٢٧ فبراير ٢٠٠٨

إهانـة نبي الإسلام تستحق ردًا حازمًا

إهانـة نبي الإسلام تستحق ردًا حازمًا
بقلم: فهمي هويدي


موضوع الرسوم الدنماركية المسيئة لنبي الإسلام مرشح لأن يكون مصدراً لأزمة جديدة مع الإسلامي. تفجر غضب الجماهير العريضة على نحو قد يصعب السيطرة عليه خصوصاً إزاء تعنت الحكومة الدنماركية واستمرار تبريرها لإعادة نشر الرسوم، وادعائها بأن نشر 17 صحيفة لتلك الرسوم المهينة ليس سوى رد فعل لما تردد عن وجود مخطط أعلن عنه عدد من المسلمين لقتل أحد الرسامين. وهو التصريح الذي نشرته صحيفة «الشرق الأوسط» في تاريخ 23 فبراير الجاري على لسان وزير خارجية الدنمارك، بيير ستينج مولر، عقب اجتماعه مع لجنة السياسة الخارجية في البرلمان
الشرق الأوسط ، 27/2/2008
http://www.asharqalawsat.com/leader.asp?section=3&article=460400&issueno=10683

النتيكيت ، أو أخلاقيات التعامل على الإنترنت

النتيكيت ، أو أخلاقيات التعامل على الإنترنت
بقلم: د‏.‏ حنان الشاعر
مدرس تكنولوجيا التعليم ـ جامعة عين شمس

مع ما يقدمه الإنترنت من فرص للتعلم‏,‏ مازال الكثيرون يعتبرونه من أخطر ما أثمرته التكنولوجيا حتى الآن‏,‏ وتتضح خطورته من طبيعته التي يمكن وصفها بأنها حرة بلا قيود فلا قيود علي استخدامه‏,‏ ولاقيود علي مستخدميه‏,‏ فبينما نجد بين مستخدميه من الطلاب من يسعي إلي الحصول علي معلومة تفيده في تعلم درس ما‏,‏ نجد زميله يرسل بريدا إلكترونيا محملا بالفيروسات للآخرين‏,‏ أو ينسخ إحدى البرمجيات ويوزعها علي أصدقائه‏,‏ أو يضيع وقته في غرف الدردشة‏,‏ التي تتراجع فيها الأخلاقيات أحيانا‏,‏ وتكون مجالا لكل ما هو سلبي‏.‏ فما دور الآباء‏,‏ والمدرسة‏,‏ والهيئات المسئولة في تنظيم استخدام الطلاب للتكنولوجيا‏,‏ النافعة أحيانا‏,‏ والضارة أحيانا أخري؟

سؤال وعى خطورته العديد من الجهات العالمية والمحلية‏,‏ بعد أن أظهر تقرير حديث أن نسبة مستخدمي الإنترنت من الطلاب في المنازل بلغت‏90%‏ في بعض البلدان في عام ‏2005,‏ وبعد أن ظهرت أنماط جديدة من الجرائم المرتبطة بالإنترنت‏,‏ مثل القرصنة‏,‏ وهي تعمد استخدام معلومات وأفكار وبرمجيات الآخرين دون تصريح‏,‏ والسطو وهو التسلل إلي معلومات وبيانات خاصة بالغير واستخدامها في الإضرار بهم‏,‏ وسرقة الهوية وهي انتحال شخصيات حقيقية أو مزيفة والتعامل بها‏,‏ والتي أدت إلي سرقة أكثر من‏33‏ بليون دولار من البنوك في السنوات القليلة الماضية‏.‏


ومما يدعو إلي القلق أن كثيرا من مرتكبي جرائم الإنترنت من الطلاب‏,‏ وبعض هؤلاء لا يكونون علي دراية بخطورة ما يفعله‏.‏ وقد كشف استطلاع رأي لبعض الطلاب من مستخدمي التكنولوجيا عن العديد من المفاهيم الخاطئة لديهم‏,‏ مثل أن نسخ البرمجيات وتوزيعها علي الأصدقاء هو من قبيل المساعدة‏,‏ والمشاركة‏,‏ وأن اقتباس أفكار الغير ليس بجريمة‏,‏ ولا ينتج عنه ضرر لهم‏,‏ وإن كان هناك ضرر‏,‏ فإنه يقع علي شخص مجهول‏.‏
وقد شرعت بعض البلدان في استصدار القوانين لتنظيم التعامل علي الإنترنت‏,‏ وتوقيع العقوبات علي المخالفين‏,‏ فظهر قانون حماية الأطفال مستخدمي الإنترنت عام‏2002,‏ والقانون الفيدرالي للملكية الرقمية‏,‏ وقام الكثير من المدارس بتدريس مادة سلامة استخدام الإنترنت لطلابها‏,‏ واهتمت بعض المؤسسات التعليمية بتوزيع الكتيبات والمطبوعات عن مهارات التعامل مع التكنولوجيا‏,‏ وتضمنت هذه المطبوعات دليل المعلم في كيفية تدريب الطلاب وتوعيتهم بالاستخدام الآمن للتكنولوجيا‏.‏ وفي الولايات المتحدة تمت إضافة بعض المعايير الدراسية التي تنص علي تنمية وعي الطلاب بالاستخدام الأمثل للتكنولوجيا‏,‏ وإحداث التوازن بين فرض الحماية وإجراءات المراقبة‏,‏ وبين حرية الطالب في الحصول علي المعلومات‏,‏ كما ظهر حديثا مايعرف بـ النتيكيت‏,‏ وهو اختصار كلمتي
‏NET-ETIQUETTE‏
‏وهو ميثاق يحدد قواعد التعامل بين مستخدمي التكنولوجيا‏,‏ ويهدف النتيكيت إلي ترسيخ أخلاقيات خاصة بمستخدمي التكنولوجيا‏,‏ ويشمل شقين‏:‏ الأول‏:‏ كيف تتعامل بشكل لائق مع الآخرين؟ والثاني‏:‏ كيف تحمي نفسك من المخاطر ؟
ويهتم النتيكيت بالمواقف التي يتم فيها تعامل المستخدم مع غيره‏,‏ أو قيامه بأفعال قد ينتج عنها الإضرار بغيره‏,‏ فيؤكد بعض المبادئ المهمة التي يبنغي توعية الطلاب بها‏,‏ مثل حق الملكية ويقصد به وجوب نسبة الأفكار والمعلومات إلي أصحابها‏,‏ وعدم استخدام المعلومات والصور واقتباس الأفكار ونسبتها إلي غير أصحابها‏,‏ وخصوصية المعلومات ويقصد بها عدم استغلال التكنولوجيا في التسلل إلي بيانات الآخرين‏,‏ والحصول علي معلومات بقصد الاضرار كالتشهير أو الابتزاز‏,‏ وترخيص البرمجيات ويقصد به التوعية بأنواع البرمجيات وقواعد استخدامها‏,‏ مثل البرامج المجانية‏,‏ والبرامج متاحة المصدر‏,‏ وبدأت بعض المؤسسات التعليمية في تدريس النتيكيت للطلاب‏,‏ وتدريب المعلمين علي تطبيق قواعده‏,‏ والتي منها‏:‏
ـ لا تسئ استخدام إمكاناتك ومهاراتك‏,‏ بل أحسن استغلالها بما يفيدك ويفيد الآخرين‏.‏
ـ تصفح الموقع الإلكتروني بعناية‏,‏ ولا تثق بكل ما تجده من معلومات‏.‏
ـ عامل الآخرين كما تحب أن تعامل‏,‏ حتى ولو لم تكن تعرفهم ولا يرونك‏.‏
وهناك العديد من الإجراءات التي يمكن للمؤسسات التعليمية اتباعها في توعية الطلاب بـالنتيكيت‏,‏ ومنها‏:‏
ـ تشجيع الطلاب علي استخدام المواقع الآمنة‏,‏ كالمواقع التعليمية‏,‏ والحكومية‏,‏ والتابعة لهيئات أو منظمات حكومية موثوق بها‏,‏ ويمكن تمييز هذه المواقع من عنوان الموقع والذي غالبا ما يتضمن
‏.ORG. EDU. GOV
والحذر في استخدام المواقع ذات الصبغة التجارية‏,‏ أو التي تتبع أفرادا‏,‏ والتي تتضمن أحيانا
‏NET.COM.‏
ـ إذا تم تكليف الطالب من قبل المعلم بزيارة مواقع معينة للحصول علي معلومات ترتبط بمادة دراسية ما‏,‏ علي المعلم زيارة هذه المواقع مسبقا والتأكد من مصداقيتها‏,‏ وجودة المعلومات الموجودة بها‏.‏
ـ الإعلان عن الجهات المسئولة عن ضبط السلوكيات الخاطئة‏,‏ ليلجأ إليها الطالب والمعلم عند الضرورة‏.‏
ـ تنبيه الطلاب إلي خطورة التواصل مع الغرباء‏,‏ أو التورط في علاقات مع الآخرين علي الإنترنت أو إعطائهم معلومات شخصية‏.‏
ـ توعية الطلاب بخطورة اقتباس أعمال الآخرين‏,‏ وأفكارهم واستخدامها في إنجاز المهام الدراسية دون نسبتها لأصحابها‏.‏
ـ استخدام بعض البرمجيات التي تفرض رقابة علي استخدام الطلاب للإنترنت‏,‏ والتي تقوم بتنقية المعلومات والمواقع التي تعرض للطلاب‏.‏
ـ قيام كل مؤسسة تعليمية بتحديد سياستها التي تحدد المسموح‏,‏ وتصف السلوكيات غير المرغوب فيها في تعامل الطلاب مع التكنولوجيا‏,‏ ويتم إعلانها لجميع الطلاب‏.‏
ـ إشراك الطلاب في وضع سياسة الاستخدام الآمن للتكنولوجيا في المدرسة‏,‏ ووضع العقوبات للسلوك الخاطئ‏,‏ والحوافز للسلوك الإيجابي‏.‏
ـ توعية الآباء بالمخاطر التي يمكن أن تواجه أبناءهم علي الإنترنت‏,‏ وكيفية تجنبها‏.‏
ـ استثمار وجود الطلاب علي الإنترنت في توجيههم إلي المواقع التي يمكن الاستفادة منها في تعلم المواد الدراسية وتكليفهم بالمهام التي تتطلب ذلك‏.‏
إن السعي لاستغلال إمكانات التكنولوجيا في توفير فرص تعليمية أفضل للطلاب‏,‏ لا يرتبط فقط بزيادة استخدامهم لها‏,‏ بل أيضا بتنظيم هذا الاستخدام‏,‏ وكما يسعي الآباء إلي غرس القيم والأخلاقيات بأبنائهم‏,‏ وتسعي المدرسة إلي تأكيدها والحفاظ عليها‏,‏ لتحقيق التعايش داخل المجتمع‏,‏ أصبح هناك مجتمع آخر‏,‏ ينبغي أن نعد أبناءنا للتعايش فيه‏,‏ ليس له وجود ملموس‏,‏ ويتعامل فيه الأفراد من خلال لوحة المفاتيح‏,‏ مع آخرين لايعرفون هويتهم‏,‏ بل كل ما يعرفونه عنهم هو حروف تظهر علي شاشة الكمبيوتر‏,‏ قد تصدق‏,‏ وقد لا تصدق‏,‏ وبين هذا وذاك خيط رفيع‏,‏ قد لا يراه أبناؤنا‏,‏ أو يرونه‏,‏ وقد يتبعه البعض ليصل إلي النافع والجديد‏,‏ بينما يتعثر فيه الآخر فيضل طريقه‏,‏ ولا يجد غايته‏.‏

الأهرام ، 20/2/2008
ملاحظة: ظهرت هذه المقالة في الأصل بعنوان: الإنترنت والحماية من مخاطر التكنولوجيا

٢٤ فبراير ٢٠٠٨

أ. د. حشمت قاسم يشيد بمؤتمر الموارد البشرية في المكتبات ومراكز المعلومات والأرشيفات

أ. د. حشمت قاسم يشيد بمؤتمر الموارد البشرية في المكتبات ومراكز المعلومات والأرشيفات

وصف أكاديمي مصري نتائج مؤتمر الموارد البشرية الذي اختتمت فعالياته اليوم بمركز الوثائق والبحوث بانه من اهم وانجح المؤتمرات في مجال المكتبات والارشيفات والمعلومات في الوطن العربي.وقال الأستاذ الدكتور حشمت محمد علي قاسم أستاذ علم المعلومات بجامعة القاهرة في تصريح لوكالة انباء الامارات (وام) ان النجاح الذي حققه المؤتمر الذي شارك فيه خبراء ومختصون من 20دولة يعود الى جودة التخطيط والتنظيم والتنفيذ مشيرا الى اعجاب كل المشاركين في المؤتمر بهذا النجاح.واضاف ان هناك سببا اخر في نجاح المؤتمر يسبق التخطيط والتنظيم هو اهتمام القيادة الحكيمة لدولة الامارات بهذا العلم الحيوي المتمثل في العمل على حفظ وارشفة الوثائق التي تقدم التاريخ للاجيال الحاضرة كي تتم الاستفادة منها في الحياة الراهنة والمستقبلة.ودعا الى الاهتمام بتنفيذ التوصيات خاصة مايتعلق بتكوين اختصاصيين في هذه المهنة الحيوية في الامارات حيث ان الفرصة سانحة اليوم لذلك مشيرا الى انه نادى منذ حوالى ثلاثين عاما بانشاء برنامج جامعي لتأهيل العاملين في المكتبات داخل الدولة.وقال ان الجديد في المؤتمر ان انعقاده في ابوظبي ينبه الى ان هذا المجال التخصصي جدير بالرعاية والاهتمام نظرا لان كل شيء الان يقوم على المعلومات وان العنصر البشري المؤهل والمدرب هو اساس اي نشاط متصل بتنظيم واختزان واسترجاع وبث المعلومات بصرف النظر عن شكل الاداة المستخدمة كتابا كانت او مخطوطة او وثيقة او في شكلها الاليكتروني لان المهم هو توفير المعلومة لطالبها وقت حاجته اليها وباقصى سرعة.وكان الدكتور قاسم عمل في فترة الثمانينيات في مكتبة جامعة الامارات بالعين قبل ان ينتقل الى ابوظبي ليدير دار الكتب الوطنية بالمجمع الثقافي لثلاث سنوات وصفها بانها اكثر سنواته المهنية خصوبة وثراء .
عن: وكالة أنباء الإمارات، 21/2/2008

برنامج المؤتمر :
http://www.cdr.gov.ae/conference/Arabic/program.html

١٥ فبراير ٢٠٠٨

عندما تفقد الدولة ذاكرتها : الأرشيف العراقي نموذجـًا

عندما تفقد الدولة ذاكرتها : الأرشيف العراقي نموذجـًا من أوائل الأعمال التي قامت بها إسرائيل فور إنشائها، إنشاء ما سمي بـ''أرشيف الدولة''، وهو عمل توثيقي لكل ما يتعلق بهذه الدولة وما تدعيه من وثائق تتعلق بالأرض والسكان والاتفاقيات المحلية والدولية، وكل دولة في العالم حريصة على إقامة مثل هذه المراكز التي من شأنها توثيق علاقات الدولة بالدول الأخرى، وبيان مجريات تاريخها، وحقوقها، ومواقفها، حتى إن بعض الوزارات والمؤسسات تعمل على توثيق و''أرشفة'' وثائقها وحركتها للاستفادة منها حين الحاجة، ومن هذه المراكز التي تعتبر ذاكرة للأمة المكتبات العامة والخاصة، فكلما ''تعتقت'' هذه المراكز أعطت عمقاً تاريخياً وبعداً حضارياً.
وقد غدا سلاح ''الوثائق'' هذا سلاحاً يتوجب علينا إحسان استعماله، والتعرف على أهميته، ومن هنا فلا عجب إن حاولت إسرائيل الاستيلاء على وثائق المحاكم الشرعية في فلسطين لا سيما وثائق ''محكمة القدس الشرعية'' التي ''تؤرخ'' لفترة تزيد على الخمسة قرون، في حين أنها ''أي إسرائيل'' تحتفظ بكل قصاصة تتحدث عما تسميه ''تاريخها'' أو حتى عما يتعلق ''ببقرتها الحلوب'' المحرقة/الهولوكست.
ومن هنا فلا عجب أن يتعمد البعض إحراق أهم المكتبات التراثية والتاريخية في العراق بعد دخول القوات الأمريكية على رأس قوات التحالف إثر سقوط بغداد 2003 ومن ذلك إحراق مكتبة الأوقاف السنية في بغداد التي كانت تحتوي على كنوز لا تقدر بثمن من مؤلفات غارقة في القدم، وكذلك أن يتعمد الاحتلال التسهيل للرعاع والعملاء باقتحام متحف بغداد التاريخي الذي يضم آثاراً تعود إلى عصر بزوغ الحضارة الإنسانية فيما يعرف بحضارة ما بين النهرين، وأن تسرق هذه المقتنيات التي ليس لها ثمن إطلاقاً وأن تتوزع على قارات العالم، وليغدو العراق - مهد الحضارة- وفي لمحة بصر ، فقيراً من آثاره التي تدل على عراقة نخيله وفراته ودجلاه وأشوريته وبابليته وكلدانيته.
مدير عام دار الكتب والوثائق في بغداد يقول: بأن العراق قد خسر ستين بالمائة من وثائقه المهمة، وقال بأن القوات الأمريكية أخرجت وثائق وسجلات تعود إلى عهود مختلفة تم خزنها في 48 ألف صندوق وحاوية وأنه ما زال أكثر من ثلاثة آلاف كتاب نادر ووثيقة تاريخية ما تزال مفقودة، بينما تمت استعادة ثلاثمائة كتاب فقط خلال الفترة الماضية.
ويعود تاريخ بعض الوثائق الكثيرة والمهمة والمفقودة إلى عهد الدولة العثمانية والاحتلال البريطاني والعهد الملكي والجمهوري ما بين عامي 1950-1979 ولقد أحرق أرشيف العهد الجمهوري كاملاً.
ولقد تم الاستيلاء على الأرشيف اليهودي الذي تم نقله من ا لعراق إلى واشنطن، ولقد أقر الأمريكيون بوجوده عندهم وبضرورة استرجاعه إلى العراق. والاستيلاء على الأرشيف اليهودي بالذات يذكرنا باستيلاء اليهود الفوري على وثائق ''ومخطوطات البحر الميت'' إذ قامت قوات الاحتلال الصهيوني بالاستيلاء على هذه المخطوطات الثمينة التي كانت محفوظة في المتحف الإسلامي في القدس وعملت على إخفائها وحجبها عن الباحثين، لأنها وكما يقال ستشعل النار على اليهود رأساً على عقب في حال نشرها، بالرغم من أن هناك من العلماء من يشكك في قيمتها العلمية أصلاً.
دولة بلا أرشيف دولة بلا ذاكرة وبلا محام. فعلى جميع الدول القائمة في العالم الإسلامي التنبه إلى قيمة الأرشيف / الذاكرة، فتعمل على حفظه وصيانته ومن ثم التعامل معه علمياً من خلال الحفظ والفهرسة والتخزين وإتاحة الفرص للباحثين للاطلاع والاستفادة فالدول المتقدمة تفتح دور الأرشيف للباحثين وفق أنظمة خاصة لا بأس من الاطلاع عليها والاستفادة منها والبناء عليها.
زياد أحمد سلامة، اللواء (العراقية) ، 12/2/2008

الاجتماع الثالث للهيئة العليا لمشروع " الذخيرة العربية "

الاجتماع الثالث للهيئة العليا لمشروع " الذخيرة العربية "
العين في 13 فبراير: عقد اليوم الاجتماع الثالث للهيئة العليا لمشروع " الذخيرة العربية " وذلك بفندق انتركونتننتال العين .وأكد سعادة بلال البدور المدير التنفيذي للثقافة والفنون بوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع في كلمة له خلال الاجتماع..أهمية مشروع الذخيرة العربية منوها بدوره في نشر الثقافة العربية وجمع المؤلفات العربية على شبكة الانترنت لكي يستطيع الباحث الوصول إليها بيسر. وقال إن دولة الإمارات تشهد الكثير من المبادرات الثقافية مثل / جائزة الشيخ زايد للكتاب / ومشروع / كلمة للترجمة / ومشروع / مؤسسة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لدعم المعرفة / وهي تهدف الى دعم المخزون العربي الثقافي.بدوره أكد الدكتور عبدالرحمن الحاج صالح رئيس الهيئة العليا " للذخيرة العربية "..إنه مشروع متميز من جميع جوانبه لأنه إنترنت عربي وهو عبارة عن / بنك آلي من المعلومات باللغة العربية /..يضم إنتاج الفكر العربي القديم والحديث وما ينتج على مر الأيام..إلى جانب أهم ما ينتجه الفكر العالمي منقولا باللغة العربية.ويشمل الأفكار العلمية الجديدة في جميع الميادين من نظريات وتنقيح وانتقادات لنظريات سابقة وأوصاف لتقنيات جديدة مما ينشره العلماء باللغات الأجنبية يوميا في المجلات العلمية العالمية المتخصصة..إلى جانب المعلومات التي يحتاجها التلاميذ والطلبة في مشوارهم الدراسي..منوها بأن المشروع يتميز بسرعة الحصول على المعلومات المطلوبة.وأشار إلى إن المشروع من شأنه المساهمة في نشر العلوم الجديدة والقديمة وتقليص مدة البحث ومشقة تنقل الباحثين من دولة إلى أخرى للحصول على المعلومة.وقد ناقش الاجتماع ما تم إنجازه في كل قطر عربي في مجال تشكيل اللجان الوطنية وحصر المواد التراثية في مختلف العلوم والفنون والتراث ومتابعة آليات تنفيذ هذا المشروع .حضر الاجتماع سعادة الدكتور حسام سلطان العلماء عميد المكتبات الجامعية والدكتور ممدوح موصلي مدير الإدارة الثقافية بجامعة الدول العربية وعدد من ممثلي الدول العربية في الاجتماع .
وكالة الأنباء الإماراتية، 13/2/2008

جثث ديجيتال لطلاب الطب

جثث ديجيتال لطلاب الطب جامعة المانية تقول وداعا للجثث وأعلنت عن برنامج تعليمي جديد لطلاب الطب استخدام برنامج الكتروني يحاكي عملية التشريح الطبيعية بالكامل‏.‏ واشارت المشرفة علي برنامج مناهج التشريح الالكترونية بجامعة هايدلبرج الألمانية ان التدريب سيتم من خلال الصور ثلاثية الابعاد ستبدأ الجامعة فعليا في تجربة البرنامج الجديد الذي اطلق عليه اسم التشريح الافتراضي قريبا علي ان يتم تقييمه فيما بعد.
ويعتقد الخبراء ان الجثث الديجيتال ستكون افضل للطلاب لأنها تسمح لهم برؤية البنية التشريحية التي يصعب رؤيتها والتنقيب فيها في الجثث العادية‏.‏
الأهرام ، 13/2/2008

١٢ فبراير ٢٠٠٨

أساسيات ما وراء البيانات لاختصاصيي المكتبات والمعلومات

أساسيات ما وراء البيانات لاختصاصيي المكتبات والمعلومات

صدر حديثا ، أول كتاب من نوعه بالعربية عن الميتا داتا أو ما وراء البيانات. فيما يلي: بيانات الكتاب، واقتباسات من مقدمة المترجم (الزميل الدكتور هاشم فرحات)، وقائمة كاملة بالمحتويات.

أساسيات ما وراء البيانات لاختصاصيي المكتبات والمعلومات
تأليف بريســـيلا كابلن
ترجمة وتعليق د. هاشم فرحات
الأستاذ المشارك بقسم علوم المكتبات والمعلومات ـ جامعة الملك سعود
نشر مكتبة الملك فهد الوطنية بالرياض
496 صفحة


اقتباسات من مقدمة المترجم :
تبين كذلك من خلال مراجعة تلك التطورات أن من أكثر القضايا التي ألقت بظلالها على مجريات الأمور في عالم المكتبات تلك التي تتصل بقضايا تنظيم مصادر المعلومات الإلكترونية المتاحة عن بعد بشكل خاص، تلك الفئة الجديدة التي فرضتها الإنترنت على الساحة مع بدايات عقد التسعينيات من القرن العشرين الميلادي عندما اتسع مجالها وتداعت جهود استثمار إمكاناتها في نشر الإنتاج الفكري وإتاحته عبر جنباتها مترامية الأطراف، وعلى أثيرها غير المحدود. وقد تبين كذلك أن المؤسسات الأكاديمية تفاعلت مع هذه القضية تفاعلاً إيجابياً انعكس على برامج تأهيلها للمكتبيين وتدريبهم على التعامل مع هذا الوافد الجديد، وإدارته إدارة منهجية تعمل على تدبير أساليب الحصول عليه وتنظيمه وإعداده فنياً بما يكفل إتاحته للمستفيدين، ومن ثم تيسير سبل الإفادة منه.
.......................................
عند هذه النقطة، ومع وجود مصطلحات كثيرة راسخة ومتداولة في عالم المكتبات تتصل بإجراءات تنظيم مصادر المعلومات وإعدادها فنياً، مثل مصطلح "الفهرسة" في سياقها التقليدي، وما تعرف به الأداة الناتجة من هذه العملية ـ أعني بطاقة الفهرسة، ومصطلح الفهرسة المقروءة آلياً، وما تعرف به الأداة الناتجة من هذه العملية كذلك ـ أعني تسجيلة الفهرسة المقروءة آلياً، أو تسجيلة مارك وغيرها، مع كل ذلك بدا في الأفق مصطلح جديد يعبر عن رؤية غير المكتبيين لعملية الفهرسة من ناحية، ويعكس توجهات جهودهم تجاه تنظيم هذا النمط الجديد من المصادر من ناحية أخرى، ذلكم هو مصطلح: "metadata" ـ الذي يعد بمنزلة إطار عام تنضوي تحت مظلته جميع جهود تنظيم ووصف وفهرسة مصادر المعلومات الإلكترونية بشكل عام ، سواء المتاح منها على وسائط إلكترونية حديثة ، أو المصادر الرقمية المتاحة عن بعد من خلال الإنترنت.
.......................................
أمام هذه الشواهد، وفي ظل حاجتنا الفعلية ـ في العالم العربي ـ إلى عمل شامل يجلي لنا ما خفي عن حقيقة هذا القضية ـ التي أحسبها محورية لا فرعية ـ ويظهر لنا ما نجهل عنها ويعالجها في سياق واضح ومحدد من جهة، ويدعم رؤية كان المترجم قد طرحها في سياق دراسة سابقة من جهة أخرى ، تلك الرؤية التي كان مفادها إعادة النظر في مقررات الفهرسة في أقسام علوم المكتبات والمعلومات العربية وتبني تدريس مقررات مستقلة أو متكاملة تعالج قضايا ما وراء البيانات، بدأت رحلة التفكير في عمل يسعى إلى تلبية تلك الحاجة، لكن سرعان ما وجدتني متوقفاً عند التفكير في طبيعة هذا العمل، ومتردداً في الشكل الذي ينبغي أن يظهر به، فهل من الأفضل أن يكون مترجماً أم مؤلفاً؟، وبعد فترة غير قصيرة من التفكير رجحت كفة الترجمة على مشقتها وتبعاتها، على أمل أن ترجأ الرغبة الثانية ـ أي التأليف ـ إلى حين استكمال كل ما يطمح المرء إلى أن يجمعه حول هذا الموضوع الجديد.
وبعد الاستقرار على خيار الترجمة جاءت رحلة المفاضلة التي لم تدم طويلاً في ظل محدودية البدائل وصعوبة الحصول عليها جميعاً؛ حيث تبين من خلال مراجعة كثير من الدراسات الحديثة حول الموضوع أن هذا العمل الذي بين أيدينا يعد من أكثر الأعمال التي يستشهد بها في هذا الصدد، بل أكاد أجزم بأنه لم يكد يخلو عمل كتب عن موضوع ما وراء البيانات من قريب أو بعيد إلا وقد اعتمد عليه وتواترت مرات الاستشهاد به أو الإشارة إليه، ذلك لسببين أساسيين: يتمثل أولهما في أن هذا الكتاب يعد أول كتاب يتحدث عن الموضوع بشمولية، سواء من حيث الأساسيات أم من حيث تناوله جميع خطط ومعايير ما وراء البيانات العامة أو شائعة الاستخدام ...
.......................................
أما السبب الثاني الذي دفعني لاختيار هذا الكتاب، فيتمثل في خبرة المؤلفة ومؤهلاتها؛ فبريسيلا كابلن ـ مؤلفة هذا الكتاب ـ لديها من المؤهلات والخبرات المهنية ما يرشحها لأن تكون من الثقات في هذا المجال، ممن لهم باع طويل في مجال تقنيات المعلومات وارتباطها بمجال المكتبات والمعلومات بشكل عام ، وفي مجال المكتبات الرقمية ومشروعات الرقمنة بشكل خاص ، وفي مجال ما وراء البيانات بشكل أخص .

قائمة محتويات الكتاب :

الجزء الأول : المبادئ الأساسية والممارسة
· الفصل الأول : أساسيات ما وراء البيانات
· الفصل الثاني : التركيبة والإنشاء والتخزين
· الفصل الثالث : المفردات ، وخطط التصنيف ، و المعرفات
· الفصل الرابع : اتجاهات التشغيل البيني
· الفصل الخامس : ما وراء البيانات والوب
الجزء الثاني : خطط ما وراء البيانات
· الفصل السادس : فهرسة المكتبات
· الفصل السابع : ترويسة مبادرة ترميز النص
· الفصل الثامن : دبلن كور
· الفصل التاسع : الوصف الأرشيفي و الوصف الأرشيفي المرمز
· الفصل العاشر : ما وراء البيانات لمجالي الفنون والعمارة
· الفصل الحادي عشر : جيلس والمعلومات الحكومية
· الفصل الثاني عشر : ما وراء البيانات للأغراض التعليمية
· الفصل الثالث عشر : أونيكس الدولي
· الفصل الرابع عشر : ما وراء البيانات للمصادر الجغرافية المكانية والبيئية
· الفصل الخامس عشر : مبادرة توثيق البيانات
· الفصل السادس عشر : ما وراء البيانات الإدارية
· الفصل السابع عشر: ما وراء البيانات البنائية
· الفصل الثامن عشر : ما وراء البيانات الخاصة بالحقوق
· قائمة المصطلحات

٧ فبراير ٢٠٠٨

انقطاع الإنترنت‏:‏ دلالات ورسائل من قلب الأزمة

انقطاع الإنترنت‏:‏ دلالات ورسائل من قلب الأزمة
بقلم: جمال محمد غيطاس

اعتادت بلادنا علي أن تستيقظ فتصطدم بأنباء أسعار تنفلت أو سفينة تغرق أو قطار يحترق أو محصول ينهار أو عدوي مرضية تنتشر بين الطيور والبشر أو فساد يستشري أو احتكارات تستأسد‏,‏ لكن النصف الثاني من الأسبوع الماضي كان جديدا في أعبائه وأزماته التي كتب علي المصريين حملها علي ظهورهم‏,‏ فقد استيقظت البلاد علي أنباء شبكة تسقط وكابلات تنقطع وما تبع ذلك من ارتباك وشكاوي وإزعاج شديد انتشر بين أكثر من ثمانية ملايين مواطن مرتبطين بالإنترنت بدرجات تبدأ من مجرد التصفح وتنتهي بالاندماج العضوي بين إتاحة الشبكة وخدماتها والقدرة علي ممارسة العمل والإنتاج والحياة‏,‏ وفي قلب هذه الأزمة الجديدة علي المجتمع كانت هناك دلالات تستحق وقفة‏.‏
أول ما يلفت النظر في الأزمة هو رد الفعل المجتمعي تجاه حالة الشلل التي أصابت الإنترنت‏,‏ فقد كان ردا عريض النطاق صدر عن فئات متنوعة من المجتمع شملت مهنيين وأصحاب حرف وطلاب وقطاع منزلي وحكومي وقطاع أعمال وغيرها‏,‏ ويشهد علي ذلك مظاهر الاستياء والغضب التي تجسدت في آلاف الشكاوي تلقاها جهاز حماية المستهلك وجهاز تنظيم الاتصالات وأجهزة الإعلام فضلا عن ثورة الغضب التي شهدتها المنتديات والمدونات التي قدر لها مواصلة العمل‏,‏ وعبرت عن حالة لا يستهان بها من الارتباك في ممارسة الأعمال لدي الجميع‏.‏رد الفعل هذا يؤكد أن وجود الإنترنت بالبلاد لم يعد للدردشة وممارسة الألعاب والهوس بالجنس علي الشبكة كما تلح علي ذلك الصورة النمطية السائدة منذ فترة‏,‏ ولكنه وجود قطع خطوات لا يمكن تجاهلها صوب الاندماج والتلاحم مع المتطلبات والمقتضيات الحيوية لبيئة العمل والإنتاج‏,‏ ومن ثم بات علي الجميع أن يدرك أننا أمام مرفق إنتاجي يتعين الانتباه إليه وتأمين إتاحته واستمراريته في العمل وليس مجرد شبكة تعمل كوسيط نميمة وترفيه وتطرف في مطالعة الجنس‏,‏ وإذا كانت وزارة الكهرباء تسهر من أجل تأمين وصول التيار ووزارة البترول مهمتها وصول إمدادات الغاز والوقود ووزارات وهيئات أخري تؤمن وصول الماء‏,‏ فإن تأمين وصول الإنترنت أصبح علي القدر نفسه من الأهمية بالنسبة لحياة الناس وحركة الاقتصاد الوطني وقدرته علي الأداء‏.‏
دلالة ذلك أن تغلغل الإنترنت وتكنولوجيا المعلومات في جنبات ومفاصل المجتمع يبدو أكثر عمقا وأكبر اتساعا واختلافا عما تشير إليه أو تصوره التقديرات المعلنة أو المتوافرة حاليا لدي الجهات المعنية سواء في وزارة الاتصالات أو مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار أو الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء أو الشركات والقطاع الخاص أو غيرها‏,‏ بعبارة أخري هناك فجوة إحصائية ومعرفة واضحة فيما يتعلق برصد التأثير الاجتماعي والاقتصادي الذي أحدثته جهود نشر الإنترنت وتكنولوجيا المعلومات بمجتمعنا خلال السنوات السبع الأخيرة‏,‏ ولذلك فالأزمة تكشف عن الحاجة الملحة لوجود نظام وطني متكامل للإحصاءات ومؤشرات القياس في مجال تكنولوجيا المعلومات‏,‏ يوفر إجابات حية ومتجددة عن الأسئلة التي تشكل هذه الفجوة ومنها علي سبيل المثال لا الحصر‏:‏ ما هي معدلات الانتشار الحالية لهذه التكنولوجيا بالمجتمع وأشكالها‏,‏ وما مدي الاستفادة منها فعليا؟ وما هي أنماط هذه الاستفادة‏,‏ وما مدي التأثير الحالي لهذه التكنولوجيا علي المجتمع اقتصاديا وتعليميا واجتماعيا؟‏..‏ وأيضا‏:‏ ماذا يريد المجتمع من تكنولوجيا المعلومات والاتصالات مستقبلا؟ وما هي المشكلات التي يمكن التفكير في حلها والطموحات التي يمكن تحقيقها بمساعدة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات؟ وما هو الوقت المناسب لتنفيذ ذلك وكيف؟‏.‏
وفي تصوري أن توفير إجابات شافية وواقعية عن هذه الأسئلة سيضع أمام الدولة ـ لا الحكومة فقط ـ صورة واقعية لأوضاع الإنترنت وتكنولوجيا المعلومات بالبلاد كمرفق إنتاجي تنموي حيوي له اعتباره‏,‏ ومن ثم تتخذ القرارات المتعلقة به وفق هذا القدر من الأهمية‏,‏ وليس باعتباره أمرا ثانويا أو أحد مقتضيات الموضة التنموية وكفي كما هو حاصل الآن‏.‏
يقودنا هذا الأمر إلي نقطة ثانية وهي أسلوب إدارة الأزمة‏,‏ فقد كشف أداء وزير الاتصالات والفريق الذي شكله عن سرعة في التحرك والإمساك بدفة الأمور دون أن تفقده فجائية الحدث وضخامته القدرة علي التركيز واتخاذ مبادرات للحل‏,‏ ويدل علي ذلك أن الفارق الزمني بين الشلل شبه التام الذي حدث بالخدمة وبدء عودتها تدريجيا كان ساعات‏,‏ وصحيح أن العودة كانت بطيئة لكنها دلت علي أن هناك جهدا مؤسسيا يبذل ويؤتي ثماره‏,‏ وإذا قارنا معدل العودة في مستوي التشغيل وتحسن الخدمة في مصر مع بعض دول الخليج سنلاحظ أن أداء فريق وزارة الاتصالات كان علي قدم المساواة بل وتقدم علي أداء وزارات أخري بالدول الشقيقة في الحصول علي سعات بديلة وتحويل المسارات نحو الشرق‏,‏ ففي حين كانت معدلات التحسن ترتفع كل يوم في مصر أعلن بعض مسئولي الخليج عن أن الوضع لن يبدأ التحسن لديهم قبل عدة أيام‏,‏ وحقق الجانب المصري هذه النتيجة علي الرغم من أن كل دول المنطقة دخلت في سباق محموم بحثا عن مسارات بديلة وكان عامل السعر والقدرة المادية حاسما في توفير البدائل‏.‏

تتسع دلالات الأزمة لتتجاوز سرعة التطويق إلي منهج الوقاية‏,‏ فحسب ما فهمته من بعض خبراء الاتصالات وكتبته بالأهرام صباح السبت الماضي فإن وزارة الاتصالات صممت استراتيجيتها للاتصال الخارجي بالإنترنت استنادا إلي التحليلات الواقعية المعتادة عالميا والتي تفترض أنه في الأغلب سيتعطل كابل واحد وليس كابلان من الكوابل البحرية الرئيسية‏,‏ ولذلك قامت أجهزة الوزارة المعنية ـ المصرية للاتصالات ومرفق تنظيم الاتصالات والشركات ـ بتوزيع المسارات الاحتياطية والإضافية للربط الدولي علي الكابلين معا‏,‏ كما اختارت عروضا سعرية وفنية تركز علي الأسعار المعقولة مقابل التخفف نسبيا من الحصول علي مزايا أخري مكلفة في الاتصال‏,‏ من بينها تحمل الجهة المالكة للكابل مسئولية توفير مسارات بديلة لمصر وفي وقت مناسب عند حدوث عطل بالكوابل‏,‏ وقد اختارت الوزارة هذا البديل باعتبار أنه في حالة تعطل كابل فإن الآخر يستطيع تحمل عبء الخدمة لحين إصلاح الآخر دون مشكلات‏,‏ وهو السيناريو الذي حدث حينما وقع زلزال الجزائر منذ فترة وأدي إلي انهيار أحد الكابلين بينما استمر الآخر في العمل ومن ثم لم تتأثر خدمة الإنترنت في مصر بشكل كبير واستمرت تعمل‏,‏ لكن ما حدث هذه المرة أن الكابلين تعطلا معا ففقدت مصر المسارات الاحتياطية والإضافية معا مما جعل الأزمة عنيفة بكل المقاييس‏.‏
وفي تقديري أن هذه الرؤية ـ علي واقعيتها ـ تحتاج إلي إعادة مناقشة في ضوء الأزمة الأخيرة‏,‏ لأن تكلفة توفير المسارات البديلة وقت الأزمة والخسائر المباشرة وغير المباشرة التي تكبدها الأفراد والمؤسسات نتيجة الانقطاع كانت في الأغلب أعلي كثيرا من الوفر الذي تحقق من وراء الأخذ بالعروض الأقل سعرا التي لا تضمن توفير المسارات بديلة وقت الأزمات‏,‏ وهنا نحن لا نستطيع إعفاء هذه الرؤية من بعض المسئولية عما يجري حتي وإن كان العطل ناشئا عن عوامل طبيعية أو حادثة غير متوقعة‏.‏
لقد راجعت خريطة عام‏2008‏ لتوزيع الكابلات البحرية الناقلة لحركة الاتصالات والمعلومات حول العالم‏,‏ ولاحظت أن عدد الكابلات البحرية العالمية المارة عبر أراضينا ونتقاضى عنها رسوما قليلة للغاية مقارنة بما يتيحه الوضع الجغرافي المتميز لمصر من إمكانات في هذا الصدد‏,‏ والواضح أننا لم نستفد حتى الآن كما يجب من الاستثمارات الهائلة والعائدات الضخمة لهذه الصناعة عالميا‏,‏ ولم ننجح في تحويل موقعنا الجغرافي إلي مصدر للدخل القومي عبر جذب المزيد من الكابلات البحرية العالمية للمرور من خلاله وتقاضي رسوم عبور طبقا للمعدلات العالمية‏,‏ وهذه نقطة إضافية تبرر إعادة مناقشة الرؤية التي تتبعها الوزارة حاليا والتفكير في استراتيجية جديدة يتكامل فيها جذب الكابلات البحرية للمرور عبر الأراضي المصرية وعوائدها مع الخطط الخاصة بالربط الدولي وبدائله وتكلفته وأسعاره‏,‏ وهذه قضية سأعود لها مستقبلا بشيء من التفصيل‏.‏
من الدلالات الأخرى للأزمة أنه يوجد علي رأس بعض مؤسسات الجهاز المالي والمصرفي بالدولة من لا يزال يخاف الإنترنت ولا يملك جرأة الاعتماد عليها والتعامل مع تحدياتها‏,‏ علي الرغم من أن هذا القطاع يفترض ـ كما هو سائد عالميا ـ أنه الأكثر ارتباطا واعتمادا علي الشبكة وخدماتها‏,‏ فقد أدلي بعض مسئولي المؤسسات والهيئات المالية والمصرفية بتصريحات حول الأزمة نفوا فيها بشكل قاطع أن تكون مؤسساتهم قد تأثرت بما حدث‏,‏ وكان أبرز تأثير في هذا الصدد هو تصريح ماجد شوقي رئيس البورصة الذي خرج علي الملأ لينفي عن نفسه وعن البورصة شبهة‏(‏ الاعتماد علي الإنترنت‏)‏ وكذلك الحال مع بعض مسئولي البنوك‏.‏
كان المتوقع أن مؤسسة كالبورصة أو البنوك أو شركات التداول الإلكتروني حينما تخرج لتؤكد للجماهير أنها لم تتأثر بانقطاع الإنترنت تعلن في الوقت نفسه أن سلامتها تعود إلي أنها تتصل بالإنترنت عبر مسارات بديلة غير التي تعطلت‏,‏ أو لأن لديها خطط طواريء نفذتها علي الفور وضمنت لأعمالها الاستمرار بسلاسة‏,‏ أو تعترف بشجاعة أن لديها تأثيرات سلبية كما فعلت المؤسسات المماثلة بدبي والسعودية والكويت‏,‏ أما أن تأتي التصريحات أقرب إلي التباهي بأن أعمالها لا علاقة لها بالإنترنت وبأنها لا تعتمد علي الإنترنت كلية فهذا كلام مؤسف يدل علي أن قائليه إما يغالطون أو يكابرون أو يعيشون خارج الزمن ويتخلفون بسرعة للوراء‏,‏ وأفضل وصف لمثل هذه التصريحات العقيمة جاء في الكلمة القصيرة التي كتبها الزميل الأستاذ محمد عمر في أخبار اليوم السبت الماضي وجاء فيها
البعض يقول‏:‏ مصر لم تتأثر بالزلزال ـ مصر لم تتأثر بأنفلونزا الطيور ـ مصر لم تتأثر بقرار البرلمان الأوروبي ـ مصر لم تتأثر بمشكلة الإنترنت‏...‏ هي مصر ما بتحسش؟‏..‏ صدقت‏.‏

الأهرام ، 5/2/2008

كابلات الإنترنت البحرية لا يتجاوز قطرها ٢ سنتيمتر.. ومصر مركز العالم في الاتصالات

كابلات الإنترنت البحرية لا يتجاوز قطرها ٢ سنتيمتر..
ومصر مركز العالم في الاتصالات

الخطوط البحرية التي تربط الكرة الأرضية بأكملها بالاتصالات وتحمل مكالمات التليفونات وحركة الإنترنت لا يزيد قطرها علي ٢ سنتيمتر، وتقع معظمها تحت قاع المحيط، هذه البنية التي تربط اتصالات العالم تبدو هشة للغاية وسهلة التحطم رغم أهميتها الفائقة،
وهو الأمر الذي ظهرت معالمه واضحة هذا الأسبوع من الانقطاع في الكابلين البحريين بجوار ميناء الإسكندرية، الأمر الذي أدي لانهيار الاتصال بشبكة الإنترنت في مناطق كبيرة في الشرق الأوسط كانت أكثرها تضررا مصر والهند وبعض دول الخليج العربي.
ورغم ذلك فإن شبكة الاتصالات العالمية تبدو مرنة للغاية، وفي الحقيقة فإن الكابلات البحرية تنقطع طوال الوقت وغالبا ما يكون السبب صيد الأسماك وهلب تثبيت السفن في البحر، ولكن من النادر أن يلاحظ أحد مثل هذه الأحداث، والحقيقة أنه يجب أن تتوافر مجموعة من الظروف حتي يمكن ملاحظة التأثير السلبي علي الاتصالات عند انقطاع الكابلات.
ستيفان بيكرت، المحلل في مؤسسة أبحاث أمريكية متخصصة في هذا المجال يقول، إن معظم شركات الاتصالات توزع أعمالها علي عدة كابلات، فإذا حدثت مشكلة في أحدها انتقل العمل إلي المسار الآخر، وهكذا لا يشعر أحد بوجود مشكلة أصلا، ولكن ما حدث الأسبوع الماضي هو انقطاع كلا الكابلين الأصلي والبديل وهنا تبدو المشكلة ضخمة.
وبحكم الجغرافيا والسياسة الدولية، فإن مصر نقطة اختناق في شبكة الاتصالات العالمية، تماما مثلما هو الحال في وضعها كمحور لحركة السفن، والأسباب واحدة في الحالتين هي أن مصر تجمع بين البحرين الأبيض والأحمر الذي بدوره يصب في المحيط الهندي.
أسلاك الألياف الضوئية الرفيعة التي تحمل اتصالات العالم تشبه السفن أيضا في كونها أرخص وسيلة لنقل الأشياء لمسافات بعيدة، والحقيقة أن مد هذه الكابلات علي الأرض هو أمر مكلف للغاية ويتطلب الكثير من المفاوضات مع أصحاب الأرض والحكومات.
ولذلك فإن أسلاك الألياف الضوئية التي تربط بين أوروبا والهند تشق طريقها عبر البحر وعبر قناة السويس، كما تفعل السفن بالضبط، وهناك كابل آخر عبر البحر المتوسط يمر من خلال إسرائيل، ولكن هذا الكابل لا يكمل طريقه علي الأرض إلي الأردن أو إلي بلدان الخليج، الأمر الذي كان يمكنه أن يمثل طريقا بديلا في حالة انقطاع الكابل البحري.
وهكذا فمع انقطاع كابلين بحريين من أصل ثلاثة تمر عبر قناة السويس فإن حركة الاتصالات التي تربط أوروبا بالشرق الأوسط والهند تم تحويلها شرقا، بما يعني دورانها حول الكرة الأرضية بالكامل لتحقيق الاتصال، فالمسار الأول يمر من خلال اليابان والولايات المتحدة، أي أنه يعبر المحيطين الهادي والأطلنطي قبل الوصول إلي أوروبا، أما الطريق الثاني فهو يمر من خلال الصين إلي روسيا ثم إلي أوروبا.
ومصر ليست المركز الوحيد للاتصالات في العالم، فهناك نقطة أخري مزدحمة عند تايوان، وهي النقطة التي أثرت علي الاتصالات الدولية بعد تعرضها لزلزال عام ٢٠٠٦، وهناك نقطة ثالثة عند جزيرة جوام الأمريكية، وهي مركز شبكة عنكبوتية من الكابلات المرتبطة بكل من الولايات المتحدة واليابان وأستراليا والفلبين والصين، كما أن الأسلاك التي تربط الولايات المتحدة بأستراليا ونيوزيلاند تمر عبر جزر هاواي وتمثل نقطة مهمة أخري.
العالم الذي يعتمد علي هذه الكابلات الرفيعة، سهلة التعطل في الربط بين أطرافه، عليه أن يكون أكثر حرصا وحذرا في تأمينها، الحادث العرضي الغامض الذي أدي للتأثير الفادح علي الاتصالات والإنترنت في منطقة كبيرة من دول العالم، هو بمثابة جرس إنذار للجميع قبل أن يتم استهداف هذه الشبكات عمدا.
المصري اليوم، 3/2/2008

أنماط الإفادة من المدونات

أنماط الإفادة من المدونات
Uses of Blogs



كتاب حديث ينصب على التأثيرات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والأكاديمية التي أحدثها التدوين والمدونات في المجتمع المعاصر. معلومات عن الكتاب، وقائمة محتوياته، ونسخة (بي دي إف) من مقدمته، على الرابطة التالية:
http://snurb.info/node/158

البيبليوثيرابي أو التداوي بالقراءة

البيبليوثيرابي أو التداوي بالقراءة
علاج الأمراض النفسية وبعض الفسيولوجية أيضاً، ممكن بالقراءة، لا بل ثمة اطباء يوصون بأن القراءة ركن مهم من أركان العلاجات النفسية بدءاً من حالات القلق والتوتر وصولاً إلى الفصام. ويؤكد هؤلاء أن القدماء لم يهملوا هذا النوع من العلاجات الناجعة، لكن الجهل والأمية المستشريين في المنطقة العربية، حالا دون تطوير هذه العلاجات، فيما تابع الأوروبيون والأميركيون محاولاتهم، ووصلوا إلى نتائج مهمة. لكن العرب ليسوا خارج الخريطة، ففي مصر العلاج بالقراءة موجود، والأطباء وأمناء المكتبات، يعملون جنباً إلى جنب من أجل إخراج المرضى من معاناتهم عبر التداوي بالكتب، فماذا يحصل في مصر؟ وما هي آخر النتائج التي تم التوصل إليها؟
http://www.asharqalawsat.com/details.asp?section=19&issue=10662&article=457329
الشرق الأوسط، 6/2/2008

قضية للمناقشة: هل أثرت المدونات سلبا في الحركة الأدبية العربية ؟

قضية للمناقشة:
هل أثرت المدونات سلبا في الحركة الأدبية العربية ؟


أصبحت المدونات جزءا لا يتجزأ من الحياة الأدبية‏,‏ وذلك علي الرغم من حداثة عهدها‏,‏ ولكن سهولة النشر وسهولة القراءة والحصول علي المواد الأدبية من خلالها‏,‏ ساهم في نشرها بين القراء بسرعة غريبة‏,‏ كما أن سهولة النشر أدخلت إلي مجال النشر الأدبي من لا يكتبون ذلك الأدب الجدير بالنشر بين القراء‏,‏ من حيث الفكرة واللغة وغيرها من مقومات العمل الأدبي‏..‏ وكان لابد أن نتجه للمثقفين المهتمين بالنشر في المدونات ونسألهم‏..‏ هل أثرت المدونات سلبا في الحركة الأدبية العربية ؟
في البداية يقول د‏.‏ إبراهيم عوض أستاذ النقد الأدبي بآداب عين شمس‏:‏ أري أن المدونات لو لم تحقق مكاسب فهي علي الأقل لن تتسبب في خسائر فعن طريقها يحاول بعض الشباب القراءة والكتابة وهؤلاء الشباب لن يقدموا علي القراءة أو الكتابة بدون هذه المدونات وهذا في حد ذاته مكسب كبير‏,‏ أما مستوي المدونات فهي إما رديئة المستوي فهي لن تضر في شيء‏,‏ لأن الشباب الذين يكتبون فيها إنما يكتبون كما يكتبون لأصدقائهم في الجامعة مثلا والفارق هنا أن دائرة القراءة لهم تتسع لتشمل زائري المدونة‏,‏ وقد يرتقي مستواهم بمرور الأيام ويكتبون أشياء مهمة‏,‏ ولكن في النهاية فإن هذه المدونات فرصة جيدة لهم ليكتبوا ويقرأوا‏,‏ والصنف الثاني من المدونات متوسط المستوي لكننا قد نفاجأ بوجود مدونات أرقي وأفضل مما نتوقع وهنا ندرك أن هناك مواهب مدفونة بالفعل في التراب وأنه بدون هذه المدونات لم يكن من الممكن كشفها‏.‏
وأنا شخصيا تجربتي مع المدونات جيدة جدا فأنا لي موقع إليكتروني ومدونة علي المشباك وبواستطهما زاد عدد قراء كتبي بدرجة كبيرة‏,‏ فلقد نشرا كتبي عبر آلاف القراء وأصبحت أتلقي ردود أفعال علي كتاباتي من كثير من دول العالم مثل اليابان وإيطاليا وأمريكا‏,‏ وهذا عكس الكتاب الورقي الذي أصبح لا يقرأ إلا من المتخصصين أو الأكاديميين‏,‏ كما أن النشر عبر المدونات في منتهي السهولة وبضغطة زر يمكنني نشر الكتاب بشكل فوري‏,‏ أما الكتاب الورقي فيمر بمراحل الطبع والنسخ والإخراج وغيرها مما يعطل خروجه إلي النور‏,‏ وهكذا فإن المدونات تمتاز بسرعة الإنجاز واتساع دائرة القراء عددا وجغرافية‏.‏
يقول سيد نجم‏:‏ لقد وفرت التقنية الالكترونية الجديدة ما يعرف بالمدونة‏‏ وهي من أنماط التعبير في الواقع الرقمي‏,‏ إلي جوار المجلات الالكترونية‏,‏ المواقع الالكترونية‏,‏ المجموعات البريدية‏,‏ والمنتديات‏.‏ ظهرت في البداية بالولايات المتحدة الأمريكية خلال عقد التسعينيات من القرن الماضي‏,‏ إلا أنها لم تعرف وتروج في العالم العربي إلا خلال السنتين الأخيرتين‏,‏ علي العكس من الأنماط الأخري التي عرفت منذ ست أو سبع سنوات مضت‏..‏ إلا أنها مازالت أقل عددا‏,‏ فهي لا تزيد عن الف مدونة علي مستوي الوطن العربي‏.‏
أما‏'‏ المدونة‏'‏ فهي تلك الصفحات المحدودة التي يرصد فيها صاحبها جملة أرائه وأفكاره بل أسراره وخصوصياته أحيانا‏..‏ سواء أكان ذلك في مجال العام أو حول خصوصيات كاتبها‏.‏ لذا فهي تتضمن مجموعة من الملامح‏(‏ في الوطن العربي‏)..‏ واللغة المستخدمة ليست بالضرورة لغة فصيحة بل قد تكتب خليطا بين الفصحي والعامية‏,‏ والبعض يكتبها بغير العربية‏..‏ تبدو علي أحد جوانبها وكأنها خطاب العالم‏,‏ وان بدت كصرخة تتألم من وجيعة ما‏..‏ قد تبدو كإعلام بديل‏,‏ حيث أن رصد الأحداث لشاهد عيان‏,‏ لذا قد تسبق الإعلام العام الرسمي‏..‏ أما الوجه غير المألوف ويعد عند البعض من سلبيات تلك المدونات‏,‏ أن أصبحت من أشكال البوح والكشف الذي قد لا يسمع إلا في عيادات الأطباء النفسيين‏,‏ أو في الجلسات الخاصة عند الذكور أو الإناث‏..‏ سواء لتضمينها أفكار وأحوال جنسية خاصة‏,‏ أو لتسجيل أراء مفرطة في تفردها إلي حد الشذوذ‏.‏ اتجه البعض إلي وضع بعض القواعد‏,‏ التي تعين المتعامل مع المدونة‏:..‏ انشر كحقيقة وما تعتقده أنه الحقيقة فقط‏..‏ إذا كانت المادة التوثيقية موجودة انشرها‏..‏ يجب تصحيح أية معلومة نشرت من قبل وتبين وجود خطأ ما بها‏..‏ أكتب وأنت تعتقد أنها آخر كتابة من المعلومة التي تسجلها‏,‏ وانك لن تقدر الرجوع إليها‏..‏ اكشف عن تعارض بين مما تعرضه مع أي فرد آخر أو مؤسسة أخري‏..‏ سجل واكشف أي موقع مشكوك فيه ويدعو إلي التعصب أو التطرف أو الإرهاب‏..‏ لا تخرج عن الموضوع الذي تتناوله‏..‏ لا تعلق لمجرد التعليق‏,‏ يجب أن تضيف جديدا‏..‏
وعن رأيه في القضية يقول الشاعر أحمد فضل شبلول قلة هي المدونات المحترمة التي يتفاعل الإنسان معها‏,‏ وقلة هي المدونات التي نجد فيها لغة سليمة ونصوصا جيدة يقف وراءها كتاب جيدون‏,‏ لا يستخدمون فيها لغة الشات المختزلة في حروف وعلامات وأرقام غريبة‏,‏ أو لغة الماكينة‏..‏ أما أكثرية المدونات فهي لشباب غير مدرب علي الكتابة‏,‏ ولأفكار تافهة‏,‏ ولمواد سطحية‏,‏ والأغرب من ذلك أنهم يظنون أن ما يكتبوه أعظم من أعمال نجيب محفوظ وجارثيا ماركيز‏,‏ وللأسف يجدون من يشجعونهم علي المضي في ذلك‏,‏ سواء من زملائهم وأصدقائهم أو من كتاب لهم نفس الضحالة الأدبية والفكرية‏.‏ وإذا تدخل أحد بالتعليق الجاد والتقييم الموضوعي يجد سيلا من الشتائم والاتهامات‏.‏
وتقول الروائية د‏.‏ حورية البدري‏:‏ النشر الإلكتروني هو عملية نشر للمعلومات أو للمادة الإبداعية أو النقدية أو أي كتابات بصورة تعتمد علي وسائل التكنولوجيا الحديثة من كمبيوتر وإنترنت وتفاعل علي مساحات الشبكة العنكبوتية الإلكترونية‏,‏ وهذا النوع من النشر يؤدي رسالة النشر من خروج الكتابات الإبداعية والنقدية والتاريخية والعلمية والإخبارية إلي نطاق أوسع من المتلقين‏,‏ لا غبار علي مسألة النشر الإلكتروني إذن‏..‏ هذا النشر المتنوع الأساليب والوسائل‏..‏ فنجد المواقع المختلفة التي يمكن النشر من خلالها‏..‏ ونجد المنتديات الثقافية والاجتماعية والتي يكون النشر فيها مصاحبا لتفاعل حي مباشر بين الكاتب والمتلقي‏..‏ ونجد المجلات الإلكترونية المتعددة والمتنوعة والمجموعات البريدية‏..‏
الأهرام ، 7/2/2008

دراسة بريطانية: جيل الإنترنت يلعب على مساوئه ويجهل إيجابياته


دراسة بريطانية: جيل الإنترنت يلعب على مساوئه ويجهل إيجابياته

تعد الانترنت من وسائل الاتصال والاعلام القوية التي لا تختلف كثيراً عن الوسائل التقليدية سواء المقروءة أو المسموعة أو المرئية، حتى أنها تكاد تطغى علي وسائل الاعلام الأخرى. ولامجال لتعداد مزايا الانترنت من سرعة الاتصال ، وقلة التكلفة ، والكم الهائل من المعلومات المتوفرة وإمكانيات البحث القوية والمتعددة للمعلومات، إلا أنها رغم ذلك لم يتم استغلالها بالشكل الأمثل.
http://www.moheet.com/show_news.aspx?nid=80812&pg=10

موقع محيط ، 24/1/2008

الفراغ التشريعي فى عالم الإنترنت.. حرية أم فوضى؟

الفراغ التشريعي فى عالم الإنترنت.. حرية أم فوضى؟
المحكمة رفضت حجب مواقع لكنها أكدت أن الجريمة لا تزال تبحث عن عقاب

مع ظهور شبكة الإنترنت، أصبح الفضاء الإلكتروني أكثر إثارة للخيال من قصص حرب النجوم وغزو الكواكب. تدريجيا بدأ هذا الفضاء الجديد يحل كبديل لمثيله الواقعي، وقدم عالما افتراضيا متكاملا، عاش فيه الملايين على مستوى العالم أحلامهم من خلال مجتمعات متكاملة، يصبح فيها الجبان شجاعاً والخجول جريئاً، ويمتلئ العاجز جنسياً بفحولة أسطورية. وفي أجواء كهذه كان طبيعيا أن يظهر قبل سنوات مصطلح الجريمة الإلكترونية، لكن يبدو أن جريمة الإنترنت لا تزال تبحث عن عقاب!
http://www.asharqalawsat.com/details.asp?section=19&issue=10662&article=457325
الشرق الأوسط، 6/2/2008

المسلسلات‏..‏ مدرسة الريفيات

المسلسلات‏..‏ مدرسة الريفيات
المسلسلات التليفزيونية يمكن أن تكون وسيلة فعالة لتوعية النساء‏,‏ خصوصا الأميات منهن‏.
د‏.‏ صابر سليمان بإعلام القاهرة أجري دراسة لبحث مدي استفادة المرأة الريفية من المسلسلات وتحديدا فيما يتعلق بالمعلومات الصحية‏,‏ طبقها علي‏400‏ فتاة وسيدة بإحدى قري مركز سمالوط بالمنيا‏,29%‏ منهن كن أميات‏,‏ و‏22%‏ يقرأن ويكتبن‏,‏ والبقية في مستويات تعليمية أعلي‏.‏الدراسة خرجت بنتيجة مهمة وهي أن المسلسلات تسهم بالفعل في التوعية الصحية‏,‏ حيث تتضمن معلومات تقدم بطريقة غير مباشرة من خلال سلوكيات أبطالها‏,‏ فعلي مستوي الصحة العامة ذكرت المبحوثات معرفتهن بأمور تخص الاسعافات الأولية وأضرار الحشرات ودورها في نقل الامراض‏وعلي مستوي التغذية تعلمن أهمية تنظيف الخضراوات والفاكهة قبل تناولها‏,‏ أما علي مستوي العلاج فقد عرفن أهمية التخصص عند طلب العلاج‏,‏ فلا يوجد ما يسمي بالطبيب العام أو الاعتماد علي الوصفات البلدية
الأهرام ، 7/2/2008

تعليق: كم هي القضايا والأمور المهمة التي يمكن بها توعية الناس عن طريق التلفاز – كمصدر من مصادر المعلومات التي نعتقد أنه لا يخلو منه بيت.

٥ فبراير ٢٠٠٨

الكتاب‏..‏ المعرض الدائم
بقلــم‏:‏ د‏.‏ يوسف نوفـل

يكمن لب الحضارات‏,‏ والثقافات‏,‏ والنهضات‏,‏ والتعليم‏,‏ والاختراع‏,‏ والتقدم‏.....‏
بل تكمن حياة البشر‏...‏ في‏...:‏ الكتاب‏.‏ وليس غريبا أن يقدم‏:‏ المؤلفان‏: ‏لوسيان فافر‏,‏ وهنري جان مارتان‏,‏ اللذان أرخا للكتاب في كتابهما‏ (‏ظهور الكتاب‏)‏ هذا التعريف بالكتاب وتاريخه وأهميته في أوجز عبارة هي‏ (الكتاب هذا الكائن الغريب الذي هو النص المكتوب في خدمة التاريخ‏).‏ ومن قبلهما أفاض الأسلاف العرب في صفات الكتاب وفضله وفائدته وسهولة مصاحبته‏,‏ والتعامل معه‏,‏ فقال الجاحظ‏:‏ الكتاب صامت ما أسكته‏,‏ وبليغ ما استنطقته‏....,‏ ثم وصفه بصفات‏:...‏ مسامر‏....‏ وجليس‏....‏ورفيق. وقال محيي الدين بن عربي‏:‏ مارأيت بستانا يحمل في كم‏,‏ وروضة تنقل في حجر‏,‏ ينطق عن الموتى ‏,‏ ويترجم عن الأحياء مثل الكتاب‏...,‏ ثم وصفه بصفات‏: ‏مؤنس‏...‏ وصاحب السر‏...‏ وجار‏....‏ وخليل‏......‏ ورفيق‏...‏ ومعلم‏....‏ وصاحب‏.....‏

وبرغم التقدم الهائل في وسائل الاتصال‏,‏ وانتشار نوافذ الكتاب والنشر الإلكتروني في صوره العديدة‏,‏ فإن الكتاب ـ في صورته الورقية ـ لا يزال في منزلته من الثقافة والمعرفة‏,‏ ولا يزال يطل علينا في احتفاليات مهيبة‏,‏ ومظاهر عديدة لعل أبرزها معارض الكتاب الموسمية والسنوية‏,‏ ومنها ما تشهده مصر والعالم العربي من إقامة المعارض تباعا واتصالا‏,‏ ولاشك أن فوائد هذه التظاهرات ليست محل جدال؛ بل هي ـ بالقطع ـ مؤكدة‏.‏ يجاورها ـ جنبا إلي جنب‏,‏ بل ينافسها ـ شبح مخيف‏,‏ ألا وهو الارتفاع الهائل في أسعار الكتاب‏,‏ لأسباب لا محل لمناقشتها هنا‏,‏ وإنما المهم أن نفكر‏,‏ معا‏,‏ كيف ننمي رغبة القراءة‏,‏ والحرص علي اقتناء الكتاب لدي الأجيال الناشئة التي بعدت المسافة بينها وبينه‏,‏ لأسباب عديدة لا محل لمناقشتها هنا‏,‏ أيضا؟‏.‏
كيف نجني من وراء إقامة معرض للكتاب استثارة تحمس عدد من الشباب والشابات لتكوين مكتبة منزلية فردية‏,‏ أو جماعية بإسهام وتسهيل من هيئات المعارض‏,‏ وجهاز مكتبة الأسرة‏,‏ والهيئة العامة للكتاب‏,‏ والهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية‏,‏ والهيئة العامة لقصور الثقافة‏,‏ والنوادي النوعية كنادي القصة‏,‏ والاتحادات النوعية كاتحاد كتاب مصر‏.‏ واتحاد الكتاب العرب‏,‏ واتحاد الناشرين الذي يضم دور النشر‏:‏ في القطاع العام والخاص علي حد سواء‏.....‏ إلخ‏.
لقد شهد التاريخ العربي مثل ذلك التحمس الذي أثمر ثماره‏,‏ وجني فائدته فيما خلفته الحضارة العربية من أثار وإنارة في العصور الوسطي المظلمة‏!!!.‏ وذلك في نمطين‏,‏ أو نموذجين من المكتبات‏:‏ مكتبات خاصة‏,‏ وهي‏:‏مكتبات الأفراد‏,‏ ومكتبات عامة وهي‏:‏ مكتبات الجماعات‏,‏ أو الهيئات‏,‏ أو المؤسسات‏,‏ أو الطوائف‏,‏ أو الدولة‏,‏ بوجه عام‏,‏ وكلا النموذجين يفتح مصراعيه للخدمة العامة والنفع العام للناس جميعا‏.‏
علي مستوي مكتبات الأفراد عرفنا بعض الأخبار عن مكتبات أمثال‏:‏ ابن شهاب الزهري‏,‏ وعبد الحكم الجمحي الذي اتخذ بيتا فجعله فيه دفاتر يقرأ فيها القارئون علي نحو يشبه النادي الثقافي‏,‏ ومكتبة بيت الحكمة التي أنشأها المأمون في بغداد‏,‏ وشهدت حركة الترجمة والتأليف‏,‏ ومكتبة علي بن يحيي النجم في قصره الجليل‏,‏ وكانت تسمي خزانة الحكمة‏,‏ وما أنشأه أبو القاسم جعفر بن حمدان الموصلي‏,‏ واسماه دار القلم بالموصل‏,‏ وما أنشأه الحاكم بأمر الله من المكتبة الملحقة بدار الحكمة‏,‏ واهتمام بني عمار في طرابلس الشام بمكتباتهم‏,‏ حيث جلبوا لها الكتب من أقطار شتي‏,‏ والأمثلة المشابهة لا تكاد تحصي‏.‏

وعلي مستوي الجماعات‏:‏ خصص الفاطميون للكتاب أربعين خزينة تتسع الواحدة منها لثمانية عشر ألف كتاب‏,‏ وزاد عدد الكتب فيها علي المليونين‏,‏ وما صنعه المستنصر بمكتبة مدرسته‏,‏ وما أشادته الحضارة الإسلامية بالأندلس من مكتبات ومؤلفات‏,‏ وقد جمع كوديرا الإسباني المكتبة الأندلسية التي ألفها المؤلفون العرب الأندلسيون‏,‏ ونشرها فيما بين سنوات ‏(1883‏ و‏1892),‏ ونشر الإسباني دي خويه وغيره المكتبة الجغرافية العربية في ليدن بين سنوات‏ (1871‏ و‏1894),‏ ونشر مجمع الآثار والفنون الفرنسي مكتبة الحروب الصليبية التي ألفها المؤرخون الشرقيون‏,‏ ونشرت بباريس بين سنوات‏ (1872‏ و‏1884),‏ ومثل ذلك ما كان في عواصم الحضارة العربية في‏:‏ القاهرة‏,‏ وبغداد‏,‏ ودمشق‏,‏ والقيروان‏....‏ إلخ‏,‏ وهو حديث طويل لا يتسع له المقام‏,‏ وأمثلته‏,‏ أيضا‏,‏ لا تكاد تحصي‏.‏

من هنا يكون من ثمار المعارض المهتمة بالكتاب‏,‏ ومن مسئولية صانعي الكتاب‏,‏ وناشريه‏,‏ ومن المهتمين بالنفع العام‏,‏ ومن دافعي الزكاة‏,‏ ومن المشرفين علي شئون الكتاب بعامة ـ من مسئولية هؤلاء جميعا أن يفكروا في الصيغة الملائمة‏,‏ والطرق المناسبة لتشجيع الكتاب وقارئيه‏,‏ وذلك في تصور لنموذجين مستوحيين من النموذجين السابقين‏:‏‏
*‏مكتبات الأفراد‏,‏ حيث ينشئها‏,‏ ويتبرع بها‏,‏ ويرعاها القادرون ويجعلونها سبيلا للراغبين‏,‏ عساهم يسهمون في مساعدة نابغة فقير جاد‏,‏ لتمكينه من الانتفاع‏,‏ وإفادة المجتمع معا‏,‏ كما يتبرع فيها من تقدمت بهم السن من العلماء والأدباء‏,‏ فيتبرعون بمكتباتهم‏,‏ ويجعلونها صدقة جارية ينتفع بها المنتفعون‏.‏‏
*‏مكتبات الهيئات والجماعات‏,‏ وذلك بقيام دور النشر بطبع نسخ طبعة شعبية‏,‏ تقليلا للتكاليف‏,‏ ومن ثم الإسهام بها في دعم المكتبات العامة القائمة منذ نشأة دار الكتب في عصر الخديوي‏,‏ أو استحداث دور عامة جديدة‏.‏‏
*‏يضاف إلي ذلك دعم خدمة الاطلاع عن طريق شبكة الاتصال العالمية‏,‏ فليس في مقدور كل إنسان توفير الوسائل التي تمكنه من استثمار تلك الإمكانات الهائلة في شبكة المعلومات العالمية‏,‏ وتلك ـ بلا شك ـ مهمة الدولة‏,‏ وبذلك يكون للمعارض وجودها الدائم طول العام‏,‏ بل طيلة اليوم كله علي مدي الساعة‏,‏ وليس في موسم بعينه‏,‏ استمرارا‏,‏ ودعما للثقافة والحضارة والتقدم‏,‏ بقدر ما هو دعم للكتاب‏.‏
الأهرام ، 5/2/2008


٤ فبراير ٢٠٠٨

الأزهر يرفض المفتي الإلكتروني

الأزهر يرفض المفتي الإلكتروني

أعلن عدد من علماء الدين وأساتذة الشريعة الإسلامية في مصر تأييدهم لقرار لجنة الفتوى بالأزهر الشريف برفض مشروع المفتي الإلكتروني ، وهو عبارة عن جهاز كمبيوتر يتم إدخال البيانات والأسئلة الشرعية إليه، ثم يقوم الجهاز بالرد وبيان الحكم الشرعي ، فيما يعرض عليه، وهو ما يتجه نحو أزمة جديدة بين المشايخ والعلماء في أمر ديني.
وقال الشيخ عبد الحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى وفقا لما ورد بجريدة "الراية" القطرية : " إن فكرة الجهاز مرفوضة" ، مشيراً إلي أن هناك شروطا من الواجب توافرها في شخص المفتي ، مؤكدا أن ذلك لا يتحقق في جهاز المفتي الإلكتروني .
وأوضح الأطرش أنه يشترط أن يكون المفتي ملما باللغة العربية وبأقوال السلف الصالح وأئمة الفقه الصالحين والمجتهدين، وأن يكون حافظا للقرآن وتقيا ورعا، وأن يكون علي علم بالحالة النفسية للسائل ليعطيه الفتوى الصحيحة.وأضاف الأطرش أن الفتوى قد تصلح لإنسان ولا تصلح لإنسان آخر، وهو مالا يستطيع جهاز الكمبيوتر تحديده، لعدم توافر الشروط الأساسية للمفتي فيه.
من جانبه، اتفق الدكتور عمر القاضي أستاذ الفقه والشريعة بجامعة الأزهر بالقاهرة مع الرأي السابق، مؤكداً أن جهاز الكمبيوتر لا يصلح في أن يفكر أو يقدم فتوى، لكنه قد يكون ناجحا في تجميع المعلومات والفتاوى حول أي موضوع يهم المسلمين في دولة إسلامية أو غير إسلامية.وتابع القاضي القول : " من الجائز أن يكون جهاز الكمبيوتر دوره هو استخراج فتاوى العلماء المسجلة به، ولكن ليس جائزا أن يقوم بالإفتاء، وبالتالي فمن الأفضل أن يتحول اسمه من مفتٍ إلكتروني إلي باحث إلكتروني.
ولفت الشيخ جمال قطب رئيس لجنة الفتوى الأسبق إلي أن تلك الفكرة سبقتها محاولات أخري للإفتاء غير المباشر، وإن اختلفت في التقنية، مشيراً إلي ما يسمي ب الهاتف الإسلامي ، حيث يوجه المسلم سؤاله عبر الهاتف لشخص ما ثم يقوم بالرد عليه بعد فترة، موضحاً أنه في كلتا الحالتين سواء الهاتف الإسلامي أو المفتي الإلكتروني فإنهما يصلحان فقط لتقديم المعلومة الدينية والشرعية، ولا يصلحان للإفتاء، لا من قريب ولا من بعيد.
وقال قطب : " المقصود بأن الجهاز الإلكتروني أو الهاتف الإسلامي يقدم معلومة، أي يقول لنا ما عدد ركعات صلاة المغرب أو العشاء، وما عدد أشهر العدة للمرأة المطلقة أو المتوفى عنها زوجها وغير ذلك ، أما الإفتاء فالمقصود به البحث والاستقصاء والموازنة بين جميع آراء الفقهاء والاستدلال من القرآن والسنة وأقوال السلف الصالح للبحث عن مخرج أو حل أزمة تواجه المسلم في دينه ودنياه "
وأشار قطب إلي أن الفتوى عبارة عن عملية استيعاب لمشكلة غير نصية واجهت الإنسان، وحل تلك المشكلة لا يصلح له جهاز الكمبيوتر المسمي بـ "المفتي الإلكتروني" .
بوابة "نور الله" ، 25/1/2008
http://www.nourallah.com/muslims-news.asp?c=2&id=11197

مايكروسوفت تعرض شراء ياهو

مايكروسوفت تعرض شراء ياهو

عرضت شركة مايكروسوفت شراء محرك البحث على الانترنت ياهو مقابل 44.6 مليار دولار.
وهذا العرض هو اكثر بنسبة 62 بالمائة من سعر الاغلاق لاسهم شركة ياهو في البورصة يوم الخميس.
وكانت ياهو قد اعلنت ان ارباحها المتوقعة ستتراجع وانها بصدد استثمار 300 مليون دولار اضافي لانعاش الشركة التي تخوض صراعا ضد محرك البحث العملاق جوجل الذي ينافس شركة مايكروسوفت ايضا.
وصرح احد مسؤولي مايكروسوفت خلال مؤتمر صحفي ان اندماج مايكروسوفت بياهو سوف يمكنهما من منافسة جوجل التي تسيطر على عمليات البحث عبر الانترنت.
من جانبها اعلنت ياهو انها تلقت العرض من شركة مايكروسوفت وان مجلس الادارة سيدرس العرض فورا في اطار خططها الاستراتيجية وسوف يتخذ القرار المناسب الذي يساهم في زيادة قيمة اسهم الشركة على المدى الطويل.
وفي حال قبول ياهو بعرض مايكروسوفت فان السلطات في كل الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي ستدرس عملية الشراء للتأكد من عدم مخالفة هذه الخطوة لقوانين منع الاحتكار.
وكانت ياهو قد اعلنت مؤخرا عن الغاء اكثر من الف وظيفة في اطار خطط اعادة هيكلة الشركة.
وعرضت مايكروسوفت على حملة الاسهم في ياهو اما الحصول على قيمة الاسهم نقدا او امتلاك اسهم في الشركة.
وكانت اسهم ياهو تراجعت بنسبة 46 بالمائة بعد ان وصلت قيمة اسهمها الى 34 مليار دولار في شهر اكتوبر/تشرين اول الماضي.
ويقول محرر بي بي سي للشؤون الاقتصادية ان سيطرة جوجل على قطاع البحث عبر الانترنت قد اجبر الشركتين على البحث عن امكانية الاندماج حيث تحولت جوجل الى منافس قوي لكلا الشركتين.
وقالت مايكروسوفت في عرضها انها حاولت الدخول في مفاوضات مع ياهو لشراء الاخيرة قبل عام لكن ياهو تجاهلت العرض لانها كانت تعتقد حينها ان عمليات اعادة الهيكلة التي كانت تمر بها والاعمال التي تنوي القيام بها سوف تعزز موقعها في السوق لكن بعد مرور عام على ذلك لم يتحسن وضع الشركة.
ويرى بعض المحللين ان السعر الذي عرضته مايكروسوفت يزيد كثيرا عن السعر الحقيقي لشركة ياهو في السوق.
لكن اخرين يعتقدون ان عرض مايكروسوفت ممتاز وسوف يعزز ذلك موقعها في السوق مما يحصر المنافسة مستقبلا بين مايكروسوفت وجوجل في مجال محركات البحث على الانترنت.
الموقع العربي لـلـ : بي بي سي، 1/2/2008

١ فبراير ٢٠٠٨

عن كل ساعة مطالعة في المكتبة: بلدة إسبانية تمنح الطلاب يورو واحدا

عن كل ساعة مطالعة في المكتبة: بلدة إسبانية تمنح الطلاب يورو واحدا

قررت أخيراً بلدية مدينة نوبليخا، وسط اسبانيا، منح كل طالب في المرحلة الابتدائية يطالع دروسه في إحدى المكتبات العامة، يورو واحدا عن كل ساعة دراسة.
وحسب رئيس بلدية المدينة اغوستين خيمينيث ان القرار يأتي «لإحياء دور المكتبة في حياة الطالب، وباعتبارها مكانا عاما للتعايش والتعليم»، وأضاف «من الضروري ان يطلع الطالب منذ الصغر على محتويات المكتبة العامة، وأن يساهم في بنائها من خلال تقديم طلباته وبيان نواقصها، وسيكون العاملون في المكتبة بخدمته في توفير اللوازم والوسائل التوضيحية التي يحتاجها في التعليم».
وأوضح رئيس البلدية أنه سيتبع قرار منح الطلاب يورو عن كل ساعة دراسة قرارات اخرى في المستقبل تتعلق بتعيين مدرسين متخصصين في تدريس الطلاب الذين يلاقون صعوبة في القراءة أو الفهم، وكذلك وضع برنامج لزيارة المكتبات الكبيرة في المدن الاخرى لتعريف الطلاب بمدى أهمية المكتبة والاطلاع على ما تحويه المكتبات خارج بلدتهم.
الشرق الأوسط، 29/1/2008

حكم إدخال الإنترنت إلى أفراد بدون علم المؤسسة

حكم إدخال الإنترنت إلى أفراد بدون علم المؤسسة
السؤال:
أعمل فى شركة لتأجير السيارات وأنا مسؤول الحاسب الآلي فيها وما يخصه وأوزع الإنترنت على من يرغب مدير الشركة أن يدخل الإنترنت، ولكن طالبني بعض الإخوة فى السكن الذي نسكن فيه وهو بجوار الشركة أن أفتح لهم الإنترنت وطبعا هذا بدون علم الشركة ولا المدير وأيضا هو لا يؤثر على الشركة بالسلب أو الإيجاب فهل من حقي أن أفتح لهم الإنترنت أم أحجبه عنهم، وما حكم ذلك؟ وجزاكم الله خيراً.. يا ريت الإجابه في أسرع وقت.
الإجابــة على الموقع التالي:
http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=104157&Option=FatwaId
الشبكة الإسلامية (إسلام وب)

الإنترنت ما هي وكيف نشأت؟

الإنترنت ما هي وكيف نشأت؟
في أوائل الستينيات افترضت وزاره الدفاع الأميركية وقوع كارثة نووية ووضعت التصورات لما قد ينتج عن تأثير تلك الكارثة على الفعاليات المختلفة للجيش، وخصوصا في مجال الاتصالات الذي هو القاسم المشترك الأساسي الموجه والمحرك لكل الأعمال.
وهو الأمر الذي دفع الوزارة بتكليف مجموعة من الباحثين لدراسة مهمة إيجاد شبكة اتصالات تستطيع أن تستمر حتى في حالة هجوم نووي، وفي حالة حدوث أي حرب.

وكانت الفكرة في غاية الجرأة والبساطة، إذ تم تكوين شبكة اتصالات ليس لها مركز تحكم رئيسي، فإذا ما دمرت أحدها أو حتى دمرت مائة من أطرافها فإن على هذا النظام أن يستمر في العمل.
http://www.alghad.jo/?news=303156
الغد (الأردنية) ، 28/1/2008

دراسة أميركية تدحض الشائع ... الانترنت لم «تقتل» الكتاب المطبوع

دراسة أميركية تدحض الشائع ... الانترنت لم «تقتل» الكتاب المطبوع بيّنت دراسة أجريت في الولايات المتحدة أخيراً أن الشباب في تلك البلاد يشكلون الشريحة الأكبر من مرتادي المكتبات العامة لقراءة كتبها، على رغم سهولة وصولهم إلى المعلومات الجمة المتوافرة على الإنترنت في منازلهم.
........................................
وعلّق لي رايني، مدير مؤسسة «بوانترنت» على نتائج هذه الدراسة بالقول: «لم ينتهِ عصر الكتب... ليس بعد».
http://www.daralhayat.com/science_tech/01-2008/Item-20080117-88eeecd4-c0a8-10ed-01ae-81ab1b43c158/story.html
الحياة ، 18/1/2008

الصين تتصدر دول العالم في عدد رسائل المحمول

الصين تتصدر دول العالم في عدد رسائل المحمول
تصدرت الصين دول العالم في عدد الرسائل القصيرة المرسلة عبر الهاتف المحمول إذ وصل عددها إلى 429 مليار رسالة في العام الواحد.
في حين ارتفع عدد المشتركين في خدمات التليفون المحمول في الهند خلال العام نفسه بحيث تعدى عدد المشتركين في بريطانيا منذ تشغيل الخدمة من سنوات.
وجاء في الدراسة التي أعدها مركز أوفكوم البريطاني لأبحاث الإعلام والاتصالات أن التليفونات المحمولة كانت السبب وراء معظم النمو الذي حققه قطاع الاتصالات كما بلغت عائداتها 35 من إجمالي عائدات القطاع.
وفي الهند، تضاعف عدد المشتركين الجدد ووصل إلى 150مليون مشترك خلال العام 2006في حين وصل إجمالي عدد في بريطانيا إلى 70 مليون مشترك.
موقع محيط ، 1/2/2008

صور اسرائيل ومناطقها باتت أكثر وضوحاً على الانترنت

صور اسرائيل ومناطقها باتت أكثر وضوحاً على الانترنت
مصر: «غوغل إيرث» يتسبب في جدل يؤججه محمد حسنين هيكل
ومُدوّنات الكترونية «تدافع» عن موقع الخرائط الرقمية وتقنياته

هل صحيح أن «قلب» شركة محرك البحث الشهير «غوغل» يميل إلى إسرائيل أكثر من العرب؟ وهل تحظى إسرائيل بمعاملة أكثر تميزاً من الموقع الذي يضم مجموعة من الخدمات التقنية الأكثر تقدماً وتطوراً على الشبكة العنكبوتية؟ هل نجحت اسرائيل أيضاً في نقل موقعها المميز ومكانتها المتفردة التي تحظى بها لدى أميركا وتثير بسببها حنق العرب، إلى شبكة الانترنت «غوغل» حتى باتت توصف بأنها «طفلة غوغل المدللة»؟
وفي هذه الأيام، تشغل مثل هذه الأسئلة بال المثقفين والمهتمين بشؤون السياسة والتكنولوجيا في مصر.
http://www.daralhayat.com/science_tech/01-2008/Item-20080124-ad031465-c0a8-10ed-01ae-81abc1ed9311/story.html
الحياة ، 25/1/2008


كابل بحري يعطل الإنترنت من مصر إلى الهند مرورا بالسعودية والإمارات

كابل بحري يعطل الإنترنت من مصر إلى الهند مرورا بالسعودية والإمارات
أدى إلى إرباك خدمات المال والأعمال

تعرضت مصر ودول الخليج والهند الى أعطال في خدمات الاتصالات والانترنت نتيجة قطع كابل بحري يصل بين اوروبا وافريقيا. وقد تأثر قطاع المال والأعمال والمشاريع التجارية وخدمات الأفراد بعد ان توقف 70 في المائة من عمل شبكة الانترنت في مصر و60 في المائة في الهند.
وشهدت السعودية والكويت وقطر والبحرين بطئأ في سرعة الاتصال بالانترنت فيما توقفت خدمات شركة او شركتين مزودتين لخدمة الانترنت في الامارات العربية.
وقد وقع الضرر في الكابلات الممتدة بين مدينة الاسكندرية المصرية ومدينة باليرمو الايطالية، وعلمت «الشرق الأوسط» أن المشكلة ترجع لحدوث قطع في كابلين بحريين أحدهما لشركة «فلاج تيليكوم» العالمية، على بعد 12 كيلومترا في البحر المتوسط. وقال مصدر مسؤول بوزارة الاتصالات المصرية إنه تم اتخاذ خطوات لإصلاح الكابلات.
واتخذت شركة الاتصالات السعودية عددا من الإجراءات لمعالجة حركة الانترنت في البلاد، وقال لـ«الشرق الأوسط» المهندس سعد بن ظافر القحطاني نائب رئيس شركة الاتصالات السعودية، أنه تم تحويل حركة الانترنت إلى مسارات بديلة. وأكد المهندس القحطاني، أن 60 في المائة من حركة الانترنت في بلاده تأثرت بهذا القطع، وطال التأثير دول شمال أفريقيا، وبعض دول الخليج العربية.
وعن عودة الانترنت من جديد، قال «لقد عادت بالفعل»، لافتا إلى أن شركته لديها كابلان دوليان تم تحويل الحركة عبرهما.
الشرق الأوسط، 29/1/2008