٢ مارس ٢٠١١

المعلوماتية.. سلاح البقاء للأصلح في العصر الجديد

المعلوماتية.. سلاح البقاء للأصلح في العصر الجديد

إننا نعيش في عصر يعتمد فيه جيل الثراء، وممارسة القوة، وإنتاج الرموز الثقافية، على القدرات التقنية للمجتمعات والأفراد، كما تقول الباحثة بريسيلا لوبيز، وهي تقتبس سطرا من «نهاية ألفية» لمانيويل كاستيليس. وبعبارة أخرى فإن مفهوم «البقاء للأصلح» بات يعتمد الآن على المعلوماتية، حيث تقنيات المعلومات أصبحت لب وقلب هذه القدرات التقنية.
* معلوماتية منغرزة
هنالك 61 قرصا مدمجا «سي دي - روم» لكل رجل وامرأة وطفل على وجه هذه البسيطة. هذه هي كمية البيانات والمعلومات التي جمعتها البشرية جمعاء على الأجهزة من كل الأنواع منذ عام 2007، أي 295 إكسابايت، أو 80 ضعفا من المعلومات لكل شخص، من كل المعلومات التي كانت موجودة في مكتبة الإسكندرية التاريخية في مصر، استنادا إلى دراسة نشرت في مجلة العلوم «ساينس».
«لقد قمنا بتعقب وتقصي 60 نوعا من التقنيات المتناظرة والرقمية منذ عام 1986 حتى عام 2007، وذلك في مدرسة (يو إس سي انينبيرغ) للاتصالات والصحافة». وقد ظهر أن «قدراتنا الكومبيوترية (الحاسوبية) تنمو بمعدل سنوي مقداره 58%، أي تسعة أضعاف أسرع من الاقتصاد العالمي تقريبا»، كما قال هيلبيرت في مجلة «تيك نيوز وورلد»، الذي تابع قائلا: «لقد نمت مخزوناتنا المعلوماتية بشكل أسرع أربعة أضعاف، وقدراتنا في الاتصالات أسرع بخمس مرات تقريبا من قوة الاقتصاد العالمي».
«وكأساس، كالفولاذ في العصر الصناعي، فإن تقنيات المعلومات التي مكنتنا من تخزين المعلومات وتحليلها بشكل كفء للغاية، هي من أفضل العدد والأدوات الثمينة في عالم الأعمال في يومنا هذا»، وفقا لما يقوله توم كوك المدير التنفيذي لشركة «بيرمابيت». و«تعكس هذه الدراسة كيفية رصدنا وقياسنا على الأغلب لكل نشاطاتنا في حياتنا الشخصية والعملية والتجارية»، على حد قوله.
الشرق الأوسط ، 22/2/2011

ليست هناك تعليقات: