٢٠ أغسطس ٢٠٠٩

الإنترنت تغزو الفضاء الخارجي وتتعثر في بلاد العرب

الإنترنت تغزو الفضاء الخارجي وتتعثر في بلاد العرب

استضافت «كلية تقنية المعلومات» في جامعة نبراسكا الأميركية أخيراً أحد مخترعي الإنترنت الدكتور فنيت سيرف، الذي تحدث عن مشاكل هذه الشبكة ومستقبلها. وبدأ سيرف حديثه مذكراً بأن بداية الإنترنت كانت عصيبة، كحال معظم الاختراعات الأخرى. وذكر أنه، حينها، اعتبرها البعض فكرة ساذجة وسخروا من قدرتها على ربط مفاصل المعمورة. وقارن ذلك بحال الهاتف الجوّال الذي بدأت تجاربه بالتخاطب بين جهازين على ظهر شاحنتي نقل. وشرح كيف كانت ولادة الاتصالات عبر الأقمار الاصطناعية متعثرة أيضاً. وفي سياق ثورة المعلومات، تلاشت الاختلافات بين طبيعة هذه الشبكات الثلاث، ما أدى إلى توحيد المعايير والبروتوكولات المستعملة في العمل عليها.

نحو مزيد من التوسّع

ولفت المُحاضِر انتباه المستمعين بقوله أن مستقبل المعلوماتية والفرص الرقمية يعد بالمزيد والمزيد، كأنه أفق مفتوح، ولا سيما بعد اندماج المعلوماتية بالاتصالات المتطورة للخليوي، وبالأقمار الاصطناعية وشبكات الاستشعار. وأشار الى أن تلك التطورات أوجبت إصدار البروتوكول السادس لضبط معايير العمل على شبكة الإنترنت، ليحل محل ما يعمل به راهناً. وذكّر سيرف بأن أعداد الهاتف الجوّال وصلت ٣٠٥ بلايين، يتصل ١٥ في المائة منها بالإنترنت. وكذلك وصلت أعداد الكومبيوتر المحمول إلى بليون جهاز تقريباً، فيما لم تتعد نسبة مشتركي الإنترنت عالمياً الـ ٢٤ في المئة. وبلغت هذه النسبة ٢٣ في المئة في الشرق الأوسط و١٧ في المئة في آسيا و٤٨ في المئة في أوروبا و٧٤ في المائة في أميركا الشمالية. كما شرح مزايا الإصدار السادس من بروتوكول الإنترنت من حيث المرونة وأمن المعلومات وجودة الخدمة ودعم السرعات العالية جداً للاتصال بالشبكة، وقدرته على استيعاب أكثر من ٥٠ بليون عنوان.

وتحدث عن أسباب اهتمام محرك البحث «غوغل» Google الذي يعمل في الصفوف الأولى من إدارته، بالخدمات المتعلقة بالأماكن مثل نظام تحديد المواقع جغرافياً على الأرض («جى بى أس» - GPS) وتقنية الاستشعار وقراءة شيفرات الألواح «رفيد» RIFD و «بلوتوث» ودور الهاتف المحمول وغيرها.

إنترنت الأشياء

وتحدث سيرف عن «إنترنت الأشياء» Internet of things. وناقش كيف أصبحت الانترنت متصلة بأشياء مثل الثلاجات والسيارات والسفن والغسالات والتلفزيونات والدراجات وغيرها من الأشياء التي يتعامل معها الإنسان أو يخشى عليها من السرقة أو الضياع. وأوضح أن هذه الأشياء ستتواصل بعضها مع بعض من ناحية ومع الإنسان من ناحية أخرى. ونصح المتخصصين بالاهتمام بتعليم لغتي البرمجة الإلكترونية «جافا» و «باثيوم»، نظراً للإمكانات الكبيرة التي يعتقد أنهما تمتلكانهما، ما يجعلهما متفوقتين على سواهما من لغات البرمجة الرقمية.

وأعرب عن اعتقاده بأن التجارة الإلكترونية ما زالت متعثرة ولم تصل إلى الاستفادة القصوى من التطور الهائل في الاتصالات. واستطراداً، لم تتفق الدول بعد على ماهية «التوقيع الإلكترونى» Digital Signature وكيفية فض المنازعات حول العقود الإلكترونية وفرضها وتوحيد السياسات في شأنها وغيرها.

وشرح أسباب دعم غوغل مفهوم «حياد الشبكات» Network neutrality مشدداً على أهمية حياد الإنترنت بالنسبة لزيادة المنافسة الاقتصادية وتحقيق العدالة الرقمية والحفاظ على خصوصية الأفراد وزيادة الابتكار والتطوير. ويشير مصطلح «حياد الشبكات» إلى ضرورة عدم وضع قيود على الإنترنت، مثل الأفراد أو المحتوى أو المواقع أو التطبيقات أو الأجهزة أو البروتوكولات. وأعرب عن خيبة أمله من تأخّر أميركا بالنسبة لفرض معايير تحقيق حياد الإنترنت وسياساتها، بالمقارنة مع دول مثل اليابان وإنكلترا وسنغافورة.

والمعلوم أن سيرف ألقى، مطلع السنة الجارية، محاضرة في «مكتبة الاسكندرية»، بيّن فيها اهتمام «غوغل» البالغ بإتاحة كل المعلومات لكل البشر من دون عوائق سواء لأسباب اقتصادية أو تتعلق بسياسات أو أولويات أو حتى اهتمامات مزودي الخدمة الذين قد يتحكمون في سريان المعلومات العنكبوتية. ورأى أن تحقيق ذلك يتطلب عملاً دائماً ودؤوباً من جهة «غوغل» لتحديث وتطوير تقنيات إتاحة الوصول الى المعلومات، خصوصاً في الدول النامية.

وأشار في محاضرته، التي افتتحت بها المكتبة مشروع «المليون محاضرة»، إلى أن أكبر عدد من مستخدمي الشبكة راهناً يقيمون في آسيا، (ليس في أميركا) تليها أوروبا فشمال أفريقيا، ما يعني استخداماً واعتماداً متزايداً في دول العالم النامي على الإنترنت. والمعلوم أن عدد مستخدمي الانترنت في الصين تجاوز عدد سكان الولايات المتحدة أخيراً.

وفي محاضرته في نبراسكا، حذّر سيرف الآباء من عدم ترك الأطفال يتعاملون مع الإنترنت من دون مشاركة الكبار وإشرافهم. وشرح خطورة إساءة الأطفال استخدام الإنترنت، وأثرها على سلوكهم وتحصيلهم الدراسي ومستقبلهم الوظيفي. كما شدّد على الحاجة الى تبسيط بروتوكولات العمل على الإنترنت، وكذلك ضرورة تطوير موجّهات ذكية Routers Smart لمعالجة رُزم المعلومات في شكل أسرع وكفاءة عالية. ونادى بإعادة تصميم نماذج الاتصال من خلال الأنظمة المفتوحة («أوبن سورس» Open Source) وذلك لمواكبة التطورات الهائلة في الاتصالات.

شبكة رقمية بين الكواكب السيّارة

وتناول سيرف بإيجاز مشروعاً لنشر شبكة اتصال رقمية، على غرار الإنترنت، إلى الفضاء، وخصوصاً بين الكواكب السيّارة للنظام الشمسي. وأطلق على ذلك المشروع تسمية «إنترنت الكواكب السيّارة» Interplanetary Internet. وأعطى أهمية خاصة للاتصال شبكياً مع كوكب المريخ، منوّهاً بدور تلك الشبكة المستقبلية في دعم رحلات الفضاء عموماً. وأوضح أن البرتوكول المستعمل على الإنترنت راهناً، الذي يشار إليه باسم «تي سي بي» لا يستطيع توصيل البيانات لمثل هذه المسافات البعيدة ولا مواكبة السرعة الفائقة للكواكب ومركبات الفضاء والأقمار الاصطناعية.

وخلص الى ضرورة تطوير برتوكولات جديدة تعتمد منطق «خزّن المعلومة ثم إرسالها» Store-and-Forward. وأعطى أمثلة عدة على تلك البرتوكولات. وأعرب عن أمله في أن يتم توحيد معايير اتصالات الفضاء وبروتوكولاتها، على رغم توقعه أن يغلب عليها الطابع العسكري، كما حدث مع الإنترنت في مراحلها الأولى. كما شدد على الحاجة إلى زيادة تطوير التطبيقات المدنية والاستراتيجية للهاتف الجوّال، ولا سيما بعد اندماجه بالإنترنت. وذكر أن من المشاكل التي تواجه تمدد الشبكة العنكبوتية أن هناك لغات يصعب التعامل معها مثل اللغة العربية والروسية، لأن برتوكولات الشبكة وأنظمة الحوسبة صمّمت على أساس اللغة اللاتينية.

وهكذا، بدا أن من السهل نشر الإنترنت في الفضاء، ولكن من الصعب عليها الانتشار بسهولة في الدول الناطقة بلغة الضاد.

وعبّر أحد الحضور عن تزايد المخاوف من انتهاك خصوصية الأفراد في ظل استمرار شركة «غوغل» في تجميع بيانات عن مستخدمي الإنترنت وعاداتهم وتفضيلاتهم واستخدام هذه المعلومات في أغراض تجارية. ورد سيرف مؤكداً أن «غوغل» تتعامل مع هذه القضية بجدية تامة وأنها لا تبوح ببيانات مستخدمي الإنترنت... إلا بأمر قضائي!

كما وصف شبكة الاستشعار التي بناها في بيته لأغراض البحث العلمي وترشيد استخدام الطاقة والأمن ومتابعة تاريخ انتهاء صلاحية الطعام. وتعرف البيوت المجهزة بمثل هذه التقنية باسم «البيوت الذكية» («سمارت هاوسز» Smart Houses).

معلوم أن سيرف يعمل نائباً لرئيس شركة «غوغل». ويلقبه زملاؤه بـ«أبي الإنترنت». والمعلوم أيضاً أن ٩٩ في المائة من عائدات شركة «غوغل» يأتي من الإعلانات، وقد بلغ دخلها قرابة ٢٨ بليون دولار العام الماضي. وتستحوذ على ٥٣ في المئة من إعلانات الإنترنت.

وقد تكفلت شركة «غالوب للاستشارات» بتكاليف محاضرة سيرف، في إطار تعاونها العلمي مع «كلية تقنية المعلومات» في جامعة نبراسكا. وإضافة إلى هذه المحاضرة، ألقى الدكتور سيرف محاضرة أخرى خصّصت لموظفي شركة «غلب»، إذ تناولت أمن المعلومات. يذكر أن هذه الكلية تنظم ندوة شهرية تدعو فيها أحد خبراء المعلوماتية ليحاضر في الطلاب وأعضاء هيئة التدريس عن الجديد في مجال تخصصه.

عبدالناصر عبدالعال، اخـتصاصي مصري في المعلوماتية يعمل في الولايات المتحدة

الحياة، 01 أغسطس 2009

١٩ أغسطس ٢٠٠٩

دول العرب الأقل عرضة لتجارة المعلومات الالكترونية السرية

دول العرب الأقل عرضة لتجارة المعلومات الالكترونية السرية

أصدرت شركة «سيمانتيك» العالمية أخيراً، تقريراً عن تهديدات أمن الإنترنت، أظهر أن النشاطات الرقمية «الخبيثة» تواصل نموها عالمياً بمعدلات قياسية

وبالمقارنة مع تقرير مشابه للشركة عينها، صدر في نيسان (إبريل) 2008، لوحظ تحسّن في مرتبة دولة الإمارات العربية المتحدة عالمياً في ما يتعلق بالهجمات الخبيثة. إذ تراجعت مركزين من المرتبة 38 إلى المرتبة 40.

وجاءت المملكة العربية السعودية في المرتبة الأولى بين دول مجلس التعاون الخليجي في هجمات الإنترنت، للعام الثاني على التوالي.

ولم تحتل دول الخليج العربي مراكز مرتفعة على المستوى العالمي في مجال الهجمات الخبيثة، باستثناء دولة قطر التي كانت في المرتبة 78 العام الماضي، وارتفعت إلى المرتبة 69 في عام 2009.

ولدى قياس أعداد البريد التطفلي «سبام» Spam وهجمات سـرقة البيانات، وضع التقرير الإمارات العربية المتحدة في المرتبة الأولى بين دول المنطقة، تليها قطر والمملكة العربية السعودية بمراتب قريبة. وحلّت ست دول من أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا بين أكثر عشر دول مسؤولة عن إطلاق الهجمات المرتكزة إلى الإنترنت، ما يعادل 45 في المائة من الإجمالي العالمي.

ولاحظ التقرير أن نشاط الشيفرات الخبيثة، التي ركّزت على سرقة المعلومات السرية الخاصة بمستخدمي الكومبيوتر، واصل نموه بمعدلات قياسية خلال العام الحالي، ما يعتبر استمراراً لحالها في عام 2008. وذكر التقرير بأن الشركة أنشأت أكثر من 1.6 مليون توقيع جديد للشيفرات الخبيثة في عام 2008، ما يعادل أكثر من 60 في المئة من إجمالي تواقيع الشيفرات الخبيثة التي وضعتها الشركة تاريخياً. ويُقدّر أن هذه التواقيع ساعدت في منع أكثر من 245 مليون محاولة هجوم بالشيفرات الخبيثة حول العالم كل شهر خلال العام نفسه.

والمعلوم أن تقرير تهديدات أمن الإنترنت يعتمد على البيانات التي تُجمَع عبر ملايين المواقع، إضافة إلى البحوث المباشرة ومراقبة الاتصالات بين الذين يمارسون نشاطات خبيثة على الإنترنت.

وشكّلت الهجمات التي تملك القدرة على تسجيل ضربات لوحات المفاتيح، وهي التي تستخدم لسرقة معلومات مثل بيانات الحسابات المصرفية على الإنترنت، نحو 76 في المائة من التهديدات الموجّهة للمعلومات السرية.

ووجد التقرير أن الاقتصاد المنظم المتخصص في بيع البيانات السرية المسروقة، واصل إزدهاره، خصوصاً بالنسبة لبيع بيانات بطاقات الائتمان والحسابات المصرفية. ويواصل هذا الاقتصاد نموّه وازدهاره، في وقت تهبط فيه أسعار البضائع في الأسواق النظامية. وأشار التقرير إلى المرونة المتزايدة لمؤلفي البرمجيات الخبيثة في مواجهة محاولات مكافحة أنشطتهم.

وكانت منصات الإنترنت مصدراً شائعاً للثغرات في أمن تلك الشبكة. وقد صُمِّمت هذه البرمجيات لتبسيط نشر مواقع الويب الجديدة. وينتشر استخدامها على نطاق واسع عبر الإنترنت. ولم يكن الأمن عاملاً مهماً في تصميم عدد كبير من هذه المنصات، وبالتالي فإنها تحتوي على العديد من الثغرات التي تجعلها عرضة للهجمات.

ووجد التقرير أن الهجمات المرتكزة على شبكة الـ «ويب» تنطلق من مختلف الدول. وتتصدر الولايات المتحدة قائمة هذه الدول، إذ تنطلق منها 38 في المائة من الهجمات، تليها الصين (13 في المائة) وأوكرانيا (12 في المائة).

ووجد التقرير أيضاً أن نشاطات سرقة البيانات مستمرة في النمو، تليها الهجمات على الخدمات المالية التي تُقدّم عبر شبكة الإنترنت.

الحياة، 2/8/2009

١٢ يوليو ٢٠٠٩

ثقافة تكنولوجيا الإنترنت والتداخل العرقي تعكس بروزها في اللغة الإنجليزية

ثقافة تكنولوجيا الإنترنت والتداخل العرقي تعكس بروزها في اللغة الإنجليزية
قاموس «ويبسترز» يشرح 100 مصطلح جديد بعد أن وجدت طريقها في المقال الصحافي والاستخدامات اليومية

كثير من المتخصصين في علم اللغات يعتبرون أن اللغة الإنجليزية تتمتع بخصائص حيوية وديناميكية من الصعب أن تنافسها فيها أي لغة أخرى. الاعتقاد السائد أن انتشارها الواسع، يجعلها عرضة لثقافات وتأثيرات لغوية واجتماعية أخرى، كما أن ارتباطها بعملية التصنيع والتكنولوجيا، أجبرها على التكيف مع التغييرات المستجدة، ولهذا تجدها تستوعب مصطلحات وكلمات جديدة تدخل في الاستعمال اليومي بسبب التغييرات الاجتماعية التي أدخلتها التكنولوجيا، والتعدد الثقافي الذي تتعرض له المجتمعات الغربية، خصوصا الناطقة بالإنجليزية.
«ويبسترز كوليغيات ديكشنري» الأميركي، واحد من أشهر وأهم قواميس اللغة الإنجليزية، قدم في نسخته الحديثة أكثر من 100 مصطلح جديد تشرح لعامة الناس والمتخصصين معانيها، كونها غريبة وغير مألوفة، بعضها دخل كمفردات جديدة كونها ارتبطت بمفردات الشارع من خلال استعمال المراهقين لها في مخاطبتهم لبعضهم بعضا، وبعضها من خلال الاستعمالات الجديدة لكلمات تم اختصارها لاستخدامها في الرسائل الإلكترونية.
وقال جون مورس رئيس دار النشر الأميركية في مدينة سبرينغفيلد الأميركية إن الكثير من الكلمات في النسخة الجديدة من القاموس جاءت لتعكس التغيرات التكنولوجية والوعي الجديد بقضايا البيئة وكذلك التغيرات الصحية للمتقدمين في العمر الذين أضافوا استخدامات وتركيبات جديدة للكلمات، مضيفا أنها «ليست كلمات جديدة في اللغة. ولكن عند استخدام كلمة مثل: نيرو بروتكتيف (دمج بين كلمة أعصاب وكلمة حماية)، وكارديو بروتكتيف (دمج بين قلبي وحماية)، وهذه كلمات قد تستخدم من قبل الأخصائيين، فقد قررنا إضافتها لأن القارئ العادي قد يجدها مستخدمة في المقالات الصحافية في «نيويورك تايمز»، و«وول ستريت جورنال». هناك كلمات مثل «لوكافودو»، وهي كلمة شعبية مركبة من كلمة «لوكال» (تعني محلي) وكلمة «فود» (طعام) مركبة من عدة كلمات. ومن الكلمات الجديدة توجد كلمة «فرنمي»، وهي مركبة من كلمة «فريند» (صديق) وإنيمي «عدو»، وتعني الشخص الذي يبدو صديقا لكنه في الحقيقة عدو. وهناك أيضا كلمة «ووتر بوردينغ» التي أصبح الناس يسمعون بها أخيرا بعد الاتهامات بقيام بعض الدوائر الأمنية الأميركية بالتحقيق مع بعض المتهمين بالإرهاب وتعذيبهم. وهذه تعني الطريقة التي يصب فيها الماء على المتهم وهو مغطى الوجه، وتجعله يشعر أنه يغرق في الماء. وإضافة كلمة «فولغا» المركبة من كلمة «فيديو» وبلوغ (مدونة)، وتعني المدونة التي تقدم مع شريط فيديو. وكلمة ويبيسود، المركبة من ويب (الموقع على شبكة الإنترنت)، ويبيسود (حلقة من برنامج تلفزيوني)، وتعني برنامجا تلفزيونيا يمكن مشاهدته على موقع على الإنترنت. كلمة «فلاشموب»، المكونة من فلاش (وميض) وموب (مجموعة من أفراد عصابة) أضيفت إلى القائمة لتعني تجمع عدد من الأفراد على موقع على الإنترنت للقيام بمهمة محددة، ومن ثم الاختفاء بعد ذلك. وأضاف كلمة «غرين كولار» والتي تعني الشخص الذي يهتم بأمور البيئة. وهذه مركبة من كلمة غرين (أخضر) وكلمة كولار (ياقة).
أما بعض التعبيرات الأخرى التي كانت موجودة سابقا مثل «سوك بابيت»، التي يرجع استعمالها إلى الخمسينات من القرن الماضي، أصبحت الآن تستخدم في التعبير عن هوية الشخص السرية في مواقع التعارف الاجتماعي.
إدخال كلمة «الشاورما» جاء ليعكس التشكيلات الثقافية الجديدة في المجتمعات الغربية. ويعرفها القاموس على أنها «ساندويتش من شرائح لحم الغنم، أو الدجاج المشوي، مع الطحينة والخضار، مع رغيف الخبز العربي (بيتا)». «أما كلمة «ريغاتون» فهي مركبة من بورتوريكو وريغي، وتعني موسيقى من بورتوريكو مع موسيقى الريغي من الكاريبي.
ويقول الناشر مورس إن هذه الكلمات أضيفت إلى القاموس بعد أن دخلت في الاستخدام اليومي من خلال المقالات والمحادثات بين الأشخاص، مضيفا أنه كان من الصعب إهمال وجود كلمة «ستيكيشن» المركبة من «ستيه» (يمكث) وكلمة كيشن (من عطلة) والتي أصبحت تعني (المكوث في البيت في فترات العطلة). لكن ديف ولتون صاحب كتاب «وهم الكلمات» قال في تصريحات لوكالة «أسوشييتد برس»، إنه من الصعب جدا الوصول إلى استنتاجات حول التوجهات الاجتماعية اللغوية الجديدة من خلال بعض الكلمات والمصطلحات القليلة. «ما توصل إليه ناشرو ويبسترز هو قرار تحريري، وهذا اختيارهم. هذه الكلمات وجدت في اللغة من زمن بعيد، لكنهم اكتشفوا أهميتها هذه المرة».
ويورد ولتون مثالا على ذلك قائلا: إن كلمة «بريبون» هي كلمة مستخدمة قديما بين الهنود من زمن بعيد وتعني حدوث الشيء قبل ميعاده. وهي عكس كلمة «بوستبون» المستخدمة كثيرا في اللغة الإنجليزية والتي تعني «التأجيل». إلا أن المحررين قرروا عدم إضافتها في النسخة الجديدة. ورد مورس قائلا «لم تجد الكلمة طريقها إلى النسخة الحالية، لكننا نعرف استخداماتها اليومية».
الشرق الأوسط ، 10/7/2009

٤ يوليو ٢٠٠٩

الإنترنت اندمجت مع الإنسان في كيان واحد

الإنترنت اندمجت مع الإنسان في كيان واحد
علم الويب يدرس تأثيراتها المتداخلة

يرغب تيم بيرنيرـ لي مخترع الشبكة العنكبوتية العالمية (الإنترنت) في أن يضعها تحت المجهر، ليرى كيف أنها غيرت سلوكنا. وقد طرح في حوار مع مجلة «نيو ساينتست» العلمية البريطانية، تصوراته في هذا المجال. ويدرس العالم الفيزياء في جامعة أوكسفورد. وكان قد اقترح أثناء عمله في مختبر الفيزياء الجزيئية في مشروع «سيرن» في سويسرا عام 1989، مشروعا للنصوص النشطة (هايبرتيكست) الذي تحول إلى شبكة الإنترنت العالمية.
* لماذا قررت أن تضع الإنترنت ذاتها قيد التمحيص العلمي؟
ـ علم الويب (أو الإنترنت) هو علم ناشئ فعلا، إذ يقوم الباحثون بدراسة تأثير الشبكة على مجمل القواعد والأنظمة في العلوم الاجتماعية والاقتصادية والنفسية والقانونية. وترمي مبادرة الأبحاث العلمية الخاصة بالشبكة التي أطرحها، إلى جمعها معا في علم واحد. وإن كانت هناك مسائل تتعلق بالشبكة أخذت تلتقي معا وتبرز سويا، كمسألة الخصوصية والأمن التي لا مجال للحديث عنها هنا، فإن أحدا لم يفكر حتى الآن في النظر إلى كيفية اندماج الناس مع الشبكة ككيان واحد.
* مزايا عظيمة
* ماذا تأمل أن تحقق بمبادرة البحث العلمي الخاصة بالشبكة؟
ـ الشبكة اليوم منظومة واسعة من الأشخاص والتقنيات الموصولة بعضها ببعض، وعلينا أن ندرسها كعنصر واحد. وهي توصل الناس بعضهم ببعض كلما ابتكروا الوصلات النشطة وتابعوها إلى درجة وصلت إلى خصائص وميزات معقدة جدا لم يتوقعها أحد. وهناك حاليا نحو 10 قوة 11 (100 مليار) من الصفحات عليها، كما أن هناك أيضا عددا مساويا لها من الخلايا العصبية في الدماغ البشري. والدماغ شيء معقد لا نفهمه، ولكننا نعول عليه. والشبكة أمر معقد أيضا على الرغم من أننا قمنا بتشييدها، ولكننا لا نملك معطيات ومعلومات حقيقية عن مدى توازن المنظومات المنبثقة عنها، التي تم استخلاصها وجمعها.
* كيف يؤثر فهم واستيعاب هذه المنظومات التي برزت، على المجتمع؟
ـ إذا تمكنا من تقويم هذه المنظومات وإصلاحها، يمكننا تأسيس ظاهرة اجتماعية جديدة تغير أسلوب عمل الإنسان. مثلا، لنأخذ تصميم سوق على الإنترنت خاص بالبضائع القديمة، أو المستعملة. فإذا ما أخطأنا في إيجاد توازن موقع الشبكة بين الجانب الاجتماعي والفني، أو أخطأنا في نموذجه على صعيد الثقة به وصيته وشهرته، فإن المشروع يفشل. ولكننا إذا نجحنا فيه فإنك توجد سوقا عالمية للبضاعة المستخدمة والقديمة التي من شأنها أن تؤثر على سعر المنتجات حول العالم، نظرا لأنها تقدم أسعارا بديلة من هذه البضاعة المستعملة. إنها ظاهرة في الإنترنت غيرت أسلوب عمل المجتمع، وبالتالي فنحن بحاجة إلى العلم لكي نفهم ونستوعب ذلك.
* علم الويب
* ألا يمكن دراسة ذلك بشكل أفضل في حقل راسخ بشكل جيد هو التفاعل بين الكومبيوتر والإنسان؟
ـ جزء من هذا الحقل يعنى ببعض هذه المسائل، ولكن هذا ليس فقط في ما يتعلق بكيفية تقديم المعلومات عبر واجهة تفاعل وسطح مكتب على الكومبيوتر. إن علم الشبكات يبحث عن مشهد أوسع على مستوى المنظومات. نحن بحاجة إلى تخصيب متبادل بين القواعد والسلوكيات المختلفة.
* هل سيقوم علم الإنترنت بتحسين الأمن عليها؟
ـ لا يوجد جواب من كلمة واحدة بخصوص الأمن. فمسألة الأمن تطال جميع الأمور، فهناك احتمالات لحصول هجمات على كل شيء. وبعض المشاكل الأمنية تتعلق بمنظومات معقدة في الشبكات الاجتماعية. ومثال على ذلك فإن الصيد الاحتيالي هو عبارة عن اتصال غير مناسب، خاص بالثقة بين الإنسان والإنسان، الذي يجعل الناس تعتقد أنها تتحدث إلى أحد المصارف، في حين أن الأمر غير ذلك، وإنما يبدو الأمر كما لو أنه مصرف.
* هل يساعد الأمر لو أن الناس تثق بمواقع الإنترنت؟
ـ نعم، فيما يتعلق ببعض الجوانب. ففي السابق لم يكن الترميز موجودا، لكننا اليوم نملك بروتوكولات مرمزة لضمان سلامة الاتصالات عبر الإنترنت. وكان القليل من الناس يتوقع الصيد الاحتيالي، لكن اليوم نحن في موقع أفضل بكثير في درئها عن طريق المتصفحات التي تحذرنا من الأخطاء المعروفة المشهود لها. ومن شأن علم الإنترنت أن يساعد في مسائل مثل الأمن عن طريق تمييز المشاكل الميكروسكوبية الصغيرة وربطها بالمشاكل الكبيرة.
* اختراعك أتاح لمواقع مجهولة مثل «ويكيليكس» Wikileaks التي تطلق الإنذارات والتحذيرات. فهل سيقوم علم الشبكة بالمحافظة على كتمان هوية هذه المواقع التي تتخذ موقفا كهذا والحفاظ على مجهوليتها ؟
ـ إطلاق التحذيرات والإنذارات مثال على عمليات الاستخبارات الجماعية التي تتم في الشبكة، وعلم الشبكة بحاجة إلى دراستها، لكن من الصعب جدا توفير الحماية الكاملة للعمليات مجهولة الهوية هذه. وبصراحة فإنه من المخيف جدا ممارسة مثل هذه اللعبة. فالبيانات والمعلومات المجهولة عن الأشخاص خادعة، لا بل خطيرة، نظرا إلى أن كل مزيد من مجموعات البيانات التي تقارن مجموعة بيانات بها، تكون أنت أقرب احتمالا إلى التعرف على الأشخاص الموجودين بها.
الشرق الأوسط ، 30/6/2009

الشركات تشتري "أتباعا" على تويتر

الشركات تشتري "أتباعا" على تويتر
أصبح بامكان الشركات او المؤسسات التي تنشر اخبارها على موقع المدونات القصيرة "تويتر" والتي تفتقر الى "أتباع"، أي مستخدمين مسجلين لمتابعة جديدها، اشتراؤهم بالمال.
فشركة uSocial الاسترالية للتسويق والاعلام سدت هذه الثغرة في مجال التدوين السريع، وتعرض مجموعات من "الاتباع للبيع"، أصغرها تتكون من ألف مستخدم بسعر 87 دولارا.
وقد يبلغ حجم مجموعة الاتباع الممكن شراؤها 100 ألف مستخدم.
ويقول مدير يوسوشل ليون هيل ان شركته تمشط تويتر بحثا عن أتباع جدد محتملين بالبحث في اهتماماتهم، آخذة بعين الاعتبار ايضا مواقعهم الجغرافية، ثم تبعث اليهم رسائل تلفت انتباههم الى وجود مستخدم آخر قد يهمهم، وهو طبعا الشركة التي دفعت مقابلا ماليا.
ويقول هيل ان القرار في النهاية يعود للمستخدم في تسجيل نفسه كواحد من الاتباع، وان يوسوشل تتابع محاولاتها حتى تبلغ العدد المطلوب من الاتباع.
وتعامل مع الشركة حوالي 150 زبونا كلهم اشتروا اتباعا، وهي على وشك اطلاق أكثر من 80 حملة اخرى لجمع اتباع لآخرين.
ويقول هيل ان من بين زبائن يوسوشل منظمات تربوية وشركات تجارية وتسويقية، "بل حتى سيدة تعرض دروسا في اليوغا، ورجل لا يريد الا نشر رسالته الدينية".
ويذكر هيل بان تويتر بدأ كوسيلة لابقاء الاصدقاء على اتصال، "وكما الشأن بالنسبة لكل المواقع الاجتماعية، تتنازعها كبرى الشركات التجارية كلما حققت نجاحا كبيرا."
وتقدر يوسوشل قيمة كل "تابع" بعشرة سنتات من الدولار شهريا، تدفعها الشركات التي اشترته.
وأكد روبن غود من Hitwise ان تويتر اصبح فعلا نصب اعين كبرى الشركات، قائلا ان المسوقين يجمعون الاتباع باعداد هائلة للاستفادة منهم لاحقا.
لكن نجاح تويتر التجاري بدأ يطرح بعض المشاكل، حسب رأي غود، الذي يذكر مثال سرقة عناوين "hashtag"، وهي كلمات البحث التي يلحقها مستخدمو تويتر بمدوناتهم القصيرة لابراز موضوعها. وهي العناوين التي تعتمد عليها محركات البحث لايجاد مدونات في موضوع معين.
فشركة "هابيتات" للاثاث استغلت الشهر الماضي الاهتمام العالمي الكبير باحداث ايران عقب الانتخابات الرئاسية، فصارت تضع كلمات بحث مظللة لجلب كل متابعي اخبار ايران الى مدوناتها.
لكن غود يرى ان تويتر اقدر على مقاومة تلك الاساليب من بقية مواقع التعارف، "فبالإمكان تغيير كلمة البحث في اية لحظة وبسهولة، ما يجعل الموقع دائما متقدما على من يحاولون استغلال نجاحه بطرق ملتوية."
موقع البي البي سي، 3/7/2009

سرية المعلومات والخصوصيات على الشبكات الاجتماعية.. مستحيلة

سرية المعلومات والخصوصيات على الشبكات الاجتماعية.. مستحيلة
حتى البيانات التي جرى التستر عليها تظل تكشف الكثير
أحد الأساليب التي تقوم بها الشبكات الاجتماعية لجني الأرباح، هو عن طريق المشاركة بالمعلومات الخاصة بالمستخدمين مع المعلنين وغيرهم المهتمين في تفهم سلوك المستهلكين، وبالتالي استثمار اتجاهاتهم وميولهم على الشبكات.
وتقوم الشبكات الاجتماعية هذه بضمان إزالة البيانات التي تعرف بالهوية الشخصية قبل القيام بعمليات المشاركة هذه لحماية خصوصيات المستخدمين. لكن الباحثين من جامعة تكساس في أوستن في أميركا وجدوا أنهم مع البيانات المتوفرة سلفا من مصادر الشبكة الأخرى، فإن مثل هذه البيانات التي جرى التستر عليها لا تزال قادرة على كشف معلومات حساسة تتعلق بالمستخدمين.
فخلال الاختبارات والتجارب التي جرت على موقع «فليكر» للمشاركة في الصور وخدمة المدونات الصغيرة «تويتر»، تمكن باحثو جامعة تكساس من التعرف على ثلث المستخدمين الذين لهم حسابات تسجيل في كلا الموقعين، فقط عن طريق البحث عن الأنماط التي يمكن التعرف عليها في البيانات التي جرى حجبها والتستر عليها في الشبكة. ويقوم كل من «تويتر» و«فليكر» بعرض المعلومات الخاصة بالمستخدمين علانية، وقام الباحثون بحجب الكثير من المعطيات والبيانات منها بغية تجربة حساباتهم الكومبيوترية (الخوارزميات) بهذا الشأن. وكان الباحثون راغبين في معرفة ما إذا كانوا قادرين على استخلاص معلومات حساسة عن الأفراد عن طريق استخدام عمليات التواصل بين المستخدمين، حتى ولو جرى حذف جميع الأسماء تقريبا والعناوين والأشكال الأخرى من المعلومات التي تعرف بالشخصية، فوجدوا أنهم قادرون على ذلك، شرط مقارنة هذه الأنماط والنماذج مع تلك البيانات التي تنتمي إلى شبكة اجتماعية أخرى، حيث يمكن منها الحصول على بعض المعلومات الخاصة بالمستخدم.
* مصدر معلومات ثمين
* البيانات المتحصَّلة من الشبكات الاجتماعية، لا سيما نمط الصداقة بين المستخدمين، قد تشكل مصدرا ثمينا للمعلنين، كما يقول فيتالي شماتيكوف أستاذ علوم الكومبيوتر في جامعة تكساس الذي اشترك في عملية البحث. وتخطط أغلبية الشبكات الاجتماعية لعمليات جني الأرباح عن طريق التشارك بهذه المعلومات، في حين يأمل المعلنون في استغلال ذلك، للعثور مثلا بشكل خاص على مستخدم ذي تأثير كبير وإغراقه بالإعلانات لكي تصل إلى حلقة أصدقائه أيضا. لكن شماتيكوف يقول إن مثل هذه المعلومات تجعل من الشبكات عرضة للأخطار، «لأنه لدى إطلاق هذه المعلومات ونشرها ينبغي الاحتفاظ بتركيب الشبكة الاجتماعية وبنيتها، فإذا لم تتمكن من ذلك، فإن ذلك يعني أن الشبكة ليست ذات فائدة للغرض الذي أنشئت من أجله» على حد تعبيره.
ويقول الباحثون إنه من السهل جدا إيجاد بيانات في الشبكات الاجتماعية لم يجر حجبها، فالاتصالات بين الأصدقاء في العديد من الشبكات مثل «تويتر» هي علنية كأمر سارٍ، في حين أن الجهود لإنشاء «بيانات وسجلات اجتماعية» شاملة مثل «أوبن سوشال» من شأنها الكشف عن مزيد من المصادر. وقد عملت حسابات الباحثين الكومبيوترية بمعدل خطأ بلغ 12% فقط، حتى عندما كانت أنماط ونماذج الاتصالات الاجتماعية مختلفة بدرجة كبيرة. فقط 14% من علاقات المستخدمين تداخلت بعضها ببعض بين «تويتر و«فليكر».
ويقول شماتيكوف إن «تركيب الشبكات حواليك هو من الغنى بحيث إن هناك العديد من الإمكانيات المختلفة. وعلى الرغم من وجود الملايين من الأشخاص الذين يشاركون في الشبكات، فإنهم جميعا ينتهون عند شبكات مختلفة تحيط بنا». ويضيف «وحالما تتعامل مع سلوك بشري معقد بما فيه الكفاية، سواء كنت تتحدث عن مشتريات يقوم بها أشخاص، أو الأفلام التي يشاهدونها، أو في هذه الحالة الأصدقاء الذين يوطدون صداقاتهم معهم، مع كيفية تصرفهم اجتماعيا، تتأكد أن الأشخاص هم نسيج وحدهم، كل واحد منهم يقوم بأمور قليلة ذات خاصية خاصة التي تنتهي كلها بالتعريف عنهم بقوة.
ولإعطاء الحسابات الكومبيوترية هذه كبداية ونقطة انطلاق، فإن الباحثين كانوا أيضا بحاجة إلى التعرف على بعض المستخدمين من البيانات والسجلات التي جرى حجبها والتستر عليها في الشبكة الاجتماعية. غير أنهم ذكروا أن ذلك أمر يسهل القيام به في العديد من الشبكات الاجتماعية.
* اختراق الخصوصيات
* وهناك شريحة صغيرة من مستخدمي «فيسبوك» على سبيل المثال تختار أن تجعل من سيرها الذاتية أمرا مكشوفا ومعلنا، وبمقدور أي مهاجم هنا أن يستخدم ذلك كنقطة انطلاق. ووجد الباحثون في اختباراتهم أنهم بحاجة إلى التعرف على ما لا يقل عن 30 فردا حتي يكون بإمكانهم تشغيل حساباتهم الكومبيوترية في شبكات تتألف من 100 ألف مستخدم، أو أكثر. وكشف هؤلاء أن حساباتهم الكومبيوترية تستخدم كمية ضئيلة من المعلومات الممكنة، وهذا ما يتيح لأي شخص متطفل العثور على الكثير. «وهجوم مثل هذا قد يكون أشد وأقوى لو استخدمنا فعلا المعلومات التي تترك عادة بعد إزالة الأسماء والعناوين منها»، على حد قول شماتيكوف، «وهذا ما يظهر كيف أن القليل جدا من البيانات تكفي بحد ذاتها».
ويقول إليساندرو أكويستي، الأستاذ المشارك في تقنيات المعلومات والسياسة العامة في جامعة كارنيغي ميلون والخبير في قضايا الخصوصيات على الإنترنت، لمجلة «تكنولوجي ريفيو» إن «هذا بحث مهم»، إذ يبرز البحث كيف أن البيانات والمعطيات التي قد لا تبدو مهمة بمقدورها أن تزود المهاجم بوسائل للكشف عن معلومات حساسة استنادا إلى أكويستي. ومثال على ذلك كما يقول، أن الحسابات الكومبيوترية بإمكانها نظريا استغلال أسماء الفرق الموسيقية المفضلة لدى المستخدم وأصدقائه الذين يرافقونه إلى حفلاتها للكشف عن معلومات حساسة كالاتجاهات وميوله الجنسية، رغم حجب المعلومات الخاصة به. ويعتقد أكويستي أن النتائج هذه تشير إلى صورة قاتمة تتعلق بمستقبل الخصوصيات على الشبكة. «إذ لا يوجد هناك ما يسمى الحجب الكامل للمعلومات على الشبكة لأنه من المستحيلات».
ولا يعتقد شماتيكوف أن هناك حلا فنيا لهذه المشكلة، من هنا فهو يقترح تعديل قوانين الخصوصية والمحافظة على السرية، والإجراءات في الشركات والمؤسسات، وفقا لذلك. وعلى المستخدمين تقرير ما إذا كانوا يسمحون بالمشاركة في معلوماتهم بالدرجة الأولى.
الشرق الأوسط ، 30/6/2009

