اجتماعية. فالإنسان لم يكن مهيئا لقراءة الكتب في الأصل، كما هو الحال في أنه ليس مهيئا لاستخدام الكومبيوتر. إلا أن المجتمعات أصبحت متعلمة ومثقفة عن طريق الاستثمار في لمصادر الجيدة غير العادية مدربة الأطفال سنويا على القراءة. والآن جاء دورنا في العثور على الاستجابة الصحيحة اللازمة لتشكيل وسائل استخدامنا للأدوات الرقمية وتنظيمها للاستفادة منها في ثقافتنا. إن التسخيف الحالي في المحتويات الرقمية يعني فشلنا في جعل الحريات الرقمية تتكامل مع المجتمع مثلما فعلنا مع العلوم والمعارف. ويقوم مثل هذا الافتراض بدوره على ثلاثة معتقدات: الأول هو أن الماضي القريب كان رائعا ولا يمكن تعويضه على صعيد الإنجاز الفكري. والثاني أن الحاضر مميز بالمواد السخيفة. والثالث أن هذا الجيل من الشباب سيفشل في تحديد المستويات الثقافية العادية بالنسبة إلى الإنترنت، كما فعل المفكرون في القرن السابع عشر بالنسبة إلى الثقافة المطبوعة. لكن في المقابل هناك أسباب تجعلنا نعتقد أن الإنترنت ستعزز من الإنجازات الفكرية بالنسبة إلى مجتمع القرن الواحد والعشرين. فالماضي الوردي بالنسبة إلى المتشائمين ليس ذلك الوردي إذا نظرنا إلى الأمور عن كثب. فالحقبة التي يود هؤلاء إرجاعنا إليها هي في الثمانينات، أي الفترة الأخيرة قبل أن يكون للمجتمع أي حرية رقمية تذكر. فعلى الرغم من إجلالنا للروايات الأوروبية، لكننا كنا نقضي الوقت في مشاهدة البرامج التلفزيونية العادية بدلا من قراءة مارسيل بروست. لكن الشبكة أعادت لنا في الواقع إمكانية القراءة والكتابة لتشكل محور نشاطاتنا الثقافية. صحيح أن الحاضر كما هو ملاحظ يتميز بالكثير من التفاهات التي يمكن التخلص منها، لكن الشيء الجيد فيها أنه يمكن التخلص منها، وهذا ما يحصل. وهذا ليس وقفا على الشبكة فحسب، بل إنه وقف على مخازن الكتب أيضا. والمسألة هنا حول ما إذا كانت هناك أي أفكار جيدة اليوم التي يقدر لها العيش والبقاء في المستقبل. ويبدو أن الكثير من فائض معارفنا، كالبرمجيات مفتوحة المصدر مثلا ستجتاز مثل هذا الامتحان.
والماضي لم يكن ذلك العصر الذهبي، ولا الحاضر، كما يعتقد المتشائمون، لكن الأمر الوحيد الجدير بالنظر إليه هو المستقبل، وخاصة أننا نشهد اليوم التطور البطيء للبدائل الثقافية. فكما كانت الثقافة في الماضي هي رد فعل للطباعة، فإن استخدام الإنترنت بشكل جيد اليوم سيتطلب تأسيس مؤسسات ثقافية جديدة أيضا، وليس تقنيات فحسب. ولكن مع رغبتنا في الحصول على مجلات علمية مثلا، فإن الحرية التي توفرها الوسائط الحديثة تعني أيضا زيادة في المواد التافهة، والمهمة التي نواجهها هي في كيفية اختبار وسائل جديدة لاستخدام هذه الوسائط الاجتماعية الرخيصة الموجودة معنا دائما وتوسيع انتشارها لنغير بها وجه الواقع.
الشرق الأوسط ، 27/7/2010

٢٢ يوليو ٢٠١٠

الموقع الذي يتحكم في نصف مليار شخص

الموقع الذي يتحكم في نصف مليار شخص
وفقا لكتاب «تأثير الفيس بوك» The Facebook effect فإن الفيس بوك هو ثاني موقع أكثر زيارة في العالم بعد «جوجل». الفرد العادي يقضي قرابة الساعة علي الفيس بوك يوميا ويصل عدد الأعضاء النشطين عليه إلي 400 مليون بزيادة شهرية تبلغ نحو 5%. ولكن بحسب ديفيد كيركباتريك* مؤلف الكتاب فإن الفيس بوك أكبر من هذا، لأنه يعتبر منبراً للناس ليحصلوا علي المزيد من حياتهم وقوة تكنولوجية لها تأثير غير مسبوق في الحياة الحديثة وشكل جديد تماما من التواصل.
في العرض الذي قدمته النيويورك تايمز للكتاب، يري ديفيد بوج أن كيركباتريك تناول تأثير الفيس بوك في كتابين، الأول تاريخي يتحدث عن نشأة الفيس بوك علي يد مارك زوكربيرج، أما الثاني فهو جانب تحليلي عن مدي تأثير هذا الموقع المهم.
أنشأ زوكربيرج الفيس بوك في أوائل 2004 باسم «Thefacebook.com» كمشروع بعيدا عن المناهج الدراسية، بينما كان في هارفارد. وجذب المشروع فضول طلاب الجامعات وكانت لحظة فارقة بالنسبة لهم فبعد سنوات قليلة جدا قام زوكربيرج بتوسيع الموقع ليضم كليات أخري ثم المدارس الثانوية وأخيرا الأشخاص العاديين.
وأصبح الفيس بوك موضعا للتنافس بين الشركات التكنولوجية الكبري مثل مايكروسوفت وجوجل وياهو ، ويسرد الكتاب محاولات شرائه رغم رفض زوكربيرج المستمر للبيع. وأخيرا تمكنت مايكروسوفت من شراء نسبة 1.4% من الفيس بوك بمبلغ 240 مليون دولار عام 2007، في وقت كانت قيمة الشركة فيه -التي لم تحقق ربحا بعد- تصل إلي 15 مليار دولار.
كيركباتريك باحث جيد ومنظم في عملية طرح المعلومات إلا أن هناك بعض مواطن الخلل في الحكي، فعملية الوصف تتكرر في الكتاب عدة مرات وستجد تفاصيل من نوعية دولاب زوكربيرج وقميصه وبنطلونه الجينز وحتي حذائه في خمسة مواضع مختلفة بالكتاب!
بذل كيركباتريك محاولة جيدة لكي يبقي موضوعيا ورغم هذا ستجد نوعا من تقديس البطل «زوكربيرج» والذي وصفه في أكثر من موضع بالقائد ذي البصيرة صاحب الرغبة الفولاذية في مواجهة المنافس، كما يتمتع بخفة دم بل إنه يذكر أيضا في الكتاب أكثر من مرة أن خط يد زوكربيرج دقيق وجميل للغاية!
لكن الكاتب يبدو أقل موضوعية في تغطية أحداث الدعاوي القضائية في تاريخ الفيس بوك. واحدة منها أقامها 3 طلاب من هارفارد وديفيا نارندرا الذي أنشأ موقعا للتواصل في وقت مبكر بمساعدة زوكربيرج إلا أن الأخير انسحب وبدأ موقعه الخاص به.
كما يتعقب المؤلف بمهارة كيفية صعود التجارة علي الفيس بوك، بحيث أصبح المسوقون يقومون بأعمال تجارية غير عادية علي الموقع ويعالج التوسع الدولي للفيس بوك بعمق وبراعة، مؤكدا أنه ليس كل الثقافات تتبنى الروح الأمريكية التي تتسم بالشفافية، فتجد مثلا رجلا عربيا دخل علي حساب ابنته ليجدها تتواصل مع بعض الرجال علي الفيس بوك فإذا به يكتب علي حسابها أنه «قتلها»!
كيركباتريك متحمس بشدة بشأن إمكانيات الفيس بوك، فقد أصبح مثل التويتر وسيلة لنشر الأخبار وتحقيق الأهداف المشتركة ولبدء الحركات السياسية. وباراك أوباما نفسه قال إنه يدين بجزء من فوزه الانتخابي إلي استخدام الفيس بوك. ولن يمضي وقت طويل حتي يصبح الفيس بوك قاعدة بيانات مركزية تحتوي علي معلومات عن نصف مليار شخص إلا أنه بغض النظر عن هذا فإنه لا أحد يستطيع التكهن بما يمكن أن تقوم به الشركة بالمعلومات المتوافرة لديها. ورغم نقاط الضعف الموجودة بالكتاب فإن «تأثير الفيس بوك» يتركك بفهم عميق للفيس بوك وفلسفته وقوته.
الدستور، 9/7/2010

* ديفيد كيركباتريك: ظل لسنوات كثيرة محرر الكمبيوتر والتكنولوجيا في مجلة «فورتشن». وبينما كان يعمل في المجلة كتب تغطيات عن آبل وآي بي إم وإنتل ومايكروسوفت والصن وغيرها من التغطيات التكنولوجيا المهمة. وديفيد عضو في مجلس العلاقات الخارجية ويظهر بصفة مستمرة في الراديو والتليفزيون والإنترنت بصفته خبيراً تكنولوجياً.

٣٠ يونيو ٢٠١٠

تكنولوجيا التجسس.. هل نقول وداعا للخصوصية؟

تكنولوجيا التجسس.. هل نقول وداعا للخصوصية؟
بثينة شعبان*

استمتعنا وضحكنا كثيرا على تكنولوجيا التجسس المثيرة والمتخيلة في أفلام شخصية الجاسوس البريطاني الخيالية الشهيرة «جيمس بوند 007» (James Bond 007) التي أبدعها في عام 1953 المؤلف البريطاني إيان فليمينغ (1908 - 1964) (Ian Fleming)، ولكن الآن لم تعد تكنولوجيا التجسس تستدعي الضحك، فمع التطور التكنولوجي المذهل والمتزايد الذي نشهده أصبحت تكنولوجيا التجسس حقيقة واقعة، ووصلت إلى مراحل متقدمة، وأصبح بمقدورها التنصت أو تصوير أو تعقب أي فرد مستهدف بواسطة عدد من برامج «السوفت وير» (software) والأجهزة الإلكترونية والرقمية التي يقتنيها، ويمكن القول إنه إذا استمرت تكنولوجيا التجسس في التطور المتسارع غير المنضبط، وإذا أسيء استخدامها، فإنها قد تؤدي بالبشرية إلى توديع الخصوصية إلى الأبد.
ففي الآونة الأخيرة انتشرت تجاريا وعلى الإنترنت برامج «السوفت وير» وأجهزة التجسس والتنصت ورصد الحركات بالصوت والصورة، وأصبح بمقدور هاتفك المحمول أن يتجسس عليك، فقد طالعتنا وكالات الأنباء أخيرا، خلال شهر مارس (آذار) الماضي، بأن شركة «كي دي دي آي» (KDDI) اليابانية العملاقة، قد أعلنت أن باحثين قاموا بتطوير تقنية جديدة لهاتف محمول تمكن المديرين من التجسس على موظفيهم وتتبع أماكن وجودهم وأدق الحركات والأنشطة التي يقوم بها كالمشي وصعود السلالم وأعمال التنظيف، ثم يقوم بإرسال المعلومات التي يحصل عليها إلى مقر الشركة أو الجهة المهتمة بمعرفة مثل هذه التفاصيل.
في مقالة للكاتب بنجامين سيزرلاند (Benjamin Sutherland) بعنوان «هل هاتفك المحمول يتجسس عليك» (Is your cell phone spy on you?) في مجلة «نيوزويك» الأميركية، عدد 6 يونيو (حزيران) 2009، يقول: «توجد الآن تطورات حديثة في برامح (السوفت وير) للتجسس على الهواتف، ويوجد أكثر من 200 شركة لبيعها على الإنترنت»، وفي كتاب صادر عام 2006 من تأليف كاثرين إلبريخت وليز ماكينتير (Katherine Albrecht& Liz McIntyre) ومن تقديم كاتب الخيال العلمي الأميركي بروس ستيرلنغ (Bruce Sterling)، بعنوان «شرائح التجسس: كيف تخطط الشركات الكبرى والحكومات لتتبع كل مشترياتك ورصد كل حركاتك باستخدام تكنولوجيا الـ(آر إف آي دي) (Spychips: How Corporations and Government Plan to Track your every Purchase and Watch your Move with RFID)، وتكنولوجيا الـ«RFID» هي نسبة إلى الحروف الأولى من العبارة الإنجليزية «Radio Frequency Identification)، وتعني «تقنية التعريف بالهوية بالموجات الراديوية»، جاء في هذا الكتاب أن «هذه التكنولوجيا التي يتزايد استخدامها، يمكن لها قريبا أن تحطم خصوصياتنا»، ويشير المؤلفان إلى أن شركة الملابس الشهيرة «بنتون» (Benetton) قررت تركيب شريحة من هذا النوع في الملابس التي تنتجها، ولكنها تراجعت عن القرار بعد أن قرر المستهلكون مقاطعة شراء منتجاتها، ويضيف المؤلفان أن «الأمر كان بسيطا عند التعامل مع الشركة لأنه ببساطة يمكن رفض شراء منتجاتها، ولكن حق الاختيار يزول تماما عندما نتعامل مع جهة حكومية، فنحن لا نستطيع مقاطعة جوازات السفر التي يمكن أن تتحول إلى وسيلة للتجسس علينا».
الآن من خلال تكنولوجيا وأجهزة التجسس المتطورة وبأشكالها المختلفة والخفية ودقتها المتناهية، يمكن مراقبة وتسجيل جميع تحركات الأفراد، فبإمكانك الآن مثلا في أثناء غيابك عن المنزل استخدام هذه التكنولوجيا في مراقبة أطفالك داخل أو خارج المنزل أو مراقبة جليسة الأطفال أو مراقبة الأزواج والزوجات أو أشخاص بعينهم دون ضوابط ودون علمهم.
الخلاصة، مع التطور المتسارع لتكنولوجيا التجسس وانتشارها تجاريا، أصبح ضرورة عاجلة لإصدار ضوابط لمستخدمي هذه التكنولوجيا وقوانين وتشريعات خصوصا لحماية الحياة الخاصة للأفراد، حتى لا نقول وداعا للخصوصية.
الشرق الأوسط ، 2/4/2010
* كاتبة وباحثة سورية في الشؤون العلمية

المدوّنات الإلكترونية من الـ «بوست» إلى الـ "تويت"

المدوّنات الإلكترونية من الـ «بوست» إلى الـ "تويت"
تحتل الإنترنت ومجتمعاتها الافتراضية المتنوعة، المرتبة الأولى ضمن أكثر الموضوعات إثارة للجدل في السنوات الأخيرة. وتتردد بعض أصداء ذلك النقاش، في كتاب الصحافي والمُدوّن الإلكتروني المصري أحمد ناجي، وعنوانه (المُدوَّنات من الـ «بوست» إلى الـ «تويت»). صدر هذا الكتاب حديثاً في إطار مشروع «مُدوّنات كاتب»، الذي تنهض به «الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان».
يرصد الكتاب بعضاً من تجليات ثورة الإنترنت: المُدوّنات الإلكترونية العربية، وكذلك يتقصى آثارها سياسياً واجتماعياً وثقافياً.
ويتّخذ الكتاب شكل الدليل المبسط عن حال المُدوّنات الإلكترونية العربية ومشاربها، ويقدّم تأريخاً موجزاً لمسارها في السنوات الماضية، كما يعرض أهم الأحداث والمتغيرات التي ساهمت في تشكّل مجتمعاتها. ويركّز على دور المُدوّنات الإلكترونية في دعم حركات التغيير والتصحيح السياسي التي تزايدت في معظم البلدان العربية أخيراً. كما يستعرض دور التدوين الإلكتروني وأصحابه في تفجير الجدال حول عشرات القضايا المجتمعية، مثل وضع المرأة العربية، وصورة الآخر في ذهن العرب وغيرها.
ويلاحظ أن الكتاب يركّز على أحوال المُدوّنات الإلكترونية المصرية، مُشيراً الى ما تتشارك فيه مع بقية المدوّنات الإلكترونية في العالم العربي.
ويبرز الكتاب جوانب كبيرة من شبكة العلاقات الاجتماعية التي تربط المُدوّنين الإلكترونيين العرب بعضهم ببعض، وبالكثير من المنظمات الحقوقية. ويتضمن الكتاب أبواباً، تُستَهلّ بالتعريف بالمدوّنات الإلكترونية وتاريخها، ويلي ذلك عرض لدور التدوين الإلكتروني سياسياً، ويتبعه فصل عن تأثير فضاء المُدوّنات الإلكترونية ثقافياً واجتماعياً، ويختتم بفصل عن علاقات المُدوّنين الإلكترونيين بعضهم ببعض، خارج الفضاء الافتراضي للإنترنت، إضافة الى علاقاتهم مع عدد من المؤسسات العالمية.
الحياة، 29/6/2010

باكستان تراقب المحتويات المناهضة للإسلام على الانترنت

باكستان تراقب المحتويات المناهضة للإسلام على الانترنت أعلن مسئولون أمس إن باكستان وضعت سبعة مواقع رئيسية من بينها محرك البحث جوجل تحت الرقابة الرسمية لإحتوائها على مواد معادية للإسلام.واتخذت هيئة الإتصالات الباكستانية قرار مراقبة المواقع البارزة بعدما أمرت محكمة في إقليم البنجاب شرق البلاد الخميس بحظر المواقع التي تعرض مواد ضد الدين.وأغلقت هيئة الإتصالات الباكستانية أيضا 17 موقعا أقل شهرة قائلة إنها تقدم مواد معادية للإسلام.وقال كرم مهران المسئول بالهيئة إن الهيئة سوف تراقب مواقع جوجل وياهو وإم أس إن وهوتميل وأمازون وبينج وموقع الفيديو المصور اليوتيوب.وقال مهران «إن هيئة الإتصالات الباكستانية سوف تراقب هذه المواقع وروابطها الخاصة بأي مادة تتضمن تجديفا ضد الدين والتصرف ضدها حسب توجيهات المحكمة».وهذه هي المرة الثانية التي تتبع فيها السلطات الباكستانية تعليمات المحاكم التي أتخذتها ضد المواقع.وكان موقع الفيس بوك قد أغلق بشكل مؤقت الشهر الماضي بعدما أعلنت مجموعة عن مسابقة على شبكة الإنترنت عن رسوم كاريكاتورية مسئية للرسول محمد علية الصلاة والسلام.
الرأي الأردنية، 29/6/2010

الوصول الحر للمعرفة في المؤتمر 76 للإفلا

الوصول الحر للمعرفة في المؤتمر 76 للإفلا
يعقد المؤتمر السادس والسبعون للإفلا هذا العام تحت عنوان " الوصول الحر للمعرفة؛ تعزيز التقدم المستدام" ، وذلك بمدينة جوتنبرج بالسويد في الفترة 10-15 أغسطس.
من المعلوم أن للسويد إسهامات بارزة في حركة الوصول الحر، وربما من أبرز هذه الإسهامات استضافتها (عن طريق جامعة لاند) لدليل دوريات الوصول الحر (دواج). صفحة المؤتمر على الرابطة التالية:
http://www.ifla.org/ifla76

٢٩ يونيو ٢٠١٠

في السعودية: ضوابط لاستخدام شبكة الانترنت في المدارس

في السعودية: ضوابط لاستخدام شبكة الانترنت في المدارس حددت وزارة التربية والتعليم ضوابط استخدام شبكة الانترنت في المدارس ومراكز مصادر التعلم، كما اطلعت منسوبيها على النظام الصادر من هيئة الخبراء بمجلس الوزراء بشأن مكافحة جرائم المعلوماتية.وجاءت ضوابط الوزارة مؤكدة على ان المدرسة بيئة للتعلم والبحث عن المعلومات من الانترنت لذلك يجب ان يبعد الطالب عما يخالف العقيدة الاسلامية وسياسة الدولة والمبادئ العامة والآداب، وطالبت بمراعاة تجنب استخدام مواقع بث مقاطع الفيديو غير الآمنة، وتجنب استخدام غرف الدردشة وبرنامج الماسنجر والبالتوك.وقد شمل تحذير الوزارة تجنب استخدام مواقع الالعاب غير الهادفة او التي تعتمد على العنف او القتل او الارهاب او تحتوي على صور غير لائقة، كما فضلت استخدام برامج الاتصال بالمحتوى الامن كالبرامج التي تعتمد على تقنية القوائم البيضاء والارتباط بمزود خدمة يوفر تحكم آمن ويضمن عدم المقدرة على كسر الحجب للمواقع غير المرغوب فيها، مشيرة الى ان توجهها الحالي يهدف للاستفادة من جميع اوجه التقنية الحديثة كمصدر للمعلومات متوافق مع نظامها التربوي.
البلاد ، 28/6/2010

٢٨ يونيو ٢٠١٠

الإنترنت.. رقيب جديد على السُلطة

الإنترنت.. رقيب جديد على السُلطة

كانت غاية من يضبط مخالفة أن يتوجه بها إلى صحفى «شريف» يفجر بها قضية رأى عام، اليوم حل الإنترنت بديلا سريعا لطرح جميع المخالفات أمام المجتمع، وعلى رأسها مخالفات التعذيب والاعتداءات البدنية على المواطنين، بعض المدونين تحولوا إلى منفذ عبور لهذه الكليبات، لكن ما زالت هذه القناة مليئة بالعوائق وما زال الإبحار فيها يمثل نوعا من المغامرة.
بقية المقالة على موقع صحيفة "الشروق الجديد" ، 28/6/2010
http://www.shorouknews.com/ContentData.aspx?id=253230

وهذه المقالة في نفس الموضوع:
الإنترنت تهزّ العلاقة بين الإفتراضي والسياسي في مصر
http://www.daralhayat.com/portalarticlendah/157522
الحياة ، 29/6/2010

الإعلام الجديد.. رواج كبير لسبب بسيط

الإعلام الجديد.. رواج كبير لسبب بسيط
ستيفن بينكر*


دائما ما تعرضت الأشكال الجديدة للإعلام، من صحافة مطبوعة، وصحف وكتب وقنوات تلفزيونية اعتبرت كل منها في بداياتها بمثابة تهديد للقدرات العقلية للمستهلكين والنسيج الأخلاقي، لانتقادات أخلاقية.
وقد تكرر الأمر ذاته مع التكنولوجيا الإلكترونية، فقيل لنا إن «الباور بوينت» حول المحادثات إلى مجرد عناوين، وخفضت محركات البحث من نسبة ذكائنا وشجعتنا على الأخذ بقشور المعرفة بدلا من الغوص في أعماقها. كما عمل «تويتر» على تقليص محيط انتباهنا.
لكن تلك المخاوف تكذبها الحقائق.. فعندما اتهمت الكتب المصورة بوقوفها وراء جنوح الشباب في الخمسينات، كانت مستويات الجريمة تشهد انخفاضا كبيرا، كما تزامن رفض ألعاب الفيديو في التسعينات مع الانخفاض الهائل في الجريمة على مستوى الولايات المتحدة. وقد كانت عقود التلفزيون والراديو وشرائط فيديو موسيقى الروك العقود التي ارتفعت فيها نسبة الذكاء بشكل عام.
وإذا ما أردنا أن ندلل على ذلك فلنأخذ حقل العلوم، الذي يتطلب من العاملين به مستوى عاليا من العمل الذهني يقاس بحجم الاكتشافات الواضحة. سنلاحظ أن العلماء في الوقت الحالي لا يفترقون عن البريد الإلكتروني، ونادرا ما يلجأون إلى الورقة والقلم، ولا يمكنهم الدرس إلا في وجود تقنية «الباور بوينت». فإذا كانت وسائل الإعلام الإلكتروني تشكل خطورة على الذكاء فمن الطبيعي أن تنخفض جودة العلم، بيد أن الاكتشافات تتكاثر كذبابة الفاكهة، والتقدم مذهل في جميع المجالات. أضف إلى ذلك أن نشاطات الحياة العقلية الأخرى مثل الفلسفة والتاريخ والنقد الثقافي تشهد ازدهارا هي الأخرى.
وأحيانا ما يستغل منتقدو الإعلام الجديد العلم ذاته من أجل التأكيد على أطروحاتهم، مستشهدين بالأبحاث التي تظهر أن «التجربة قادرة على تغيير العقل»، لكن علماء الأعصاب يغضون الطرف عن مثل هذا الحديث. ربما يكون صحيحا أننا عندما نتعلم أمرا جديدا يزيد ذلك من قدراتنا العقلية، وهي ليست كالمعلومات المخزنة في البنكرياس، لكن وجود المطاوعة العصبية لا يعني أن المخ قطعة من الصلصال ستشكلها التجربة. إذ لا تعمل التجربة على إعادة تشكيل قدرات معالجة المعلومات في المخ. فقد زعم لفترة طويلة أن برامج القراءة السريعة تعمل على ذلك، لكن ذلك الزعم نقضه وودي آلن بعد قراءته رواية «الحرب والسلام» في جلسة واحدة، فقال «إنها تتحدث عن روسيا».
أما تعدد المهام فقد تبين أنه أسطورة، ليس فقط من قبل الدراسات المعملية، لكن حتى قبل الملاحظة لسيارات الدفع الرباعي وهي تنتقل من دون استقرار بين الحارات عندما يحاول السائق عقد صفقات عبر هاتفه المحمول.
علاوة على ذلك، يشير الطبيبان النفسيان الدكتور كريستوفر كابريس والدكتور دانييل سيمونز في كتابهما الجديد «الوحش الخفي: والوسائل الأخرى التي تخدعنا بها حواسنا»، إلى أن تأثيرات التجربة تقتصر على نوعية التجارب ذاتها، فلو أنك قمت بتعليم عدد من الأفراد على القيام بأمر ما (إدراك أشكال وحل معادلات رياضية وألغاز وإيجاد الكلمات الخفية) فهم يتحسنون في القيام بهذا ولا شيء آخر. فالموسيقى لا تجعلك متميزا في العمليات الحسابية، وتعلم اللغة اللاتينية لن يجعلك أكثر منطقية، وألعاب التدريب الذهني لن تجعلك أكثر ذكاء. ولا يميل المتخصصون في مجالات العلوم المختلفة إلى اللجوء إلى الألعاب الذهنية، لأنهم يشغلون أنفسهم في مجالات أعمالهم. فالروائيون يقرأون الكثير من الروايات، والعلماء يقرأون في المجالات العلمية.
تأثيرات وسائل الإعلام الإلكتروني يحتمل أن تكون أكثر محدودية مما يستدعيه ذلك الخوف. فيكتب منتقدو هذا النوع من الإعلام مفترضين أن المخ يصطبغ بما يدخل إليه على غرار القول «أنت ما تأكل». وكما كان الحال مع الأفراد البدائيين الذين اعتقدوا أن أكل الحيوانات المفترسة سيجعلهم أكثر شراسة، فقد اعتقدوا أن مشاهدة المشاهد السينمائية السريعة في موسيقى الروك تحول حياتك العقلية إلى نوع من المشاهد السريعة، أو أن تحول قراءة عناوين النشرات ومقتطفات «تويتر» أفكارك إلى مجرد نقاط ومقتطفات «تويتر» يعوزها الترابط وبعيدة عن العمق والتحليل.
صحيح أن وصول الحزم المستمرة للمعلومات يمكن أن يتسبب في حالة من التشتت أو الإدمان خاصة بالنسبة للأفراد الذين يعانون من اضطراب في التركيز. لكن تشتت التركيز ليس ظاهرة جديدة، والحل لا يكمن في إلقاء اللوم على التكنولوجيا بل في تطوير استراتيجيات للتحكم في النفس كما فعلنا مع كل مغريات الحياة، من التخلي عن البريد الإلكتروني أو «تويتر» عندما تكون في العمل أو «بلاكبيري» على العشاء، واطلب من زوجتك أن تذكرك بميعاد محدد للنوم.
ولكي نشجع على العمق العقلي، لا تلق اللوم على «الباور بوينت» أو «غوغل». فالعملية ليست كما لو أن عادات التأمل، والبحث الشامل والمنطق الصارم تأتي بصورة طبيعية للأفراد، بل لا بد من امتلاكها في المؤسسات الخاصة، التي نسميها جامعات، والحفاظ عليها بالصيانة الدائمة، التي تستدعي التحليل والانتقاد والمناقشة. ولا يمكن الحصول عليها عبر وضع موسوعة ضخمة على حاسبك المحمول، كما أنها لن تضعف عبر الدخول الفعال للحصول على المعلومات من الإنترنت.
لقي الإعلام الجديد رواجا كبيرا لسبب بسيط، وهو أن المعرفة تزداد بدرجة كبيرة. ولحسن الحظ فإن الإنترنت وتكنولوجيا المعلومات تساعدنا في إدارة والبحث واستعادة مخرجاتنا العقلية الجمعية على النطاقات المختلفة في كل من «تويتر» واستعراض الكتب الإلكترونية والموسوعات المعرفية على الإنترنت. وبغض النظر عن الاعتقاد بأن هذه التكنولوجيات ستجعلنا أغبياء فإن هذه التكنولوجيات هي الشيء الوحيد الذي سيحافظ على ذكائنا.
الشرق الأوسط ، 17/6/2010

* أستاذ علم النفس في جامعة هارفارد ومؤلف كتاب «قوام التفكير»

٢٦ مايو ٢٠١٠

الحياة الافتراضية ما بعد الموت

الحياة الافتراضية ما بعد الموت
في العشرين من شهر مايو/ أيار 2010 اجتمع معنيون بالتواصل الاجتماعي عبر الإنترنت ومهندسو المعطيات وعاملون في قطاع الخدمات لما بعد الموت بمناسبة "يوم الموت الرقمي".
وتقول جنيفر هومز إحدى من نظم التظاهرة: "لقد تجمعت لدينا كميات متفاقمة من البيانات الشخصية على شبكة الإنترنت."
وتشير هومز إلى مليارات الصفحات التي تجمعت لعدة مواقع من قبيل فيسبوك، إلى جانب المدونات ومواقع اللعب، أي كل المواقع التي نضع فيها بياناتنا والتي نخلفها وراءنا بعد الوفاة.
السؤال إذن هو ماذا يطرأ عليها؟
وتجيب كاليا هاملن التي شاركت كذلك في تنظيم اليوم قائلة: "ليس ثمة إجراء معياريا. لا قواعد هناك لتدبير عملية لتسليم الورثة أصول قريبهم الرقمية".
وهناك حالات تكون فيها لهذه الأصول قيمة مالية حقيقية. فأسماء النطاق الرقمي مثلا قد تباع نظير مبالغ مالية معتبرة.
"شخصيتك ليست ملكك"
يقول ديفيد سيموندز من بروجيكت إنتروبيا: "لقد تلقينا استفسارت بشأن الطريقة التي ينبغي اتباعها لإدراج الأصول الرقمية ضمن الوصية. لكن ليس كل المواد الرقمية قابلة للتوارث.، باستثناء حق الولوج إلى الحساب في المجمل."
ويقول تامر الأصفهاني من موقع إنكجيمر Incgamers.com إن مستخدمي الموقع لا يحوزون سوى على قسط يسير من الأشياء التي يربحونها أو يشترونها عبر الموقع، وخاصة الشخصية الرقمية التي ينشؤونها والتي تلعب باسمهم.
ويوضح الأصفهاني قائلا إن هذه الشخصيات ملك للهيئة الناشرة وليس لمن أعدها حتى وإن أنفق فيها كثيرا من الوقت.
"لذا فليس من حقك أن تورث أحدا شخصيتك الرقمية. إنها شيء لا يمكن تضمينه في الوصية."

حضور رقمي
لأن مواقع التواصل الاجتماعي، كانت موجهة بادئ ذي بدء إلى تلاميذ الثانويات، لم يدر الموت بخلد مصمميها في البداية.
ولكن ومع تزايد أعداد مستخدمي المواقع عبر العالم (فعدد المشتركين في فيسبوك بمفرده تناهز 400 مليون)، صار الموت مسألة يومية.
وتنص سياسة موقع "ماي سبيس" MySpace الاجتماعي بالا يُسمح لأيٍ شخص بأن يتصرف في حساب المتوفى، وبألا يشطب إذا لم يستخدم "لكن إذا ما طالبت أسرة المتوفي بإلغاء الحساب فسوف ننزل عند رغبتها."

"تذكار"

عندما غرق كي جي الطالب في جامعة باث في نهر إيفون عام 2009، ظلت صفحته على موقع فيسبوك مفتوحة.
وما أن انتشر نبأ موته حتى بدأت خطابات التأبين تعلق على "جداره".
ولكن بعد أن سمع أحد أقرب أصدقاء كي جي بخبر النصب الرقمي الذي يتيح لمراسلي الفقيد بولوج صفحته، بينما يمنع الراغبين في ذلك من الالتحاق، كتب إلى القيمين على الموقع وسلمهم البرهان على وفاة صديقه.
والآن لاتزال خطابات التأبين تتقاطر على الصفحة ولكنها لا تتعدى حدود "الجدار" الخارجي للصفحة، بعد عام من وفاة صاحبها.
واعتبر أحد القيمين على الموقع أن الظاهرة نوع جديد من الحداد.
وبينما رأى بعض أطباء النفس أن مثل هذه الظاهرة قد يطيل مدة الحداد، اعتقد البعض الآخر أن ذلك أمر جيد في المجتمعات الصناعية التي فقدت هذا الحس.
موقع البي بي سي، 23/5/2010

هل تجعلنا التكنولوجيا أكثر سعادة؟


هل تجعلنا التكنولوجيا أكثر سعادة؟
فى دراسة مسحية جديدة لمعهد تشارترد البريطانى لتقنية المعلومات BCS قام بإجرائها على نحو 35 ألف شخص حول العالم، كشفت الدراسة أن القدرة على الوصول إلى أجهزة ووسائل الاتصالات المختلفة تعتبر من أهم أسباب الرضا النفسى والسعادة لدى الأفراد.
كما كشفت الدراسة أن أكثر ما يؤثر على الشعور النفسى لدى النساء فى الدول النامية بالإضافة إلى الأفراد من الجنسين الذين يحصلون على دخل منخفض أو مستواهم التعليمى قليل هو قدرتهم على الوصول إلى واستخدام التقنيات الحديثة؛ وعلى رأسها الإنترنت.
وترجع الدراسة أسباب ذلك إلى أن النساء تميل إلى لعب دور قيادى فى الأسرة وفى العلاقات الاجتماعية الأخرى، فى حين يتم تقييد حريتهن فى المجتمعات النامية بشكل كبير، الأمر الذى يؤدى إلى تعويض ذلك بالانتشار والتواصل الاجتماعى عبر التقنيات الحديثة للشعور بالسعادة والتغلب على النقص.
ووجدت الدراسة أيضا أن الارتباط بين استخدام التقنية والسعادة لا يبدو أنه يقل مع تقدم عمر الإنسان، على الرغم من محاولة العديد من الدول لدفع مواطنيهم الأكبر سنا للتعامل مع الإنترنت بشكل أكبر. فحسبما يقول القائمون بالدراسة نحن جميعا فى النهاية كائنات اجتماعية، سواء كنا شبابا أو كبارا فى السن، ولدينا جميعا احتياجات ملحة للأشياء التى توفرها لنا وتسهلها علينا التقنيات الحديثة..
الشروق الجديد، 25/5/2010
تعليق: إذا كان ذلك كذلك، فلا زالت المشكلة قائمة فيما يسمى بالفجوة الرقمية في العالم النامي عامة والدول العربية خاصة.