
وتعذر على متصفحي الشبكة خارج مصر الوصول إلى الصحف الحكومية المصرية، وشبه الحكومية، إلى جانب الصحف المستقلة، والمعارضة.
وقطعت خدمة الإنترنت في مصر منذ الليلة قبل الماضية، مما عطل أداة مهمة يستخدمها النشطاء في الدعوة إلى المظاهرات. وكان موقعا فيسبوك وتويتر للتواصل الاجتماعي الأداة الرئيسية لإعلان الاحتجاجات وتعريف المتظاهرين بأماكن التجمع.
وأثار قطع خدمة الإنترنت استياء الإدارة الأميركية.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت غيبس على حسابه عبر موقع تويتر إن "الحكومة المصرية يجب أن تحترم حقوق المصريين وإعادة إمكانية الدخول إلى المواقع الاجتماعية وشبكة الانترنت".
كما صرح غيبس للصحفيين في وقت لاحق في البيت الأبيض "إننا نعتقد أن مجموعة الحريات الفردية تتضمن حرية الدخول إلى الإنترنت وإمكانية استخدام الشبكات الاجتماعية".
وأضاف "إننا نعتقد أن للشعب المصري الحق في التعبير، وهذا يتضمن استخدام الإنترنت".
وقام موقع فيسبوك، الأول عالميا من بين مواقع التواصل الاجتماعي مع نحو ستمائة مليون عضو، وكذلك موقع تويتر بالاحتجاج على التدابير المتخذة في القاهرة.
وقال أندرو نويز المتحدث باسم فيسبوك "إن الانترنت يمنح الناس حول العالم القدرة على التواصل والمعرفة والتبادل". مضيفا "لا يمكن تصور عالم بلا إنترنت".
كذلك انتقدت المنظمات الحقوقية قطع خدمات الإنترنت في مصر، وقال رئيس المركز الأميركي للديمقراطية والتكنولوجيا ليسلي هاريس إن "هذا التدبير لا يتوافق وكافة المعايير الدولية في مجال حقوق الإنسان".
كما اعتبر الأمين العام لمنظمة مراسلون بلا حدود جان فرنسوا جوليار أن "الحكم المصري لا يريد فقط كسر تنظيم التحركات الاحتجاجية في مصر، بل يسعى أيضا إلى كسر نشر هذه المعلومات إلى الخارج".
وتدرج منظمة مراسلون بلا حدود مصر على لائحة تضم 13 دولة مصنفة "معادية للإنترنت".
ويملك نحو 23 مليون مصري إمكانية الدخول، بشكل دائم أو موسمي، إلى شبكة الإنترنت أي ما يقارب ربع عدد السكان بحسب التقديرات الرسمية.
وإلى جانب حجب الإنترنت قالت شركة فودافون لخدمات الهاتف النقال إن السلطات المصرية طلبت من جميع شركات الهواتف النقالة وقف خدماتها في مناطق محددة من مصر.
يأتي ذلك تأكيدا لتقارير سابقة عن قطع السلطات خدمات الإنترنت والرسائل النصية والهاتف النقال، في خطوة استباقية لمنع استخدام هذه الوسائل في الدعوة إلى المظاهرات.
وقالت الشركة الجمعة إنها ستلتزم بتعليمات السلطات المصرية التي أبلغتها بأنها ستوضح الموقف في الفترة القادمة.
وقد أكد مشتركون في شبكتي فودافون وموبينيل أن خدمات شبكات الهاتف النقال في مصر توقفت تماما تقريبا اليوم قبل ساعات من الاحتجاجات الواسعة التي أطلق عليها اسم "جمعة الغضب" أو"جمعة الشهداء" والتي دعا إليها نشطاء الإنترنت. ولاحظ مشتركون أن الانقطاع التام للخدمة حصل في القاهرة الكبرى، التي تضم إلى جانب العاصمة مناطق من محافظات القليوبية والجيزة وحلوان.





على الرغم من أن مستقبل تونس يبدو غامضا نوعا ما الآن، فإن الأهم هو أن التونسيين حققوا ما كانوا يبتغونه منذ بدء احتجاجاتهم قبل أسابيع، وهو التخلص من زين العابدين بن علي، الرئيس المخلوع، وحاشيته المتمسكة بالسلطة والمميزات المالية والمعنوية في تونس.
اقترح على الشعب العربي العظيم من المحيط إلى الخليج وأقترح على الأمة العربية، الأمة الواحدة ذات الرسالة الخالدة، لكنها راقدة وخامدة وهامدة، أقترح عليهم جميعا، حكاما ومحكومين كبارا وصغارا رجالا ونساء، أن يخصصوا نصف ساعة فقط في اليوم للقراءة الحرة، وهذه النصف الساعة تكون فقط للقراءة في كتاب مفيد بحيث ينقطع القارئ عن العالم الخارجي، نصف ساعة فحسب فلا يرد على جوال، ولا يستقبل صديقا ولا يتحدث مع أحد، بل ينهمك بهذه الثلاثين دقيقة في مطالعة المعرفة والتزود من الثقافة، وسوف يجد القارئ أثرها بعد أيام على عقله وفهمه وحياته عموما، وسوف تتسع نظرته وينشرح صدره ويعيش متعة مصاحبة الحرف ولذة التعرف على أسرار الكون وقدرة الباري عز وجل، ويطلع على كنوز العلماء والحكماء والأدباء والشعراء والفلاسفة، وينتقل من عالم الجهل والسقوط والابتذال والفوضوية والهامشية إلى دنيا الحقيقة والبرهان وسماع المعرفة وجنات اليقين ومراقي الصعود في سلم الإيمان وعمار النفس وصلاح الضمير وانشراح الروح، وأنا لا أطالب الشعب العربي العظيم إلا بنصف ساعة فقط لأنهم مشهورون بالفرار من القراءة والاشمئزاز من الكتاب، حتى قال وزير دفاع الصهاينة موشيه ديان: العرب لا يقرأون.
بعض مشروعات المعلومات العربية التي نكتب عنها في هذه المدونة، أو نعلن عنها (دون تعليق منا)، نحن على غير قناعة بجدواها الحقيقية؛ إلا أننا للهدف الرئيس للمدونة (وهو التوعية المعلوماتية) نضعها بين أيدي القراء الكرام .. أولا للإعلام بالموجود (وهو على الساحة العربية قليل)، وثانيًا لوثوقنا في حكمة القراء الكرام وحكمهم على تلك المشروعات ...