معركة حامية الوطيس لتسجيل الأسماء والعناوين في المواقع الاجتماعية

معركة حامية الوطيس لتسجيل الأسماء والعناوين في المواقع الاجتماعية
الشركات والمؤسسات التجارية أول الخاسرين
منذ قيام «فيسبوك» أخيرا بإعطاء المستخدمين «عناوين شخصية على الشبكة حسب الطلب» مثل «اسمكfacebook.com/» سارع 9.5 مليون من الناس إلى اغتنام هذه الفرصة. أما في «تويتر» فقد اندلعت المعارك حول ما يسمى بالحسابات الاحتيالية مثل تلك التي ينبغي أن تكون موجودة عادة في «بنك أوف أميركا».
وهناك في مكان آخر على الشبكة خدمة أخرى جديدة، أو شبكة اجتماعية شرعت في الظهور تنذر بمعركة أخرى لحيازة أمكنة على الشبكة.
وقد تعذر الشخصيات والشركات وحتى الأشخاص العاديين لشعورهم بالرتابة والملل، فقد تحولت حماية أسمائهم وعلاماتهم التجارية في الإنترنت والمحافظة عليها إلى معركة لا نهاية لها. فمع نشوء الشبكات الاجتماعية وتسجيل عنوان بسيط عليها، مثل «بيبسي دوت كوم» بات أمرا غير كاف لغرس الشخص أو الشركة علمها وشعارها على أرض صلبة. وعندما أصبحت أسماء المواقع من الممتلكات المهمة في التسعينات، كانت الشركات بصورة رئيسية مهتمة وقتها في الحصول على العناوين الصحيحة. ولكن مع انتشار ملامح عصر الإنترنت التي تتصف بالغرور وحب الذات، تحول أولئك الأشخاص المجهولون الذين كانوا يتكتمون بكل سرور على أسمائهم وهوياتهم إلى شخصيات صغيرة تحاول إبراز ذاتها وعلاماتها والترويج لها.
أما أولئك الذين هم يسجلون أنفسهم تحت أسماء غير حقيقية، فقد يواجهون صعوبات في محاولة إدارة مثل هذه العلامات والماركات. فكريس هاردويك الكوميدي ومقدم البرامج في شبكة «جي4» الكابلية مثلا لم يجد أي صعوبة في تسجيل chrishardwick.com قبل سنوات والحصول على عنوان بريدي إلكتروني مناسب من «جي ميل»، لكنه لم يفطن لتسجيل اسمه في «ماي سبيس» الذي أخذه منه شخص آخر تحت اسم «كريس هاردويك من أوهايو». وقبل أسابيع عاد هاردويك إلى منزله متأخرا بعد تقديم برنامجه ليكتشف أن طلبه لتسجيل عنوانه في «فيسبوك» قد خطفه منه طالب في إنجلترا. وعلق على ذلك بقوله «إن الأمر أشبه بفيلم سينمائي عن الغرب الأميركي، حيث توجد مدينة ملأى بأشخاص أسماؤهم كريس هاردويك، يضعون أيديهم على الماوسات أشبه بالمسدسات جاهزين لإطلاق النار».
* حل النزاعات
* وقوانين هذه اللعبة الجديدة وأحكامها محبطة. فقد دعت «فيسبوك» حاملي العلامات التجارية والشخصيات الاجتماعية الذين يجدون أسماءهم مأخوذة منهم إلى ملء استمارة في الموقع لتقديم شكوى. وقالت إنها ستحل هذه النزاعات على أساس حالة بحالة.
وفي الوقت الذي تملك شبكة «فيسبوك» الاجتماعية حيزا للعديد من الأشخاص الذين يحملون الاسم ذاته يجري توزيع العناوين الجديدة على أساس من «يأتي أولا يحصل على طلبه أولا». أما «تويتر» فقد شرعت في التحقق من هويات المستخدمين المعروفين عن طريق إعطائهم علامة مميزة على صفحاتهم تؤكد شخصياتهم. ولكنها لم تكشف تماما مبدأ عمل هذا الأسلوب. وذكرت جينا سامبسون الناطقة باسم «تويتر» أن البرنامج هذا هو اختبار ضيق النطاق في الوقت الحاضر. وكان توني لا راسا مدير فريق «سانت لويس كاردينالس» للبيسبول قد ادعى على «تويتر» أخيرا أمام المحاكم زاعما أنها لم تفعل الكافي لمنع أحدهم من استخدام اسمه. من جهتها وصفت «تويتر» الدعوى بأنها «فارغة باطلة» لا أساس لها لكون الشبكة تقوم بإغلاق جميع حسابات التسجيل التي يستخدمها منتحلو الشخصيات المعروفة.
المشكلة الأخرى أن لا أحد يعلم ما إذا كانت هذه الأمور على الشبكة لها قيمة دائمة باستثناء ربما المواقع التي تظهر على رأس القوائم في «تويتر» و«فيسبوك» لدى قيام الناس بعمليات التصفح والبحث على الشبكة، خاصة أن العديد من الأشخاص باتوا جزءا مما يسمى «محتلي الفضاء المعلوماتي» الآملين في تحقيق بعض الأرباح المالية، أو غيرها عن طريق عناوين الشبكة وحسابات التسجيل عليها. وكان لاري وينغيت، الذي ألف أربعة كتب رائجة عن العمليات المالية الشخصية، قد أحكم قبضته خلال السنوات الماضية على اسمه وشهرته في الشبكة في مواقع مثل «ماي سبيس»، لكنه فوجئ قبل أسابيع بأحد المعجبين يسبقه في تسجيل facebook.com/larrywinget الذي وافق في النهاية على تسليم الاسم والعنوان هذا إلى صاحبه الأصلي وينغيت، مقابل عشاء يجمعهما هما الاثنان!.
ويعلق وينغيت على ذلك بقوله «لذلك يتوجب بذل الجهد الدائب للبقاء في مقدمة مثل هذه التقنيات، واستئجار شخص ضليع للمساعدة في ذلك».
* صراع الشركات
* ويبدو أن الشركات تشعر أيضا بالإثارة في ما يتعلق بلعبة الأسماء على الشبكة. «آر.سي.إن» مثلا، وهي شركة للخدمات الهاتفية والكابلية مقرها هيرندون في ولاية فيرجينيا في أميركا، قدمت قبل أسابيع طلبا إلى «فيسبوك» لحجز اسم لها هو facebook.com/rcn، لكن «فيسبوك» أجابتها أنه يتوجب على الشركات أن يكون لها أكثر من 1000 من المعجبين بها على صفحاتها لتحصل على حق الحصول على عنوان خاص بها وبزبائنها، مما دفع «آر.سي.إن» أخيرا إلى فتح صفحة تتضمن أسماء 527 من المعجبين.
وأبدى مدراء «آر.سي.إن» إحباطهم من قوانين «فيسبوك» وقلقهم أيضا من خسارة وفقدان موجودات قيمة أمام المنافسين الآخرين الذين يودون الحصول على العنوان ذاته، بما فيهم المؤسسات والأشخاص الذين تبدأ أسماؤهم بالأحرف ذاتها، إضافة إلى المتسولين الآخرين الذين يحتلون أماكن غيرهم.
«إنه عالم جديد مطلوب منا دخوله بغية حماية ماركتنا واسمنا التجاري، ومع ذلك لم يمنحونا الوقت الكافي ولا النافذة الواسعة للمرور منها، أو التحضير لها» كما تقول آشلي إليسون المنتجة المتخصصة بالشبكات في «آر.سي.إن».
ويقول هوارد ويلر، المحامي المتخصص بالعلامات التجارية في «ميتشيل سيلبيربيرغ آند كنب» في نيويورك، إن مواقع الأوساط الاجتماعية المتعددة توفر للشركات أساليب جديدة للترويج لماركاتها وعلاماتها التجارية. لكنه أضاف «لكنها جميعها أساليب جديدة للإساءة وسوء الاستخدام، مما يدفع المزيد من أصحاب العلامات التجارية إلى تكريس جهدهم لاحتواء هذه الأمور».
يبقى القول إن عناوين شبكة «فيسبوك» بشكل خاص لا تساوي شيئا، فقد ذكرت هذه الشبكة أن هذه العناوين لا يمكن نقلها وتحويلها، على الرغم من أن مستخدميها قادرون بهدوء وصمت تسليم كلمات مرورها إلى الغير. ومع ذلك لا يزال المتسولون الذين يحتلون أماكن الغير يثيرون المزيد من المشكلات للشركات، ومثال على ذلك أن شركة «ديل» حصلت على facebook.com/dell، لكن جيرمي فانشر الطالب في جامعة واشنطن في سانت لويس سجل facebook.com/dellcomputer، وهو ينوي بيعه الآن. ورفض ناطق بلسان «ديل» التعليق على ذلك.
ويعلق فانشر على ذلك ساخرا «قد يكون الأمر مسليا إذا ما حاولت شركة كومبيوتر أخرى شراءه، مما يبين درجة تعكر المياه هنا لدى محاولة تسجيل مثل هذه الأسماء والعناوين».
* خدمة «نيويورك تايمز» ، نقلا عن: الشرق الأوسط ، 30/6/2009

٢١ يونيو ٢٠٠٩

كلام في الزهـد

كلام في الزهـد
قال حسن البصري: والذي نفسي بيده لقد أدركت أقواما كانت الدنيا أهون عليهم من التراب الذي تمشون عليه.

عن أبي موسى الاشعري رضي الله عنه قال: انما أهلك من كان قبلكم هذا الدينار والدرهم وهما مهلكاكم.

قال سفيان الثوري: الزهد في الدنيا قصر الأمل ليس بأكل الغليظ ولا لبس العبا.

قال الفضيل: إن قدرت أن لا تُعرف فافعل وما عليك إن لم يثن عليك وما عليك أن تكون مذموما عند الناس اذا كنت عند الله محموداً.

قال أبو الدرداء: اللهم أني أعوذ بك من تفرقة القلب قيل وما تفرقة القلب؟ قال أن يوضع لي في كل واد مال.

عن محمد بن زيد قال سمعت سفيان الثوري يقول : بلغني أنه يأتي على الناس زمان تمتلئ قلوبهم في ذلك الزمان من حب الدنيا فلا تدخله الخشية. قال سفيان: وأنت تعرف ذلك إذا ملأت جرابا من شيء حتى يمتلئ فأردت ان تدخل فيه غيره لم تجد لذلك من خلاء.

قال مالك بن دينار: خرج أهل الدنيا من الدنيا ولم يذوقوا أطيب شيء فيها قالوا: وما هو يا أبا يحيى قال معرفة الله تعالى.

قال اليتمي: كم بينكم وبين القوم ؟ أقبلت عليهم الدنيا فهربوا منا وأدبرت عنكم فاتبعتموها.

قال الفضيل بن عياض: ما حليت الجنة لأمة ما حليت لهذه الأمة ثم لا ترى لها عاشقاً.
عن قتادة عن طرف بن عبدالله قال: إن هذا الموت قد أفسد على أهل النعيم نعيمهم فأطلبوا نعيما لا موت فيه.

قال عمرو بن مرة: من طلب الآخرة أضر بالدنيا ومن طلب الدنيا أضر بالآخرة فاضروا بالفاني للباقي.

قال وهب بن منبه: مر رجل عابد على رجل عابد فقال: مالك؟ قال عجبت من فلان كان قد بلغ من عبادته ومالت به الدنيا فقال: تعجل، لا تعجب ممن تميل به الدنيا ولكن أعجب ممن استقام.

قال محمد بن كعب القرظي: اذا أراد الله تعالى بعبد خيرا جعل فيه ثلاث خلال: فقه في الدين وزهاده في الدنيا وبصرا بعيوبه.

قال سفيان بن عيينه: إن كان يغنيك ما يكفيك فادني عيشك يكفيك وان كان لا يغنيك ما يكفيك فليس في الدنيا شئ يغنيك.
قال وهيب: لو قمت قيام هذه السارية ما نفعك حتى تنظر ما يدخل بطنك حلال أم حرام.

قيل: ما مضى من الدنيا فحلم وما بقي فأماني.

انتهى حكيم الى قوم يتحدثون فوقف عليهم وسلم عليهم فقال: تحدثوا بكلام قوم يعلمون ان الله يسمع كلامهم والملائكة يكتبون.

قال رجل لمحمد بن واسع: أوصني قال: أوصيك أن تكون ملكا في الدنيا والاخرة قال: كيف لي بذلك قال: ازهد في الدنيا.
قال بلال بن سعد: لا تكون وليا لله في العلانية وعدوه في السر.

عن ابن السماك: قال أوصاني أخي داود بوصية: أنظر أن لا يراك الله حيث نهاك وان لا يفقدك حيث امرك واستح من قربه منك وقدرته عليه.

قيل لعبد الله بن المبارك: إذا صليت معنا لم لا تجلس معنا ؟ قال: أذهب مع الصحابة والتابعين قلنا ومن أين الصحابة والتابعون؟ قال: أذهب في علمي فادرك آثارهم وأعمالهم فما أصنع معكم؟ أنتم تغتابون الناس.

قال بعض السلف: احذروا الدنيا فانها اسحر من هاروت وماروت فانهما يفرقان بين المرء وزوجة والدنيا تفرق بين العبد وربه.

قيل للفضيل بن عياض: ما أزهدك قال: أنتم أزهد مني قيل كيف قال: لأني أزهد في الدنيا وهي فانية وأنتم تزهدون في الأخرة وهي باقية.

قال عالم لتاجر: كم مضى عليك وأنت تطلب الدنيا؟ قال: خمس وعشرون عاماً قال: هل نلت ما تريد منها؟ قال: لا قال: فكيف بالتي لم تطلبها "يقصد الآخرة".

قال يوسف بن الحسين: في الدنيا طغيانان طغيان العلم وطغيان المال والذي ينجيك من طغيان العلم العباده والذي ينجيك من طغيان المال الزهد فيه.

كان عبد الواحد بن زيد يحلف بالله لحرص المرء على الدنيا أخوف عليه عندي من أعدى أعدائه.

قال أبو علي الروذبائي: في طلب الدنيا مذلة النفوس وفي طلب الاخرة عز النفوس، فيا عجباً ثم يا عجباً لمن يؤثر مذلة النفوس في طلب ما يفنى على عز النفوس في طلب ما يبقى.

قال الحسن: إذا رأيت الرجل ينافسك في الدنيا فنافسه في الآخرة.

قيل: يا ابن آدم إذا أفنيت عمرك في طلب الدنيا فمتى تطلب الآخرة؟

من كتاب: "من روضة الزاهدين" لعبدالملك الكليب

التراث العربي يهبط علي كوكب الإنترنت‏!‏

التراث العربي يهبط علي كوكب الإنترنت‏!‏
يبدو ان شبكة الانترنت سوف تصبح منافسا قويا يهدد عرش التليفزيون والفضائيات عن طريق خدمة وبينار التي تتيح لمشاهدي البرامج الحية التي تبثها بعض المواقع الالكترونية المشاركة مع الضيوف بالصوت والصورة ودون الحاجة لإجراء مكالمات تليفونية‏.‏
موقع معرفة ‏www.marefa.org‏ المهتم بجمع التراث العربي استطاع عقد مجموعة من الندوات والمحاضرات الفكرية مع كبار الأدباء‏,‏ والمفكرين‏,‏ والعلماء في مختلف المجالات يتم تقديمها يوم الاحد من كل اسبوع في الثامنة مساء‏..‏ ويمكن للمشاهدين المساهمة بمداخلاتهم بالصوت والصورة أو عن طريق الكتابة دون اي تحضيرات مسبقة‏.‏
المهندس نايل الشافعي‏,‏ المصري المقيم بالولايات المتحدة الأمريكية والمشرف علي الموقع‏,‏ أكد ان الهدف من تقديم هذه الخدمة هو محاولة إثراء الحوار بين المشاهد والضيوف في القضية التي يتم تناولها‏,‏ مشيرا إلي ان الموقع متاح مجاني ولا يهدف لأي نوع من الارباح والهدف منه هو الحفاظ علي التراث العربي في جميع انحاء العالم‏.‏
الأهرام، 17/6/2009

كتاب لينك

كتاب لينك
محرك بحث مرتبط بمحرك جوجل، يختص بالكتب الإسلامية والعربية
www.ketablink.com

مصادر الترجمة على العنكبوتية

مصادر الترجمة على العنكبوتية: دليل بالمصادر الموثوقة والمجانية
Translation resources on the Web: A guide to accurate, free sites
C&RL News, June 2009. Vol. 70, No. 6
.
http://www.ala.org/ala/mgrps/divs/acrl/publications/crlnews/2009/jun/translation.cfm

١٤ يونيو ٢٠٠٩

الإنترنت طبيب الإنفلونزا

الإنترنت طبيب الإنفلونزا
شهدت مواقع الإنترنت الخاصة بالشئون الصحية اقبالا متزايدا من الأمريكيين للحصول علي معلومات طبية علي نحو غير مسبوق خلال الفترة الأخيرة‏.‏
وأوضحت الدراسة التي اجرتها مؤسسة (بيوانترنت اند امريكان لايف بروجكت)‏,‏ أن نحو‏61%‏ من الأمريكيين يستخدمون شبكة الإنترنت في الوقت الحالي للحصول علي معلومات صحية‏,‏ وذلك مقابل‏25%‏ عام‏2002.
وبحسب الدراسة التي نشرت بمجلة بي‏.‏سي علي موقعها الإلكتروني‏,‏ فإن معدلات المعلومات القيمة المتعلقة بالصحة العامة والمتاحة عبر الإنترنت ارتفعت بصورة كبيرة خلال الفترة الأخيرة‏,‏ وذلك مع انتشار خدمات الانترنت فائقة السرعة في أمريكا‏.‏
الدراسة اشارت الي أن نحو‏86%‏ من متصفحي الإنترنت يلجأون لاستشارة الطبيب في بداية الأمر‏,‏ بينما يلجأ‏68%‏ منهم الي الأصدقاء والأسرة قبل الاستعانة بالإنترنت لتشخيص حالاتهم الصحية‏.‏ وفي المقابل قال نحو‏57%‏ من المشاركين بالدراسة إنهم يلجأون الي شبكة الإنترنت لتشخيص حالاتهم قبل اللجوء الي الطبيب‏.‏
الأهرام ، 15/6/2009

أهم الطرق للحماية من إنفلونزا الخنازير

أهم الطرق للحماية من إنفلونزا الخنازير
*‏ استخدم منديلا ورقيا عند السعال او العطس.
‏*‏ تخلص من المنديل بعد استعماله‏.‏
‏*‏ اغسل يديك بالماء والصابون باستمرار‏.‏
‏*‏ اذا ظهرت عليك أعراض الإنفلونزا لا تغادر المنزل واحذر لمس العينين أو الأنف أو الفم دون غسل اليدين.
‏*‏ احذر العناق او التقبيل عند تحية الاخرين‏.‏
* اتصل برقم‏105‏ للإستفسار عن المرض.

الأهرام ، 13/6/2009

يحدث في عصر المعلومات

يحدث في عصر المعلومات
العنوان من عند صاحب المدونة، ولكن العنوان الحقيقي والخبر فيما يلي :

تجربتي مع الخط الساخن
في اتصالين لرقم ‏105‏ الخط الساخن والمخصص لحماية المواطنين المصريين من فيروس‏H1N1‏ الذي صار وباء عالميا‏,‏ كانت هذه هي النتائج‏:‏
الاتصال الأول كان لصديقة أصيبت بالفعل بارتفاع شديد في درجة الحرارة واتصلت بهذا الرقم‏,‏ فأجابتها فتاة وحولتها فورا لمستشفي الحميات علي التليفون وأوصلتها علي حد قولها بالطبيب الموجود بالمستشفي‏,‏ وكان أول سؤال موجه إليها كان‏:‏ هل لديكم عصافير في المنزل؟ فأجابت لا‏,‏ وكان السؤال الثاني‏:‏ هل لديكم خنازير في المنزل؟ فأجابت لا‏.‏ فقال لها الطبيب‏:‏ لا داعي للقلق‏.‏
وكان الاتصال الثاني تجربة شخصية لي حيث قمت بالاتصال بالرقم الذي خصصته وزارة الصحة للرد علي استفسارات المواطنين‏,‏ ألو ‏105‏ لو سمحت أريد التعرف علي بعض التعليمات الخاصة بالمسافرين للخارج للوقاية من هذا الفيروس‏.‏
أجابت فتاة رقيقة‏:‏ ثانية يا فندم وتركتني لمدة ‏5‏ دقائق مع موسيقي هادئة لا تعبر عن أن لدينا وباء عالمي‏.‏
بعد ذلك جاءت الإجابة مفاجأة‏,‏ انه لا يوجد لديها تعليمات من وزارة الصحة بخصوص هذا الموضوع‏.‏
قلت لها ما هي فائدة الاتصال بهذا الرقم‏.‏
أجابت‏:‏ نقدم التحذيرات للمواطنين في الابتعاد عن الأماكن المزدحمة وغسل الأيدي‏.‏
قلت لها فقط‏.‏ أجابت نعم فقط‏.‏
سؤال أخير‏:‏ هل انت دكتورة؟
أجابت‏:‏ بالطبع لا
انتهي الحوار

هدى المهدي ، الأهرام ، 13/6/2009