فيس بوك وتويتر... أداتان لتحريك يوم الغضب
رغم أن التظاهرات المصرية أمس، طافت الميادين والشوارع الرئيسية، فإن تظاهرات أكثر صخبا جرت على صفحات مواقع الإنترنت، وصفحات التواصل الاجتماعي على شبكة المعلومات. فالدعوة لـ'يوم الغضب' انطلقت من شبكة الإنترنت، والتنسيق لتحركات المشاركين في التظاهرات تم عبر شبكة نشيطة من الاتصالات عبر الهواتف الجوالة، والمواقع الاجتماعية، كما تم بث لقطات حية من التظاهرات عبر أجهزة الجوال عبر مواقع يديرها نشطاء معارضون.
ولعب موقعا التواصل الاجتماعي الشهيران 'فيس بوك' و'تويتر' دورا مهما في تنظيم التظاهرات التي انطلقت أمس، إذ توصل المتظاهرون بعضهم مع بعض من خلال الموقعين لتحديد مواقع التظاهرات وعدد المشاركين ووضع رجال الشرطة فيها.
وتمّ عصر أمس، وبشكل غامض حجب موقع 'تويتر' في مصر، وتعذر الدخول إليه، وفقد النشطاء التواصل من خلاله، مما دفع النشطاء المنظمين للتظاهرة إلى الاستعانة بموقع 'فيس بوك'.
وأعلن المنسق العام لحركة شباب '6 أبريل' والمنسق الإعلامي للحركة أحمد ماهر أن الهواتف النقالة الخاصة بأعضاء الحركة تم قطع خدمات شبكة الاتصال عنها بشكل غامض، مما عطل قدرتهم على التواصل مع النشطاء.
ووضع مدير مجموعة 'كلنا خالد سعيد' على موقع 'فيس بوك' كل التحركات والتعليمات للمتظاهرين، وشغل غالبية المتظاهرين 'فيس بوك' باستخدام الهواتف الجوالة، كما تم بث لقطات حية فترات طويلة على مواقع إلكترونية للنشطاء يظهرون فيها الحشود الموجودة وذلك باستخدام كاميرات أجهزة اللاب توب أو كاميرات فيديو متصلة بأجهزة النشطاء.
الجريدة، 26/1/2011
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق