جدل حول خصوصية معلومات المستهلكين على الإنترنت أظهر رسم كارتوني نشر في نيويوركر عام 1993 كلبين في كومبيوتر يقول أحدهما للآخر «على الانترنت لا أحد يعرف أنك كلب». وربما لم يعد ذلك صحيحا.
ويظهر تحليل جديد لمعطيات المستهلكين على الانترنت أن شركات الانترنت الكبيرة تتعلم المزيد بشأن الناس أكثر مما تبحث عنه وتقوم به على الانترنت، وتجمع الأفكار حول أذواق ورغبات المستخدم العادي بمئات المرات شهريا. وتستخدم هذه الشركات المعلومات للتكهن بالمحتويات والإعلانات التي غالبا ما يريد الناس رؤيتها. ويمكنها أن تخصم أسعار الاعلانات المعدة بدقة بسبب المعدلات المرتفعة لردود الأفعال.
ويوفر التحليل، الذي قامت به شركة كومسكور للأبحاث لصالح «نيويورك تايمز»، ما يقوله مديرو الاعلان انه أول تقدير شامل لمقدار معلومات المستهلكين التي تحول الى شركات الانترنت.
وكان المدافعون عن الخصوصية قد حذروا سابقا من ممارسات شركات الانترنت ووفروا تقديرات مبهمة حول حجم المعلومات التي حصلوا عليها، ولكنهم لم يعطوا أرقاما شاملة.
ولم يقدم المستهلكون شكاوى الى حد كبير بشأن جمع المعلومات على الانترنت. ولكن خبراء الخصوصية يقولون ان ذلك يعود الى أن عملية الجمع غير مرئية بالنسبة لهم. وعلى خلاف برنامج بيكون في «فيسبوك»، الذي أثار الجدل العام الماضي عندما بث مشتريات أعضائه الى أصدقائهم على الانترنت، فان معظم الشركات لم تضع ملاحظة تنبيه على الشاشة عندما تجمع المعلومات حول زائري مواقعها.
http://www.asharqalawsat.com/details.asp?section=63&issueno=10696&article=462092&feature=
الشرق الأوسط ، 11/3/2008
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق