٥ محرم ١٤٢٩ هـ

الانترنت عين ساهرة لمراقبة الموظفين خارج ساعات العمل
هناك حاجة لرسم خط للحدود بين العمل والحياة الخاصة
لو أن هنري فورد أعيد الى الحياة اليوم فسيكون، على الأغلب، مبتهجا بالانترنت. ففي ايامه احتفظت شركة فورد للسيارات بـ«قسم سوسيولوجي» يعمل فيه محققون كانوا يزورون بيوت كل المديرين الكبار تقريبا. وكانت مهمتهم التنقيب عن معلومات حول دين العاملين وطرق انفاقهم وادخارهم وعاداتهم في الشرب، وكيف يمتع العامل نفسه.
ولم تعد هناك حاجة الى زيارة البيوت والبحث فيها. فالكثير من الشركات تستخدم الانترنت من اجل الحصول على معلومات عنهم. واذا ما أخفقت في ان تحتفظ بمعايير «مهنية» غير متبلورة في التصرف خلال وقت فراغك فإنك قد تفقد وظيفتك. وقانون العمل في معظم الولايات لا يوفر الكثير من الحماية للعاملين ممن يعاقبون بسبب بريدهم على الانترنت، وفقا لما قاله جورج لينارد، محامي العمل في مؤسسة هاريس دويل فيشر أند هاريس في سانت لويس. والاستثناءات الرئيسية هم العاملون الذين تغطيهم اتفاقيات حماية خاصة. ولا يمكن طرد هؤلاء العاملين الا لـ«سبب». أما الآخرون فعرضة للتسريح من العمل حسب ادارة ارباب العمل.
الشرق الأوسط ، 31/12/2007

ليست هناك تعليقات: